الإصحَاحُ
الثَّانِي عَشَرَ

(المرأة
والتنين)

 (1)
المرأة والتنين (رؤ12: 1 7)

 (2)
حرب في السماء (ع 7، 8)

 (3)
العودة إلي قصة المرأة والتنين (ع 13 – 17)

 

في
هذا الأصحاح:

1-امرأة
متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها (12: 1 و2)

2 –
تنين أحمر (ع3 و4).

3 –
الصراع بين التنين والمرأة (ع5 و6)

4 –
حرب في السماء بين ميخائيل وملائكته، والتنين وملائكته (ع7 و8)

5 –
سقوط الشيطان (ع9) وغلبة المؤمنين واضطهاد التنين لهم (ع10 – 17)

1 –
المرأة

 (رؤ12:
1 و2)

هي
كنيسة العهد الجديد التي بدأت بالسيدة العذراء وميلادها للمسيح وصراع الشيطان معها
ومعه ثم استمرت في ميلاد الكثيرين أتباع المسيح المصارعين للشيطان.

المرأة
هي شعب الله المختار في كل جيل، هي الكنيسة في عصريها اليهودي والمسيحي. في عصرها
الأول ولدت المسيح الذي ولد من الأمة اليهودية. وفي عصرها الثاني (المسيحي) شهدت
الاضطهادات المريعة التي وجهها إليها التنين. (بانوراما سفر الرؤيا – مراجعة القس
منيس عبد النور) (بانوراما: عرض عام شامل)

متسربلة
بالشمس: شمس البر الرب يسوع الذي يضفى مجده على كنيسته.

والقمرُ
تحت رجليها: رمز للأمور المادية المظلمة في ذاتها. وكنيسة المسيح تحتقر أمجاد
الأرض.

إكليل
من اثني عشر كوكبا: هم تلاميذ المسيح.

متوجعة
لتلد: ولادة البنين الروحيين من جرن المعمودية وسر التوبة والاعتراف. كما أن هذا
يشير أيضا إلى الآلام والاضطهادات التي تتعرض لها من أجل أن تلد المؤمنين.

 

الإكليل
والتاج: علي رأس المرأة إكليل (12: 1)، علي رأس التنين تيجان (12: 4). هناك فرق
بين الإكليل والتاج:


التاج: قد يلبس حتى في أوقات الهزيمة والانكسار لأنه يرمز إلي السيادة المزيفة
والمصطنعة.


الإكليل: يلبس في وقت الظفر فقط، فهو إكليل الظفر والانتصار.

2 –
التنين

 (رؤ12:
3، 4)

عظيم:
رمز الجبروت في الإيذاء. أحمر: رمز النار والدموية فهو قاس لا يعرف الرحمة. له
سبعة رؤوس: رمز التدبير الشرير. عشرة قرون: رمز إلى القوة والاضطهادات المختلفة.
وذنَبه يجر ثلث نجوم السماء: هم الملائكة الذين انجذبوا وراء الشيطان وسقطوا معه.
وقف أمام المرأة.. حتى يبتلع ولدها متى ولدت: ترقب الموعد الذي فيه تلد الكنيسة
ابنها مشتهى الأجيال.. المسيا المنتظر.

 

3 –
الصراع بين التنين والمرأة

 (رؤ12:
5، 6)

ولدت
المرأة ابنا ذكرا.. يرعى الأمم بعصا من حديد: بالعدل والقوة، والإشارة هنا إلى
المسيح.

اختطف
ولدها إلى الله وإلى عرشه: إشارة إلى انتهاء الصراع لصالح الكنيسة بقيامة المسيح
وصعوده وجلوسه عن يمين الآب.

والمرأة
هربت إلى البرية: لا يعني خروج الكنيسة من العالم حرفيا بل روحيا. (يو17: 15)
فالمقصود هو ابتعاد المؤمنين عن الأرضيات وهروبهم من مجالات الخطية. مدة 260يوما =
42شهرا = ثلاث ونصف سنة مدة حكم الدجال: وضع مؤقت غير دائم، والنصرة ستأتي في
النهاية.

 

4 –
حرب في السماء

 (رؤ12:
7، 8)

توقف
الحديث عن المرأة لنعرف شيئا عن الحرب بين ميخائيل والتنين، لنعرف أن صراع الشيطان
ومقاومته للقديسين قديم. وانتهى الأمر بأن فقد الشيطان وجنوده (وملائكته) مكانهم
ومكانتهم، وأصبح دورهم هو الشكاية ضد أولاد الله (أي1: 6 و9، 2: 1). صراع قديم بدأ
في السماء ومازال مستمرا على الأرض، لكن النصر أكيد للمسيح وكنيسته.

 

5 –
سقوط الشيطان وغلبة المؤمنين

 (رؤ12:
9 17)

سقوط
الشيطان وغلبة المؤمنين واضطهاد التنين لهم. طرح الشيطان المشتكي على إخوتنا. وهم
غلبوه: بدم المسيح، بكلمة شهادتهم، باستعدادهم للموت من أجل المسيح.

 

العودة
إلي قصة المرأة والتنين

النصر
الأكيد (12: 13- 17): عاد التنين يضطهد الكنيسة فأعطيت المرأة جناحي نسر (ع14):
إشارة إلى المعونة الإلهية التي تسند الكنيسة في جهادها.

فألقت
الحية من فمها وراء المرأة ماء كنهر (ع15): محاولات الشيطان ليغرق الكنيسة
بإغراءات التعاليم الفاسدة والشهوات التي تبدو عذبة كالنهر، ولكنها مرة كالأفسنتين
وقاتلة كالسم.

أعانت
الأرض المرأة (ع16): تنبه المؤمنون ورفضوا التعاليم الزائفة.

فغضب
التنين على المرأة (ع17): إن الجهاد مستمر لكن" أبواب الجحيم لن تقوى عليها
" (مت16: 18) انظر إش54: 17

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي