اَلأَصْحَاحُ
الثَّامِنُ

قوة الكلمة

الشعب يطلب القراءة في الكتاب المقدس

لم يصدر
عزرا الكاتب أمرًا بإن يجتمع الشعب للاستماع لكلمة الرب، إنما إذ اجتمع الشعب معًا
بروح الوحدة "كرجلٍ واحدٍ إلى الساحة طلبوا من عزرا أن يأتي بسفر شريعة موسي!

ما هي
الدوافع التي ألهبت قلوب الشعب نحو الاستماع للكلمة:

1.خبرتهم
خلال الاثنين وخمسين يومًا، أن ما تحقق ليس بحكمة بشرية ولا بتخطيط إنساني مجرد،
إنما بنعمة الله القدير الذي وعد وحقق وعده بكل الطرق.

2. رأوا في
نحميا وعزرا وغيرهما أمثلة لقلوب ملتهبة بالحب لله مع مخافة الرب في شجاعة بلا خوف
من المقاومة الخارجية أو الداخلية.

اجْتَمَعَ
كُلُّ الشَّعْبِ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ إِلَى السَّاحَةِ الَّتِي أَمَامَ بَابِ
الْمَاءِ

وَقَالُوا
لِعَزْرَا الْكَاتِبِ أَنْ يَأْتِيَ بِسِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى

الَّتِي
أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ. [1]

فَأَتَى
عَزْرَا الْكَاتِبُ بِالشَّرِيعَةِ أَمَامَ الْجَمَاعَةِ مِنَ الرِّجَالِ
وَالنِّسَاءِ وَكُلِّ فَاهِمٍ

مَا
يُسْمَعُ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ. [2]

وَقَرَأَ
فِيهَا أَمَامَ السَّاحَةِ الَّتِي أَمَامَ بَابِ الْمَاءِ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى
نِصْفِ النَّهَارِ

أَمَامَ
الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْفَاهِمِينَ.

وَكَانَتْ
آذَانُ كُلِّ الشَّعْبِ نَحْوَ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ. [3]

في خشوع وقف
عزرا الكاتب على منبر الخشب يحوط به عن يمينه ويساره الكهنة المذكورة أسماءهم،
وكانت قراءة الكلمة تمثل الحضور الإلهي، وكانت القراءة جزءً حيًا ورئيسيًا في
العابدة التي يشترك فيها الكهنة مع الشعب .

وَوَقَفَ
عَزْرَا الْكَاتِبُ عَلَى مِنْبَرِ الْخَشَبِ الَّذِي عَمِلُوهُ لِهَذَا الأَمْرِ

وَوَقَفَ
بِجَانِبِهِ مَتَّثْيَا وَشَمَعُ وَعَنَايَا وَأُورِيَّا وَحِلْقِيَّا

وَمَعْسِيَّا
عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ فَدَايَا وَمِيشَائِيلُ وَمَلْكِيَّا وَحَاشُومُ
وَحَشْبَدَّانَةُ وَزَكَرِيَّا وَمَشُلاَّمُ. [4]

وَفَتَحَ
عَزْرَا السِّفْرَ أَمَامَ كُلِّ الشَّعْبِ

لأَنَّهُ
كَانَ فَوْقَ كُلِّ الشَّعْبِ.

وَعِنْدَمَا
فَتَحَهُ وَقَفَ كُلُّ الشَّعْبِ. [5]

كان السفر
فوق الشعب الذي وقف عند فتحه ليسمع الكل كما من فم الرب نفسه.

هل تبحث عن  شبهات الكتاب المقدس عهد قديم سفر التكوين إستقر الفلك على جبال أراراط ط

وَبَارَكَ
عَزْرَا الرَّبَّ الإِلَهَ الْعَظِيمَ.

وَأَجَابَ
جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ آمِينَ!

رَافِعِينَ
أَيْدِيَهُمْ

وَخَرُّوا
وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ. [6]

امتزجت
القراءة الجماعية بالعبادة من تسبيح "أمين ،آمين" وسجود للرب على وجوههم
إلى الأرض. وكأن صوت الرب يمتزج بصوت قلوب المؤمنين الملتهبين بالحضرة الإلهية
والوعود الإلهية الصادقة.

مع عشقنا
للجلوس الشخصي مع كلمة الرب في حجرتنا الخاصة، فإن مسرة الله أيضًا ان نجتمع معًا
حول كلمة الله بروح العبادة الجماعية.

وَيَشُوعُ
وَبَانِي وَشَرَبْيَا وَيَامِينُ وَعَقُّوبُ

وَشَبْتَايُ
وَهُودِيَّا وَمَعْسِيَّا وَقَلِيطَا وَعَزَرْيَا وَيُوزَابَادُ وَحَنَانُ
وَفَلاَيَا

وَاللاَّوِيُّونَ
أَفْهَمُوا الشَّعْبَ الشَّرِيعَةَ

وَالشَّعْبُ
فِي أَمَاكِنِهِمْ. [7]

وَقَرَأُوا
فِي السِّفْرِ فِي شَرِيعَةِ اللَّهِ بِبَيَانٍ

وَفَسَّرُوا
الْمَعْنَى وَأَفْهَمُوهُمُ الْقِرَاءَةَ. [8]

وَنَحَمْيَا
(أَيِ التِّرْشَاثَا) وَعَزْرَا الْكَاهِنُ الْكَاتِبُ

وَاللاَّوِيُّونَ
الْمُفْهِمُونَ الشَّعْبَ قَالُوا لِجَمِيعِ الشَّعْبِ:

هَذَا
الْيَوْمُ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلَهِكُمْ

لاَ
تَنُوحُوا وَلاَ تَبْكُوا.

لأَنَّ
جَمِيعَ الشَّعْبِ بَكُوا حِينَ سَمِعُوا كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ. [9]

هذا
الاجتماع الكنسي هو دعوة للمؤمنين للالتقاء معًا حول كلمة الرب يروح الفرح
والتهليل، كلٍ عضو يسند الآخر ويشجعه للشركة في العبادة الشبه سماوية.

مع التوبة
والشعور بالخطية رفع كل من نحميا وعزرا نفسية الشعب لتجديد روح الفرح بالرب. عمل
الكنيسة أن تقيم الساقطين، وتملأ النفوس بالرجاء المفرح في الرب. يقول الجامعة:
"للضحك (الروحي) وقت وللبكاء وقتً ( ). مع حزننا على خطايانا وسقوط إخوتنا
لكن إذ نجتمع معًا ليكن الفرح الروحي السماوي حالاً في قلوبنا، وسلام الله الفائق
يملأ عقولنا.

فَقَالَ
لَهُمُ:

اذْهَبُوا
كُلُوا السَّمِينَ وَاشْرَبُوا الْحُلْوَ

وَابْعَثُوا
أَنْصِبَةً لِمَنْ لَمْ يُعَدَّ لَهُ

لأَنَّ
الْيَوْمَ إِنَّمَا هُوَ مُقَدَّسٌ لِسَيِّدِنَا.

وَلاَ
تَحْزَنُوا لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ. [10]

الفرح
الصادر من الرب هو قوتنا، هذا الفرح في حقيقته هو حضور الرب نفسه وسط كنيسته
وحلوله في قلب المؤمن، فيقيم ملكوته فينا. فالرب نفسه هو قوتنا، إذ هو نصيبنا،
وصخرتنا وفرحنا. هو كل شيء بالنسبة لنا، الكل في الكل.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس الكتاب الشريف عهد قديم سفر التكوين 03

يقدم داود
النبي تسبحة رائعة تسبحة رائعة لرئيس المغنين آساف ليلحنها جاء فيها:

"غنوا
له، ترنموا له. تحادثوا بكل عجائبه. افتخروا باسم قدسه. تفرح قلوب الذين يلتمسون
الرب اطلبوا الرب وعزه. التمسوا وجه دائمًا.. الجلال والبهاء أمامهم، العزة
والبهجة في مكانه" (1 أي 16: 9- 11، 27).

يرتل داود
النبي قائلاً: "أمامك شبع سروري، في يمينك نِعَمُ (مباهج) إلى الأبد"
(مز 16: 11).

الفرح الذي
يقدمه العالم لأى حين لا يسند النفس، أما فرح الرب فيحطم الجحيم المحيط بنا، ويحول
حياتنا إلى فردوس مفرح. الرب هو قوتنا وفرحنا الأبدي.

وَكَانَ
اللاَّوِيُّونَ يُسَكِّتُونَ كُلَّ الشَّعْبِ قَائِلِينَ:

اسْكُتُوا
لأَنَّ الْيَوْمَ مُقَدَّسٌ فَلاَ تَحْزَنُوا. [11]

دور الخدام
(اللاويين) أن يسكتوا كل الشعب فلا ينوحوا بل يفرحوا، لأن "فرح الرب هو
قوتكم" [10].

فَذَهَبَ
كُلُّ الشَّعْبِ لِيَأْكُلُوا وَيَشْرَبُوا

وَيَبْعَثُوا
أَنْصِبَةً

وَيَعْمَلُوا
فَرَحاً عَظِيماً

لأَنَّهُمْ
فَهِمُوا الْكَلاَمَ الَّذِي عَلَّمُوهُمْ إِيَّاهُ. [12]

وَفِي
الْيَوْمِ الثَّانِي اجْتَمَعَ رُؤُوسُ آبَاءِ جَمِيعِ الشَّعْبِ وَالْكَهَنَةِ
وَاللاَّوِيُّونَ إِلَى عَزْرَا الْكَاتِبِ

لِيُفْهِمَهُمْ
كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ. [13]

فترة السبي
الطويلة في بابل وخراب أورشليم وهدم الهيكل كان له أثره لا على الشعب وحده وإنما
حتى على رؤساء الآباء والكهنة واللاويين. صار الكل في حاجة إلى من يشرح لهم كلام
الشريعة ليفهموه.

فَوَجَدُوا
مَكْتُوباً فِي الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ عَنْ يَدِ مُوسَى

أَنَّ بَنِي
إِسْرَائِيلَ يَسْكُنُونَ فِي مَظَالَّ

فِي
الْعِيدِ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ [14]

نسى القادة
الأعياد حتى الكبرى منها مثل عيد المظال. كان اللاويون في حاجة إلى البحث في
الشريعة ليحتفلوا بعيد المظال بروح الفرح والتهليل.

يروي لنا
ديفيد هوكينج
David Hocking في كتابه الذي نشره عام 1991 Reviving the
Stones
، في شرحه لهذا الأصحاح
انه لمدة 8 سنوات عاش في جيرة لعائلة- يهودية أرثوذكسية، وكان يُسر أن يتطلع من
خلال السور ما تفعله هذه العائلة التي تضم تسعة أطفال في هذا العيد. كانت العائلة
لا تقيم في المسكن لمدة أسبوع، بل تقيم في مظلة يصنعونها في الفناء الخلفي للمسكن.
يقول إنه كان يراهم يرقصون ويغنون ويثبون فرحين. كانوا بفرح يرتلون: "تعال
أيها المسيا تعال!" وكان الأطفال يصرخون بتهليل: "تعال أيها المسيا،
تعال! تعال أيها المسيا، تعال!"

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس س سِراكوسا ا

تمثل المظال
رحلة الشعب في البرية، كما تمثل ترقب تحقيق الوعد الإلهي بمجيء المسيا المخلص، حيث
يقيم مملكته، التي ظنها اليهود انها أرضية تسود الأرض كلها. عيد المظال كان
بالنسبة لليهود موسم للفرح، يأكلوا ويفرحوا.

وَأَنْ
يُسْمِعُوا وَيُنَادُوا فِي كُلِّ مُدُنِهِمْ وَفِي أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ:

اخْرُجُوا
إِلَى الْجَبَلِ

وَأْتُوا
بِأَغْصَانِ زَيْتُونٍ وَأَغْصَانِ زَيْتُونٍ بَرِّيٍّ وَأَغْصَانِ آسٍ
وَأَغْصَانِ نَخْلٍ

وَأَغْصَانِ
أَشْجَارٍ غَبْيَاءَ لِعَمَلِ مَظَالَّ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ. [15]

فَخَرَجَ
الشَّعْبُ وَجَلَبُوا وَعَمِلُوا لأَنْفُسِهِمْ مَظَالَّ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى
سَطْحِهِ

وَفِي
دُورِهِمْ وَدُورِ بَيْتِ اللَّهِ

وَفِي
سَاحَةِ بَابِ الْمَاءِ

وَفِي
سَاحَةِ بَابِ أَفْرَايِمَ. [16]

وَعَمِلَ
كُلُّ الْجَمَاعَةِ الرَّاجِعِينَ مِنَ السَّبْيِ مَظَالَّ

وَسَكَنُوا
فِي الْمَظَالِّ لأَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ بَنُو إِسْرَائِيلَ

هَكَذَا
مِنْ أَيَّامِ يَشُوعَ بْنِ نُونٍ إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ.

وَكَانَ
فَرَحٌ عَظِيمٌ جِدّاً. [17]

كلمة الله
والطاعة لها، والاحتفال بالأعياد تجلب فرحًا عظيمًا جدًا في الرب. سٌر فرحهم
شعورهم بالالتصاق بالرب خلال طاعته لوصيته الإلهية.

وَكَانَ
يُقْرَأُ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ اللَّهِ يَوْماً فَيَوْماً

مِنَ
الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْيَوْمِ الأَخِيرِ.

وَعَمِلُوا
عِيداً سَبْعَةَ أَيَّامٍ.

وَفِي
الْيَوْمِ الثَّامِنِ اعْتِكَافٌ حَسَبَ الْمَرْسُومِ. [18]

كانوا
يقرأون حكمة الله يوميًا، فإن الكلمة تهب النفس فرحًا داخليًا، وقوة للتجديد
اليومي للذهن. دراسة كلمة الله هي لقاء عملي مفرح مع الله مصدر الفرح والبهجة.

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي