الإصحَاحُ
الْحَادِي عَشَرَ

(الشاهدان،
والبوق السابع)

1 –
قياس هيكل الله (رؤ11: 1 2)

2 –
الشاهدان (رؤ11: 3 14)

3 –
البوق السابع (رؤ11: 15 – 19)

 

1 –
قياس هيكل الله (رؤ11: 1 2)

قياس
هيكل الله: تشملهم الرعاية. الدار الخارجية (11: 2): الأمم، أي غير المؤمنين أو
المرفوضين. سيدوسون المدينة المقدسة 42شهرا (11: 2): أورشليم أي الكنيسة. 42 شهرا
أي ثلاثة ونصف سنة أي 1260 يوما وهى مدة حكم الدجال (ثلاثة ونصف = نصف رقم 7: وهذا
يشير إلى الشر). نصرة وقتية.

 

2 –
الشاهدان (رؤ11: 3 14)

من
هما؟:

إيليا
وأخنوخ: إيليا: " هأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجئ يوم الرب اليوم
العظيم المخوف " (ملاخي4: 5). تم هذا الكلام معنويا بمجئ يوحنا المعمدان
(مت11: 14) لأنه جاء بروح إيليا (لو1: 17) أي بأسلوب إيليا، وسيتم حرفيا أيضا بمجئ
إيليا قبل مجئ يوم الرب العظيم.

هما
إيليا وأخنوخ: الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الأرض (رؤ11: 4)
"وهذا ينطبق عليهما، لأنه في وقت كتابة السفر كانا قائمين أمام الله يتمتعان
بالحياة الكاملة جسدا ونفسا وروحا، ورسالتهما تكون على أسلوب رسالتي إيليا وموسى
(فتح السفر المختوم للقس إبراهيم سعيد).

وهناك
من يقول إيليا وأخنوخ (المدخل للأنبا موسى ص69) لأن إيليا وأخنوخ هما الشخصان
اللذان لم يعاينا الموت (وضوح الرؤيا للقمص عبد المسيح ثاوفيلس النخيلي ص271
سنة1971)

ويعتقد
البعض أن الشاهدين هما موسى وإيليا: لهما سلطان أن يغلقا السماء حتى لا تمطر
(إيليا: يع5: 17، 18) وعلى المياه أن يحولاها إلى دم (موسى: خر7: 19). ولكن الرأي
الأول هو الأرجح.

 

نبوتهما:
1260 يوما أي ثلاثة ونصف سنة وهى مدة حكم الدجال. المسوح: الانسحاق. زيتونتان: رمز
السلام. منارتان: رمز الحكمة وإرشاد التابعين.

تخرج
نار من فمهما: إشارة إلى غيرتهما. وهذا يذكرنا بالنار التي أحرقت الخمسين رجلا
وقائدهم (2مل1: 9، 10). وإلى النار التي نزلت من السماء وأكلت المحرقة (1مل18:
38). وهذا لا يحدث حرفيا (رؤ11: 5). ولكن الوحي يقصد أن هذين الشاهدين ينذران
الناس بجرأة. تخرج نار من فمهما: إشارة إلى الحجج النارية القوية التي لا تقف أمامها
ادعاءات النبي الكذاب (وضوح الرؤيا للقمص عبد المسيح ثاوفيلس النخيلي).

ملاحظات:

1 –
" وتكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم ومصر حيث صلب
ربنا أيضا " (رؤ11: 8).

المدينة
العظيمة هي أورشليم حيث صلب ربنا. دعاها روحيا (سدوم) من حيث اشتهار فسادها وفسقها
زمن الوحش ودعاها (مصر) من حيث مقاومتها واضطهادها لشعب الله.

2 –
إقامة الشاهدين (11: 11): بسلطان الله وليس بسلطانهما وحتى لا يظن أحد أنهما
يقومان بفعل شيطاني، سمع صوت من السماء (رؤ11: 12).

 

3 –
البوق السابع (رؤ11: 15 – 19)

الكنيسة
في المجد. قيام ملكوت الله وإدانة الأشرار وهلاكهم (رؤ11: 18)، وإثابة الأبرار.
قيل عن البوق السابع إنه الويل الثالث (11: 14) (انظر الشرح آخر شرح الأبواق رؤ9)

وظهر
تابوت عهده في هيكله (11: 19): ظهر مجد الله. لم أر فيها هيكلا (رؤ21: 22).

الختوم،
والأبواق، والجامات:

الختوم:
استخدمت (كإعلانات) تشرح ما سيقابل الكنيسة في مسيرتها.

الأبواق:
استخدمت (كإنذرارت) تحث الناس على التوبة والإيمان ورفضن الشر والبدع. (كان ضرب
الأبواق في العهد القديم إخبارا بالأوامر والرحلات، إنذارا بالحروب والاستعدادات،
تذكيرا بالأعياد والحفلات. كما كانت الأبواق للعالم الشرير نذير شؤم وخراب، كما
حدث لأريحا حين ضرب بنو إسرائيل بالبوق فسقطت أسوارها يش6) البوق هو آلة موسيقية
على هيئة القرن.

الجامات:
استخدمت (كأحكام) بعد أن فاض الكيل وازداد تصلف الإنسان (ص15، ص16)

ثلاث
سباعيات:


7ختوم: إعلانات عن غضب الله علي الكل، ولكن المؤمنين لهم حماية خاصة.


7أبواق: تحذيرات بغضب الله علي غير المؤمنين.


7جامات: عقوبات تنفيذا لغضب الله علي غير المؤمنين.

العلاقة
بين الثلاث سباعيات متعاصرة: يكتسح الضيق العالم (الختوم)، وعندما يرسل الله
الآلام فإنه يحذر غير المؤمنين (الأبواق)، وإن لم يقبل الناس هذه التحذيرات فلابد
أن يعاقبهم الله في النهاية (الجامات) وهذا يحدث في كل عصر وزمان. (بانوراما سفر
الرؤيا – مراجعة القس منيس عبد النورص14 بانوراما: عرض عام شامل)

 

هزيمة
أعداء الكنيسة: بين الأبواق السبعة (رؤ11: 15) والجامات السبعة (ص15 و16) نرى
مشاهد لأعداء الكنيسة، نري الشيطان في كل شره وإثمه ولكن النصرة النهائية للكنيسة.

ونرى
هزيمة مثلث الشر والفساد والظلام أعداء الكنيسة الثلاثة: التنين = إبليس (ص12)
والوحش الطالع من البحر (11: 1 – 10)، والنبي الكذاب = الوحش الطالع من الأرض (13:
11 – 18، تث13: 1 3).

وهذه
هي حوادث أصحاحات 12- 14 حيث نرى الصراع بين الله والشيطان (التفسير التطبيقي)

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي