اَلْمَزْمُورُ
الثَّامِنُ وَالتِّسْعُونَ
رَنِّمُوا
لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً
لأَنَّهُ
صَنَعَ عَجَائِبَ.
خَلَّصَتْهُ
يَمِينُهُ وَذِرَاعُ قُدْسِهِ [1].
أَعْلَنَ
الرَّبُّ خَلاَصَهُ.
لِعُيُونِ
الأُمَمِ كَشَفَ بِرَّهُ [2].
ذَكَرَ
رَحْمَتَهُ وَأَمَانَتَهُ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ.
رَأَتْ
كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ خَلاَصَ إِلَهِنَا [3].
اِهْتِفِي
لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ.
اهْتِفُوا
وَرَنِّمُوا وَغَنُّوا [4].
رَنِّمُوا
لِلرَّبِّ بِعُودٍ.
بِعُودٍ
وَصَوْتِ نَشِيدٍ [5].
بِالأَبْوَاقِ
وَصَوْتِ الصُّورِ اهْتِفُوا قُدَّامَ الْمَلِكِ الرَّبِّ [6].
يربط القديس
أمبروسيوس التسبيح لله باستخدام الأبواق (مز 98: 6) التي كانت تستخدم من قرون
الحيوانات، وبين الحيوانات الطاهرة التي لها قرون (تث 14: 4). فإن الإنسان الطاهر
يستخدم الأبواق، كما لو كان له قرون، ليعلن النصرة مع معركته ضد إبليس، وتحرره من
عبودية العدو ونيرها الثقيل[1].
لِيَعِجَّ
الْبَحْرُ وَمِلْؤُهُ
الْمَسْكُونَةُ
وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا [7].
الأَنْهَارُ
لِتُصَفِّقْ بِالأَيَادِي
الْجِبَالُ
لِتُرَنِّمْ مَعًا [8].
v سيجتمع
حشد عظيم ليُشاهدوك وأنت تقاتل مدعوًّا للاستشهاد. (مثل القول بتجمع الألوف
لمشاهدة نزاع يتنافس فيه متبارون من ذوي السمعة البارزة).
فإذا خضت
المعركة، فلتقل مع بولس: "صرنا منظرًا للعالم، للملائكة والناس" (1 كو9:4).
فكل العالم، كل الملائكة إلى اليمين وإلى اليسار، كل الناس، بمن فيهم من هم في
جانب الله (تث 29:32؛ كو 12:1)، والآخرون كلهم سينصتون إلينا ونحن نكافح من أجل
مسيحيتنا.
فإما أن
تبتهج بنا ملائكة السماء، وتصفق الأنهار بالأيدي، وتفرح الجبال، وتصفق كل أشجار
الوادي بأغصانها (مز 8:97؛ إش 12:55LXX)، أو الله لا يسمح أن تغمر الفرحة الخبيثة العالم السفلي ابتهاجًا
بسقوطنا[2].
العلامة أوريجينوس
أَمَامَ
الرَّبِّ لأَنَّهُ جَاءَ لِيَدِينَ الأَرْضَ.
يَدِينُ
الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ
وَالشُّعُوبَ
بِالاِسْتِقَامَةِ [9].
مز 98: 8
في تعليق القديس
يوحنا الذهبي الفم على قول الرسول: "لأن انتظار الخليقة يتوقع استعلان
أبناء الله" (رو 8: 19) يقول: [مثال بولس أكثر حسماً، إذ يشخص الخليقة
بالطريقة التي فعلها الأنبياء عندما تحدثوا عن الأنهار أنها تصفق بآياديها وهكذا[3].]