الخروج30 - تفسير سفر الخروج

شرح

الكتاب المقدس – العهد القديم – القمص أنطونيوس فكري

الخروج30 – تفسير سفر الخروج



محتويات
:


(إظهار/إخفاء)



* تأملات في كتاب

خروج
:


تفسير سفر الخروج:

مقدمة عن أسفار موسى الخمسة
|

مقدمة سفر الخروج
|
الخروج 1 |

الخروج 2

|

الخروج 3

|

الخروج 4

|

الخروج 5

|

الخروج 6

|

الخروج 7

|

الخروج 8

|

الخروج 9

|

الخروج 10

|

الخروج 11

|

الخروج 12

|

الخروج 13

|

الخروج 14

|

الخروج 15

|

الخروج 16

|

الخروج 17

|

الخروج 18

|

الخروج 19

|

الخروج 20

|

الخروج 21

|

الخروج 22

|

الخروج 23

|

الخروج 24

|

الخروج 25

|
[الخط
العام لإصحاح 25-40
|

خيمة الاجتماع
|

مواد الخيمة
|

أطياب دهن المسحة
|

مواد البخور
|

الأرقام في الكتاب المقدس
|

أرقام خيمة الأجتماع
] |

الخروج 26

|

الخروج 27

|

الخروج 28

|

الخروج 29

|

الخروج 30

|

الخروج 31

|

الخروج 32

|

الخروج 33

|

الخروج 34

|
الخروج
35

|
الخروج 36
|
الخروج 37
|
الخروج 38
|
الخروج 39
|
الخروج 40
|

ملخص عام

نص سفر الخروج:
الخروج 1 |

الخروج 2

|

الخروج 3

|

الخروج 4

|

الخروج 5

|

الخروج 6

|

الخروج 7

|

الخروج 8

|

الخروج 9

|

الخروج 10

|

الخروج 11

|

الخروج 12

|

الخروج 13

|

الخروج 14

|

الخروج 15

|

الخروج 16

|

الخروج 17

|

الخروج 18

|

الخروج 19

|

الخروج 20

|

الخروج 21

|

الخروج 22

|

الخروج 23

|

الخروج 24

|

الخروج 25

|

الخروج 26

|

الخروج 27

|

الخروج 28

|

الخروج 29

|

الخروج 30

|

الخروج 31

|

الخروج 32

|

الخروج 33

|

الخروج 34

|

الخروج 35

|

الخروج 36

|

الخروج 37

|

الخروج 38

|

الخروج 39

|

الخروج 40

|
الخروج
كامل

الكتاب المقدس المسموع:
استمع لهذا الأصحاح

تفاسير أسفار الكتاب المقدس

1- تفاسير سفر التكوين
2- تفاسير سفر الخروج
3- تفاسير سفر اللاويين
4- تفاسير سفر العدد
5- تفاسير سفر التثنية
6- تفاسير سفر يشوع
7- تفاسير سفر القضاة
8- تفاسير سفر راعوث
9- تفاسير سفر صموئيل الأول
10- تفاسير سفر صموئيل الثاني
11- تفاسير سفر الملوك الأول
12- تفاسير سفر الملوك الثاني
13- تفاسير سفر أخبار الأيام الأول
14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني
15- تفاسير سفر عزرا
16- تفاسير سفر نحميا
17- تفاسير سفر طوبيا
18- تفاسير سفر يهوديت
19- تفاسير سفر أستير + التتمة
20- تفاسير سفر أيوب
21- تفاسير سفر المزامير + مز 151
22- تفاسير سفر الأمثال
23- تفاسير سفر الجامعة
24- تفاسير سفر نشيد الأناشيد
25- تفاسير سفر الحكمة
26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ
27- تفاسير سفر إشعياء
28- تفاسير سفر إرميا
29- تفاسير سفر مراثي إرميا
30- تفاسير سفر نبوة باروخ
31- تفاسير سفر حزقيال
32- تفاسير سفر دانيال + التتمة
33- تفاسير سفر هوشع
34- تفاسير سفر يوئيل
35- تفاسير سفر عاموس
36- تفاسير سفر عوبديا
37- تفاسير سفر يونان
38- تفاسير سفر ميخا
39- تفاسير سفر ناحوم
40- تفاسير سفر حبقوق
41- تفاسير سفر صفنيا
42- تفاسير سفر حجي
43- تفاسير سفر زكريا
44- تفاسير سفر ملاخي
45- تفاسير سفر المكابيين الأول
46- تفاسير سفر المكابيين الثاني

1- تفاسير إنجيل متى
2- تفاسير إنجيل مرقس
3- تفاسير إنجيل لوقا
4- تفاسير إنجيل يوحنا
5- تفاسير سفر أعمال الرسل
6- تفاسير الرسالة إلى رومية
7- تفاسير رسالة كورنثوس الأولى
8- تفاسير كورنثوس الثانية
9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطية
10- تفاسير الرسالة إلى أفسس
11- تفاسير الرسالة إلى فيلبي
12- تفاسير الرسالة إلى كولوسي
13- تفاسير تسالونيكي الأولى
14- تفاسير تسالونيكي الثانية
15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى
16- تفاسير تيموثاوس الثانية
17- تفاسير الرسالة إلى تيطس
18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون
19- تفاسير رسالة العبرانيين
20- تفاسير رسالة يعقوب
21- تفاسير رسالة بطرس الأولى
22- تفاسير رسالة بطرس الثانية
23- تفاسير رسالة يوحنا الأولى
24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية
25- تفاسير رسالة يوحنا الثالثة
26- تفاسير رسالة يهوذا
27- تفاسير سفر الرؤيا

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية:
1
234
5678
91011
121314
151617
181920
21
2223
242526
272829
303132
333435
363738



الآيات (1-10):

“«وَتَصْنَعُ مَذْبَحًا لإِيقَادِ الْبَخُورِ. مِنْ خَشَبِ
السَّنْطِ تَصْنَعُهُ. طُولُهُ ذِرَاعٌ وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ. مُرَبَّعًا
يَكُونُ. وَارْتِفَاعُهُ ذِرَاعَانِ. مِنْهُ تَكُونُ قُرُونُهُ. وَتُغَشِّيهِ
بِذَهَبٍ نَقِيٍّ: سَطْحَهُ وَحِيطَانَهُ حَوَالَيْهِ وَقُرُونَهُ. وَتَصْنَعُ
لَهُ إِكْلِيلًا مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ. وَتَصْنَعُ لَهُ حَلْقَتَيْنِ مِنْ
ذَهَبٍ تَحْتَ إِكْلِيلِهِ عَلَى جَانِبَيْهِ. عَلَى الْجَانِبَيْنِ
تَصْنَعُهُمَا، لِتَكُونَا بَيْتَيْنِ لِعَصَوَيْنِ لِحَمْلِهِ بِهِمَا.
وَتَصْنَعُ الْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ وَتُغَشِّيهِمَا بِذَهَبٍ.
وَتَجْعَلُهُ قُدَّامَ الْحِجَابِ الَّذِي أَمَامَ تَابُوتِ الشَّهَادَةِ.
قُدَّامَ الْغِطَاءِ الَّذِي عَلَى الشَّهَادَةِ حَيْثُ أَجْتَمِعُ بِكَ.
فَيُوقِدُ عَلَيْهِ هَارُونُ بَخُورًا عَطِرًا كُلَّ صَبَاحٍ، حِينَ يُصْلِحُ
السُّرُجَ يُوقِدُهُ. وَحِينَ يُصْعِدُ هَارُونُ السُّرُجَ فِي الْعَشِيَّةِ
يُوقِدُهُ. بَخُورًا دَائِمًا أَمَامَ الرَّبِّ فِي أَجْيَالِكُمْ. لاَ
تُصْعِدُوا عَلَيْهِ بَخُورًا غَرِيبًا وَلاَ مُحْرَقَةً أَوْ تَقْدِمَةً،
وَلاَ تَسْكُبُوا عَلَيْهِ سَكِيبًا. وَيَصْنَعُ هَارُونُ كَفَّارَةً عَلَى
قُرُونِهِ مَرَّةً فِي السَّنَةِ. مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ الَّتِي
لِلْكَفَّارَةِ مَرَّةً فِي السَّنَةِ يَصْنَعُ كَفَّارَةً عَلَيْهِ فِي
أَجْيَالِكُمْ. قُدْسُ أَقْدَاسٍ هُوَ لِلرَّبِّ».”



مذبح البخور:


المذبح 1 × 1 × 2 ذراع وهو من خشب مغشى بذهب. إذًا هو يشير للمسيح الإله
المتأنس.


وهو مذبح بلا ذبيحة دموية. ولكن هناك ذبائح ليست دموية مثل
الحمد والتسبيح

(مز3:50+ 22:107+
مز141: 2 +هو2:14+ عب15:13) وخدمة الفقراء (عب16:13) وتقديم الإنسان
نفسه ذبيحة حية (رو12: 1) والإنسحاق (مز51: 17). هذا ما يجعلنا نقتني حياة
الرب يسوع. هذه الذبائح يقدمها كل المؤمنين فالكل لهم الكهنوت العام.


جاء الحديث عن مذبح البخور بعد الحديث عن مذبح المحرقة حيث أدينت الخطية وتحولت
إلى رماد حينئذ نقدر خلال المسيح الكاهن الأعظم أن ندخل إلى المقدسات
الإلهية (القدس وما فيه وفيما بعد لقدس الأقداس نفسه).


إلى نهاية الإصحاح 27 نرى إعلان الله للإنسان في المسيح رمزيًا في كل ما رأيناه
من قطع الخيمة. وهنا نجد الاقتراب لله. لذلك نجد موضوع الكهنوت يتوسطهم (خر 28،
29)
وفي نهاية ص29 نجد المحرقة الدائمة فلا اقتراب لله سوى بالمسيح المحرقة
الدائمة. وبأن نقدم أنفسنا محرقة كذلك.




بين مذبح المحرقة ومذبح البخور



“مذابحك يا رب الجنود ملكي وإلهي” (مز3:84) إذًا لهما
ارتباط وثيق ببعضهما البعض. فكلمة مذابحك في المزمور تشير لكلا المذبحين.

مذبح المحرقة: يشير للمسيح على الصليب
يحارب الشيطان والخطية والموت بقوة (قرون مذبح المحرقة) وينتصر. في نبوة يعقوب
لإبنه يهوذا قال “مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ٱبْنِي، جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ
وَكَلَبْوَةٍ” (تك49:9). وهذه نبوة عن المسيح إبن يهوذا بالجسد الذي كان راقداً
على الصليب وجثا في شكل فريسة مستسلمًا بين أيادي صالبيه، ولكنه في
الحقيقة كان كأسد يربض في إستعداد للهجوم على فريسته بقوة. يربض
هو وضع الأسد المستعد للهجوم على فريسته. والفريسة هنا كانت الشيطان والخطية
والموت.

أما مذبح البخور: فيشير لشفاعة المسيح
القوية (قرون مذبح البخور) أمام الآب عنا نحن الخطاة.

1. خلال المذبح النحاس دُفِع الدين لكي ندخل إلى بر المسيح إلى
القدس وفي شركة معه، على المائدة نجد شركة جسده ودمه، وفي المنارة نستنير
بالروح القدس. بل نرى الأمجاد الإلهية فوق الكاروبيم في قدس الأقداس
ولكن لا بُد من المرور
بمذبح البخور الذي يشير لشفاعة المسيح الواقف دائما أمام الله يشفع فينا أي أن
الآب يرانا مختفين فيه، وهو يغطينا “لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ
اللهِ لأَجْلِنَا”
(عب9: 24).


2.
في مذبح النحاس نجد المسيح مواجهًا نيران عدل الله وغضبه في طاعة كاملة، وقلنا
أيضًا أنها محبة الله النارية لنا تشتعل في المسيح لتحرق خطايانا التي حملها.
والآب يرانا طائعين فيه إذ هو أطاع حتى الموت موت الصليب، فأطفأ نار غضب الله
على الإنسان الذي تمرد عليه، وأعاد إليه أبناءه إلى حضنه وفي فرحة الآب بعودتنا
لحضنه يقول “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت”. أما عند مذبح البخور الذهب،
فنحن في المسيح صرنا رائحة المسيح الزكية أمام الله. وهذا يشبع قلب الله
بالرضا. في مذبح المحرقة نعود إلى حضن الآب، ولكن بأي صورة نعود؟ في مذبح
البخور نرى أن مَنْ يثبت في المسيح يرضي الآب بأنه صار رائحة المسيح الزكية.

3. حين ينتهي المؤمن من ذاته وخطيته ويدفنها عند مذبح المحرقة
، حينئذ ينشغل بالمسيح فيلتهب حبه نارًا.
والروح القدس هو روح
الإحراق (إش4: 4) الذي يحرق أشواك الخطية داخلنا وهو الروح الناري الذي يشعل
الحب لله في قلوبنا

. ومَنْ يصلب
أهواءه وشهواته عند مذبح المحرقة، يثبت في المسيح فيصير رائحة المسيح الزكية
الصاعدة بخورًا عطرًا. ومن يصلب شهواته يكون له ثمر الروح (غل5: 22-24).

4. كان الكاهن بعد تقديم المحرقة يدخل إلى القدس لتقديم البخور
. وهذا ما قام به الرب يسوع إذ بعد أن قدم ذاته ذبيحة على الصليب قام ودخل إلى
السماء ليشفع فينا.

5. قرون مذبح النحاس تشير لأن المسيح ملجأ حصين للخاطئ. وأن دم
المسيح قادر على غفران أي خطية وتشير للقوة والسلطان لنا ضد عدو الخير. وقرون
مذبح البخور تشير لقوة شفاعة المسيح الكفارية. ولكن شفاعة المسيح الكفارية
القوية هذه راجعة لقوة دم المسيح التي كانت على الصليب (مذبح المحرقة) (نقطة
رقم 7
).

6.

كان الدم يؤخذ من على
مذبح المحرقة حيث تذبح الذبيحة ويوضع على قرون مذبح البخور في مناسبتين:- 1*
ذبيحة خطية رئيس الكهنة (لا7:4 ، 18) أو كل الشعب. 2* يوم الكفارة (لا18:16)=
يوم الصليب). وهذا يعني أن رئيس الكهنة يدخل طالبًا الغفران. وهذا كرمز للمسيح.
ولكن المسيح كان بلا خطية لكنه حامل خطايا كل الكنيسة. بعد أن قدَّم نفسه ذبيحة
يوم الصليب دخل للأقداس ليشفع في كنيسته (كل الجماعة). وشفاعته قوية ومقبولة.
أما في تقديم ذبيحة خطية عن الرئيس أو أي فرد آخر كان يؤخذ من دم الذبيحة ويوضع
على قرون مذبح المحرقة، إشارة لقوة عمل الدم في الغفران.

7.

كان هرون بعد تقديم
المحرقة. في كل صباح وكل مساء يدخل توًا للقدس ليقدم البخور، فهو يدخل
باستحقاقات المحرقة. أي أن المحرقة أساس شفاعة المسيح. وكان هرون أيضًا بعد
تقديمه للمحرقة يصلح السرج للمنارة وهذا يعني أن المحرقة أساس عمل الروح القدس
في المؤمنين.

8.

كانت النار تؤخذ من
على مذبح المحرقة في مجامر خاصة إلى مذبح البخور.




ثلاثة تحذيرات




St-Takla.org Image:
“You shall make an altar to burn incense on; you shall make it of acacia wood. A
cubit shall be its length and a cubit its width—it shall be square—and two
cubits shall be its height. Its horns shall be of one piece with it. And you
shall overlay its top, its sides all around, and its horns with pure gold; and
you shall make for it a molding of gold all around. Two gold rings you shall
make for it, under the molding on both its sides. You shall place them on its
two sides, and they will be holders for the poles with which to bear it. You
shall make the poles of acacia wood, and overlay them with gold. And you shall
put it before the veil that is before the ark of the Testimony, before the mercy
seat that is over the Testimony, where I will meet with you. “Aaron shall burn
on it sweet incense every morning; when he tends the lamps, he shall burn
incense on it. And when Aaron lights the lamps at twilight, he shall burn
incense on it, a perpetual incense before the Lord throughout your generations.
You shall not offer strange incense on it, or a burnt offering, or a grain
offering; nor shall you pour a drink offering on it. And Aaron shall make
atonement upon its horns once a year with the blood of the sin offering of
atonement; once a year he shall make atonement upon it throughout your
generations. It is most holy to the Lord” (Exodus 30: 1-10) – Exodus, Bible
illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في
موقع الأنبا تكلا
: مذبح البخور: “وتصنع مذبحا لإيقاد البخور. من
خشب السنط تصنعه. طوله ذراع وعرضه ذراع. مربعا يكون. وارتفاعه ذراعان. منه تكون
قرونه. وتغشيه بذهب نقي: سطحه وحيطانه حواليه وقرونه. وتصنع له إكليلا من ذهب
حواليه. وتصنع له حلقتين من ذهب تحت إكليله على جانبيه. على الجانبين تصنعهما،
لتكونا بيتين لعصوين لحمله بهما. وتصنع العصوين من خشب السنط وتغشيهما بذهب. وتجعله
قدام الحجاب الذي أمام تابوت الشهادة. قدام الغطاء الذي على الشهادة حيث أجتمع بك.
فيوقد عليه هارون بخورا عطرا كل صباح، حين يصلح السرج يوقده. وحين يصعد هارون السرج
في العشية يوقده. بخورا دائما أمام الرب في أجيالكم. لا تصعدوا عليه بخورا غريبا
ولا محرقة أو تقدمة، ولا تسكبوا عليه سكيبا. ويصنع هارون كفارة على قرونه مرة في
السنة. من دم ذبيحة الخطية التي للكفارة مرة في السنة يصنع كفارة عليه في أجيالكم.
قدس أقداس هو للرب” (الخروج 30: 1-10) – صور سفر الخروج، رسم جيمز بادجيت
(1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

1.

استعمال بخور غريب
(آية 9)
. إذن المطلوب استعمال البخور المحددة مواصفاته فيما بعد. وإذا كان البخور
يشير للمسيح فالمعنى أنه لا تقبل أي شفاعة ولا تقدمة خارج المسيح.

2.

تقديم محرقة أو تقدمة أو سكيب على مذبح البخور (آية 9)
:- فالمسيح في شفاعته الكفارية الآن أي بعد دخوله
للأقداس وجلوسه عن يمين الآب لا يعود يقدم ذبيحة ثانية. بل أنه بعد فداء المسيح
على الصليب فأي ذبيحة دموية أخرى تثير غضب الله، وقال إشعياء تحذيرًا لليهود
حتى لا يقدموا ذبائح دموية بعد المسيح “مَنْ يَذْبَحُ ثَوْرًا فَهُوَ قَاتِلُ
إِنْسَانٍ. مَنْ يَذْبَحُ شَاةً فَهُوَ نَاحِرُ كَلْبٍ. مَنْ يُصْعِدُ
تَقْدِمَةً يُصْعِدُ دَمَ خِنْزِيرٍ. مَنْ أَحْرَقَ لُبَانًا فَهُوَ مُبَارِكٌ
وَثَنًا. بَلْ هُمُ ٱخْتَارُوا طُرُقَهُمْ، وَبِمَكْرَهَاتِهِمْ سُرَّتْ
أَنْفُسُهُمْ” (إش3:66).

3. التحذير من تقديم نار غريبة (لا 1:10؛ 12:16):- غير
التي خرجت من عند الرب. والنار النازلة من عند الرب حين تأكل الذبيحة فهذا يشير
لأن الله قد قبلها. أما النار الغريبة فلمن تشير؟! هم كشعب الله لا يجب أن
يقدموا عبادتهم لأحد ولا يسترضون أحد غير الله. والنار هي الروح القدس وإلهنا
نار آكلة. والمطلوب في العبادة أن تكون بالروح لا بالانفعالات.




البخور رائحة زكية:


يقول معلمنا بولس الرسول في (2 كو 2: 14-16) “ولكن شكرًا لله الذي يقودنا في موكب
نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان. لأننا رائحة المسيح الزكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون. لهؤلاء رائحة موت لموت ولأولئك
رائحة حياة لحياة”.


وهذه الصورة اقتبسها بولس الرسول من واقع الحياة في الدولة الرومانية. فكان
قائد الجيش الروماني بعد أن ينتصر في معركة يدخل إلى المدينة منتصرًا. ويتبعه
موكب من الأسرى فيحرقون البخور قدامه ثم يقدمون الأسرى للأسود ويكون البخور
رائحة حياة للمنتصرين (القائد وجنوده)، ورائحة موت للأسرى المهزومين
.(انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في

موقع الأنبا تكلا
في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).


والرسول
استخدم هذا التشبيه لكل من يسمع بشارة الإنجيل ويظل غير مؤمن، فهو يظل في حالة
الموت والأسر، أما كل من يشتم رائحة المسيح ويقبله فيكون له رائحة حياة.


رأينا في المقدمة أن البخور بمكوناته يشير لشخص المسيح، وحين يوقد وتخرج رائحته
الحلوة فهذه الرائحة تشير لحياة المسيح وأقواله وأعماله الحلوة. ولكن أيضا
فالبخور يشير لصلوات المؤمنين التي تتصاعد في استحقاقات الرب يسوع وهذا يتم برفع بخور من الكنيسة الأرضية مع بخور هو صلوات القديسين وصلوات السمائيين
وتقدم هذه الصلوات أمام العرش الإلهي (رؤ8:5-14).


ولو كان هناك مذبح بخور داخلنا لصرنا رائحة المسيح الزكية ومذبح البخور داخلنا
يكون بأن نصلي بلا انقطاع (1تس17:5، 18) ولاحظ قول داود: لا أعطى لعيني نومًا
ولا لأجفاني نعاسًا إلى أن أجد موضعًا للرب: “لاَ أُعْطِي وَسَنًا لِعَيْنَيَّ،
وَلاَ نَوْمًا لأَجْفَانِي، أَوْ أَجِدَ مَقَامًا لِلرَّبِّ، مَسْكَنًا
لِعَزِيزِ يَعْقُوبَ” (مز 132: 4-5). ويكون هذا بأن يرى الناس
أعمالنا الحسنة فيمجدوا أبانا الذي في السموات ولاحظ قول المسيح “أنا مجدتك على
الأرض” (يو 4:17). ونحن نقدم ذبائح حمد وتسبيح نكون مذبح للبخور. ويكون هذا
أيضًا بأن نلهج في ناموس الرب نهارًا وليلًا (مز2:1) ليكون القلب تابوت عهد
يستقر فيه لوحي الشريعة. ويكون هذا بالامتلاء من الروح القدس فنستنير وننير
ويكون هذا بالشركة في جسد الرب ودمه.


ولاحظ أن للمذبح عصوين للارتحال فكل هذا (تسبيح وأعمال…) ينبغي أن نمارسه طوال رحلتنا
في غربة هذا العالم. وأيضًا العصوين يشيران لشفاعة المسيح المستمرة عنا.


ولكن فلنعود ونلاحظ أن المذبح مربع (1×1) ذراع وهذا يعني أن المسيح الذي يشفع
فينا هو أيضًا ديان لا يريد من شعبه أن يكون متهاونًا مع الخطية. والمذبح
ارتفاعه 2 ذراع إشارة للمسيح المتجسد بسبب خطايا البشر. والمائدة طولها 2 ذراع
بينما مذبح البخور ارتفاعه 2 ذراع. والسبب أن المائدة تشير لشركة الكنيسة
الأرضية في جسد المسيح ودمه أما مذبح البخور فيشير لامتداد جسد المسيح الواحد
من الأرض للسماء، من الأرض حيث الكنيسة المجاهدة إلى السماء حيث الكنيسة
المنتصرة فكنيسة الأرض ممتدة أفقيًا وكنيسة السمائيين ممتدة راسيًا وهذا عمل
الصليب الذي وحد الكنيستين على خشبتيه الأفقية والرأسية.




St-Takla.org Image:
No one would be allowed behind the veil into the Most Holy Place (Holy of
Holies) apart from the High Priest. He would enter it once a year to bring the
blood of a sacrificed animal to make peace with God for their sins. (Exodus 30:
10) – “Moses and the Tabernacle” images set (Exodus 25 – 40): image (14) –
Exodus, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet
Media

صورة في
موقع الأنبا تكلا
: لا يُسمح بدخول أي أحد خلف الحجاب إلى قدس
الأقداس بخلاف رئيس الكهنة: “ويصنع هارون كفارة على قرونه مرة في السنة. من دم
ذبيحة الخطية التي للكفارة مرة في السنة يصنع كفارة عليه في أجيالكم. قدس أقداس هو
للرب” (الخروج 30: 10) – مجموعة “موسى وخيمة الاجتماع” (الخروج 25 – 40) – صورة
(14) – صور سفر الخروج، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا



اختفاء رقم (4) من مذبح البخور


مفهوم ضمنًا أن عدد قرون المذبح (4) قرون من التشابه مع مذبح النحاس. ومعروف
ضمنًا أن عدد الحلقات 4 حلقات اثنين من كل جهة ولكن لا نجد إشارة لعدد القرون
على مذبح البخور. وتأتي الكلمات التي تشير لعدد الحلقات بطريقة غامضة لا توضح هل
هم حلقتين أم (4) حلقات، حلقتين من كل جهة. والرسم الموجود يمثل الحالة الأولى
أن مذبح البخور له حلقتين،حلقة من كل جهة. فرقم 4 يمثل العالم وحقًا فإن المسيح
في فدائه مات عن كل العالم لكنه الآن في مجده وعمل شفاعته الكفارية هو بوجوده
عن يمين الآب، هناك هو في السماء ظاهر لأجلنا وهناك في السماء والمجد لا مجال
للحديث عن رقم (4) رقم العالم الضعيف ورقم الخليقة الضعيفة.


ولكن حتى يتقابل المسيح مع الناس نجد مذبح البخور خارج قدس الأقداس. ولكن حتى
نفهم معنى الأحداث
راجع (لا16) فرئيس الكهنة هرون كان ممنوعًا دخوله لقدس
الأقداس سوى مرة واحدة مع ذبيحة الخطية ومع سحابة من البخور في مجمرته الذهبية.
هنا المجمرة دخلت للأقداس عوضًا عن مذبح البخور (لا12:16). هنا المجمرة الذهبية
تمثل المسيح في مجده ظاهرًا في الأقداس السماوية. والمجمرة الذهبية يأخذها هرون
معه لقدس الأقداس بعد تقديم ثور الخطية، ومعنى هذا أن هرون رئيس الكهنة يمثل
المسيح بالجسد بعد أن قدم ثور الخطية (المسيح الذبيحة) يدخل للأقداس (المجمرة
الذهبية) ليشفع فينا. وقد سبق القول أن كل ما يمثل المسيح هو خشب مغشى بالذهب
حتى يكون هذا مثالًا للناسوت واللاهوت. لكن هنا نجد المجمرة الذهبية بلا خشب في
داخلها ولكن علينا ألا ننسى شخص هرون كممثل لناسوت المسيح فهو مع المجمرة
يمثلان الناسوت واللاهوت. والآن نفهم أن المجمرة تمثل المسيح في مجده لذلك
فبولس الرسول استعاض عن المذبح الذهبي (مذبح البخور) بالمجمرة الذهبية في
(عب4:9) فحين كتب بولس الرسول هذا كان الحجاب قد انشق وطريق الأقداس أصبح
مفتوحًا وظاهرًا (عب25:7).

ما حدث يوم الصليب

فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ
ٱلرُّوحَ. وَإِذَا حِجَابُ ٱلْهَيْكَلِ قَدِ ٱنْشَقَّ إِلَى ٱثْنَيْنِ، مِنْ
فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ” (مت27: 50-51). كيف فهم القديس بولس الرسول ما حدث
“”فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِٱلدُّخُولِ إِلَى ٱلْأَقْدَاسِ
بِدَمِ يَسُوعَ، طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِٱلْحِجَابِ، أَيْ
جَسَدِهِ” (عب10: 19-20). نجد أن بولس الرسول فهم أن حجاب قدس الأقداس يشير
لجسد المسيح، وحين مات المسيح على الصليب تم الصلح بين الآب وبين الإنسان
“لِأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ ٱللهِ
بِمَوْتِ ٱبْنِهِ” (رو5: 10). فلما تم الصلح إنفتح أمامنا طريق السماء. ولاحظ
أنه حين إنشق الحجاب صار مذبح البخور أمام قدس الأقداس مباشرة، وهذا بالضبط ما
عَبَّرَ عنه قول القديس بولس الرسول “بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً
وَاحِدَةً إِلَى ٱلْأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا” (عب9: 12). ظهور
مذبح البخور أمام الأقداس يشير لظهو المسيح أمام الآب يشفع فينا. ملحوظة: في
الهيكل الثاني الذي أقامه زربابل سنة515 ق.م. لم يكن فيه التابوت إذ كان إرمياء
النبي قد خبأه عند سبي بابل (2مك2: 4-7) ولا ندري ماذا وضعوا مكانه.


كلمة أخيرة فالمسيح هو المذبح الذي به تصبح صلواتنا وذبائحنا مقبولة (عب15:13)
ولا نسمع عن رقم 1/2.

(مذبح البخور 1 × 1× 2) فالبشر لا دور
لهم في شفاعة المسيح الكفارية.



الآيات (11-16):

“وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: «إِذَا أَخَذْتَ
كَمِّيَّةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ الْمَعْدُودِينَ مِنْهُمْ، يُعْطُونَ
كُلُّ وَاحِدٍ فِدْيَةَ نَفْسِهِ لِلرَّبِّ عِنْدَمَا تَعُدُّهُمْ، لِئَلاَّ
يَصِيرَ فِيهِمْ وَبَأٌ عِنْدَمَا تَعُدُّهُمْ. هذَا مَا يُعْطِيهِ كُلُّ مَنِ
اجْتَازَ إِلَى الْمَعْدُودِينَ: نِصْفُ الشَّاقِلِ بِشَاقِلِ الْقُدْسِ.
الشَّاقِلُ هُوَ عِشْرُونَ جِيرَةً. نِصْفُ الشَّاقِلِ تَقْدِمَةً لِلرَّبِّ.
كُلُّ مَنِ اجْتَازَ إِلَى الْمَعْدُودِينَ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً
فَصَاعِدًا يُعْطِي تَقْدِمَةً لِلرَّبِّ. اَلْغَنِيُّ لاَ يُكَثِّرُ
وَالْفَقِيرُ لاَ يُقَلِّلُ عَنْ نِصْفِ الشَّاقِلِ حِينَ تُعْطُونَ تَقْدِمَةَ
الرَّبِّ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ. وَتَأْخُذُ فِضَّةَ الْكَفَّارَةِ
مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَتَجْعَلُهَا لِخِدْمَةِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ.
فَتَكُونُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ تَذْكَارًا أَمَامَ الرَّبِّ لِلتَّكْفِيرِ
عَنْ نُفُوسِكُمْ».”



فضة الكفارة:

  • كان المطلوب عن كل شخص
    ½
    شاقل فضة وهي تساوي تقريبًا 7,5 جم فضة وكان عدد الأشخاص الذين هم فوق 20 سنة
    المطلوب منهم تقديم هذا المبلغ 603550 شخصًا، مطلوب منهم 301775 شاقل ومع
    ملاحظة أن الوزنة = 3000 شاقل يكون المتحصل 100وزنة + 1775 شاقل. واستخدمت
    المائة وزنة في صنع قواعد الألواح وأعمدة الحجاب وهم 100 قاعدة، كل قاعدة وزنة
    فضة أما الـ1775 شاقل المتبقية فاستخدمت في عمل رزز وقضبان الأعمدة لدار المسكن.

  • وهناك ضريبة أخرى نسمع عنها في (عد40:3-51) موضوعها أن كل بكر مقدس للرب. وقد
    أُخِذَ اللاويين بدلًا من الأبكار ولكن وُجِدَ أن عدد اللاويين 22000 والأبكار
    وُجِدَ عددهم 22273 ويكون الفرق 273 طُلِبَ من كل منهم 5 شواقل والمتحصل صنع
    منه الأبواق الفضية.

  • وسن العشرين هو السن الذي كان اللاويين يبدأون فيه خدمتهم
    وهو أيضًا سن التجنيد أي السن التي يصبح فيها الإنسان مستعدًا للجهاد ولخدمة
    الله. وكان من يدفع هذه القيمة من يتجند أو يخدم الهيكل (اللاويين) وكل منا هو
    جندي في جيش الله، خدامًا لإسمه ملتزمين أن نحيا في قداسة (1كو20:6).

  • ومن هذه الفضة عملوا قواعد الألواح، قاعدتين لكل لوح.
    فنفهم أن القاعدتين يمثلان 1) النعمة بعمل دم المسيح ومعونة الروح
    القدس. 2) جهادنا: أ)الإيجابي أي الصلاة والتسبيح… وب) السلبي أي
    الامتناع عن الخطية. والجهاد هو إعلان إرادة الإنسان واهتمامه بخلاص نفسه،
    فيكون مستحقا لعمل النعمة معه. وكيف تعمل النعمة مع من لا يريد أو مع مستهتر.
    وكما قال الآباء “النعمة عطية مجانية لكنها لا تُعْطَى إلا لمن يستحقها”.
    ولاحظ من الذي يُطلب منه أن يعطي الفضة؟ كل من وصل إلى سن العشرين، سن الحرب
    والجهاد، أي من هو قادر على الجهاد.

  • ½
    شاقل = 10 جيرات والجيرة كانت تساوي وزن 11 قمحة تساوي تقريبًا 6 قروش. إن كان
    البخور هو ذبيحة الحب التي يقدمها الكهنة داخل القدس باسم الجماعة كلها، لكن
    الشعب التزم بتقديم مساهمة حب في نفقات الخيمة من كل الرجال فوق 20 عامًا دون
    تمييز بين غني وفقير. فهي تحمل روح جماعية في خدمة بيت الله. وهي تشير أيضًا
    حيث أنها فضة كفارة لإقرارهم بأنهم خطاة محتاجين للفداء، واعترافًا منهم بمراحم
    الله الذي نجاهم. لا فرق بين غني وفقير أو ذو مواهب أو من لا مواهب له، الكل
    يقف أمام الله في احتياج لكفارته. كل واحد مسئول عن نفسه ويقف كخاطئ أمام الله.
    من لا يدفع يصير فيه وبأ أي مرض قاتل فيموت. فبدون الكفارة يهلك الإنسان. ومن
    لا يدفع هو من يشعر أنه لا يحتاج للفداء وهذا أيضًا يهلك، وهذا يشير لكل من يرفض
    الإيمان بدم المسيح وفدائه. ولاحظ قول الرب “أنَا هُوَ ٱلْقِيَامَةُ وَٱلْحَيَاةُ.
    مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا” (يو11: 25).

  • ويلاحظ أن التقدمة رمزية فستة قروش هي في مُتناول الجميع أي
    مجانًا. ونحن نعلم أن الخلاص مجاني لكن الكل ملزم بأن يجاهد حتى الدم
    (عب12: 4)
    ولكن كل جهاد نقوم به ما هو إلا شيء بسيط لا يزيد عن ½ شاقل بالقياس لعمل
    المسيح. هذا ما نسميه الجهاد والنعمة. وهذا ما يتضح في قصة الخمس خبزات
    والسمكتين (هذا هو الجهاد) وهذه الكمية البسيطة أشبعت الجموع وتبقى منها (هذه
    هي النعمة). ولنسأل هل
    من شق البحر وأنزل ماءً من الصخرة ومنًا من السماء كان محتاجا لمبلغ يساوى 6
    قروش من كل واحد لخدمة الهيكل (هذا التقييم لثمن الفضة مأخوذ من كتاب قديم
    والمهم أنه مبلغ زهيد)، ومَنْ لا يدفع يصيبه الوبأ؟! لهذا نفهم أن جهادنا
    وإرادتنا في ترك طريق الخطية لازمين ليكون لنا نصيب في الحياة الأبدية، ولكن
    قطعا صغر المبلغ المطلوب يشير لأن جهادنا هو شيء زهيد جدًا بجانب الدم المسفوك
    عنا، ومن يفهم هذا فلن يفتخر بأي جهاد له (أف2: 9).

  • ½
    شاقل = 10 جيرات ورقم 10 نجده في الوصايا ونجده في ارتفاع الألواح فهذا الفداء
    كان بسبب كسرنا للوصايا. وجهادنا الآن أن نحفظ الوصايا. وهي تعني أن فداء
    المسيح بسبب خطيتي كان فداءً كاملًا واستوفى مطاليب العدل الإلهي. ولكن من
    يجاهد يستفيد من الفداء (هذا معنى النصف شاقل) فالكل نجا من فرعون وخلص منه
    وعبر البحر الأحمر لكن يجب دفع النصف شاقل.

  • تحولت هذه الضريبة إلى ضريبة سنوية على اليهود لمصروفات الهيكل (ولكن الله طلب
    من كل يهودي أن يدفعها مرة واحدة). بالرجوع لقصة الدرهمين (مت25:17-27) حين
    سُئِل بطرس هل يوفي معلمكم الدرهمين؟ كان هناك تفسيرين لموضوع الدرهمين: أ)
    هناك من قال أن موضوع الدرهمين كان إشارة لهذه الضريبة أي النصف شاقل المقررة
    على كل يهودي ليدفعها للهيكل. ب) وقيل أن الضريبة المشار لها هنا هي الجزية
    التي يحصلها الرومان وهذا خطأ. ونجد أن المسيح طلب من بطرس أن يصطاد سمكة
    بداخلها المبلغ. فما معنى القصة؟

  • والتفسير الأدق للقصة (مت25:17-27)
    هو أن
    ضريبة الدرهمين هي فضة الكفارة المطلوب أن يدفعها كل يهودي. والمسيح المولود
    تحت الناموس أي كان يلتزم تماما بكل الناموس، بل هو وحده الذي كان كاملا من جهة
    الناموس، كان لا بد أن يدفع هذه الضريبة المنصوص عليها في الناموس. وكما رأينا
    أن من يدفع هذه الفضة هو يُعلن احتياجه للفداء وللكفارة.

    فهل المسيح محتاج للفداء والكفارة؟
    قطعا لا، فهو الفادي. والفضة تدفع كضريبة لبيت الله، فهل يدفع المسيح ضريبة
    لنفسه وهو رب البيت. هذا كله غير منطقي. وبالتالي كان لابد أن يمتنع فهو رب
    البيت والفادي. لكن من كان فاهما هذا؟ الإجابة لا أحد. وبالتالي لو إمتنع عن
    الدفع يكون في نظر الشعب قد أخطأ. ولو دفع يكون هذا خطأ. وبالتالي الحل هو أن
    يجد الفضة في بطن سمكة، أي أن الله يحل المشكلة دون أن يكون هناك *تصرف خاطئ
    وأيضا *دون عثرة لأحد.

  • أما عن الجزية التي
    تُدْفَع للرومان فالمسيح كان أول من يلتزم بها، فهو الذي وضع هذا القانون “أَعْطُوا
    إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ”.
    المسيح لا يقاوم قيصر.

  • وفي
    (1بط18:1، 19) هنا الفضة المقصودة هي فضة الكفارة.

  • لئلا يصير فيهم وبأ =
    هذا ما حدث مع داود (2صم10:24-17).


لماذا رقم الـ½ شاقل

1.
أول مرة سمعنا عن رقم الـ½ شاقل كان مهر إسحق لرفقة وكان عبارة عن خزامة ذهب
(تك24: 22). فإذا فهمنا أن إسحق يشير للمسيح عريس الكنيسة، ورفقة تشير للكنيسة
عروس المسيح. إذًا نفهم أن مهر إسحق لرفقة يشير للثمن الذي دفعه المسيح ليخطب
كنيسته، وهذا الثمن هو دمه.

2.
والله نجده هنا يطلب من شعبه أن يدفع ½ شاقل فضة ويسميها فضة الكفارة. ومن لا
يدفع فضة الكفارة يصيبه الوبأ ويهلك ويموت. والمعنى أنه لكي يحيا الشخص يجب أن
يقدم لله عملًا هو هذا الـ½ شاقل.

3.
لقد دفع المسيح دمه وتم الرمز لذلك بـ½ شاقل ذهب. إذًا كان عمل المسيح هو
الفداء وبذل دمه. وكان العمل المطلوب من شعب الله دفع ½ شاقل فضة. ورأينا أن
ثمن الفضة المطلوبة زهيد جدًا. فهل فعلًا كان الله محتاجا لهذا المبلغ، أم هو
إشارة لعمل مطلوب من كل ممن يريد الحياة الأبدية أن يعمله فيحيا.

4.
سأل اليهود رب المجد قائلين “مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ
ٱللهِ؟. أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: هَذَا هُوَ عَمَلُ ٱللهِ: أَنْ
تُؤْمِنُوا بِٱلَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ” (يو6: 28، 29). إذًا فالعمل المطلوب من كل
ممن أراد الحياة أن يؤمن إيمانًا حيًا بالمسيح –

راجع تفسير الآية (يع2: 26)
، وقال عنه القديس بولس الرسول “الإيمان العامل
بالمحبة” (غل5: 6) وهذا النوع من الإيمان أي الإيمان الحي والعامل بالمحبة هو
الذي به الخلاص “لِأَنَّهُ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ لَا ٱلْخِتَانُ يَنْفَعُ
شَيْئًا وَلَا ٱلْغُرْلَةُ، بَلِ ٱلْإِيمَانُ ٱلْعَامِلُ بِٱلْمَحَبَّةِ. وهذا
النوع من الإيمان ينتمي للخليقة الجديدة التي بها الخلاص “لِأَنَّهُ فِي
ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ ٱلْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلَا ٱلْغُرْلَةُ،
بَلِ ٱلْخَلِيقَةُ ٱلْجَدِيدَةُ” (غل6: 15).

5.
ولماذا كان رقم الــ½ هذا؟. لاحظ أن عمل المسيح الفدائي مُعَبَّر عنه بــ½.
وأيضا العمل الذي يجب أن يعمله كل من أراد الحياة معبَّر عنه بـ½. والسبب أن
الحياة لها طريق واحد وهو الإتحاد بالمسيح، والمسيح هو الحياة، والثبات فيه
فنكون جسدًا واحدًا “قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ ٱلْقِيَامَةُ وَٱلْحَيَاةُ.
مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا” (يو11: 25). ويطلب المسيح منا “إثبتوا
فيَّ وأنا فيكم” (يو15: 4). هنا نرى أن النصفين، عمل المسيح (½ شاقل ذهب) مع
عملي (½ شاقل فضة) يعطون معنى الإتحاد والوحدة مع المسيح (1=½+½). أما عمل
المسيح وهو الصليب فهو عمل هائل لا نهائي ولا يُقَدَّرْ بثمن. وعملي أنا لا
يزيد عن كونه 6 قروش. ولكن عملي هذا مهم للثبات في المسيح. فقال الآباء “الله
الذي خلقك بدونك لا يقدر أن يخلصك بدونك” وقال رب المجد لليهود “كم مرة أردت …
ولم تريدوا” (مت23: 37). ويتلخص عملي هذا في: 1) الإيمان الحي بالمسيح، وإذا
فهمنا أن الـ½ شاقل فضة يشير لكفارة دم المسيح، يكون أن دفع هذه الجزية هو
إشارة لأن من يدفع هو يعلن احتياجه لفداء المسيح وأنه مؤمن بالمسيح وفدائه.
ويكون بهذا أن من لا يدفع أنه يعلن أنه لا يحتاج لدم المسيح. لذلك فمن لا يدفع
يموت. 2) الجهاد في حفظ الوصايا لإستمرارية الثبات في المسيح. وراجع ملخص مقدمة
رسالة رومية عن موضوع الجهاد والنعمة. فنرى مثلا المسيح يحول الماء إلى خمر
وهذا عمل فيه خلق، لكن كان لابد من تحويل الماء من البركة إلى الأجران. المسيح
يقيم لعازر لكن كان لا بد أن يكون للبشر دور “إرفعوا الحجر” (يو11: 39) وهكذا.
عمل الفداء عمل هائل وجبار لكن دائما لا بد أن يكون هناك عمل للإنسان.

6.
مهر المسيح تم التعبير عنه بـ(½ شاقل ذهب) والذهب رمز للسمائيات. فكان الإنسان
عاجزًا عن الخلاص بدون عمل المسيح السماوي. أما المطلوب منا فهو (½ شاقل فضة)
والفضة ترمز لكلمة الله المطلوب منا أن نخضع لها “كَلَامُ ٱلرَّبِّ كَلَامٌ
نَقِيٌّ، كَفِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ فِي بُوطَةٍ فِي ٱلْأَرْضِ، مَمْحُوصَةٍ سَبْعَ
مَرَّاتٍ” (مز12: 6). وسماع كلمة الله وتنفيذها يندرج تحت الـ½ شاقل فضة فبدون
الجهاد في الإلتزام بالوصية نهلك، إذ لن نثبت في المسيح. وهذا ما نبهنا له الله
الآب يوم التجلي “هَذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ
ٱسْمَعُوا” (مت17: 5) + “أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا (هذه عن المسيح ابن الله
المتجسد) مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلَامِي فِي فَمِهِ،
فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. وَيَكُونُ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ
ٱلَّذِي لَا يَسْمَعُ لِكَلَامِي ٱلَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِٱسْمِي أَنَا
أُطَالِبُهُ” (تث18: 18-19).

7.
ولماذا كان من يدفع هذه الجزية الـ½ شاقل يكون عمره فوق الـ20 سنة؟ سن الـ20 هو
سن التجنيد وسن بداية خدمة اللاويين في الهيكل. إذًا سن الـ20 سن الجهاد الروحي،
ويصبح أن من يدفع فيحيا هو الملتزم بالجهاد الروحي وكما ذكرنا من قبل الجهاد في
تنفيذ الوصايا.

8.
ذكرنا أنه من ضمن مفهوم الـ½ شاقل هو الإيمان الحي، والإيمان الحي هو الإيمان
الذي يثمر أعمالا صالحة (يع2 + 1تس1: 3). ونلخص فيما يلي: الـ ـ½ شاقل يشير لأن
الثبات في المسيح فنحيا شروطه الإيمان الحي والجهاد لحفظ وصايا الله.

*
ليكتمل فهم موضوع رقم الـ½ يرجى مراجعة

شرح (تك24: 22)
، ومقدمة
خيمة الاجتماع

فرقم ½
يتكرر كثيرا في خيمة الاجتماع
.



الآيات (17-21):

“وَكَلَّمْ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: «وَتَصْنَعُ مِرْحَضَةً مِنْ نُحَاسٍ،
وَقَاعِدَتَهَا مِنْ نُحَاسٍ، لِلاغْتِسَالِ. وَتَجْعَلُهَا بَيْنَ خَيْمَةِ
الاجْتِمَاعِ وَالْمَذْبَحِ، وَتَجْعَلُ فِيهَا مَاءً. فَيَغْسِلُ هَارُونُ
وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْهَا. عِنْدَ دُخُولِهِمْ إِلَى
خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ يَغْسِلُونَ بِمَاءٍ لِئَلاَّ يَمُوتُوا، أَوْ عِنْدَ
اقْتِرَابِهِمْ إِلَى الْمَذْبَحِ لِلْخِدْمَةِ لِيُوقِدُوا وَقُودًا
لِلرَّبِّ. يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ لِئَلاَّ يَمُوتُوا.
وَيَكُونُ لَهُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً لَهُ وَلِنَسْلِهِ فِي
أَجْيَالِهِمْ».”



المرحضة:


هي إناء نحاسي مستدير كان الكهنة يغسلون فيه أياديهم وأرجلهم قبل الدخول للخيمة
وقبل تقديمهم ذبائح على مذبح المحرقة وهي من نحاس وتشير إذن لدينونة الخطية
والنجاسة. وليس بها خشب سنط. إذن هي لا تشير للمسيح بل للروح القدس الذي يبكت
على خطية (يو8:16).


المرحضة ليس لها أبعاد:

فالله قادر أن يغفر الخطايا مهما كان نوعها “وَدَمُ يَسُوعَ
ٱلْمَسِيحِ ٱبْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ” (1يو1: 7). ولأنها تمثل
الروح القدس والروح لم يتجسد فلا نجد لها أبعاد.


وهي تشير للروح القدس العامل في المعمودية، التي هي موت مع المسيح وقيامة. وبدون
استعمال المرحضة لم يكن الكاهن يقدر أن يدخل للخيمة، وهكذا بدون المعمودية لا
دخول للسماء (يو5:3). وهي تأتي مباشرة بعد المذبح أي الصليب فالمعمودية عملها
مبني على الصليب فهي موت مع المسيح وقيامة.



وكان من يدخل الخيمة هم الكهنة الممسوحين ونحن بعد المعمودية نجد سر
الميرون الذي به يمسح المعمد ليحصل على الروح القدس ويصير كاهنًا روحيًا
(الكهنوت العام) فيكون له حق التمتع بشركة جسد المسيح (المائدة).
والاستنارة (المنارة) وله الحق في شفاعة المسيح الكفارية وله أن يعاين أمجاد
الله أي الشكينة التي تظهر على التابوت.


وكان غسل هرون بالماء هو تأهيل هرون ليكون نقيًا للخدمة وهذا رمز للمسيح
القدوس في ذاته. أما قداسة الكنيسة ففي اتحادها بالمسيح.


وكان الكهنة عند تقديسهم للخدمة في المرة الأولى يغتسلون اغتسالًا كاملًا أي
غسل الجسد كله في المرحضة [أي إستحمام كامل (خر29: 4)] وهذا يشير للمعمودية (تي4:3، 5).

وكانت المرحضة تستخدم أيضًا في التطهير اليومي للكهنة عند
خدمتهم (دخول الخيمة أو تقديم ذبيحة) وكان هذا بغسل
الأيدي والأرجل وهذا
يرمز للتوبة، الأرجل ترمز
للسلوك،
والأيدي للأعمال.
والتوبة هي
النية لتغيير كلاهما.


وهناك كلمتان عبريتان ولهما نظير في اليونانية لكلا الاستعمالين وهما:


لوفو = استحمام أو غسل كامل،
بنتو = غسل الأيدي والأرجل.


وفي كلام الرب لبطرس (يو10:13) استعمل السيد المسيح كلا الكلمتين


الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه بل هو طاهر كله =


الذي قد (لوفو) ليس له حاجة إلا إلى (بنتو) رجليه بل هو طاهر كله.


ولذلك نحن
لا نكرر المعمودية وتسمى التوبة معمودية ثانية.


وهذا الكلام من الواقع اليهودي والكهنوت اليهودي فكيف يفهمه الرومان؟


أقام الرومان حمامات عامة يستحم فيها الجمهور ويخرج منها الشخص نظيف تمامًا
لكن بعد أن يسير في الشوارع تتسخ قدماه فهم كانوا يلبسون صنادل مفتوحة وكان
من العادات السائدة وقت الرومان أن يأكل الناس وهو راقدين وأرجلهم إلى
الخلف ويأتي صاحب البيت المضيف ويغسل أرجل ضيوفه. وهذا ما فعله المسيح بغسل
أرجل تلاميذه فهم ضيوف مائدته، وهذا ما يفعله في غسل قلوبنا وتنقيتنا
وبالمفهوم الروماني لكلام المسيح أن من اغتسل (في الحمام العام) وسار في
الشوارع لا تكون له حاجة لإعادة حمامه بل يحتاج لغسل قدميه فقط. والمسيح لم
يذكر شيء عن غسل الأيدي فهل هذا يعني أن المسيح يشير بالأكثر للعادة الرومانية؟
ربما ولكن روحيًا غسل الأرجل
لازم نتيجة السير في العالم والاحتكاك بخطاياه فيلزمنا التوبة
لنتمتع بأمجاد القدس، والتوبة هي قرار بأن أغير اتجاهي من إرضاء العالم إلى هدف
آخر هو مجد الله، وحينئذٍ يأتي عمل النعمة التي بها يكون الله شريك لي في كل
عمل صالح فتتطهر اليد.

ولاحظ أن الكاهن الذي يدخل الخيمة آتيًا من حرارة الجو في
سيناء حيث الشمس المحرقة ثم يرطب جسده بالماء فينتعش،هكذا من يقدم توبة يشعر
بالانتعاش بعد طول عبودية للخطية وإستعباد لها في ألم كألم الشمس الحارقة.
وهناك تأمل بأن البحر في سفر الرؤيا كان من زجاج أي بلا ماء فنحن هناك بلا خطية
وفي فرح دائم لا حاجة لنا لما ينعشنا
فنحن في السماء سنكون
في انتعاش

دائم.

والمرحضة يأتي ذكرها بعد مذبح البخور
لأنه لا قيمة
للتوبة إلا بشفاعة المسيح الكفارية الدائمة. المسيح الآن أتم عمله الكفاري وجلس
عن يمين الآب ونحن في هذا العالم مازلنا نجاهد ونخطئ ونحتاج للتوبة والغفران
(الغسيل).




قاعدة المرحضة:


سمعنا من قبل في وصف المنارة قوله المنارة وقاعدتها وهنا يقول المرحضة
وقاعدتها. ومن المؤكد أن هناك قاعدة ترتكز عليها المنارة وقاعدة ترتكز
عليها المرحضة فما معنى قوله وقاعدتها وتكرار هذا؟


كما سبق ورأينا أن كل ما لا يدخله خشب السنط فهو لا يشير للمسيح وهذه القطع
هي:

1.

غطاء تابوت العهد.

2.

المنارة.

3.

المرحضة.


ونرى أن غطاء تابوت العهد يغطي التابوت نفسه والتابوت رمز للمسيح، بينما
الغطاء يرمز لله في مجده. أما المنارة فتشير للروح القدس الذي يعطي استنارة
للكنيسة. والمرحضة تشير للروح القدس الذي يبكت الخطية ويدينها، ويعطي الغفران
للتائبين ويعمل في سر المعمودية، ويعطي للمعمد موتًا ودفنًا مع المسيح
(ليموت جسد الخطية) وقيامة مع المسيح. وكون أن لكل قطعة لا تشير للمسيح
قاعدة فهذا يعني أن الله حتى يتعامل مع الإنسان الخاطئ فهذا يستلزم أن تكون
هناك قاعدة أو أساس لتعامل الله مع الإنسان وهذا الأساس هو تجسد المسيح
وفداؤه. إذًا القاعدة تشير لأساس تعامل الله مع الخاطئ وهو المسيح المتجسد.

المرحضة مصنوعة من مرايا المتجندات
(خر8:38)


المرايا قديمًا كانت تصنع من النحاس اللامع. وهنا نجد بعض المتجندات قد
ضحوا بمراياهن النحاسية وصنعت منها المرحضة ولكن لماذا الإشارة إلى أن
المرحضة من هذه المرايا؟ المرايا تتحدث عن الإعجاب بالذات والمشغولية
بالذات وبالباطل (إش23:3)، والإهتمام بما يرضي الأنا وليس ما يرضي الله. وينسى
الإنسان الله في إهتمامه بذاته وشهواته. وهذا هو الكبرياء فمن أظن نفسي حتى لا
أهتم بأن أرضي الله. وهذا ما حدث مع الفريسي المعجب بذاته (لو11:18) “أشكرك يا
رب أني لست خاطئًا مثل باقي الناس”. وأول خطوة للإصلاح أن يرى الإنسان عيوبه
الداخلية. كما أن المريض لن يذهب للطبيب دون أن يشعر أنه مريض أولًا. وهذا سر
أن الرب يسوع مع كل حنانه إضطر أن يواجه المرأة الكنعانية بنجاستها، فترى حقيقة
نفسها من الداخل (المرآة) فتدرك إحتياجها له كطبيب. المسيح إستخدم معها مرآة
تظهر عيوب الداخل. وبهذا نفهم علاقة المرائي بالمرحضة:

المرائي = تهتم بإظهار وإصلاح المظهر الخارجي والإهتمام
بالزينة الخارجية.

المرحضة = هي إظهار العيوب الداخلية، يراها الإنسان
ويكره نفسه فيقدم توبة (المرحضة). “وَهُنَاكَ تَذْكُرُونَ طُرُقَكُمْ وَكُلَّ
أَعْمَالِكُمُ ٱلَّتِي تَنَجَّسْتُمْ بِهَا، وَتَمْقُتُونَ أَنْفُسَكُمْ
لِجَمِيعِ ٱلشُّرُورِ ٱلَّتِي فَعَلْتُمْ” (حز20: 43).

المرآة – اللغز = هذا ما قاله القديس بولس الرسول ”
فَإِنَّنَا نَنْظُرُ ٱلْآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لَكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا
لِوَجْهٍ. ٱلْآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ ٱلْمَعْرِفَةِ، لَكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ
كَمَا عُرِفْتُ” (1كو13: 12). فحينما يتنقى القلب (الغسيل في المرحضة = التوبة)
تظهر صورة للمجد أمام العين شبهها الرسول بأنها كمرآة أو كلغز. فالمرآة في
أيامه كانت نحاس تم تلميعه وتظهر الصورة غير واضحة. لكن ما سنراه سيكون كافيا
أن نقول مع الرسول “لي إشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح. ذاك أفضل جدًا” (فى1:
23).

وما هو دور الروح القدس “وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ
ٱلْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ” (يو16: 8). هو
يدين الخطية

في داخلي (النحاس رمز الدينونة)، وهذا ما
حدث مع السامرية في لقائها مع المسيح. في هذا اللقاء مع الروح القدس، لقاء
التبكيت تستبدل مرآة الكبرياء البشري بمرآة إلهية تعكس حالتي وتريني الله،
وحين يصنع المسيح هذا يصرخ الفريسي مع العشار “اللهم ارحمني أنا الخاطئ”
هكذا كان بولس يفتخر بنفسه معجبًا بنفسه أنه فريسي ابن فريسي وبلا لوم من جهة
الناموس..
(انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في

موقع الأنبا تكلا
في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).


(في4:3-7)،
ولكنه حين تقابل مع الروح القدس حسب كل شيء نفاية (في8:3) بل صرخ في مكان
آخر قائلًا “الخطاة الذين أولهم أنا” وفي مكان ثانٍ يقول “ويحي أنا الإنسان
الشقي” وهذا يحدث معنا بالتأمل في كلمة الله فهي كمرآة تكشف كل الشر الذي
فينا (يع23:1-25). وحين نرى حقيقة أنفسنا بكل الشر الذي فينا نرى أننا
نحتاج للغسيل. حين نأتي إلى
الله فاحص القلوب والكلى نجد أننا نحتاج له
ليطهرنا فأتخذ قرارًا بالتوبة أي قرارًا بتغيير هدفي من الانشغال بالعالم
وبالذات إلى الإنشغال بالله. ومرائي المتجندات صنعت في مصر أرض العبودية والثانية أي
المرحضة هي من تصميم الله. وهناك معنى آخر للمرآة يتضح من قول بولس الرسول
في (1كو12:13) فإننا ننظر الآن في مرآة في لغز لكن حينئذ وجهًا لوجه. الآن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت” والمعنى أننا حينما نتأمل الآن
في كلمة الله نرى ملامح السماويات فننشغل بها وبالمسيح الذي أعد لنا هذا
المجد عوضًا عن الانشغال بأنفسنا.

الروح القدس يعطي إستنارة داخلية، وكلما قدم الإنسان توبة وتجاوب مع عمل الروح
تزداد الإستنارة وتنفتح العيون “وطوبى لأنقياء القلب” وماذا سترى العين
المفتوحة:-

1) ترى الله ومجده ونورانيته؛ 2) ترى حقيقتها في نور الله
فتشمئز من نفسها.




ملحوظات:

1.

كل ما هو خارج الخيمة
نحاس ولا يوجد ذهب وما داخل الخيمة ذهب ولا يوجد نحاس. وإن كان النحاس يشير
للدينونة فلا دينونة على من هم في المسيح.

2.

في المرحضة نجد
الكهنة يغسلون الأيدي والأرجل، أما في (يو13) أشار المسيح لغسل الأرجل فقط،
وحقًا هذه عادة رومانية لكن تفسيرها الروحي أن التوبة أي حين أغير قراري
وهدفي يكون هذا غسيل لرجليَّ، أما الأيدي فهي تشير للعمل وحينما أغير هدفي
واتجه للمسيح يصير المسيح شريكًا في كل عمل صالح.

3.

كيف نغسل أقدام بعضنا
البعض راجع (غل1:6 + الاعتراف يع16:5).

4. يقول ميخا النبي “يَعُودُ يَرْحَمُنَا، يَدُوسُ آثَامَنَا،
وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ ٱلْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ” (مى7: 19). المرحضة
في خيمة الاجتماع إستبدلت بالبحر في هيكل سليمان. والبحر كان أكبر كثيرًا من
المرحضة. وبهذا نفهم قول ميخا أن الله يطرح خطايانا في المعمودية والتوبة التي
يمثلهما البحر.




St-Takla.org Image:
Balsamodendron Myrrha Plant, El Morr.

صورة في موقع الأنبا تكلا:
نبات شوك المر: بالساموديندرون ميرا.




الآيات (22-33):

“وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: «وَأَنْتَ تَأْخُذُ
لَكَ أَفْخَرَ الأَطْيَابِ: مُرًّا قَاطِرًا خَمْسَ مِئَةِ شَاقِل، وَقِرْفَةً
عَطِرَةً نِصْفَ ذلِكَ: مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَقَصَبَ الذَّرِيرَةِ
مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَسَلِيخَةً خَمْسَ مِئَةٍ بِشَاقِلِ الْقُدْسِ،
وَمِنْ زَيْتِ الزَّيْتُونِ هِينًا. وَتَصْنَعُهُ دُهْنًا مُقَدَّسًا
لِلْمَسْحَةِ. عِطْرَ عِطَارَةٍ صَنْعَةَ الْعَطَّارِ. دُهْنًا مُقَدَّسًا
لِلْمَسْحَةِ يَكُونُ. وَتَمْسَحُ بِهِ خَيْمَةَ الاجْتِمَاعِ، وَتَابُوتَ
الشَّهَادَةِ، وَالْمَائِدَةَ وَكُلَّ آنِيَتِهَا، وَالْمَنَارَةَ
وَآنِيَتَهَا، وَمَذْبَحَ الْبَخُورِ، وَمَذْبَحَ الْمُحْرَقَةِ وَكُلَّ
آنِيَتِهِ، وَالْمِرْحَضَةَ وَقَاعِدَتَهَا. وَتُقَدِّسُهَا فَتَكُونُ قُدْسَ
أَقْدَاسٍ. كُلُّ مَا مَسَّهَا يَكُونُ مُقَدَّسًا. وَتَمْسَحُ هَارُونَ
وَبَنِيهِ وَتُقَدِّسُهُمْ لِيَكْهَنُوا لِي. وَتُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ
قَائِلًا: يَكُونُ هذَا لِي دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ فِي
أَجْيَالِكُمْ. عَلَى جَسَدِ إِنْسَانٍ لاَ يُسْكَبُ، وَعَلَى مَقَادِيرِهِ لاَ
تَصْنَعُوا مِثْلَهُ. مُقَدَّسٌ هُوَ، وَيَكُونُ مُقَدَّسًا عِنْدَكُمْ. كُلُّ
مَنْ رَكَّبَ مِثْلَهُ وَمَنْ جَعَلَ مِنْهُ عَلَى أَجْنَبِيٍّ يُقْطَعُ مِنْ
شَعْبِهِ».”




دهن المسحة:


← راجع
المقدمة (المواد المستخدمة).


يشير لمسحة الروح القدس لبعض الأشخاص في العهد القديم (أنبياء/ ملوك/ كهنة)
للقيام بأعمال قيادية تحمل جوانبًا من عمل السيد المسيح نفسه. (مز45 +
عب9:1) بل أن هذه الأمور (النبوة/ الملك/ الكهنوت) اجتمعت في شخص المسيح
“من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك” فمن هم رفقائه؟
هم شعبه من المسيحيين الذين يمسحون بزيت الميرون فيحل عليهم الروح القدس
وبهذه المسحة نصير ملوكًا، نملك متسلطين على شهواتنا، ونصير كهنة نقدم
أجسادنا ذبيحة حيَّة ونقدم ذبائح تسبيح ونصير أنبياء لإطلاعنا على أسرار هامة
وعظيمة جدًا.


ومزمور (133) يحدثنا عن الدهن الذي يسكب على رأس هرون رئيس الكهنة ويسيل
هذا الدهن على لحيته. فمن هو هرون؟ هو رمز للمسيح رأس الكنيسة الذي حين حل
عليه الروح القدس كان هذا لحساب الكنيسة والكنيسة هنا ممثلة في شعر لحية
هرون فشعب المسيح ملتصقين به كما الشعر بالرأس وحينئذ، حين ينسكب عليهم
الروح القدس وهم في محبة تفوح منهم رائحة المسيح الزكية (فالعطور تمثل
المسيح). وهذا معنى” لأننا رائحة المسيح الزكية”(2كو 2: 15).


ويؤخذ من الزيت مقدار هين أي مقياس كامل. والرب يسوع امتلأ تمامًا من الروح
القدس (لو1:4) [الهين مقياس أو مكيال للسوائل والإيفة للحبوب والشاقل للوزن
والذراع للقياس] وكون الزيت يكال بالهين أي أن الروح أعطى بالمفهوم البشري
بقدر ما تدرك أفهامنا. أما الروح القدس حين حل على التلاميذ كان كألسنة نار
منقسمة على كل واحد بقدر ما يحتمل وبحسب الخدمة التي سيقوم بها. أما المسيح فحل عليه حلولًا كاملًا وليس على هيئة
ألسنة نار. وهذا معنى “أكثر من رفقائك”.


مقادير العطور:- 500 (مر) + 250 (قرفة) + 250 (قصب) + 500 (سليخة).


= 5 × [100 + 50 + 50 + 100] هي نفس مقاييس الخيمة
وإذا فهمنا أن الخيمة تشير للمؤمنين نفهم أنه بنعمة الله (5) انسكب الروح
على الكنيسة جسد المسيح حين حل على المسيح نفسه. غير أن هذه الأرقام لها
معاني أخرى فإذا زاد أحدها عن المحدد فهذا يعني زيادة أحد كمالات المسيح
عن الآخر والمسيح متساوي في كمالاته.



الآيات (34-38):-

“وَقَالَ الرَّبُّ
لِمُوسَى: «خُذْ لَكَ أَعْطَارًا: مَيْعَةً وَأَظْفَارًا وَقِنَّةً عَطِرَةً
وَلُبَانًا نَقِيًّا. تَكُونُ أَجْزَاءً مُتَسَاوِيَةً، فَتَصْنَعُهَا بَخُورًا
عَطِرًا صَنْعَةَ الْعَطَّارِ، مُمَلَّحًا نَقِيًّا مُقَدَّسًا. وَتَسْحَقُ
مِنْهُ نَاعِمًا، وَتَجْعَلُ مِنْهُ قُدَّامَ الشَّهَادَةِ فِي خَيْمَةِ
الاجْتِمَاعِ حَيْثُ أَجْتَمِعُ بِكَ. قُدْسَ أَقْدَاسٍ يَكُونُ عِنْدَكُمْ.
وَالْبَخُورُ الَّذِي تَصْنَعُهُ عَلَى مَقَادِيرِهِ لاَ تَصْنَعُوا
لأَنْفُسِكُمْ. يَكُونُ عِنْدَكَ مُقَدَّسًا لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ
مِثْلَهُ لِيَشُمَّهُ يُقْطَعُ مِنْ شَعْبِهِ».”


راجع المقدمة.



← تفاسير أصحاحات
الخروج:


مقدمة |
1 |
2 |
3 |
4 |
5 |
6 |
7 |
8 |
9 |
10 |
11 |
12 |
13 |
14 |
15 |
16 |
17 |
18 |
19 |
20 |
21 |
22 |
23 |
24 |
25 |
26 |
27 |
28 |
29 |
30 |
31 |
32 |
33 |
34 |
35 |
36 |
37 |
38 |
39 |
40

الكتاب المقدس المسموع:
استمع لهذا الأصحاح

تفاسير أسفار الكتاب المقدس

1- تفاسير سفر التكوين
2- تفاسير سفر الخروج
3- تفاسير سفر اللاويين
4- تفاسير سفر العدد
5- تفاسير سفر التثنية
6- تفاسير سفر يشوع
7- تفاسير سفر القضاة
8- تفاسير سفر راعوث
9- تفاسير سفر صموئيل الأول
10- تفاسير سفر صموئيل الثاني
11- تفاسير سفر الملوك الأول
12- تفاسير سفر الملوك الثاني
13- تفاسير سفر أخبار الأيام الأول
14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني
15- تفاسير سفر عزرا
16- تفاسير سفر نحميا
17- تفاسير سفر طوبيا
18- تفاسير سفر يهوديت
19- تفاسير سفر أستير + التتمة
20- تفاسير سفر أيوب
21- تفاسير سفر المزامير + مز 151
22- تفاسير سفر الأمثال
23- تفاسير سفر الجامعة
24- تفاسير سفر نشيد الأناشيد
25- تفاسير سفر الحكمة
26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ
27- تفاسير سفر إشعياء
28- تفاسير سفر إرميا
29- تفاسير سفر مراثي إرميا
30- تفاسير سفر نبوة باروخ
31- تفاسير سفر حزقيال
32- تفاسير سفر دانيال + التتمة
33- تفاسير سفر هوشع
34- تفاسير سفر يوئيل
35- تفاسير سفر عاموس
36- تفاسير سفر عوبديا
37- تفاسير سفر يونان
38- تفاسير سفر ميخا
39- تفاسير سفر ناحوم
40- تفاسير سفر حبقوق
41- تفاسير سفر صفنيا
42- تفاسير سفر حجي
43- تفاسير سفر زكريا
44- تفاسير سفر ملاخي
45- تفاسير سفر المكابيين الأول
46- تفاسير سفر المكابيين الثاني

1- تفاسير إنجيل متى
2- تفاسير إنجيل مرقس
3- تفاسير إنجيل لوقا
4- تفاسير إنجيل يوحنا
5- تفاسير سفر أعمال الرسل
6- تفاسير الرسالة إلى رومية
7- تفاسير رسالة كورنثوس الأولى
8- تفاسير كورنثوس الثانية
9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطية
10- تفاسير الرسالة إلى أفسس
11- تفاسير الرسالة إلى فيلبي
12- تفاسير الرسالة إلى كولوسي
13- تفاسير تسالونيكي الأولى
14- تفاسير تسالونيكي الثانية
15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى
16- تفاسير تيموثاوس الثانية
17- تفاسير الرسالة إلى تيطس
18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون
19- تفاسير رسالة العبرانيين
20- تفاسير رسالة يعقوب
21- تفاسير رسالة بطرس الأولى
22- تفاسير رسالة بطرس الثانية
23- تفاسير رسالة يوحنا الأولى
24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية
25- تفاسير رسالة يوحنا الثالثة
26- تفاسير رسالة يهوذا
27- تفاسير سفر الرؤيا


هل تبحث عن  تماجيد ومدائح القديسة العذراء مريم والدة الإله

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي