الإصحَاحُ
الرَّابعُ

 

5-
يسوع يعظ من السفينة الجماهير الجالسة على الشاطئ (اَلأَصْحَاحُ 4: 1-34)

 أ-
مثل الزارع والحقل بأربعة أنواعه (الأصحاح 4: 1-9)

1وَٱبْتَدَأَ
أَيْضاً يُعَلِّمُ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ، فَٱجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمْعٌ
كَثِيرٌ حَتَّى إِنَّهُ دَخَلَ ٱلسَّفِينَةَ وَجَلَسَ عَلَى
ٱلْبَحْرِ، وَٱلْجَمْعُ كُلُّهُ كَانَ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ عَلَى
ٱلأَرْضِ.

 

2فَكَانَ
يُعَلِّمُهُمْ كَثِيراً بِأَمْثَالٍ. وَقَالَ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ: 3
«ٱسْمَعُوا. هُوَذَا ٱلزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ، 4وَفِيمَا
هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى ٱلطَّرِيقِ، فَجَاءَتْ طُيُورُ
ٱلسَّمَاءِ وَأَكَلتْهُ. 5وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى مَكَانٍ مُحْجِرٍ، حَيْثُ
لَمْ تَكُنْ لَهُ تُرْبَةٌ كَثِيرَة، فَنَبَتَ حَالاً إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ
عُمْقُ أَرْضٍ. 6وَلٰكِنْ لَمَّا أَشْرَقَتِ ٱلشَّمْسُ ٱحْتَرَقَ،
وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ جَفَّ. 7وَسقَطَ آخَرُ فِي ٱلشَّوْكِ،
فَطَلَعَ ٱلشَّوْكُ وَخَنَقَهُ فَلَمْ يُعْطِ ثَمَراً. 8وَسَقَطَ آخَرُ فِي
ٱلأَرْضِ ٱلْجَيِّدَةِ، فَأَعْطَى ثَمَراً يَصْعَدُ وَيَنْمُو،
فَأَتَى وَاحِدٌ بِثَلاثِينَ وَآخَرُ بِسِتِّينَ وَآخَرُ بِمِئَةٍ». 9ثُمَ قَالَ
لَهُمْ: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ!»

 

يكلمنا
الله بابنه ويكشف لنا أسرار السماء والأرض. وخاصة بعدما أتى الوفد اليهودي من
القدس إلى المسيح ليراقبه، لم يفسر مبادئ ملكوته بوضوح. بل بقصص وأمثال مخفية حتى
يفكر المرء ويستخرج المعنى المقصود في تأمله. وفي هذا التفكير ينمو استعاده للحق.
فحمى المسيح هكذا نفسه وأتباعه أيضاً من رجال الدين والشرطة لكيلا يقبضوا عليه
بتهمة الإضلال والتهجم على الدين. فكرز المسيح بالحق كله ولكن بالحكمة والذكاء
أيضاً حسب قوله: «كونوا حكماء كالحيّات وبسطاء كالحمام».

 

وفي
مثل الزارع يظهر لنا يسوع نفسه ويشركنا في اختباراته بنسبة قبول كلمة الله لدى
المستمعين. وهذا هو المبدأ في التبشير أنه ليس كل الناس يستمعون ويتجاوبون بنفس
الطريقة. لتظهر أربعة أنواع من التأثير بكلمة الله بقلوب مختلفة.

 

هل
رأيت مرة طريقاً معبّداً؟ فليس أحد يزرع عليه لأنه لا فائدة منه، إلا أن الله يقدم
حتى لمتحجر القلب فرصة الخلاص. إنما كل الذين يعرضون أنفسهم على الدوام لتأثير
اللهو أو التعصب الديني أو للدعاية الحزبية يتقسون ولا يسمعون ولو يصغون. أن
أفكارهم مشغولة وقلوبهم مملؤة بالمبادئ والقوانين الجوفاء. فمع الوقت لا يقدرون أن
يفكروا إلا حسب قوالب مذاهبهم المميتة. ولكلمة الطريق، نجد في لغتنا العربية
مرادفات كثيرة في الحقل الديني تدلك على معان أكثر.

 

والسطحي
متحمس أرعن يجاوب بسرعة دعوة المسيح. وبنفس السرعة التي يؤمن بها يرتد كذلك. لأن
الإيمان العاطفي غير كاف في أيام الشدة بل يحتاج إلى تعمق وقوة للصبر والرحمة
بواسطة انكسار القلب في عمق الباطن.

 

والمعذب
بالفقر والهموم يشرب كلمة الله باشتهاء كتعزية أخيرة لمشاكله الدنيوية. ولكن إن لم
ينكر نفسه ويرفض حب المال ولا يسلم لله أمره تماماً، فبازدياد الضيق وبعد كل
مشاكله يكره الله ويجدف عليه. وإن لم يثبت في محبة الآب ويحمل حياته اللهية في
نفسه ينس كلمة الله لأنه منشغل كلياً بذاته. أما التائب وهو منسحق في قلبه ولا
يسارع إلى الله فخوراً بل خجلاً لذنوبه. ولا يشتاق إلى عون بشري أو أبهة في
المجتمع بل يطلب غفراناً حقاً والغلبة على أخلاقه الفاسدة. فيمتلئ بالروح القدس
ويتي بثمار هذا الروح كلها النابع من الاستماع إلى كلمة الله. ففي التائب يجد الرب
التربة الخصبة لكلمته الفعالة.

 

الصلاة:
أيها الرب، نعترف بخجل بأننا غير قادرين أن نسمع كلمتك كما يجب ولا نفهمها تماماً.
اغفر لنا قساوة قلوبنا وسطحيتنا وانشغالنا بهمومنا. أهدنا الى التوبة النصوحة
بروحك القدوس لتنشئ كلمتك كل الثمار الصالحة فينا. وساعدن خاصة لنطيع أوامرك لكيلا
ننقص روحياً بل ننمو في نعمتك. آمين.

 

السؤال:
5- ما هي الفئات الأربعة من الناس الذين يسمعون كلمة الله ويتصرفون بطرق مختلفة؟

 

ب-
قاعدة النمو والاضمحلال الروحي (الأصحاح 4: 10-12)

10وَلَمَّا
كَانَ وَحْدَهُ سَأَلَهُ ٱلَّذِينَ حَوْلَهُ مَعَ ٱلاثْنَيْ عَشَرَ
عَنِ ٱلْمَثَلِ، 11فَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا
سِرَّ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. وَأَمَّا ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ
فَبِٱلأَمثَالِ يَكُونُ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ، 12لِكَيْ يُبْصِرُوا
مُبْصِرِينَ وَلا يَنْظُرُوا، وَيَسْمَعُوا سَامِعِينَ وَلا يَفْهَمُوا، لِئَلاّ
يَرْجِعُوا فَتُغْفَرَ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ».

 

لقد
سمع تلاميذ المسيح كلمته ولكنهم لم يفهموها بالتمام. وهذه هي حالتنا أيضاً لأننا
لسنا آلهة من طبيعتنا فلا نقدر أن نعرف ونستقصي كلمة الله بعقولنا البشرية. فعقلنا
محدود وزانٍ روحياً بالأفكار والتيارات العالمية المتلألئة. فأصبح ذهنن غليظاً
لسماع صوت الروح القدس ورسالته.

 

ولكن
التلاميذ كانوا حكماء. فاعترفوا بجهالتهم ونقصانهم في المعرفة. وتقدموا إلى يسوع
مصدر الحكمة وسألوه عن معنى وقوة وقصد كلمته.

 

تعال
إلى المسيح في صلواتك المخفية واسأله عن معنى كلماته الكثيرة. ولا تقرأ الإنجيل
باستكبار كأنك قادر أن تدرس شخص الله. بل صلّ متواضعاً لينيرك ويوضح لك مشيئته.
واحفظ كلمته في نفسك لتأتي بثمر كثير.

 

وقد
قال يسوع لتلاميذه السائلين: لكم الحق والإمكانية لسماع أسرار ملكوت الله. لأنكم
عاشون في قرب ابن الله. فمحبته وطهارته ووقته مع سلطانه يفسر لكم كلمة الله بالعمق
والوضوح. فمن يقترب من المسيح ويمكث معه يستنير ويستحق أن يرى مجد الله ويتغير إلى
صورة الابن الحبيب.

 

ولكن
من لا يثق بيسوع ولا يحبه يرفض الله بالذات، ويتقسى تلقائياً. وهذا الإنسان الذي
كان سابقاً خارج رحاب المسيح واقترب منه، ولم يسلم نفسه له حقاً بل يبقى بعيداً
يضمحل تدريجياً ويفقد إمكانية التوبة. ولا يقدر أخيراً أن يدخل مكلوت ربه فأناس من
هذا النوع يسمعون كلمة الإنجيل بلغتهم الخاصة. ولكنها ترن في آذانهم كشفرة غريبة
لا يفهمونها ولا يدخل روح الإنجيل أذهانهم.

 

ومع
أن المسيح يتكلم أمامهم بصور وأمثلة. ويصدر الحق لأعينهم إلا أنهم لا يريدون أن
يهتدوا. بل يحبون أنفسهم ويبغضون الله ولا يستغفرون حقاً.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ر راعوث 1

 

هناك
توجد قاعدة مرعبة للحياة الروحية. فكل من يقبل الحياة الإلهية ويلتصق بالمسيح ينمو
وينال في إنكار نفسه زيادة البركة وخدمات ومعارف في ملكوت الله. ولكن كل من يغلق
قلبه لكلمة الله الفعالة ويهملها يفقد البقية من حيوية ضميره ويخنقه وموت روحياً.
فامتحن نفسك، هل تنمو روحياً أو تنقص؟

 

الصلاة:
أيها الرب الحنون إله كل الحكمة، نعترف أمامك بغباوتنا وسطحيتنا في المعرفة
ونقصاننا بالتوبة. افتح قلوبنا وأذهاننا وآذان قلوبنا لكلمتك وساعدنا لندرك طرق
محبتك. وامنحنا القوة لإطاعة الإيمان في كل حين. ونشكرك لغفران الأبوي ولكلمات
تنبيهك الينا. فلا تتركنا بل خلصنا أخيراً. آمين.

 

السؤال:
6- ما هي القاعدة للنمو الروحي أو النقصان فيه؟

 

ج-
تفسير يسوع لمثل الزارع والحقل بأنواعه الأربعة (الأصحاح 4: 13-20)

13ثُمَّ
قَالَ لَهُمْ: «أَمَا تَعْلَمُونَ هٰذَا ٱلْمَثَلَ؟ فَكَيْفَ
تَعْرِفُونَ جَمِيعَ ٱلأَمْثَالِ؟ 14اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ ٱلْكَلِمَةَ.
15وَهٰؤُلاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ عَلَى ٱلطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ
ٱلْكَلِمَةُ، وَحِيَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي ٱلشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ
وَيَنْزِعُ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ.
16وَهٰؤُلاءِ كَذٰلِكَ هُمُ ٱلَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى
ٱلأَمَاكِنِ ٱلْمُحْجِرَةِ: ٱلَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ
ٱلْكَلِمَةَيَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ، 17وَلٰكِنْ لَيْسَ
لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذٰلِكَ
إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ ٱضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ ٱلْكَلِمَةِ
فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ. 18وَهٰؤُلاءِ هُمُ ٱلَّذينَ زُرِعُوا
بَيْنَ ٱلشَّوْكِ: هٰؤُلاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ
ٱلْكَلِمَةَ، 19وَهُمُومُ هٰذَا ٱلْعَالَمِ وَغُرُورُ
ٱلْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ ٱلأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ
ٱلْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلا ثَمَرٍ. 20وَهٰؤُلَءِ هُمُ
ٱلَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى ٱلأَرْضِ ٱلْجَيِّدَةِ:
ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ ٱلْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا، وَيُثْمِرُونَ
وَاحِدٌ ثَلاثِينَ وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ مِئَةً».

 

مفعمة
القوة هي كلمة المسيح، وتتضمن كل إمكانيات ملكوت الله. وكما ان حبة القمح تخرج
النبتة كلها مع الساق والجذور والأوراق والسنبلة، مع قوة النمو وتدبير النضوج،
هكذا توجد في كلمة الله القوة للطف والإيمان والفرح والسلام والتواضع والطهارة
والخضوع ليسوع.

 

افتح
نفسك دائماً وكاملاً لكلمة ربك فتمتلئ بثمار بره. لكن اعلم أن الشيطان يعمل
المستحيل ليعيق نموك وتعمقك في هذه الكلمة الحية، فيأتي إليك بعد أن تقرأ الكتاب
المقدس أو بعد خروجك من الاجتماعات، ويستدرجك إلى شهوات جمة ومغريات مثيرة ويسمعك
الأخبار الهامة، فيخدرك بضجيج العاصمة والمدن الكبيرة. لذلك أهم وقت عند سماعك
كلمة الله هو الدقائق العشر بعد خروجك من الاجتماع. فماذا أنت عامل يا ترى في هذه
اللحظة؟ هل تصلي لتثبت الكلمة في نفسك؟ وهل تحركها في أحشاء قلبك، أو تنساها أمام
الكلمات التافهة المرائية؟

 

أسطحي
أنت أم متعمق في كلمة إلهك؟ كثير من المؤمنين يحبون المسيح بحماس، لكنهم لا يدخلون
إلى عمق الحياة الأبدية. لأنهم لا يفكرون فعلاً بما يقرأون ولا يعملون بما يسمعون.
ولا يستمرون في قراءة كلمة الله من أنفسهم. فمن لا يتعب ليستخرج كنز الإنجيل يبقى
ضعيفاً ولا يجد القوة في زمن الاضطهاد والمرض ويسقط مهشماً. فلهذا اقرأ الكتاب
المقدس بفرح لكيلا تنبت فيك معارضة.

 

ويل
للمؤمن المحب للمال. لا يقدر أن يخدم ربه ويده ممسكة بالنقود طمعاً. فارفض اشتياقك
للمعاش الكبير والمنصب الخطير والرفاهية الزائلة التي تحمل لك القيود الروحية
والأغلال المميتة، واثبت في المسيح، فتغلب همومك بثقتك في محبته وتتحرر منشهواتك،
وتمتنع عن اللهو وتخدم القدوس وحده. اختر ربك شعار حياتك ولا تصانع العالم بنفس
الوقت.

 

الإنسان
الواعي في الروح القدس يخشى الله ويعرف آثامه ويندم عليها ويتعترف بها بدون حيلة.
فيريه الله عمق فساد قلبه ويفتح آخر أدراج ظلامه ويخلق بنوره الإلهي فيه قلباً
جديداً ويجدد روحه في داخله حتى يصبر إنساناً مقبولاً عند الله. خليقةجديدة ممتلئة
الجودة والصلاح حاملاً صورة المسيح في جسده. وهذا كله يتوقف على الاستماع الحق
للإنجيل. فهل تقرأه بمواظبة ولذة وتحفظه بالشكر وتبشر به جهراً؟

 

من
نال الخلاص حصل على فكر تخليص الآخرين. ومن يحاول إرشاد أصدقائه بالتواضع إلى
المخلص ينمو معرفة وقوة. حرك كلمة الله في ذاتك وأبذرها بين الآخرين لأنه لا بركة
إلا من الكتاب المقدس.

 

وبعض
المرات يحرث الرب قلباً متحجراً بكوارث ومشاكل أليمة، لكي يتغير الصخر إلى أرض
خصبة. أشكر ربك لكل مشاكلك لأنه يعدك لكلمته. خذ، واقرأ، وسلم إنجيل الخلاص
لكثيرين فتأتي بثمر كثير.

 

الصلاة:
يا رب الحصاد، نسجد لك، لأنك منحت في محبتك العظمى لكل الناس الفرصة للدخول الى
ملكوتك. ومنحت لغليظي القلوب والسطحيين ومحبي المال والمتواضعين كلمتك سواسية.
وجعلتهم مسئولين، منتظراً منهم الثمار الجيدة. اغفر لي قسوة قلبي والاهمال ومحبة
المال. واحرث فؤادي، لكي أصبح أرضاً خصبة جيدة، وآتي بثمر كثير. آمين.

 

السؤال:
7- كيف نحفظ كلمة الله؟

 

د-
مبادئ التلمذة (الأصحاح 4: 21-25)

21ثُمَّ
قَالَ لَهُمْ: «هَلْ يُؤْتَى بِسِرَاجٍ لِيُوضَعَ تَحْتَ ٱلْمِكْيَالِ أَوْ
تَحْتَ ٱلسَّرِيرِ؟ أَلَيْسَ لِيُوضَعَ عَلَى ٱلْمَنَارَةِ؟
22لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ خَفِيٌّ لا يُظْهَرُ، وَلا صَارَ مَكْتُوماً إِلاّ
لِيُعْلنَ. 23إِنْ كَانَ لأَحَدٍ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ!» 24وَقَالَ
لَهُمُ: «ٱنْظُرُوا مَا تَسْمَعُونَ! بِٱلْكَيْلِ ٱلَّذِي بِهِ
تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ وَيُزَادُ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلسَّامِعُونَ.
25لأَنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى،وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَٱلَّذِي عِنْدَهُ
سَيُؤْخَذُ مِنْهُ».

 

إذا
سمعت كلمة المسيح وفهمتها وآمنت بها فنفذها في سبيل النعمة وانقلها إلى الآخرين.
لأنه إن كان إيمانك حياً، فلا يمكنك أن تخفيه. إن محبة الله وضعت في قلبك نوراً
سماوياً. وكما أن المسيح هو نور العالم، فهكذا يجعلك نوراً لمحيطك غالباًالظلمات.
هل تخشى الناس أو الآلام أو الموت أو الأبالسة؟ فالله معك وابنه ماكث فيك. فلا تخش
شيئاً بل آمن واشهد بالمخلص الخالق فيك الفرح والحكمة والتواضع.

 

وكما
أن الإيمان لا يخفى في الإنسان ولا يستتر على الدوام، هكذا تظهر الخطية في كل من
لم يؤمن بالمسيح. من الإنسان الخاطئ تخرج كلمات رديئة حتى ولو أطبق لسانه زمناً.
ولكن في لحظة غير متوقعة يظهر الروح الشرير من قلبه النجس، في كلمة غير طاهرة
مبغضة. فكلامك يحكم عليك.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ب بلسان جلعاد د

 

والممتلئ
بالروح القدس يفيض محبة وطهارة وحقاً. فلا تستطيع أن تساير أولاد العالم دواماً
كأنك غير مولود ثانية. فأما أن تفقد عربون الله فيك أو تشهد بخلاص المسيح بلا
مواربة وسط أصدقائك.

 

وإيمانك
ليس عقيدة محفوظة غيباً عن ظهر قلب، بل خدمة شاقة في شركة المسيح. الكسول والجبان
يموتان روحياً. ولكن من يسمع كلمة معلمه يومياً ويطبقها في بحر اليوم ينمو في حياة
الروح القدس ويمتنع عن كل معاشرة رديئة. ويهرب من النكت السخيفة وغمض عينيه عن
الصور الخليعة. ارتكز في المسيح فيغنيك من فضله طيلة حياتك.

 

هل
فهمت سر إحدى القواعد الرئيسية في علم النفس «إن كل ما يدخل فيك فهو يخرج منك»؟
فإن استمعت لكلمة الله تتكلمها، وإن استمعت للأمور السياسية تنطقها. وإن أصغيت إلى
قصص نجسة، تصبح نجساً لا محالة. فاملأ قلبك بالإنجيل لتصير أنت كلمة الله المتجولة
المقروءة من جميع الناس.

 

وسمّى
يسوع البشر جيلاً ملتوياً فاسقاً لأن الأكثرية يعيشون بدون الله، أو يستغلونه زينة
لحياتهم فقط. وعرف يسوع الروح النجس العامل في كل الناس. كل واحد حسب طبيعته أناني.
ليس أحد صالحاً إلا الله. ولكن انتبه ولا تحتقر إنساناً ما لأجل مرفتك لشره. بل
أدرك محبة الله المعلنة في المسيح الذي بذل نفسه لأجل هذا الجيل الملتوي الزاني،
وهم قاتلوه عمداً فالله يحب الأشرار أيضاً ولا يدينهم. ولا يهلكهم فوراً بل يخلّص
كل من يقبل الخلاص. فكم بالحري نحن الذين حسب طبيعتنا لسنا أفضل من جميع الناس.
فلا ندين أحداً أو نرفضه بل نحبه ونشهد عن الخلاص أمامه ونصلي لأجله.

 

وكل
من ينقل شهادة المسيح إلى الآخرين يزداد روحياً في خدمة الله وينال دوافع جديدة
وقوى روحية وبركات سماوية وسروراً أبدياً ومحبة إلهية. الغني في الروح يصبح أغنى
ويزداد غنى. ولكن البخيل في الشهادة والكسلان في الخدمة اليدوية يفقد حالته. فتكلم
ولا تخرس لأن الله معك وهو ترسك ومكافأتك.

 

الصلاة:
أيها الآب نشكرك لأنك دعوتنا الى الحياة الأبدية. اغفر لنا ضعفنا وخوفنا وتفاهتنا
وسطحيتنا وقدنا الى التعمق في انجيلك لنمتلئ فرحاً ونتشجع، لنخبر أصدقاءنا بفضائلك.
واحفظنا من الأرواح الرديئة، لنثبت في خدمة محبتك عل الدوام. آمين.

 

السؤال:
8- لماذا لا يمكن إخفاء الإيمان على الدوام؟

 

ه-
مثل عن الزرع النامي بالهدوء (الأصحاح 4: 26-29)

26وَقَالَ:
«هٰكَذَا مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ: كَأَنَّ إِنْسَاناً يُلْقِي
ٱلْبِذَارَ عَلَى ٱلأَرْضِ، 27وَيَنَامُ وَيَقُومُ لَيْلاً
وَنَهَاراً، وَٱلْبِذَارُ يَطْلُعُ وَيَنْمُو، وَهُوَ لا يَعْلَمُ كَيْفَ،
28لأَنَّ ٱلأَرْضَ مِنْ ذ َاتِهَا تَأْتِي بِثَمَرٍ. أَوَّلاً نَبَاتاً،
ثُمَّ سُنْبُلاً، ثُمَّ قَمْحاً مَلآنَ فِي ٱلسُّنْبُلِ. 29وَأَمَّا مَتَى
أَدْرَكَ ٱلثَّمَرُ فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُ ٱلْمِنْجَلَ لأَنَّ
ٱلْحَصَادَ قَدْ حَضَرَ».

 

ملكوت
الله قوة معلنة في الإنجيل. وكلمة ربنا أقوى من الديناميت والقنابل لأنها عاملة
بالهدوء، كما تنمو حبة القمح في باطن الأرض غالبة الحجارة وكل الصعوبات. فادرس قوة
الله الساكنة في الإنجيل لتتقوى وتعيش إلى الأبد.

 

وكما
أن حبات القمح تُزرع في الحقل من يد الزارع، فهكذا كلمة الله تحتاج إلى معلن. وقد
ألقى الرسل بعد المسيح كلمة ربهم إلى قلوب الناس. فهل أصبحت أنت أيضاً خلقة في
سلسلة شهود المسيح الذين يضاعفون كلمة الحياة بنقلها للآخرين؟

 

كان
المسيح بالذات حبة القمح السماوية الأولى. فمات لنعيش نحن. وبعد موته عملت قوته في
ضعف الرسل، حتى آمن ألوف بوساطة كرازتهم. وبعد جيل من الزمن انتشرت بذور كلمة الله
في حوض البحر المتوسط. واليوم أصبحت كل كرتنا الأرضية حقلاً لله. هل نت أيضاً حبة
قمح في يد المسيح، ليلقيك كما يريد، قوة وغذاء روحياً للآخرين؟ هل تعيش لنفسك أو
لأخيك الإنسان؟ حيثما تؤثر كلمتك الشاهدة مع سلوكك الطاهر في أصدقائك وحتى في
أعدائك فهناك يكون المسيح قد زرعك في قلوب مستعدة. وهو يثبت كلمتك في أذانهم.
وشهادتك عن المسيح تعمل تلقائياً. لأن فيها دوافع قوة الله. فلست أنت الذي تخلص
الآخرين البتة، بل قوة الله في الإنجيل وحدها. قم وبشر بالإنجيل الكامل، عندئذ
تطمئن وتتكل على ربك لأن قوته تبني ملكوتك ولست أنت.

 

عندئذ
يبنمو في صديقك الإيمان مع المحبة والرجاء كما تعلمنا في مثل حبة القمح التي تنمو
طبيعياً بجذورها وساقها وسنبلتها الثمنية. فكل قلب مفعم بالإنجيل ينمو بهدوء
بطيئاً حسب قوانين ملكوت الله. فلا تطلب أولاً السنابل من المؤمنين الجدد لا
السيقان الطويلة البارزة، بل تأنّ واطمئن وثق بقدرة الإنجيل التي تغلب كل خبث وشر
في المستمعين إن آمنوا بربهم الحي.

 

الصلاة:
آمين أيها الآب السماوي، لأنك منحت لنا حياتك الأزلية، وملأتنا بقوتك القديرة،
لننشر كلمة ابنك الى العالم الجامد. اغفر لنا آثامنا وطهرنا الى سلوك مقدس لكي لا
نصير مانعاً لإنجيلك، بل نخدم كثيرين من الذين ينمون لتمجيد اسمك القدوس. آمين.

 

السؤال:
9- ما هو سر النمو في ملكوت الله؟

 

و-
مثل حبة الخردل (الأصحاح 4: 30-34)

30وَقَالَ:
«بِمَاذَا نُشَبِّهُ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ أَوْ بِأَيِّ مَثَلٍ
نُمَثِّلُهُ؟ 31مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ، مَتَى زُرِعَتْ فِي ٱلأَرْضِ
فَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ ٱلْبُزُورِ ٱلَّتِي عَلَى ٱلأَرْضِ.
32وَلٰكِنْ مَتَى زُرِعَت تَطْلُعُ وَتَصِيرُ أَكْبَرَ جَمِيعِ
ٱلْبُقُولِ، وَتَصْنَعُ أَغْصَاناً كَبِيرَةً، حَتَّى تَسْتَطِيعَ طُيُورُ
ٱلسَّمَاءِ أَنْ تَتَآوَى تَحْتَ ظِلِّهَا». 33وَبِأَمْثَالٍ كَثِيرَةٍ
مِثْلِ هٰذِهِ كَانَ يُكَلِّمُهُمْ حَسْبَمَا كَانُوا يَسْتطِيعُونَ أَنْ
يَسْمَعُوا، 34وَبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ. وَأَمَّا عَلَى
ٱنْفِرَادٍ فَكَانَ يُفَسِّرُ لِتَلامِيذِهِ كُلَّ شَيْءٍ.

 

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس م مكبناي ي

إن
ملكوت الله الروحي أعظم قوة في الدنيا والآخرة، لأن مشيئة القدوس تجري فيه. وتيار
روحه ينبثق منه مباشرة خالقاً مدبراً منعشاً حياة جديدة في أوساط الموت مثلما حدث
في بداية الخليقة. ولا تقدر أي قوة شريرة أن تقبل ملكوت الله، لأن هذه امملكة
المؤلفة من حياة روحية أبدية غير مبنية على الطائرات والدبابات أو بيوت فانية أو
بغض مهلك. إن الجو في هذا الملكوت هو الابتهاج وإنكار النفس والاستقامة في القوة
الإلهية. فلا يوجد شيء في دنيانا أكثر جمالاً من حضور الله في قلوب الناس.

 

كان
يسوع إنساناً عادياً ممتلئاً بروح الله. فهو بداية ملكوت الله على الأرض ولم يعتبر
هو رجال السياسة والجنرالات المشهورين والفلاسفة الاذكياء مهمين. لأنهم يموتون
جميعاً ولم يعرفوا المولود من الروح. فعندما صار الملك الإهلي في أيديهم أماتوا
جسده بالإهانة. ولكن ملكوته الروحي انتشر بقوة هائلة. لأن روح المسيح لن يموت وهو
سر وجوهر ملكوته.

 

وشبه
مملكته بحبة الخردل التي تُزرع وهي صغيرة لا تكاد ترى. ثم تنمو بلا ضجة ولا ضوضاء
وتستمر بالنمو القوي سابقة كل النباتات الأخرى. وتصبح شجرة متمكنة ضخمة حاملة
أوراقاً وثماراً، ومتيحة لطيور السماء أن تتفيأ بظل أوراقها.

 

وتمتد
فروع أغصان ملكوت الله اليوم إلى كل الشعوب مانحة كل الناس انفراجاً وعوناً
وخلاصاً. فليس الأغصان والأوراق أي المؤمنون هم الذين يتمتعون ببركات هذه المملكة
وحدهم، بل أيضاً مخلوقات أخرى من خارج هذه الدوحة الواسعة يستخرجون منها الون
والثمار الطيبة. كما أن الحضارات والفلسفات والأحزاب المختلفة استفادت من المسيح
وتأثرت بدوافعه دون أن تنقاد إليه حقاً. فهي لا تشبه الأغصان المتأصلة في الدوحة
بل العصافير التي تنقل أوراقها بمناقيرها مؤقتاً فقط. فهل أنت تشبه الطير الذي
تفيأ في ظل دوحة الله ثم يطير بعدئذ، أو صرت غصناً في هذه الدوحة الروحية، حاملاً
ثمارها اللذيذة؟

 

الصلاة:
ايها الآب، نشكرك لأنك غرست بستان محبتك في أرضنا الشريرة اليابسة. وغفرت لنا
آثامنا وجعلتنا أغصاناً وارفة في هذا البستان العظيم. ثبتنا في ابنك، لكي نأتي
اليوم بثمار روحه، ولا نشبه عصافير طالبة العون للحظة ثم نطير ونتركك. آمين.

 

السؤال:
10- لماذا يعظم ملكوت الله على جميع المذاهب؟

 

6-
سلطان يسوع على العاصفة والأرواح والموت (الأصحاح 4: 35-43)

أ-
إسكات العاصفة على بحيرة طبريا (الأصحاح 4: 35-41)

35وَقَالَ
لَهُمْ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ لَمَّا كَانَ ٱلْمَسَاءُ: «لِنَجْتَزْ
إِلَى ٱلْعَبْرِ». 36فَصَرَفُوا ٱلْجَمْعَ وَأَخَذُوهُ كَمَا كَانَ
فِي ٱلسَّفِينَةِ. وَكَانَتْ مَعَهُ أَيْضاً سُفُنٌ أُخْرَى صَغِيرَةٌ.
37فَحَدَثَ نَوءُ رِيحٍ عَظِيمٌ، فَكَانَتِ ٱلأَمْوَاجُ تَضْرِبُ إِلَى
ٱلسَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ. 38وَكَانَ هُوَ فِي
ٱلْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِماً. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: «يَا
مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِك؟» 39فَقَامَ وَٱنْتَهَرَ
ٱلرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «ٱسْكُتْ. اِبْكَمْ». فَسَكَنَتِ
ٱلرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. 40وَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ
خَائِفِينَ هٰكَذَا؟ كَيْفَ لا إِيمَانَ لَكُمْ؟» 41فَخَافُوا خَوْفاً
عَظِيمً، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَنْ هُوَ هٰذَا؟ فَإِنَّ
ٱلرِّيحَ أَيْضاً وَٱلْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!».

 

الشيطان
يبغض المسيح ويعزم أن يبيد خاصته ويسقطها إلى هوة الارتعاب واليأس والكفر. فالكفاح
بين ملكوت الله وعصابة الشيطان بلا رحمة. مع أننا نحب الناس جميعاً ودائماً وحقاً.
ولكن لا يمكن التعاون بين الروح القدس وروح الشيطان لأن الروح الطاهر هو روح
المسيح. وهذا أٰعلن بأنه قد جاء لينقض أعمال إبليس. لقد حاول الشيطان أن
يبيد المسيح وتلاميذه بعاصفة هوجاء لما أبحروا في مركب وسط بحيرة طبريا وكان
المسيح متعباً لكثرة شغله اليومي. فاستسلم للنوم دون خوف من الأضرار والاخطار
المحدقة عالماً أن العواصف والزوابع لا تقدر أن تهلكه، لأنه محروس بين يدي أبيه
الذي حماه في كل حين.

 

ولكن
التلاميذ ما كانوا قد حصلوا آنئذ على قوة الروح ا لقدس. وما كان لديهم إلا خبرتهم
كصيادين. وكان تكاثف الظلمات المهيجة لعواصف الطبيعة أعظم من اختباراتهم وفوق
احتمالهم وكادت السفينة أن تغرق مع كل الركاب. ولما بلغ الخطر أشده أيقظوا يسوع من
نومه العميق ولاموه بفزع، لأنه لم يبال بهم وتركهم لأنفسهم.

 

إنما
المسيح عرف سبب العاصفة. فقام وأمر الروح الشرير في الهواء أن يصمت صمتاً. فإن
كلمة واحدة من فم المسيح تخرس ضجيج جيش من الأبالسة. فالمسيح هو الرب على الهواء
وعلى الأرض وعلى البحر وعلى الأرواح والموت والحياة. حيث يقف هو فلا بد أنيعم سكون
مجد الله ويسيطر على كل الأشياء المنظورة وغير المنظورة.

 

الكنيسة
تشبه السفينة التي يبحر عليها المسيح معنا وسط هيجان بحر هذا العالم مع عواصفه
المهلكة. أمطمئن أنت مع جماهير المؤمنين أم تشخص إلى مخاوف وتجارب وسلطات
وهجوماتها وكوارثها، أكثر مما تثق وتؤمن بحضور المسيح معك؟

 

وقال
ابن الله لتلاميذه موبخاً قلوبهم: «ما بالكم خائفين هكذا. كيف لا إيمان لكم؟». قد
أعطى لرسله سابقاً السلطان لكرازة الإنجيل وإخراج الأرواح النجسة وشفاء المرضى.
لكنهم في التجربة فشلوا فشلاً كبيراً وصرخوا من الخوف. فعلينا أن نتعلم ننا جميعاً
باطلون مطلقاً. وبدون المسيح فاشلون حقاً. إلا أن ارتباطنا بالمخلص بإيمان حي.
عندئذ يثبت روحه فينا مع سكون عظيم خالقاً فينا رجاء يقيناً في كيان يسوع المسيح.
وهو الكفيل للكنيسة ويحميها كحدقة عينه.

 

الصلاة:
أيها الرب، دُفع إليك كل السلطان في السماء وعلى الأرض. اغفر لنا قلة إيماننا
وهمومنا وأكاذيبنا، وثبتنا في اطمئنانك وراحتك، لكي تصمت بكلمتك التي في أفواهنا
أرواح الأبالسة في العالم، وتصل كنيستك في حمايتك الى هدفها فلا سلطة في العالم أو
جهنم قادرة أن تهلكنا لأنك أنت معنا الى انقضاء الدهر.

 

السؤال:
11- لماذا ارتاح يسوع ونام وسط العاصفة؟ وماذا نتعلم من إسكات الهيجان المهلك؟

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي