تَفْسِير
سِفْرُ أََََخْبَارِِِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ

 

مقدمة في سفري أخبار
الأيام الأول والثاني

سفر أخبار
الأيام الأول والثاني يحتويان على تاريخ الأمة اليهودية كما هو مكتوب في سفري
صموئيل الثاني والملوك الثاني أيّ أنهما يشتملان على تاريخ اليهود من بداية حكم شاول
الملك إلى صدقيا الملك. فهل يعني هذا أن أخبار الأيام (1، 2) هما تكرار لما ورد في
أسفار الملوك؟ بالتأكيد لا، فالواقع أن سفري أخبار الأيام هما مثل آخر لقانون
الاعادة فبالرغم من أنه هناك بعض التكرار إلا أن هناك حكمة في هذا، مثال ذلك: هناك
بعض التكرار في كل من إنجيلي مرقس ولكن الروح القدس في حكمة يراعي في توصيل كلمة
الله أن يعطي الحقيقة مركزة ثم يعود ويختار بعض الأجزاء ليسلط الضوء عليها. وكأن
الروح القدس ينظر إلى المساحة خلال تليسكوب ثم يختار جزءًا معينًا ويوضحه لنا
بالتفصيل تحت الميكرسكوب. هذا هو ما حدث تمامًا في سفري أخبار الأيام الأول
والثاني.

هذان
السفران كما قلنا ليسا مجرد تكرار لنفس المادة، بل بالاحرى يعّبران عن رأي الله في
تاريخ شعبه. فبينما سفر صموئيل الثاني وسفري الملوك الأول والثاني يمثلان التاريخ
السياسي لإسرائيل ويهوذا، فأن سفري أخبار الأيام الأول والثاني يقدمّان التاريخ
الديني لنسل داود في مملكة يهوذا. أو من الممكن أن يقال أنهما يمثلان وجهة النظر
الكهنوتية والروحية، بينما الأسفار السابقة تمثل وجهة النظر النبوية والأخلاقية.

سوف نرى في
سفري الأخبار أن الله يتخطى الأساس الذي كتب في أسفار صموئيل والملوك لكي يُؤكد
أشياء يعتبرها مهمة، فمثًلا:

1. التركيز
في سفر أخبار الأيام الأول يقع على داود، والتركيز في سفر أخبار الأيام الثاني يقع
على نسله. وعند ذكر انقسام مملكتي الشمال والجنوب نجد أن مملكة الشمال قد أهملت.

2. سفر
الأخبار لا يذكر خطية داود لأن الله غفرها له تمامًا ولذلك لا يذكرها ثانية.

3. سفر
الملوك يعطي تاريخ الأمة من وجهة نظر العرش، بينما سفر الأخبار يعطيه من وجهة نظر
المذبح. في سفر الملوك القصر هو المركز، بينما في سفر الأخبار المركز هو الهيكل.

4. سفر
الأخبار هو تفسير لسفر الملوك لأننا كثيرًا ما نرى ذكر العبارة الآتية في الملوك:
"أليس هو مكتوب في سفر أخبار ملوك إسرائيل؟"

سفرا أخبار
الأيام كانا في الأصل سفرًا واحدًا، مثل أسفار صموئيل والملوك، وقد تم تقسيمها إلى
جزئين في الترجمة السبعينية في القرن الثالث قبل الميلاد.

في ذاك
الوقت أُعطيت اسم "
Pawa leipomenon " أو التي لم تُذكر "الأشياء المحذوفة" إشارة إلى
الأشياء في أسفار صموئيل والملوك. اسم "أخبار الأيام" يرجع إلى القديس
جيروم في الفولجاتا (385- 405 ق. م) وهو الذي رأى أنه حيث أن السفرين يعتبران
ملخصًا للعهد القديم لذلك من الأفضل أن يسميا "أخبار
Chronicon
" كل التاريخ المقدس
.

حسب التلمود
اليهودي يعتبر عزرا الكاهن الذي كتب السفر المنسوب له في العهد القديم، هو كاتب
سفري أخبار الأيام. وهذا مؤكد من كثيرين من الشّراح كما أنه واضح من محتويات سفري
الأخبار التي تُشير إلى مؤلف كهنوتي بسبب التأكيد على الهيكل، الكهنوت، والخط
الثيوقراطي لداود في مملكة يهوذا الجنوبية. هناك تشابه كبير بين أسلوب سفري
الأخبار وسفر عزرا حيث أنهم يشتركون في وجهة النظر الكهنوتية: تواريخ الميلاد (
genealogies
)، العبادة في الهيكل خدمة الكهنوت، والطاعة للتشريع الإلهي. كذلك فإن الآيات
الختامية في سفر أخبار الأيام الثاني (2أخبار 36: 22- 23). مكررة مع تغيرات بسيطة
في أفتتاح سفر عزرا (1: 1، 3).

لذلك ربما
كان سفر عزرا مكّمًلا لسفري الأخبار كما هو الحال في إنجيل القديس لوقا وسفر أعمال
الرسل.

من الممكن
تقسيم سفري أخبار الأيام معًا إلى ثلاثة اقسام:

القسم
الأول:

يحتوي على سلسلة أنساب تقع في 9 أصحاحات (1أيام 1، 9).

القسم
الثاني:
يحتوي
على بعض من اعمال داود وسليمان، ويبداء بمقدمة عن موقعة جبعون وموت شاول (1أيام 10
؛2أيام 9)، وسرد الأحداث في هذا القسم يكون في بعض الأحيان مطابقًا لما جاء في
سفري صموئيل وسفر الملوك الأول.

القسم
الثالث:
يحتوي
على منتخبات عن ملوك يهوذا التسعة عشر من رحبعام إلى صدقيا، مع سرد أكثر تفصيًلا
عما ورد في سفر الملوك (2أيام 10، 36).

على الرغم
من أن كاتب سفري الأخبار يُسجّل أحداث نفس الحقبة كما ورد في أسفار صموئيل
والملوك، وأحيانًا يستعمل نفس اللهجة وربما يستعيرون من صفحاتها، إلاَّ إنه يكتب
من وجهة نظر مختلفة وكتابته لها صفة مُميزة، لأنه في الوقت الذي كُتبت فيه هذه
الأسفار كان شعب اسرائيل يجتاز حقبة حرجة جديدة في تاريخه.

لما رجع
عزرا إلى اليهودية في عام 458 قبل الميلاد كانت الملكية معلّقة لمدة 130 عامًا،
ويبدو أن الأمة لم يكن عندها تفكير في تجديد الملكية، وكان قد مضى ما يقرب من
ثمانين عامًا منذ أن عاد أول فوج من السبي عندما بدأوا في إعادة تثبيت الأمة في
أورشليم، ولكنهم وكذلك عدة أجيال بعدهم كانوا قد استسلموا لوضعهم كرعايا
للامبراطورية الفارسية، وحكومتهم المدنية كانت على نمط شعب مقهور، كانت صفتهم
القومية واضحة ومميزة، إلاِّ أنها أخذت شكًلا مختلفًا، إذ لم تكن بعد ملكية ودينية
بل دينية فقط.

(فيما خرج
عن الديانة) فإنهم كانوا خاضعين للحكام وقوانين الامبراطورية التي أصبحوا جزءًا
منها.[وذلك فيما يتعلق بالناحية المدنية] أما في إطار ديانتهم فكانوا (بالأكثر)
عبرانيين ومازالوا خاضعين للثيؤكراتية (
Theocracy ) ولكن بشكلها الخارجي الذي كان قد تغير مرة أخرى، فالملكية ولّت
ومعها سلسلة الخدام المُتميزين التابعين لحُكم الله، أيّ سلسلة الأنبياء التي كانت
ضابطة ومُنظمة للملكية. ومن ثم فإن الممثل الأرضي للثيؤقراطية أصبح الممثل لرئاسة
النظام الديني، أيّ رئيس الكهنة، وقومية الشعب أصبحت قومية دينية من ذاك الوقت
فصاعدًا.

كان هذا
التغير في الشعب العبراني هو السبب الذي دعا عزرا لإعادة كتابة الجزء الأخير من
تاريخ جنسهم، فسفري الملوك أشار إلى العلاقة بين المملكتين مع النظام المميز
ممثًلا في الأنبياء، بينما سفري الأخبار أشارا إلى العلاقة بين مملكة داود الشرعية
مع النظام العام لخدمة وعبادة مُرتّبة من الله، وهذا المفتاح لغرض إعادة سرد
التاريخ ورد في نهاية الأصحاح العاشر لسفر أخبار الأيام الأول وهو أول أصحاح يتابع
المملكة الثيؤقراطية.

في سرد
تاريخ داود وسليمان أرّخ الكاتب تقريبًا من وجهة النظر الدينية المحضة، ومُلك داود
شغل عدة أصحاحات أغلبها خُصص لنقل التابوت إلى أورشليم، وتحديد موقع الهيكل،
والتحضير لبنائه، ووضع الترتيبات الخاصة بالعبادة الآلهية. أما العلاقات العائلية
لداود، خطيته مع بتشبع، وعصيانه أبشالوم وأدونيا، مزمور الشكر لانتصاره، وكلماته
الأخيرة فلم تُذكر.

 كذلك الحال
في سرد تاريخ سليمان، حتى أن سبعة أصحاحات من تسعة خُصصت لبناء وتكريس الهيكل، أما
الأمور الدنيوية المختصة بالأربعين عامًا لملكه فقد لُخصت تقريبًا في ثلاثة
أصحاحات. كذلك سرد تاريخ الملوك اللاحقين كُتب بنفس الطريقة: الكهنة واللاويون
هربوا من عبادة يربعام الخاطئة في المملكة الشمالية. وشّددوا مُلْك رحبعام بتجمعهم
حواليه (2أيام 11: 13، 17). نداء أبيا إلى رعايا يربعام متهكمًا على عبادته التي
اخترعها ومقارنتها بالأمجاد الدينية القديمة التي احتفظ بها في أورشليم (2أيام 13:
9، 12). آسا يحيي العبادة في الهيكل ويجدد العهد بين الله وشعبه "وطلبوه
بكل رضاهم فوجِد لهم وأراحهم الرب من كل جهة"
(2أيام 15: 1، 15). ويماثل
ذلك اخبار ملك يهوشافاط ويوآش وفي سرد أخبار يوآش أُعطيت أهمية خاصة لرئيس الكهنة
يهوياداع لموقفه أثناء حالة الطورايء القومية (2أيام 23). وسرد الحادث الفريد
أثناء مُلك عزيا الذي حاول اقتحام الخدمة المقدسة ولما قاومه الكهنة عَضّدهم الله
بقوته (2أيام 26: 16، 21). أخيرًا السرد الطويل لملك حزقيا ويوآش حيث وصف في
أصحاحات عديدة التجديدات التي تمت في الهيكل وخدمة الهيكل وترك أصحاحات قليلة لوصف
الخدمة العالمية (2أيام 29، 31، 34- 35).

من الواضح
أن غرض عزرا من كتابة سفر الأخبار هو ان يضع أمام اليهود اعتبارًا خاصًا لتاريخهم
لكي يظهر لهم أنه من قبل تكوين حكمهم كثيؤقراطية، فإن الأمجاد وكذلك الضعفات حتى
الخاصة بملك داود كان لها صلة وطيدة بالاعتراف بحضور الله خلال المحافظة على
العبادة التي قررها الله لهذا الغرض. والهدف من وجهة نظر تاريخهم بهذه الطريقة هو
لتقوية الوازع الديني لقوميتهم ولتعليمهم أن قمة مجدهم هو مُلك الله عليهم وأنه
بالرغم من أن هذا المُلك كان يُمارس خلال الانبياء إلاَّ أن مظهره العادي والطبيعي
كان الاعتماد على النظام الكهنوتي (اللاوي).

 

سفر أخبار
الأيام الأول

أصحاح 1- 9

الموضوع
الرئيسي (
Theme ): سلسلة الأنساب ( genealogies ):

بداية السفر
فجأة بهذه الطريقة تدل على أن تتبع سلسلة الأنساب كان مألوفًا حينذاك. وهذه التسعة
أصحاحات تحتوي على أوسع وأشمل سلسلة أنساب مذكورة في الكتاب المقدس، تقتفي أثر
شجرة عائلة داود وإسرائيل تُحكل ولكن بطريقة أنتقائية. وسلسلة الأنساب تضع تأكيدًا
غير متكافيء على سبطي يهوذا وبنيامين لأن السفر لم يهتم بالمملكة الشمالية ولكني
بالمملكة الجنوبية وسلسلة أنساب داود الحاكمة، وهي تُظهر عمل الله في اختيار وحفظ
شعبه من بداية تاريخ الإنسان إلى فترة ما بعد سبي بابل، فتتحرك سلسلة الأنساب من
عصر البطاركة (آدم إلى يعقوب: 1: 1؛ 2 :2) إلى العصر القومي (يهوذا ولاوي وأسباط
إسرائيل الأخرى: 2: 3؛ 9: 44)، وهي تظهر بوضوح حفظ الله لوعده مع (سلالة) داود على
مدى الأجيال، ووجهة النظر الكهنوتية في سفر الأخبار واضحة من الأهتمام الخاص بسبط
لاوي.

ومن وجهة
النظر المسيحية فإنه واضح أن كاتب السفر كان ملهمًا بسرد تاريخ أسرة داود كجزء
رئيسي من التاريخ المقدس، مبتدئًا من آدم الأول منشيء جنسنا إلى آدم الثاني مخلصنا
الرب يسوع (1كو 15: 45). وحيث أن سلسلة الأنساب قبل ابراهيم تشمل الأُسر الثلاثة
للإنسان، فإن الكاتب يؤكد أن الله الخالق "صنع من آدم واحد كل أمة من
الناس"
(أعمال 17: 26)، لذلك شكل جنس الإنسان ممثل في المسيح وليس الجنس
اليهودي فقط.

 

أصحاح 11-
29 الموضوع: مُلك داود:

نحن الآن
بصدد الجزء الثالث من سفر الأخبار الأول، فالجزء الأول وهو الجزء الأكبر (1أيام 1،
9) سجّل سلسلة الأنساب بطريقة رائعة، والجزء الثاني (أصحاح 10) أختص بملك شاول
وركز على موته وأسباب موته، والجزء الثالث الحالي يختص بملك داود: فسنرى:

 أوًلا: الرجال
الأبطال الذين لداود (أصحاح 11- 12).

ثانيًا: داود
وتابوت العهد (أصحاح 13، 16).

ثالثًا: داود
والهيكل (أصحاح 17).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس خ خسف ف

رابعًا: حروب داود
(أصحاح 18، 20).

خامسًا: خطية داود
في إحصاء الشعب (أصحاح 21).

سادسًا: الأعداد
والتنظيم لبناء الهيكل في (أصحاح 22، 29).

إن بقية
السفر هي عن داود ومُلكه، ففي الواقع سلسلة الأنساب المذكورة في الأصحاحات الأولى
تؤدي بنا إلى داود وما بعده إلى عائلته، وسفر أخبار الأيام الثاني يستكمل قصة نسل
داود، ومن الوجهة العملية فليس هنا اهتمام بالمملكة الشمالية بعد ان عصت وانسحبت
من مُلْك عائلة داود.

أوًلا:
الرجال الأبطال الذين لداود (أصحاح 11- 12):

 

رابعًا:
حروب داود (أصحاح 18، 20 1أيام):

إلى هنا كنا
نركز على أن أخبار الأيام تُظهر وجة نظر الله، فلماذا نتكلم الآن عن الحروب؟ أثار
هذا السؤال أيضًا القديس يعقوب الرسول وأجاب عنه في رسالته (يع 4: 1- 2): "من
ابن الحروب والخصومات بينكم أليست من هنا من ذاتكم المحاربة في أعضائكم. تشتهون
ولستم تمتلكون. تقتلون وتحسدون ولستم تقدرون أن تنالوا. تخاصمون وتحاربون ولستم
تمتلكون لأنكم لا تطلبون" بمعنى آخر فإن السبب في الحروب هو الخطية الرابضة
في قلب الإنسان. داود وقف وحارب ضد أعدائه ليدافع عن مملكته، والمسيحي أيضًا له
أعداء ألداء أيضًا، فنحن نحارب أرواح الشر في العلاء، ولذلك فالقديس بولس الرسول
يحضنا قائًلا: "إلبسوا سلاح الله الكامل"(أف 6: 11).

كنا قد
تكلمنا عن حروب داود وانتصاراته في كتابنا عن تفسير سفر صموئيل الثاني، والآن
سننظر من وجهة نظر أخرى من أصحاح 18 حتى أصحاح 20.

 

حياة سماوية
في هيكل الرب

عاش عزرا
الكاتب والكاهن

كاتب سفري أخبار الأيام الأول والثاني
في أرض السبي محرومًا من هيكل الله في أورشليم.
وقاد الفوج الثاني من العائدين من بابل إلى أورشليم، لا ليدعم العبادة في الهيكل
الذي أعاد بناؤه زرُبابل، وإنما لكي يختبر القادة والشعب الحياة السماوية المقدسة
في هيكل الله القدوس.

وها هو هنا
في سفري أخبار الأيام الأول والثاني يوجه أنظارنا بروح الله القدوس ليعيد نظرتنا
نحو التاريخ المقدس منذ آدم إلى السقوط تحت السبي مع وجود وعد إلهي بالعودة من
السبي.

يحثنا سفرا
أخبار الأيام الأول والثاني أن ترتفع قلوبنا كما إلى السماء. لنتمتع بعربونها.

 

بين سفري الأخبار الأيام وسفر عزرا

كتاب
الأخبار أو كتاب أخبار الأيام (والسنين) سفران في كتاب واحد: سفر أخبار الأيام الأول،
سفر أخبار الأيام الثاني، وكلاهما يكونان تاريخ شعب إسرائيل من آدم إلى قرار كورش
والرجوع من سبي بابل سنة 538 ق.م[1].

حسب التلمود
اليهودي يعتبر عزرا الكاهن الذي كتب السفر المنسوب إليه في العهد القديم، هو كاتب
سفري أخبار الأيام. وهذا ما يؤكده الكثيرين الدارسين.

واضح من
محتويات سفري الأخبار التي تُشير إلى مؤلف كهنوتي بسبب التأكيد على الهيكل
والكهنوت، والخط الثيوقراطي لداود في مملكة يهوذا الجنوبية.

يوجد تشابه
كبير بين أسلوب سفري الأخبار وسفر عزرا، حيث تشترك في وجهة النظر الكهنوتية وخدمة
الكهنوت والعبادة في الهيكل، والطاعة للتشريع الإلهي وذكر الأنساب. كذلك فإن
العبارتين الختاميتين في سفر أخبار الأيام الثاني (2 أي 36: 22- 23) تتكرران في
افتتاحية سفر عزرا (1: 1-3)، اللذين يفتحان لنا نافذة على زمن بناء الهيكل الثاني
وحياة شعب إسرائيل في أيام الفرس. ربما كان سفر عزرا مكّمًلا لسفري الأخبار، كما
هو الحال في إنجيل القديس لوقا وسفر أعمال الرسل.

توجد
تعبيرات وردت في سفريّ الأخبار كما في سفر عزرا لم تكن معروفة قبل العودة من
السبيّ مما يؤكد أن عزرا هو كاتب هذه الأسفار
[2].

بين سفري الأخبار الأيام وسفري صموئيل الثاني
والملوك الثاني

يحتوي سفرا
أخبار الأيام الأول والثاني على تاريخ الأمة اليهودية، خاصة ما هو مكتوب في سفري
صموئيل الثاني والملوك الثاني، أيّ أنهما يشتملان على تاريخ اليهود من بداية حكم
شاول الملك إلى صدقيا الملك. فهل يعني هذا أن أخبار الأيام الأول والثاني هما
تكرار لما ورد في أسفار الملوك؟

بينما سفر
صموئيل الثاني وسفرا الملوك الأول والثاني تمثل التاريخ السياسي لإسرائيل ويهوذا،
فإن سفري أخبار الأيام الأول والثاني يقدمّان النظرة الدينية لنسل داود في مملكة
يهوذا. ويمكن القول بأنهما يمثلان وجهة النظر الكهنوتية والروحية، بينما الأسفار
السابقة تمثل وجهة النظر النبوية والأخلاقية.

في سفري
الأخبار يتخطى الله الأساس الذي كتب في أسفار صموئيل والملوك لكي يُؤكد أشياء
يعتبرها مهمة، فمثًلا:

1. التركيز
في سفر أخبار الأيام الأول يقع على داود، والتركيز في سفر أخبار الأيام الثاني يقع
على نسله. وعند ذكر انقسام مملكتي الشمال والجنوب نجد أن مملكة الشمال قد أهملت.

2. سفر
أخبار الأيام الأول لا يذكر خطية داود لأن الله غفرها له تمامًا ولذلك لا يذكرها
ثانية.   

3. سفرا
الملوك يعطي تاريخ الأمة من وجهة نظر العرش، بينما سفرا الأخبار يعطيه من وجهة نظر
المذبح. في سفر الملوك القصر هو المركز، بينما في سفر الأخبار الهيكل هو المركز.

4. سفرا
الأخبار هما تفسير لسفري الملوك لأننا كثيرًا ما نرى ذكر العبارة الآتية في
الملوك: "أليس هو مكتوب في سفر أخبار ملوك إسرائيل؟"

لمن كُتب

كتب هذان
السفران بالأكثر للملوك والقادة الدينيين، ليدركوا أن القائد الحقيقي هو الله. كما
قدمه للشعب ليدركوا أن خلاصهم يتحقق لا بفضل القادة وقدرتهم، وإنما بالرجوع إلى
الله. ونحن كمسيحيين ندرك أن خلاصنا هو بالمسيح الملك الحقيقي، وقائد موكبنا إلى
السماء.

يفتح لنا
هذان السفران أبواب الرجاء في مراحم الله الذي وإن أدبنا بسبب خطايانا، إنما إلى
لحظة فيفيض بمراحمه علينا. كما يكشف لنا عما يتوقعه الله من مؤمنيه كقادةٍ وشعبٍ.

تقسيم سفر الأخبار

سفرا أخبار
الأيام كانا في الأصل سفرًا واحدًا، مثل أسفار صموئيل والملوك، وقد تم تقسيمها إلى
جزئين في الترجمة السبعينية في القرن الثالث قبل الميلاد.

في ذاك
الوقت أُعطيت اسم
Pawa leipomenon  أو التي لم تُذكر "الأشياء المحذوفة" إشارة إلى
الأشياء في أسفار صموئيل والملوك.

يرجع اسم
"أخبار الأيام" إلى القديس جيروم في الفولجاتا (385- 405 ق. م) وهو الذي
رأى أنه حيث أن السفرين يعتبران ملخصًا للعهد القديم لذلك من الأفضل أن يسميا
"أخبار
Chronicon  " كل التاريخ المقدس.

سماتهما

1.                                
يُعتبر
سفرا الأخبار تفسيرًا روحيًا لأسفار صموئيل والملاك
[3].

2.                                
يرى
القديس جيروم أن سفريّ الأخبار الأول والثاني هما خلاصة العهد القديم
[4].

الظروف المحيطة بالكاتب

على الرغم
من أن كاتب سفري الأخبار يُسجّل أحداث نفس الحقبة كما ورد في أسفار صموئيل
والملوك، وأحيانًا يستعمل نفس اللهجة وربما يستعير من صفحاتها، إلاَّ إنه يكتب من
وجهة نظر مختلفة وكتابته لها صفة مُميزة، لأنه في الوقت الذي كُتبت فيه هذه
الأسفار كان شعب إسرائيل يجتاز حقبة حرجة جديدة في تاريخه.

لما رجع
عزرا إلى اليهودية في عام 458 قبل الميلاد كانت الملكية معلّقة لمدة 130 عامًا،
ويبدو أن الأمة لم يكن عندها تفكير في تجديد الملكية، وكان قد مضت عشرات السنوات
منذ أن عاد أول فوج من السبي عندما بدأوا في إعادة تثبيت الأمة في أورشليم، ولكنهم
وكذلك عدة أجيال بعدهم كانوا قد استسلموا لوضعهم كرعايا للإمبراطورية الفارسية،
وكانت حكومتهم المدنية على نمط شعب مقهور، لكن كانت صفتهم القومية واضحة ومميزة،
إلاِّ أنها أخذت شكًلا مختلفًا، إذ لم تكن بعد ملكية ودينية بل دينية فقط.

فيما عدا ما
يخص الديانة، كانوا خاضعين للحكام وقوانين الإمبراطورية التي أصبحوا جزءًا منها.
في إطار ديانتهم كانوا بالأكثر عبرانيين ومازالوا خاضعين للثيؤقراطية
Theocracy ، ولكن
بشكلها الخارجي الذي كان قد تغير مرة أخرى، فالملكية ولّت ومعها سلسلة الخدام
المُتميزين التابعين لحُكم الله، أيّ سلسلة الأنبياء التي كانت ضابطة ومُنظمة
للملكية. ومن ثم فإن الممثل الأرضي للثيؤقراطية أصبح الممثل لرئاسة النظام الديني،
أيّ رئيس الكهنة، وقومية الشعب أصبحت قومية دينية من ذاك الوقت فصاعدًا.

كان هذا
التغير في الشعب العبراني هو السبب الذي دعا عزرا لإعادة كتابة الجزء الأخير من
تاريخ جنسهم، فسفري الملوك أشارا إلى العلاقة بين المملكتين مع النظام المميز
ممثًلا في الأنبياء، بينما سفرا الأخبار أشارا إلى العلاقة بين مملكة داود الشرعية
مع النظام العام للخدمة والعبادة المُرتّبة من الله. هذا المفتاح لغرض إعادة سرد
التاريخ ورد في نهاية الأصحاح العاشر لسفر أخبار الأيام الأول وهو أول أصحاح يتابع
المملكة الثيؤقراطية.

في سرد
تاريخ داود وسليمان أرّخ الكاتب تقريبًا من وجهة النظر الدينية المحضة، ومُلك داود
شغل عدة أصحاحات أغلبها خُصص لنقل التابوت إلى أورشليم، وتحديد موقع الهيكل،
والتحضير لبنائه، ووضع الترتيبات الخاصة بالعبادة الإلهية. أما العلاقات العائلية
لداود، وخطيته مع بتشبع، وعصيان أبشالوم وأدونيا، ومزمور الشكر لانتصاره، وكلماته
الأخيرة فلم تُذكر.

 كذلك الحال
في سرد تاريخ سليمان، حتى أن سبعة أصحاحات من تسعة خُصصت لبناء وتكريس الهيكل، أما
الأمور الدنيوية المختصة بالأربعين عامًا لملكه فقد لُخصت تقريبًا في ثلاثة
أصحاحات. كذلك سرد تاريخ الملوك اللاحقين كُتب بنفس الطريقة: الكهنة واللاويون
هربوا من عبادة يربعام الخاطئة في المملكة الشمالية. وشّددوا مُلْك رحبعام بتجمعهم
حوله (2 أي 11: 13-17). نداء أبيا إلى رعايا يربعام متهكمًا على عبادته التي
اخترعها ومقارنتها بالأمجاد الدينية القديمة التي احتفظ بها في أورشليم (2أيام 13:
9، 12). آسا يحيي العبادة في الهيكل ويجدد العهد بين الله وشعبه "وطلبوه
بكل رضاهم فوجِد لهم وأراحهم الرب من كل جهة"
(2أيام 15: 1، 15). ويماثل
ذلك اخبار ملك يهوشافاط ويوآش وفي سرد أخبار يوآش أُعطيت أهمية خاصة لرئيس الكهنة
يهوياداع لموقفه أثناء حالة الطورايء القومية (2أيام 23). وسرد الحادث الفريد
أثناء مُلك عزيا الذي حاول اقتحام الخدمة المقدسة ولما قاومه الكهنة عَضّدهم الله
بقوته (2أيام 26: 16، 21).  أخيرًا السرد الطويل لملك حزقيا ويوآش حيث وصف في
أصحاحات عديدة التجديدات التي تمت في الهيكل وخدمة الهيكل وترك أصحاحات قليلة لوصف
الخدمة العالمية (2أيام 29، 31، 34- 35).

من الواضح
أن غرض عزرا من كتابة سفر الأخبار هو أن يضع أمام اليهود اعتبارًا خاصًا لتاريخهم
لكي يظهر لهم أنه من قبل تكوين حكمهم كثيؤقراطية، فإن الأمجاد وكذلك الضعفات حتى
الخاصة بالملك داود كان لها صلة وطيدة بالاعتراف بحضور الله خلال المحافظة على
العبادة التي قررها الله لهذا الغرض. والهدف من وجهة نظر تاريخهم بهذه الطريقة هو
لتقوية الوازع الديني لقوميتهم ولتعليمهم أن قمة مجدهم هو مُلك الله عليهم وأنه
بالرغم من أن هذا المُلك كان يُمارس خلال الأنبياء إلاَّ أن مظهره العادي والطبيعي
كان الاعتماد على النظام الكهنوتي (اللاوي).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ك كفن 1

موضوع السفرين[5]

يشكل السفران
نظرة تعود بنا إلى زمن الخلق وتمتد بنا إلى القرن الخامس ق.م. وهو أربعة أقسام.

القسم الأول
(1 أي 1-9):
يحتوي على سلسلة أنساب تقع في 9 أصحاحات. يقدم لنا لوائح من
الأنساب منذ آدم إلى الأسباط الاثني عشرة، ومن الأسباط الاثني عشر حتى داود، وهمه
أن يصل بسرعة إلى داود الذي اختاره الله، ولماذا يروي أخباراًً يعرفها القارئ؟
لأنه يريد أن يربط داود بأول إنسان على الأرض. هذه الفصول التسعة تبدو جافة للقارئ،
لكنها تعبر عن فكرة عميقة وهي أن بناء الهيكل وتنظيم العبادة فيه يعودان إلى بداية
البشرية. وقد لعب كل من سبط يهوذا (داود) وسبط لاوي (الكهنوت) وسبط بنيامين (حيث بُني
الهيكل) دوراًً هامًا في تهيئة الحدث الهام آلا وهو بناء الهيكل.

القسم
الثاني

(1 أي 10-29): يحدثنا عن الملك داود. يبدأ خبره مع موت شاول، وينهيه مع موت
داود. يحتوي على بعض من أعمال داود. سرد الأحداث في هذا القسم يكون في بعض الأحيان
مطابقًا لما جاء في سفري صموئيل. في هذا القسم يبدو داود الملك التقى الذي تهمه
مصالح الرب والهيكل
والكهنوت والأناشيد الدينية والاحتفالات.
داود ملك، ولكنه ملك في خدمة الرب يهوه، لأن الرب وحده ملك في إسرائيل، وداود
وكيله، وشعب إسرائيل هو بيت الرب ومملكته. عرش داود هو عرش الرب في إسرائيل وتمجيد
الرب هو هم داود. لذلك لم يكتف بالتفكير ببناء الهيكل، بل هيأ التصميم ولم ينس حتى
آنية الخدمة والسرج والمنائر (1 أي 28: 11-18). نظم كل شيء قبل موته.

القسم
الثالث

(2 أي 1-9): يحدثنا عن الملك سليمان الذي أنهى عملاًً هيأه أبوه. سليمان
ملك يتحلى بالكمال والتقوى، لهذا يحق له أن يبني بيتًا لاسم الرب (2 أي 6: 8-9).
ويطيل الكاتب كلامه عن بناء الهيكل، ولا يتوقف إلا قليلاً على نشاط سليمان
السياسي. وحين أنهى الملك سليمان العمل الذي هيأه له أبوه، رقد بسلام غير خائف على
المستقبل واثقاًً بكلام الرب: أقيمه (أي سليمان) في بيتي وفى ملكي إلى الدهر،
ويكون عرشه ثابتًا إلى الأبد (1أي 17 :14).

القسم
الرابع (2 أي 10-36):
يحتوي على منتخبات عن ملوك يهوذا التسعة عشر من
رحبعام إلى صدقيا، مع سرد ما ورد في سفر الملوك في أكثر تفصيًل. يرافق مملكة يهوذا
منذ موت سليمان حتى الجلاء إلى بابل وبداية الرجوع إلى أورشليم. بنى داود وسليمان
صرحاًً عاليا، ولكن الصرح بدأ ينهار. انشقت أسباط الشمال وتمردت على بيت داود (2 أي
10 :19)، فما عاد الكاتب يتحدث عنها إلا قليلاًً. ثم أن بعض ملوك يهوذا حادوا عن
طريق داود، فلامهم الكاتب وهددهم بالعقاب الآتي. "إذا سهرت على تنفيذ الأحكام
التي أمر بها الرب موسى شعبه تنجح (1 أي 22: 13). هذا ما قاله داود لابنه. وقال له
أيضٍا: "إن طلبت الرب وجدته، وإن تركته خذلك إلى الأبد" (1 مل 28 :9).
ويقول عزريا النبي للملك آسا وشعبه: "الرب معكم مادمتم معه. إن طلبتموه
وجدتموه، وإن تركتموه ترككم" (2 أي 15 :2).

يتوقف
الكاتب على رحبعام وعزريا ويوشيا. نجحوا ماداموا أمناء للرب، وحين تركوا الرب
عرفوا الشقاء والهزيمة. ويكلم الرب ملكه وشعبه بواسطة أنبياء يرسلهم في مهمة إلى
رحبعام. أرسل شمعيا فقال لهم: قال الرب: تركتموني وأنا أيضًا تركتكم في يد شيشياق:
فخشعوا وقالوا: عادل الرب (2 أي 12: 5- 6). وإلى آسا أرسل عزريا بن عوديد ( 2 أي
15: 1- 7). وحنانيا الرائي الذي قال للملك اتكلت: على ملك آرام ولم تتكل على الرب
إلهك.، لذلك أفلت من يدك جيش ملك آرام (2 أي 16: 7)، وإلى يوشافاط أرسل ياهو بن
حنانيا (2 أي 19: 1-3) يحزاقيل (2 أي 20: 14- 17). وحين حل روح الله على زكريا بن
يوياداع وقف أمام الشعب وقال لهم: كذا قال الله: لماذا تتعدون وصايا الله؟ أنتم لا
تنجحون لأنكم تركتم الرب فترككم فتحالفوا عليه ورجموه بالحجارة فأمر الملك ( 2 أي
24: 20) هؤلاء الأنبياء أرسلهم الله لأنه أشفق على وعلى مسكنه، ولكن الشعب لم يفهم
والملوك لم يتوبوا فحلت الكارثة.

المعني الديني لكتابة سفري الأخبار[6]

لهذا نستطيع
أن نعود إلى ما قلناه عن داود وسليمان وسائر اليهود الذين كانوا آمناء لشريعة
الرب. ونشير هنا ايضًا إلى دور الأنبياء الذين حملوا كلمة الله في شعبه، كلمة
التحذير والتنبيه، كلمو التعزية والتشجيع. ونفهم أنه لا يزال يوجد في شعب الله
اليوم. في الكنيسة ، أنبياء يحملون كلمة الله ويوصلونه إلى المؤمنين .

لن نعود
ونتكلم عن داود والكاتب يشبهه بموسي. فكما كان موسى قائد شعب الله في البرية، كذلك
كان داود قائدهم في أرض كنعان، فنظم الشعب وشرع له القوانين بإسم الرب على مثال
موسى. ولن نعود إلى سليمان الذي بنى المعبد بحسب التصاميم التي وضعها أبوه ودشنه
بأبهه لا مثيل لها.

مع داود
وسليمان بدأت مملكة داود وتنظمت، وستدوم من القرن العاشر حتى القرن السادس. فتحمل
آمالاً كبيرة للشعب وتنتهي بآلام المنفى وضياع المدينة والهيكل. كانت السلالة
الملكية والمدينة والهيكل عواميد يستند إليها المؤمن، ولكن حين زالت هذه العواميد
فقد الشعب رجاءه، وكانت لابد ان تزول، لآلا يتعلق الشعب بالبشر، والبشر ضعفاء، بل
بالله، ولعل يسند حياته للحجر الذي لا يدوم، وحين ذهب الشعب إلى المنفى، فهم أن
الله لا يرتبط بأرضه، وهو سيد الأرض كلها، ولا يرتبط بمعبد والسماء عرشه والآرض
موطأ قدميه, فهم الشعب فأعطى روحانيه جديده لإيمانه، وسنرى فيما بعد كيف أنه ربط
نفسه بالله من خلال طقس صغير هو الختان، الذي من خلاله يعلن أنتمائه إلى شعب الله،
وتعلم أن يمكون جماعه حول كلمة الهه يقرأها كل سبت ويتأمل فيها. ولكن بأنتظار ذلك
سيبقى الهيكل مركز العباده الوحيد.

الهيكل
والعباده هما محور كتاب الأخبار، بل الهدف الرئيسي للكتاب يحدثنا عن تاريخ اورشليم
المدينة المقدسة، وعن الاحتفالات التي تقام في الهيكل من أجل هذا، نرى الكتاب
يتوسع في ذكر سلسلة أنساب يهوذا وبنيامين لارتباطهم بالهيكل. وحين يذكر خلفاء داود
يتوقف بصورة خاصة عند الملوك التي كان شغلهم الشاغل بناء الهيكل وتنظيم شعائر العبادة.
وهم.: آسا، يوشفاط، حزقيا ويوشيا. وهذا الاهتمام سيظهر أيضًا في سفرى عزرا ونحميا:
رفع المذبح فوق ركام الهيكل. أعيد تنظيم العبادة في الهيكل.

ويحدثنا
كتاب الأخبار عن خدام الهيكل، وكلهم من أبناء لوي. كانوا كهنة متحضرين من هارون،
أم لاويين متحضرين من سائر عشائر لاوي. فوظيفة الكهنة هي: النفخ في الأبواق أمام
تابوت العهد (1 أي 15: 24، 2أخ 13: 12). ورش دم الضحايا على المذبح (2 أي 30: 16).
أما اللاويون فليسوا عمالاً من الدرجة الدنيا، ولكن لهم دورهم في شعائر العبادة،
فهم يحملون تابوت العهد، ويفتحون أبوابالهيكل ويحرسون مداخلهم، هم يعزفون وينشدون،
ويشاركون الكهنة في تهيئة الذبائح، لا في تقدماتها، (2 أي 29: 24، 30: 16- 17).
مكا يشاركونهم في حمل كتاب شريعة الله وتعليم الشعب (2 أي 17: 7- 9، 35: 3). ولقد
أهتم كتاب الأخبار بلوائح أنساب اللاويين فلم ينسى عشيره من عشائرهم، أثني على على
غيرتهم ومهارتهم الفائقة في خدمة الرب فقال فيهم: "كان اللاويون أكثر أمانه
في الكهنة في تطهير أنفسهم" (2 أي 29: 34).

نتوقف هنا
نحن المسيحيين عند أسس العباده في كنائسنا، عند دور الكهنة ومساعديهم في ممارسة
الطقوس. للأشخاص دورهم الذي لا يُستغنى عنه، ولشعائر العباده أهميتها اليوم وفي كل
يوم. كانت لشعب العهد القديم طرق عبادته. التي تقوم بتقدمة الذبائح في الهيكل ورفع
الصلوات إلى الله. وسيكون لشعب العهد الجديد طرق عبادته. حول الذبيحة الوحيدة.
ذبيحو يسوع المسيح التي نعيشها على مذابحنا في القداس وفي حياتنا في سائر الأسرار
والطقوس. جوهر العبادة هو هو ، التقوى ضرورية لتنقلنا من عالم البشر العادي إلى
عالم الله المقدس.

ويحدثنا
كتاب الأخبار عن الهيكل فيقول: لآ هيكل إلا هيكل أورشليم، ولا عبادة شرعية إلا في
المكان الذي اختاره الله لسكناه.ولهذا نراه يرفض كل المحاولات لتأسيس معبد غير هذا
المعبد الواحد، وإقامة الطقوس خارجًا عن الهيكل. وسيقوم بهجوم عنيف على السامريين
الذين سيبنون لهم هيكلاً على جبل جريزم، بل سيُغفل اخبار مملكة السامرة التي قطعت
كل علاقة بالهيكل بعد موت سليمان.

بهذا الهيكل
الذي أعيد بناؤه بعد الرجوع من الجلاء، سيتعلق الشعب اليهودي. سينجس في زمن
السلوقيين وانطوخيوس ابيفانيوس في القرن الثاني، ولكن هيرودس سيجمله في بداية
المسيحية ليصبح قبله الانظار. هذا الهيكل سيُهدم سنة 70 ق. م. وسيتشتت كهنته
وتُلغى ذبائحه فيتأسف عليه المسيحيون الجدد الآتون من العالم اليهودي. ولكن
الرسالة إلى العبرانين ستعلن لهم: لا فائدة من الذبائح ولنا ذبيحة واحدة هي يسوع
المسيح. لا فائدة من الكهنة الذين يحتاجون أن يقدموا الذبائح عنهم وعن الشعب، لأن
يسوع هو الكاهن الذب قَّدم نفسه مرة واحدة فكان لنا سبب خلاص ابدي. ولا فائدة من
هيكل من الحجر، لأن جسد يسوع هو الهيكل الجديد ومركز حضور الله وسط البشر، فلا
نحتاج إلى وسيط آخر.

إن ما قلناه
عن داود وسليمان، عن الهيكل والعابدة، ويقودنا إلى نظرة خاصة تجعل الله ملكًا على
شعبه في أرضه. فالجماعة اليهودية أسسها الله، وجعل داود ملكًا عليها. بل إن الله
هو الملك الوحيد، أما داود فيجلس على عرش الله. باسم الله. وحينئذ يصور كتاب
الأخبار مملكة اله كما يتمثلها أي إنسان:

العبادة في
موضع واحد هو هيكل أورشليم، الإقامة في مدينة مقدسة بالإيمان والفرح والتهليل،
بفضل وجود الكهنة واللاويين، أما الطاعة لشريعة الله فهي أولى واجبات الشعب في
حياته اليومية. والعلاقة بين الله والشعب تترجم بمبدأ المكافأة والمجازاة: عدالة
الله تجازي بالبركة أمانة الشعب لله، وهي تعاقب كل تخاذل أو عصيان وبالأخص فيمل
يتعلق بالهيكل والعبادة. مثل هذا التعليم يبدو واضحًا في حياة خلفاء داود. ونعطي
مثالين على ذلك: دام ملك منسى طويلاً لأنه تاب إلى ربه (2 أي 33: 12- 13). أما
يوشيا فمات شابًا لأنه عارض مشيئة الله ( 2 أخ 35: 21- 22).

هذه الحياة
على مستوى الأمة كلها، فتحاول فئات صغيره ان تعيشها. نذكر الفريسيين وجماعة قمران
الذين سعوا إلى ان يطبعوا الحياة اليومية بطابع قدسي. لكن الفريسيين تحجروا حول
الشريعة وممارسات الأجداد. وجماعة قمران انفصلوا عن الشعب، وابتعدوا عن الهيكل لانغلقوا
إلى ذواتهم بانتظار أن يتشتتوا بثورة اليهود على الرومان في القرن الثاني المسيحي.
ولكن الفكرة التي أعلنوها ما زالت حيه في جماعتنا الرهبانية وخاصة تلك التي تكرس
حياتها للعمل والصلاة الليتورجية. لا شك أن هناك فصلاً بين الحياة اليومية والحياة
القدسية ولكن الفصل لا يعني استقلال اليومية عن شريعة الله التي تنيرها وتوجها.
الله حاضر في الكون وحاضر في حياتنا وعلى المؤمنين أن يعلنوا هذا الحضور بحياتهم وأعمالهم
وأوقاتهم. إذا أرادنا إن يأتي ملكوت الله، كما نصلي كل يوم، فعلينا أن نهيء الدرب
له بتقديس الكون وكل ما فيه، ليصبح هيكل الرب الذي فيه نقدم لله ذبيحة يسوع المسيح
الحاضر معنا إلى نهاية العالم.

كانت محاولة
لتكريس الأرض للرب في العهد القديم، وهذه المحاولة ستنجح مع المسيح الذي جمع في
شخصه كل ما في السماء على الأرض وستنجح أيضًا في الكنيسة، عندما يصبح كل شيء لنا
ونكون نحن للمسيح ويكون المسيح لله.

 

مقدمة في سفر أخبار
الأيام الأول

أقسامه

1.
الأنساب1-8.

2. إعادة
إنشاء الميراث القديم9.

3. مملكة يهوذا:
داود إلى السبي10-29.

مفتاح السفر

1أي 29:
11-12).

 

اللَّه
الملك

أخبار
الأيام الأول

§             
سفرا أخبار الأيام الأول والثاني في الأصل
العبري هما سفر واحد، كتبه عزرا الكاتب ليؤكد للراجعين من السبي الحقائق التالية:

1.              
اهتمام
اللَّه نفسه بالإنسان، حتى بتاريخه وميراثه.

2.              
ضرورة
مراجعتنا للتاريخ لإدراك معاملات اللَّه مع آبائنا، وسرّ النصرة أو الفشل في
حياتهم.

3.              
الاهتمام
بالجانب الإيجابي (قوة داود) أكثر من السلبي (فشل شاول).

4.              
قدم
للراجعين من السبي جوًا كنسيًا تعبديًا متحدثًا عن الهيكل وطقوسه اكثر من الحروب.

قوائم الأنساب أو سجلات نعمة اللَّه ص1-9

ذكر قوائم
الأنساب للآباء (1-2)، والعائلة الملوكية (3-5)، والعائلة الكهنوتية (6-9)، ليس
كذكريات تاريخية نعتز بها وإنما غايتها هو:

§             
لكي يملك كل سبط نصيبه بعد العودة من السبي.

§             
نتأكد من خلالها من شخص المسيّا الموعود به.

§     
يعتز اللَّه بأولاده ويسجل أسمائهم في كتابه.
فلا ينسى شيرة (24:7) من بني إفرايم التي بنت ثلاث مدن، كما لا ينسى النثينيم
(2:9) الغرباء الذين يخدمون هيكل الرب.

§             
قيل عن الخزافين: "أقاموا هناك مع الملك
لشغله
" 4: 23 يريدنا اللَّه أن نقيم معه قبل أن نعمل. (غاية عبادتنا
اللقاء مع اللَّه).

§     
إذ هو سفر "اللَّه الملك"
تجاهل ملوك إسرائيل المنشقين، معطيًا اهتمامًا لملوك يهوذا. يريدنا ملوكًا روحيين
منتسبين للملك الحقيقي "ملك الملوك"، لا أن نقيم أنفسنا بأنفسنا ملوكًا!

§             
إذ نلتصق بمسيحنا نجد فيه القربى: الأب
والملك والكاهن
، فيه نحمل روح الحب الأبوي والملوكي والكهنوتي.

§             
قدمت هذه الجداول ثلاثة قواد عظماء:

1. إبراهيم
أب كل المؤمنين
: نال الوعد بالخلاص والبركة.

2. موسى:
أول قائد للشعب والمحرر ليتمتع الشعب بالميراث.

3. داود:
المختار ملكًا من اللَّه، من نسله يأتي المسيا.

شاول ص10

يبرز سقوطه
هو وبنيه وكل بيته (ع6) حتى لا نتشبه به بل بداود الملك. لكنه لم يتحدث عنه
كثيرًا، فاسحًا مجالاً للحديث الإيجابي عن داود ونصراته والتصاقه ببيت الرب.

§     
شاول يمثل الإنسان القديم، وأبناؤه
أعمال الإنسان القديم، وكل بيته الطاقات غير المقدسة، وسقوطه على
السيف
موت الإنسان القديم بسيف كلمة اللَّه، وتعريته خلع الإنسان
القديم، وأخذ رأسه تحطيم إبليس، وسلاحه طاقاته.

داود الملك ص11-21

"هوذا
عظمك ولحمك نحن" 1:11 صرخة الكنيسة لملكها!

أبرز في
مملكة داود الجوانب التالية:

§             
اجتماعه بالشعب: اجتماع السيد المسيح بكنيسته
(1:11-3).

§             
 إقامة يوآب قائدًا: اللَّه يطلب قادة روحيين
(4-9).

§             
 التصاقه برؤساء أبطال: لا يحب المتراخين
(10-46).

§             
توقفه عن إدخال التابوت بعد موت عزّا (مهابة
المقدسات) (13).

§             
زواج داود وإنجابه… ثمارنا الروحية خلال
الاتحاد (14).

§             
الاهتمام بفرق المغنين وأناشيد النصرة لبث روح
الفرح (15).

§             
تابوت العهد في الخيمة ( اللَّه في كنيسته
السماوية 16).

§             
اللًّه يقيم عهدًا مع داود، وشهوة داود لبناء
هيكل الرب (شهوة السماء!
17).

§             
انتصارات داود (18-20).

§             
إحصاء الشعب (21)، بسببه قتل الوباء 70000 من الشعب.

التهيئة للهيكل ص22-29

لم يسمح
اللَّه لداود ببناء الهيكل، فلم يتذمر داود بل شكر اللَّه الذي وهبه أن يبنى ابنه
الهيكل، وهيأ الإمكانيات المادية والبشرية للبناء:

1. داود
يهيئ ابنه ويوصيه
22.

2. تقسيم
اللاويين للخدمة
23.

3. تنظيم
العمل بين الكهنة
24،25.         

4. ترتيب
خدمة البوابين وبقية اللاويين وخدام الملك
26،27.

5. وصايا
لجميع الرؤساء ولسيلمان
28،29. يوصي ابنه
أن يطلب الرب بكل قلبه وكل نفسه.

0 ليتنا
ليس فقط نعمل بالرب وإنما نسند العاملين بكل الإمكانيات.

 

سفر
المصلحين العظماء

أخبار
الأيام الثاني

المصلح

اصحاح

المصلح

اصحاح

آسا

15

يهوشفاط

20

يوآش

23-24

حزقيا

29-31

يوشيا

35

 

 

 

طلب وجه
الملك السماوي

أخبار
الأيام الثاني

§     
أبرز السفر السابق اللَّه بكونه الملك الحقيقي،
حاثًا إيانا على التشبه بداود الملك لا شاول، أما هذا السفر فيحثنا على طلب هذا
الملك (14:7؛ 6:11؛ 4:14،7؛ 2:15،4،12،13،15؛ 4:17؛ 3:19، 3:20،4؛ 9:22؛ 5:26؛
19:30؛ 21:31؛ 3:34 الخ)، ولنقم له فينا بيتًا.

§             
لهذا أظهر العلاقة بين الملوك في عروشهم وهيكل
الرب ملك الملوك.

§     
يغطي حقبة تبلغ حوالي 400 عامًا من بدء حكم
سليمان حتى صدور الأمر من قورش بإعادة بناء أورشليم. وقد أبرز مجهودات بعض ملوك
يهوذا للإصلاح وإن كانت قلوبهم لم تكن مستقيمة تمامًا.

§     
سرّ النصرة هو إعداد القلب لطلب وجه الرب
(16:11؛ 14:12؛ 3:19؛ 19:30) "فإن تواضع شعبي… وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا
عن طرقهم الردية، فإني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم
" (14:7).

مملكة سليمان وهيكله ص1-9

وهب اللَّه
سليمان حكمة وقوة وغنى ومجدًا، ولم يكن يعوزه شيء. هكذا من يطلب وجه الملك السماوي
ينال شبعًا حقيقيًا.

1. طلب
الحكمة

1.        2. بناء الهيكل 1-5.

 3. تدشينه  6-7.                   4. حركة تعمير 8.

 5. ملكة سبأ 9.

لعل من أهم
بركات عليه هو "المصادر البشرية، إذ أرسل إليه حورام ملك صور رسالة
يمتدحه فيها ويقدم له "حورام" الماهر في الصناعة يعمل مع حكماء داود
وسليمان! (11:2-16). من يطلب وجه الملك السماوي يجد وجوه الآخرين منجذبة إليه
تشتهي العمل معه.

 "الآن
يا إلهي لتكن عيناك مفتوحتين وأذناك مصغيتين لصلاة هذا المكان" (4:6)

نكسة المملكة ص10-13

يعيد
التاريخ نفسه، فكما لحقت حقبتا موسى النبي ويشوع بن نون فترة القضاة حيث النكسة
الروحية مع محاولات للإصلاح، هكذا عقب فترتي داود وسليمان حقبة من النكسة الروحية
في يهوذا مع محاولات للإصلاح، لذا فهذا السفر يُقابل سفر القضاة.

0 سرّ
النكسة والانقسام هو زيغان النفس عن اللَّه وطلب الحكمة البشرية.

0 الانقسام
الداخلي أدى إلى حرب خارجية (هياج شيشق ملك مصر، وضرب أورشليم).

1. انقسام
المملكة

10،11.

2. تسليم
يهوذا لمصر

12.

3. يهوذا
يذل إسرائيل

13.        

"أنتم تركتموني، وأنا أيضًا أترككم ليد
شيشق" 5:12

إصلاحات آسا ص14-16

0 لا يكفى
للإصلاح نزع الشر (الجانب السلبي)، إنما يجب عمل الخير (الجانب الإيجابي)، لذا هدم
آسا مذابح الأوثان وقام ببناء مدن حصينة.

0 بعدما
تعلم الاتكال على اللَّه (11:14) وكان اللَّه يسمع له ويسنده، اتكل على ملك آرام
(7:16) ولم يتحمل توبيخ النبي له بل سجنه (10:16).

"لأن
عيني الرب تجولان في كل الأرض ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه " 9:16

إصلاحات يهوشافاط ص17-20

1. الاهتمام
بالتعليم
  17. 

2. طلب
المشورة من النبي
18.

3. القضاء
العادل 19.   

4. الاتكال
على اللَّه

20.

ملوك يهوذا إلى سبي أورشليم ص21-36

0 جاء سبي
أورشليم للتأديب بعد مرحلة طويلة من إنذارات اللَّه.

0 كان أغلب
الملوك أشرارًا، حتى يوشيا الذي تربى تربية حسنة في صغره، لم يثبت على تربيته هذه
بعد موت
يهوياداع الكاهن 23،24. وأمصيا سلك السبيل المستقيم، لكن قلبه لم يكن كاملاً؛
وعزيا كان مستقيمًا مدة أيام زكريا وأنجحه الرب، لكنه سقط بسبب الكبرياء واستهانته
بالمقادس إذ أراد أن يوقد للرب فابتلى بالبرص؛ أما يوثام ابنه فكان صالحًا مما
أجّل الخراب الذي كان مزمعًا أن يحل بيهوذا، وأعطاه الرب كرامة في أعين الشعب
فأحبوه، وضرب الأعداء وهزمهم.

"معهُ ذراع بشر ومعنا الربُّ إلهنا
ليساعدنا ويحارب حروبنا" 8:32

 

هيكل الرب
في الكتاب المقدس

الهيكل

تاريخه

منشئه
ومحطمه

الشاهد

مذبح في
العراء

بعد سقوط
آدم

بأمر إلهي

تك4:4.

خيمة
الاجتماع

1444 ق.م

بصلئيل

خر25-30

هيكل
سليمان

966-586
ق.م

سليمان-نبوخذنصر

1مل8.

هيكل
زربابل

516-169

دنسه
أنطيخوس ابيفانس

عزرا 6.

هيكل
هيرودس

19
ق.م-70م

أصلحه
هيرودس وحرقه تيطس

إع27:21-33.

هيكل
الضيقة العظيمة

في آخر
الأيام

يهيء لضد
المسيح (؟)

دأ2:9؛
2تس4:2.

هيكل
حزقيال

رؤيا عن
هيكل

العهد
الجديد

السيد
المسيح

حز40-48.

هيكل
القلب

في كل
زمان

الروح
القدس

1كو19:6-20

هيكل
السماء

في
الأبدية

بيد غير
بشرية

رؤ21،22.

 



[1] راجع
الرابطة الكاثوليكية العالمية: دراسات بيبلية، 1: القراءة المسيحية للعهد القديم،
بيروت، 1991، ص 128 الخ.

[2]Bakers Pictorial Introduction to the Bible, 1967,13 1
Chronicles.

[3]Bakers Pictorial Introduction to the Bible, 1967,13 1
Chronicles.

[4]Bakers Pictorial Introduction to the Bible, 1967,13 1
Chronicles.

[5] راجع
الرابطة الكاثوليكية العالمية: دراسات بيبلية، 1: القراءة المسيحية للعهد القديم،
بيروت، 1991، ص 128 الخ.

[6] راجع
الرابطة الكاثوليكية العالمية: دراسات بيبلية، 1: القراءة المسيحية للعهد القديم،
بيروت، 1991، ص 130 الخ.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي