رِسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ
الرِّسَالَةُ مِنْ
بُولُسَ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي أَفَاسُسَ
(6) إصحاح
الإصحَاحُ
الأَوَّلُ
تحية
مِنْ:
بُولُسَ رَسُولِ الْمَسِيحِ عِيسَى حَسَبَ مَشِيئَةِ اللهِ. إِلَى: الصَّالِحِينَ
فِي أَفَاسُسَ, الأُمَنَاءِ الَّذِينَ يَنْتَمُونَ لِلْمَسِيحِ عِيسَى.
Ž2عَلَيْكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَعِيسَى
الْمَسِيحِ مَوْلانَا.
بركات الله علينا
Ž3تَبَارَكَ
اللهُ أَبُو سَيِّدِنَا عِيسَى الْمَسِيحِ, لأَنَّهُ بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ
رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاءِ بِواسِطَةِ الْمَسِيحِ. Ž4فَإِنَّهُ قَبْلَ
مَا خَلَقَ الْعَالَمِينَ, اخْتَارَنَا بِواسِطَةِ الْمَسِيحِ لِنَكُونَ
صَالِحِينَ وَبِلا عَيْبٍ فِي نَظَرِهِ. Ž5وَفِي مَحَبَّتِهِ قَرَّرَ
مُقَدَّمًا أَنْ يَجْعَلَنَا أَبْنَاءَهُ بِوَاسِطَةِ عِيسَى الْمَسِيحِ. وَذَلِكَ
حَسَبَ مَشِيئَتِهِ الصَّالِحَةِ وَقَصْدِهِ, Ž6لِكَيْ نُسَبِّحَهُ
عَلَى نِعْمَتِهِ الْمَجِيدَةِ الَّتِي أَعْطَاهَا لَنَا بِوَاسِطَةِ ابْنِهِ
الْمَحْبُوبِ.
Ž7فَالْمَسِيحُ
فَدَانَا بِدَمِهِ وَغَفَرَ ذُنُوبَنَا. هَذِهِ هِيَ نِعْمَةُ اللهِ الْغَنِيَّةُ
Ž8الَّتِي أَغْدَقَهَا عَلَيْنَا بِسَخَاءٍ. وَهُوَ بِكَامِلِ
حِكْمَتِهِ وَفَهْمِهِ, Ž9كَشَفَ لَنَا سِرَّ قَصْدِهِ, أَيْ
مَشِيئَتَهُ الصَّالِحَةَ الَّتِي قَصَدَهَا لَنَا, Ž10لِكَيْ
يُتَمِّمَهَا بِوَاسِطَةِ الْمَسِيحِ عِنْدَمَا يَحِينُ الْوَقْتُ. فَيَجْمَعَ
كُلَّ شَيْءٍ مَعًا, كُلَّ مَا فِي السَّمَاءِ وَكُلَّ مَا عَلَى الأَرْضِ, تَحْتَ
رَأْسٍ وَاحِدٍ هُوَ الْمَسِيحُ.
Ž11وَبِوَاسِطَةِ
الْمَسِيحِ أَيْضًا, اخْتَارَنَا اللهُ مُقَدَّمًا لِنَكُونَ لَهُ, وَذَلِكَ
حَسَبَ خِطَّتِهِ. فَهُوَ الَّذِي يَجْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ يَسِيرُ حَسَبَ قَصْدِهِ
وَمَشِيئَتِهِ. Ž12فَاخْتَارَنَا نَحْنُ أَوَّلَ مَنْ وَضَعْنَا
أَمَلَنَا فِي الْمَسِيحِ, لِكَيْ نُسَبِّحَ بِجَلالِهِ.
Ž13وَبِوَاسِطَتِهِ أَيْضًا آمَنْتُمْ لَمَّا سَمِعْتُمْ رِسَالَةَ
الْحَقِّ, أَيِ الإِنْجِيلَ الَّذِي فِيهِ نَجَاتُكُمْ. وَبِوَاسِطَةِ الْمَسِيحِ
أَيْضًا وَضَعَ اللهُ خَتْمَهُ عَلَيْكُمْ, بِأَنْ أَعْطَاكُمُ الرُّوحَ
الْقُدُّوسَ الَّذِي وَعَدَ بِهِ. Ž14هَذَا هُوَ الضَّمَانُ أَنَّنَا
سَنَحْصُلُ عَلَى نَصِيبِنَا فِي بَرَكَاتِ اللهِ, إِلَى أَنْ يَتِمَّ فِدَاءُ
شَعْبِهِ الْخَاصِّ, لِكَيْ نُسَبِّحَ بِجَلالِهِ.
يشكر الله من
أجلهم
Ž15وَهَذَا
هُوَ السَّبَبُ أَنَّي مُنْذُ سَمِعْتُ عَنْ إِيمَانِكُمْ بِسَيِّدِنَا عِيسَى,
وَعَنْ مَحَبَّتِكُمْ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ, Ž16لا أَتَوَقَّفُ
عَنْ تَقْدِيمِ الشُّكْرِ لِلَّهِ مِنْ أَجْلِكُمْ. وَإِنِّي أَذْكُرُكُمْ فِي صَلاتِي,
Ž17وَأَسْأَلُ أَبَانَا صَاحِبَ الْجَلالَةِ, إِلَهَ سَيِّدِنَا عِيسَى
الْمَسِيحِ, أَنْ يُعْطِيَكُمْ رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالاسْتِنَارَةِ لِكَيْ
تَعْرِفُوهُ مَعْرِفَةً كَامِلَةً. Ž18وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَفْتَحَ
عُقُولَكُمْ وَيُنِيرَهَا, لِكَيْ تَعْرِفُوا الرَّجَاءَ الَّذِي دَعَاكُمْ لَهُ,
وَالْبَرَكَاتِ الْوَفِيرَةَ الْمَجِيدَةَ الَّتِي جَعَلَهَا مِنْ نَصِيبِ
عَبِيدِهِ الصَّالِحِينَ, Ž19وَقُوَّتَهُ الْعَظِيمَةَ الْفَائِقَةَ
الَّتِي لَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ. وَهِيَ نَفْسُهَا قُدْرَتُهُ الْهَائِلَةُ
Ž20الَّتِي بِهَا أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الْمَوْتِ, وَأَجْلَسَهُ
عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاءِ, Ž21فَوْقَ كُلِّ الْحُكَّامِ
وَالْقَادَةِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالسَّادَةِ وَكُلِّ أَلْقَابِ السُّلْطَةِ
الْمَوْجُودَةِ, لا فِي هَذَا الزَّمَنِ فَقَطْ, بَلْ فِي الآخِرَةِ أَيْضًا.
Ž22فَأَخْضَعَ اللهُ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيِّ الْمَسِيحِ,
وَأَعْطَاهُ لأُمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ سَيِّدًا عَلَى الْكُلِّ.
Ž23فَأُمَّةُ الْمَسِيحِ هِيَ جِسْمُهُ, وَهُوَ يُكَمِّلُهَا كَمَا
يُكْمِّلُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَتَمِّ مَعْنَى.