اَلْمَزْمُورُ
الْمِئَةُ وَالثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ

تَرْنِيمَةُ
الْمَصَاعِدِ

طُوبَى
لِكُلِّ مَنْ يَتَّقِي الرَّبَّ،

وَيَسْلُكُ
فِي طُرُقِهِ [1].

v  يلخص
لنا الكتاب المقدس رغباتنا الحرة في درجات مختلفة من الكمال، حسب حالة كل ذهن
وقياسه، لأنه لا يُتوج كل البشر بتاج موحد من الكمال، إذ ليس للكل نفس الفضيلة ولا
نفس الهدف أو الغيرة. هكذا أشارت الكلمة الإلهية بطريق ما إلى درجات الكمال
المختلفة وقياساته المتنوعة…

طبقًا لهذا
المبدأ يمدح الكتاب المقدس من يخاف الله قائلاً: "طوبى لكل مَن يتَّقى (يخاف)
الرب
، ويسلك في
طرقهِ" (مز
1:128)، واعدًا
إياهم بسعادة سماوية. ومع هذا يرجع فيقول: "لا خوفَ في المحبَّة، بل المحبَّة
الكاملة تطرح الخوف إلى خارج، لأن الخوف له عذاب، وأما من خاف فلم يتكمَّل في
المحبَّة" (1 يو18:4).

مرة أخرى
بالرغم من أن عبادة الله بخوف شيء عظيم وقد قيل: "اعبدوا الربَّ بخوفٍ" (مز
11:2)، و "طوبى لذلك العبد الذي إذا جاءَ سيّدهُ يجدهُ يفعل هكذا" (مت 46:24)،
إلا أنه قيل للرسل: "لا أعود أسمّيكم عبيدًا، لأن العبد لا يعلم ما يعمل
سيدهُ، لكني قد سمَّيتكم أحبَّاءَ، لأني أَعلمتكم بكلّ ما سمعتهُ من أبى" (يو
15:15). مرة أخرى يقول: "أنتم أحبَّائي إن فعلتم ما أوصيكم بهِ" (يو 14:15).

ترون إذن أن
هناك درجات مختلفة من الكمال، وأن الرب يدعونا من الأشياء السامية إلى الأسمى
بطريقة تجعل ذاك الذي صار مطوبًا وكاملاً في مخافة الله يسير كما هو مكتوب من
قوَّة إلى قوَّة (مز 7:84)، أي من كمال إلى آخر. بمعنى أن يصعد بغيرة الروح من
الخوف إلى الرجاء، وأخيرًا إلى المحبة التي هي آخر مرحلة.
فهذا الذي كان
"العبد الأمين الحكيم" (مت 45:24)، يبلغ إلى مرحلة الصداقة ثم التبني
كابن.

من
ثم يمكن فهم كلامنا بالمعنى التالي: إننا لا نقول أن الخوف من العقوبة المنتظرة أو
رجاء الجزاء المبارك الذي وعد به القديسين ليس بذي قيمة، لكن وإن كان هذا نافعاً،
إذ يدفع أولئك الذين يتبعونها للتقدم خطوة مباركة، إلا أنه في المحبة ثقة كاملة
وفرح دائم، تبعدهم عن خوف العبيد ورجاء الأجير إلى محبة الله، وتجعلهم أبناء
وتنقلهم من كمال إلى كمال أعظم[1].

الأب شيريمون

لأَنَّكَ
تَأْكُلُ تَعَبَ يَدَيْكَ.

طُوبَاكَ
وَخَيْرٌ لَكَ [2].

امْرَأَتُكَ
مِثْلُ كَرْمَةٍ مُثْمِرَةٍ فِي جَوَانِبِ بَيْتِكَ.

بَنُوكَ
مِثْلُ غُرُوسِ الزَّيْتُونِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ [3].

v    
دعنا نستمع ما تقوله
الكرمة المزدهرة عن ثمارها، الكرمة الموضوعة في جوانب بيت الله، التي يقول النبي
إنها مثمرة (مز 128: 3).

إن الحياة الطاهرة الإلهية تمتزج بالحب. "طاقة فاغية حبيبي في كروم
عين جدي
". من هو هذا المبارك هكذا؟ بل بالحري من ذا الذي يسمو فوق كل
بركة حتى أنه إذا ما نظر إلى ثمرته يرى في كرمه أي في نفسه الداخلية رب الكرمة؟
لاحظ كيف نمت العروس حتى إن ناردينها قد أفاح رائحة العريس الذكية. لقد جعلت منه
مرًا نقيًا، ووضعت هذا العطر في صُرَّة، وخبَّأته في قلبها حتى لا تفارقها عذوبته
ولا تفقدها أبدًا، وهكذا قد صارت العروس أُمًا لعنقود العنب المقدس الذي أزهر أي
الذي أزدهر
، وقت آلام الرب وأثناء هذه الآلام سكب عصيره. الخمر الذي يفرح
القلب (مز 103: 15) يسمى دم العنب بعد الآلام
[2].

هل تبحث عن  كتب أبوكريفا عهد قديم وصايا الآباء وصية أيوب 14

القديس
غريغوريوس أسقف نيصص

v  في
عبارات كثيرة للتعليم الإلهي… يشار إلى النساء من الجانب الإيجابي كما من الجانب
السلبي. كمثال قيل… "امرأتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك، بنوك مثل غروس
الزيتون" (مز 128: 3). من مثل هذه المرأة يأتي النسل الذكر يشعل النار
والنور، حيث البركة التي لهذه الغروس تصلح للنار والنور. من الجانب السلبي يُقال:
"لأن شفتي المرأة الشريرة تقطران عسلاً، وخدها أنعم من الزيت. لكن عاقبتها
مُرة كالأفسنتين" (أم 5: 4)[3].

القديس
ديديموس الضرير

v 
سمع الكرام باِهتمام إلى
الأوامر الإلهية مثل المرأة التي قال عنها داود، "امرأتك مثل كرمة مثمرة (مز
128: 3). أنها رأت نفسها بعيدة عن القوة المدمرة لهذه الوحوش بواسطة قوة من أمرها،
وفي الحال وهبت نفسها لراعيها الذي أزال الحائط الحاجز. فلا يحجز حائط الوصايا
الاِتحاد بينها وبين الواحد الذي ترغبه. وهي تقول: "أنا لحبيبي وحبيبي لي
الراعي بين السَوْسن. إلى أن يفتح النهار، وتنهزم الظلال أرجع وأشبه يا
حبيبي الظبيْ أو غفر الأيائل على الجبال المشبعة
"، أي أنها عرفته وجهًا
لوجه، الواحد الذي يعيش منذ الأول، ومن أجل خلاصي جاء في صورة إنسان إني أستريح
فيه وأسكن. لأنه هو الراعي الصالح الذي يرعى غنمه ليس بالعُشب بل بالنرجس النقي.
حقيقة إنهم لا يتغذون على العشب، فالعشب هو الغذاء الصحيح للحيوانات الغير عاقلة،
ولكن الإنسان عاقل ويتغذَّى على الكلمة الحقيقي. أما إذا اكتفى الإنسان بالعشب،
فسوف يتحول إلى عشب "كل جسد عشب وكل جماله كزهر الحقل" (إش 40: 6)،
طالما هو جسد. أما إذا تحول الشخص إلى روح وولد من الروح، فلا يتغذى بعد ذلك على
العشب بل يتغذى على الروح، التي ترمز إليها بنقاء النرجس ورائحته الزكية. وسيتحول
إلى نرجسة نقية وعَطرة، فلقد تغيّر حسب المادة الطيبة التي يأكلها. هذا هو اليوم
الذي أرسل فيه أشعته إلى الأرقام، وبالأحرى، أنه "استنشق إلى الأمام"
لأن الصوت الإلهي يسمى هذا "زفيرًا" وهو اِنتشار الأشعة بواسطة الروح
القدس. وبواسطة نوره تختفي ظلال الحياة. ويُسرع هؤلاء الذين لم تُضأ عيون نفوسهم
بواسطة نور الحق، وراء تلك الظلال. وهم يعتبرون الظلال، الباطلة كأنها حقيقة بينما
ينظرون إلى الحق على أنه غير موجود. ولكن هؤلاء الذين تغذوا على النرجس، أي الذين
نمت وترعرعت نفوسهم على تغذية عطره ونقائه، قد خلَّصوا أنفسهم من كل مظاهر الظلال
والخداع التي يسعى الناس إليها أثناء هذه الحياة. لقد أصبحوا أولاد النور والنهار،
وسوف يتعرفون على المادة الحقيقية للأشياء
[4].

القديس
غريغوريوس أسقف نيصص

v      
الحقل مملوء بالزهور. إنه مملوء بثمار متنوعةٍ.
أحدث حرث حقلك إن أردت أن تُرسل إلى ملكوت الله. دع حقلك يزهر، ويثمر بالمكافاءات
الصالحة. لتوجد كرمة مثمرة على جوانب بيتك وغروس زيتون حول مائدتك (مز 128: 3).
لتدرك خصوبتها، دع نفسك يغرسها كلمة الله، ويحرسها مزارع روحي. قل للمسيح:
"تعال يا أخي، لنخرج إلى الحقل" (راجع نش 7: 11). دعه يجيب: "دخلت 
جنتي يا أختي العروس، قطفت مري" (نش 5: 1). أي شيء أفضل من قطف الإيمان الذي
به يُحزن ثمرة القيامة ونبع الفرح الأبدي يتدفق؟[5].

القديس
أمبروسيوس

جاء في القديس
أمبروسيوس
أن المعمد حديثًا لا يدهن بالميرون بأصبع الأسقف أو الكاهن بل يسكب
الزيت على رأسه ليسيل على كل جسده، كما جاء في المزمور: "الدهن النازل على
لحية هرون" (مز 2:133)[6].

إنني أقول إنه ليس فقط من
حق الطفل في العائلة المسيحية أن ينعم بالانضمام إلى جسد السيد المسيح المصلوب
والمقدم للإنسانية كلها، وإنما من حق الكنيسة أيضًا أن تضم إلى شركتها في الرب
جماعة الأطفال كجزء حيّ وأساسي في الجماعة،
فيتحقق فيها قول
المرتل: "امرأَتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك. بنوك مثل غروس الزيتون حول
مائدتك" (مز 128: 3). إن كنا نفرح بولادتهم الجسدية فنقدم للرب تسبحة شكر
لأجل هذه العطية، فكم بالأحرى تتهلل الكنيسة الجامعة وكنيسة البيت بضمهم خلال
الولادة الروحية؟!

هَكَذَا
يُبَارَكُ الرَّجُلُ الْمُتَّقِي الرَّبَّ [4].

v      
تحيا الفضيلة مع الإنسان الحكيم في اتحاد شرعي،
حتى يمكن أن يلد منها ذرية مقدسة. ففي الحقيقة "تلد الحكمة رجل تمييز"
(راجع أم 10: 23). الإنسان الورع والمقدَّس يوجه إليه في الكتاب المقدس الكلمات:
"امرأتك مثل كرمة مخصبة… بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك. هكذا يُبارك
الرجل المتقي الرب" (مز 128: 3-4)[7].

القديس
ديديموس الضرير

يُبَارِكُكَ
الرَّبُّ مِنْ صِهْيَوْنَ

وَتُبْصِرُ
خَيْرَ أُورُشَلِيمَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ [5].

v    
إذا كان يُسجد للهيكل من أجل الساكن فيه، فيؤدى
السجود للهيكل وللساكن فيه سويًا، إذًا يجب السجود لأكثر الخلائق:

للسماء، لأنه
مكتوب: "السماء كرسي الله" (مت 5: 34).

ولأورشليم، لأنه
مكتوب: "يباركك الرب من صهيون الساكن في أورشليم" (مز 128: 5).

وللبشر، لأنه قيل
عنهم: "إني سأكن فيهم، وأسير بينهم" (2 كو 6: 16).

وللغيوم
والهواء
،
لأنه مكتوب: "هوذا الرب راكب على سحابة سريعة، وقادم إلى مصر" (إش 19:
1)…

غير أن
الأسفار الإلهية تحذرنا في كل مكانٍ بألا نسجد لشيءٍ آخر خارجًا عن الله المسجود
له (تث 27: 5)…

لنرَ الآن
هل يجوز لنا أن نسجد ليسوع الذي ولدته البتول بهذه الصورة؟

يسوع هو
المخلص، هو دخل المحكمة بدلاً منا؛ أخذ أوجاعنا وحمل آلامنا، هو الذي ضُرب…
وحررنا من عبودية العدو. هو صُلب ورفع خطية العالم، وسمرها على الصليب… يسوع
الذي من البتول صنع هذا كله بأقنومه. كيف يقول الآخرون: إنه لا يُسجد له من أجل
هذا، وليس هو الابن الوحيد التابع له والساكن فيه؟
[8]

القديس مار يعقوب
السروجي

وَتَرَى
بَنِي بَنِيكَ.

سَلاَمٌ
عَلَى إِسْرَائِيلَ [6].

 

المزمور
المائة والثامن والعشرون

الأسرة
المباركة

 

في المزمور
السابق إذ تحدث عن بناء هيكل الرب في داخل القلب وجه المرتل أنظارنا إلى الثمر الروحي
في حياتنا وفي حياة أبنائنا.

الله الذي
يبنى البيت ويحفظه هو الذي يهب الأبناء ويبنيهم ويحفظهم من
الأعداء. انه هو المبارك للأسرة.

هنا يقدم
المرتل وصفاً رائعًا للأسرة السعيدة التي تقوم على خوف الرب ومن ثم تسلك في
سيرة صالحة، في طريق الرب.

 هنا يتمتع
المؤمن بما حققه من عمله وثماره. فيكون رب أسرة متهللة وهو نفسه
مطوّب ومغبوط.

 يصير
المؤمن أشبه بالسيد المسيح الذي له عروسه الكنيسة ككرمة تحمل
أغصانا(أولادها)مثمرة. هذا بالنسبة للرجل كما المرأة، حيث يصير الكل كنيسة صغيرة
مقدسة مملؤة من ثمر الروح.

1. تطويب
خائف الرب             1-2.

2. أسرة
مقدسة                     3-4.

3. حياة
كنسية سماوية             5.

4. حياة
ممتدة مملوءة سلاماً      6.

1. تطويب خائف الرب

علامة مخافة
الرب أن يسلك المؤمن في طرق الرب. وكما قيل: "قفوا على طرق الرب، واسألوا
عن السبل الأبدية. أين هو الطريق الواحد وسيروا فيه (راجع إر 16:6). فمع كثرة طرق
أو السبل المستقيمة تحمل الكل روحاً واحداً فتدعى جميعها "الطريق"
الواحد.

ع 2

جاءت في
الترجمة السبعينية: "ستأكل ثمار أتعابك". وكلمة أتعاب هنا تعني أعمال
الإنسان، فإن ما يزرعه إياه يحصد (غل 7:6).

ع 3

يقول القديس
جيروم
بأنه يجب أن تفهم الزوجة والأبناء روحياً، وإلا نتوهم أن الملائكة لا
ينعمون بمثل هذه البركات، لأن ليس لهم زوجات ولا أبناء. فمن هي الزوجة الروحية؟ لقد
تاق سليمان أن تكون له الحكمة زوجة (أم 6:4، 8).

v      
فلنتخذها نحن أيضا زوجة لنا، ولنحتضنها(جا 8:2).
لا ندعها تفارق أحضاننا، ولا تهرب من بين أذرعنا. فإن بقيت تلك العروس دائماً في
حضننا، فسننجب منها أبناء لا بناتٍ، بل بنين. أعني ما يقوله هنا "بنوك مثل
غروس الزيتون حول مائدتك"
فالذي
يتخذ الحكمة زوجة له، لا ينب بنات منها بل أولاداً. لا ينجب ما هو أملس رقيق هش في
فكره أو في قلبه[9].

v      
كما تحمل الكرمة عناقيد كثيرة ولها جذر واحد،
تضرب بأغصانها في اتساع وإزدهار
هكذا الحكمة التي هي زوجتنا، إن لم ندعها تتركنا تلد فينا
عناقيد كثيرة، أي فضائل عدة، وإرادة قوية مقدسة وأعمال شريفة كثيرة[10].

 القديس
جيروم

يشبه المرتل
الإنسان المؤمن في أسرته المقدسة بغروس الزيتون الصغيرة المحيطة بالشجرة الأصل.
فشجرة الزيتون تنتج ثماراً طيلة خمسين عاماً تقريباً، وتنبت أشبه بشجيرات أو فرعون
عند الجذر تحيط بها، فتعينها وتزيد تماسكها وإنتاجها. ففي وقت الأزهار تمتلئ
الشجرة بالزهر الأبيض، فتصير كرجل أشيب الشعر، وتحيط حولها الأشجار الصغيرة. صورة
جميلة جذابة للمؤمن وقد أحاط حوله أولاده يسندونه ويعملون معه ويعينون والديهم في
عمرهم المتقدم[11].

v      
من طبيعة زيت الزيتون أن يحفظ الأطعمة، ويشعل
اللهب، وينعش الجسم ويجدده بعد رحلة طويلة مرهقة، ويُصلح ما فسد، ويجدد ما قد
تهلهل، فيرد الأصل عملياً إلى ما كان عليه بعد دهنه بالزيت[12].

 القديس
جيروم

ع6

v      
إن كنتم قد تعلمتم شيئاً من عظتي أكون قد اعتنيت
بأبنائي، وإن كنت قد علمت آخرين، فلنصل إلى الرب ليكون لنا أبناء وأحفاد، وأن تكون
ذريتنا وفيرة. فلنسرع لننجب مثل هؤلاء الأبناء، فهذا إتحاد مقدس. وإنني أخبركم بما
هو غريب، أن يولد مثل هؤلاء الأبناء بدون زوجة[13].

 القديس جيروم



[1] Cassian, Conferences 11:12.

[2] عظة 3 على نشيد الأناشيد ترجمة الدكتور جورج نوّار.

[3]  Commentary
on Ecclesiastes 227: 7.

[4] عظة 5 على نشيد الأناشيد ترجمة الدكتور جورج نوّار.

[5] Exposition of Luke 8: 43.

[6] De Sacr. 3:1; Myst. 29-30.

[7] On Genesis, 235.

[8] الرسالة
التاسعة عشر
.

[9] Homily 42 on Psalms.

[10] Homily 42 on Psalms.

[11] Boyd’s Bible Handbook, p. 241.

[12] Homily 42 on Psalms.

[13] Homily 42 on Psalms.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي