الإصحَاحُ
الثَّانِي

(رسائل
إلى أربع كنائس)

الكنائس
السبع

 (رؤ1:
11، رؤ2، رؤ3)

كنائس
بحسب موقعها الجغرافي وليس من جهة المذهب أو العقيدة والفهم اللاهوتي والفهم
الكتابي كما هو الآن (الكرازة 25/11/1994م). هذه الكنائس هي:

• في
الأصحاح الثاني: 1- أفسس (المحبوبة) 2- سميرنا (المرة) 3- برغامس (اقتران) 4-
ثياتيرا (المسرح)

• في
الأصحاح الثالث: 5- ساردس (بقية) 6- فيلادلفيا (محبة الإخوة) 7- لادوكية (حكم
الشعب)

ترتيب
هذه الكنائس في نظر الله

 (1)
في الدرجة الأولى: سميرنا، وفيلادلفيا. الروح القدس يمدحهما ويثني عليهما: ولا
يذكر لهما عيبا.

 (2)
في الدرجة الثانية: أفسس، وبرغامس، وثياتيرا. ويمدحها ويثنى عليها ولكنه يذكر لها
عيبا.

 (3)
في الدرجة الثالثة: لادوكية وساردس. لا يذكر لهما حسنات بل سيئات باستثناء أسماء
قليلة في ساردس لم ينجسوا ثيابهم (رؤ3: 4).

1-
أفسس: حسنات وسيئات

2-
سميرنا: حسنات فقط

3-
برغامس: حسنات وعيوب

4-
ثياتيرا: حسنات وعيوب

5-
ساردس: سيئات (فيها بقية)

6-
فيلادلفيا: حسنات فقط

7-
لاودكية: سيئات فقط

 

عدد 2
حسنات فقط، 2 سيئات فقط، 3 حسنات وسيئات

سمات
عامة للرسائل إلى الكنائس:

1-
أمر من المسيح ليوحنا بتوجيه الحديث إلى ملاك الكنيسة (أسقفها).

2-
وصف للمسيح مقدم الرسالة. كان يظهر بأشكال تناسب احتياج كل كنيسة لتجد فيه شبعها
وحل مشاكلها.

3-
الرسالة:

أ-
يظهر فيها علم المسيح (أنا عارف أعمالك)

ب-
وصف لحالة الكنيسة بما فيها من سلبيات وإيجابيات، ثناء وتشجيع، أو تحذير أو
كليهما.

ج-
دعوة للاستماع الروحي، ليس مجرد السماع بل العمل (من له أذن فليسمع ما يقوله الروح
للكنائس).

د-
وعد بالمكافأة لمن يغلب.

من له
أذن فليسمع (مت13: 9، 43، مر4: 9، لو 8: 8)

يقصد
بالسمع الإصغاء والتمييز والطاعة والخضوع والعمل (الإذعان) وليس مجرد السمع
بالأذان. فالأذن من جهة صلاحيتها لسماع الروحيات والعمل بها أنواع:

1-
هناك أذن صماء لا تسمع.

2-
وهناك أذن ثقيلة تحتاج إلى مطارق التأديب.

3-
وهناك أذن غلفاء بها غلفة تسد مسلك الأذن مثل الأطماع الدنيوية والشهوات العالمية،
يجب أن تختن هذه الأذن، والختان عملية جراحية مؤلمة.

4-
وهناك أذن نائمة.

5-
وهناك أذن سليمة.

الكنائس
السبع: هناك أربعة اتجاهات في تفسيرها

 (1)
التفسير المحلى (الحرفي): أي أن الرسول كتب إلى كتب إلى الكنائس المحلية التي كانت
في أسيا الصغرى وقت الرؤيا

 (2)
التفسير الروحي (التفسير العام) رقم 7 يشير إلى الكمال. والمقصود بالكنائس السبع،
الكنيسة في كل العصور وفي كل الأماكن، تأخذ كل كنيسة ما يناسبها وما ينفعها من
تعليم وكذلك كل فرد دون التقيد بعصر معين. وهذا التفسير مقبول ونافع

 (3)
يرى البعض أنها تشير إلى حالات وليس إلى عصور. فربما في عصر واحد تكون كنيسة في
حالة فيلادلفيا، وأخرى في حالة ثياتيرا، وثالثة في حالة سميرنا وهكذا

 (4)
ويرى البعض أنها تشير إلى مراحل أو عصور في تاريخ الكنيسة.

1-
أفسس (المحبوبة) تشير إلى عصر الرسل

2-
سميرنا (المرة) تشير إلى عصر الشهداء (الآلام والضيق عشرة أيام رمز لحلقات
الاضطهاد العشر).

3-
برغامس (اقتران) تشير إلى عصر المجامع الذي حدث فيه اقتران مع العالم لأن الأباطرة
تدخلوا في شئون الإيمان

4-
ثياتيرا (المسرح) تشير إلى عصور المظهرية والشكلية حيث كانت الكنيسة ضعيفة روحيا،
وإن كانت ممتلئة من الكنوز الأرضية حتى صارت تتحكم في ملوك العالم وأباطرته.

5-
ساردس (بقية) تشير إلى عصر الإصلاح حيث كانت الكنيسة الكاثوليكية قد انحرفت إلى
صكوك الغفران.

6-
فيلادلفيا (محبة الإخوة) تشير إلى العصر الحالي وهو عصر العمل المسكوني الذي
تتلاقى فيه الكنائس في محبة أخوية

7-
كنيسة لادوكية (حكم الشعب) تشير إلى الأيام الأخيرة التي يسودها الفتور ويكثر فيها
الارتداد. لم يقل " اكتب إلى ملاك الكنيسة التي في لاودكية " كما قيل في
الرسائل السابقة، ولكنه يقول " اكتب إلى ملاك كنيسة اللاودكيين " أي أن
الكنيسة لم تعد متميزة عن المدينة، فقد اختلطت المدينة بالكنيسة (تفسير القس
إبراهيم سعيد للرؤيا ج1 ص264)

 

 (1)
كنيسة أفسس

 (رؤ2:
1- 7)

قيل
إن ملاك الكنيسة هو تيموثاوس. والكلام موجه إليه لا بصفته الشخصية بل بصفته
الرعوية.

1-
الافتتاحية: تصف الرب بأنه الممسك السبعة كواكب أي الضابط الكل.

2-
وصف الحالة: أعمال حسنة، تعب في الخدمة، أمانة في اختيار الخدام – فتور في المحبة.

3-
الرسالة اذكر من أين سقطت وتب (2: 5)

4-
الوعد: من يغلب يأكل من شجرة الحياة: أي يتمتع بالسيد المسيح ضابط الكل.

 (1
ثناء وتقدير 2- عتاب لتقصير 3- إنذار وتحذير)

تركت
محبتك الأولى: بدلا من أن يتقدم للأمام، وبدلا من أن يثبت في مكانه، تراجع إلى
الوراء. أعمال النقولاويين (2: 6): يظن البعض أنهم أتباع نيقولاوس الشماس المذكور
في (أع 6: 5). هؤلاء كانوا يسلكون في الملذات بلا ضابط كإباحة الزنا وأكل ما ذبح
للأوثان.

شجرة
الحياة: (رؤ2: 7) انظر (رؤ22: 2)

 

 (2)
كنيسة سميرنا

 (رؤ2:
8 – 11)

قيل
إن ملاك الكنيسة هو بوليكاربوس الذي استشهد سنة 169 م وقيل سنة 167 م (السنكسار 29
أمشير) أيام الإمبراطور مرقس أوريليوس. وعندما حاول الوالي أن يرجعه عن الإيمان
أجاب القديس بوليكاربوس (ستا وثمانين سنة خدمته (خدمت المسيح) ولم يفعل معي شرا
فكيف أنكر الآن ملكي ومخلصي) قيل إن استشهاد بوليكاربوس أسقف أزمير (سميرنا) كان
في يوم سبت الفرح سنه 167 م (السنكسار 29 أمشير). انظر (وطني 17 / 3/1991 لنيافة
الأنبا غريغوريوس)

 

1
الافتتاحية: من الأول والآخر (بلاهوته) الذي كان ميتا فعاش (بناسوته) (رؤ2: 8)

2 وصف
الحالة: تحمل الآلام والفقر ولكنه غنى في الإيمان، تحمل تجديف الذين هم مجمع
الشيطان الذين يقاومون عمل الله، تشجيع لتحمل آلام أخرى وضيق عشرة أيام (ضيق وقتي)

3
الرسالة: كن أمينا إلى الموت (2: 10)

4
الوعد: 1- إكليل الحياة 2- لا يؤذيه الموت الثاني (الموت الأبدي في جهنم)

فسأعطيك
إكليل الحياة: (رؤ2: 10)

الحياة
الأبدية (يو3: 36): ليست مجرد البقاء والخلود (مت25: 41، 46، دا12: 2، 3، رؤ20:
10، يو5: 29) فهناك خلود في النعيم، وهناك خلود في العذاب، هناك أبدية سعيدة،
وهناك أبدية تعيسة. الحياة الأبدية: هي الإتحاد والثبات في المسيح والقرب منه في
سعادة سماوية لا تنتهي.

الأبدية
التعيسة للأشرار: يطلق عليها: الازدراء الأبدي (دا12: 2)، النار الأبدية (مت 25:
41)، العذاب الأبدي (مت 25: 46، رؤ20: 10)

قيامة
الأبرار: تسمي قيامة الحياة (يو5: 29)

قيامة
الأشرار: هي قيامة الدينونة (يو5: 29)

 الأبرار
يقومون بجسد ممجد وخالد، الأشرار يقومون بجسد خالد

 

ملاحظات:


الفقير الغني: فقير ماديا غنى روحيا (رؤ2: 9)، الغنى الفقير (رؤ3: 17)


أكاليل:

1-
إكليل الحياة: للشهداء (2: 10) وللصابرين في الضيق (يع1: 12)

2-
إكليل البر: للمجاهدين في الإيمان (2تي4: 7)

3-
إكليل المجد: للمجاهدين في الخدمة (1بط 5: 4)

4-
إكليل ذهب: للمفدين (رؤ4: 4)

وهناك
أيضا إكليل البتولية، وإكليل الرسولية.

 


ثلاثة أعداء لكنيسة سميرنا:

 (1)
اليهود: يقول عن العدو الأول للكنيسة: وتجديف القائلين إنهم يهود بل هم مجمع
شياطين (رؤ2: 9). واليهود وضعوا الرسل في السجن (أع4: 1، 2)، (أع5: 40). انظر
(أع23: 12، 14)

 (2)
الأباطرة العشرة: عشرة أيام (رؤ2: 10): تشير إلي عصور الأباطرة العشرة الذين قاموا
باضطهاد المسيحية قبل قسطنطين.

 (3)
إبليس: هو العدو الثالث (رؤ2: 10): لأن إبليس هو المحرض انظر (يو8: 39، 44 أنتم من
أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا) انظر (وطني بتاريخ 8/9/2002 لقداسة
البابا شنودة الثالث)

 


الموت الأول والثاني:

الموت
الأول: هو الموت الجسدي (بعده قيامة هي القيامة الثانية) (يو5: 28 و29، أع 24: 15)

الموت
الثاني: الهلاك الأبدي في جهنم (رؤ20: 6) انظر (رؤ2: 11، رؤ20: 6، 21: 8)

موت
الخطية: يشمل الموت الأدبي والموت الروحي. علاجه: التوبة وهي القيامة الأولي:
(يو5: 25، أف 2: 1، 5: 14، لو15: 32، 1تي 5: 6، رؤ3: 1)

كان
من نتائج الخطية:

 (1)
حكم الموت: (تك 2: 17). والموت هنا رباعي:

• موت
روحي: انفصال عن الله

• موت
جسدي: لأنه سيواري في التراب

• موت
أدبي: لأنه فقد كرامته الأولي في جنة عدن

• موت
أبدي: عقاب لا نهائي لأن الخطية موجهة إلي الله اللانهائي

 (2)
فساد الطبيعة البشرية: فلم تعد طبيعة الإنسان كما كانت قبلا، حينما خلقت علي صورة
الله ومثاله في البر والقداسة والحكمة والنطق والحرية والخلود. (وطني بتاريخ
16/4/2.. ص3 لنيافة الأنبا موسي).

 

 (3)
كنيسة برغامس

 (رؤ2:
12- 17)

قيل
إن ملاك هذه الكنيسة هو كاربوس خليفة أنتيباس الشهيد، وقيل إنه ختم حياته بالاستشهاد.

1
الافتتاحية: من له السيف ذو الحدين (رؤ2: 12): انظر (رؤ1: 16) السيف هو كلمة الله
لأنه يخرج من فمه. ذو الحدين: ينخس الضمائر للتوبة ويشهد على الأشرار المعاندين:
يعمل في المتكلم وفي السامعين. نافع للتأديب وللتقويم. حد للدفاع وحد للهجوم حد
لفتح الخراج وتنظيفه وحد للقتل

2 وصف
الحالة: أعمال مقدسة في مكان يسكنه الشيطان (حيث يعمل الشيطان بقوة) التمسك
بالإيمان رغم الظروف المحيطة والضيقات.

3
الرسالة: عتاب: البعض يتمسكون بتعليم خاطئ بتعليم بلعام (رؤ2: 14) انظر سفر العدد
ص 22 – 25، وتعليم النقولاويين (رؤ2: 15، انظر رؤيا2: 6)

تحذير:
فتب وإلا.. الخ (2: 16): الكلام موجه إلى ملاك الكنيسة ليس بصفته الشخصية بل بصفته
النيابية كراع

 (تب
وإلا): يستعمل الحد الثاني للسيف: سيف ذو حدين: حد للدفاع وحد للهجوم. حد لفتح
الخراج وتنظيفه، وحد للقتل.

4
الوعد: المن المخفي: خبز الحياة (المسيح)، حصاة بيضاء: (صك البراءة، والانتصار)
كانت تعطى للقادة الظافرين كميدالية شرف أو نيشان، وكان يستخدمها القضاة الرومان
واليونان لإعلان براءة المهم. وهى بيضاء: كناية عن الطهارة. اسم جديد: إشارة إلى
حالة المؤمن فيما بعد. لا يعرفه أحد غير الذي يأخذ: كناية عن اختصاص الغالب بميزات
الغلبة دون سواه.

ملاحظات:
في الرسالة الثالثة

1-
حسنات مذكورة: غيرة مقدسة، ثبات في الإيمان إلى الموت (أنتيباس الشهيد)، صلاح رغم
وجود الكنيسة في مكان شرير (كرسي الشيطان) ورغم الاضطهادات (نوح حافظ على قداسته
في العالم الشرير، يوسف في بيت فوطيفار، صموئيل في وسط أولاد عالي الكاهن، يوسف
والعذراء في الناصرة)

2-
سيئات مستورة: وجود البلعاميين والنقولاويين

3-
تحذير: باستعمال الحد الثاني للسيف

4-
أجمل المواعيد.

 

 (4)
كنيسة ثياتيرا

 (رؤ2:
18 – 29)

قيل
إن ملاك الكنيسة هو إيريناوس تلميذ بوليكاربوس. والرسالة موجهة إلى المظهرية أو
الشكلية.

1
الافتتاحية: من الذي له عينان كلهيب نار (2: 18): أي الفاحص القلوب والكُلى
(إرميا11: 20، 17: 10) ورجلاه مثل النحاس النقي: رمز الثبات والصلابة عبر الدهور
والأجيال.

عيناه
كلهيب نار: تخترقان أستار الظلام. رجلاه كنحاس نقى: لسحق المقاومين.

2 وصف
الحالة: أعمال وتعب وخدمة (أكثر من الأولى). توبيخ: تُسيّب: تترك (التسامح مع
العالم). إيزابل: رمز لقوة تنشر الشر والتعاليم الفاسدة، تذكرنا بزوجة آخاب في
شرها وانحرافها جسدا وروحا.

3
الرسالة: التمسك بالتعليم السليم والإيمان القويم (2: 25)

4
الوعد: فسأعطيه سلطانا على الأمم (2: 26): سينتصر على كافة نزعات الشر. وأعطية
كوكب الصبح (2: 28): سيشرق نور المسيح في قلبه. انظر (رؤ22: 16). أعطيه ذاتي.

 

[ثناء
على المؤمنين، وإنذار للمعاندين، وعد للغالبين)

ملاحظات:


إيزابل: الشيطان عرف قيمة المرأة في المؤامرات:

1-
حواء أخرجت آدم من الجنة

2-
الطوفان (تك 6)

3-
مشورة بلعام (عد 25: 1، 9)

4-
شمشون (قض 16: 4 – 31)

5-
سليمان (1مل11)

6-
بسبب هيروديا قتل المعمدان.

7-
داود وامرأة أوريا الحثي (2صم 12)

 (الكنائس
السبع للقس لبيب مشرقي)

 


أعطيتها زمانا لكي تتوب (2: 21): المسيح في يده سلطان الحياة والموت. انظر (يو5:
21، 11: 25 و26، 21: 22).

• في
الكتاب ذي الشواهد: (امرأتك إيزابل)


ثياتيرا: تذكرنا بليدية بياعة الأرجوان أع 16: 14 و15)

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي