تَفْسِير سِفْرُ رُؤْيَا
يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ

(22) إصحاح

توفيق فرج نخلة

كلية البابا شنوده
الإكليريكية – مطرانية شبرا الخيمة

اسم
السفر:

يسمى
سفر الرؤيا [2] باليونانية أبوكالبسيس ومعناها (إعلان) أي كشف الأسرار الإلهية.
ويسمى هذا السفر (سفر الجليان) أي جلاء الأمر الغامض.

 

الكاتب:

هو
القديس يوحنا بن زبدي أحد الاثني عشر. ذكر اسمه خمس مرات في سفر الرؤيا (رؤ1: 1، 4،
9)، (رؤ21: 2)، (رؤ22: 8)، يدعى القديس يوحنا: (1) الرسول (2) الإنجيلي (3) الحبيب
(4) البتول (5) اللاهوتي (6) الرائي (7) صاحب الجليان

الأدلة
الداخلية على أنه هو الكاتب:

1-
ذكر اسمه خمس مرات.

2-
استخدم تعبير اللوغوس (الكلمة) (رؤ19: 13) الذي استخدمه في إنجيله (يو1: 1، 14).

3-
تحدث عن الطعنة (رؤ1: 7) قارن (يو19: 34).

 

الأدلة
الخارجية:

1-
شهادة آباء الكنيسة.

2-
وثيقة موراتوري.

 

أسلوب
السفر:

سفر نبوي
(رؤ1: 3، 22: 7، 10) إعلان حقائق محتجبة تشير إلى المستقبل، إلى ما سيحدث في نهاية
الدهور.

سفر
نبوي شفري يعلن عن الحقائق الروحية بلغة الرموز، لكي لا تتضاعف نيران الاضطهاد على
المؤمنين.

وقد
رتبت الأحداث في سفر الرؤيا بأسلوب أدبي وليس حسب الترتيب الزمني الدقيق. وحين
تقرأ سفر الرؤيا تذكر أن الموضوع الأساسي السائد في كل الرؤى هو النصرة الختامية
للمسيح يسوع. (التفسير التطبيقي للعهد الجديد ص891، 935)

 

موضوع
السفر والغرض من كتابته:

يوضح
الصراع العنيف بين الخير والشر: الخير ممثلا في المسيح وكنيسته، والشر ممثلا في
الشيطان وأتباعه. ويرينا هذا السفر كيف ينتهي هذا الصراع بانتصار الكنيسة، وانهزام
الشيطان وجنوده (مت 16: 18، إش54: 17).

وهو
سفر تعزية: يوضح أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد (رومية 8: 18)
وليعطيهم رجاء بالحياة الأبدية.

 

زمان
ومكان كتابة السفر:

الرؤيا
رآها يوحنا وهو منفى في جزيرة بطمس أيام الإمبراطور دومتيان. وكتبها حوالي سنة 96
م في بطمس أو بعد إطلاقه منها وإقامته بأفسس. ويرجح أنه كتبها في بطمس (رؤ1: 11،
22: 7 و9 و10 و18 و19) (بطمس: جزيرة غرب آسيا الصغرى بمقدار 24 ميلا)

ملاحظة:
لقد نفى القديس يوحنا في جزيرة بطمس بأمر دومتيان وأطلق سراحه في عهد الإمبراطور
نيرفا (96 – 98) فعاد يكرز بالإنجيل في آسيا الصغرى واتخذ من أفسس قاعدة كرسيه
وذلك بعد استشهاد القديس تيموثاوس.

 

أهمية
هذا السفر:

 (1)
يرينا أن الرب في وسط كنيسته يقودها وسط المتاعب إلى مجده (رؤ1)

 (2)
هو سفر الرجاء (باب السماء المفتوح) (رؤ4)

 (3)
سفر النصرة: انتصار السماء وسقوط بابل رمز الشر في كل مكان وزمان (رؤ17: 5، 18: 2،
19: 1 و2)

 (4)
سفر التعزية: لأنه يتكلم عن المجيء الثاني للمسيح (رؤ1: 7، 22: 12)، (رؤ3: 11)
قارن (1تس4: 18، 1كو16: 22 ماران أثا، رؤ22: 20، مت16: 27، مت25) (أع1: 11)

 (5)
سفر التسبيح: الثلاثة تقديسات (رؤ4: 8)، تسبحة موسى والحمل (رؤ15: 3) تمجيد الآب
والابن (رؤ5: 12 و13)

 (6)
سفر السعادة الأبدية (رؤ21، 22):

 (أ)
مسكن الله مع الناس 21: 3

 (ب)
كنيسة مملوءة سلاما حيث لا دموع ولا حزن ولا موت 21: 4 ولا قلاقل 21: 1

 (ج)
كنيسة مقدسة (لا يدخلها شيء دنس 21: 8، 27).

 (د)
فيها نهر الحياة وشجرة الحياة: الشبع الدائم والتعزيات الإلهية.

 

ملاحظات:


لأهمية هذا السفر تقرأه الكنيسة في ليلة سبت النور على الزيت (أبوغالمسيس) لنرى
العالم الآخر الذي ذهب إليه الرب في تلك الليلة ليفتح الفردوس ويحرر المسبيين.

• يوم
الرب (رؤ1: 10): في اللغة القبطية واليونانية (كرياكي) أي يوم الأحد.


السبع الكنائس التي في آسيا (رؤ1: 11): 1- أفسس (المحبوبة) 2- سميرنا (المرة) 3-
برغامس اقتران) 4 ثياتيرا (المسرح) 5- ساردس (بقية) 6- فيلادلفيا (محبة الإخوة) 7-
لادوكية (حكم الشعب)

• هذا
السفر مرسل إلى السبع الكنائس التي كانت في آسيا الصغرى، وإلى المؤمنين في كل
العالم وفي كل العصور (رؤ1: 3)

 

أقسام
السفر

 (فاكتب
ما رأيت وما هو كائن وما هو عتيد أن يكون) (رؤ1: 19)

 (1)
ما رأيت (الرب في وسط الكنيسة) رؤ1

 (2)
ما هو كائن (أحوال الكنائس السبع) رؤ2، رؤ3

 (3)
ما سيكون (الجزء النبوي) رؤ4 – رؤ22

 

محتويات
السفر

 (1)
الكنيسة على الأرض رؤ1 – 3

 (2)
الصراع بين الكنيسة وقوى الشر:

 (أ)
الأختام السبعة (رؤ4 – 7) (السفر مليء بالأسرار والإعلانات)

 (ب)
الأبواق السبعة (رؤ8 – 11): إنذارات الله للبشر

 (ج)
المرأة والتنين والوحشان (رؤ12، 13)، والحمل القائم على جبل صهيون (14: 1)، وابن
الإنسان الجالس على السحابة (14: 14)

 (د)
الجامات السبعة (رؤ15، 16): ضربات الله للعالم الشرير (جامات: كئوس كبيرة)

 (ه)
سقوط بابل، والملك الألفي (رؤ17 – 20)

 (3)
الكنيسة في السماء رؤ21، 22 (الخاتمة: رؤ22: 6 21)

 

المسيح
في سفر الرؤيا

1 –
شبه ابن الإنسان (رؤ1: 12، 13)

2 –
الكائن والذي كان والذي يأتي 1: 8، 11: 17، 16: 5 (قارن 1: 4، 4: 8)

3 –
الألف والياء البداية والنهاية، الأول والآخر أي الأزلي الأبدي السرمدي (رؤ1: 8
و11 و17)، (802)، (21: 6)، (22: 13) قارن (1ش44: 6)، (رؤ5: 5، 22: 16)، (رؤ1: 14).

4 –
القادر على كل شئ (1: 8، 11: 17، 15: 3، 16: 14، 19: 6، 21: 22). انظر إش9: 6

5 –
الحي إلى أبد الآبدين (1: 18) قارن (4: 10، 15: 7).

6 –
إله الأنبياء القديسين (رؤ22: 6) فهو الرب يسوع الذي أرسل ملاكه لعبده يوحنا (رؤ1:
1)".

7 –
أصل (خالق) وذرية داود (رؤ5: 5، 22: 16)

8 –
الفاحص الكلى والقلوب (رؤ2: 23)، عبارة (أنا عارف أعمالك في الرسائل السبع ص2: 3)

9 –
القدوس رؤ3: 7، 4: 8 (قارن 6: 10)

10 –
خروف قائم كأنه مذبوح 5: 6 و12، 6: 16، 7: 9 و10 و14 و17، 12: 11، 13: 8، 14: 1 و4
و10، 15: 3، (17: 14 الخروف هو رب الأرباب)، 19: 7 و9، 21: 22 و23 و27، 22: 3)

11 –
ملك الملوك ورب الأرباب 17: 14، 19: 16 قابل تث10: 17

12 –
الممجد 5: 12 و13.

13 –
كلمة الله (19: 13) قارن (يو1: 1 و14)

14 –
سيأتي ثانية ليدين العالم (رؤ22: 7 و12)، (رؤ3: 11)، (رؤ2: 23 و25)، (6: 15 – 17)،
(رؤ1: 7).

15 –
في يده آجال البشر (رؤ2: 21) قارن (يو21: 22).

16
المساوي للآب في الجوهر: (تفسير الرؤيا: د. موريس ص17)

1 –
في الخلاص 7: 10

2 –
في الدينونة (7: 9)

3 –
في الملك (12: 10)"

4 –
في العرش (22: 13، 3: 21)

5 –
في الاسم 17: 14، 19: 16) قارن (تث10: 17) ملك الملوك.

المساوي
للآب في الجوهر: هذه العبارة أدق من (واحد مع الآب في الجوهر) نقصد المساواة في
الأقنومية في نفس الجوهر الإلهي الواحد. أما عبارة (واحد مع الآب في الجوهر) فإنها
قد تعني أن الآب والابن في وحدة الجوهر ولكن الابن أصغر من الآب كما ظن آريوس. نحن
نؤمن بجوهر إلهي واحد، وثلاثة أقانيم متساوية (كتاب مولود غير مخلوق لنيافة الأنبا
موسي الأسقف العام ص27 الطبعة الأولي يناير2002) مساو للآب في نفس الجوهر الإلهي
الواحد

 

المراجع

 1 –
مدخل إلى الإنجيل: رؤيا يوحنا اللاهوتى لنيافة الأنبا موسى.

2 –
رؤيا يوحنا اللاهوتى: من تفسير وتأملات الآباء الأولين – اسبورتنج.

3 –
وضوح الرؤيا السماوية للقمص عبد المسيح ثاوفيلس النخيلي.

4 –
الكنز الجليل.

5 –
مقدمة في الكتاب المقدس – اسبورتنج.

6 –
فتح السفر المختوم للدكتور القس إبراهيم سعيد.

7 –
مقدمة في رؤيا يوحنا اللاهوتى للقمص تادرس يعقوب – اسبورتنج.

8 –
مستحق هو الخروف – تفسير سفر الرؤيا لمؤلفه رأى سمرز تعريب الأستاذ جورج واكيم

9 –
عودة المسيح وعلامات النهاية: د. شهدي شاكر

10 –
سفر الرؤيا مفصلا آية أية – ناشد حنا.

11 –
دراسة لعقائد الكنيسة القبطية من خلال الإنجيل المقدس للقمص بيشوي عبد المسيح.

12 –
المجئ الثاني للمسيح الرب: بقلم نيافة غريغوريوس.

13
تفسير سفر الرؤيا د. موريس تاوضروس

14
كيف أفهم سفر الرؤيا للقس يعقوب سليمان

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي