الإصحَاحُ
السَّابعُ

(نصرة
المفديين)

في
الأصحاح السابع نرى الكنيسة تنعم في مجد عظيم في السماء في ثياب النقاوة وفي
أيديهم سعف النخل (رؤ7: 9، 10) نصرة السمائيين

1-
ختم عبيد الله حماية (7: 1- 8) عدد المختومين (7: 4) 144 ألفا.

2-
الجمع الكثير في ثياب بيض أمام العرش (7: 9 – 17) ومعهم سعف النخل.

 

 (1)
المنظر الأول

ختم
عبيد الله

 (رؤ7:
1 – 8)

أربعة
ملائكة (رؤ7: 1) ثم ملاك آخر (7: 2) أمرهم بإيقاف القضاء حتى يختم المؤمنون على
جباههم لئلا يصابوا بسوء. يعتقد الكثيرون أن هذا الملاك هو المسيح ملاك العهد (مل
3: 1) شمس البر (مل 4: 2).

معنى
الختم على الجبهة:

1-
ضمان حفظ المؤمنين

2-
إعلان حق الملكية

3-
للحماية (كما ختم قبر المسيح)

 

عدد
المختومين 144 ألفا: 12 ألفا من كل سبط: عدد رمزي وهم يمثلون كل الكنيسة، يمثلون
جميع المؤمنين في جميع الأجيال سواء كانوا من أصل يهودي أو أممي. 12=3×4 رقم3 يشير
إلى الثالوث، ورقم أربعة إلى جهات الأرض الأربع. أي المؤمنون بالثالوث في كل
الأرض. ثم مضاعفة العدد 12×12×1.. تشير إلى عدد كبير جدا (وضوح الرؤيا)

 

سبط
كلمة عبرية أصلها (شبط) ومعناها عصا أو رئيس بعصا (جماعة يقودها رئيس بعصا)
(أسباط: قبائل – مختار الصحاح). وكانت تطلق عادة علي كل من أولاد يعقوب، وكذلك علي
كل من أفرايم ومنسي ابني يوسف.

ولم
يكن سبط لاوي محسوبا من ضمن الأسباط فكان عدد الأسباط اثني عشر سبطا، لأن أفرايم
ومنسي أضيفا بدل يوسف (عد 26: 28)، (يش14: 4). وهكذا قسمت أرض كنعان إلي اثني عشر
قسما. أما سبط لاوي فقد تعين للخدمة في الهيكل، وكان باقي الأسباط يعولونهم (لكن
لسبط لاوي لم يعطِ نصيبا) (يش13: 14، 33)

وبعد
انقسام المملكة في عهد رحبعام بن سليمان، انحاز يهوذا وبنيامين إلي رحبعام باسم
(مملكة يهوذا) في الجنوب. وانحاز الأسباط العشرة الباقون إلي يربعام بن نباط
(1مل12: 20، 21) باسم (مملكة الشمال) المملكة الشمالية مملكة إسرائيل.

الأسباط
حسب الترتيب الأبجدي: أشير، أفرايم، بنيامين، جاد، دان، رأوبين، زبولون، شمعون،
لاوي، منسى، نفتالي، يساكر، يهوذا (قاموس الكتاب المقدس ج1 ص455، 456)

 

أولاد
يعقوب: (تك29: 30)، (تك 25: 23 – 26)

• من
ليئة: 1- رأوبين 2- شمعون 3- لاوي 4- يهوذا 5 يساكر 6- زبولون + ابنة (دينة تك30:
21)

• من
بلهة جارية راحيل: 7- دان 8- نفتالي

• من
زلفة (جارية ليئة): 9- جاد 10- أشير

• من
راحيل: 11- يوسف 12- بنيامين

ملاحظات
عن الأسباط:

1-
لاوي لم يكن محسوبا من ضمن الأسباط

2-
أفرايم ومنسي أضيفا بدلا من يوسف

3-
أعطِي سبطا واحدا لابنك لأجل داود عبدي (1مل11: 13، 32)

4-
كان سبط بنيامين مرتبطا ارتباطا شديدا بسبط يهوذا حتى أنهما اعتبرا سبطا واحدا.

لا
يقصد بالأسباط المعنى الحرفي لأن الشعب اليهودي رفض المسيح. كما أنه عند اليهود
اختلطت وامتزجت الأنساب، ولم يعودوا بعد محافظين على ترابط كل سبط على حدة.

كما
أن إسرائيل حسب الروح أي إسرائيل الحقيقي ليس هو الشعب اليهودي الذي رفض المسيح،
إنما هي صفة تنسب للكنيسة المسيحية بغض النظر عن الجنسية أو اللغة (غل3: 28 و29)،
(رو9: 6 – 8) (ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون رو 9: 6) (فإن كنتم للمسيح
فأنتم إذا نسل إبراهيم وحسب الموعد ورثة غل3: 29)

ونلاحظ:

 (1)
البدء بذكر يهوذا لأن منه المسيح.

 (2)
ذكر اسم يوسف بدلا من أفرايم لأن أفرايم كان معروفا بمقاومته ليهوذا (إش7: 17،
إر7: 15)

 (3)
لم يذكر اسم دان لأنه باع نفسه للأوثان (قض 18: 1- 31) ولأنه كان حية وأفعوانا (تك
49: 17). ويقول تقليد يهودي إن ضد المسيح سيخرج من سبط دان.

 (4)
ذكر اسم (لاوي) على خلاف العادة.

 

ملاحظات:
يذكر الكتاب فيما بعد أنهم لم يتنجسوا مع النساء (رؤ14: 4) وليس المقصود بتولية
الجسد (لأن الزواج ليس نجاسة (عب 13: 4) بل هو سر من أسرار الكنيسة السبعة. ومع
تقديرنا للبتولية وتقديسنا للرهبنة إلا أن المهم هو بتولية الروح. فقد يكون
الإنسان بتولا جسديا ومنجسا ذهنيا، وحبذا لو التقت بتولية الروح مع بتولية الجسد.
(البتولية الروحية سواء كان الإنسان متزوجا أو بتولا جسديا: الكنيسة كلها عذراء
عفيفة للمسيح (2كو11: 2) كنيسة أبكار (عب13: 23).

المدلول
الروحي للأسباط:

1-
المؤمنون يتميزون بروح الحمد (يهوذا)

2-
رغم المذلة (رأوبين)

3-
وهم في فرح (جاد)

4-
وغبطة (أشير)

5-
المصارعات الغالبة (نفتالي)

6-
نسيان الإساءات (منسى)

7-
السمع والطاعة (شمعون)

8-
الاقتران (لاوي)

9-
الاعتزال عن العالم (يساكر)

10-
الثبات (زبولون)

11-
الزيادة: ممتدين إلى ما هو قدام (يوسف)

12-
أبناء اليمين (بنيامين)

 (بنيامين:
ابن اليمين أسمته أمه بَن أونى: أي ابن الألم أو ابن حزني) (تك35: 18)

ملاحظة:
144ألفا ليسوا أطفال بيت لحم (فهذا اجتهاد من كاتب السنكسار يوم 3 طوبة). يذكر
سنكسار اللاتين أنهم 14 ألفا) (كذلك في التقليد للكنيسة اليونانية والإثيوبية أنهم
14 ألفا)

كما
أن هؤلاء الأطفال لم يؤمنوا بالدعوة المسيحية لأنها لم تكن ظهرت بعد كما أن هذا
العدد مبالغ فيه جدا بالنسبة لبيت لحم وتخومها. كما أن هذا العدد بالتساوي من
الاثني عشر سبطا (تفسير الرؤيا لابن كانت قيصر)

 

المنظر
الثاني

 (رؤ7:
9 – 17)

جمع
كثير في ثياب بيض أمام العرش

جمع
كثير لم يستطع أحد أن يعده أمام العرش في السماء

ماذا
نري في هذا المشهد؟ جمعا كثيرا متسربلين بثياب بيض: رمز الطهارة والنقاء. في
أيديهم سعف النخل: رمز الفرح والانتصار. يمثلون كل الكنيسة الممجدة في السماء.

يخدمونه
نهارا وليلا: باستمرار حيث لا ليل هناك (رؤ22: 5)

الرب
يحل فوقهم: يظلل عليهم بحنانه ومجده، ويشبعهم ويحميهم من شمس التجارب، ويرعاهم
ويرويهم ويمسح دموعهم في تعزية سماوية تنسيهم كل أوجاع الأرض.

أوصاف
الذين رآهم يوحنا:

 (1)
في ماضيهم (ع 14):

أ-
أتوا من الضيقة العظيمة (الجهاد علي الأرض).

ب-
ثيابهم

ج-
بيضوا ثيابهم.

 (2)
في حاضرهم (ع 15):

أ-
أمام العرش.

ب-
يخدمونه نهارا وليلا.

ج-
الجالس علي العرش يحل فوقهم.

 (3)
في مستقبلهم (ع 16، 17): لن يجوعوا بعد.. لن يعطشوا (حماية ورعاية وقيادة إلي
الأبد) (بانوراما سفر الرؤيا – إعداد م/ فيليب توفيق مراجعة الدكتور القس منيس عبد
النور ص29)

 (بانوراما:
عرض عام شامل)

 

وصف
سباعي (7: 9 و10):

1- في
كثرته (جمع كثير)

2- في
عدم محدوديته (لم يستطع أحد أن يعده)

3- في
أصله (من كل المم والقبائل والشعوب والألسنة)

4- في
مقامه (أمام العرش وأمام الخروف)

5 –
هندامهم (متسربلين بثياب بيض (رمز النقاء)

6-
شعارهم (في أيديهم سعف النخل) (7: 9)

7-
هتافهم (الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف ع10)

 

ترنيمتهم
سباعية المقاطع: (7: 12)

1-
البركة (لأنه معبود)

2-
المجد (لعظمته)

3-
الحكمة (لتدبيره)

4-
الشكر (لإحساناته)

5-
الكرامة (لهيبته)

6-
القدرة (كخالق)

7- القوة
(لتنفيذ مشيئته).

 

ملاحظة:
في الصلاة الربانية يفضل البعض أن يقولوا لأن لك الملك والقدرة. فقد تكون هناك قوة
غير منفذة فمثلا الفيل عنده قوة، فإذا كان مقيدا فهو لا يستطيع أن يستخدم هذه
القوة أما (القدرة) فمعناها القوة المنفذة.

يخدمونه
نهارا وليلا في هيكله: (رؤ7: 15) لا يوجد هناك هيكل (رؤ21: 22) ولكن هذا يشير إلى
دوام التسبيح بقوله: لأن ليلا لا يكون هناك (رؤ21: 25)

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي