تَفْسِير سِفْرُ المكابيين
الثَّانِي

 

مقدمة

أسفار المكابيين الأول والثاني لهما أهمية تاريخية كبيرة إذ هما
يربطان بين أسفار العهد القديم كما وردت في نسخة بيروت (التي جمعها عزرا) وبين
العهد الجديد.

 

 وسفر المكابيين الثاني يتحدث بتفصيل عن يهوذا فقط. بينما أن سفر
المكابيين الأول يتحدث عن يهوذا وعن إخوته. وهزم يهوذا القائدين اليونانيين
أبولونيوس وليسياس ثم فتح أورشليم. ومن قواد ليسياس نكانور وجرجياس. وهرب من أمامه
منلاوس الموالي لليونانيين (وكان هو رئيس الكهنة في ذلك الوقت). وطهروا المذبح
وجعلوا هذا اليوم عيدًا بإسم "عيد التجديد" ويسمى أيضا عيد الحانوكا أو
عيد الأنوار.

و يرجح أن السفر الثاني قد كتب حوالي سنة ٤٠ ق.م.

كما يرجح أن أسفار المكابيين كتبت أولا باللغة العبرية، لوجود
مصطلحات عبرية بهما. ولكن الأصل العبري مفقود.

• إعترفت مجامع كثيرة بقانونية السفرين وكذلك العديد من الآباء، كما
وردت في قوانين الرسل الأطهار أنه يجب قبولها ضمن أسفار العهد القديم.

 

• سفر المكابيين الثاني هو ملخص لخمسة كتب كتبها شخص يسمى ياسون
القيرواني (٢مك ٢٤:٢) وهو يهودي سكندري. ولكن الشخص الذي
قام بالتلخيص مجهول.

• يغطى سفر المكابيين الأول الفترة الزمنية ما بين ملك أنطيوخس سنة
١٧٥ وموت سمعان سنة ١٣٥ ق.م. أما سفر
المكابيين الثاني فيغطي الفترة من حوالي سنة ١٧٥ إلى سنة
١٦٠ ق.م.

•  سفر المكابيين الثاني ليس ملخصًا للأول ولكنه سفر مستقل يذكر
بالتفصيل أعمال يهوذا المكابي بالذات.

• يرجح أن السفر الثاني فقد كتب حوالي سنة ٤٠ ق.م.

• يرجح أن أسفار المكابيين كتبت أولا باللغة العبرية، لوجود مصطلحات
عبرية بهما. ولكن الأصل العبري مفقود.

• إعترفت مجامع كثيرة بقانونية السفرين وكذلك العديد من الآباء، كما
وردت في قوانين الرسل الأطهار أنه يجب قبولها ضمن أسفار العهد القديم.

سفر المكابيين الثانى والنبوات:

2- (٢مك1 17-22) + 2 مك 11، 5:1) نرى فيها الحروب بين ملوك
الشمال (سوريا ) وملوك الجنوب وهذه تنبأ عنها دانيال (11: 10-16، 15، 12)

3- (٢مك ٧:٣،٢٤ ) عن إرسال الملك رسول
ليجلب الجزية فصرعته قوة الله هو ومن معه وهذه تنبأ عنها دانيال
(٢٠:١١).

4- خروج أنطيوخس أبيفانيوس (١مك ١١:١ + ٢مك
٧:٤ ) وهذه تنبأ عنها دانيال (٢١:١١). وعن
تعظيم هذا الملك ( ٢مك ٢١:٥ + ٢مك
٨:٩،١٠ ) وقارن مع (دا ٣٦:١١)

5- (١مك ٥٧:١) عن رجسة الخراب التي قال عنها
دانيال ( ٣١:١١ )

6- ظهور حزب اليونانيين المنحرفين، وظهور الحسيديين ( ١مك
٤٢:٢+ ١مك1 12-16 + ٢مك4 10-15) وتنبأ دانيال عن
هذا (11 – 32-33).

 

توجد بعض الإعتراضات:

١. في ( ١مك ١٦:٦ ) نجد أن أنطيوخس
إبيفانيوس مات في سنة ١٤٩ من تاريخ دولة اليونان. بينما في ٢مك
٢١:١١ ) نجد أنه مات في السنة ١٤٨ فكيف
ذلك؟ كان السلوكيين يبدأون تقويمهم من شهر نيسان) (وهذا ما إتبعه سفر المكابين
الأول). أما الكلدانيين يبدأون تقويمهم من شهر أيلول، فيكون الفرق سنة.

2- وردت ٣راويات عن موت أنطيوخس أبيفانيوس في ( ١مك 6 :
1-16) ، (2 مك 9)، (2 مك 1 : 13-17). ففى (2 مك 1 : 13-17) نجد أن أنطيوخس يقتل
داخل هيكل بحيلة من كهنة النناية، والواضع أن هذه الرواية هي عن ضباط أنطيوخس إذ
لا يعقل أن الكاتب يفرد إصحاحًا كاملا عن موت أنطيوخس ناسياص أنه ذكر أنه مات من
قبل في (2 مك 1 : 13-17). والفرق بين روايتي ( ١مك ١:٦ –
٢مك ٩) هي في المكان فأحدهما يذكر ألمايس والآخر برسابوليس. ولكن كلمة
ألمايس هي صيغة للإسم عيلام في بلاد فارس. وما قيل في (2 مك 1 : 13-17) هو مجرد
خدعة لبعض جنود وضباط أنطيوخس فرح بها الشعب العيلامي وقالوا إنتصرنا على أنطيوخس.
وكانت المكابيين هنا يردد القصة الشعبية التي قالها الفرس كما سمعها. وهناك تفسير
أوقع أن أنطيوخس الذي قتله كهنة النناية هو الثالث أو الكبير والد أنطيوخس
أبيفانيوس.

3- لماذا لم يشر سفر المكابيين الأول لإسم الله بل يقول إله السماء
أو السماء؟ هذه عادة يهودية فما كانوا يذكرون إسم يهوه أو إلوهيم خوفًا من الإسم
الذي يقدسونه. ولقد إستبدلوا إسم يهوه بقولهم إدوناي أو الرب..

4- هناك إعتراض أن بعض الأحداث ليست في مكانها التاريخي، وهذه نجدها
في أماكن أخرى في الكتاب المقدس، فالكتاب المقدس ليس كتابًا تاريخيًا.