تَفْسِير رِسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ

 

كان في
أورشليم، في يوم الخمسين، غرباء من رومية سمعوا الإنجيل وبعضهم آمنوا بالمسيح وحملوا
بشارة الإنجيل معهم إلى رومية (أع 2: 10) وقد كتب بولس إليهم هذه الرسالة في سنة
58 م تقريباً أثناء وجوده في كورنثوس (قارن رو 16: 23 مع 1 كو 1: 14)، ثم ذهب إلى رومية
أسيراً لأول مرة نحو سنة 60 أو 61 وبقى في منزل استأجره لنفسه سنتين كاملتين وبواسطة
كرازته انتشر الإنجيل في رومية حتى دخل بيت قيصر (فيلبي 1: 13، 4: 22).

وتسمى
هذه الرسالة بحق "الرسالة الأساسية أو الجوهرية للتعليم المسيحي" وترى قيمة
هذه الرسالة وأهميتها في أن تعليمها ينشئ في النفس أساساً أدبياً،إذ هي تقدم الله في
صفات وسجايا تريح المتسائل الباحث في حالة الأشياء الموجودة في العالم، وبذا يتبرر
الله في عيني المؤمن، إذ يستنير المؤمن في معرفة مقاصد محبته.

لدى التأمل
في كل ما هو حولنا في هذا العالم نجد أن كل الأشياء هي في حالة التشويش والخراب، فالخطية
سائدة ومتسلطة، والناموس مكسور، وإرادة الإنسان عاصية وفاسدة – كل هذه تبين الحاجة
الشديدة إلى بر الله، بينما أن تشتيت شعب الله القديم، يدعو إلى التساؤل عن أمانة الله
لمواعيده. أما الآن فإننا نجد في المسيح الجواب الكامل والسديد لكل هذه، فابن الله
الذي به خلق الكل، قد أتى في شبه جسد الخطية، وبتقديم نفسه ذبيحة لأجل الخطية قد أثبت
اثباتاً كاملاً بر الله كما أعلن محبته، وفي الوقت ذاته كأن الإنسان قد أزيل وتلاشى
أو بالحرى "النظام الإنساني" الذي أخطأ ضد الله قد أزيل من أمام عيني الله
بواسطة موت المسيح وصار مستطاعاً أن يعلن الله نفسه بالنعمة للإنسان.

إن تعليم
هذه الرسالة يبين بكل وضوح الفرق بين "الخطايا" و "الخطية" أي
طبيعة الإنسان الخاطئة (ص 5: 12 – 8: 39)، أما الخطايا الفعلية الصادرة عن هذه الطبيعة
الساقطة فموضحة في (ص 1: 16 – 5: 11)، كما أنها (أي هذه الرسالة) تبين كفاية العمل
الإلهي في تبرير الخاطئ وتقديسه، لأن المسيح إذ هو برّ المؤمن وقداسته فقد أنقذ المؤمن
من الهلاك كما ومن سلطة الخطية عليه، فالتبرير مرتبط بمقام المؤمن والتقديس بحالته
العملية.

إن الفرق
الواضح بين "الخطايا" (1: 16، 5: 11) و "الخطية" (5: 12، 8: 39)
يعتبر المفتاح الرئيسي لكل تعليم هذه الرسالة، كما أن فيها الجواب الصريح والواضح كل
الوضوح للسؤال القديم المتكرر في سفر أيوب « كيف يتبرر الإنسان عند الله» (أي 9: 2،
15: 14، 25: 4 -6).

والكمال
الأدبي المطلق، كمال الرب الذي أكمل العمل قد تبرهن في القيامة التي بواسطتها قد تجلى
سرور نعمة الله الكامل من نحو الإنسان في إعلان البر، والمسيح المقام هو المنقذ
الذي سيخرج من صهيون ليرد الفجور عن يعقوب، فأمانة الله لعهده تثبت في صهيون. كل هذا
يثبت بأن الله "أمين وبار" وهذان هما العنصران الأوليان في معرفتنا لله.

وإن كانت
الرسالة إلى أهل رومية ليست أولى الرسائل التي كتبها بولس إلا أنها وضعت بعناية خاصة
بعد الكتب التاريخية أي الأناجيل وسفر الأعمال وقبل بقية الرسائل لأنها تتضمن أوليات
التعليم المسيحي، إذ أن حاجة الإنسان الأولى هي أن يكون على بينة من موقفه أمام الله
البار.

 

أقسام
الرسالة

نقدم للقارئ
العزيز تحليلاً موجزاً لمحتويات رسالة رومية راجين أن تكون ببركة الله عوناً له أثناء
دراسة الرسالة كلها.

موضوع
الرسالة الرئيسي:
بر
الله كما هو معلن في الإنجيل:

(أ) ص 1: 1- 17 مقدمة
عامة: سلطان بولس الرسولي، واشتياقه للتبشير بالإنجيل في رومية.

(ب) ص 1: 18، 3: 20 حاجة الإنسان لإنجيل الله: فجور وإثم جميع الناس

أولاً:
الأمم

1.الوثنيين
(ص 1: 18- 32)

2.الأدبيين
والفلاسفة (ص 2: 1- 16)

ثانياً:
اليهود (ص 2:
17 – 3: 8)

ثالثاً:
كل العالم أثيم
وتحت قصاص أمام الله (ص 3: 9- 20)

(ج) ص 3: 21 – 8: 39 إعلان إنجيل الله:

أولاً: الصفح عن الماضي: بر الله من
جهة الخطايا (ص 3: 21، 5: 11)

1- إظهار
البر وأساسه الفداء الذي في المسيح (ص 3: 21- 24)

2- مبدأه
الإيمان وليس أعمال الناموس (ص 3: 25- 31)

3- ظهوره
(أو مثاله) في ابراهيم (ص 4: 1- 22)

(أ) إنه
تبرر بالإيمان وليس بالختان (ص 4: 1- 12)

(ب)إيمانه
بإتمام الوعد حُسب له براً (ص 4: 13- 22)

4- أساسه
القيامة والبركة السباعية للمتبررين (ص 4: 23 – 5: 11)

ثانياً:
قوة للحاضر:
بر الله بالنظر للخطية (ص 5: 12، 7: 25)

1- الرأسان
وما أنتجاه (ص 5: 12- 21)

(أ) في
آدم الخطية والموت

(ب)في
المسيح البر والحياة

2- السيدان
(الخطية والله) والنتائج التي تنتجها خدمة كل منهما أي الموت والبر (ص 6: 1- 23)

3- سر
القوة

(أ) الزوجان
(الناموس والمسيح) ونفوذهما (ص 7: 1- 6)

(ب) الطبيعتان
المتحاربتان والنصرة (ص 7: 7- 25)

ثالثاً:
معدات للحاضر
والمستقبل: المقام في المسيح الذي يعطيه بر الله للمؤمن في الحاضر وانتظاره للمستقبل
(ص 8: 1- 39)

1- العتق
من الدينونة (ص 8: 1)

2- حضور
الروح القدس وقوته المانحة عتقاً (ص 8: 2- 13)

3- التبني
والميراث المقترن برجاء فداء الجسد (ص 8: 14 – 25)

4- اليقين
الباطني المؤسس على:

(أ) شفاعة الروح القدس (ص 8: 26،
27)

(ب) قصد الله (ص 8: 28- 34)

(ج) محبة المسيح (ص 8: 35- 39)

(د) ص 9: 1 – 11: 36 أقوال
معترضة خاصة بالتدابير: بر الله (بالمطابقة مع طبيعته) بالنظر لمواعيده القديمة:

أولاً:
سلطان الله المطلق المؤيد لشهادات العهد القديم تاريخياً ونبوياً (ص 9: 1- 33)

ثانياً:
بر الله وخلاصه المقدمان الآن لكل الناس لكي يؤمنوا (ص 10: 1- 21)

ثالثاً:
حصول بعض اليهود على الخلاص بالإنجيل (ص 11: 1- 10)

رابعاً:
تحذير الأمم بواسطة دينونة الله على زيتونة الموعد (ص 11: 11- 25)

خامساً:
خلاص الشعب القديم كأمة (ص 11: 26- 32)

سادساً:
تسبحة لأجل حكمة الله وطرقه (ص 11: 33- 36)

(ه) ص 12: 1 – 15: 33 تطبيق الإنجيل عملياً، والسلوك المستقيم المطلوب من المتبررين:

أولاً:
من نحو الله (ص 12: 1- 8)

ثانياً:
من نحو الآخرين (ص 12: 9 – 15: 7)

أ- نحو
شركائنا المؤمنين (ص 12: 9- 16)

ب- نحو
جميع الناس (ص 12: 17 – 13: 14)

ج- نحو
الإخوة الضعفاء (ص 14: 1 – 15: 7)

ثالثاً:
خدمة بولس بالإنجيل بين الأمم (ص 15: 8- 33)

(و) ص 16: 1- 27 كلمات
ختامية

أولاً:
تسليمات لأفراد من المؤمنين (ص 16: 1- 16، 21- 24)

ثانياً:
تحذير ضد الذين يصنعون العثرات في الكنيسة (ص 16: 17- 20)

ثالثاً:
تسبحة بسبب إنجيل الله، وإعلان السر (ص 16: 25- 27)

 _________________

ص 1 – 3

(ص 1:
1- 17) مقدمة عامة للرسالة، وفيها يبين الرسول أنه عبد ليسوع المسيح، وأنه مدعو «رسولاً»
(وقد كتب رسالته هذه بسلطان رسولي)،وأنه مفرز لإنجيل الله، وأن هذا الإنجيل هو عن ابنه
الذي أتى من نسل داود بحسب الجسد، وأنه تعين (أي تبرهن) أنه ابن الله بقوة من جهة روح
القداسة بالقيامة من الأموات، ثم يبين أن إنجيل نعمة الله المفرحة مقدم لجميع الناس
من يهود وأمم، لأنه فيه معلن بر الله «بإيمان» (أي على مبدأ الإيمان وليس بالناموس
كما جاء في نبوة حبقوق 2: 4) و «لإيمان» أي مقدم لكل من يؤمن.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس م مردوك ك

ومن ص
1: 18 إلى 3: 20 البرهان الرهيب والقاطع على حاجة الإنسان التعس إلى الإنجيل، لأن غضب
الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم، وبما أن هذا يشمل الأمم واليهود على
السواء لذا بأسلوب منطقي رائع يبين أولاً تطوح الجنس البشري المخجل وانفصالهم عن الله
مبتدئاً بالأمم الوثنيين:

 أولاً:
لرفضهم شهادة الخليقة (ص 1: 19، 20)

 ثانياً:
لعدم مبالاتهم بما كان لديهم من معرفة عن الله فاستبدلوا حق الله بالكذب وأبدلوا مجد
الله بالأوثان، لذا أسلمهم الله إلى أهواء الهوان الدنسة وإلى ذهن مرفوض (ص1: 21-
32)

ولكن ألم
يكن بين الأمم الوثنيين فلاسفة أدبيون شهّروا بتلك الرجاسات التي ذكرت؟ نعم. إلا أن
هؤلاء أيضاً قد فعلوا «تلك الأمور بعينها» وكلمات أولئك الأدبيين اللطيفة لا يمكن أن
تضبط الشر ولا أن تنجيهم من دينونة الله «في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس
بيسوع المسيح» (ص2: 1- 16)

بعد ذلك
يزن حالة اليهودي الذي «يتكل على الناموس ويفتخر بالله» ويفتخر بتفوقه على الأممي في
النور والمعرفة، ولكن كيف كانت طرقهم وسلوكهم؟ ألم يكن «اسم الله يجدف عليه بسببهم
من الأمم كما هو مكتوب»؟ فتعديهم قد جعل ختانهم غرلة، لأن الظلال لم تبق لها أية قيمة
لدى الله الذي يسر بالحق في الباطن (ص2: 17- 29)

إذن فما
هو امتياز اليهودي؟ «كثير على كل وجه» وأهم امتياز أنهم «استؤمنوا على أقوال الله»
أعني أسفار العهد القديم التي كانت بين أيديهم، ولكن عدم أمانتهم لا يبطل أمانة الله
ولا حقه في الدينونة. إذن ألم يكن اليهودي أفضل من الأممي؟ "كلا البتة"،
فاليهود واليونانيون أجمعون تحت الخطية «ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهو يكلم
به الذين في الناموس لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص (أو دينونة) من الله.
لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطية» (ص 3: 1-
20).

(ص3: 21-
31) هنا نرى الله فاتحاً فمه بالنعمة (بالمباينة مع الإنسان الذي يستد فمه) مظهراً
ومعلناً بره « بر الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل (أي إلى كل الناس) وعلى كل الذين
يؤمنون» لأنه إن كان الجميع (بلا فرق) قد «أخطأوا وأعوزهم مجد الله» لذا كان العلاج
الوحيد هو التبرير «مجاناً» بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة
بالإيمان بدمه

 (1) لإظهار
بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله (أي خطايا المؤمنين الذين عاشوا قبل
موت المسيح)

(2) لإظهار
بره في الزمان الحاضر (أي بعد موت المسيح) وهل يمكن أن يكون حق أوضح من هذا؟

ص 4

هل يحتج
اليهودي بمواعيد الله لإبراهيم من جهة نسله؟ على هذه يجيب الرسول بأن ابراهيم آمن بالله
فحسب له براً (ع 1-5) وإن كان من جهة داود فإنه واضح أيضاً بأن الأمر كله متوقف على
نعمة الله بالإيمان (ع 6-8) وإلا فأية وسيلة أخرى بها يمكن للفاجر أن ينال التطويب؟
ثم نرى ثانية أن الختان لم يهب شيئاً فإن ابراهيم حُسب له البر بالإيمان وهو في الغرلة
أي قبل ختانه (ع 9-12) وأنه لم يُحسب له وحده بل لنا نحن أيضاً الذين نؤمن بربنا يسوع
المسيح الذي أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا.

ص 5

الأعداد
1- 11 تتضمن النتائج المباركة للمتبررين بالإيمان- السلام مع الله بالنسبة للماضي،
ونعمته في الحاضر، ومجده في المستقبل، ولا نفتخر بذلك فقط بل نفتخر أيضاً في الضيقات
نظراً للنتائج الثمينة التي تنشئها إذ يحولها الله إلى إخضاع الإرادة الذاتية وفصل
المؤمن عن العالم ورفعه فوق الأمور التي تُرى لكي يتقوى الإيمان والمحبة والرجاء بواسطة
التقدم في إدراك محبة الله، «وليس ذلك فقط بل نفتخر أيضاً بالله بربنا يسوع المسيح
الذي نلنا به الآن المصالحة» ولا يوجد ما يفتخر به المؤمن أسمى من هذا.

وفي بقية
الأصحاح يتكلم الرسول لا عن الخطايا التي عملناها ونعمة الله المبررة، بل عن الخطية
في الجسد والعتق الذي لنا في المسيح يسوع، فهو يكشف لنا لا عن الثمار بل عن الأصل الموروث
من آدم الذي كان مثالاً للمسيح الذي كان مزمعاً أن يأتي إلى العالم. والكتاب يتكلم
عن رأسين، الواحد (آدم) بالمعصية جلب الخطية والموت والآخر (المسيح) أتى بالحياة الأبدية.
ولكن ليس كالخطية هكذا أيضاً الهبة، وليس كما بواحد أخطأ هكذا العطية. «فإذاً كما بخطية
واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس
لتبرير الحياة. لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد (آدم الأول) جُعل الكثيرون خطاة هكذا
أيضاً بإطاعة الواحد (آدم الأخير) سيجعل الكثيرون أبراراً». واضح إذن أن النعمة سمت
على الخطية، وإن كانت العائلة الآدمية تعرضت للموت بسبب الخطية فإن عائلة المسيح تتمتع
بملك النعمة بالبر للحياة الأبدية.

ص 6- 8

تتناول
هذه الأصحاحات الثلاثة حالة المؤمن وتبين الطريق الإلهي الوحيد لعتقه من المبادىء التي
استعبدت لها نفس الإنسان بحسب الطبيعة، حتى يستطيع أن يقدّر المحبة التي سّر الله أن
يعلن بها ذاته، وأن يدرك كيف أنه صار غرض القصد والمشورة الإلهيين.

وتوجد
ثلاثة مبادىء قد أستعبد الإنسان لها وهي الخطية والناموس والجسد، وقد أعد طريق إلهي
به يستطيع المؤمن أن يتحرر من سلطة كل من هذه المبادىء، فبالنسبة إلى الخطية،
وهى المبدأ السائد والمتسلط في العالم (ص 6) فإن طريق العتق منها مبين رمزياً في المعمودية،
أي في الاتحاد مع المسيح في موته، والتحرر من سلطة الخطية متوقف على معرفتنا وإدراكنا
للحق المعلن في المعمودية، أي في حسباننا أنفسنا أمواتاً حقاً عن الخطية وأحياء لله
بالمسيح يسوع ربنا «حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً
في جدة الحياة». هذه المعرفة اليقينية التي امتلكتها ونالتها النفس من الله بالنعمة
تعطيها القدرة على الرسوخ على هذا الأساس. وبالنسبة إلى الناموس (ص 7) فإن ذلك
الرباط، حيثما وجد، قد انحل في موت المسيح، وبذا أصبح المسيح المقام من الأموات ناموس
أو قانون حياة المؤمن فيحيا بإيمان ابن الله الذي أحبه وأسلم نفسه لأجله. وفي ص 7:
7- 25 يشرح الرسول (مدمجاً نفسه كما هي عادته) حالة نفس متجددة ولكنها في جهاد عنيف
تحت الناموس، أي تريد بقوتها الذاتية "أنا" أن تنتصر على الخطية فلا تجد
في ذاتها سوى الضعف والخيبة إلى أن تختبر عملياً بأن المؤمن يحمل بين جنبيه الجسد
الذي لا يتغير، والطبيعة الجديدة الموهوبة له من الله، وإذ يتطلع المؤمن إلى الله لأجل
الإنقاذ ويجده في المسيح (كما نظر إليه قبلاً لأجل غفران الخطايا) يشكر الله لأجل الحرية،
ولو أن الإنسان العتيق لا يزال رديئاً كما كان قبلاً، ولكنه (أي المؤمن) بالذهن يخدم
ناموس الله، وبالنسبة إلى الجسد الذي لا علاج له، فإن الوسيلة الوحيدة للعتق
والنصرة هى في «روح الحياة في المسيح يسوع» (ص 8). هذه هى قوة المؤمن الباطنية، وله
كل الغنى والنتائج المباركة لسكنى الروح القدس فيه. والمؤمن الحقيقي، لا شىء من الدينونة
الآن عليه لأنه في المسيح يسوع، وليس هو في الجسد بل في الروح. لذا يجب عليه أن يميت
أعمال الجسد، وقد أخذ روح التبني وينتظر فداء الجسد، والروح يعين ضعفاتنا ويشفع فينا
بأنات لا ينطق بها. ولأننا مدعوون ومعينون ومبررون لذا استطاع الرسول أن يقول بيقين
إننا ممجدون أيضاً لأن قصد الله هو أن نكون مشابهين صورة ابنه، وإن كان الله معنا
(أو لنا) فمن علينا؟ إذن لا شىء يستطيع أن يفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع
ربنا.

هل تبحث عن  شخصيات الكتاب المقدس عهد جديد الرسل السبعين نركيسوس س

ص 9- 11

تتضمن
هذه الأصحاحات قسماً جديداً خاصاً بأمانة الله في مواعيده للآباء بالمقابلة مع حقيقة
رفض إسرائيل لإفساح الطريق أمام الكنيسة. لقد اصطدم اسرائيل بحجر الصدمة (أي برفضه
المسيح) ماعدا البقية القليلة التي قبلته، ففتح الله في نعمته المطلقة الغنية الباب
لقبول مختارين من الأمم الذين خضعوا لبر الله الذي رفضه اسرائيل.

ص 9

لقد أحب
بولس إخوته الإسرائيليين الذين لهم امتيازاتهم الخاصة والذين منهم المسيح حسب الجسد
الكائن على الكل إلهاً (أو الله) مباركاً إلى الأبد (انظر مز 45 و أش 9: 6، 7)، إلا
أنهم حرموا أنفسهم من هذه الامتيازات العظمى بسبب عدم إيمانهم، ثم يبين الرسول بأدلة
كثيرة وقاطعة كيف أنه ليس جميع الذين من اسرائيل هم اسرائيليون.

ص 10

يرينا
أن بني اسرائيل لهم غيرة لله ولكن ليس حسب المعرفة لأنهم إذ كانوا يطلبون أن يثبتوا
برّ أنفسهم لم يخضعوا لبر الله المعلن في الإنجيل، ثم يبين أن ناموس الأعمال لا يستطيع
أن يهب براً، وأن البر الحقيقي هو «بكلمة الإيمان» (التي تشير إلى المسيح)، لذا فهى
مقدمة إلى الأمم كما إلى اليهود، والله يستخدم في توصيلها إلى الجميع « المبشرين بالسلام»
(انظر إش 52: 7)، ويستند الرسول إلى أن امتياز النعمة للأمم أيضاً بما في (مز 19: 4،
تث 32: 21، إش 65: 1، 2)

ص 11

هنا يأتي
السؤال « ألعل الله رفض شعبه نهائياً؟» والرسول يدحض هذا الرأي بثلاثة أدلة:

(أولاً):
يقدم الرسول نفسه كشاهد على أن النعمة تفتقد "بقية" منهم وتخلصهم، ويشير
إلى إيليا الذي تصور خطأ بأنه بقى وحده مع أن الله كان له وقتئذ بقية هي ثمر النعمة،
أما الباقون فتقسوا وبعدل سيدانون (ع 1- 10).

(ثانياً):
إن عثرتهم لم تكن سقوطاً نهائياً ولكن لإغارتهم كما سلفت الإشارة في (ص 10: 19)، فهم
أغصان طبيعية في زيتونتهم الجيدة، وإن كانت بعض تلك الأغصان قد قطعت فذلك من أجل عدم
الإيمان، أما الأمم الذين طعّموا الآن فهم زيتونة برية، وإن لم يثبتوا في لطف الله
فلابد أنهم هم أيضاً يقطعون (ع 11- 24).

(ثالثاً):
لابد من تحقيق وإتمام النبوة، فبعد أن يكمل الله معاملاته الخطيرة مع شعبه الأثيم وإلى
أن يدخل ملء الأمم، عندئذ سيخلصون كما هو مكتوب «سيخرج من صهيون المنقذ ويرد الفجور
عن يعقوب»، فمن جهة الإنجيل، هم أعداء من أجل الأمم، وأما من جهة الإختيار فهم أحباء
من أجل الآباء، والله لا يمكن أن يغير فكره من جهة هباته ودعوته «فإنه كما كنتم أنتم
مرة لا تطيعون الله، ولكن الآن رحمتم بعصيان هؤلاء هكذا هؤلاء أيضاً الآن لم يطيعوا
لكي يرحموا هم أيضاً برحمتكم لأن الله أغلق على الجميع معاً في العصيان لكي يرحم الجميع».
ولا عجب إن كان الرسول يختم هذا الموضوع بتسبحة عن غنى الله وحكمته وعلمه.

ص 12- 15

يتضمن
القسم الوعظي في هذه الرسالة، أو بالحرى السلوك العملي والصفات التي يجب أن تظهر في
حياة المتبررين بالإيمان.

 

ص 12

يطلب الرسول
من القديسين، برأفة الله المعلنة في الإنجيل بأن يقدموا أجسادهم ذبيحة حية مقدسة مرضية
عند الله عبادتهم (أو خدمتهم) العقلية (أي المصونة أو المضبوطة بسلطان الكلمة)، فمن
الناحية الخارجية لا يشاكلون هذا الدهر وذلك ليس بالإكتفاء بالمظهر الخارجي فقط بل
يجب أن يتغيروا عن شكلهم بتجديد أذهانهم ليختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية
الكاملة. يجب أن يكونوا متواضعين وطائعين لله، فيعمل كل واحد في المكان المعين له من
الله، لأنهم أعضاء في جسد واحد، ولكل عضو وظيفته وعمله، والمواهب لا تقتصر على خدمة
الكلمة بل تشمل أيضاً عمل الرحمة والإحسان وذلك لخير وبركة القديسين في ظروفهم المتنوعة
فوق الأرض. إن هذا الأصحاح ملىء بالإرشادات والنصائح التي تتعلق بنواحي متعددة للحياة
العملية.

ص 13

يبين مركز
المؤمنين بإزاء السلاطين الفائقة والحكام، التي يجب على كل نفس الخضوع لها «لأنه ليس
سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله» وأن مقاومتها هي مقاومة لترتيب
الله، ومن يقاومها يأخذ لنفسه دينونة (أي قصاصاً وليس دينونة أبدية. انظر 1 كو 11:
29- 32). وعلى المسيحي أن يعطي الجميع حقوقهم، وأن لا يكون مديوناً لأحد بشيء سوى بالمحبة،
لأن المحبة لا تصنع شراً، وهي تكميل الناموس. هذا وأن هذه هى الساعة التي يجب أن نستيقظ
فيها من النوم لأن خلاصنا أي إنقاذنا للمجد أقرب مما كان حين آمنا. فلنسلك بلياقة ونلبس
الرب يسوع ولا نصنع تدبيراً للجسد لأجل الشهوات.

ص 14 و 15: 1- 17

عن وجوب
احتمال الإخوة «الأقوياء»، الذين سموا بأفكارهم وأدركوا معنى الحرية المسيحية لأضعاف
الإخوة «الضعفاء»، فكثيرون من المؤمنين من اليهود لم يكونوا قد أدركوا بعد معنى العتق
فيما يتعلق بالأطعمة التي كانت ممنوعة، أو الأيام التي كانت تحفظ بحسب الناموس بينما
أن المؤمنين من الأمم عرفوا أن هذه الأشياء خارجة عن المسيحية ولا شأن لها بها، وقد
تسبب عن ذلك احتكاك بين المؤمنين أدى إلى وجود إدانة من الجانب الأول وازدراء من الجانب
الآخر، والرسول لا يتوانى عن أن يوضح حقيقة الحرية المسيحية ولكنه في الوقت نفسه يحث
على قبول الأخ القوي للأخ «الضعيف» لا لمحاكمة الأفكار. فضميرالضعيف ولو أنه يعوزه
التعليم والإنارة، إلا أنه لا يجب أن يُدفع دفعاً ولا أن يغتصب اغتصاباً، فمن يفعل
ومن لا يفعل «فللرب» وكل واحد سيعطي حساباً عن نفسه. فعلينا نحن الأقوياء أن نحتمل
أضعاف الضعفاء ولا نرضي أنفسنا، بل نقبل بعضنا بعضاً كما أن المسيح أيضاً قبلنا لمجد
الله.

من ع 8- 23

يوضح الرسول
كيف أن يسوع المسيح قد صار خادم الختان من أجل صدق الله حتى يثبت مواعيد الآباء (أي
التي للآباء) وأن الأمم (الذين لم تكن لهم مواعيد) يمجدون الله من أجل الرحمة، ويؤيد
ذلك باقتباسات لا من (مز 18: 49، 117: 1) فقط بل ومن الناموس (تث 32: 43)وكذا من الأنبياء
(إش 11: 10) والرسول يضرع إلى الله بأن يملأ القديسين في رومية بكل سرور وسلام في الإيمان
ليزدادوا في الرجاء، ولا سيما ليقينه من جهة صلاحهم وإيمانهم وأنهم قادرون أن يعظ بعضهم
بعضاً، ويذكر الرسول لهم النعمة الموهوبة له من الله ليكون خادماً ليسوع المسيح لأجل
الأمم مباشراً لإنجيل الله ليكون بمثابة قربان الأمم مقبول مقدس بالروح القدس، ثم يشير
إلى الكرازة التي أتممها المسيح بواسطته بقوة آيات وعجائب بقوة روح الله من أورشليم
إلى الليريكون حيث لم يكن قد سُمى المسيح (كما في إش 52: 15)، ويخبرهم الرسول بأنه
ذاهب إلى أورشليم لتوزيع عطايا المؤمنين في مكدونية وأخائية على فقراء أورشليم، ويطلب
إليهم أن يجاهدوا في الصلاة لأجله لكي يُنقذ من غير المؤمنين في اليهودية حتى يجئ إليهم
بفرح بإرادة الله ويستريح معهم. إلا أن سفر الأعمال يخبرنا كيف أنه وصل إلى رومية لا
حراً طليقاً بل أسيراً.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ى يوآش ش

 

ص 16

ملئ بالتوصيات
والتسليمات على أفراد من المؤمنين مع أنه كان غريباً عنهم. ولكن ما أجمل علاقات المحبة
والإيمان. يا لها من بهجة تملأ نفس فيبي الذاهبة إلى رومية، ويا له من فرح يملأ قلب
بريسكلا وأكيلا عند ذكره إياهما والكنيسة التي في بيتهما، ثم يلي ذلك قائمة من الإخوة
والأخوات الذين يشير إلى كل منهم بصفة متميزة لا تخفى على العين البسيطة، وتختم هذه
القائمة بأن يسلموا بعضهم على بعض، وأن يقبلوا تسليمات كنائس المسيح. هذا هو فكر السماء
على الأرض. وفي ع 17 يحذرهم ممن يصنعون الشقاقات والعثرات خلافاً للتعليم الذي تعلموه
وأن يعرضوا عنهم، ويطلب إليهم أيضاً أن يكونوا حكماء للخير وبسطاء للشر، ثم يستودعهم
مرة ثانية لإله السلام الذي سيسحق الشيطان تحت أرجلهم سريعاً. وأخيراً يضيف أسماء مسيحيين
يسلمون عليهم ومن بينهم ترتيوس كاتب الرسالة.

ويختم
الرسالة بإعطاء المجد للقادر أن يثبتهم بحسب إنجيله والكرازة بيسوع المسيح حسب إعلان
السر الذي كان مكتوماً في الأزمنة الأزلية ولكن ظهر الآن بالكتب (أي بالكتابات) النبوية
حسب أمر الإله الأزلي لإطاعة الإيمان في جميع الأمم. لله الحكيم وحده بيسوع المسيح
المجد إلى الأبد آمين.

كتبت هذه
الرسالة بواسطة الرسول بولس أثناء وجوده في كورنثوس حوالى سنة 58م، وهى خطاب مفصل ومستوف
يبين حكمة الروح القدس الفائقة في كل النقط التي تناولها، وكان أمراً محكماً وسديداً
أن رسالة كهذه تكتب للقديسين الذين كانوا مستوطنين في رومية التي كانت قصبة العالم
من الناحية الثقافية، إلا أن تلك المدينة العظمى لم تكن بأي حال من الأحوال مركزاً
لكنيسة الله، وواضح أن بولس لم يدخل الإنجيل إلى تلك المدينة كما أنه لا يوجد دليل
واحد على أن بطرس عمل ذلك. ولا يبعد أبداً أن الإنجيل وصل إلى هناك بواسطة بعض المؤمنين
الذين تجددوا في أورشليم في يوم الخمسين.

 

بعض
الشواهد المقتبسة في رسالة رومية من العهد القديم

1-
«والبار بإيمانه يحيا» (حب 2: 4)

1- «كما هو مكتوب أما البار فبالإيمان
يحيا» (ص 1: 17)

 

2-« ليس من يعمل صلاحاً. ليس ولا واحد»
(مز 14 و 53)

2- «ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد»(ص
3: 12)

 

3-«فآمن بالله فحسب له براً» (تك 15:
6)

 

3-«لأنه ماذا يقول الكتاب فآمن ابراهيم
بالله فحسب له براً»(ص 4: 3)

 

4-« طوبى للذي غفر إثمه وسترت خطيته.طوبى
لرجل لا يحسب له الرب خطية» (مز32: 1-2)

4-«طوبى
للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم.طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية» (ص4: 7،
8)

 

5-«وتكون
أباً لجمهور من الأمم» (تك 17: 4)

5-«كما هو مكتوب إني قد جعلتك أباً لأمم
كثيرة» (ص 4: 17)

 

6-« لأننا من أجلك نمات اليوم كله. قد
حسبنا مثل غنم للذبح» (مز 44: 22)

6-« كما هو مكتوب أننا من أجلك نمات كل
النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح» (ص 8: 36)

 

7- «…أحببت يعقوب وأبغضت عيسو» (ملاخي
1: 2، 3)

7-«كما هو مكتوب أحببت يعقوب وأبغضت عيسو»
(ص 9: 13)

 

8-« وأتراءف على من أتراءف وأرحم من أرحم»
(خر 33: 19)

8-«لأنه يقول لموسى إني أرحم من أرحم
وأتراءف على من أتراءف» (ص 9: 15)

 

9-«…وأرحم لورحامة وأقول للوعمي أنت
شعبي»

(هوشع
2: 23)

9-« كما يقول في هوشع أيضاً سأدعو الذي
ليس شعبي شعبي والتي ليست محبوبة محبوبة» (ص 9: 25)

 

 

10-« لولا أن رب الجنود أبقى لنا بقية
صغيرة لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة» (إش 1: 9)

10- «..لولا أن رب الجنود أبقى لنا نسلاً
لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة» (ص9: 29)

 

11- « ويكون مقدساً وحجر صدمة وصخرة عثرة
لبيت إسرائيل» (إش 8: 14)

11- « كما هو مكتوب ها أنا أضع في صهيون
حجر صدمة وصخرة عثرة» (ص 9: 33)

 

12-«..حتى تقول من يصعد لأجلنا إلى السماء
ويأخذها لنا..ولا هى في عبر البحر حتى تقول من يعبر لأجلنا البحر»  (تث 30: 12-
14)

12- «…لا تقل في قلبك من يصعد إلى السماء
أي ليحدر المسيح أو من يهبط إلى الهاوية أي ليصعد المسيح من الأموات» (ص 10: 6-8)

 

13- «…من آمن لا يهرب (أو يتعجل)»
(إش 28: 16)

13-«لأن الكتاب يقول كل من يؤمن به لا
يخزى»(ص 10: 11)

 

14-«ما أجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر
بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص» (إش 52: 7)

14-«…كما هو مكتوب ما أجمل أقدام المبشرين
بالسلام المبشرين بالخيرات» (ص 10: 15)

 

15-«….فأنا أغيرهم بما ليس شعباً بأمة
غبية أغيظهم» (تث 32: 21)

15-«…موسى يقول أنا أغيركم بما ليس
بأمة. بأمة غبية أغيظكم» (ص 10: 19)

 

16-«بسطت يدي طول النهار إلى شعب متمرد»(إش
65: 2)

16-«أما من جهة اسرائيل فيقول طول النهار
بسطت يدي إلى شعب معاند ومقاوم» (ص 10: 21)

 

17-«لأن بني اسرائيل قد تركوا عهدك ونقضوا
مذابحك وقتلوا أنبياءك بالسيف فبقيت أنا وحدي وهم يطلبون نفسي ليأخذوها…وقد أبقيت
في اسرائيل سبعة آلاف كل الركب التي لم تجث للبعل»  (1مل 19: 14، 18)

17- «يارب قتلوا أنبياءك وهدموا مذابحك
وبقيت أنا وحدي وهم يطلبون نفسي. لكن ماذا يقول له الوحي.أبقيت لنفسي سبعة آلاف رجل
لم يحنوا ركبة لبعل»(ص 11: 3، 4)

 

18-«لأن الرب قد سكب عليكم روح سبات وأغمض
عيونكم» (إش 29: 10)

18-«كما هو مكتوب أعطاهم الله روح سبات
وعيوناً حتى لا يبصروا وآذاناً حتى لا يسمعوا إلى هذا اليوم» (ص 11: 7،8)

 

19-«ويأتي الفادي إلى صهيون وإلى التائبين
عن المعصية في يعقوب يقول الرب» (إش 59: 20)

19-«كما هو مكتوب سيخرج من صهيون المنقذ
ويرد الفجور عن يعقوب»(ص 11: 26)

 

20-«لي النقمة والجزاء في وقت تزل أقدامهم»
(تث 32: 35)

20-«لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول
الرب»(ص 12: 19)

 

21-«لذلك أحمدك يارب في الأمم وأرنم لإسمك»
(مز 18: 49)

21-«كما هو مكتوب من أجل ذلك سأحمدك في
الأمم وأرتل لإسمك» (ص 15: 9)

 

22-«ويكون في ذلك اليوم أن أصل يسى القائم
راية للشعوب إياه تطلب الأمم» (إش 11: 10)

22-«وأيضاً يقول إشعياء سيكون أصل يسى
والقائم ليسود على الأمم عليه سيكون رجاء الأمم» (ص 15: 12)

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي