تَفْسِير
سِفْرُ الأَمْثَالٌ

 

سفر الأمثال والكنيسة المعاصرة

          لسفر الأمثال أهميته الخاصة في الكنيسة الأولى،
هذه التي لم تفصل الإيمان عن الحياة. فإن كان سفر الأمثال لم يتعرض كثيرًا لعقائد
إيمانية، بل ركز على السلوك التقوي، ففي نظرها هذا السلوك هو ترجمة عملية للإيمان
الحيّ والشركة مع الله.

          فالقديس إكليمنضس السكندري الذي عاش
كفيلسوف لم يفصل بين الفلسفة والمعرفة، وبين الإيمان والحياة اليومية. بنفس الروح
يربط القديس البابا أثناسيوس الرسولي بين الإيمان والصلاح، فيقول:
"الإيمان والصلاح ينتميان لبعضهما البعض. إنهما أختان. من يؤمن بالله فهو
صالح، ومن هو صالح يؤمن بالأكثر
[1]". لهذا اهتم كثير من الآباء بسفر الأمثال.

          يجد المؤمن المعاصر في هذا السفر مرشدًا إلهيًا
يترجم له الإيمان إلى حياة عملية.

يوليو 1997

القمص تادرس يعقوب ملطي

كنيسة القديسة مارينا للأقباط الأرثوذكس

جنوب أورانج كاونتي – كاليفورنيا

 

مقدمة في سفر الأمثال

الأسفار الحكمية[2]

          يوجد نوعان من الكتابات الحكمية في العهد القديم:

          النوع الأول يحوي
أحاديث عملية فعّالة توضح كيف يمارس المؤمن حياته الروحية والاجتماعية، فيجد شبعه
وسعادته وعربون مكافأته الأبدية. نجد مثل هذا النوع من الكتابة يسود سفر الأمثال.

النوع الثاني من الكتابات الحكمية
يعالج الصراع مع متاعب الحياة، فتثير في ذهنه الأسئلة التالية:

 
· 
 هل
للحياة كما نعرفها معنى؟

 
· 
 وهل
يمكننا بلوغ أي نتائج عقلية لمعنى الحياة؟

 
· 
 وما
هو مدى تجاوبنا مع متناقضات الحياة في العالم الواقعي؟

          نجد مثل هذا النوع من الكتابات الحكمية في سفر
الجامعة، وأيضًا في سفر أيوب.

          من بين الكتابات الحكمية أسفار الأمثال والجامعة
ونشيد الأناشيد، منسوبة جميعها إلى الملك سليمان. هذه الأسفار الثلاثة غنية في
استخدامها للمجازات والتشبيهات.

          يجيب سفر الأمثال على التساؤلات السلوكية
بوضوح وحزم، فلا يعرف أنصاف الحلول، بل يكشف عما هو أسود أو أبيض، ولا يوجد فيه ما
هو بين الاثنين، أي اللون الرمادي.

          يوضح سفر الجامعة أن الكثير من الأشياء في
حقيقتها ليست كما تبدو في الظاهر، فالتعلم والغنى والشهرة والشبع ليست دائمًا
علامات على بركات الرب، إنما يمكن أن تكون فارغة وبلا معنى. ويثير سفر الجامعة
تساؤلات كثيرة لكي يدخل بنا إلى مفاهيم أعمق.

          يهتم سفر نشيد الأناشيد بتقديس الحب
والعلاقات الزوجية والرباط بين الخطيبين كظل للوحدة الفائقة بين السيد المسيح
وكنيسته، أو بينه وبين النفس البشرية.

          لكل سفر من هذه الأسفار الثلاثة تطلعه المختلف عن
السفرين الآخرين، فسفر الأمثال يهدف نحو الإرادة المقدسة، والجامعة نحو العقل
المقدس
، والنشيد نحو القلب المقدس.

          بحسب التقليد اليهودي كتب سليمان الملك هذه
الأسفار في مراحل حياته المختلفة، سفر النشيد في شبابه، والأمثال في منتصف عمره،
والجامعة في شيخوخته.

          على أي الأحوال توجد بعض الملامح الهامة مشتركة
بين هذه الأسفار، فسفرا الأمثال والجامعة يمثلان نموذجين كلاسيكيين من نوع معين من
الأدب ظهر في أيام الملك سليمان واستمر يزدهر حتى بعد عودة اليهود من السبي البابلي.

          يشترك سفرا الجامعة والنشيد في تمايزهما كسفرين
خاصين بالأعياد من بين خمسة أسفار كانت تُقرأ في الأعياد السنوية حسب التقليد
اليهودي. أما الأسفار الثلاثة الأخرى فهي راعوث وإستير والمراثي.

          سليمان الملك كرجل حكيم ومختبر للحياة قدم رسالة
هامة لنا جميعًا. هذه الرسالة ببساطة هي هذه: "إن تطلعنا إلي الحياة نجدها
طويلة وشاقة، لكنها ليست بلا معنى، ولا تسير بلا خطة محكمة. يوجد شبع عميق في
الحياة التي نتقبلها من الله ونودعها بين يديه الإلهيتين. فالله بالنسبة للمؤمن هو
إله العدل (الأمثال) والحب (نشيد الأناشيد)، وهو وحده الذي يهب
الحياة معنى
(الجامعة). وإذ هذا حق يمكـننا أن نتبع بثقة مشورة الكاتب الحكيم:
"اتكل على الرب بكل قلبك، وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك اعرفه، وهو يوجه كل
طرقك" (أم5:3-6)
[3].

لغة الخبرات البشرية

          يرى البعض أن الأمثال هو سفر يحوي تجميعًا لخبرات
بشرية قُدمت في شكل أمثال، لتكون قائدًا للإنسان في حياته الزمنية بروح تقوي،
ويكون ناجحًا في كل جوانب حياته. هذا ما لا ننكره، لكن يلزمنا إدراك أنه سفر عملي
إيماني يُقدمه لنا روح الله القدوس، مستخدمًا لغة الخبرات البشرية.

          بمعني آخر، الله في حبه يوَدْ أن يتحدث معنا بكل
وسيلة لأجل لقائنا معه، ودخولنا في حياة الشركة معه، ونموِّنا، ونجاحنا في هذه
الحياة، وتمجيدنا في الحياة الأخرى.

          يمكننا القول بأن الله استخدم معنا الوسائل
التالية للحديث معنا وتعليمنا
:

          ا. الوصايا الإلهية: كما فعل الله مع آدم
وحواء. حقًا لقد أحبنا الله أولاً، لكننا كنا في حاجة أن نجد الفرصة لنعبر عن حبنا
له عمليًا بطاعتنا له. بالوصايا يختبر الإنسان الحب المتبادل بينه وبين الله. وإذ
كسر أبوانا الأولان الوصية قدم الله وصايا أو شرائع طبيعية، ثم شريعة مكتوبة على
لوحي حجر بأصبعه الإلهي على جبل سيناء، سلمها لموسى النبي أول قائد لشعبه.

          2. الطبيعة: يحدثنا الله عن طريق المخلوقات
الجامدة أو النباتات أو الحيوانات أو الحشرات، فقد صار الإنسان محتاجًا أن يتعلم
حتى من النملة (أم 6:6).

          3. كلمة الله المكتوبة: يقول القديس
يوحنا الذهبي الفم
إن الإنسان لم يكن محتاجًا إلى كلمة مكتوبة ليسمع الصوت
الإلهي، إذ كان اللقاء بين الله والإنسان وجهًا لوجه، لكن بسبب السقوط وضعف
الإنسان صارت هناك حاجة إلى الكلمة المكتوبة.

          4. الرؤى والأحلام: تحدث الله مع الآباء
والأنبياء بإعلانات إلهية خلال الرؤى والأحلام. وجاء أغلبها ظلاً وتمهيدًا لتجسد
الكلمة نفسه، كما حدث مع موسى حين رأى العليقة الملتهبة نارًا (خر2:3).

          5. لغة التسبيح: يحدثنا الله ويعلمنا خلال
التسبيح الوارد في الكتاب المقدس، لندرك أن غاية وصيته هو تهليل قلبنا به، وتمتعه
بعربون السماء أو ملكوت الله الداخلي المفرح. ويُعتبر سفر نشيد الأناشيد نموذجًا
رائعًا فريدًا للحديث الإلهي معنا خلال التسبيح. وقد استخدمت الكنيسة هذا الأسلوب،
فحوّلت العبادة إلى تسبيح يحمل أحاديث إلهية ممتعة ومفرحة.

          في ليتورجيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعتبر
القراءات المقتبسة من الكتاب المقدس بعهديه ليست مجرد قراءات مجردة، لكنها أيضًا
تُرنم كتسابيح بنغم مختلف، فتتطلع إلى الكتاب كله ككتاب تسبيح.

          6. الأمثال Parables والتشبيهات الإلهية: جاء العهدان القديم
والجديد مشحونان بالأمثال والتشبيهات لإدراك الأسرار الإلهية بلغة سهلة، مثل تشبيه
الكنيسة بالكرمة (إش5).

          7. الرموز Allegories: إذ تعجز اللغات البشرية عن الحديث عن السماويات يستخدم الله
الرموز، كما جاء في سفر الرؤيا.

          كلمة "رمزية" allegorism مشتقة من الكلمتين اليونانيتين "alla" ، أي "الآخر"، وagoreuo"" وتعنى "يُظهر"، وهي تشير أصلاً إلى نوعٍ من
الحديث عرّفه شيشرون
Cicero بأنه  "مجرى مستمر من المجازات[4]".

والرمزية عند القديس أغسطينوس هي نوع من الحديث، به
نفهم شيئًا بتشبيهه بشيءٍ آخر
[5].

          يرى بعض الدارسين أن "الرمزية"
وسيلة تفسير الحقائق الأرضية بطريقة رمزية لتشير إلى حقائق سماوية، بينما المِثاليَّة"
typology هي تفسير الحقيقة التاريخية كظلٍ لحدثٍ آخر، خاصة
لشخص السيد المسيح وعمله
[6]. كلمة "مثاليّ" typology باليونانية تعني أساسًا "يطبع" أو "يختم".
والختم هو تحقيق الحدث في العهد الجديد الذي تمّ تشكيله أو طبعه في قالب نبوي في
صفحات العهد القديم
[7].

          8. الأحداث التاريخية: يتحدث الله معنا
خلال الأحداث الماضية، خاصة ما ورد في العهدين القديم والجديد، كما يحدثنا خلال
الأحداث المعاصرة. يتحدث الله مع كل أحدٍ شخصيًا، خلال ما يحدث معه ومع أقربائه
وأصدقائه والغرباء عنه، وما يحدث بين الدول.

          9. الأمثال Proverbs: يحدثنا الله بخبرة أناس ناجحين
أو فاشلين ليؤكد لنا أن ما يعلنه بوسيلة أو أخرى تؤكده الخبرة البشرية. بهذا
يمكننا القول بأن سفر الأمثال هو حديث إلهي نحو محبوبه الإنسان خلال لغة الواقع
التي يقدرها الإنسان كأمرٍ ملموس حوله
.

          10. أخيرًا تحدث الله معنا خلال تجسد
الكلمة الإلهي
، اللوغوس والحكمة، وكما يقول الرسول بولس: "الله بعدما
كلَّم الآباء بالأنبياء قديمًا بأنواعٍ وطرقٍ كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة
في ابنه" عب 1:1. لقد طأطأ الكلمة الإلهي السماء ونزل، ليلتقي بالإنسان،
ويتحدث معه بلغة الحب العملي. يتحدث آباء الإسكندرية عن الكلمة المتجسد كمعلم لنا
ومدرب.

V صار كلمة الله إنسانًا، إنما لكي نتعلم كيف يصير الإنسان إلهًا[8].

V هكذا نزل إلينا،

 هكذا التحف بطبيعة
بشرية،

 هكذا بإرادته احتمل
آلام الإنسان،

 حتى إذ نزل إلى قياس
ضعفنا يرفعنا إلى قياس قوته
[9].

القديس إكليمنضس السكندري

V يوجد في لاهوت الكلمة قوة، ليس فقط تعين المرضى وتشفيهم… بل
وتُظهر للأنقياء في الجسد والذهن "إعلان السرّ"… أُرسل الكلمة
الإلهي كطبيب للخطاة، ومعلم للأسرار الإلهية، وذلك للذين هم بالفعل أنقياء
وبلا خطية
[10].

                   بنور الكلمة نطرد ظلمة التعاليم
الشريرة…، لأن الكلمة يفتح عينيْ نفوسنا، فنرى الفارق بين النور والظلمة، ونختار
على كل حال أن نقف في النور
[11].

العلامة أوريجينوس

الأمثال كطريق للتعليم

          المثل هو قول قصير يقوم مقام مقال أو محاضرة
كاملة، له تأثيره على السامعين، وهو يركز إما على مقارنة بين أمرين أو مقابلة
مضادة بينهما، له رنينه على الأذن ويستأثر الانتباه.

          كان استخدام الأمثال طريقًا سهلاً للتعليم، بلا
تعقيد. وكان من أفضل طرق التعليم، يجيب بطريقة عجيبة ليحقق الهدف، يمكن فهمه بسرعة
ويُحفظ بسهولة.

          اُستخدمت هذه الوسيلة للتعليم في العصور التي كانت
فيها الكتب نادرة جدًا، وباهظة التكلفة. لكن حتى يومنا هذا، في عصر العلم الحديث،
لازال للأمثال أثرها الكبير. تتناقل الأجيال الأمثال جيلاً بعد جيل، ونتنسمها
كالهواء، سواء كنا نسلك بحكمتها أم لا؛ وهي تذكرنا بأن الحياة المنظمة حياة صالحة.

          تساعد الأمثال البشر على الاتصال ببعضهم البعض، إذ
تمثل تجميعًا لأفكار خاصة بثقافة معينة.

          في الواقع العالم تحكمه الأمثال، فكثيرًا ما نردد
القول: "كما يقول المثل عند القدماء" (1صم13:24)، أو "كقول
القدماء". هذه التعبيرات كثيرًا ما تجري بين غالبية البشر لتشكل مفاهيمهم،
وتقدم لهم حلولاً محددة ثابتة لمشاكلهم وإجابات لتساؤلاتهم.

          استخدام الأمثال أكثر الطرق قدمًا في التعليم.
فمنذ بدء التاريخ وُجدت أمثال خاصة بكل أمة. لذلك فإن الأمثال كثيرة في كل اللغات
ولدى كل الشعوب. لا توجد ثقافة قط دون أن تخزن خبراتها العامة بطريقة ما في شكل
أمثال. وكما أن سمات الشعب تُشكل الأمثال، فإن الأمثال بدورها تشكل سمات الشعب
الذي يستخدمها.

          اُستخدمت الأمثال قديمًا عند اليونانيين، فكان لكل
واحد من السبعة رجال اليونانيين الحكماء قول قيِّمَ به نفسه فصار مشهورًا. هذه
الأمثال نُحتت على أعمدة، وصار لها تكريمها العظيم.

          تبدو كثير من الأمثال كأنها حديثة تفيض من أفواهنا
اليوم، لكنها في الحقيقة بلغت إلينا من أزمنة قديمة جدًا.

الأمثال في الفكر الإلهي والفكر البشري

          1. تختلف الأمثال في فكر الله عنها في الفكر
البشري، فقد عُرف الكثير من الفلاسفة والحكماء بأمثالهم الصالحة، لكنهم لم
يستطيعوا أن يقدموا الحق كاملاً. يرى آباء الإسكندرية أنه ليس فقط الأمثال بل
والفلسفة بوجه عام غير كاملة، فإنها وإن كانت هبة من الله لكن البشر أفسدوها.

          يقول القديس إكليمنضس السكندري: "الله
نفسه الذي قدم العهدين، أي العهد الذي للشريعة والعهد الذي للفلسفة، هو واهب
الفلسفة اليونانية، لكي يتمجد بها القدير بين اليونانيين
[12]". وأحيانًا يمتدح العلامة أوريجينوس الفلسفة والعلوم،
ففي نظره "كل حكمة هي من الله
[13]". يقول إننا نستطيع أن نستخدم الفلسفة كما انتفع موسى من
نصيحة يثرون حميه. وفي عظته الحادية عشر على سفر الخروج يقول أوريجينوس:
"إن وجدنا شهادة حكمة لدى كاتبٍ وثنيٍ لا نرفض أفكاره بسرعة دون تفكير وذلك
لمجرد اسمه. ففي الحقيقة الشريعة التي نتبعها، هذه التي تسلمناها من الله، لا
تدعونا أن نُبتلع بالكبرياء، ونرفض أن نصغي إلى حكيم. لا، وإنما كما يقول الرسول:
"امتحنوا كل شيء، تمسكوا بالحسن" (1تس21:5)
[14].

          2. ليس فقط يعجز الفلاسفة والحكماء عن تقديم الحق
كاملاً، بل ولهم أخطاؤهم، فلا يستطيعون أن يحققوا ما ينطقون به. إنهم أيضًا لا
يحملون قوة لإعانة الغير لتحقيق ما ينصحون به. أما رجال الله فيستخدمون الأمثال
الإلهية التي تعلن الحق كاملاً بتمامه، ولديهم قوة النعمة المجانية لممارستها،
وإعانة الغير على تحقيقها.

          3. بينما تهتم الحكمة اليونانية بتأملات في الأمور
غير المنظورة بطريقة غامضة ونظرية، إذا بالحكمة المذكورة في الكتاب المقدس،
الصالحة والشريرة، تشير إلى الخبرة العملية الخاصة بسلوك المؤمن أو الشرير في
حياته
[15].

          ا. في سفر الخروج 3:28 تشير فكرة الحكمة إلى
الخبرة العملية
: "وتُكلم جميع حكماء القلوب الذين ملأتهم روح حكمة أن
يصنعوا ثياب هرون لتقديسه ليكهن لي". وجاء في خروج 3:31-6؛ 30:35-35، أن
الفنانين صانعي خيمة الاجتماع في البرية نالوا حكمة من الله لإتمام عملهم، فحُسب
فنهم حكمة.

          ب. في 2مل6:2 اُستخدمت "الحكمة" للتعبير
عن المهارة.

          ج. الحكمة التي تسلمها الملك سليمان من الله ظهرت
بمهارته في الحكم
في قضية السيدتين اللتين ادعتا أنهما والدتا طفل معين
(1مل16:3-28).

          د. حُسبت الوسائل التي استخدمها فرعون ضد تزايد
تعداد الشعب
العبراني وسائل حكيمة (خر10:1).

          هـ. كان حكماء مصر الذين لم يستطيعوا تفسير حلم
فرعون يمارسون السحر وفنون استخدام قوة الشيطان (تك40).

          و. لُقب يوناداب في 2صم3:13 كإنسان حكيم، لأنه
أخبر أمنون كيف يخدع أخته ثامار التي من أبيه.

          ز. حُسبت أرملة تقوع امرأة حكيمة، لأنها مارست
خِداعًا
أمام الملك داود، إذ دفعته إلى رد ابنه إبشالوم من منفاه
(2صم1:14-24).

          ح. في إش3:10 اُستخدمت الحكمة لتصف فنون الجيش.

          4. يرى الكتاب المقدس أن الحكمة الفائقة الإلهية
التي هي هدف الأمثال هبة إلهية تُعطى لأناس الله، وفي نفس الوقت لا يتجاهل الحكمة
الطبيعية الممنوحة من الله لكل البشر بصفة عامة، وهي تختلف من شخص إلى آخر حسب
مواهبه وظروفه وجدّيته وروحانيته.

          5. الحكمة – الإلهية أو الطبيعية – تحتاج أن
تنمو بالدراسة والدخول في علاقات مع الغير، مستندة على نعمة الله
.

          وُجدت في الدول القديمة مثل مصر وما بين النهرين
مدارس خاصة بتعليم الحكمة. تركزت هذه المدارس حول قصور الملوك، يلتحق بها الأمراء
وأبناء رجال الدولة والنبلاء والكهنة. كانوا يجتمعون معًا، يحفظون أقوال الحكماء
الأولين، كما يُقدمون تأملاتهم وتعليقاتهم بخصوص خبرتهم مع الناس وفي تدبير
الأمـور
[16]. وعندما تبنّت ابنة فرعون موسى النبي تعلّم حكمة المصريين
(أع22:7). أما سليمان فنال حكمة عظيمة وفهمًا واتساع فكرٍ كعطية إلهية (1مل29:4).
كان ملكًا عظيمًا، اشتهر بالحكمة.

          يقول القديس
ديونسيوس:
"ادرس كل شيء يقع بين يديك، فأنت قادر أن تمتحن كل شيء".

          ويرى القديس إكليمنضس أن المسيحيين جميعًا
يتقبلون المعمودية كأطفال في المسيح، ويحتاجون إلى النمو الدائم خلال تعليم المعلم
Paidagogos وتدريبهم بواسطته. إن حياة المؤمن الحقيقي تحمل طابع الطفولة
التي لا تتوقف عن النمو، تفيض بمعرفة الحق الذي لا يشيخ ولا يقدُم ولا يتوقف،
فيصبغ على الحياة هذه الطبيعة الدائمة النمو. يقول: "إن اسم الطفولة
بالنسبة لنا هو موسم الربيع الممتد في الحياة كلها، لأن الحق الساكن فينا لا يخضع
للشيخوخة، ووجودنا الذي يفيض بهذا الحق لا يشيخ لأن الحكمة دائمة الثمر… إذ
يدعونا المدرب أو المعلم الأصاغر يعني أننا الآن مستعدون للخلاص أكثر من
حكماء العالم الذين إذ يظنون في أنفسهم أنهم حكماء أعموا أعينهم".

          يؤكد القديس إكليمنضس أنه لا يوجد إنسان ما
كامل في كل شيء دفعة واحدة: "أنا أعرف أنه ليس أحد كامل في كل الأشياء دفعة
واحدة، وهو لا يزال بشريًا… إلا ذاك وحده الذي لأجلنا التحف بالبشرية… أما
كمال الغنوسيين (أصحاب المعرفة الروحية) في حالة الإنسان القانوني فهو قبول
الإنجيل، الذي يصير كاملاً بعد الناموس".

          يليق بنا أن نجاهد في دراسة الحكمة، وفي نفس الوقت
نعرف أن الله لا يزال يشتاق أن يهب كل مؤمنيه الحقيقيين حكمته بسخاء مجانًا، لكن
ليس قسرًا، إذ هو يقدس حرية الإنسان.

العنوان

          استُخدمت كلمة مَثَل في العبرية mishel في معاني كثيرة، منها:

          ا. رمز allegory، كأن يُرمز للسيد المسيح في علاقته بالكنيسة أو النفس البشرية
بالعريس (حز2:17).

          ب. حديث (عد8:22).

          ج. أغنية تعبر عن النصرة (إر4:14).

          د. حوار أو جدل argument (أي2:29).

          ه. مثال Type
أي شيء يُقابل شيئًا.

          و. مرثاة.

          ز. حكمة: أي كلمات مقتضبة تعبر عن معانٍ كثيرة.

          ح. تدبير الشيء أو إدارته rule  (تك18:1؛ 16:3؛ خر8:21). لذا فإن هذه الأمثال تكشف عن تدبير
الله السماوي لحياتنا الزمنية اليومية، تدبيرها فكريًا وعمليًا، لتحقيق خطة الله
من جهتنا.

غرض السفر

          1. سفر الأمثال في الواقع هو دائرة معرفة
تضم التعرف على السلوك والحياة. كما يضم السفر بعض النصوص التعليمية، ويعلن
عن السعادة الحقيقية وكيفية البلوغ إليها.

          يوجد طريق واحد للتمتع بهذه الفيتامينات الروحية
وهي القراءة اليومية في السفر مع رفع القلب إلى الله لكي يكشف في الأعماق عن
الحكمة. عمل سفر الأمثال أن يحيا المؤمن بكل أمانة صالحة لكي يزين تعليم مخلصنا
الله في كل شيء (تي10:2). حتى غير المؤمن يجد في سفر الأمثال منهجًا حيًا للسلوك الناجح،
لكن يكتشف الحاجة إلى نعمة الله كي تسنده في هذا العمل. والعجيب أن السفر يحوي 31
إصحاحًا ليؤكد حاجة الإنسان إلى التمتع بإصحاح منه كل يوم من أيام الشهر.

          2. أن نعرف الحكمة ونسلك فيها عمليًا
(2:1). يشرح القديس إكليمنضس السكندري كيف يجب أن نعطش إلى الحكمة
حتى نستريح في الله نفسه. يقول: "تنمو الرغبة في الحكمة عندما نهتم بالدراسة
ونتغذى بها، وهي تنمو مع نمو إيمان الدارس". كما يقول: "من له الله
مستريحًا في داخله لا يشتهي أن يطلب شيئًا آخر. ففي الحال إذ يترك كل العقبات
ويستخف بكل أمر يشتته، يلتصق بالسماء خلال المعرفة، ويعبر خلال الأمور الروحية،
ويتمتع بالسلطة وأحكام الأمور، ويتلامس مع العروش العلوية، مسرعًا نحوها وحدها من
أجل ما قد تعرف عليه بنفسه… فإن العمل يتبع المعرفة كما يتبع الظل الجسد".

          3 ننعم بالتأديب والفهم.

إلى من يُوجه السفر؟

          سفر الأمثال، أكثر من غيره، هو سفر الشباب. هنا لا
تعني كلمة "شاب" المراهقين فحسب، فإن قدماء اليونانيين يحسبون أن
الإنسان يُحسب شابًا حتى الأربعين.

مفتاح السفر

          مفتاح السفر هو كلمة "الحكمة. وقد
أشير إليها 104 مرة في هذا السفر، ولعل من أفضل العبارات الواردة في هذا السفر هي:
"مخافة الرب بدء الحكمة" (10:9)، إذ يدعونا إلى التعليم في مدرسة الله.

كل حكمة حقيقية هي من الله وتقود إلى الله. أينما وُجدنا، فإن المفتاح الذي يفتح
أسرار الحكمة مستقر في الله.

          يقول: "مخافة الرب" وليس "مخافة
الله
". ففي العبرية يُستخدم تعبير "ألوهيم" ليظهر الله بكونه
"القدير" ليُشير إلى قدرة الله وسلطانه. أما التعبير العبري
"يهوه" فيُشير إلى الله أيضًا، بكونه الإله الذي يدخل في عهد حب مع
شعبه. هكذا يرتبط الخوف بالرب (يهوه) الذي يرغب أن يحل في وسطهم. هكذا مخافة الرب
التي تهب الإنسان الحكمة لا تعني الخوف الذي يسبب لنا اضطرابًا وإحباطًا، بل يهبه
سلامًا وفرحًا. مخافة الرب تعني الانشغال به لكي لا نجرح مشاعره، إذ يليق بنا أن
نرد له حبه بحبنا، وأمانته نحونا بأمانتنا نحوه.

تاريخ السفر

          أغلب الأمثال كتبها سليمان حوالي 950-900 ق.م، وما
جمعه حزقيا الملك كان حوالي 700ق.م. لذلك من المعقول أن السِفر قد جُمع معًا حوالي
سنة 700ق.م.

سمات السفر

          1. سفر سلوكي: حينما
يشير إلى الإيمان يترجمه إلى سلوك عملي. وحينما يتحدث عن الحكمة أو الفهم أو
التمييز لا يقصد بذلك معرفة عقلانية بحتة
intellectual، لكنه يتحدث عن حياة عملية.

          استخدمت الكلمة العبرية "chokmah الحكمة" في سفر الأمثال أكثر من 40 مرة وفي سفر الجامعة 27
مرة، وهي تعني شيئًا مثل "المهارة في الحياة". فالحكمة معرفة
عملية لا نظرية ولا غيبية. إنها سلوك روحي أخلاقي أكثر منه فلسفة. إنها تعني كيف
يعرف الإنسان أن يتصرف بحكمة، ويحيا في طريق ملتزم ومنتجٍ ونامٍ وتقويٍ.

          يقول القديس إكليمنضس السكندري أن غاية
التعليم المسيحي هو "الجانب العملي لا النظري، وهدفه هو إصلاح النفس لا
التعليم، وتدريبها لتسمو إلى حياة فاضلة لا إلى حياة عقلانية (بحتة)". كما
يقول: "الأعمال تتبع المعرفة، كما يتبع الظل الجسد
[17]".

          2. يوحي لنا هذا عن اهتمام الله الفائق بأدق
التفاصيل الخاصة بأفكار أولاده وكلماتهم وسلوكهم؛ هذا هو إلهنا وخالقنا ومخلصنا.

          3. يحمل سفر الأمثال أكثر من طابع من الجانب
اللغوي: شعـر، وأمثال قصيرة، وأسئلة قاطعة، وقصص قصيرة، ومقابلات
contrast.

4. سفر الأمثال ليس أدبًا عالميًا بل يحمل فكرًا إلهيًا،
لهذا لا نعجب إن ورد اسم الله
Jehovah 86 مرة في هذا السفر.

5. يقسم السفر البشرية إلى حكماء وأغبياء، وإن كان يمكن
للإنسان أن ينتقل من فريق إلى آخر، ويمكنه أن ينمو في ذات الفريق. الحكماء هم محبو
المعرفة والساعون وراءها لاقتنائها والسلوك بها، أما الأغبياء فهم أصناف متعددة:

          ا. البسطاء: وهم فريق جاهل لا يستطيعون أن
يميزوا بين الحق والباطل، هم بلا روح تمييز وبلا اشتياق إلى المعرفة.

* يحبون البساطة أو الجهل (22:1).

* يتجنبون الفهم (7:7).

* يصدقون كل كلمة (7:7)، لذلك كثيرًا ما يصطادهم الهراطقة.

* يموتون بسبب ارتدادهم عن الحكمة (32:1).

* يرثون الغباوة [18:14،24).

          ب. المستهزئون: يعرفون الحق والباطل، لكنهم
يسخرون بالحكمة من أجل اللهو بالشر أو التمتع بملذات الجسد، أي لهم معرفة لكن بغير
حكمة، يرفضون أن يترجموا المعرفة إلى عمل.
عندما
يُحذرون من نتائج الشر يقولون: "هذا لن يحدث لنا".

* يجدون لذتهم في السخرية بالغير (22:1).

* يهينون من يحاولون الإصلاح من شأنهم ويُبغضونهم (7:9-8؛
12:15).

* يرفضون الاستماع إلى كلمة توبيخ (1:13).

* باطلاً يبحثون عن الحكمة التي بحسب هواهم (6:14).

* متكبرون ومتشامخون (24:21).

* يسببون نزاعات (10:22).

* يسقطون تحت سخرية الله بهم (34:3)، ويواجهون حتمًا
الدينونة الإلهية (29:19)، ويستخف بهم الغير (9:24).

          ج. الحمقى: يجهلون الحكمة بإرادتهم، ولا
يهتمون بالبحث عما إذا كان الأمر صالحًا أم شريرًا. إنهم يقولون: "ماذا لنا
في هذا الأمر؟!"

* يكرهون المعرفة (22:1).

* يلهون وهم يفعلون الشر (23:10).

* يتحدثون بغباوة مع الغير (23:12، 16:13).

* يثورون عندما يُقدم لهم أيّ تعليم، إذ يثقون في أنفسهم
وحدهم (16:14).

* يستهينون بالوالدين (20:15).

* أكثر خطورة من الدببة الثائرة (12:17).

* يحبون أن يقدموا آراءهم لا أن يتعلموا (2:18).

* يحتقرون الحكمة (9:23).

* حكماء في أعين أنفسهم (5:26).

* يهلكون بسبب انشغالهم بذواتهم وحدهم (23:1)، معدون للضرب
(29:19؛ 3:26).

          د. المتمردون: يكرهون الحكمة حتى يمكن
القول بأنهم غير مؤمنين وثائرون.

* يحتقرون الحكمة والتأديب (7:1).

* متأكدون أنهم على حق دائمًا (5:12).

* يسخرون بفكرة وجود الخطية (9:14).

* يستهينون بتعليم الوالدين (5:15).

* يحاولون إصلاح أنفسهم بأنفسهم في غباوة (22:16).

* سريعو الخصام (3:20).

* لا يمكن عزلهم عن غباوتهم (22:27).

* مُعدون للسقوط (8:10،10)، ويموتون بسبب فقدان الحكمة
(21:10).

          6. يربط هذا السفر بين الحكمة والمخافة الربّانية
والبرّ العملي وأيضًا بين الجهالة والانغماس في الملذات.

          7. السفر في جوهره لا يُقدم حكمة بشرية، لكنه لا
يتجاهل الخبرات البشرية المقدسة في الرب والخبرات البشرية الشريرة. إنه يعطي
الفرصة للمؤمن كي يتشبه بالله ويصير موضع سروره.

          8. يحوي سفر الأمثال العديد من
المفاضلات (المقارنات): حياة الإنسان في مجملها هي اتخاذ قرارات حاسمة بين مفاضلات
تواجهه
، خلال هذه القرارات تتشكل كل جوانب حياته، وتتخذ لها مسارًا تدفع به
إلى طريق النجاح والمجد الأبدي أو الدمار الشامل. وقد قدم لنا هذا السفر العديد من
هذه المقارنات أو المفاضلات، نذكر منها:

          ا. الحكمة أفضل من الغنى (13:3،14).

          ب. مخافة الرب أفضل من الكنوز (16:15).

          ج. وجبة طعام بسيطة مع حب أفضل من
وليمة عظيمة معها كراهية (17:15).

          د. التصاق الإنسان بالمتواضعين أفضل من الشركة في
وليمة مع متكبرين (19:16).

          ه. مالك روحه خيرٌ ممن يأخذ مدينة (32:16).

          و. الفقر مع الأمانة أفضل من الغنى مع الالتواء
(1:19-2؛ 1:22؛ 6:28).

          ز. الانتهار الواضح أفضل من الحب الذي لا يُعبر
عنه (5:27).

9. يهتم السفر بالمرأة ودورها، خاصة في حياة الأسرة بكونها
عماد المجتمع: "اسمع وصية أمك…"

          قدم لنا في الإصحاح الأخير المرأة الفاضلة كنموذج
حيّ لكل إنسان يود أن يعيش بالروح.

الأمثال والعهد الجديد

          اقتبس كتَّاب العهد الجديد من سفر الأمثال وأشاروا
إليه أكثر من عشرين مرة.

          تُدعى رسالة يعقوب "أمثال العهد الجديد
إذ تهتم بسلوك المؤمنين.

نظرة السفر إلى السيد المسيح

          في هذا السفر تظهر الحكمة كشخص، في محبتها للبشر
تنزل إلى الشوارع وأبواب المدينة وتصعد إلى المرتفعات لتدعو الجميع إلى الوليمة
التي أعدتها لهم، حتى ينعموا بالحياة المطوّبة وينجحوا في طرقهم ويسعدون.

علاقة السيد المسيح بسفر الأمثال هي أعمق بكثير من أن تظهر
على السطح. تكمن قوة هذا السفر وجماله في المعنى الحقيقي لكلمة "الحكمة".
واضح أن هذه الكلمة أعظم من أي ثناء مهما بلغ قدره، فما ذكره سفر الأمثال عن
الحكمة إنما هو إشارة إلى شخص السيد المسيح نفسه بكونه حكمة الله (كو30:1). لقد
حدثنا الأمثال عن الحكمة المتجسد (أم8)، حيث أن كل كنوز الحكمة والمعرفة هي في
المسيح يسوع (كو3:2). حينما تقرأ سفر الأمثال ضـع السيد "المسيح" بدلاً
من كلمة "الحكمة"، فتجد قوة عجيبة في هذا السفر. تراه الصديق الألصق من
الأخ (24:18).

والإنسان الحكيم كما جاء في الأمثال هو الإنسان البار، وليس
أحد بارًا إلا الذي يلتحف ببرّ المسيح. فالإنسان الحكيم حقيقة هو ذاك الذي يتمتع
بالميلاد الجديد والحياة المقامة في المسيح.

          الحكمة كما جاءت في هذا السفر تطابق في سماتها سمات
كلمة الله وعمله كما جاء في إنجيل القديس يوحنا:

          * توجد الحكمة قبل الخليقة (أم22:8-26؛ يو1:1).

          * تفرح الحكمة دائمًا أمام الله (أم30:8؛ يو1:1).

          * لذة الحكمة في بني البشر (أم31:8، يو14:1).

          * تسكن الحكمة مع التعقل، وتوجِد الفهم
(أم12:8-14؛ يو14:1).

          * تملأنا الحكمة بالكنوز (أم21:8؛ يو16:1).

          يتكرر نفس الأمر بالنسبة لكتابات الحكيم القديس
بولس الرسول
.

          * توجد الحكمة قبل الخليقة (22:8-26؛ كو17:1).

          * الحكمة هي البكر (22:8، كو15:1).

          * الحكمة هي البدء والرأس (أم22:8، كو1:18).

          * الحكمة هي الخالق (أم22:8-30؛ كو16:1).

          * تهبنا الحكمة كنوزًا أبدية (12:8-14؛ كو16:1).

السيد المسيح هو نفسه الحكمة والمعلم

V يظهر الكلمة كمعلمٍ، هذا الذي به خُلقت المسكونة! الكلمة الذي من
البدء وهبنا الحياة عندما شكَّلنا كخالق، يعلمنا الحياة الصالحة كمعلمٍ لنا،
وبكونه الله يمدنا بالحياة الأبدية.الآن يعطف علينا لأجل إصلاحنا ليس لأول مرة،
فقد عطف علينا قي القديم، منذ البدء، لكن الآن إذ هلكنا يظهر ويخلصنا.

القديس إكليمنضس السكندري

الحكمة في العهد القديم

          لدى أغلب الثقافات في العالم مخازن تُجمع فيها
الحكمة، سواء خلال التراث الأدبي أو التقليد الشفوي فمًا لفم. يقول روبرت لي:
"لاشك، الشرق هو بيت الأمثال الأصلي. تقريبًا كل الأمثال في أوربا يمكن
ردها إلى الشرق، كما يقول رجالنا
[18]".

          عندما تبنت ابنة فرعون موسى تعلم حكمة المصريين
(أع22:7). ازدهرت حكمة إسرائيل مع ظهور سليمان الحكيم (1مل9:3-12). لقد صار الشخص
الضال في العالم في أيامه، وفي نفس الوقت كانت حكمته أعجوبة زمانه.

          اتسمت حكمة سليمان بالآتي:

          1. اهتم سليمان بالطبيعة (1مل33:4)، حتى دَعي
الإنسان لكي يتعلم من العالم المحيط به، بما فيه من حيوانات وحشرات. عليه أن يكتشف
الطبيعة، ويتعلم منها، حتى من النملة (6:6).

          2. كشف عن الكتاب المقدس كله بكونه الحكمة
السماوية.

          3. الله هو مصدر الحق.

          4. يظهر سفر الأمثال بكل وضوح أنه يليق بالمؤمن
ألا يتوقف عن البحث عن طلب المعرفة والحكمة (16:16).

          5. الحكمة معلنة في يسوع المسيح. لقد أعلن أنه هو
الحق (يو6:14). لكي تعرف الحق ينبغي أن تتحرر (يو32:8)، وفي المسيح ننعم بالحق
والحرية الداخلية.

          6. تصير الحكمة بين أيدينا إن تمتعنا ببرّ الله.

          7. لا توجـد ثنائية في حياة المؤمن: حياة روحية
وأخرى علمية، بل هي حياة واحدة في المسيح الذي هو الحق والحياة.

          8. وإن كنا نتعاون مع المجتمع غير المؤمن، لكننا
ندرك أننا لا نرى الأمور بنفس الطريقة التي يرى بها غير المؤمنين (قارن أم4 مع
رو35:8-39).

          9. عمل الأمثال أن يشعر المؤمن بالتزامه
وبالمسئولية للعمل في عالم غريب.

سفر الأمثال بين سفري الجامعة ونشيد الأناشيد

          1. ترمز الأسفار الثلاثة: "الأمثال والجامعة
ونشيد الأناشيد" إلى الحياة مع الله. ففي سفر الأمثال يقتني المؤمن الحكمة
ويسلك فيها، فيرتفع قلبه بالحب نحو صديقه الأبدي، وفي الجامعة يكتشف الإنسان أن العالم
لا يساوي شيئًا
، إذ يدرك تفاهة الأمور الزمنية، وأما في سفر نشيد الأناشيد
فيدخل في شركة الحب الحيّة مع الله.

          2. يرى بعض الآباء أن سفر الأمثال
يمثل التفسير الحرفي للكتاب المقدس، وسفر الجامعة التفسير الأخلاقي، وأما سفر نشيد
الأناشيد فيمثل التفسير الرمزي أو الروحي.

بين سفر الأمثال وسفر المزامير[19]

          1. نرى في سفر المزامير المؤمن راكعًا على ركبتيه
ليتحدث مع الله ويناجيه، طالبًا منه نعمته، أما في سفر الأمثال فنراه سائرًا على
قدميه في الطريق الملوكي، يمارس هذه النعمة الإلهية.

          2. سفر المزامير هو سفر العبادة الإلهية لمعرفة
إرادة الله، أما سفر الأمثال فهو السفر الذي يوجِّه أنشطتنا وأخلاقياتنا عمليًا لنسلك
حسب إرادة الله.

          3. التقوى في سفر الأمثال حياة عملية، لهذا يتضمن
سفر الأمثال كل العلاقات، مثل التزامنا نحو الله ونحو أقربائنا والوالدين
والأبناء، ومسئولياتنا نحو الوطن. أما سفر المزامير فيجد فيه المؤمن الطريق ليسأل
الله فيهبه قوة لتنفيذ ذلك.

سفر الأمثال وبيت الله

          يشبِّه اليهود سفر الأمثال بالدار الخارجية في
الهيكل، والجامعة بالقدس، ونشيد الأناشيد بقدس الأقداس.

          لنذكر أن مذبح المحرقة والمرحضة موجودان في الدار
الخارجية. فإن أتينا إلى سفر الأمثال يمكننا كمؤمنين أن نغتسل ونتطهر، عندئذ نجد
المذبح حيث يمكننا تقديم ذبائح الحب
 لله.

          يحملنا سفر الأمثال إلى حيث يوجد الشعب. هنا نمارس
حياتنا اليومية، ويلتقي كل منا بالآخر في طرق الحياة السريعة. إنه سفر التعليم
اليومي، يُعالج شئون الحياة العملية
[20].

سفر الأمثال والحياة النسكية

          يشير القديس يوحنا كاسيان في كتابه "المناظرات"
إلى الثلاثة أسفار لسليمان الحكيم كرمز إلى درجات الحياة النسكية:

          ا. يشير سفر الأمثال إلى الدرجة الأولى من
الحياة النسكية، حيث يترك الإنسان أرضه من أجل الله.

          ب. ويشير سفر الجامعة إلى الدرجة الثانية
من الحياة النسكية حيث يترك الإنسان شعبه، أي عاداته التي تعلمها من مجتمعه.

          ج. ويشير نشيد الأناشيد إلى الدرجة الثالثة
من الحياة النسكية حيث يترك الإنسان بيت أبيه ويقبل محبة الله، ويمارس بنوته له.

واضع السفر

          ذكرت أسماء كثيرة في سفر الأمثال بخصوص واضعي
السفر:

          1. سليمان: منذ قديم الزمن، منذ أيام
سليمان تسلم اليهود سفر الأمثال بكونه من وضعه بإعلان الروح القدس، وبالتالي فهو
أحد أسفار الكتاب المقدس.

          لا يوجد نزاع يُذكر بخصوص واضع السفر أو قانونيته،
سواء بين اليهود أو المسيحيين. يرى البعض أن سليمان جمع بعض هذه الأمثال من الذين
سبقوه، سواء كانوا عبرانيين أو من الأمم. هذا لا يسبب مشكلة، فإن الكتاب المقدس لا
يحتقر عطية الله حتى لغير المؤمنين. فما جمعه سليمان هو بإرشاد روح الله ليحتضن ما
هو حق وإلهي، حتى وإن نطق به أناس من الأمم. لم يُسجل سليمان كل ما جمعه، لكن
بإعلان إلهي اختار ما يتفق مع الفكر الإلهي، وأودعه بين أيدي المؤمنين.

          لقد جُمعت أمثال متناثرة عبر تاريخ إسرائيل، ربما
تم ذلك بواسطة داود نفسه أو كلف آخرين بهذا العمل، ليُقدمها لابنه سليمان لتثقيفه.

          2. تنسب بعض الأمثال إلى الحكماء
(17:22-34:24). نجد في 1مل31:4 إشارة إلى مثل هذه الطبقـة من الناس. فإن كان
الحكماء المذكورين في أم17:22 عاشوا في وقت سابق لسليمان، فيمكن أن يكون هو نفسه
قد جمع كتاباتهم وأضاف إليها من عنده. أما عن طبقة الحكماء ففي أيام العهد
القديم كان يحكم إسرائيل القضاة ثم بعد ذلك الملوك. وكان يخدمهم الكهنة والأنبياء
والمؤرخون والمسبِّحون والحكماء أو الفلاسفة. فداود الملك كان ملكًا ونبيًا
ومسبِحًا. وابنه سليمان كان ملكَا وحكيمًا أو فيلسوفًا. وكان "الحكيم"
اليهودي غالبًا من الشيوخ، يرتبط بإحدى مدارس الحكمة، ويُشارك اخوته في الخبرة
العملية نحو النظر إلى الحياة والعالم.

          3. بعض الأمثال نقلها رجال حزقيا ملك يهوذا،
وهي تتضمن الإصحاحات 25-29. كتبها سليمان وبعد حوالي 200 عامًا نشرتها جماعة
عيَّنها الملك حزقيا (حوالي 700 ق.م)، يظن البعض أن هذه الجماعة تُدعى "رجال
حزقيا" (1:25)، ربما ضمت إشعياء وميخا اللذين كانا معاصرين للملك.

          4. أجور (1:30)، ربما كان من بين الحكماء.

          5. لموئيل (1:31): تسلم الملك هذه الأمثال
من أمه، سواء كانت هي الواضعة لها أو مجرد مرددة لها، هذا ما لا نعرفه. يرى البعض
أن كاتب هذا الإصحاح هو سليمان الملك، إذ لا يوجد ملك يُدعى "لموئيل".
وقد أعطى الله لسليمان اسمًا جديدًا وهو "يديديَّا"، معناه "محبوب
الرب" (2صم25:12)، أما لموئيل فيعني "المكرس للرب"، وغالبًا كان
هذا هو الاسم الذي كانت تلقبه به أمه منذ ولادته. يخجل كثير من الرجال، خاصة أصحاب
المراكز العُليا، من ذكر الاسم الذي كانت والدتهم تلقبهم به في طفولتهم. لكن
سليمان يعتز بهذا الاسم، لأن والدته الحكيمة اختارت له اسمًا يذَكِّره بدوره في
الحياة كلما ناداه أحد وهو بعد طفل.

          لعلَّها كلما نادت ابنها بهذا الاسم كانت ترفع
قلبها لله كي يُقدسه ويُكرسه له، فيكون بحق كأبيه داود الذي شهد له الله أن قلبه
يحمل صورة قلب الله.

          يرى آخرون أنه لا يقصد بلموئيل سليمان، لأن
الوالدة هنا تقول: "من هو ابن رحمي؟ ومن هو ابن نذري؟" [2] مما
يوحي أن الكاتب كان بكرًا لدى أمه التي نذرته للرب. وفي رأيهم أن هذا لا ينطبق على
بثشبع والدة سليمان، فإنه لم يكن ابنها البكر ولا ابن نذرها. لقد مات ابن الزنا
الذي ولدته من داود، ولم نسمع أنها نذرت للرب من تنجبه بعد ذلك.

          أما كلمة "مسَّا " فربما تُعني موضعًا
معينًا. يرى البعض أنها تُعني "تعليمًا" وهو موضوع الإعلان أو الوحي
الإلهي.

سليمان الحكيم

          كان سليمان فيلسوفًا، رجل علم له قدرته العلمية،
ومهندسًا قام بإنشاء الهيكل، كما كان ملكَا. وهو أول واضع لسفر في الكتاب المقدس
يُذكر اسمه على رأس السفر.

          يرى البعض أنه إن أخذنا في الاعتبار أن سليمان جلس
على العرش سنة 970ق.م فيكون قد ملك من 440 إلى 400 عامًا قبل كورش ملك فارس. وفي
أيام كورش ظهر السبعة رجال الحكماء الفلاسفة اليونانيين مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو.
ولما كان سليمان قد عاش عدة قرون قبل ظهور كل هؤلاء الكُتَّاب غير الموحى إليهم،
فواضح أن سليمان لم يقتبس شيئًا منهم، ولا اقتنى شيئًا من العالم الوثني الأممي.

          إن كان سليمان قد بنى الهيكل إلا أنه لم يكن أحد
الكهنة الحافظين للناموس أو للعبادة، ولم يكن واحدًا من الأنبياء، لكنه كان مهتمًا
بإعلان إرادة الله، مفسرًا الأحداث المعاصرة له ومتنبئًا عن مجيء المسيا. كان
اهتمام الكهنة والأنبياء دينيًا، أما اهتمام سليمان فهو التمتع بالحكمة والكرازة
بها، فكان ضمن جماعة الحكماء، مؤمنًا بأن الحكمة تسند المؤمن ليحيا إنسانًا
ملتزمًا، وناجحًا، وعاملاً في المجتمع بكل أبعاده، وسعيدًا، ومتدينًا.

          لم يكن يوجد أحد من الأنبياء قادرًا على كتابة سفر
الأمثال مثله، فقد كانت شهوة قلبه وطلبته الوحيدة لدى الله أن يتمتع بالحكمة. وكان
يشتهي أن يتمتع كل المؤمنين، بل كل البشر، بالحكمة السماوية. ومما ساعده على كتابة
هذا السفر أنه حمل خبرات كثيرة منها:

          * بلغ أوج الغنى والعظمة والكرامة مع السلطة.

          * ترك لنفسه العنان للشهوات الجسدية إلى حين،
فصارت له خبرة مرة في الخطية والشر.

زواج سليمان بالأجنبيات
الوثنيات

          عاش سليمان الحكيم فترة ضياع خطيرة في حياته بعد
زواجه بالأجنبيات الوثنيات، لكنه إذ رجع إلى إلهه حوّلت نعمة الله هذه الخبرة إلى
بنيانه وبنيان الآخرين، إذ قدم لنا خلاصة خبرته بالكشف عن حقيقة الجري وراء
الملذات الجسدية. هكذا حوّل الله أخطاء سليمان إلى بركة، مستخدمًا سليمان نفسه
ليُسجل لنا بإعلان الروح القدس الأسفار المقدسة، خاصة الجامعة والأمثال ونشيد
الأناشيد. هذا هو صلاح الله الذي يُخرج من الضعف قوة، ويحول الأحداث المرة إلى
أحداث للبنيان.

          قبل الناموس قدّس الله مشاعر يوسف
المضُطهَد من اخوته ليرى أن كل ما قد مرّ بحياته، حتى حين قصد له اخوته شرًا، قد
صار لخيره وخير عائلته (تك4:45-9).

          وفي ظل الناموس حوّل الله خبرة سليمان
الشريرة للكشف أن خارج دائرة الله الكل باطل وقبض الريح.

          وفي أرض السبي أدرك مردخاي أن الله أقام
إستير ملكة لأجل خلاص شعبه (إس13:4-14).

          وفي عهد النعمة أوضح الرسول بولس لفليمون أن
هروب عبده أنسيمس بعد أن سرقه هو للخير، فقد صار فيما بعد له أخًا نافعًا له كما
لبولس، وصار ابن قُيود بولس وأحشاءه ونظيره!

أهم مواضيع سفر الأمثال

          1. الغضب: 17:14،29؛ 18:15؛ 32:16، 11:19.

          2. العفة.

          3. البشاشة.

          4. الاهتمام بالفقراء.

          5. تهذيب الأبناء: كثير من الأمثال موجهة
نحو الشباب كحكمة من الآباء إلى أبنائهم (8:1؛ 1:2،11،21؛ 1:4). هذا يعكس طبيعة
الثقافة العبرية، حيث يتوقع الأبنـاء أن يرثوا قيادة أسرهم ودولتهم. بمعنى آخر،
توجه هذه الأمثال إلى الجيل الجديد، لا للتضييق عليهم، بل لمساعدتهم أن يصيروا قادة
صالحين (24:13؛ 18:19؛ 6:22،15؛ 13:23،14). فيحذر هؤلاء الشباب لئلا يسقطوا في
الفخاخ التالية:

          * التجارب الخاصة بالجنس (15:5-20؛
1:7-27).

          * الغباوة (15:12-16).

          * محبة المال (2:10؛ 11:13).

          * الكلام البطّال (2:13-3؛ 1:15).

          * السكر (4:31).

          * الكبرياء (1:16-9).

          6. ضمان القروض (1:6-5): يحذر سفر الأمثال
من أن يضمن الإنسان آخر حتى إن كان صديقًا له، حيث يكون الخطر أحيانًا عظيمًا.

          7. المشورة (6:24): يؤكد سفر الأمثال حاجة
كل إنسانٍ يود أن يكرم الله في حياته إلى المشورة. إنه يقدم مبادئ أساسية تعين
الإنسان في استخدامه المشورة بطريقة حكيمة.

          8. مخافة الرب: 7:1؛ 7:3؛ 10:9؛ 27:10؛
26:14،27؛ 16:15،33؛ 6:16؛ 23:19؛ 17:23؛ 21:24.

          9. الأغبياء: 18:10،21،23؛ 15:12،16؛
9:14،16؛ 2:15؛ 10:17،12،24؛ 3:20؛ 9:23؛ 22:27؛ 26:28؛ 11:29.

          10. الصداقة: 17:17؛ 24:18؛ 4:19؛
10:27،17. أحد المشاكل الخطيرة المتطورة في حياة المدن هو سرعة نمو الجماعات
الخطيرة بين الشباب "عصابات عنيفة
gang" . ويحذرنا
سفر الأمثال من ضياع الإنسان خلال ارتباطه بالصداقة في مجموعة أشبه بعصابة
gang (10:1،19).

          11. السهر.

          12. الأمانة.

          13.البطالة والكسل (6:6،11؛ 4:10،5؛ 27:12؛
4:13؛ 9:15؛ 9:18؛ 15:19،24؛ 4:20،13؛ 13:22؛ 30:24-34؛ 13:26-16).

          14. العدالة.

          15. الترفق بالأعداء.

          16. المعرفة.

          17. المادة: يهتم اليونانيون بنفس الإنسان،
متطلعين إلى كل الأمور المادية كشرٍ. أما الكتاب المقدس فيُعلن عن صلاح خليقة الله
المادية. الله لا يريدنا أن ننسحب من العالم، بل يشجعنا أن نكون بشرًا كما خلقهم
الله.

          18. الأمهات: يحث السفر الشباب مرارًا أن
يخضعوا إلى تعليم أمهاتهم (8:1، 20:6؛ 1:10، 7:3-).

          19. الخضوع للموت.

          20. البرّ.

          21. الجهاد: 30:3؛ 12:10؛ 18:15؛ 28:16؛
1:17،14،19؛ 6:18،19؛ 3:20؛ 10:22؛ 8:25؛ 33:30.

          22. الغضب: 1:20؛ 17:21؛ 1:23-3؛ 29:23-35؛
16:25؛ 4:31-7.

          23: العشور: تكريم الله بكل ما نملك
(9:3-10).

          24. اللسان: 24:4؛ 11:10-32؛ 6:12،18،22؛
3:13؛ 19:20؛ 23:21؛ 28:26؛ 32:30.

          25. الثروة والغنى: 2:10،15؛ 4:11،28؛
7:13،11؛ 6:15؛ 8:16؛ 11:18؛ 4:19؛ 24:27؛ 6:28،22.

          26. الحكمة: للحكمة منافع عملية لكل أحد،
حتى بالنسبة للذين لا يعرفون الله (25:30-28).

          27. النساء: المرأة المذكورة في أم 31 هي
مثال للنساء والرجال، في طريقة الحياة التي تهب شبعًا. إنها تعرض مثالاً حيًّا
للعمل والحب يقوم على حكمة إلهية.

أقسامه

          1. وصايا موجهة إلى الشباب               1-9.

          2. وصايا موجهة إلى الجميع                10-20.

          3. وصايا للقادة، خاصة الملوك
والرؤساء  21-30.

          4. المرأة الفاضلة                            31.

 

من وحي سفر الأمثال

لأقتنيك يا حكمة الله،

فأنت شبعي يا شهوة نفسي!

V عجيب أنت يا حكمة الله!

 من أجلي صرتَ إنسانًا لتحل بيننا كواحدٍ منّا!

 نزلتَ إلى شوارع قلبي،

 ودخلتَ إلى أزقة نفسي،

 تدعوني لأقتنيك،

 وأتمتع بمائدتك السماوية.

V لغباوتي رفضت دعوتك،

 وانخدعت بدعوة الجهالة والنجاسة المعسولة.

 ظننت إني أتمتع بالحياة المملوءة بملذات الخطية،

 فانحدر كل كياني نحو الهاوية،

 وتحطمت نفسي ودُفنتُ في ظلمة القبر.

V اجتذبني بروحك القدوس،

 فاستجيب لدعوتك الإلهية،

 أتعلم الطاعة لك،

 فأطيع الكنيسة عروسك ووالدي وكل مُشيريّ.

 هب لي أن أُشاركك في الطاعة،

 يا من أطعت حتى موت الصليب من أجلي.

V اجتذبني إلى أورشليمك العُليا،

 فلا أنغمس في وحل الرجاسات.

 بل ارتفع بروحك الناري إلى سماتك،

 وانعم بحكمتك المخلِّصة المجيدة.

V ماذا أطلب؟

 لأصرخ مع سليمان الحكيم :

 هب لي حكمتك، ففيها كل غايتي.

 تتقدس أحاسيسي ومشاعري وكل طاقاتي،

 تتقدس كلماتي وكل أعمالي الظاهرة.

V بك يا حكمة الله أصير حكيمًا.

 أعرف كيف التقي بالله أبيك،

 وأتمتع بعمل روحك القدوس فيّ.

 أعرف كيف أتعامل مع والديّ وكل أفراد أسرتي.

 أكون حكيمًا في معاملاتي مع أصدقائي وزملائي ومع من يعاديني.

 أرى كل الخليقة جميلة،

 في قدسية أتطلع إلى كل جسد،

 وبكل وقار وحكمة استخدم كل طاقاتي.

V نعم، لأقتنيك فتتغير كل مفاهيمي،

 وتتجدد كل أعماقي،

 وتنفتح أمامي أبواب الرجاء المفرح.

 

 V  V  V

 

القسم الأول

مشورات مقدمة للشباب

أمثال 1-9

 

يبدأ سفر الحكمة بأحاديث موجهة إلى الشباب، هؤلاء الذين يهتم
بهم الله إذ عبروا من مرحلة الطفولة البسيطة وصاروا على أبواب الالتزام بمسئولية
الحياة، لذلك يدعوهم الله لكي تمتزج حياتهم العملية بخبرتهم الحيّة مع خالقهم
ومخلصهم. قيل: "أذكر خالقك
في أيام شبابك".
وفي هذا السن أيضًا يوجه عدو الخير ضرباته لكي يفسد أحاسيسهم النامية وعواطفهم
المقدسة، بل ويحطم نظرتهم إلى الحياة الأبدية.

          1. يكشف هذا السفر عن شوق الله إلى الشباب،
فبينما تظهر الغباوة أو الجهالة أو الخطية كسيدة مزينة تُغوي بجمالها الظاهري
وكلماتها المعسولة الشاب لكي تحتضنه فتهوى به إلى الجحيم، إذا بالله يرسل حكمته،
كلمة الله الحيّ، ليُقدم ذاته هبة إلهية مجّانية للشاب. في حديث رمزي تظهر حكمة
الله في شكل سيدة تدعو الشاب لكي يقتنيها فيقتني الفهم والمعرفة والتمييز مع
الحياة الأبدية، ويدخل إلى وليمتها السماوية.

في هذا
القسم تظهر الحكمة كسيدةٍ، وذلك لأن كلمة "حكمة" في العبرية اسم مؤنث.
ترتبط النفس المقدسة بالحكمة، لذا يوصينا الحكيم: "قل للحكمة أنتِ أختي، وادع
الفهم ذا قرابة" (4:7).

          تظهر
الحكمة كسيدة تدعو المؤمن للاقتراب منها لتقدسه، وتظهر الجهالة كزانية تدعو
البشرية إليها لهلاكهم. 

          2. يُقدم هذا القسم مقابلات بين الحكمة
والجهالة
، وهي في الواقع مقابلة بين الصلاح والشر. يُقدم الصلاح بكونه الحكمة
والأدب والفهم والعدل والحكم والاستقامة والمعرفة والتمييز والعلم والمشورات، لكن
علي وجه الخصوص "الحكمة"، التي وردت 17مرة في هذا القسم من سفر الأمثال.

3. إن كانت
عبارة "رأس الحكمة مخافة الرب" (7:1) هي مفتاح هذا القسم بل
مفتاح السفر كله، فقد وردت حرفيًا في مز10:111، وجاء اصحاح 28 من سفر أيوب في صلبه
يحمل نفس المعني:

          "أما الحكمة فأين توجد؟! وأين مكان الفهم؟!

لا يعرف الإنسان قيمتها، ولا توجد في أرض الأحياء.

الغمر يقول ليست فيَّ، والبحر يقول ليست عندي.

لا يُعطي ذهب خالص بدلها، ولا تُوزن فضة ثمنًا لها.

لا تُوزن بذهب أوفير أو بالجزع الكريم أو الياقوت الأزرق

الله يفهم طريقها، وهو عالم بمكانها.

لأنه هو ينظر إلى أقاصي الأرض، تحت كل السماوات يري

ليجعل للريح وزنًا ويعاير المياه بمقياس،

لما جعل للمطر فريضة ومذهبًا للصواعق.

حينئذ رآها وأخبر بها، وأيضًا بحث عنها.

وقال
للإنسان: هوذا مخافة الرب هي الحكمة، والحيدان عن الشر هو الفهم"
(أي20:28-28).

رأس الحكمة مخافة الرب، وأما رأس الجهالة فهو اعتداد
الشاب بذاته وعدم خضوعه بالطاعة للمشورة المقدسة في الرب. الموضوع الرئيسي لهذا
القسم هو هذه المقابلة بين مخافة الرب وجنون الإرادة الذاتية التي تحتقر
الحكمة الإلهية والتأديب حيث يظن الشخص في هذا تحطيمًا لإرادته وإهانة لشخصيته.

          يُعلن الكاتب بوضوح أن الله يطلب المخافة الربانية
ليُقدس إرادة الإنسان، فيسلك حسبما خلقه الله، كائنًا محبوبًا لديه صاحب سلطان، يسلك
بتدبير ونظام في علاقته بالله وبوالديه ومرشديه وكل ما حوله، حتى علاقته مع نفسه
في داخله. لقد ركَّز على الطاعة للوالدين بكونها صورة حيّة لخضوع النفس لله نفسه،
وتمتعها بأُبوة الله الذي يحتضنها بحبه.

          4. عالج هذا القسم الجانب الإيجابي الخاص ببركات
التمتع بالحكمة الإلهية، والدخول إليها من باب مخافة الرب والطاعة للوالدين، كما عالج
الجانب السلبي الخاص بخطيتين كثيرًا ما ينزلق فيهما الشاب، وهما: العنف والفساد.

          فالإنسان الذي يفقد مخافة الرب يظن
أنه يؤكد قوة شخصيته واستقلاليته باستخدامه للعنف وانغماسه في الشهوات الجسدية،
ويرتبط الاثنان معًا. هذا ما شاهدناه في وقت الطوفان، إذ قيل أن الأرض قد فسدت
أمام الله وامتلأت عُنفًا. وهذا أيضًا ما نلاحظه في العصر الحديث حيث تتزايد نسبة
الجرائم في العالم جنبًا إلى جنب مع الانحلال الأخلاقي، وذلك تحت ستار الحرية
الفردية، وأن الانحلال لا يضر أحدًا.

          حقًا إننا في حاجة إلى سفر الأمثال كمرشدٍ إلهي
يسندنا في إصلاح أعماقنا الداخلية ومفاهيمنا.

 

القسم الثانى

وصايا موجهة إلى الجميع

أمثال 10-20

وصايا الحكمة

 

في الأصحاحات التسعة السابقة يدعونا سليمان الحكيم للتعرف
على الحكمة وبركاتها، ويسألنا أن نطلبها لكي نقتنيها بكونها حكمة الله، أو أقنوم
الحكمة الإلهي، يسكن فينا ويعمل بنا، ويدخل بنا إلى الأبدية. الآن يقدم لنا تعاليم
الحكمة أو وصاياها، من جوانب كثيرة، قد تتكرر بعض الأمثال أو تتشابه، وذلك لتأكيد
أهميتها، أو لإبراز جوانب مختلفة لموضوع واحد.

يُمكن أن نُعطي العناوين التالية للأصحاحات 10-20[21].

1. وصايا الحكمة عن مكافآت الحياة السامية                   ص
10.

2. وصايا الحكمة عن طرق البرّ مملوءة أمانًا                        ص  11.

3. وصايا
الحكمة عن السلوك المتناقض
                ص 12.

4. وصايا
الحكمة عن سعادة الحياة المستقيمة 
                      ص 13.

5. وصايا الحكمة عن مخافة الرب                                           ص 14.

6. وصايا الحكمة عن القلب الفرح                                          ص 15.

7. وصايا الحكمة من العناية الإلهية                                  ص
16.

8. وصايا الحكمة عن بيت المحبة                                            ص 17.

9. وصايا الحكمة عن العزلة المقدسة والعزلة
الشريرة
               ص 18.

10. وصايا الحكمة عن عظمة السلوك بالكمال                  ص
19.

11. وصايا الحكمة عن وسائل الحياة وغايتها                   ص
20.

 

الإصحاح الحادي والعشرون

1.                            
الرب المالك 1-3 يوجه طرق الإنسان،
ويملك روحيًا على قلبه، ويهبه الخلاص.

2.                            
 عنف الأشرار 4-8:
يحذرنا سليمان الحكيم من الكبرياء ومن التسرع والبطلان والظلم والسلوك بطريق معوج.

3.                            
 رعب الأشرار [9-18].

4.                            
 كنز الأبرار [19-26].

5.                            
 الرب الغالب [27-31]. 
النصرة تنتمي إلى الرب.

الإصحاح الثاني والعشرين

1.                            
مكافآت مغبوطة ونتائج شريرة [1-22]

2.                            
 أربع طرق خاطئة [13-16]. 

 

            الالتجاء إلى العمل

      أمثال17:22- 34:24

تكمن أهمية هذا القسم من سفر الأمثال في
الالتجاء إلى تطبيق التعاليم المقدمة، ففي القسم الأول [أم1-9، تعرفنا على الإنسان
الحكيم الحقيقي، وفي القسم الثاني (أم1:10-16:22) رأينا كيف يليق أن يحيا، أما في
هذا القسم (17:22-34؛:24) فنسمع الصوت الدائم: "افعل هذا، ولا تفعل ذاك"

أغلب الأمثال في القسم الثاني.  (375 مثلاً) تعتبر عبارات
الحق التي تصف الحياة البارة والحياة الشريرة.  الآن يأتي دور تأكيد التطبيق
العملي، وتصميم القلب على السير في الطريق الملوكي، كريق البر.  هذا هو هدف السفر
كله وهو دعوة القلب للقبول ثم تحرك الإنسان بكل كيانه لتطبيق ما استقر في اقلب. 
وكما جاء في آخر إصحاح لسفر الجامعة:

"بقى أن الجامعة كان حكيمًا، وأيضًا على الشعب علمًا
ووزن وبحث وألقن أمثالاً كثيرة

فلنسمع ختام الأمر كله.

اتقِ الله واحفظ وصاياه،

لأن هذا هو الإنسان كله.

لأن الله يحضر كل عمل إلى الدينونة على كل خفي إن كان خيرًا
أو شرًا" (جا10:9، 13، 14).

الفارق بين القسم الثاني وهذا القسم، أن الأول يقدم ملاحظات
أما الثاني له فيقدم نصح وحث على العمل وتحذير.

في القسم الثاني تتكرر كلمة "ابني 15 مرة في الإصحاحات
التسعة، فلا تستخدم قط، لأن غاية القسم الأول هو سحب القلب لرؤية الحق بروح الحب
الأبوي، أما هنا فالأمر جد خطير ويحتاج إلى الشعور بأن دعوة العمل لازمة.

يُنسب هذا القسم إلى الحكماء (بصيغة الجمع 17:22؛ 23:24)،
حيث كان للحكماء دور في تقديم المشورة العملية للشعب، كما كانوا يخدمون كقنوات
خلالها يعلن الله عن إرادته وأسراره وذلك مثل الأنبياء والكهنة (1مل31:4؛
إر18:18).  لكن كثيرًا ما نجد الكاتب يتحدث بصيغة الجمع فربما لأن سليمان ارتبط
بالجماعة الحكماء الذين سبقوه، وانتفع بحكمتهم.

يدعى الجزء الرئيسي لهذا القسم "الثلاثون مثلاً"
(17:22-21)، وهي مذكورة في17:22- 22:24، وتحوي أربعة مواضيع رئيسية.  مع مقدمة
وملحق.

-مقدمة 17:22.

p– ما يجب تجنبه 22:22.

ب- ما يجب احتضانه 12:22

ج- فخان  26:22.

د الحكمة والجهالة 1:24.

ه ملحق: كلمات إضافية للحكماء في شكل أمثال Proverbs وتشبيهات Parables.

 

الإصحاح
الثاني والعشرون         مقدمة

الإصحاح (17:22 الخ) يحوي

1.                            
مقدمة [17-21] تصلح أن تكن
مقدمة للسفر كله.

أولاً: حث على الاستماع،
والتطبيق، مع حفظ التعليم في القلب [17،18].

ثانيًا غاية الحديث وثماره [18 الخ]

·                               
البهجة [18].

·                               
 الاستعداد للشركة [18،21].

·                               
 تعميق الثقة في الرب [19]

·                               
 القيادة [20].

·                               
 الآمان [21].

2.                            
ما يجب تجنبه [22:22-
11:23].  إذ يحذرنا من:

·                               
اللصوصية [22:22-11:23].

·                               
 الالتحاق بجماعات شريرة [24:22-25]

·                               
 اللامبالاة في ضمان الغير [26-27].

·                               
 السرقة [22-28].

 

الإصحاح
الثالث والعشرون      أحاديث عملية

في هذا الإصحاح يكمل الكاتب حديثه العملي

1.                            
ما يجب تجنبه          1-11.

2.                            
 ما يجب احتضانه     12-25.

3.                            
 فخان منصوبان     
26-35.

1.    
ما يجب تجنبه

·                               
الشهوات الشريرة [81:23].

·                               
 الكلام الباطل [9:23].

·                               
 السرقة [10:23].

2.    
ما يجب احتضانه

·                               
القلب الحكيم [15].

·                               
 الكلام المستقيم [16].

·                               
 مخافة الرب [17-18].

·                               
 مجتمعات طاهرة [19-21].

·                               
 الطاعة والتكريم [22].

·                               
 الحق والحكمة [23].

فخان  منصوبان وهما الدعارة [26-28]
و الخمر المسكر [29-35].

أولاً الدعارة: التطلع إلى العلا
ونطلب السمويات حتى لا ننحدر في هاوية الفساد.

ثانيًا: الخمر المسكر: الخمر
جذاب، لكن الثمرة هي كارثة، لذا يجب عدم الاشتراك في الشرب

 

الإصحاح
الرابع والعشرون          الحكمة والجهالة

يُختم الثلاثون قولاً بالحديث عن "الحكمة
والجهالة"

1.                            
مقدمة  1-2.

2.                            
 وصف الحكمة 3-7.

3.                            
 وصف الجهالة 8-9.

4.                            
 دعوة لمحبة مساعدة الغير 10-12.

5.                            
 دعوة للتمتع بالحكمة 13-14.

6.                            
 العلاقة بين البار والشر 15-20.

7.                            
 خاتمة (القول الثلاثون) 21-22.

8.                            
 ملحق 4:23.

 

                    الحياة البارة

                  أمثال 25-31 

تعتبر الإصحاحات السبعة الأخيرة أشبه بملحق عن
اللَّه بر يكمل ما سبق، وهو يحتوي نوعين من الكتابة:

أم25-29                   أم30-31

مقارنات                        وصف

قمة الوصايا                    خاتمة

جمعها رجال حزقيا             كلمات أجور وليموئيل

رجال حزقيا:

يرى البعض أن دور رجال حزقيا هو جمع الأمثال هنا

حزقيا هو أحد ملوك يهوذا العظماء، وهو آخر ملك قبل انهيار
الملكة.  في ايامه أسر أشور إسرائيل (722 ق.م) وقد قام حزقيا بحركات إصلاح وتجديد
في يهوذا، كما عهد إلى جماعة للقيام بجمع الأمثال (أم25-29).  وربما كان من بينهم
البنيان إشعياء وفيما، ومعهما بعض الكتبة.  هذا يعضد القول بأنه كانت توجد مكتبة
ملوكية في أورشليم في ذلك الحين تقابل مكتبة بابل ومكتبة أشور.  كان عمل الكتبة في
هذا المكتبات ليس فقط وضع كتب جديدة بل وأيضًا نسخ بعض المحفوظات والكتب
القائمة(1)، فهل كان عمل الكتبة في هذا المكتبات ليس فقط وضع كتب جديدة بل وأيضًا
نسخ بعضهم المحفوظات والكتب القائمة (1)، فهل كان عمل رجال يهوذا هنا هو مجرد
إعادة نسخ هذه الإصحاحات أم جمعها؟ اختلف الرأي في ذلك.

1.     Professor Sayce, quoted by T.T.  Perowne: The Proverbs, Cambridge, 19/6/p.
156                                                                    

 

                               
الإصحاح الخامس والعشرون

                                   
وصف للحياة البارة

1.                            
ملوك أبرار 1-10

الآية الأولى تشير إلى حزقيا الملك.

يعطي سفر الأمثال أهمية كبرى لدور الملوك الأبرار وغيرهم من
القادة.  فإن إذ يحتل الإنسان مركزًا قياديًا يحتاج بالأكثر إلى عمل الله لكي يهبه
نجاحًا أعظم.

2.                            
تفاح ذهبي 11-28.

توجد تشبيهات كثيرة في الإصحاحين 25،26.  ثمانية تشبيهات تخص
الإنسان البار، وثمانية تخص الأشرار.

 

الإصحاح
السابع والعشرون    العلاقات البشرية

يحدث هذا الإصحاح:

1.                            
تشبيهات [8-9، 17، 19].

2.                            
 مقابلات [3-4، 6-7، 22].

3.                            
 وصايا [1-2، 10-11، 13، 23-24].

4.                            
 مقارنات بخصوص الأفضل [5، 10].

5.                            
 عبارات عن حقائق [12، 14-16، 18، 20-21،
25-27].

 

الإصحاح
الثامن والعشرون   الديانة الطاهرة

ما ورد هنا يطابق ما جاء في رسالة يعقوب عن الديانة الطاهرة
التي فيها ترتبط العبادة بالعمل (يع26:1-27)

1.    
الديانة النقية        1-14.

2.    
 الحياة المجاهدة    15-28.

 

الإصحاح التاسع والعشرون

                                      
ملخص السفر

فتحدث الإصحاحات 27-29 في الأمور التالية

1.    
الطرق الشريرة

·                               
الكبرياء والاعتداء بالذات  (1:27، 2،
7؛ 11:28، 14، 25-26؛ 1:29، 23).

·                               
الخداع  (5:27-6، 14؛ 13:28،
2 5:29، 12-13).

·                               
 الجهالة الشر (22:27؛ 5:28، 12، 28؛ 2:29، 6، 9، 11، 16، 20،
24، 27).

·                               
 الظلم  (3:28، 8، 10، 15-17،
24؛ 10:29).

·                               
 الغضب  (3:27-4؛ 8:29، 10،
15-17، 24؛ 10:29).

·                               
 اللامبالاة  (8:27،
12-13؛ 1:28؛ 1:29).

·                               
 الحسد  (4:27، 20).

·                               
 الطمع  (20:28، 22).

·                               
 عصيان ناموس الله  (4:28، 9).

·                               
 المرأة الشريرة  (15:27-16؛
3:29).

·                               
 المحاباة  (21:28).

2.    
الطرق الصالحة

·                               
خوف الرب  (14:28، 18، 20، 25؛
25:29).

·                               
 الحكمة البر (11:27-12؛ 5:28؛ 15:29، 17، 19، 21).

·                               
 Stewardship  (18:27، 23-27؛ 19:28).

·                               
 الطاعة كناموس الله  (7:28؛
18:29).

·                               
 العدالة  (4:29، 14، 26).

·                               
عدم الأنانية  (27:28).

3.    
مواضيع أخرى

·                               
الحكم  (2:28؛ 2:29، 4، 12،
14، 26).

·                               
 الفقراء  (6:28، 11؛ 7:29،
13-14).

·                               
 الاختبارات  (19:27،
21).

 

                                         
الختام

                          أمثال 30، 31

يُعتبر الإصحاحان الأخيران ختامًا للسفر، يُدعى الإصحاح 30
"كلام آجور"، "الإصحاح 31 "كلمات الملك ليموئيل"

الإصحاح
الثلاثون                     كلام أجور

يتسم هذا الإصحاح "أمثال الأرقام"، إذ تفتتح كثير
من الأمثال برقم معين مثل: "أربعة أشياء هي
 
" [24].

1.                            
العنوان             1.

2.                            
 القسم اللاهوتي   2-9.

3.    القسم العملي    10-33.

2. القسم اللاهوتي ذكر فيه اسم الله 14
مرة.  هذه العبارات تعتبر الأساس العميق والراسخ لإقامة البناء العملي للسلوك
والحياة اليومية

·                               
الاشتياق إلى معرفة الله [2-4] واسمه واسم ابنه.

·                               
 الله يُعلن عنه بواسطة كلمته [5-6].

·                               
 جانبا الصلاة لله [7-9]، وهي الحق والشبع.

3. القسم العملي 10-33

·                               
أربعة أشياء متشامخة  [10-14].

·                               
 أربعة أشياء غير ثابتة [15-17].

·                               
 أربعة أشياء مدهشة [18-21].

·                               
 أربعة أشياء لا تُحتمل [21-23].

·                               
 أربعة أشياء وحكيمة [24-28].

·                               
 أربعة أشياء صالحة [29-31].

·                               
 أربعة أشياء صالحة [29-31].

·                               
 خاتمة [32-33]، توجه إلى قارئ السفر بطريقة
شخصية.

 

المحتويات

سفر الأمثال والكنيسة المعاصرة

مقدمة في سفر الأمثال

الأسفار الحكمية، لغة الخبرات البشرية، الأمثال كطريق
للتعليم، الأمثال في الفكر الإلهي والفكر البشري، العنوان، غرض السفر، إلى من
يُوجه السفر؟، مفتاح السفر، تاريخ السفر، سمات السفر، الأمثال والعهد الجديد، نظرة
السفر إلى السيد المسيح، الحكمة في العهد القديم، سفر الأمثال بين سفري الجامعة
ونشيد الأناشيد، بين سفر الأمثال وسفر المزامير، سفر الأمثال وبيت الله، سفر
الأمثال والحياة النسكية، واضع السفر، سليمان الحكيم، زواج سليمان بالأجنبيات
الوثنيات، أهم مواضيع سفر الأمثال.

 

القسم الأول

مشورات مقدمة للشباب

أمثال 1-9

الأصحاح الأول: نداء الحكمة

1. العنوان، 2. غرض الحكمة، 3. تحذير من الارتباط بالجماعات
المُخرِّبة
gangs، 4. نداء الحكمة.

الأصحاح الثاني: مكافاءات الحكمة

1. الحث على طلب الحكمة، 2. مكاسب الحكمة: أولاً: تهب لذة
وسعادة لمن يسلكون بها، ثانيًا: تنقذ الإنسان من سبل الأشرار الفاسدة، ثالثًا:
تحفظه من حبائل النساء الفاسدات، رابعًا: تجعله في صحبة الأبرار، وفي طريق
الصالحين، خامسًا: يسكن آمنًا في الأرض التي يُقتلع منها الأشرار.

الأصحاح الثالث: طريق الحكمة العملي

1. الطاعة طريق النعمة في أعين الله والناس، 2. الاتكال على
الله يقوِّم سبل الإنسان، 3. الاتضاع يهب شفاءً للنفس والجسد، 4. العطاء يهب غنى، 5.
قبول تأديب الرب ممارسة عملية للبنوة، 6. البحث عن الحكمة طريق الطوبى والغنى
والمجد، 7. المشورة طريق آمن، 8. المحبة الأخوية واللطف، 9. اللعنة والبركة.

الأصحاح الرابع: الحكمة: إيجابيًا وسلبيًا

1. حث على اقتناء الحكمة، 2. الحكمة وحياة الاستقامة، 3.
التحفظ من الأشرار والشر.

الأصحاح الخامس: صوت الزانية

1. دعوة لطلب الحكمة، 2. سمات المرأة المنحلّة، 3. علاج
الانحلال، 4. نهاية الشر.

الأصحاح السادس: التصرفات غير المسئولة

1. التسرع في ضمان الغير، 2. الكسل والنملة، 3. اللؤم، 4.
سبعة أمورٍ مكرهة للرب، 5. الحاجة إلى التعلم، 6. تحذير من الشريرات، الغيرة.

الأصحاح السابع: اهرب من الزانية

1. حث على حفظ الوصية، 2. تحذير من حيل الزانية، 3. غباوة
الساقط في شباكها، 4. قتلاها أقوياء.

الأصحاح الثامن: نداء علني للحكمة الأزلي

1. نداء الحكمة العلني، 2. بركات النداء، 3. الحكمة الأزلي، 4.
الحكمة الخالق والمخلص، 5. الحكمة واهب الطوبى، 6. الحكمة واهب الحياة، 7. بؤس
رافضي الدعوة.

الأصحاح التاسع: مائدة الحكمة

1. مائدة الحكمة، 2. مائدة الجهل.

 

القسم الثاني

وصايا موجهة إلى الجميع

أمثال 10-20

وصايا الحكمة

الأصحاح العاشر: مكافآت الحياة السامية

مقابلة بين الحكيم والجاهل. 1. الأثر العائلي، 2. غنى الحكيم
بالبرّ، 3. شبعه، 4. العمل والاجتهاد، 5. ثمار الحكمة، 6. ذكرى الحكيم، 7. حكمته، 8.
سلوكه، 9. حركاته، 10. فمه، 11. قلبه، 12. نفعه، 13. سلامه، 14. تعب يديه، 15.
طريقه، 16. لسـانه، 17. البركة في حياته، 18. جدِّيته، 19. رجاؤه، 20. أمانه، 21.
ثمره المتزايد.

الأصحاح الحادي عشر: طرق البرّ مملوءة أمانًا

1. عمل البرّ في كل مجال: أولاً: في مجال العمل، ثانيًا:
المشاكل الشخصية، ثالثًا: في الحكم، 2. مكافآت البرّ الأكيدة.

الأصحاح الثاني عشر: وصايا الحكمة عن السلوك المتناقض

1.
قبول التأديب ورفضه، 2. الإنسان الصالح ورجل المكايد، 3. المرأة الفاضلة والمرأة
المخزية، 4. أفكار وتدابير الصديقين والأشرار، 5. المظاهر الكاذبة الفارغة، 6.
مراحم الصديق وقسوة الأشرار، 7. العمل والكسل، 8. شهوة الشرير اصطياد الأبرار، 9. الكلمات
الخبيثة واللسان العذب، 10. سامع المشورة حكيم، 11. قمع روح الغضب والستر على
الآخرين، 12. لسان الحكماء ولسان الجهلاء، 13. هدوء مع معرفة وليس جهل مع ثرثرة،
14. المثابرة والتراخي، 15. القلق والفرح، 16. طريقا البرّ والشر.

الأصحاح الثالث عشر: سعادة الحكيم وشبعه

1. الابن الحكيم، 2. عفة اللسان، 3. غنى البرّ، 4. فرح البرّ،
5. روح الحكمة والاتفاق، 6. الحكمة والجهاد، 7. الوصية والمعرفة، 8. الحكمة
والسلام، 9. طريق الحكمة، 10. الشبع الداخلي.

الأصحاح الرابع عشر: الحياة في مخافة الرب

1. المرأة الحكيمة والمرأة الحمقاء، 2. السلوك بالاستقامة، 3.
فاعلية الكلام، 4. الجدية في الجهاد، 5. الشاهد الأمين وشاهد الزور، 6. طلب الحكمة،
7. الصداقة، 8. الإفراز والتمييز، 9. فرح القلب وشبعه، 10. التدقيق، 11. الغضب،
12. المعـرفة والجهل، 13. انهيار الأشرار، 14. المحاباة، 15. نهاية الشر، 16.
العمل والتعب، 17. غنى المعرفة، 18. الشهادة الأمينة، 19. مخافة الرب، 20. القيادة
الشعبية، 21. طول الأناة، 22. الجسد، 23. الاهتمام بالمساكين، 24. الفضيلة تحمل
مكافأتها، 25. ليس خفي لا يُعلن، 26. البرّ يرفع شأن الأمة، 27. كرامة الحكيم.

الأصحاح الخامس عشر: عبور الحياة بقلبٍ باشٍ

1. اللطف والحوار بلا غضبٍ، 2. الاهتمام بإرضاء الله لا
الناس، 3. عذوبة اللسـان، 4. قبول التأديب الأبوي، 5. كنز البار، 6. عبادة مقبولة،
7. بغض المستهزئين له، 8. بشاشة الوجه والقلب، 9. القناعة مع الحب، 10. السلام مع
طول الأناة، 11. الاجتهاد، 12. تهليل الأسرة به، 13. فهم وتروٍ، 14. كلمات حكيمة
مفرحة، 15. استقرار عائلي، 16. قلب متعقل، 17. قرب لله، 18. فرح داخلي، 19. استماع
وتعقل، 20. التواضع واهب الكرامة.

الأصحاح السادس عشر: الرب يزن طرق الإنسان

1. الرب العامل في مؤمنيه، 2. تشامخ القلب، 3. محبة الله
والناس، 4. فاعلية الصلاح، 5. التزام الملك أو القائد، 6. الاستقامة، 7. الكبرياء،
8. فاعلية اللسان، 9. الطرق الشريرة، 10. طول الأناة، 11. استخدام القرعة.

الأصحاح السابع عشر: بيت المحبة

1. الكنيسة والحب العملي، 2. الحكيم يتمتع بالميراث، 3. الحب
والتأديب، 4. ليس من شركة مع الأشرار، 5. تكريم كل عضو في الكنيسة، 6. لتكن لغة المؤمن
لائقة به، 7. العطاء ناموس بيت المحبة، 8. قبول الانتهار والانتفاع به، 9. الحماقة
مدمرة، 10. مقابلة الخير بالخير، 11. التدقيق، 12. العدالة قانون البيت، 13. طلب
الحكمة، 14. الحذر من الضمان بلا حكمة، 15. العصيان والكبرياء، 16. ينبوع الفرح في
بيت المحبة، 17. الرشوة، 18. الحكمة والمعرفة.

الأصحاح الثامن عشر: العزلة المقدسة والعزلة
الشريرة      

1. العزلة الشريرة، 2. اللسان نهر متدفق، 3. الثروة الروحية،
4. بركة التواضع، 5. عطية الاستماع، 6. عطية الرجاء، 7. مزيد من الحكمة، 8. علاج
الخصومات، 9. ثمار اللسان، 10. اختيار شريكة الحياة، 11. الفقير والغني، 12.
الصداقة.

الأصحاح التاسع عشر: يا لعظمة السلوك بالكمال!

1. بين طريق الحق والطريق المعوج، 2. محبة المال تفسد
الحياة، 3. الحكمة وخلاص النفس، 4. شهادة الزور والكذب، 5. ترف الجاهل وتسلط
العبد، 6. التعقل والغضب، 7. كسب أصحاب السلطة في الرب، 8. الأسرة المؤمنة، 9.
التراخي والكسل، 10. حفظ الوصية عمليًا، 11. التأديب الأبوي، 12. قبول المشورة،
13. محبة الفقراء، 14. مخافة الرب، 15. الكسل، 16. التأديب، 17. الابن المتمرد،
18. شهادة اللئيم، 19. القصاص.

الأصحاح العشرون: وصايا الحكمة عن وسائل الحياة
وغايتها

1. حياة السُكر، 2. إثارة الحاكم، 3. الحفاظ على السلام، 4.
ثمر الكسل، 5. المشورة العميقة، 6. التقوى والطهارة، 7. السهر، 8. الخداع، 9. شفتا
الحكيم، 10. التهور في الضمان، 11. الكذب، 12. التهور والاندفاع، 13. الوشاية، 14.
إهانة الوالدين، 15. تكديس الثروة والممتلكات، 16. عدم الانتقام، 17. الموازين
الغاشة، 18. النعمة الإلهية، 19. التسرع، 20. اعتزال الشر، 21. النور الداخلي، 22.
الرحمة، 23. القوة والحكمة، 24. جراحات التأديب.

 

القسم الثالث

وصايا للقادة

خاصة الملوك والرؤساء

أمثال 21-30

الأصحاح الحادي والعشرون: طريق
الملوكية!

1. التناغم مع الإرادة الإلهية، 2. الاجتهاد بروح البرّ، 3.
التمتع بالسلام الأسري، 4. علاقات اجتماعية حكيمة، 5. روح العطاء، 6. سلوك مقدس،
7. نصرته في الرب.

الأصحاح الثاني والعشرون: الغِنى والفقر

1. الغنى والفقر، 2. المساواة بين الغني والفقير، 3. التزام
الكل بالاستقامة، 4. اهتمام الكل بتربية الأبناء، 5. الظلم الاجتماعي، 6. نصائح
إيجابية وسلبية، 7. الالتجاء إلى مشورة الحكماء، 8. الاهتمام بالفقراء، 9. مصاحبة
الغضوب، 10. الحكمة في ضمان الغير، 11. وديعة التقليد، 12. الاجتهاد.

الأصحاح الثالث والعشرون:
التدقيق في الحياة

1. آداب الجلوس على مائدة حاكم، 2. تحرير القلب من شهوة
الغنى، 3. عدم الشركة مع الأشرار، 4. عدم سلب الأيتام، 5. طلب الأدب والمعرفة، 6.
الصديق يُفرح قلب أبيه، 7. التمسك بمخافة الرب، 8. عدم شرب الخمر، 9. تكريم
الوالدين، 10. اقتناء الحق، 11. فرح الوالدين بالابن البار، 12. تسليم القلب، 13.
خطورة الزنا، 14. إدمان الخمر.

الأصحاح الرابع والعشرون: النصرة للحق لا للقوة
الغاشمة

1. تحذير من حسدنا للأشرار، 2. الحكمة والمعرفة، 3. مساندة
المتضايقين، 4. عذوبة الحكمة، 5. الصديق يسقط ويقوم، 6. عدم المحاباة، 7. حساب
النفقة، 8. الشهادة الباطلة، 9. الكسل والاجتهاد.

اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ:
الأمثال التي جمعها رجال حزقيا – دور الحكمة في حياة المؤمنين

1. جمع الأمثال، 2. الملك والحكمة، 3. عدم التسرع في الخصام،
4. حفظ سرّ القريب، 5. الكلمة الحكيمة، 6. البطء في الغضب، 7. الاعتدال في الطعام،
8. الاعتدال في العلاقات الاجتماعية، 9. شهادة الزور، 10. عدم الثقة في الخائن،
11. حزنًا مع الحزانى، 12. محبة الأعداء، 13. البشاشة، 14. السلام العائلي، 15.
الخبر الطيب، 16. محاباة الأشرار، 17. المجد الباطل، 18. ضبط النفس.

اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ: فئات
يلزم تجنبها!

1. الجاهل، 2. الكسلان،3. التدخل فيما لا يعنينا، 4. الخداع،
5. النميمة، 6. اللسان الشرير، 7. المكر.

اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ:
الأمانة في الصداقة الحقيقية والعمل

1. الحكمة واللحظة الحاضرة، 2. الحكمة والتواضع، 3. التعامل
مع الحكيم والجاهل، 4. الحكمة والشبع، 5. حفظ الصداقة القديمة، 6. الحكمة ينبوع
فرح، 7. الحكمة والهروب من الشر، 8. الحكمة والتدبير اللائق، 9. سلام الأسرة، 10.
الجشع والأمانة في العمل.

اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ:
الصديق والاستقرار الداخلي

1. الصديق والاستقرار الداخلي، 2. الفقير ظالم أخيه، 3. حفظ
الشريعة، 4. الصديق والاستقامة، 5. الصديق والأمانة.

اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ: الصديق
ومفهوم السلطة

1. الصديق ومفهوم السلطة، 2. الحكم بالعدل، 3. تأديب الابن
وتهذيبه.

 

القسم الرابع

كَلاَمُ أَجُورَ ابْنِ مُتَّقِيَةِ

أمثال 30

اَلأَصْحَاحُ الثَّلاَثُونَ: كَلاَمُ
أَجُورَ ابْنِ مُتَّقِيَةِ

1. أجور المتواضع، 2. ابنتا العلوقة، 3. أشياء لا تُستوعب،
4. أربعة أمور لا تُحتمل، 5. أربعة حيوانات حكيمة، 6. أربعة أمور وقورة.

 

القسم الخامس

كَلاَمُ لَمُوئِيلَ مَلِك مَسَّا

أمثال 31

اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي وَالثَّلاَثُونَ: كَلاَمُ
لَمُوئِيلَ مَلِكِ مَسَّا

1. مقدمة، 2. هروب الملك من الملذات الشريرة، ا. تحذير من
الشريرات، ب. تحذير من الخمر، ج. معاونة المتألمين، 3. المرأة الفاضلة، ا. فاضلة ثَمَنَهَا
يَفُوقُ اللآَلِئ، ب. موضع ثقة رجلها، ج. تقواها الدائم، د. عاملة، هـ. رحمتها على
الفقراء، و. بسببها يُكرم رجلها بين الشيوخ، ز. اهتمامها بأهل بيتها، ح. كرامتها
ونظرتها المملوءة رجاءً، ط. حكمتها وجمالها الداخلي.



[1] Paschal Epist. 11: 9.

[2] Cf. The Guideposts Bible Study Program, Discovering
Proverbs, Ecclesiastes, and Song of Songs, 1989, Publisher’s Introduction, and
Preface.

[3] Cf. The Guideposts Bible Study Program, Discovering
Proverbs, Ecclesiastes, and Song of Songs, 1989, Publisher’s Introduction, and
Preface.

[4] Orator 27.94; Everett Ferguson:
Encyclopedia of Early Christianity, N.Y, 990, p. 23.

[5] De Trin., 15:9:15.

[6] Everett Ferguson: Encyclopedia of Early Christianity, N.Y, 990, p. 23.

[7] John MacQueen: Allegory, Methuen & Co, 1970, p.
20.

[8] Protrepticus 1:8:4.

[9] Quis Dives Salvetur 37.

[10] Contra Celsus 3:61,62.

[11] Contra Celsus 6:67.

[12] Contra Celsus 6:67.

[13] In Num. hom 18:3.

[14] Jean Daniélou: Origen, NY, 1955,
p. 18.

[15] Cf. J. Terence Forestell: The Book of Proverbs with a
Commentary, Paulist Press, 1960, p.7.

[16] Cf.J. Terence Forestell: The Book of Proverbs with a
Commentary, Paulist Press, 1960, p.6.

[17] Stromata 7:13.

[18] Robert Lee: The Outlined Bible, Analysis No. 20.

[19] Boyd’s Bible Handbook, 1983, p. 250.

[20] Henrietta C. Mears: What the Bible is all about, 1983,
p. 173.

[21] Cf .The K.J.V Parallel Bible Commentary,
Thomas Nelson Publishers.
Nashville, 1994.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ب بئر ايليم م

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي