الباب الثالث – الثالوث الأقدس إلهنا الواحد من الأزل وإلى الأبد


الفصل الثامن


إشعياء 12: 48-16 – الأقانيم كالله الواحد في إرسالية الابن


هكذا يقول الرب (يهوه) ملك إسرائيل وفاديه، رب (يهوه) الجنود: أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله (إيلوهيم) غيري

(إشعياء 6: 44)

أنا هو. أنا الأول وأنا الآخر

أي السرمدي

ويدي أسست الأرض، ويميني نشرت السماوات

أي الخالق

أنا أدعوهن فيقفن معاً

أي الذي بيده الحركة والسكون

اجتمعوا كلكم واسمعوا. من منهم

أي من الآلهة الكاذبة

أخبر بهذه؟.. أنا أنا تكلمت.. لم أتكلم من البدء في الخفاء

أي أنه المتكلم الظاهر للخلائق والمُظهر الحقائق

منذ وجوده أنا هناك. والآن السيد الرب (أدوناي يهوه) أرسلني وروحه

(إشعياء 12: 48-16).

وبكل وضوح نرى هنا ثالوثنا الأقدس، إلهنا الواحد، فأمامنا

السيد الرب (أدوناي يهوه)

و

روحه

مرسِلين وأمامنا

الرب الإله (يهوه إيلوهيم)

المتكلم مرسَلاً منهما. وبحسب نور الإنجيل

السيد الرب (أدوناي يهوه)

المرسِل هو الله الآب. و

روحه

المرسِل هو الله الروح القدس و

الرب الإله (يهوه إيلوهيم)

المرسَل منهما هو الله الابن. ويدل على ذلك أن يهوه يقول هنا في التوراة

منذ وجوده أن هناك

أي منذ أن كان هذا الأمر الخاص بكورش قائماً في فكر الله كقصد إلهي هو هناك أي عند الله القاصد الأزلي. وفي الإنجيل قيل عن الابن

والكلمة

أي الابن

كان عند الله

.

وهنا في التوراة يقول يهوه

أنا هو

وهي في العبرانية اسم الجلالة

أهيه

الذي معناه

أنا الكائن

. وفي الإنجيل كثيراً ما قال الابن

أنا هو

لأحبائه فأنارهم وطمأنهم (متى 27: 14، لوقا 39: 24)، ولأعدائه فحيرهم وأزعجهم (يوحنا 24: 8-28، 4: 18-6) وهنا في التوراة يقول يهوه

أنا هو، أنا الأول وأنا الآخر

وفي الإنجيل يقول الابن

هذا يقوله الأول والآخر الذي كان ميتاً فعاش

(رؤيا 8: 2) وأيضاً

أنا هو الأول والآخر، والحي وكنت ميتاً، وها أنا حي إلى أبد الآبدين. أمين

(رؤيا 17: 1و18).

هل تبحث عن  هوت طقسى طقس أعياد الكنيسة 29

وهنا في التوراة يقول يهوه

ويدي أسست الأرض، ويميني نشرت السماوات

وفي الإنجيل قيل للابن

وأنت يارب في البدء أسست الأرض، والسماوات هي عمل يديك

(عبرانيين 8: 1و10 مع مزمور 6: 45، 12: 102و25) كما قيل عنه

فإنه فيه خُلق الكل: ما في السماوات وما على الأرض.. الكل به وله قد خُلق

(كولوسي 16: 1).

وهنا في التوراة يقول يهوه

والآن

أي في الزمان

السيد الرب أرسلني وروحه

وفي الإنجيل قيل عن الابن

لمّا جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة

(غلاطية 4: 4) وقال هو نفسه

قد نزلت من السماء، ليس لأعمل مشيئتي، بل.. مشيئة الآب الذي أرسلني

(يوحنا 38: 6و39).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي