الإصحاح السادس عشر

 

الآيات 1-3:- وادخلوا
تابوت الله واثبتوه في وسط الخيمة التي نصبها له داود وقربوا محرقات وذبائح سلامة
امام الله.و لما انتهى داود من اصعاد المحرقات وذبائح السلامة بارك الشعب باسم
الرب.و قسم على كل ال اسرائيل من الرجال والنساء على كل انسان رغيف خبز وكاس خمر
وقرص زبيب.

راجع 2 صم 17:6-19
وهناك سؤال لماذا لم ينقل داود الخيمة كلها إلى أورشليم ؟

والإحتمال أنها صارت
لقدمها غير صالحة للنقل فربما تهرأت وتمزقت لو فعلوا. وهو نقل التابوت فقط وكان
ناوياً أن يبنى الهيكل فوراً لولا أن الله منعه.

 

الآيات 4-7:- وجعل امام
تابوت الرب من اللاويين خداما ولاجل التذكير والشكر وتسبيح الرب اله اسرائيل. اساف
الراس وزكريا ثانيه ويعيئيل وشميراموث ويحيئيل ومتثايا والياب وبنايا وعوبيد ادوم
ويعيئيل بالات رباب وعيدان وكان اساف يصوت بالصنوج وبنايا ويحزيئيل الكاهنان
بالابواق دائما امام تابوت عهد الله. حينئذ في ذلك اليوم اولا جعل داود يحمد الرب
بيد اساف واخوته.

الأعداد هنا أقل من
المذكورة فى إصحاح 15 وربما إنقسموا لفريقين أحدهما فى أورشليم والآخر فى جبعون
وفى (4) التذكير = أى ليذكروا أعمال الله العظيمة وإحساناته عليهم ويسبحوه ويشكروه.
وكلمات التسبيح مذكورة فى (8-36). وفى (5) أساف الرأس ورجع من السبى 128 من بنيه
كلهم مغنون (عز 41:2) وسبحوا عند تأسيس الهيكل الثانى (عز 10:3) ولأساف 12 مزمور
أى 73،50 – 83 وإبتداء من آية 8 حتى 36 نجد تسبحة يمكن تسميتها تسبحة الخلاص وهى
مُنتخبة من مزامير 96،105 وفيها يذكر الشعب بمراحم الله السابقة. وكانت هذه
المراحم مبنية على عهده مع شعبه وكان التابوت علامة ذلك العهد فكان هذا التسبيح
موافقاً لإصعاد التابوت. ثم يلفت نظرهم إلى ملكوت الله فى العالم أجمع ويدعو
المسكونة للتسبيح.

المزامير :- مز
1:105-15 مز 1:96 – 13 مز 48،47،1:106.

الآيات :- 8-22 23-33
34-36.

 

الايات 8-14:- احمدوا
الرب ادعوا باسمه اخبروا في الشعوب باعماله.- غنوا له ترنموا له تحادثوا بكل
عجائبه.افتخروا باسم قدسه تفرح قلوب الذين يلتمسون الرب.اطلبوا الرب وعزه التمسوا
وجهه دائما.اذكروا عجائبه التي صنع اياته واحكام فمه.يا ذرية اسرائيل عبده وبني
يعقوب مختاريه.هو الرب الهنا في كل الارض احكامه.

تحادثوا بكل عجائبه =
ربما لا يستطيع كل الناس أن يسبحوا بألات موسيقية إنما يستطيع كل واحد أن يسبح
الله بأن يذكر عجائبه ويمجده عليها (وكم من أعمال سجلها الكتاب المقدس). وفى (10)
إفتخروا بإسم قدسه = فليس مثله فى محبته. وفى (11) اطلبوا الرب = بعد أن يعرف شعبه
أنه الإله الحقيقى عليهم أن يطلبوه ليخلصهم.

 

الآيات 15-22:- اذكروا
الى الابد عهده الكلمة التي اوصى بها الى الف جيل. الذي قطعه مع ابراهيم وقسمه
لاسحق.و قد اقامه ليعقوب فريضة ولاسرائيل عهدا ابديا.قائلا لك اعطي ارض كنعان حبل
ميراثكم. حين كنتم عددا قليلا قليلين جدا وغرباء فيها.و ذهبوا من امة الى امة ومن
مملكة الى شعب اخر. لم يدع احدا يظلمهم بل وبخ من اجلهم ملوكا.لا تمسوا مسحائي ولا
تؤذوا انبيائي.

عهدهُ = مع إبراهيم ومع
إسحق ومع يعقوب وفى (19) عدداً قليلاً = لا تتوقف عهود الله على عدد المؤمنين بل
على صدق مواعيده وقدرته غير المحدودة. وفى (21) لم يدع أحد يظلمهم = كان الله يلقى
الخوف فى قلوب أعدائهم فإحترموهم وخافوهم. وبخ من أجلهم ملوكاً = فرعون وأبيمالك.
وفى (22) لا تمسوا مسحائى = لم يكونوا ممسوحين بزيت مثل داود ولكنهم هم مدعوون لأن
يستلموا مواعيده ويشهدوا لهُ وسط العالم. وأنبيائى = النبى قد يكون من يكلمه الله
أو من يتكلم هو عن الله أى يعظ ويشهد لهُ.

 

الآيات 23-36:- غنوا
للرب يا كل الارض بشروا من يوم الى يوم بخلاصه.حدثوا في الامم بمجده وفي كل الشعوب
بعجائبه. لان الرب عظيم ومفتخر جدا وهو مرهوب فوق جميع الالهة.لان كل الهة الامم
اصنام واما الرب فقد صنع السماوات.الجلال والبهاء امامه العزة والبهجة في
مكانه.هبوا الرب يا عشائر الشعوب هبوا الرب مجدا وعزة.هبوا الرب مجد اسمه احملوا
هدايا وتعالوا الى امامه اسجدوا للرب في زينة مقدسة.ارتعدوا امامه يا جميع الارض
تثبتت المسكونة ايضا لا تتزعزع.لتفرح السماوات وتبتهج الارض ويقولوا في الامم الرب
قد ملك.ليعج البحر وملؤه ولتبتهج البرية وكل ما فيها.حينئذ تترنم اشجار الوعر امام
الرب لانه جاء ليدين الارض.احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته.و قولوا
خلصنا يا اله خلاصنا واجمعنا وانقذنا من الامم لنحمد اسم قدسك ونتفاخر
بتسبيحتك.مبارك الرب اله اسرائيل من الازل والى الابد فقال كل الشعب امين وسبحوا
الرب.

غنوا للرب يا كل الأرض
= أولاً تحدث داود عن عمل الله مع إسرائيل وهنا يتكلم لكل الأرض فبركات الخلاص
ستعم كل المسكونة فالمسيح ملك بصليبه ليخلص العالم كله من الشرير. من يوم إلى يوم
= لأن بركات الرب هى جديدة كل يوم فلنسبحه كل يوم. العزة والبهجة فى مكانهُ (27) =
عزة الله هى عزة ممزوجة بالرحمة والمحبة وبها يبتهج كل البشر. وفى (29) زينة مقدسة
= أحلى زينة أمام الله هى قداستنا وأن نتجمل بالفضائل تثبتت المسكونة = فالمسكونة
تتزعزع من الحروب والخوف والظلم وعدم الأمان فى المستقبل وكان كل ذلك من أثار
الخطية والمسكونة تتثبت إذا تعلم الناس مخافة الله واحبوه وأحبوا بعضهم وفى (32)
يعج البحر = البحر عموماً يشير للعالم فهو مضطرب كالموج وماؤه مالح لا يروى أحداً
لكن الله قادر أن يحول هذا العالم المضطرب إلى عالم مسبح كجوقة موسيقية ولتبتهج
البرية = البرية ترمز لكل ما هو خرب وبالخطية تحول الإنسان إلى برية إمتلآت
بالأشواك وعمل الروح القدس يكون كالمطر الذى ينزل على هذه البرية فيحولها إلى جنة
مملوءة ثماراً. وفى (36) قال كل الشعب آمين = كأنهم يعاهدون الرب عهداً جديداً
مصدقين على ما قالوه المرنمين ولهم رجاء أن يحولهم الله إلى هذه الصورة المبهجة.

 

الآيات 37-43:- وترك
هناك امام تابوت عهد الرب اساف واخوته ليخدموا امام التابوت دائما خدمة كل يوم
بيومها.و عوبيد ادوم واخوتهم ثمانية وستين وعوبيد ادوم بن يديثون وحوسة بوابين.
وصادوق الكاهن واخوته الكهنة امام مسكن الرب في المرتفعة التي في جبعون.ليصعدوا
محرقات للرب على مذبح المحرقة دائما صباحا ومساء وحسب كل ما هو مكتوب في شريعة
الرب التي امر بها اسرائيل.و معهم هيمان ويدوثون وباقي المنتخبين الذين ذكرت
اسماؤهم ليحمدوا الرب لان الى الابد رحمته.و معهم هيمان ويدوثون بابواق وصنوج
للمصوتين والات غناء لله وبنو يدوثون بوابون.ثم انطلق كل الشعب كل واحد الى بيته
ورجع داود ليبارك بيته

 

وترك هناك = كان ذلك
بداءة عبادة منظمة دائمة فى المكان الذى عينه الرب. وفى (38) يظهر أن هناك أكثر من
عوبيد آدوم وقارن مع 24:15 ولذلك نفهم أن هناك بوابين للخيمة التى فى جبعون
والخيمة التى للتابوت فى أورشليم وهكذا إنقسم كل الخدام بين الخيمتين ، وكانت خدمة
التسبيح وتقديم الذبائح فى المكانين. وفى (43) ورجع داود ليبارك بيته = ولا يذكر
حادثة ميكال هنا فغرض الإصحاح كل ما يختص بإقامة فرائض العبادة والتسبيح وعموماً
فالكنيسة تهتم بهذا النوع من العبادات الجمهورية فى القداس وما يسبقه من طقوس
التسبحة فالصلوات العامة والتسابيح تقوى المحبة الأخوية فهى شركة ومحبة فى جسد
المسيح الواحد وهى شهادة جماعية للرب وفيها تقوية للضعفاء فيتحركون مع الجماعة.
وقد دعا السيد المسيح لهذا النوع من العبادة حين قال " إذا إجتمع إثنان أو
ثلاثة بإسمى فأنا أكون فى وسطهم.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ى يوم يزرعيل ل

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي