اَلْمَزْمُورُ
التَّاسِعُ وَالتِّسْعُونَ
اَلرَّبُّ
قَدْ مَلَكَ.
تَرْتَعِدُ
الشُّعُوبُ.
هُوَ
جَالِسٌ عَلَى الْكَرُوبِيمِ.
تَتَزَلْزَلُ
الأَرْضُ [1].
إذ يملك
الرب ترتعب الشعوب من الجالس على الكاروبيم ليدينهم، أما الذين صاروا أبناء الله
فيتهللون بمجيئه.
الرَّبُّ
عَظِيمٌ فِي صِهْيَوْنَ
وَعَالٍ
هُوَ عَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ [2].
يَحْمَدُونَ
اسْمَكَ الْعَظِيمَ وَالْمَهُوبَ.
قُدُّوسٌ
هُوَ [3].
وَعِزُّ
الْمَلِكِ أَنْ يُحِبَّ الْحَقَّ.
أَنْتَ
ثَبَّتَّ الاِسْتِقَامَةَ.
أَنْتَ
أَجْرَيْتَ حَقًّا وَعَدْلاً فِي يَعْقُوبَ [4].
v إن
كنا نصنع كل عمل باتزان، غير فاحصين آراء الناس الآخرين من جهة
نقاوة قلبنا، بل نفحص ضمائرنا ذاتها، فإن هذه الفترة التي للراحة لن تقلل
من حزمنا وضبطنا لأنفسنا. ذلك فقط كما قلت لو فكر عقلنا في الحدود
المعقولة الخاصة بالسماح لنا بالأكل أو عدم السماح به، ممتنعين عن كل إفراط في أي
الجانبين، مميزين بإفراز حقيقي إن كان اندفاعنا في التنعم ثقل على أرواحنا أو
مغالاتنا الزائدة في الصوم ما يثقلها أيضًا… فإن ربنا لا يرضى أن
نفعل شيئًا من أجل مجده دون أن نمزجه بالإفراز (التمييز) لأن عز الملك أن يحب
التمييز (الحق) (مز 4:99). لهذا نجد سليمان – أحكم الناس – يحثنا على عدم الانحراف
في أي الجانبين قائلاً لنا أن نكرم الرب بالأتعاب المملوءة برًا ونقدم له ثمار
البرّ[1].
الأب ثيوناس
عَلُّوا
الرَّبَّ إِلَهَنَا وَاسْجُدُوا عِنْدَ مَوْطِئِ قَدَمَيْهِ.
قُدُّوسٌ
هُوَ [5].
القدّيس
يوحنا الذهبي الفم
مُوسَى
وَهَارُونُ بَيْنَ كَهَنَتِهِ
وَصَمُوئِيلُ
بَيْنَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِهِ.
دَعُوا
الرَّبَّ وَهُوَ اسْتَجَابَ لَهُمْ [6].
v
"مُوسَى
وَهَارُونُ في كَهَنَتِهِ" (مز ٩٩: 6)
من يُقدَّم لأجل
ترشيحه للكهنوت يلزم أن يكون كموسى… حتى عندما يُصب على الشعب
الموت المرهب لبعض العصاة، يتقدَّم ليكون هو بين الموت والحياة كي لا يهلك أحد من
شعبه.
الإنسان
الذي له روح الكهنوت وفكره، هو ذاك الذي بكونه راعيًا صالحًا يتقدَّم بروح ورعة
للموت من أجل قطيع الرب. وبهذا يكون (كموسى) في كسر شوكة الموت، وصد قوَّته
وإزالته إلى أبعد الحدود.
فالحب هو
العضد الذي يذكِّيه، مقدِّما نفسه للموت من أجل مقاوميه.
القدِّيس
أمبروسيوس
بِعَمُودِ
السَّحَابِ كَلَّمَهُمْ.
حَفِظُوا
شَهَادَاتِهِ وَالْفَرِيضَةَ الَّتِي أَعْطَاهُمْ [7].
"بعمود
السحاب كلمهم"
إن كان
السحاب يشير إلى نزول الكلمة وتجسده لكي نلقي معه في مجيئه الأول في تواضعه،
والثاني في مجده، يتحدث معنا بعمود السحاب. والعمود يعطي المبنى قوة، كما يسكب
عليه نوعًا من الجمال. وكأن مسيحنا يتحدث معنا ليهبنا قوته ويسكب بهاءه علينا.
أَيُّهَا
الرَّبُّ إِلَهُنَا أَنْتَ اسْتَجَبْتَ لَهُمْ.
إِلَهًا
غَفُورًا كُنْتَ لَهُمْ وَمُنْتَقِمًا عَلَى أَفْعَالِهِمْ [8].
عَلُّوا
الرَّبَّ إِلَهَنَا
وَاسْجُدُوا
فِي جَبَلِ قُدْسِهِ،
لأَنَّ
الرَّبَّ إِلَهَنَا قُدُّوسٌ [9].
القدّيس
يوحنا الدمشقي