تَفْسِير
سِفْرُ اَلْمُلُوكِ الثَّانِي
مقارنة
بين الأسفار التاريخية في ظل النظام الملكي
اهتمت
أسفار 1،2 صموئيل، 1،2 ملوك بالعرض التاريخي بكل جوانب القوة والضعف في حياة
الملوك، وعمل اللَّه الدائم لأجل رجوع الشعب إليه. أما سفرا 1،2 أخبار الأيام
فاهتما بالجانب الإيجابي المفرح لمساندة الراجعين من السبي بروح الفرح والرجاء.
أسفار صموئيل والملوك |
سفرا أخبار
|
ذكرت |
اهتم |
أفاضت في |
أشارا إلى |
ذكرت زنا |
لم يشيرا |
ذكرت ثمار |
لم يشيرا |
إشارة |
وصف |
المتاعب |
لم يشيرا |
زواج |
لم يشيرا |
قدمت |
اهتم فقط |
انتهت |
انتهى |
أفاضت |
لم يشيرا |
قدمت |
اهتما |
ركّزت على |
ركزا على |
ذكرت حياة |
بدأ بحياة |
صراع شاول |
لم تشيرا |
الحوار مع |
لم تشيرا |
تمرد |
لم تشيرا |
الأسفار |
موضوعها |
1،2مل |
نظرة ملوكية مع تركيز على
|
1،2أي |
نظرة كهنوتية مع تركيز على
|
الأنبياء |
نظرة نبوية مع الربط بين
|
قائمة
بالأحداث الرئيسية
آدم 4000 ق.م
إبراهيم 2000
موسى 1500
الخروج 1440
بدء القضاة 1375
تجليس شاول 1050
داود يحكم 1010
ثورة أبشالوم 975
موت داود 971
بدء حكم سليمان 971
انقسام المملكة 931
[إيليا وإليشع]
بدء خدمة إليشع 853
الأسر الأشوري 722
منشور كورش 538
عزرا 500
سفر الملوك
الثاني
إلى السبي
· يبدأ
سفر الملوك الأول بالمملكة في أوج عظمتها وينتهي سفر الملوك الثاني بالسبي الذي
تنبأ عنه موسى النبي (تث49:28). يبدأ الأول بأول ملك خلف داود الملك، وينتهي
الأخير بآخر خلف له، الملك يهوياكين الذي اُقتيد أسيرًا إلى بابل، وأحسن أويل
مردوخ معاملته (28:25-30). يبدأ الأول ببناء الهيكل وينتهي
الثاني بدماره.
·
يحتوى هذا السفر تاريخ قرابة 300 عامًا، يبدأ
بأخزيا ملك إسرائيل وموت يهوشفاط حتى السبي، يضم حياة 19 ملكًا لإسرائيل كلهم
أشرار، 19 ملكًا وملكة ليهوذا منهم ثمانية ملوك صالحين لكن الشر ساد عليهم في
النهاية. بينما تكررت العبارة: "عمل الشر في عينيّ الرب" 20
مرة، تكررت "عمل المستقيم في عينيّ الرب" 6 مرات.
·
تكررت عبارة "عمل الشر في عيني الرب"
21 مرة، لكن وسط هذا الظلام نجد عبارة "رجل اللَّه" تكرر 36 مرة.
وسط الأشرار يرسل اللَّه رجاله القديسين يشهدون له [صنع إليشع النبي ضعف معجزات
أبيه إيليا]. اللَّه لم يشأ أن يستأصلهم (23:13).
·
فضل الملوك حزقيا ينجب أشر ملوكها منسى (ص21)
علامة المسئولية الشخصية لكل أحد.
·
قام الأنبياء في 1،2 مل بدورٍ رئيسي لتبكيت
الملوك والقادة والشعب.
أقسام السفر
1. أليشع
النبي ص1-8.
2. الملوك
إلى سبى السامرة ص 9-17.
3. الملوك
إلى سبي أورشليم ص18-25.
إليشع |
السيد المسيح |
1. روحين من إيليا (2). |
أعظم من |
2. استهزاء صبيان بيت إيل به (2). |
خاصته لم |
2. النصرة على موآب حيث ظهر الماء على شكل دم (7). |
النصرة |
3. مباركة الزيت (4). |
غنى روحه |
4. إقامة ابن الشونمية (4). |
المسيح |
5. إصلاح المسلوق السام في القدر (4). |
المسيح |
6. إشباع 100 رجل بعشرين رغيفًا (4). |
المسيح |
7. تطهير نعمان السرياني من برصه (5). |
مطهرنا |
8. الحديد يطفو بإلقاء عود في الماء (6). |
بعود |
9. كشف خطط ملك آرام (6). |
يكشف حيل |
10. نبوته عن فتح كوى السماء (7). |
المسيح |
11. نبوته لحزائيل أنه سيَضطهد المؤمنين (8). |
المسيح |
الغنى في
يدي الأب وابنه
حزقيا |
منسى ابنه |
1. 2. 3. 4. 5. 6. 7. 8. 9. 10. 11. |
1. 2. 3. 4. 5.
|
إشراقات وسط الظلام
سفر الملوك
الثاني كامتداد لسفر الملوك الأول، وتتمة له، إذ هما في الأصل سفر واحد، يبدأ حيث
انتهى الأول.
إنه سفر
المملكة المنقسمة كثمرة لإصرار الإنسان على الشر، والارتداد عن الإيمان الحق،
ورفض للعبادة الحقة.
في الملوك
الأول نرى هيكل اللَّه القدوس يُبنى ليمثل الحضرة الإلهية، وفي الملوك الثاني حيث
دنسة الملك وشعبه
حتى القيادات الدينية انتهى السفر بتدميره.
هذه الظلمة
أوجدت الإرادة البشرية الشريرة، ففقدت الأمة كيانها وصارت منقسمة، بل وسيقت
المملكتان إلى السبي إسرائيل، إلى السبي الأشوري، ويهوذا إلى السبي البابلي وسط
هذه الظلمة لم يترك الله نفسه بلا شاهد، ولا تجاهل القلة القليلة الأمينة فبعث
إليهم بايليا النبي الذي تأهل للصعود بمركبة نارية إلى السماء. كما أرسل لهم
تلميذه الحامل روحين من سيده، وتأهل لصنع ضعف المعجزات التي تمت على يدي سيده.
فإن
كان عنوان السفر يمكن أن يكون "إلى السبي" ليحذر المؤمنين من الخطية،
فانه يمكنا تقديم عنوان له " اشراقات وسط الظلام " ففي كل عصر،
مهما بلغ الفساد، ومهما انتشرت الخطية تبقى نعمة اللَّه عاملة ومشرقة في النفوس
القلقة الأمينة كشهادة حية للعمل الإلهي في كل جيل.
قيمة السفر
يوجد
سجل لحياة 27 ملك في يهوذا وإسرائيل في 2 مل. كتب نحو 12 سفراً نبوياً خلال الفترة
التي يغطيها سفر الملوك الثاني.
الخطوط
الروحية
1. إن كان سفرا الملوك الأول والثاني من الأسفار التاريخية، إلا
انهما لا يركزان على السرد التاريخي بل يبرزا معاملات الله مع شعبه ومؤمنيه.
اهتم سفر ملوك الثاني
بتأكيد أن سرّ القوة والنجاح في حياة الملك كما الشعب هو الرجوع إلى الله وتجديد
العهد معه.
2. ركز سفر الملوك الأول على ظهور إيليا النبي في أحلك لحظات
التاريخ، في عهد أخآب الملك الشرير وزوجته إيزابل. وركز سفر الملوك الثاني على ظهور
أليشع النبي. في وسط الفساد لا يترك الله نفسه بلا شاهد، بل يرسل شخصيات نارية
مقدسة قادرة أن تنطق بالحق، وأن تشهد للنور وسط الظلمة، وأن يسندوا القلة القليلة
المقدسة للرب وسط الضيق.
3. أكد سفر الملوك الثاني بكل وضوح ما تعلنه كل أسفار الكتاب
المقدس التاريخية وغير التاريخية أن الله هو ضابط التاريخ. ليس شئ يحدث
مصادفة بل توجد خطة إلهية تحرك التاريخ وتسمح بالأحداث لحساب ملكوت الله.
الله الذي سمح بظهور أخآب
الشرير الذي تزوج إيزابل ابنة ملك صيدون التي كرست طاقاتها وطاقات الدولة لإبادة
العبادة الحية ونشر عبادة البعل، أقام ياهو الملك لكي يبيد بيت أخآب ويحطم عبادة
البعل ويقتل عابدي البعل.
4. أبرز هذا السفر حقيقة هامة تخص أثر الأسرة على الشخص،
حتى وان كان ملكا. فكثيرا ما يجني الابن أو الابنة من ثمار والديهما المقدسة أو
الفاسدة. فنرى عثليا الملكة حملت روح أمها الشريرة ايزابل، قتلت كل النسل الملكي،
ولم يفلت من يدها سوى يوآش الذي خبأته عمته، وأخفته في الهيكل.
مع هذا فإنه إن أراد
إنسان أن يعيش مقدسا للرب لن تقف خطايا والديه عائقا في طريقه، بل على العكس تكون
على تزكية له. والمثل الواضح لذلك الملك حزقيا الصالح، الذي حمل اتجاها مختلفا على
والده. وللأسف سلك ابنه منسى في الشر ومارس أخطاء جده الشرير كتقديم ابنه ذبيحة
للأوثان ونشره للرجاسات الوثنية.
5. يكشف السفر عن طول أناة الله سوى على مستوى الشعب ككل أو
على مستوى الأسرة أو الفرد. غير أن طول أناته لا تعني ترك الأمور لتسير بلا ضابط.
بحبه يطيل أناته لكي نرجع إليه، وبحبه أيضا يؤدب في الوقت المناسب.
عندما يؤدب الله شعبه
أو أحد مؤمنيه، يؤدب تدريجيا لعلنا نرجع إليه. لهذا أطال الله أناته على إسرائيل
ويهوذا، وإذ أصرت مملكة إسرائيل على الشر أدبها بالسبي الآشوري على ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : في
عهد، حيث التزم إسرائيل بدفع الجزية لملك أشور.
المرحلة الثانية : في
عهد، حيث سمح باغتصاب أشور لبعض المناطق وسبي شعبها.
المرحلة الثالثة : في
عهد، حيث تحقق السبي الكامل، وفقدت مملكة إسرائيل كيانها تماما إذ سحب أشور
الكثيرين إلى نينوى، وجاء أشور بأناس من جنسيات مختلفة إلى العاصمة السامرة
يتزوجون من بعضهم البعض حتى يفقد الكل انتماءهم لبلاده، وتفقد السامرة ككل
انتماءها لإسرائيل.
كان يليق بمملكة يهوذا أن
تتعظ بما حدث لإسرائيل التي انهارت تماما وفقدت كيانها. لكن عوض التوبة والرجوع إلى
الله ظن الكثيرون أن ما حدث لإسرائيل أمر طبيعي، لأن إسرائيل انشقت بالرغم من كثرة
عدد الأسباط وعدد الشعب وعظم الإمكانيات. لقد حرمت إسرائيل نفسها من أورشليم مدينة
الله، ومن الهيكل بيت الرب الفريد، ومن الملوك الشرعيين ( من سبط يهوذا) ومن
ممارسة العبادة حسب الشريعة الموسوية. اعتقد كثير من مملكة يهوذا بأن الله لن يسمح
مطلقا لهيكله بالدمار ولا لمدينته أورشليم بالسبي. سقطت مملكة يهوذا في الشر اكثر
من أختها إسرائيل. أطال الله أناته عليها وأخيرا سمح بتأديبها بالسبي البابلي على
ثلاث مراحل أيضًا:
المرحلة الأولى في أيام
الملك وقد سبي دانيال النبي.
المرحلة الثانية في
أيام الملك وأخيرا السبي النهائي في أيام صدقيا الملك الذي حاول الهروب ولم يستطع.
قتل أولاده أمام عينيه ثم فقأوا عينيه واقتيد إلى بابل مقيدا بالسلاسل.
بين السبي الآشوري
والسبي البابلي
يختلف السبي الآشوري عن
السبي البابلي، فقد كان الآشوريون يميلون إلى سبي اكبر عدد من الشعب ونقله إلى
نينوى أو حولها وجلب أشخاص من جنسيات مختلفة حتى تفقد البلد شخصيتها. أما المسبيون
فكانوا غالبًا ما يساقون مقيدين بسلاسل، حفاة الأقدام، يعاملون بشيء من القسوة من
الجند الذين يقودونهم إلى السبي. وفي أرض السبي تقدم استعراضات للمسبيين بعد بتر
بعض أعضاء الجسم مثل قطع الأذنين أو الأنف. أحيانا كانوا يمزقون جلودهم ويسلخونهم
من جلودهم تدريجيًا إمعانًا في العذاب حتى يموتوا. كان السبي الآشوري بشعا ووحشيا.
أما البابليون فكان كل
ما يشغلهم سيطرتهم على العالم وتوسع الإمبراطورية البابلية والانتفاع بالبلاد التي
تسقط تحت أيديهم. غالبًا ما كانوا يسبون أبناء الأسرة المالكة والأشراف. ويحملون
معهم الصناع المهرة. وكانوا يسمحون للمسبيين في بابل أن يعشوا معا في مجتمع خاص
لهم حرية المعاملات التجارية والعبادة الخ. وإن كانوا في الأعياد الوثنية يسير
البابليون في مواكب كبرى يمجدون فيها آ لهتهم الوثنية في الأحياء اليهودية
والمجتمعات الأخرى المسبية ليعلنوا أن آلهة بابل صاحبة سلطان وقوية قدمت لهم
النصرة على آلهة الشعوب الأخرى.
اقسامها
1. ايليا الناري 1
2. اليشع صانع العجائب 2-8
3. المملكتان حتى السبي الآشوري 9-17.
4. يهوذا حتى السبي البابلي 18-25.
المملكة
المنقسمة
السنة |
يهوذا |
إسرائيل |
الأحداث |
931 |
رحبعام 17سنة |
|
( 1 مل |
931 |
|
يربعام 22سنة
|
( 1 مل 14:11 |
913 |
أبيام 3 سنوات |
|
( 1 مل |
911 |
آسا 40 سنة |
|
( |
910 |
|
ناداب سنتان |
( 1 مل 15 |
909 |
|
بعشا 24 سنة |
( 1 مل
|
886 |
|
إيلة (؟) سنتان |
( 1 مل |
885 |
زمري 7 أيام |
|
( 1 مل |
885 |
تبني |
|
( 1 مل |
885 |
|
عمري 12 سنة |
( 1 مل |
874 |
|
آخاب 22 سنة |
( |
872 |
يهوشفاط 25 سنة |
|
( |
853 |
|
أخزيا |
( 1مل22) |
|
يهورام ( يورام ) 8 سنوات |
|
( 2مل2:1
|
852 |
|
يهورام 12 سنة |
( 2مل8:3 |
841 |
يهوآحاز ( اخزيا ) |
|
( 2مل9:8
|
841 |
عثليا 6 |
|
( 2مل11) نهبت |
841 |
|
ياهو 28 سنة |
( 2مل9 ) ( |
835 |
يوآش 40 سنة |
|
( |
814 |
|
يهو آحاز |
( 2مل13) شجع |
798 |
|
يهوآش 16 سنة |
( 2مل13 )
|
796 |
أمصيا 29 سنة |
|
( 2مل14) |
793 |
|
يربعام 41 سنة |
( 2مل14 ) |
792 |
عزيا ( عزريا ) |
|
( 2مل15) |
753 |
|
زكريا 6 شهور |
( 2مل14) شجع |
752 |
|
شلوم شهر |
( 2مل15)
|
752 |
|
منحيم 10 سنوات |
( 2مل15) ضايق |
750 |
يوثام 16 سنة |
|
( 2مل15) |
742 |
|
فقحيا سنتان |
( 2مل15). |
740 |
|
فقح 8 سنوات |
( 2مل15) سُبى |
735 |
آحاز 16 سنة |
|
( 2مل16) |
732 |
|
هوشع 9 سنوات |
( 2مل15 ، |
722 |
|
السبي |
بواسطة |
715 |
حزقيا 29 سنة
|
|
( مدَّ الله |
697 |
منسي 55 سنة |
|
( 2مل21) |
642 |
آمون سنتان |
|
( 2مل21)
|
640 |
يوشيا 31 سنة |
|
( |
609 |
يهوآحاز 3 شهور |
|
( 2مل23)
|
609 |
الياقيم (يهوياقيم) |
|
( رأى السبي |
598 |
يهوياكين 3 شهور |
|
(
|
597 |
متينا (صدقيا) 11 سنة |
|
( |
من وحي سفر الملوك
الثاني
هب لي روحين من إيليا النبي
فاحمل قلبا ناريا وأبوة
وبرا!
+ هب لي مع اليشع روحين من إيليا الناري.
احمل قوتك المضاعفة،
فأتمم خطتك من نحوي !
+لامسك بثوب ايليا واضرب الأردن.
فأجد لي طريقا وسط
المياه
واعبر مع اليشع مسنودا
بشركة القديسين
+ لست أطلب أن تصنع معي عجائب استعرضها.
لكنني اطلب عملك يا إله
العجائب والمعجزات.
+أسألك أن تجدد طبيعتي،
فاحمل ظل أبوتك وحنانك
وحبك للجميع.
أصير أيقونة لك
هذه هي المعجزة التي
تهبها لي يا إله المستحيلات !
+ يا لطول أناتك علي!
كسرت عهودي معك،
وتجاهلت ناموسك ووصيتك
سلمت نفسي للأسر
والعبودية
أذلني أشور العنيف
وسبتني بابل المتعجرفة !
ليس لي أن أعاتبك !
خطيتي حملتني إلى السبي.
قيدت إرادتي بسلاسل
أبدية.
من يحلني منها إلا
نعمتك
أنت ملكي ومحرري !
شخصية حزقيا الملك
716-687 ق.م
[2مل20-18]
، [2أي29-33، إش36-39]
V ملك على يهوذا مدة 29 عامًا، تعتبر أيام حكمه من أفضل الفترات بعد
داود الملك.
V كان سببًا في قيادة الإصلاح الديني والمدني والدفاعي.
من هو حزقيا؟
الإسم: الرب
يقوي.
يوجد
أكثر من شخص يُدعى حزقيا، مثل الذي عاد من السبي البابلي مع عزرا (نح17:1، عز
16:2)، وحزقيا بن نعريا من الأسرة المالكة في يهوذا (ا أي23:3)، ةالجد الأكبر
لصفنيا (صف11:1)ز
المدينة: أورشليم.
العائلة: ابن آحاز
وأبو منسي الذي تولى الحكم بعده.
المهنة: ملك يهوذا
(715-686ق.م).
الإنجازات: قاد
الإصلاح الديني والسياسي، فنزع عبادة الأوثان ومراكزها، وهدم طقوسها.
جدد الهيكل وأقام العبادة فيه، وعمل الفصح للرب (2أخ29-30).
نجا من حصار سنحاريب ملك أشور لأورشليم 701ق.م (2أخ1:32).
الضعف: عرض كل
كنوز خزائنه لمجموعة من البابليين (2مل21:20، 2أخ31:32). يكشف ذلك عن كبرياء داخلي
وحماقة أثّرت على الذين جاءوا بعده في الحكم.
V 2أخ11:30-12 "ليعملوا أمر الملك". كلمة
"يعملوا" في أصلها "يسمعوا"، وسماع الكلمة هي طاعة الأمر.
الطاعة هي سماعي أو اختياري لأمر قيل لي أو سمعته.
V هل تعرف كيف تطيع "تسمع" كلمة الله؟
لو قرأت
كلمة الله في الإنجيل باستمرار ستتعرف على مشيئت الله واهتمامه بك. اسأل نفسك
دائمًا: ماذا يريد الله مني أن أفعل بعد قراءة وصاياه؟
V 2أخ12:30 "أعطاهم قلبًا واحدًا"
يصلي
كثير من المسيحيين الآن من اجل الروح الواحد، فروح الانقسام بيننا تعثر غير
المؤمنين. خلال فترة حكم حزقيا الملك في يهوذا حدث الإصلاح الروحي لأن الرب أعطى
الشعب "قلبًا واحدًا" ليطيعوا وصاياه من خلال قادتهم الروحيين
(2أخ12:30)، تلك الوحدة في طاعة الله وتجديد العهد عكس روح التفكك والانقسام الذي
حدث أيام رحبعام (2أخ1:10-9). لقد دعى حزقيا الملك البقية من مملكة الشمال
للانضمام إلى اخوتهم في يهوذا (6:30-9)، لكن الأغلبية رفضوا وقليلون قبلوا الدعوة
(10:30-11). إن سبب قبول الشعب لأتباع طريق الرب بوحدة القلب هو أن حزقيا نفسه عمل
ذلك. فالكتاب يشهد عن حزقيا أنه في كل عمل قام به لخدمة الرب "إنما عمله
بكل قلبه" (21:31). وهنا نرى وصية المسيح القائلة: "تحب الرب إلهك
من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك" (مت37:22؛ تث5:6).
المسيح نفسه
صلى من أجل وحدة القلب في أولاده ليعرف العالم أنه هو المسيح
(يو20:17،21).
V هل تريد نهضة روحية؟ ابدأ بفحص قلبك الداخلي، هل هو مثل حزقيا
الملك ملتزم بخدمة الله والآخرين بقلب واحد؟
V (2أخ6:32-9) في مواجهة مشكلة في حياتك ما هو الأهم بالنسبة لك
الصلاة والإيمان أم ذكائك وقدراتك؟ ماذا فعل حزقيا في مواجهة مشكلته؟
V قام حزقيا بالاثنين معًا في نفس الوقت.
·
أعلن إيمانه العملي بالله عن طريق هدم كل مذابح
الأوثان التي بناها آحاز (2أخ22:28-25)، وجدد العهد مع الرب (2أخ10:29). وقد وصلت
أمانته إلى حد تحطيم الحية النحاسية التي هي رمز هام لشعب إسرائيل من أجل
استخدامهم لها في العبادة الوثنية. قام بكل ذلك ليعلن أن الله وحده له الحق في
العبادة والسجود.
·
في نفس الوقت قام حزقيا بخطوات عملية من
خلال إيمانه وثقته في الله فحفر عيون ماء ليؤمن للمدينة المياه اللازمة إن
حدث حصار (2أخ30:32).
·
بالرغم من قوة أشور الحربية والتحطيم النفسي
المستمر ليهوذا (2أخ9:32-19) إلا أن حزقيا وثق في الله وحده ولم يلجأ للتحالف
مع البلاد المجاورة (2مل14:19-19) عكس ما فعل والده. وقد كرّم الله إيمان
حزقيا بمعجزة فائقة حيث طرد من أمامه ملك أشور وجنوده (35:19-36).
V من هو سنحاريب؟
الاسم: إله
القمر، معناه الخطية زادت من الأخوة.
المدينة: نينوى في
آشور حيث بني له قصرًا. تفاخر به أنه لا يُهدم وعمل إصلاحات عديدة.
العائلة: ابن سرجون
الثاني ووالد آسرجدون الذي ملك بعده بعد أن قتلا أخواه أباه (2مل37:19).
المهنة: قائد جيوش
أشور، ثم صار ملكًا لأشور بعد موت أبيه (705-681ق.م).
الإنجازات: قاد حملته
ضد يهوذا 701ق.م. فأخذ لخيش و45 مدينة أخرى من يهوذا وأسر حوالي 200 ألف من يهوذا
قبل حصاره لأورشليم. وكان دائمًا يسخر من ضعف حزقيا أمام قواته. (2مل17:18-36؛
2أخ9:32-22؛ إش1:36-21).
V 2أخ28:32-6:33 المال والسلطة قوتان يمكن استخدامهما للشر أو
الخير.
وثق حزقيا
(2أخ27:32) في عمل الله أكثر من أي ملك آخر في يهوذا (2مل5:18) وقد ترجم إيمانه
بعدة أعمال حيّة:
1.
قاد
التوبة وسط شعبه ولم يبالِ بالماديات بل دفع الجزية لأشور (2مل13:18-16).
2.
أعاد
العبادة لهيكل الرب وجدد قادة اللاويين فتقدسوا للرب (2أخ1:29-36).
3.
أعاد
الفصح للرب ودعى مملكة الشمال المتبقية للمشاركة في الفصح (2أخ1:30-12).
4.
قاد
بنفسه تقدمة الفصح مشجعًا الشعب لتقديم الذبائح والتقدمات (2أخ13:30-27).
5.
قوّى
حصون أورشليم الدفاعية وحفر عيون ماء لإمداد المدينة بالمياه وقت الحصار (30:32).
V من هنا نرى تمتع حزقيا بعدة إمكانيات من القوة والسلطة والغنى
(2أخ27:32-29). لكن لم تتسبب تلك الأمور في بُعده عن طريق الله ووصاياه. على عكس
ذلك نجد ابنه الذي تولى الحكم بعده منسى ووصفه في (1:33-10). المال والسلطة
يكشفان دائمًا عن خفايا القلب الداخلية. فالغنى المفاجئ لشخص ما عن طريق ورث
أو أي عمل يكشف عن الأغراض والأهداف الدفينة في القلب. وهل هو يخدم الله والآخرين
ويُتاجر ويربح أم يخدم نفسه وأنانيته؟.
V الحياة الروحية والمبادئ الأخلاقية لا تُورّث، لأننا نجد حزقيا
الملك سار في مخافة الله بينما خالف ابنه وصاياه حتى واجه تجربة الأسر، فكل شخص له
الحرية الكاملة في تبعية وصايا الله. والعكس صحيح لأن الفساد أيضًا لا يورّث.
V افحص عطايا الله لك (مادية وروحية) وكيف تستثمرها؟ هل تشكر الله
عليها؟ هل تتاجر بها لمجد الله وخدمة الآخرين، أم ان قلبك متعلق بالماديات لنفعك
الشخصي فقط؟
V 2مل19:18 "ما الاتكال الذي اتكلت عليه؟"
الصراع
هنا بين الأشوريين ويهوذا، بين القوة الحربية والإمكانيات البشرية ضد الإيمان
والثقة في عمل الله. لقد وجه قائد آشور هذا السؤال لشعب بني إسرائيل. وثق أحاز في
مصر وتحالف معها لتحميه من أشور وكانت النتيجة السقوط في الأسر، ووضع حزقيا ثقته
في الله فرُفع عنه الحصار.
V اليوم أنت ما الاتكال الذي اتكلت عليه؟ المال – الثقافة – المركز الاجتماعي – القوة – التقدم العلمي… هل
أنت مثل آحاز أم مثل حزقيا؟
اليشع صاحب العجائب
2 ملوك 2-8
أبوة اليشع الحانية
يبدأ هذا الفصل بصعود
إيليا النبي إلى السماء وتسليم العمل النبوي لتلميذه اليشع الذي اشتهى أن يحل عليه
روحين من معلمه حتى يستطيع أن يحقق رسالته ويواجه تيار الشر المتزايد. وهبه الله
أن يتم على يديه ضعف المعجزات التي صنعها معلمه، ليس لأنه أعظم منه، لكن لتأكيد
حاجة المجتمع إلى عمل متزايد بسبب تزايد الفساد.
لم تكن المعجزات
استعراضًا لإمكانياته وقدراته، إنما حملت مفاهيم لاهوتية وروحية عملية تمس حياتنا
اليومية وشركتنا مع الله.
لم ترد المعجزات هنا
حسب ترتيب حدوثها تاريخيًا، وإنما جاءت بترتيب لاهوتي لائق.
لعل من أبرز ما تقدمه
هذه المعجزات التي صنعها الرب على يدي اليشع النبي هو الكشف عن أبوة اليشع الحانية.
وبقوة الله الفائقة شق
نهر الأردن بثوب إيليا، وفي أبوة حانية خجل من كلمات بني الأنبياء حينما ألحوا
عليه أن يرسلوا خمسين رجلاً ذوي بأس يبحثون عن إيليا. لم يوبخهم لأنهم سبق أن
اخبروه بأن إيليا يؤخذ من رأسه اليوم، وأنهم حتى إن ظنوا بان روح الرب قد خطفه
وذهب به إلى موضع آخر كما كان يحدث قبلاً، فكيف يبحثون عنه ليقدموا له طعامًا
وشرابًا، فهل يخطفه روح الرب ولا يقدم له احتياجاته؟!
1.
اهتم ببني الأنبياء كجماعة فذهب معهم ليعطوا خشبًا،
واهتم باحتياجات كل واحدٍ منهم كما حدث عندما سقطت رأس الفأس الحديدية من أحدهم.
2.
في أبوة حانية اهتم بأرملة أحد الأنبياء التي
كادت أن تسلم ابنيها عبدين للمرابي.
3.
كما اهتم بالمرأة الفقيرة الأرملة اهتم أيضا
بالمرأة العظيمة الغنية فسأل من أجلها لتنعم بطفلٍ، وعندما مات اهتم بإقامته
بالرب.
4.
اهتم بالجيش فطلب له النصرة في غيرة على مجد
الرب، كما اهتم بالشعب فطلب لهم أن يشبع الله احتياجاته.
5.
وكان يهتم بالملك كما بالأنبياء، وأيضا عامة
الشعب، يحمل حبًا وأبوة للجميع!
6.
في أبوته استخدم الحزم تارة، والحنو تارة أخرى!
7.
كان
خليفته (إيليا) اليشع أيضا رمزًا لك اذ تعلم بواسطة سيده الحكيم مهيئًا لحضورك قبل
أن تولد بإشارات أكيدة لما سيحدث بعد ذلك، مقدمًا العون والشفاء للمحتاجين، بطريقة
تفوق الطبيعة[1].
الأب
ميثوديوس
أهم المعجزات اليشع ومداولاتها الروحية
1-
شق
نهر الأردن بثوب إيليا 2 ï قوة سحق الشهوات التي لنا
2-
تحويل
المياه المجدبة إلى مياه عذبة 2 ï تحويل الطاقات المدمرة إلى طاقات للبنيان.
3-
لعن
الصبيان المقاومين للحق الإلهي 2 ï عدم الخوف من المقاومين للحق.
4-
نبوته
للملوك الثلاثة ضد آرام 3 ï الإيمان بالله مشبع الاحتياجات.
5-
مباركة
الزيت لأرملة أحد الأنبياء 4 ï لنقدم أوعيتنا الداخلية الفارغة للرب.
6-
أقامه
ابنة الشونمية 4 ï التمسك بالله واهب القيامة.
7-
القيثاء
السام يصير طعامًا 4 ï بالله نتحدى الموت.
8-
إشباع
مئة رجل بعشرين رغيفًا 4 ï بالله نتحدى قوانين الطبيعة.
9-
تطهير
نعمان السرياني 5 ï بالله نتمتع بالميلاد الجديد.
10- إخراج رأس الفأس بخشبة 6 ï بالصليب ترتفع نفوسنا المثقلة والغارقة.
11- إصابة
رجال آرام بالعمى 6 ï الذين معنا أكثر من الذين علينا (شركة السمائيين).
12- البرص
ومحلة الآراميين 7 ï اليوم يوم بشارة… كفكرة بالفرح الحق.
13- حث الشونمية
على الهجرة 8 ï اللَّه ضابط الأمور كلها.
14- نبوته
لحزقيل الآرامي 8 ï صرخة القلب على الساقطين.
المملكة
المنقسمة
1ملوك 12-22
* تمزيق
المملكة 12.
* إقامة
يربعام ملكًا 13-14.
* يهوذا تحت
حكم أبيام وآسا 1:15-24.
* إسرائيل
تحت حكم
24:15-40:22.
ناداب، بعشا، إيلة، عمري، آخاب
* يهوشافاط
في يهوذا 41:22-50.
* آحاز في
إسرائيل
51:22-53.
الباب
الرابع
يهوذا حتى
السبي البابلي
2 ملوك 18-25
بعد السبي
الآشوري وإزالة مملكة إسرائيل وجد بعض ملوك صالحين في يهوذا مثل حزقيا ويوشيا، لكن
الأغلبية العظمى كانوا أشرارا، بل وتفاقم شرهم جدا حتى زاد عن شر مملكة إسرائيل.
هذا ما تحدث عنه ارميا النبي موبخًا الشعب.
هذا ومن
جانب آخر فإن الإصلاح الذي قام به الملوك مثل ويشيا كان يمس تصليح الهيكل
وممارسة الطقوس دون إصلاح للقلب ورغبة جادة للرجوع إلى الرب.
هذا ما
نلاحظه بكل قوى في سفر إرميا حيث جاء محور أحاديثه "القلب" وختانه.