الإصحَاحُ
السَّابعُ والأَرْبَعُونَ
نبوءة عن أشقلون ومدن الساحل
1 هَذِهِ هِيَ النُّبُوءَةُ الَّتِي أَوْحَى بِهَا الرَّبُّ إِلَى
إِرْمِيَا عَنِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِمَ فِرْعَوْنُ غَزَّةَ.
2هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ: «هَا هِيَ مِيَاهٌ تَطْغَى مِنَ الشِّمَالِ،
فَتُصْبِحُ سَيْلاً جَارِفاً، فَتَغْمُرُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا، الْمَدِينَةَ
والسَّاكِنِينَ فِيهَا. فَيَسْتَغِيثُ النَّاسُ وَيُوَلْوِلُ كُلُّ أَهْلِ
الْبِلاَدِ، 3مِنْ صَوْتِ وَقْعِ حَوَافِرِ خَيْلِهِ، وَمِنْ جَلَبَةِ مَرْكَبَاتِهِ،
وَمِنْ صَرِيرِ عَجَلاَتِهَا، فَلاَ يَلْتَفِتُ الآبَاءُ إِلَى الأَبْنَاءِ مِنْ
فَرْطِ مَا يَعْتَرِيهِمْ مِنْ وَهْنٍ. 4رُعْباً مِنَ الْيَوْمِ الْمُقْبِلِ لإِبَادَةِ
الْفِلِسْطِينِيِّينَ، ولاِسْتِئْصَالِ صُورَ وَصَيْدُونَ وَكُلَّ مُعِينٍ بَاقٍ،
لأَنَّ الرَّبَّ يُدَمِّرُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ بَقِيَّةَ جَزِيرَةِ كَفْتُورَ.
5قَدْ أَصْبَحَتْ غَزَّةُ جَرْدَاءَ، وَسَادَ أَشْقَلُونَ صَمْتُ الْمَوْتِ.
يَابَقِيَّةَ الْعَنَاقِيِّينَ، إِلَى مَتَى تَظَلُّونَ تُجَرِّحُونَ أَنْفُسَكُمْ
حُزْناً؟ 6يَاسَيْفَ الرَّبِّ، مَتَى تَسْتَكِينُ؟ اسْتَقِرَّ فِي غِمْدِكَ
وَاهْدَأْ وَاسْتَرِحْ. 7كَيْفَ يُمْكِنُ لَهُ أَنْ يَسْتَكِينَ، وَقَدْ أَصْدَرَ
الرَّبُّ لَهُ أَمْرَهُ لِيَضْرِبَ أَشْقَلُونَ وَمُدُنَ سَاحِلِ الْبَحْرِ،
هُنَاكَ وَاعَدَهُ الرَّبُّ عَلَى اللِّقَاءِ».