تَفْسِير
سِفْرُ نَحَمْيَا

 

إله
المستحيلات!

يقدم لنا سفر نحميا حقيقة الله "إله
المستحيلات"، العامل في كل عصور في الهزيع الأخير حينما تقف كل الأذرع
البشرية في عجزٍ تامٍ.

ليس من
إنسان لا يُهاجم من حين إلى آخر بحالة من الإحباط. نحميا يكشف لنا عن إلهنا أنه
رجاء من ليس له رجاء، يستبدل اليأس بروح الرجاء والفرح والنصرة بالرب.

عندما ندخل
في دوامة الشعور بالعجز التام، ونحسب أن الظروف المحيطة بنا مستحيلة تمامًا. يقدم
لنا الله هذه الرسالة: "ليس شيء غير مستطاع لدى الله". إنه يعمل
من أجل كل البشرية، خاصة من أجل كنيسته، ويهتم بكل شخصٍ كأنه ليس في العالم آخر
غيره!

إله كل تعزية

جاء اسم
"نحميا" يكشف عن جوهر السفر كله. فكلمة "نحميا" تعني
"يهوه هو النياحة أو الراحة أو التعزية". يدور السفر كله حول دور الله
في حياة الكنسية كما في حياة المؤمن. فمن يود التعزية الصادقة يلجأ إلى الله واهب
التعزية، ويثق في وعوده، فتفيض التعزيات الإلهية فيه، وتتفجر لتغمر الآخرين أيضًا
بها. وكما يقول الرسول بولس: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفة، وإله
كل تعزية
: الذي يعزينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل
ضيقة
بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله، لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا،
كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضًا" (2 كو 1: 3-5).

عزرا ونحميا

 

ق.م

ملك فارس

أورشليم

539-530

كورش

537 ق.م محاولات بناء الهيكل.

530-522

قمبيز

 

522-486

داريوس
الأول "هستابس)

520-516 إعادة بناء الهيكل.

468-465

أحشويرش
الأول

 

465-424

أرتحشستا
الأول (لونجمانوس)

458 أرتحشستا أرسل عزرا.

445-433
تعيين نحميا واليًا على يهوذا.

423-404

داريوس 2
(نوش)

410-407 رسائل اليهود في جزيرة القنتين إلى يوحنان رئيس الكهنة
وإلى باغوس حاكم اليهودية.

404-359

أرتحشستا
2 (منيمون)

 

359/8-338/7

أرتحشستا
3 (أوكس)

 

338/7-336/5

337/5-331

أرسيزر

داريوس 3
(كودومانوس)

 

 

نحميا

الكاتب

حسب التقليد
اليهودي الأسفار الأربعة: أخبار الأيام الأول والثاني وعزرا ونحميا هي سفر واحد،
كتبه عزرا الكاتب.

نحميا

في عام
444ق.م أرسله أرتحشستا الأول (لونجمانوس) بعد 13 سنة من ذهاب عزرا إلى أورشليم.

أُرسل كحاكم
مدني يقوم ببناء الأسوار وتحصين المدينة.

+ جاء بعد
حوالي قرن من عودة أول فوج لليهود.

نح1-2: رحلة نحميا إلى أورشليم

v    
تحميا رجل صلاة، وطني، رجل عمل، شجاع، مثابر.
قضى 4 شهور في الصلاة قبل أن يطلب من الملك (1:1؛ 2: 1).

v    
كان ساقيًا للملك أرتحشستا ملك فارس
(465-424ق.م) بن أحشويرش زوج الملكة إستير اليهودية.

v    
ربما قدمت إستير الشكر لابن زوجها أرتحشستا
لاهتمامه بإعادة بناء أورشليم، وإرسال كل من عزرا ونحميا لهذا الغرض.

نح 3: إصلاح الأبواب

تح 4-6: بناء
الهيكل

v    
قام ببناء الهيكل بالرغم من مقاومة بني موآب،
وبني عمون والأشوريين والعرب، كما استعانوا بعد ذلك بالسامريين.

v    
قاوم نحميا هذه الجيوش بالإيمان بالله، وتحقق بناء
الهيكل في 52 يومًا، وتحصَّنت أورشليم بعد 142 عامًا من خرابها عام 586 ق.م.

نح: 7-8

v    
قراءة الشريعة علانية (بعد حوالي
100 سنة من عودة اليهود مع زربابل).

نح 9-12

v    
تجديد العهد وتدشين السور

نح 13

v    
الإصلاح الداخلي: تقديم
العشور، وحفظ السبت، وتصحيح الموقف بالنسبة للمتزوجين بالوثنيات.

v    
بقي نحميا حاكمًا على يهوذا على الأقل
12 سنة (5: 14) يوسينوس يخبرنا بأنه عاش إلى سن الشيخوخة كحاكم ليهوذا.

 

مقدمة في
سفر نحميا

 

"اذكرني
يا إلهي من أجل هذا، ولا تَمحُ حسناتي التي عملتها نحو بيت إلهي، ونحو شعائره"
(14:13).

 

الخلفية التاريخية

بعد موت سليمان انقسمت
مملكة إسرائيل إلى:

1. المملكة
الشمالية (إسرائيل) 10 أسباط سباهم الأشوريون عام 722 ق.م.

2. المملكة
الجنوبية (يهوذا) تضم سبطي يهوذا وبنيامين، سباهم البابليون عام 586 ق.م.

في عام 539
هزم الفارسيون بابل، وشجع ملك فارس اليهود على العودة، فعاد حوالي 50000 شخصًا
ليبدأوا ببناء الهيكل فوضعوا الأساسات ولم يكملوا العمل. بعد 16 سنة أرسل الله
بنيين هما حجي وزكريا لحث الشعب على العمل، الذين بنوا لهم قصورًا وبيوتًا وأهملوا
بناء بيت الرب.

في عام 458
عاد مجموعة أخرى من اليهود تحت قيادة عزرا الذي بذل كل الجهد لإصلاح الشعب روحيًا
لكنه وجد مقاومة.

حوالي عام
445 أرسل الله نحميا ودعاه لبناء أسوار أورشليم المهدمة. بدون الأسوار لا يمكن أن
تُحسب أورشليم مدينة. البعض يضع عزرا بعد نحميا، لكن الواضح غير ذلك.

هل تبحث عن  م الكتاب المقدس أساسيات مسيحية 05

أتم نحميا
العمل في 52 يومًا بالرغم من مقاومة الأعداء وتخاذل الشعب.

كاتب السفر

يحتمل أن
يكون الكاتب عزرا، بوحي من الروح القدس. وقد اعتمد على مستندات وأخبار الملوك
والممالك المعاصرة له، هذا بجانب اقتباسه مذكرات نحميا الشخصية، حيث يكتب بصيغة
المتكلم المفرد.

الفترة ما
بين نهاية عزرا وبداية نحميا ربما تناسب الأحداث الواردة في عزرا (4: 7-23) والتي
تنتهي بخراب الأسوار المقامة مع بعض المباني الأخرى.

من هو نحميا؟

"نحميا"
تعني "يهوه يريح أو يُعزي". كان علمانيًا وليس كعزرا الذي كان كاهنًا
وكاتبًا، لكن دوره لا يقل عن دور عزرا. وُلد في السبي، وصار ساقيًا (تراشتا) للملك
ارتحشستا.
احتل هذا المركز العظيم ربما خلال تأثير إستير التي كانت حيّة، وهي زوجة أب الملك.

كان ساقي
الملك، يذوق الخمر قبل الملك حتى يطمئن أنه غير مسموم. وكان هذا المركز مرموق في
العصر الفارسي، لأن الملك يأتمنه على حياته. غالبًا ما كان ساقي الملك خصيًا، ربما
هذا يفسر عدم الإشارة إلى عائلة نحميا.

لم يكن قلب نحميا متكبرًا رغم مركزه لكنه كان
رجل صلاة يشعر بالدعوة لخدمة شعبه الذي انحل روحيًا. كان مستعدًا أن يترك ترف
القصر ليذهب إلى شعبه يسندهم في بناء أسوار المدينة.

إذ سمع بحال
أورشليم جلس مع نفسه وناح وصام وصلى لله، فأعطاه نعمة في عيني الملك الذي قدم له
رسائل توصية وأطلقه لبناء سور أورشليم. وقد ذهب كحاكمٍ ملكيٍ معين من قبل إمبراطور
فارس. هو القائد للدفعة الثالثة والأخيرة للعائدين من السبي إلى أورشليم.

بينما اهتم
عزرا بالإصلاح الديني للشعب اهتم نحميا بالإصلاح السياسي والجغرافي
لكن بلا فصل عن الجانب الروحي والأخلاقي.

ترك نحميا فارس في السنة العشرين من الملك
أرتحشستا (1:2)، وعاد إليها في السنة الثالثة والعشرين من ملكه (6:13)، وتركها
ثانية ليذهب مرة أخرى إلى أورشليم بعد عدة أيام (6:13) ربما عام 425 ق.م.

بنى السور
بالرغم من مقاومة الأعداء له؛ كان عزرا قد سبقه إلي أورشليم بحوالي 13 عامًا. اهتم
أيضًا بالبناء الداخلي للشعب ثم عاد إلى شوشن العاصمة، ولم يبقَ فيه طويلاً إذ رجع
إلى أورشليم كحاكم عام يهتم بالإصلاح الروحي للشعب!

نحميا القائد

صار نحميا قائدًا
مدنيًا
معينًا من قبل الملك الفارسي، وكان يمثل القيادة الروحية الحقة.

§       
لم يشغله مركزه بل ما شغله هو آلام إخوته.
ترك نحميا الحياة السهلة المترفة الآمنة داخل القصر ليمارس حياة التعب والآلام،
لذا صار مصلحًا حقيقيًا.

§       
يؤمن بالصلاة 4:1؛ 3:6، لهذا لم
يوجد عيب في شخصيته، بل كان شجاعًا في الرب. يقدم لنا مفهومًا حيًّا للتكريس:
تكريس القلب واليدين. القائد الحي هو رجل صلاة وعمل، يقود من حوله ليحملا ذات
الروح. لم يولد نحميا قائدًا، ولم يكن من نسل ملكي مثل زربابل، ولا كهنوتي من
عزرا، ولا إداري مثل دانيال رئيس الوزراء، إنما حبه الشديد لشعبه وغيرته على
المقدسات جعلت منه قائدًا. تعلم القيادة خلال الرُكب المنحنية، والصمت، والدموع،
والصراخ لله لا الناس. مارس الصلاة تحت كل الظروف (في 6:4).

فعندما سمع
الأخبار السيئة (4:1-11). بالصلاة طلب مشورة للعمل.

وعندما وقف
أمام الملك أرتحشسنا (4:2). الصلاة تفتح الطريق أمامه.

وعندما وجد
مقاومة (4:4، 9). الصلاة تهب حكمة ونصرة.

وعندما
وُجهت ضده اتهامات باطلة (8:6، 9). الصلاة ترفعنا فوق الأحداث.

وعندما أكمل
العمل (14:13)، إذ الصلاة تهب فهمًا.

§       
كان رجل عمل: تحرك إلى موقع العمل سرًا
(11:2-15). يقوم تشجيع الطاقات للعمل: "هلم فنبني أسوار أورشليم ولا
نكون بعد عارًا"
(17:2).
كما قام بتنظيم طاقات العمل ليعرف كل واحدٍ دوره (1:3-32). لقد أدرك عظمة
عمله وتحديه للمقاومة
(3:6)، إنه عمل الرب (14:4). قام بالعمل مع الحراسة في يقظةٍ
(16:4).

§                   
يؤمن بالعمل الخارجي (السور) مع الداخلي.

§       
جاهد مع الله بالعبادة الحقيقية، ومع الملك
بالأمانة في العمل مع الشجاعة في تواضعٍ، ومع الشعب ببث روح الرجاء
بلا مهادنة، وضد الأعداء بعدم الارتباك بمناقشتهم. لم تثنهِ
المقاومة الخارجية ولا الداخلية، بل دفعته للعمل بقوة أعظم لإيمانه أنه يعمل لحساب
الرب لا الناس.

§                   
كقائد حي بث روح القيادة في حياة كل الشعب، فكأن
لكل إنسانٍ دوره وعمله الذي يعتز به.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر الملوك الأول 11

سماته

1. يعتبر
البعض سفر نحميا، سفر البناء أو إحياء الحجارة، لكنه في الحقيقة هو سفر الصلاة،
وسفر القيادة. يظهر سرّ نجاح نحميا أنه رجل صلاة، ليس لأنه عرف ما يصلي لأجله،
وإنما عرف أن يكون له اهتمام شخصي، وهبه الله أن يحمل بالحب أثقال الشعب في قلبه،
ليلقي بها عند قدمي الله.

ما كان يشغل
قلب نحميا بالأكثر ليس بناء سور حجري وإقامة أبواب ومتاريس، بل بناء شعب الله
وإحياءهم من حالة الموت التي حطمتهم تمامًا! ما شغل قلبه أقام منه قائدًا ناضجًا
في الرب، ورجل صلاة يدخل بصلاته إلى العرش الإلهي، ويغتصب بالإيمان إمكانيات فائقة
لا تعرف أنه يوجد شيء مستحيل أمامها. عرف نحميا كيف يتكلم مع الله أكثر من حديثه
مع الناس.

الاستعداد للعمل ص1، 2

يقدم لنا نحميا صورة
حية للإنسان الذي يمزج حياته العملية
بالروحية، فيظهر كرجل
صلاة يتكل على الله الذي ينجح الطريق، لكن ليس في رخاوة.

1. نحميا أمام الله (1).

2. نحميا أمام الملك
(1:2-8).

. نحميا يفتقد أورشليم (9:2-18).

4. نحميا يواجه
المستهزئين

(19:2-20).

البناء ص3-6

يقدم لنا
بناء السور صورة حية للبناء الروحي السليم:

1. اشترك
الكل في العمل
(3)، بدأ بالكاهن العظيم والكهنة ليكونوا قدوة للعمل الجماعي.

2. هياج العدو
عليه بالتحطيم النفسي وبالتآمر للحرب ضده (4). كل عمل حيّ بنّاء يثير
الشيطان
، فيحاربنا بطرق نفسية كما بطرق مادية. لنقل "إلهنا يحارب
عنا" (20:4).

3. البناء
الداخلي

(5)، لا يمكن أن يتحقق
بناء السور دون البناء الداخلي، لذا اهتم نحميا بالفقراء فطلب من الأغنياء رد
رهائنهم.

4. إتمام
السور
بالرغم من المقاومة (6).

تثبيت العمل ص7-12

بجانب روحانيته الخاصة،
وإصلاحه الداخلي، مقدمًا نفسه قدوة، فلم يطلب جزية كحاكمٍ ولا عاش في ترفٍ، قدم
تدابير حكيمة حتى كما بدأ يكمل العمل.

1. التدبير
والحراسة بحكمة
(7).

2. البناء
بالشريعة الإلهية
(8). وقف عزرا
الكاهن على منبر خشبي وقرأ الشريعة للشعب وشرحها.

3. بقراءة
كلمة اللًّه تمّ البناء الروحي خلال التوبة الجماعية
(9).

4. التعهد
بتقدمات للرب

(10).

5. تنظيم
السكنى في يهوذا
(11).

6. تدشين السور بفرحٍ (12).

إصلاحات بعد الرجوع الثاني ص13

ذهب نحميا
إلى بابل وعاد فوجد أخطاء كثيرة، وبقلب متسعٍ مملوءٍ رجاءً قام بعلاجها:

1. فرز
الغرباء اللفيف
(1-3).

2. ردّ
حقوق الرب
[التقدمات] (4-14).

3. حفظ
السبت
(15-22).

4. من بركات الرب عليهم
أنه بالسبي لم يعد يمارس اليهود العبادة الوثنية، لكنهم سقطوا في الزواج
بالأجنبيات الوثنيات
. قام بتأديبهم خاصة الكهنة واللاويين (ع 23-31). لذا
يحذرنا الرسول بولس: "لا تكونوا تحت نيرٍ مع غير المؤمنين" (2 كو 14:6).

 

"فاذكرني يا إلهي
بالخير" (31:13)

 

نحميا

الحياة الواحدة

يربط السفر
بين بناء أسوار المدينة، إعادة بناء الهيكل، الاهتمام بالعبادة خاصة قراءة الشريعة
والتمتع بالأعياد، حياة الشعب الروحية والمدنية.

يجب أن تبقى
المدينة مقدسة، لكن لا قيمة للمدينة بدون شعب الله المقدس.

الاهتمام
بالطاعة للشريعة كأساس للحياة.

التوبة بروح
الرجاء طريق الإصلاح (نح 4:1-11؛ 5:9-37).

ما نمارسه
هو عمل الرب
، يشهد بذلك حتى الأعداء (16:6).

روح الوحدة: تشغيل
الطاقات للعمل معًا بروح واحد (10:5، 11).

سمة الأمانة في حياته
أينما وجد (2:6،8:12).

تكريس أسوار
أورشليم

تعتبر قمة خدمته؛ هذا التكريس في ذهنه لا يعني استعراضًا لأعماله البطولية أو
نجاحه في رسالته، لكنه ختم لعمل الله في حياة الشعب، يمس كيانهم كله.

في هذه
المناسبة دعى صديقه القديم عزرا والعامل معه ليحتل مركز قيادة في طقوس التكريس
(27:12-47). صورة حية للعمل المشترك وتكريم الآخرين.

11. مقاومة
إبليس وحيله
لم تتغير منذ البداية.

الشيطان
يثير الأعداء ليمنع العمل الإلهي (17:2-20). هؤلاء صدرت إليهم أوامر الملك لمساعدة
نحميا، لكنهم عوض المساعدة حملوا مقاومة.

استخدام
السخرية والاستخفاف بالعمل الإلهي لكي نسقط في صغر النفس أو اليأس (1:4-6).

إذ فشلت سياسة السخرية،
طلبوا الدخول في حوار معه لتعطيل العمل (2:6،3).

12. العمل
الجماعي
: تعاون الشعب في إعادة بناء السور (17:2،18) يرمز إلى الحاجة إلى
الجميع للعمل معًا مع الله ، وإن كان أساس البناء واحد (1كو9:3،11).

13. النظام
والترتيب:
تسجيل الشعب للشركة في العمل يشير إلى الالتزام بالترتيب والنظام في
البناء الروحي (1كو40:14؛ أف21:2).

14. عدو
دائم المقاومة
: يكشف السفر عن مقاومة عدو الخير بكل وسيلة ليحطم العمل الإلهي:

هل تبحث عن  هوت دفاعى ظهور صموئيل النبى فى عين دور 15

يحسب الخير
إساءة بالغة إليه (10:2).

الهزء
بالعاملين واحتقارهم (19:2).

اتهامات
باطلة (19:2).

غضب وغيظ
كثير من جهة العاملين لحساب مملكة الله (1:4).

 التآمر سرا
لمحاربة العاملين والإضرار بهم (8:4).

 الخداع
والمداهنة (2:6،10).

يخيف ويرعب
لكي يحطم نفسية العاملين (19:6).

القائد الحي

يحمل أثقال
الشعب ولا يحملهم أثقاله الشخصية (رو11:10).

 رجل صلاة
وعمل.

مستعد دومًا
للعمل مهما كانت التكلفة.

 مستعد
لتحدي كل مقاومة في الداخل والخارج.

يدرك خطورة
التراجع والمهادنة.

رجل وطني،
يعطي قيصر حقه (مت 21:22).

نحميا رمز للمسيح الخادم

يصدر لنا
السفر شخصية نحميا كخادم يعمل لحساب شعبه، وهو في هذا يحمل رمزًا لشخص السيد
المسيح الخادم خاصة لما صوره مرقس الرسول في إنجيله.

كلاهما صام
وصلى 4:1؛ مر35:1.

كلاهما دعيا
آخرين للعمل الإلهي 17:218؛ 15:6؛ مر13:3-19.

 كلاهما
وجدا معارضة 4،5؛ مر12:1؛ 3:12،10.

 مثالان
للخدمة 9:5،14؛ مر7:9.

خادمان
للشعب 19:5؛ مر45:10.

 علما كلمة
الله 1:8-3؛ مت17:5-45.

طهرا الهيكل
7:13-9؛ مر15:11-17.

 ونجا
المرائين 15:13-22؛ مت13:23-36.

أقسامه

أولاً: بناء
الأسوار 1-7.

1. الإعداد
للبناء 1-2.

2. بناء
الأسوار 3-7.

ثانيًا:
بناء الشعب 8-13.

1. العودة
مع زربابل 7.

2. قراءة
الشريعة 8.

3. تحديد
العهد 9-10.

4. استقرار
الشعب 11.

5. تكريس
الأسوار 12-13.

 

دروس من سفر نحميا

1.     أن
يضعنا الله في صحبة غير المؤمنين يصير ذلك بركة لنا ولهم (1:1).

أعظم
الأعمال لحساب مملكة الله تبدأ بشخصٍ واحدٍٍ أمينٍ (2:1-4).

القائد الحي
ينسب خطايا الشعب وضعفاتهم إلى نفسه (3:1، 4؛ عب24:11-27).

 الصلاة
ملجأ لنا في بدء الطريق وفي منتصفه وحتى بعد نهايته.

 الاعتراف بالخطايا
هو الطريق الأكيد للتمتع بمراحم الله (6:1=11).

 أفضل الطرق
للبلوغ إلى قلوب الناس هو الله (11:1).

 متى خدمت
الله، قاومك الشيطان (19:2، 20؛ 1:4-9).

سمات صلاة نحميا

ا. مملوءة
غيرة، مصحوبة بالهدوء مع النفس والدموع والصوم، وتمتد نهارًا وليلاً (4:1).

ب. مملوءة
رجاءً تتطلع إلى مراحم الله (5:1، 6).

ج. تحمل تواضعًا
مع الاعتراف بالخطايا (6:1-8).

د. مصحوبة
بالإيمان في تحقيق وعود الله للتائبين المطيعين له (9:1).

هـ. عملية
بلا أنانية (10:1،11).

و. فعَّالة
مصحوبة بالعمل (4:2،5).

ز. لحساب
مجد الله (8:2).

سفر التذكرة

اتسمت صلوات
نحميا النبي بتذكير الله بوعوده وبأبنائه

وهو في هذا كطفلٍ بسيطٍ يرتمي على صدر أبيه، مطالبًا بما وعد به، فيفرح به أبوه
السماوي. ففي أول صلاة له يقول لله: "أذكر الكلام الذي أمرت به موسى عبدك
قائلاً
" (6:1).

النجاح هبة إلهية

آمن نحميا
بأن النجاح هو عطية إلهية، إذ يصرخ إلى الله إلهه قائلاً: "أعطِ النجاح اليوم
لعبدك" (11:1).

من وحي سفر
نحميا

احملني إلى
موضع الخدمة

 

لتحملني على
الأذرع الأبدية،

 فأنت هو
أبونا السماوي.

 ولتدخل بي
إلى كرمك.

 تصير
الأمور الصغيرة عظيمة للغاية.

 إذ أتمم
عملك العظيم يا أبي السماوي!

 

لأجل اسمك
العظيم،

 هب لي أن
أعمل معك يا أيها العجيب في حبه!

 تحملني
فأحمل إخوتي،

 ونعمل
جميعًا بروحك الناري!

 نعمل بروح
الحب والوحدة،

 وتزول من
قاموس حياتنا كلمة "مستحيل!"

 

أود أن
أخدمك يا أيها القدوس.

 أعمل بك
ومعك،

 أحث كل نفسٍ
للعمل في كرمك!

 يقف أمامي
العدو ليهدم كل عملٍ إلهيٍ.

 يرى في كل
خير أعمله إساءة بالغة موجهة ضده.

 تارة
يهددني ليخيفني،

 وأخرى
يتملقني ليفسد وقتي بالحوار الباطل والمناقشات الغبية.

 تارة
يلاطف، وأخرى يثور ويغضب.

 تارة يشهر
سلاحه أمامي،

 وأخرى
يتآمر سرًا ليخدع ويدمر!

 تارة يسخر
بما أعمله لكي أسقط في اليأس،

 وأخرى يوجه
ضدي اتهامات بلا حصر.

 

أدركت بالحق
أنني لست طرفًا في العركة.

 فالعدو
إنما يهدف نحو مقاومتك أنت شخصيًا.

 لأختفي قيك
فأنعم بنصرتك.

 تتهلل نفسي
وتسبحك بلا انقطاع.

 تتحول
المعركة إلى موكب سماوي لا يعرف إلا الفرح والتهليل!

 

الآن اخرج
من المعركة مدركًا سرًّا عجيبًا.

 أنت هو
العامل بنا وفينا ومعنا.

 لأبدأ عملي
بالصلاة،

 ولأستمر
فيه رافعًا قلبي إليك،

 ولتبقى
نفسي مصلية حتى بعد نهايته!

 أنت هو
البداية والنهاية!

 

أخيرًا لقد
بنى نحميا سور أورشليم،

 وبنى
بوصيتك شعب أورشليم.

 كرَّس
السور وحوّل حياة الشعب إلى عيد مفرح.

 أورشليمي
الداخلية بلا سورٍ.

 أنت هو
سورها من نار تحوط حولها.

 أنت هو
مجدها في داخلها.

 من يبني
هذا السور؟

 من يُقيم
هذا المجد؟

 وعدتني:  "أنا…
أكون لها سور نارٍ من حولها،

 وأكون
مجدًا في وسطها. (زك
5:2).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي