الإصحَاحُ
السَّادِسُ

(الختوم
الستة الأولى)

الختوم
السبعة (رؤ6: 1- 8: 5)

يتكلم
عن ستة ختوم في الأصحاح السادس، والختم السابع في (رؤ8: 1- 5) ثم ينتهي الصراع
لصالح الكنيسة حيث نجدها في الأصحاح السابع في مجد عظيم في السماء في ثياب النقاوة
ومعها سعف النخل. الختوم السبعة تشير إلى الأسرار. يتقدم المسيح كغالب. الختوم
الأربعة الأولى لها صلة بالأرض، والختوم الثلاثة الأخيرة لها صلة بالعالم العلوي.

 

الختم
الأول (رؤ6: 1، 2)

فرس
أبيض (العصر الرسولي)

رمز
نقاوة السيرة والمبادئ. الرب خرج غالبا ولكي يغلب. غلب الموت والوثنية، غلب بشخصه،
وفى شخص تلاميذه، وشخص المؤمنين. الجالس على الفرس الأبيض هو المسيح كلمة الله
(رؤ19: 11، 13)

 

الختم
الثاني (رؤ6: 3 و4)

فرس
أحمر (عصر الشهداء)

سفك
دم الشهداء. العنف والحروب

الختم
الثالث (رؤ6: 5 و6)

فرس
أسود (عصر البدع والهرطقات)

المجاعات
الجسدية والروحية، ظهور البدع والهرطقات وأما الخمر والزيت فلا تضرهما (6: 6):
يشيران إلى نعمة المسيح وعمل الروح القدس، وهما لن يصابا بأذى.

 

الختم
الرابع (رؤ6: 7 و8)

فرس
أخضر (بدعة خطيرة)

 (شاحب:
pale) الجالس عليه اسمه
الموت لأنه ينكر لاهوت المسيح. بدعة خطيرة ظاهرها اللون الأخضر علامة الحياة بينما
في حقيقتها تحمل الموت.

وحوش
الأرض (6: 8): الأسلوب الوحشي

 

الختم
الخامس (رؤ6: 9 – 11)

 (نفوس
الشهداء تحت المذبح)

نفوس
(رؤ6: 9، 20: 4): أرواح الراقدين.

تحت
المذبح: تعبير عن طريقة الموت، فهي ذبائح مقدمة على مذبح الشهادة لله (حالة أرواح
الراقدين الكتاب الثاني، للدكتور إميل ماهر)

+
المذبح هنا يشير إلى الصليب الذي ذبح فوقه حمل الله الذي يرفع خطية العالم تحت
المذبح: أي الذين اختاروا الصليب فخرا لهم (غل 6: 14) وانضووا تحت لواء المصلوب
فثار العالم ضدهم وقتلهم (وضوح الرؤيا صفحة 199)

+ في
الفردوس يرون الذبيحة الحقيقية خلال الفردوس إذ يتمتعون بالمسيح المصلوب ويقدمون
له ذبائح حمد وتسبيح كقول المرتل " أذبح لك حمدا " (مز 50: 14)، فلك
أذبح ذبيحة التسبيح " (مز116: 7) (تفسير اسبورتنج)

ملاحظة:
هؤلاء لا يطلبون نقمة شخصية ولكنهم يطلبون تمجيد العدل الإلهي حتى لا يستمر
الظالمون في ظلمهم (جا8: 11). إن الأرواح البارة في الفردوس قد تشعر بقلق المحبة
من أجلنا لئلا يتزعزع إيماننا من كثرة المظالم. ونحن نصلى من أجلهم ليعطيهم الرب
نياحا (راحة) (نيحهم: كلمة سريانية معناها ريحهم) من قلق المحبة.

 

الختم
السادس (رؤ6: 12 – 17)

 (زلزلة
الأرض وسقوط النجوم)

الزلزلة:
رؤ6: 12، 13 تشير إلى سقوط جبابرة وعظماء، وارتداد عن الإيمان، ارتداد روحي
وانحلال للخليقة المنظورة (مدخل لنيافة الأنبا موسى).. وإلي أحداث تجري نتيجة كبت
مثل ظهور البروتستانتية التي أريقت فيها الدماء بسبب الصراع بينها وبين
الكاثوليكية. فلقد حطمت وحدة الروح بين المؤمنين. ومثل الشيوعية التي حطمت روح
التدين وصاحبها الكفر والإلحاد والارتداد. (وضوح الرؤيا السماوية للقمص ثاوفيلس
النخيلي)

الشمس
صارت سوداء كمسح من شعر: لا يصل نورها إلي الأرض، لا تنير الطريق أمام الضالين.
والقمر صار كالدم: حالة من الاختناق الروحي. تختنق الفضائل. ونجوم السماء سقطت إلي
الأرض: (انظر مت24: 29): يميل كثيرون من المفسرين إلي اعتبار إتمام هذا حرفيا.
ويكون المقصود بنجوم السماء الشهب والصواعق، لأن أصغر نجم أكبر من كرة الأرض (رأي
أصحاب التفسير الحرفي. ولا مانع من قبوله بجانب التفسير الروحي لأن كلمة الله أوسع
من أن يحدها تفسير واحد).

 (يقولون
للجبال والصخور: اسقطي علينا) (رؤ6: 16 و17)، (لو23: 30). إذا كانت الأرض ستزول
فمن أين الجبال؟ أم هي الجبال في الأرض الجديدة؟ (رؤ21: 1، رؤ6: 17) هل سيكون تغير
حالة وليس تغيير ذات؟ كما في (اكو 15: 51) (انظر شرح رؤ21)

 

قد
جاء يوم غضبه العظيم (رؤ6: 17): جاء في زمن الماضي، يعنى هذا أن الرسول يرى بالروح
ما سوف يحدث في المستقبل كما لو أنه قد تم (تفسير الرؤيا للدكتور موريس تاوضروس)

 

الختم
السابع (رؤ8: 1 5)

بفتح
هذا الختم ظهرت الأبواق السبعة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي