داثان

 

اسم
عبري لايعرف معناه على وجه التحديد، ويرى البعض أن معناه "ينبوع". وهناك
كلمة أكادية قريبة منها هي "داثنو" ومعناها "قوي". وقد انضم
داثان وأخوه أبيرام ابنا ألياب من بني رأوبين إلى قورح وجماعته – وقد بلغ عددهم
250 من رؤساء الجماعة – في ثورتهم في البرية على موسى وهرون، قائلين لهما: "كفاكما.
إن كل الجماعة بأسرها مقدسة وفي وسطها الرب، فما بالكما ترتفعان على جماعة
الرب؟"(عد 1: 16 3
) .

وأرسل
موسى ليدعوا داثان وأبيرام: "فقالا: لانصعد . أقليل أنك أصعدتنا من أرض تفيض
لبناً وعسلاً لتميتنا فى البرية حتى تترأس علينا ترؤساً، كذلك لم تأت بنا إلى أرض
تفيض لبناً وعسلاً، ولا أعطيتنا نصيب حقول وكروم . هل تقلع أعين هؤلاء القوم؟
لانصعد" (عد 12: 16 14
) .

وجمع
قورح على موسى وهرون "كل الجماعة إلى باب خيمة الاجتماع فتراءى مجد الرب لكل
الجماعة" (عد19: 16
).

"فقام موسى وذهب إلى داثان وأبيرام، وذهب وراءه
شيوخ إسرائيل، فكلم الجماعة قائلاً: اعتزلوا عن خيام هؤلاء القوم البغاة ولاتمسوا
شيئا مما لهم لئلا تهلكوا بجميع خطاياهم . فطلعوا من حوالي مسكن قورح وداثان
وأبيرام، وخرج داثان وأبيرام ووقفا في باب خيمتهما مع نسائهما وبنيهما وأطفالهما.
فقال موسى بهذا تعلمون أن الرب قد أرسلني … إن مات هؤلاء كموت كل إنسان وأصابتهم
مصيبة كل إنسان، فليس الرب قد أرسلنى. ولكن إن ابتدع بدعة وفتحت الأرض فاها
وابتلعتهم وكل مالهم فهبطوا أحياء إلى الهاوية، تعلمون أن هؤلاءالقوم قد ازدروا
بالرب . فلما فرغ من التكلم بكل هذا الكلام، انشقت الأرض التى تحتهم . وفتحت الأرض
فاها وابتلعتهم وكل من كان لقورح مع كل الأموال … فبادوا من بين الجماعة …
وخرجت نار من عند الرب وأكلت المئتين والخمسين رجلاً الذين قربوا البخور "
(عد 25: 16 35
).

"فتذمر كل جماعة بني اسرائيل في الغد على موسى
وهرون" ولكن هرون أسرع بأمر موسى – إلى التكفير عنهم لأن الوبأ كان قد ابتدأ
فيهم. وقف هرون "بين الموتى والأحياء " فأمتنع الوبأ بعد أن قتل 14.700
.

وقد
ذكرهم موسى فيما بعد بهذه الحادثة لتحذيرهم من تأديب الرب وعظمته ويده الشديدة
وذراعه الرفيعة (تث 2: 11و6)كما يذكر المرنم كيف " حسدوا موسى في المحلة
وهرون قدوس الرب . فتحت الأرض فاها وابتلعت داثان وطبقت على جماعة أبيرام، واشتعلت
نار في جماعتهم . اللهيب أحرق الأشرار (مز 16: 106 18، انظر أيضاً رسالة يهوذا 11
).

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي