اَلْمَزْمُورُ
السَّادِسُ وَالسَّبْعُونَ

لإِمَامِ
الْمُغَنِّينَ عَلَى ذَوَاتِ الأَوْتَارِ. مَزْمُورٌ لآسَافَ. تَسْبِيحَةٌ

اَللهُ
مَعْرُوفٌ فِي يَهُوذَا.

اسْمُهُ
عَظِيمٌ فِي إِسْرَائِيلَ [1].

v  إننا
نطلب هذه الطلبة لا لكون اسمه غير مقدس، بل لكي نراه مقدسًا، أي نطلب ألا نرى
شيئًا أكثر قداسة منه، خائفين من معارضته. فقد قيل "الله معروف في يهوذا اسمه
عظيم في إسرائيل"
(مز 1:76). فلا يفهم
هذا كما لو كان اسمه عظيمًا في مكان أكثر من آخر، بل يكون عظيمًا حيثما دعوناه
عظيمًا. وهكذا يقال إن اسمه قدوس حيثما دعي بوقار وخشي من معارضته. وهذا ما نسعى
لتحقيقه بالتبشير بالإنجيل ليدعى اسم الله الواحد بواسطة تدبير ابنه[1].

القديس
أغسطينوس

v      
الرب نفسه يقول في الإنجيل: "إن لم تقع حبة
الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها، ولكن إن ماتت تأتي بثمرٍ كثيرٍ" (يو
12: 24). بعد أن ماتت حبة الحنطة الثمينة ودفنت خلال الآلام، من هذه الحبة الواحدة
جاء حصاد الكنيسة الذي انطلق في العالم.

لم يعد الله
مشهورًا في اليهودية وحدها كما كان سابقًا، ولا اسمه صار معبودًا في إسرائيل
وحدها، وإنما صار من مشرق الشمس إلى مغربها (مز 76: 1)[2].

الأب
قيصريوس أسقف آرل

v      
كان الله معروفًا في اليهودية وحدها (مز 76: 1)
واسمه كان يُدعى في إسرائيل، أما الآن فقد خرجت أصواتهم إلى كل الأرض وبلغت
كلماتهم إلى أقصى العالم (مز 19: 4)، فإن خدام اسحق (كرمز للمسيح) ذهبوا إلى كل
العالم يحفرون الآبار (تك 26: 22) ويُظهرون المياه الحية للكل، معمدين الأمم باسم
الآب والابن والروح القدس (مت 28: 19). لأن للرب الأرض ومملؤها (لو 24: 32)[3].

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر هوشع خادم الرب 06

العلامة
أوريجينوس

v      
حيث أن إسرائيل تعني "من يرى الله"،
فمن الضروري أن كل شخص يستنير بالنعمة – يهوديًا كان أو يونانيًا – يتحرر من
عبودية مصر، حتى وإن كان فرعون – إي الشيطان – يضغط عليه بنير ثقيل[4].

الشماس
قودفيلتيدس

كَانَتْ فِي
سَالِيمَ مَظَلَّتُهُ،

وَمَسْكَنُهُ
فِي صِهْيَوْنَ [2].

 هُنَاكَ
سَحَقَ الْقِسِيَّ الْبَارِقَةَ.

الْمِجَنَّ
وَالسَّيْفَ وَالْقِتَالَ. سِلاَهْ [3].

أَبْهَى
أَنْتَ أَمْجَدُ

مِنْ
جِبَالِ السَّلَبِ [4].

جاءت في
الترجمة السبعينية: "أنت تضيء بالعجب من الجبال الأبدية" (75: 3
LXX).

تطلع القديس
يوحنا الحبيب إلى الكنائس فوجدها سبع منارات والسيد المسيح شمس البرّ حال في
وسطها، هو يضيء كما من جباله المقدسة، مشرقًا بأعماله العجيبة خلالها. يقول
المرتل: "أرسل نورك وحقك هما يهديانني، ويأتيان بي إلى جبل قدسك وإلى
مساكنك" (مز 43: 3).

سُلِبَ
أَشِدَّاءُ الْقَلْبِ.

نَامُوا
سِنَتَهُمْ.

كُلُّ
رِجَالِ الْبَأْسِ لَمْ يَجِدُوا أَيْدِيَهُمْ [5].

v      
ليت نوم الإهمال ونُعاس الثروة لا يبتلعانا…
فإنه بالحقيقة يوجد فارسون ينام، هؤلاء قيل عنهم: "ينعس الذين ركبوا خيلاً
(راجع مز 76: 6). هل يجرح الطمع قلبك؟ هل الشهوة ملتهبة فيك؟ إنك فارس نائم… كان
يهوشا نعسانًا، لهذا لم يسمع كلمات المسيح. نعم كان يهوذا نعسانًا، بنوم الثروة،
إذ طلب أجرة خيانته (مت 26: 15). رآه إبليس نائمًا، نعم كان مدفونًا في نُعاس عميق
للطمع. لقد دخل قلب يهوذا (لو 22: 3) وجرح الفرس وطرح الفارس الذي عزله عن المسيح[5].

القديس
أمبروسيوس

v 
قال أبونا القديس
أنطونيوس:  "حدث أنني ذهبتُ إلى الإسكندرية لكي أحصل على بركة العمود المضيء،
الحصن والقاعدة الراسخة للإيمان الرسولي، مسكن الروح القدس الباركليت، الذي صار
قلبه عرشًا مقدسًا للضابط الكل، هذا الذي كان ثابتًا في الإيمان بالثالوث الواحد
المتساوي في الجوهر، والمحبوب من ربنا يسوع المسيح، أثناسيوس العظيم ابن الرسل،
الذي صار شهيدًا عدة مرات بأمر الملوك بسبب الإيمان المستقيم الأرثوذكسي. ومكثتُ
يومين بجواره، وتكلَّم معي في أمور الكتاب المقدس، ولأجل حلاوة كلامه العذب المحيي
كنتُ أنام قليلاً، ولما كان يوقظني كان يقول لي: "يا أبّا أنطونيوس، أترك
النوم الذي من هذا النوع، لأن الروح القدس قال: "إنهم يرقدون في نعاسهم ولا
ينتفعون شيئًا" (مز 76: 5 حسب السبعينية)، فالذي يسهر باعتدالٍ هو الذي يفرح
ويمتلئ ببهجة الحياة الأبدية، لأنّ فرح هذه الحياة ليس هو يقينًا الفرح الحقيقي،
وحلاوة هذا العالم ليست هي الحلاوة الحقيقية."

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر التكوين 27

ولما
قال لي هذا الكلام جثوتُ وسجدتُ أمامه، ورجعتُ إلى مكاني مسبِّحًا الله.

v  إذا
جاءك النوم فلا تستسلم له، لأنه مكتوبٌ في الإنجيل المقدس: "اسهروا وصلُّوا"
(مت 26: 41)، ومكتوبٌ أيضًا: "كانوا نائمين ولم يكسبوا شيئًا" (مز 75: 5
حسب الترجمة السبعينية).

بستان
الرهبان

مِنِ
انْتِهَارِكَ يَا إِلَهَ يَعْقُوبَ يُسَبَّخُ فَارِسٌ وَخَيْلٌ [6].

َنْتَ
مَهُوبٌ أَنْتَ.

فَمَنْ
يَقِفُ قُدَّامَكَ حَالَ غَضَبِكَ؟ [7أ]

مِنَ
السَّمَاءِ أَسْمَعْتَ حُكْمًا.

الأَرْضُ
فَزِعَتْ وَسَكَتَتْ [8].

عِنْدَ
قِيَامِ اللهِ لِلْقَضَاءِ

لِتَخْلِيصِ
كُلِّ وُدَعَاءِ الأَرْضِ. سِلاَهْ [9].

v    
عندما يتحقق الشعب أن الله هو ديان، عندئذ يكفون
عن أن يخطئوا
[6].

القديس
ديديموس الضرير

لأَنَّ
غَضَبَ الإِنْسَانِ يَحْمَدُكَ.

بَقِيَّةُ
الْغَضَبِ تَتَمَنْطَقُ بِهَا [10].

اُنْذُرُوا
وَأَوْفُوا لِلرَّبِّ إِلَهِكُمْ يَا جَمِيعَ الَّذِينَ حَوْلَهُ.

لِيُقَدِّمُوا
هَدِيَّةً لِلْمَهُوبِ [11].

يَقْطِفُ
رُوحَ الرُّؤَسَاءِ.

هُوَ
مَهُوبٌ لِمُلُوكِ الأَرْضِ [12].



[1] Sermon on Mount, 2:19.

[2] Sermon 94:1.

[3] Homilies on Genesis 13: 3.

[4] Quodvultdeus: Book of
Promises and Predictions of God, 1: 32: 44.

شماس بقرطاجنة، صديق القديس أغسطينوس

[5] The Patriarchs, 7: 33.

[6] Commentary on Job 14: 6.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي