الأَصْحَاحُ
الثَّانِى

المسيح يوحد البشرية فى كنيسته

 

(1)
سلوكنا قبل الإيمان (ع 1-3):

1وَأَنْتُمْ، إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ
وَالْخَطَايَا، 2الَّتِى سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هَذَا
الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِى يَعْمَلُ
الآنَ فِى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، 3الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا
تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِى شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ
الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ
كَالْبَاقِينَ أَيْضًا.

 

ع1: يصف بولس الرسول الحالة التى كانت عليها الشعوب الوثنية وكل
العالم قبل الإيمان، وهى حالة موت روحى وانفصال عن الحياة مع الله.

 

ع2: فيها
: الذنوب والخطايا.

قبلاً
: قبل الإيمان بالمسيح.

دهر
هذا العالم
: الشر السائد فى العالم.

رئيس
سلطان الهواء
: إبليس وهو روح ورئيس الشياطين التى تحارب البشر وتتحرك فى
الهواء المحيط بالأرض. فهو رئيس الشر المنتشر فى الهواء وليس الهواء فى حد ذاته
الذى خلقه الله.

أبناء
المعصية
: الخاضعين للشر والسالكين فيه وبعيدين عن الإيمان بالمسيح.

يوضح الرسول أن السلوك فى الذنوب والخطايا هو حسب روح الشر،
أى إبليس، الذى هو رئيس قوات الظلمة التى تعمل وتتحرك فى الهواء أى فى الجو المحيط
بالأرض، وهو إبليس الذى يوحى بالشر والخطايا فى عقول البشر، ومازال يعمل حتى الآن
فى أولئك الذين لا يزالوا تحت سلطانه ويعرض خطاياه على كل البشر.

 

ع3: بينهم…
الباقين أيضاً
: هم أهل العالم الأشرار أو أبناء المعصية.

نحن اليهود جميعاً قبل أن نؤمن كنا نسلك مثلهم، أى مثل بقية
الأشرار فى العالم الوثنى وذلك قبل أن ينقذنا المسيح، فكنا نسلك حسب رغباتنا
الجسدية منساقين وراء شهوات الجسد والأفكار الشريرة التى تحرك الأهواء. ونظرًا
للأعمال الشريرة التى كنا نعملها فقد كنا نستحق الغضب الإلهى والهلاك الأبدى.

? إن نعمة الله المغيرة قد عملت فينا فصرنا
بطبيعة جديدة، لذا يجب أن نستخدم كل إمكانياتها لمعرفة الله والتمتع بعشرته ولا
ننزلق فى الخطايا التى تركناها، وإن سقطنا نقوم سريعاً ونجدد ذهننا فى سر التوبة
والإعتراف.

 

(2)
عمل الله معنا (ع 4-10) :

4اَللهُ الَّذِى هُوَ
غَنِىٌّ فِى الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِى
أَحَبَّنَا بِهَا، 5وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ،
بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ، 6وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ
فِى السَّمَاوِيَّاتِ فِى الْمَسِيحِ يَسُوعَ، 7لِيُظْهِرَ فِى الدُّهُورِ
الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا، فِى الْمَسِيحِ
يَسُوعَ. 8لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ
مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. 9لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ
أَحَدٌ. 10لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِى الْمَسِيحِ يَسُوعَ
لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَىْ نَسْلُكَ فِيهَا.

 

ع4: الله ليس رحيماً فقط وإنما هو غنى فى الرحمة أى كثير الرحمة
(مز51: 1).

والله محبة أى فيه حب غير محدود يحركه نحونا بالرحمة التى لا
نهاية لها.

 

ع5: تمثلت رحمة الله فى إقامتنا من الموت الروحى بالخطية ونحن
لسنا فى حالة بر أو قداسة وإنما أحبنا ونحن أعداء له. هذه هى المحبة الإلهية
العجيبة التى أحبنا بها وأظهرها لنا بمجئ ابنه يسوع المسيح فى الجسد وموته عنا على
الصليب وقيامته من بين الأموات. فبقوة قيامة المسيح أقامنا الله من الموت الروحى،
فقيامتنا نابعة من قيامته. وعبارة "
بالنعمة أنتم مخلصون" هى تلخيص لعمل المحبة والرحمة الإلهية من نحونا، فيقول الرسول
للمؤمنين أنكم نلتم الخلاص من الخطية والقيامة من الموت الروحى بفضل نعمة الله، أى
فضلاً وإحساناً وليس استحقاقاً.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس م مرودخ بلادان ن

ع6: أقامنا الله بقيامة المسيح، وكما أن المسيح جلس عن يمين الآب
فى السماويات أعطانا أن نكون عن يمين الله مع المسيح، وذلك عن طريق اتحادنا
بالمسيح من خلال التناول فيصبح لنا الحق، إن ثبتنا فيه، أن ننال مكاناً فى
الملكوت. فالمسيح نائب وممثل للبشرية بقيامته وصعوده وعظمته فى السموات، فقيامته
وصعوده هى قيامة وصعود للبشر المؤمنين به عندما يتمسكون به ويعمل فيهم الروح القدس
حتى يوصلهم بعد هذه الحياة للملكوت، فيشجعنا هذا على القيام من خطايانا والرجاء فى
الحياة الأبدية.

?       إن نعمة الله مستعدة أن تعمل فيك مهما كان ضعفك. فلا تنزعج من تكرار
خطاياك أو سقوطك فى خطية صعبة لأن رحمة الله أكبر من كل خطاياك وهو مستعد أن يحررك
منها مهما طال زمان استعبادها لك. فقط ثابر بإيمان فى التمثل بالله والتوبة واثقاً
أنه قادر أن يرفعك فوق كل شر بل يمتعك بعشرته.

 

ع7: غنى
نعمته الفائق
: يعبر عن عظمة عمل النعمة الذى يفوق العقل.

لكى يظهر فى الأبدية وينكشف للخليقة كلها وأمام الملائكة
أيضاً عظمة نعمته فى محبة المسيح الفادى وطول أناته علينا حتى نتوب، وتشجيعه
ومساندته لنا حتى يهبنا فى النهاية الخلاص فى الأبدية.

 

ع8: ذلك
: الإيمان.

قد نلتم الخلاص بتجديد طبيعتكم فى المعمودية واتحادكم بالمسيح
فى الإفخارستيا، كل هذا بعمل النعمة ولكن بشرط إيمانكم بالمسيح، وهذا الإيمان
أيضًا هو عطية ونعمة من الله تقبلونها وتتجاوبون معا وتتمسكون بها فى جهاد مستمر
فتتمتعون بكل بركاتها.

 

ع9: الخلاص الذى نلتموه ليس نتيجة أعمالكم، فالله قد خلصكم
بالنعمة وذلك حتى لا يجد أى إنسان فرصة للإفتخار بعد ذلك.

 

ع10: عمله : خلقنا كبشر ثم جدد خلقتنا فى الولادة الجديدة بالمعمودية.

نحن المسيحيون قد خُلِقنا مرة ثانية بالمعمودية، لأننا كنا
أمواتاً بالخطية فأقامنا المسيح وأعطانا الحياة الجديدة بالمعمودية. وغرض الطبيعة
الجديدة هو أن نعمل أعمالاً صالحة من المحبة والقداسة وكل أعمال الجهاد الروحى،
هذه الأعمال كانت فى فكر الله قبل أن يخلقنا ويفدينا وأعدها لنا لنسلك فيها ونتمتع
بعشرته من خلالها. وواضح من هذه الآية والآية السابقة لها أن الخلاص بدم المسيح
وليس بأعمال بشرية، ولكن النعمة التى تعطينا الخلاص لابد أن تنتج أعمالاً صالحة
نعملها ونجاهد فيها، وإلا فعدم وجود أعمال صالحة يؤكد أننا لم ننل النعمة ولم
نتجاوب معها.

 

(3)
الأمم واليهود شعبًا واحدًا (ع 11-22):

11لِذَلِكَ، اذْكُرُوا
أَنَّكُمْ أَنْتُمُ الأُمَمُ قَبْلاً فِى الْجَسَدِ، الْمَدْعُوِّينَ غُرْلَةً
مِنَ الْمَدْعُوِّ خِتَانًا مَصْنُوعًا بِالْيَدِ فِى الْجَسَدِ، 12أَنَّكُمْ
كُنْتُمْ فِى ذَلِكَ الْوَقْتِ، بِدُونِ مَسِيحٍ، أَجْنَبِيِّينَ عَنْ رَعَوِيَّةِ
إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنْ عُهُودِ الْمَوْعِدِ، لاَ رَجَاءَ لَكُمْ، وَبِلاَ
إِلَهٍ فِى الْعَالَمِ. 13وَلَكِنِ الآنَ، فِى الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ
الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ.
14لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِى جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ
حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ 15أَىِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلاً بِجَسَدِهِ
نَامُوسَ الْوَصَايَا فِى فَرَائِضَ، لِكَىْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِى نَفْسِهِ
إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، صَانِعًا سَلاَمًا، 16وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِى
جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ. 17فَجَاءَ
وَبَشَّرَكُمْ بِسَلاَمٍ، أَنْتُمُ الْبَعِيدِينَ وَالْقَرِيبِينَ. 18لأَنَّ بِهِ
لَنَا كِلَيْنَا قُدُومًا فِى رُوحٍ وَاحِدٍ إِلَى الآبِ. 19فَلَسْتُمْ إِذًا
بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ
اللهِ، 20مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ
الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ، 21الَّذِى فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ،
مُرَكَّبًا مَعًا، يَنْمُو هَيْكَلاً مُقَدَّسًا فِى الرَّبِّ. 22الَّذِى فِيهِ
أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيُّونَ مَعًا، مَسْكَنًا لِلَّهِ فِى الرُّوحِ.

هل تبحث عن  هوت عقيدى قانون الإيمان قانون الإيمان 18

 

ع11: مصنوعاً
باليد
: ختان اليهود لم يكن سوى رسم خارجى لأن الختان الحق هو ختان
القلب.

يطلب منهم بولس الرسول أن يذكروا حالهم قبل الإيمان فيقول
لهم، أنكم كنتم وثنيين غير مختونين أى غلفا وبالتالى خارج رعوية الله لشعبه وعهد
الله معهم. وقد دعاهم اليهود غرلة إشارة إلى أنهم ليسوا مرتبطين بعهد مع الله.

 

ع12: بدون
مسيح
: أى بدون رجاء أو انتظار لمسيح يأتى لكى ينالوا بواسطته
الخلاص.

أجنبيين
عن رعوية اسرائيل
: ليسوا من شعب الله المختار الذى يرعاهم
أى إسرائيل.

غرباء
عن عهود الموعد
: غرباء عن جوهر الموعد الذى هو المسيح
الفادى (أع13: 32).

لا
رجاء لكم
: هو رجاء فى الخلاص بالمسيح الفادى على الأرض ثم خلاص كامل
فى الملكوت.

بلا
إله فى العالم
: بلا معرفة لله أو علاقة به، فقد فصلوا أنفسهم عنه بالخطية
ورفض معرفته.

يحدث أهل أفسس، وهم أمميون أى غير يهود، بأنهم قبل الإيمان لم
يكن لهم رجاء فى المسيح الفادى المنتظر وبعيدون عن معرفة الله والتمتع برعايته.

 

ع13: دم
المسيح
: الذى يعطينا الخلاص بالأسرار المقدسة ووسائط النعمة.

فى العهد القديم كان اليهود قريبين من الله بعلامة الختان
وبدم الذبائح المقدمة له، أما الأمم فكانوا بعيدين عنه. وفى العهد الجديد أصبح
المؤمنون، يهود وأمم، قريبين من الله من خلال المعمودية والتناول وأعضاء فى جسده
أى الكنيسة.

 

ع14: سلامنا
: أعطى سلامًا داخل المؤمن فلا صراع بين جسده وروحه، وسلامًا
بين كل المؤمنين يهود وأمم فقد صاروا أعضاء فى جسد واحد.

الاثنين
: الجسد والروح، أو اليهود والأمم، أو الأرضيين والسمائيين.

حائط
السياج المتوسط
: الذى يفصل بين اليهود كشعب خاص لله
وبين الأمم البعيدين فصاروا شعبًا واحدًا. وهذا الحاجز هو أيضاً الخطية التى فصلت
بين الإنسان والله وجعلت انشقاقاً داخل الإنسان بين نفسه وجسده.

كان هناك عداوة بين شعب إسرائيل القديم وبين الشعوب الوثنية،
فلا يختلطون مع بقية الأمم إذ كان اليهود يعتبرون الأممى نجسًا، وكان محظورًا على
الأممى الإقتراب من الهيكل، فيوجد حاجز عالٍ يفصل الدار الداخلية عن دار الأمم.
ولكن فى المسيح يسوع صار الكل واحدًا وصالح الأرضيين مع السمائيين وجعل الاثنين واحدًا،
صانعًا سلامًا للكل مع بعضهم البعض وبين الجميع مع الله.

هل تبحث عن  م الأباء كيرلس الأسكندرى رسالة كيرلس إلى فاليريان 50

 

ع15: العداوة
: بين اليهود والأمم وبين الله والإنسان.

الفرائض
: التى كانت قائمة فى ممارسات شعب إسرائيل مثل الختان
والتطهيرات وعدم أكل بعض الحيوانات وقد أبطلها الرب يسوع بموته على الصليب لأنها
كانت رمزًا لذبيحته.

المسيح بإتمامه الفداء خلق إنساناً واحدًا جديدًا ليس يهوديًا
ولا أمميًا وبذلك يصير اليهود والأمم إنساناً واحدًا فى المسيح، فلا يكونون بعد فى
عداوة، بل يسود السلام والمحبة بينهم، ويصيرون جميعاً سبب سلام لمن حولهم.

 

ع16: قاتلا
العداوة به
: بموت المسيح داس وقتل الموت الناتج عن الخطية فأزال
العداوة بين الإنسان والله وكذلك بين اليهود والأمم.

بفداء المسيح على الصليب، أعطى اليهود والأمم الذين آمنوا به
طبيعة جديدة فصاروا واحدًا معًا وكذلك اتحدوا مع الله وصاروا جسده أى الكنيسة، إذ
رفع المسيح الخطية التى كانت حاجزًا بينه وبين الإنسان.

?       الخطية هى سبب الشقاق بين الناس، لذا فالتوبة هى التى تفتح الطريق للمحبة
بينك وبين الآخرين, وعلى قدر ما تقدم محبة لكل إنسان تثبت أنك مسيحى وعضو فى جسده،
فتحيا فى سلام داخلك وتنشر السلام والحب بين الناس.

 

ع17: القريبين
: اليهود.

البعيدين
: الأمم.

جاء المسيح مبشرًا بالسلام محققاً لقول إشعياء النبى (إش57:
19)، وكان الرسل يكرزون باسمه مبشرين بالسلام والغفران لجميع الشعوب يهود وأمم.

 

ع18: قربنا المسيح إلى الله نحن اليهود والأمم (1بط3: 18)، فحصلنا
على مصالحة مع الله وصرنا بواسطته وبعمل الروح القدس ضمن شعبه. ويظهر هنا عمل
الثالوث القدوس فى المصالحة "به (المسيح)…. فى روح واحد (الروح القدس) إلى
الآب".

 

ع19: نزلا
: تعنى نزلاء أى ضيوف مؤقتين.

نُزِعَت الغربة عن الأمم بعمل المسيح الفدائى، وصاروا مع
اليهود الذين آمنوا بالمسيح شعبًا واحدًا، بل صاروا قريبين لدرجة أن يسميهم أهل
بيت الله.

ع20: البناء الذى قام عليه إيماننا أساسه التعليم الرسولى الذى
استلمناه من الرسل وتنبأ عنه الأنبياء، وهو المرشد لتعليم الكنيسة وحياتها كلها.
وموضوع كرازة الرسل والأنبياء هو يسوع المسيح المخلص، الذى يشبهه بولس الرسول
بحجر
الزاوية
الذى يربط الحائطين المتعامدين معًا، ويرمزان لليهود والأمم،
فصاروا شعبًا واحدًا عندما آمنوا بالمسيح.

 

ع21: فى المسيح رأس الزاوية يتحد المؤمنون به فيشبهوا حجارة مركبة
ومثبتة على الأساس رأس الزاوية أى المسيح. بل إن هذا البناء ينمو أى يتقدس كهيكل
لله بسكناه فى كل واحد بروحه القدوس وسكناه فى كنيسته من خلال الأسرار المقدسة.

 

ع22: يتحدث هنا الرسول عن الكنيسة كلها معًا، بما فيها الأمم الذين
فى أفسس وكنائس آسيا، أنها تصير هيكلاً مقدسًا لسكنى الله كما قال أيضًا فى (1كو
6: 19) "ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم".

?       ليكن التمثل بشخص المسيح أساس سلوكنا وتعاملنا كما هو أساس إيماننا.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي