تَفْسِير سِفْرُ اَلْعَدَد

 

مقدمة

جاءت تسمية هذا السفر " العدد"
عن الترجمة السبعينية، وعنها أخذت كل الترجمات الحديثة. وهذه التسمية تناسب
الإصحاحين الأول والسادس والعشرين من السفر حيث ورد فى كل منهما إحصاء للشعب،
الإحصاء الأول تم فى سيناء فى السنة الثانية لخروجهم، والثانى بعد حوالى 39 سنة
وتم فى سهول موآب قبل دخولهم أرض الميعاد مباشرة. أما النسخة العبرية فجاء فيها
إسم هذا السفر " بمدبار" أى فى البرية" وهما الكلمتان الرابعة
والخامسة فى الإصحاح الأول. والتسمية العبرية تعبر بأكثر دقة عما حواه السفر،
بكونه سفر رحلات الشعب فى البرية.

مميزات السفر

1-                
يروى
لنا هذا السفر قصة تيه بنى إسرائيل فى برية سيناء ووصولهم إلى موآب وإشرافهم على
أرض الموعد. (مدة السفر 38 سنة وتسعة شهور)

2-                
نجد
فى هذا السفر عرض لعمل الله مع الشعب لتهيئته لدخول أرض الموعد، ومن هنا تأتى
أهميته فى حياتنا، فنحن الآن فى برية هذا العالم والله هو هو أمس واليوم وإلى
الأبد مازال يعمل معنا ليهيئنا للدخول لأورشليم السمائية. إذاً نرى فيه قصة
معاملات الله معنا ونرى صورة أيضاً لمعاملاتنا مع الله.

3-                
هذا
السفر يأتى بعد سفر الخروج وعبور البحر الأحمر وهذا يمثل فى حياتنا المعمودية.

4-                
نرى
فى هذا السفر عناية الله العجيبة بشعبه (المن والسلوى والماء والغلبة ضد
أعدائهم…) ونرى تذمر الشعب المستمر وبالرغم من تذمرهم كان يقودهم كعمود سحاب
نهاراً وعمود نار ليلاً. ولكن نرى أيضاً الله كمؤدب لشعبه، والتأديبات من محبته
حتى يردهم للطريق الصحيح، وفى تأديبه وعنايته نرى عدله ورحمته

5-                
نلاحظ
أن التذمر يحرمنا من بركات الله كما حرم التذمر الشعب من بركات الله.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس الكتاب الشريف عهد جديد رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 12

6-                
لقد
شكك العلماء المحدثون فى كيفية إعالة ثلاثة ملايين شخص فى برية قاحلة ولكن هؤؤلاء
ينقصهم الإيمان بأن الله كان قائد الرحلة وهو يعول شعبه.

 

علاقة سفر العدد بما قبله

1-                
نجد
فى سفر الخروج من أوله إلى خر 1:19 قصة خروج الشعب من مصر إلى سيناء ففى خر 1:1

    نجد الشعب قد جاء إلى برية سيناء

2-                
باقى
أحداث سفر الخروج كلها تجرى فى برية سيناء

3-                
إستلام
شرائع، وأحداث سفر اللاويين تمت فى هذا المكان، برية سيناء

4-                
يبدأ
سفر العدد فى برية سيناء فى نفس المكان حتى نأتى إلى عد 10:10 فنجد أن السحابة قد
تحركت إعلاناً لهم بالحركة من هذا المكان.

5-                
من
عد 11:10-    آخر السفر نجد قصة تحرك الشعب من سيناء إلى عربات موآب.

6-                
قضى
الشعب فى برية سيناء حوالى 11 شهراً فهم وصلوا لهذا المكان فى الشهر الثالث
لخروجهم  وإرتحلوا فى الشهر الثانى من السنة الثانية (خر 1:19 + عد 10:10)

7-                
قضى
الشعب حوالى 38 سنة وثمانية شهور و 11 يوماً من يوم تحركهم من برية سيناء حتى
وصولهم للضفة الشرقية للأردن (عربات موآب) عد 11:10 + تث 3:1)

8-                
قضى
الشعب حوالى 3-4 شهور فى عربات موآب ونجد قصة هذه الشهور فى عد 22- آخر السفر

 

تسمية السفر بالعدد

1-                
عجيب
أن يدخل مصر 70 نفس وفى مدة 215 سنة يخرجون منها ما يقرب من 2-3 مليون نفس. هذه هى
بركة الله. وهناك من يشكك فى هذا وحتى نلغى كل شك فلنتصور أن شخصاً أنجب 4 أولاد
عدا البنات. ثم لو تصورنا أن كل ولد أنجب فى سن الثلاثين أربع أولاد. ولو تصورنا
عدم وجود أوبئة أو أن بركة الله وعنايته تشملهم سنجد أن هذا الشخص عند دخول مصر
كان واحداً وبعد 30 سنة يصبح 4 وبعد 60 سنة يصير العدد 16 وبعد 90 سنة يكون العدد
64 وبعد 120 سنة يكون العدد 256 وبعد 150 سنة يكون العدد 1024 وبعد 180 سنة يكون
العدد 4096 وبعد 210 سنة يكون العدد 16384. وبإضافة جيلين وهذا محتمل جداً يكون
العدد 20480 نفساً وماذا يحدث لو كان كل شخص ينجب خمس أو ست اولاد. إذاً لا مبالغة
فى الرقم

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ب بيت عنيا 1

2-                
ولكن
لنرى أيضاً يد الله، ففى خلال توهانهم فى البرية زاد عددهم من 601730 نسمة إلى
603550 أى بزيادة 1820 نسمة (هذا بالنسبة للرجال لمن هم فوق العشرين سنة) وهذا
خلال 40 سنة. والتفسير موجود داخل سفر العدد فكانت الأوبئة تحصد منهم آلاف بسبب
تذمرهم على الله. والحيات المحرقة كذلك بل الأرض تبتلع منهم الكثير….. وهكذا نرى
تأثير الخطية بالمقارنة مع البركة.

3-                
كثيرون
يشتكون من الملل من دراسة سفر العدد بسبب كثرة الأسماء والأعداء ولكن لنا فى هذا
تعزية كبيرة فالله يعرفنا بأسمائنا واحداً واحداً.

 

مقارنة بين رحلة الخروج وخيمة الإجتماع وعمل
المسيح للكنيسة

يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد
(عب 8:13) هو طريق الخلاص سواء ظهر فى خيمة الإجتماع أو رحلة خروج الشعب كرمز أو
فى كنيسته كحقيقة.

رحلة الخروج

خيمة الإجتماع

الكنيسة

خروف الفصح / الحية
النحاسية

ضربة الأبكار/ غرق
جيش فرعون

فرعون نفسه لم يهلك
لكنه هُزمَ

هزيمة عماليق (صلاة
موسى وهرب الشعب بقيادة يشوع)

عبور البحر

المن

الماء من الصخرة

الخيمة وسط الشعب
دائماً

فنظر الشعب للحية
ليشفوا

ذبائح مستمرة

عبور الأردن

مذبح المحرقة

 

 

مذبح البخور (المسيح
الشفيع)

 

المرحضة

المائدة

المنارة

المجد الإلهى فى قدس
الأقداس

كل الخيام تنظر لخيمة
الإجتماع

ذبائح مستمرة

دخول قدس الأقداس

الصليب

هزيمة الشيطان

الشيطان لم ينتهى
للأبد إلى الآن

جهاد + صلاة لنغلب
إبليس

 

المعمودية

التناول

عمل الروح القدس فى
الكنيسة

المسيح وسط كنيسته

الإيمان بالمسيح
المخلص

قداسات مستمرة

الموت

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي