الإصحَاحُ
الثَّالِثُ عَشَرَ

(الوحشان)

 (1)
الوحش البحري: (رؤ13: 1– 10)

 (2)
الوحش البري: (رؤ13: 11– 16)

 

يقدم
لنا هذا الأصحاح شريكي الشيطان في شروره. الشيطان يعطى للوحش الأول قوة سياسية،
ويعطى للثاني قوة صنع المعجزات (التفسير التطبيقي)؟

 (هنا
نرى التنين والوحش والنبي الكذاب)

1
الوحش الأول: خارج من البحر (13: 1– 10): هو ضد المسيح (المسيح الدجال) (2تس2: 3 –
12)

2
الوحش الثاني: خارج من الأرض (13: 11– 16) هو النبي الكذاب (رؤ19: 20، 16: 13)

3
الخاتمة (13: 17 و18): تتحدث عن الوحش وعدد اسمه (666) والوحش المذكور هنا هو
الوحش الأول (الخارج من البحر) (تفسير سفر الرؤيا د. موريس تاوضروس – طبعة ثانية
صفحة 128)

 

1 –
الوحش الطالع من البحر

 (رؤ13:
1– 10)

هو
المسيح الدجال

 ثم
وقفت على رمل البحر: الرمل يشير إلى أحداث وقتية غير ثابتة. البحر يشير على العالم
في ملوحته وتقلبه (أما الأشرار فكالبحر المضطرب لأنه لا يستطيع أن يهدأ وتقذف
مياهه حمأة وطينا) (إش57: 20)

له
سبعة رؤوس وعشرة قرون: الرؤوس: كمال الحنكة والدهاء في الشر. القرون: القوة
والقسوة. التيجان: رمز السيطرة والنفوذ. على رؤوسه اسم تجديف: على الله. شبه نمر
وقوائمه كقوائم دب وفمه كفم أسد: كلها حيوانات مفترسة بالنسبة للإنسان. واحد من
رؤوسه كأنه مذبوح للموت، وجرحه المميت قد شفى: ظهر كأنه مجروح ليخدع الناس. دولة
من الدول التي تساند الوحش تتعرض لأزمة اقتصادية أو انقلاب ثوري وتحل الأزمة بتدخل
الوحش فيزداد تمسكها به وسجدوا للتنين وللوحش (ع4): خضعوا له. يتكلم بتجاديف (ع5):
على الله مدعيا لنفسه الألوهية (2تس2: 4)؟. 42شهرا: (1260 يوما) (ثلاث ونصف سنة)
أي زمن محدود. جدف على الله وعلى اسمه، وعلى مسكنه (الكنيسة)، وعلى الساكنين في
السماء: الملائكة وأرواح القديسين. (يصنع حربا مع القديسين ويغلبهم) (ع6) غلبة
مؤقتة. يغلبهم من جهة الضيق الجسدي ولكنهم يغلبونه بإيمانهم. يسجد له جميع
الساكنين على الأرض الذين ليست أسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر حياة
الخروف (ع8): كتابة الأسماء بناء على علم الله السابق (رو8: 29) والذي يخطئ يمحى
اسمه (خر32: 33)، " تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك" (رؤ3: 11)
الاختيار حسب المبدأ، وليس عند الله محاباة. إن كان أحد يقتل بالسيف، فينبغي أن
يقتل بالسيف (ع10): من يقتل المؤمنين بسيفه، يقتله المسيح بسيف قضائه (مت26: 52،
تك9: 6، رو13: 4)

 

2 –
الوحش الطالع من الأرض

 (رؤ13:
11– 16)

هو
النبي الكذاب رؤ16: 13، 19: 20) له قرنان شبه خروف: وداعة كاذبة ولكنه كتنين:
شيطان. القرنان ينطح بهما من يقف في طريقه.

يصنع
آيات عظيمة (ع13): ليستميل الناس لكي يخضعوا للوحش الأول الدجال (ضد المسيح). ينزل
نارا من السماء: بسماح من الله. انظر (أيوب1: 16). ولكن الشيطان وأتباعه عجزوا عن
ذلك أمام إيليا (1مل18: 24– 40). يعطى روحا لصورة الوحش: يتكلم في التماثيل ولكنه
لا يستطيع أن يعطيها حياة (العلماء جعلوا الجماد يتكلم عن طريق الراديو
والتليفزيون) انظر (تث13: 1 – 3). وهذه أمثلة فيها نرى معجزات مضللة وهذا يذكرنا
بما فعله سحرة فرعون (خر7: 22، 8: 7). ويذكرنا بالتحذير الوارد في (تث13: 13):

 

العجائب
الكاذبة (رؤ13: 13):

 (إذا
قام في وسطك نبي أو حالم حلما وأعطاك آية أو أعجوبة. ولو حدثت الآية أو الأعجوبة
التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء آلهة أخري لم تعرفها وتعبدها. فلا تسمع لكلام ذلك
النبي أو الحالم ذلك الحلم لأن الرب إلهكم يمتحنكم.. الخ (تث13: 1- 3)، انظر أيضا
تحذير الرب يسوع (مت 24: 24، 25)، وانظر أيضا (2تس2: 9)

كيف
نميز المعجزة الحقيقية من الكاذبة؟

 (1)
الصانع: هل يحيا حياة مقدسة أم حياة شريرة؟

 (2)
الوسيلة: هل عن طريق الصلاة أم عن طريق السحر والشعوذة؟

 (3)
الهدف: هو تمجيد الله وتثبيت الإيمان ورفع المعاناة أم إبهار الناس؟ انظر الشرح في
(2تس2: 9). المعجزة تكون ظاهرة ونافعة. الله كان يؤيد تلاميذه بالمعجزات النافعة
الصادقة (عب2: 4، مت 10: 8، لو 10: 9، 17، مر 16: 17)

ملاحظة
هامة: جاء في مقال قداسة البابا شنودة في جريدة وطني بتاريخ 16 / 4 / 2.. ما يأتي:
(قيل في بستان الرهبان إن هرطوقيا جعل ميتا يتحرك ويتكلم! فتعجب البعض، فقال لهم
أحد الآباء مفسرا: إن الميت لم يقم ولم يتكلم. ولكن الشيطان الذي يعمل في ذلك الهرطوقي،
حرك جثة الميت، وتكلم من فمه، وهو لا يزال ميتا!!)

 

السمة
على اليد (تشير إلى الأعمال الشريرة). والسمة على جباههم: الأفكار الشريرة. لا
يستطيع أحد أن يبيع أو يشترى إلا إذا كانت عليه علامة الوحش (الوحش الأول الذي خرج
من البحر وهو ضد المسيح) أو الرقم الذي يرمز لاسمه الاسم الوحش الأول وهو 666
(كتاب الحياة) (رؤ13: 17).

 

3 –
الخاتمة: الوحش وعدد اسمه 666

 (رؤ13:
17 و18)

الوحش
المذكور هنا هو الوحش الأول الخارج من البحر هو ضد المسيح (المسيح الدجال) قيل إن
هذا الرقم في اليوناني يساوى عبارة (أنا أجحد) (تفسير اسبورتنج). وعدد6 ناقص عن
رقم 7، ويدل على أن الوحش ناقص في آحاده وعشراته ومئاته، وهذا يدل على كثرة شره.
ويشير إلى كل القوى البشرية التي تعمل بسلطان الشيطان ضد الكنيسة. وقد انشغل
الكثيرون بحساب الاسم والأجدر بهم أن يتركوا هذه الأفكار إلى أن ينكشف عند ظهوره بالأوصاف
التي ذكرها الكتاب (2تس2: 3 – 12) (انظر المدخل لنيافة الأنبا موسى ص80 لسفر
الرؤيا)

الحروف
اليونانية لاسم نيرون تمثل أرقاما مجموعها 666 (التفسير التطبيقي للعهد الجديد
ص925)

ملاحظة:
يشير هامان الردئ (أس7: 6) الذي انحدر من نسل عماليق إلى العدو الأول الذي سيضطهد
البقية الأمنية كما أن القيمة العددية لاسمه في العبرية 666

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي