الإصحَاحُ
الأَوَّلُ

(المسيح المجيد)

1-
مقدمة (رؤ1- 3)

2-
تحية للكنائس (رؤ4- 8)

3-
شبه ابن إنسان (رؤ9 – 20)

 (1)
مقدمة

 (رؤ1:
1- 3)


(إعلان): (كشف الأسرار الإلهية للبشر).


(أعطاه الله إياه): (أعطاه للمسيح بصفته ممثلا للبشرية.


(مرسلا بيد ملاكه): كان الملاك يشرح ليوحنا ما يحتاج إليه خلال الرؤيا.


كلمة (طوبى): وردت سبع مرات في سفر الرؤيا (رؤ1: 3، 14: 13، 16: 15، 19: 9، 20: 6،
22: 7، 14)

 (2)
تحية إلى الكنائس السبع

 (رؤ1:
4- 8)

 (الكنائس):
كنائس بحسب الموقع الجغرافي وليس من جهة المذهب أو العقيدة والفهم اللاهوتي والفهم
الكتابي كما هو الآن (الكرازة 25/11/1994) (كنيسة واحدة: في الإيمان والتعليم
والمعتقد، كما أن الجميع واحد في المسيح غل 3: 28) (انظر قانون الإيمان)

 (الكائن
والذي كان والذي يأتي) (1: 4):

يرى
البعض أن المقصود هنا هو الآب. ونلاحظ مساواة الابن للآب في هذا الوصف (رؤ1: 4 و8).
وقد أشار المسيح إلى إتيان الآب وإتيانه هو إلى الإنسان (وإليه نأتي وعنده نصنع
منزلا) (يو14: 23)

ويرى
البعض الآخر أن المقصود هنا (في الرؤيا1 – 4) هو شخص المسيح فهو الكائن (يو8: 56،
رومية 9: 5). والكلام هنا عن لاهوته. أما في (رؤ1: 5) (البكر من الاموات) فالكلام
عن ناسوته ومن هذا نرى أن المسيح طبيعة واحدة بعد الاتحاد لها خصائص الطبيعتين.

إذا
كان المقصود في (رؤ1: 4) الآب، فتكون التحية موجهة من الثالوث القدوس ويكون
المقصود بالسبعة أرواح: الروح القدس في تنوع هباته (إش11: 2). ويكون المقصود
بإتيان الآب كما جاء في (يو14: 23)، ويكون الابن مساويا للآب (رؤ1: 4 مع 1: 8).

 وإذا
كان المقصود في (رؤ1: 4) المسيح، فيكون الكلام في (رؤ1: 4، 5) عن لاهوته وناسوته.
ويكون معنى (سبعة أرواح الله): السبعة رؤساء ملائكة. أما ورود اسم المسيح بعد
الملائكة فذلك لاستطالة الكلام عن المسيح، ولكي لا يختل ترابط الكلام علما بأن
الملائكة ليسوا واهبين للنعمة ولكنهم يحملونها من النبع المتدفق.

 (وجعلنا
ملوكا وكهنة) (رؤ1: 6، 5: 10)، (1بط 2: 5، 9) ملوكا على ذواتنا بنعمة المسيح. كهنة
بتقديم ذبائح روحية. (ملوكا بالمعنى المجازى كذلك كلمة كهنة). وهذا لا يلغي وجود
الكهنوت الخاص:

1-
حديث العهد القديم عن مذبح في مصر (إش19: 19) ومعروف أن الذبائح لم تكن تقدم إلا
في أورشليم.

2-
حديث الرسول بولس عن الأساقفة والقسوس والشمامة ووضع اليد (أع 13: 3، 2تي1: 6،
1تى3: 1، 8، تي1: 5)

3-
حديث الرسول عن نفسه باعتباره كاهنا (رو 15: 16)

4-
الرب يسوع اختار الاثني عشر واختصهم بعطايا خاصة كالدهن بالزيت (مر6: 13) قارن
(يع5: 14، 15)، والتعميد (مت28: 19)، والحل والربط مت16: 19، 18: 18)، (يو20: 23)
وسر الإفخارستيا (لو22: 19)

5-
حديث الرسول بولس عن مذبح العهد الجديد (عب13: 10)

6-
التاريخ الطويل للكنائس التقليدية لم يخل يوما من درجات الكهنوت الثلاثة.

7-
هذه الآية كانت موجودة في العهد القديم (خر19: 6) ولم تمنع وجود الكهنوت الخاص.
والذين أرادوا تأميم الكهنوت عوقبوا (سفر العدد 16)

 (وينوح
عليه جميع قبائل الأرض) (رؤ1: 7): الذين لم يؤمنوا به، وهذا ليس نوح التوبة ولكنهم
يتذكرون ضياع الفرصة.

 

 (ومن
السبعة الأرواح التي أمام عرشه) (1: 4): هناك رأيان:

 (1)
الروح القدس في تنوع هباته: 1 – روح الرب 2- روح الحكمة 3 الفهم 4- روح المشورة 5-
روح المعرفة 6 التقوى 7 ومخافة الرب (إش11: 2). لأنه ذكر الأقنوم الأول ثم السبعة
الأرواح ثم المسيح (1: 5) وبذلك تكون التحية موجهة من الإله المثلث الأقانيم.

 (2)
هم السبعة رؤساء الملائكة: 1- ميخائيل 2 جبرائيل (غبريال) 3- رافائيل 4- سوريال 5-
سداكيال 6 سراتيال 7- أنانيال. وذلك لأنهم أمام العرش. أما الروح القدس فهو في
الآب وليس أمام عرشه. وهؤلاء الملائكة ليسوا واهبين للنعمة ولكنهم يحملونها من
نبعها المتدفق. أما ورود اسم المسيح بعد الملائكة فذلك لاستطالة الحديث عن المسيح
ولكي لا يختل ترابط الكلام

ملاحظات:


السبعة أوراح يرى البعض أنهم السبع طغمات الملائكة: 1 الرؤساء 2- السلاطين 3-
الكراسي 4 الربوبيات 5 القوات 6- رؤساء الملائكة 7- الملائكة (ونضيف إليهم
السرافيم والكاروبيم أي الشاروبيم)


طغمات أخرى: مرد الشماس في أوشية القسوس (وسبع طغمات كنيسة الله) طغمة: كلمة
يونانية معناها جماعة. طغمات: رتب وهم: 1- الأساقفة 2- القسوس 3- الشمامسة 4-
الإيبودياكون (المساعدون للشمامسة) 5- الأغنسطسون (القارئون) 6- المرتلون 7-
البوابون (القداسات الثلاثة للقس كيرلس كيرلس ص 178)

• في
رتبة الشمامسة خمس درجات: 1 – الابصالتس (المرتل) 2- الأناغنوستيس (القارئ) 3-
الايبوذياكون (مساعد شماس) 4- الدياكون (الشماس الكامل) 5- الأرشيدياكون (رئيس
الشمامسة).


انظر: السبع طغمات الملائكة (تفسير اسبورتنج لسنة 1969 ص 13)، تسع طغمات ملائكة
(كيف تستفيد من القداس الإلهي للأنبا متاوس لسنة 1977 ص 89، 90)، (خدمة الشماس
جمعية نهضة الكنائس القبطية ص 89، 90)، القداس الباسيلي (الذي يقف أمامه الملائكة..
الخ، ثم (أنت هو الذي يقف حولك الشاروبيم والسرافيم (الملائكة، ورؤساء الملائكة،
الرئاسات، والسلطات، والعروش، والأرباب، والقوات = 7 + الشاروبيم والسرافيم = 9]

كلمة
أقنوم وأقانيم:


أقنوم: كلمة سريانية معناها كائن متميز غير منفصل (خاصية ذاتية لازمة لقيام الذات
الإلهية: الوجود، النطق (العقل)، والحياة


الأقانيم صفات ذاتية متميزة بدون انفصال ومتحدة بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير.
الآب: الله موجود بذاته (كائن)، ناطق بكلمته، حي بروحه (هو الآب) الابن: ناطق
بذاته مولود من الآب حي بروحه. الروح القدس: حي بذاته، منبثق من الآبي ناطق بالابن
(منبثق: صادر)


أمثلة للتقريب مع وجود الفرق بين الله وغيره:

1
الإنسان: ذات، ونطق (عقل)، وحياة. النطق: معناه العقل. حتى لو كان الإنسان أخرسا
لأنه يستطيع أن يعبر عن نفسه بالإشارة. المقصود بالنطق ليس مجرد إخراج الصوت،
فالببغاء حيوان حتى لو قلدت الإنسان في نطق بعض الكلمات. النطق معناه العقل وهو
يميز الإنسان عن الحيوان حتى قيل إن الإنسان حيوان ناطق.

2-
الشمس: قرص ونور وحرارة

3-
النار: لهيب ونور وحرارة

ملاحظات:

 (1)
جوهر الله: كيان الله. ذات الله

 (2)
اللوغوس (اللوجوس): في إنجيل يوحنا (وفي الأصل اليوناني تعني (الكلمة) أو العقل)
ومنها كلمة (
Logic)
الإنجليزية ومعناها (المنطق)، وليس (النطق
Pronunciation) المنطق أي العقل الناطق أو النطق العاقل. والله ونطقه كائن واحد

 (3)
عقيدة التثليث والتوحيد: لم تكن قاصرة علي مسيحيي مصر فالعالم المسيحي كله في كل
مكان يؤمن بالتثليث والتوحيد. وهذا معناه أن الثالوث والتوحيد لم يأخذ أصله من
قدماء المصريين. وإلا فما رأيكم في عقيدة التوحيد التي نادي بها إخناتون؟ وما
رأيكم في عقيدة البعث والخلود والثواب والعقاب التي كانت عند قدماء المصريين؟!

 (3)
المسيح المجيد في وسط السبع المناير

 (رؤ1:
9 20)

شبه
ابن إنسان (رؤ1: 13): يتميز بأنه:

 (1)
شبه ابن إنسان (رؤ1: 13، دا7: 13، في 2: 8)

 (2)
السرمدي (الأزلي الأبدي)

 (3)
القادر علي كل شئ (رؤ1: 8 و11 و17، 2: 8، 21: 6، 22: 13)، قارن (إش44: 6، رؤ5: 5،
22: 16، إش48: 12، 16، يو15: 5، في4: 13)

 (4)
حقيقة موته وقيامته (رؤ1: 5 و18) ظهر ليوحنا في شبه ابن إنسان مؤكدا حقيقة موته
وقيامته (رؤ1: 13، 18) (قارن دا7: 13، رؤ1: 5، 6، 12، 12: 11، 17: 14)

 (5)
فاحص كل شئ: عيناه كلهيب نار (رؤ1: 14، رؤ2: 23)

 (6)
سيأتي ديانا (رؤ1: 7، 22: 7 و12)

 (7)
تتعبد له الملائكة (رؤ5: 12، 13) مع عب 1: 6، في 2: 10، 1بط 3: 22، إش6 مع يو12: 41
(انظر دا7: 13، 14)

 (8)
الخالق: أصل داود (رؤ5: 5، 22: 16)

 

المسيح
في مقامه ومكانته: وسط المناير


المسيح في ثيابه:

 أ-
ثوب إلي الرجلين: كرئيس كهنة.

ب
منطقة عند ثدييه: كقاض


المسيح في ذاته:

1-
شعره أبيض: الأزلية والطهارة

2-
عيناه كلهيب نار: فاحص كل شئ

3-
رجلاه شبه نحاس نقي: رمز الصلابة والقوة والثبات

4
صوته كمياه كثيرة: رمز الجلالة

5 في
يده اليمنى سبعة كواكب: للقيادة

6 من
فمه سيف ماض ذو حدين: يؤثر في السامع وفي المتكلم. نافع للتأديب وللتقويم رؤ1: 16

مناير
من ذهب (1: 13): كنائس. ومن ذهب لأنها غالية نقية سماوية. ثوب إلى الرجلين (1: 13):
الوقار والجلال، كرئيس كهنة. متمنطقا عند ثدييه: إنه قاض (أما منطقة الحقوين فهي
للاستعداد). رأسه وشعره أبيضان: الأزلية

رجلاه
شبه النحاس (1: 15): رمز الصلابة والرسوخ والثياب. عيناه كلهيب نار (1: 14) فاحص
القلوب والكلى (قارن: رؤ2: 23): صوته كمياه كثيرة (1: 15): رهبة صوت الله وجلال
قوته. في يده اليمنى سبعة كواكب 1: 16 هي ملائكة السبع الكنائس (1: 20) أي سبعة
أساقفة الكنائس. (وسيف ماض ذو حدين): يؤثر السامع والمتكلم: نافع للتأديب والتقويم.

كنت
في الروح (1: 10): حالة من الغيبة عن الحواس، في حالة روحية (انظر أع 10: 10، 11: 5،
22: 17)

لي
مفاتيح الهاوية والموت (1: 18): رب الحياة والموت (الهاوية
Hades): يشار بها إلى مكان أرواح الأشرار: انظر رؤ20: 13، 14" وسلم
الموت والهاوية..
Hades (رؤ20:
13) "وطرح الموت والهاوية
Hades في
بحيرة النار" (رؤ20: 14).

الهاوية:
إذا أشير بالهاوية إلى مكان الجسد بعد الموت، كان المقصود بها هو القبر وإذا أشير
بها إلى مكان النفس (الروح) كان المقصود بها الجحيم (وضوح الرؤيا للقمص عبد المسيح
النخيلي تفسير رؤ1: 18). الجحيم: مقر أرواح الأشرار بعد الفداء جهنم: مقر الأشرار
(أرواحا وأجسادا) بعد القيامة.

الكواكب
والمناير (1: 20): مناظر مسائية. يبدو أن الرؤيا كانت في وقت تقديم الذبيحة
المسائية (تفسير القس إبراهيم سعيد)

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي