اَلْمَزْمُورُُ
الرَّابعُ وَالتِّسْعُونَ

 

1يَارَبُّ أَنْتَ إِلَهُ الانْتِقَامِ،
فَتَجَلَّ بِغَضَبِكَ. 2قُمْ يَادَيَّانَ الأَرْضِ وَجَازِ الْمُتَكَبِّرِينَ
عَلَى أَعْمَالِهِمْ. 3إِلَى مَتَى يَارَبُّ يَشْمَتُ الأَشْرَارُ فَرِحِينَ؟
4إِلَى مَتَى يَهْذِرُ عُمَّالُ الإِثْمِ وَيَتَوَاقَحُونَ وَيَتَبَاهَوْنَ
بِأَنْفُسِهِمْ؟ 5يَسْحَقُونَ
شَعْبَكَ يَارَبُّ
وَيَضْطَهِدُونَهُ، 6يَقْتُلُونَ الأَرْمَلَةَ وَالْغَرِيبَ وَيَذْبَحُونَ
الْيَتِيمَ. 7وَيَقُولُونَ: «الرَّبُّ لاَ يَرَى هَذَا، وَإِلَهُ إِسْرَائِيلَ لاَ
يُبَالِي
».

8افْهَمُوا يَاأَغْبِيَاءَ الشَّعْبِ!
يَاجُهَّالُ مَتَى تَتَعَقَّلُونَ؟ 9صَانِعُ الأُذُنِ أَلاَ يَسْمَعُ؟ جَابِلُ
الْعَيْنِ أَلاَ يُبْصِرُ؟ 10مُؤَدِّبُ الأُمَمِ أَلاَ يَزْجُرُ وَهُوَ الَّذِي
يُعَلِّمُ الإِنْسَانَ الْحِكْمَةَ؟ 11الرَّبُّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ الإِنْسَانِ
وَيَعْرِفُ أَنَّهَا بَاطِلَةٌ. 12طُوبَى لِلإِنْسَانِ الَّذِي تُؤَدِّبُهُ،
وَتُعَلِّمُهُ مِنْ شَرِيعَتِكَ يَارَبُّ! 13لِتُرِيحَهُ مِنْ أَيَّامِ السُّوءِ،
إِلَى أَنْ يَمُوتَ الشِّرِّيرُ وَيَتَوَارَى فِي مَثْواهُ. 14لاَ يَرْفُضُ اللهُ
شَعْبَهُ، وَلاَ يَنْبِذُ خَاصَّتَهُ. 15لأَنَّ القَضَاءَ يُصْبِحُ عَدْلاً
وَيُحِبُّهُ جَمِيعُ الْمُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ
.

16مَنْ يَتَوَلَّى عَنِّي مُحَارَبَةَ
الأَشْرَارِ؟ مَنْ يُجَابِهُ عَنِّي فَاعِلِي الإِثْمِ؟ 17لَوْ لَمْ يَكُنِ
الرَّبُّ مُعِينِي لَسَكَنَتْ نَفْسِي الْقَبْرَ. 18قُلْتُ: قَدْ زَلَّتْ قَدَمِي.
وَلَكِنَّ رَحْمَتَكَ يَارَبُّ صَارَتْ لِي سَنَداً. 19عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي
فِي دَاخِلِي تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِتَعْزِيَاتِكَ. 20أَيُحَالِفُكَ مَلِكُ
الشَّرِّ الْمُخْتَلِقُ إثْماً لِيَجْعَلَ الظُّلْمَ شَرِيعَةً لِلْقَضَاءِ؟
21يَجْتَمِعُونَ مَعاً لِلْقَضَاءِ عَلَى حَيَاةِ الصِّدِّيقِ، وَيَحْكُمُونَ
عَلَى الْبَرِيءِ بِالْمَوْتِ. 22وَلَكِنَّ الرَّبَّ هُوَ حِصْنِي الْمَنِيعُ؛
إِلَهِي هُوَ الصَّخْرَةُ الَّتِي بِهَا أَحْتَمِي. 23غَيْرَ أَنَّ الرَّبَّ
إِلَهَنَا يُعَاقِبُهُمْ عَلَى إِثْمِهِمْ، وَيُبِيدُهُمْ بِشَرِّهِمْ
.

هل تبحث عن  م الأباء ترتليان الدفاع عن الإيمان 18

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي