عرض
مختصر لسفر التكوين

 

الأنبا
مكاريوس

 

فكرة
عن الاسفار الخمسة الأولى (التوراة)

أولا
: أسفار موسى الخمسة سميت هذه الأسفار " بنتاتوك " أي الأسفار الخمسة
ويسميها اليهود الناموس أو التوراة " إنما كن متشددا و تشجع جدا لكي تتحفظ
للعمل حسب كل الشريعة التي آمرك بها موسى عبدي لا تمل عنها يمينا و لا شمالا لكي
تفلح حيثما تذهب" (يشوع 1 : 7)

 

وقد
استخدم هذا الاسم منذ فجر المسيحية.وقد حاول البعض جعلها، أربعة أسفار(تترا توك)
باعتبار سفر التثنية مقدمة لتاريخ إسرائيل قبل الدخول في أرض الموعد. بينما حاول
البعض الآخر ضم سفر يشوع إليها لتصبح ستة أسفار (هيكساتوك)، أو ضم الاسفار
الثمانية الأولى إلى بعضها لتكّون(اوكتا توك) أى الثمانية أسفارلتشمل التاريخ حتى
عصر الملوك.

وكلمة
توراة أتت من الفعل العبري (‘يٍرىْ) أو يعلم ويرشد. ووردت الكلمة 220 مرة في العهد
القديم وتسمى أيضا

(سفر
توراة موسى – كتاب موسى – ناموس الرب).الكاتب :

 

(1)
يؤكد كل من العهدين والتقليد أن موسى النبى هو كاتب هذه الأسفار.

ويظهر
ذلك بوضوح في (تثنية 31 : 9، 24) " وكتب موسى هذه التوراة وسلمها للكهنة بنى
لاوى حاملي تابوت العهد " ويرد كذلك "فعندما اكمل موسى كتابة كلمات هذه
الأمور في كتاب إلى تمامها أمرموسى اللاويين حاملي تابوت العهد " وورد كذلك
في (خروج 17 : 14) " فقال الرب لموسى اكتب هذا تذكارا في الكتاب ".

 

متى
كتبها :

ويرجح
انه كتبها في سيناء أثناء رعيه لغنم يثرون حميه، أو في الأربعين سنة الأخيرة من
حياته، وبعد استلامه لوحي الشريعة. أو ما بين سنة 1491 – 1451 قبل الميلاد (مرحلة
ما بعد الخروج من مصر حتى وفاته على جبل نبوعربات موآب) وكان قد تعلم الكتابة من
المصريين.

الفترة
الزمنية التي استغرقتها أحداث الاسفار الخمسة هي 2269 سنة(من آدم إلى يوسف).

وتمثل
هذه الاسفار وحده تاريخية متكاملة : تبدأ بخلق العالم ثم خلق الإنسان ثم تهيأة
الخلاص ثم اختيار البطاركة. وفى مصر بدأت النواة الأولى لشعب الله بينما كان موسى
أول قائد ثم تسليمه الشعب عند ضفاف الأردن وقد سلم الشعب بدوره ليشوع

(مثلما
سلمنا الناموس المسيح – موسى سلم يشوع).

ويجب
ملاحظة أن التاريخ يمتزج فى هذه الأسفار الخمسة بالأيمان لبلللللوالعقيدة، أنه
تاريخ حاضر وليس ماضي (التاريخ هو عمل الله مع شعبه)

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس م مسارح المدن ن

 

+
انظر يشوع 1 : 7، 8 : 31، متى 5 : 17، 8 : 4 عزرا 3 : + أخبار الأيام الثاني 25 : 4،
31 : 3 مرقس 12 : 26، لوقا 2 : 23

الخيوط
الذهبية التي تربط الاسفار الخمسة معا :

1-الوعد
: وعد الله للإنسان بالخلاص/ وفى إبراهيم تتبارك جميع قبائل الأرض.

2-الاختيار
: لا فضل لآدم ولا البطاركة (إبراهيم/ اسحق/ يعقوب/ يوسف) لكن حب الله وحكمته
"لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك. إياك قد اختار لتكون له شعب أخص من جميع
الشعوب الذين على وجه الأرض " (تث 7 : 6)

3-العهود
: (الاتفاقيات) أقام عهد له مع آدم أول، ثم مع نوح بعد تجديد الأرض -التي أفسدها
آدم- بالمعمودية، ثم الختان كعلامة ظاهرة،وأتم العهد في سيناء عن طريق موسى، ثم
ختم العهد بالذبائح إشارة إلى العهد الذي سيسجله الآب على الصليب بدم ابنه.

4-
الشريعة : ارتبط العهد بالشريعة، والشريعة بقوانين العبادة ثم للربط بين الشريعة
والليتورجية.

فإذا
اعتبرنا هذه الاسفار مقدمة تاريخية موجزة تبدأ بالخلق وتنتهي بالوقوف على عتبة
الأردن، يسلم الناموس للمسيح، فإن هذا الناموس بالتالي، يحسب تمهيدا لمجيء المخلص.محتوياتها

 

تكوين
: الخليقة كمقدمة لتاريخ الخلاص.واختيار البطاركة.

2
– خروج : اختيار الشعب/ تحريره من العبودية /مساندته/منحه الشريعة/ أقامه
عهد/إقامة مقدس في وسطهم(خيمة الاجتماع)/كهنة/تجديد لوحي الشريعة.

3-لآويين
: ذبائح الطقوس المتنوعة / سيامة هرون وبنيه / تطهير بالناموس/ قبول النذور.

4-
عدد : إحصاء الشعب وتدبير أقامتهم – الرحلة من سيناء إلى موآب.

 

5
– تثنية : موسى يستعرض الأحداث

/
يشرح معنى العهد و الشريعة / البركات واللعنات

/
اختيار يشوع / تسبحه النصرة /مباركة الأسباط

/موت
موسى ودفنه أو يمكن القول بان :

 

التكوين
: تهيئة الخلاص

خروج
: تحقيق الخلاص بدم الخروف

لاويين
: التقديس والعبادة

عدد
: حياتنا رحلة جهاد في الرب

تثنية
: الاستعداد للحياة الأخرى

 

+عرض
مختصر لسفر التكوين

يسمى
في العبرية (براشيت / بى راشيت) أى " في البدء" (مثلما كانت المزامير
تعرف بأول عبارة فيها)، أما في اليونانية
Genesis أى الأصل أو الخلق
أو التكوين وقد نقلتها الترجمة العربية " التكوين " بسبب موقع السفر في
البداية.

سفر
التكوين يشتمل على خمسين اصحاحاً تشتمل على :

1-بداية
الله الأزلية (الله لا بداية له.. بدء كل خليقة أى رأس كل خليقة) ثم كيفية خلق
العالم والكائنات.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر المزامير خادم المسيح 04

2-
خلق الله الإنسان في حالة قداسة (وصايا + كسر الوصايا) ثم عقابه وتدبير الخلاص بعد
الوعد به.

3
-فيه التسلسل التاريخي للجنس البشرى (من آدم إلى نوح + نوح إلى وفاة يوسف. وهكذا
عرض السفر لتاريخ البشرية خلال 2322 سنة.

يمكن
تلخيصه في : الخلق + السقوط + الطوفان + تاريخ الأمم من الخلق حتى بلبلة الألسنة
ثم البطاركة الأربعة.

 

أهميته
:


يروى السفر كيف بدأت قصة الله مع الإنسان، كيف إن الخليقة (الإنسان) مدللة لديه و،
جبلت على صورته في البر والقداسة والحرية والخلود.


قصة عداوة الشيطان للبشر، دخول الخطية إلى العالم.


أول نبوة عن الخلاص بالمسيح "وأضع عداوة بينك و بين المرأة و بين نسلك
ببببونسلها.هو يسحق رأسك و أنت تسحقين عقبه "(تك 3 : 15)

وقد
جاء نسل المرآة المقصود به هنا(خلال شيث ثم نوح ثم سام ثم إبراهيم ثم اسحق ثم
يعقوب ثم يهوذا ثم المسيح وهو الأسد الخارج من سبط يهوذا)

(تك
49 : 1)أو بمعنى آخر :

الخليقة
كمقدمة لتاريخ الخلاص (ص 1- 11)

البطاركة]
إبراهيم 12 – 25 / اسحق 25، 26 / يعقوب 26 – 36 / يوسف 37 – 50 [

+
ويظهر لنا من خلال البطاركة اهتمام الله بالفرد حتى إذا فسد العالم.

 

1-
القسم الأول : انتشار الخطية في العالم أدت إلى هلاك الكل في الطوفان.

2-
القسم الثاني : اختيار الله لشخص هو إبراهيم ليكون نواة شعبه.

جغرافيا
السفر تمت أحداث السفر في ثلاث مناطق جغرافية :

منطقة
الهلال الخصيب (1- 11)

إسرائيل
(12 – 36)

مصر
(37 – 50)

+
وتتم أحداث السفر كلها في فترة زمنية أطول من التي استغرقتها الاسفار الباقية كلها.تقسيمه
إلى أجزاء اصغر

خلق
العالم (ص 1، 2)=دخول الخطية (ص 3، 4)

الطوفان
(ص5 -9)=بداية الأمم واللغات (ص 10، 11)

عائلة
إبراهيم وشعب الله في كنعان (الأرض التي أعطاهم / ص12- 38)=يوسف ورحيل شعب الله
إلى مصر (ص37 -50)

 

الرموز
والنبوات في السفر : النبوات الواردة في السفر عن المسيح :

1
– نسل المرآة يسحق راس الحية هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه.(تك 3 : 15) ولم يقل
الله نسل الرجل بل نسل المرآة، وهو الذي سحق الحية القديمة أى إبليس (رؤ 20 : 2،
رو 6 : 20)

2-
بالمسيح تتبارك جميع الشعوب (وعد الله لإبراهيم بنسلك تتبارك جميع قبائل(الأرض) (تك
12 : 3، 18 : 18، 22 : 18) وتجدد الوعد في اسحق وهو يرمز للمسيح(تك 26 : 4) ثم في
يعقوب (تك28 : 14)

هل تبحث عن  الكتاب المقدس الكتاب الشريف عهد قديم سفر حزقيال 44

3-
ظهور المسيح من سبط يهوذا(يهوذا جرو أسد، لا يزول قضيب من يهوذاولا مشترع بين
رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب/ تك9 : 49)

الرموز
والإشارات : شجرة الحياة : هي المسيح..الافخارستيا.. شجرة الصليب …كما أعجبت
الثمرة حواء طلب الشيطان أن يبتلع المسيح كثمرة على الصليب ولكن المسيح أمات الموت
بموته…. وكما لا يجوز التناول بدون استحقاق هكذا طرد آدم من الجنة.

(يلاحظ
ان كلمة شى القبطية تعنى شجرة وصليب وخشبه) خلق آدم : من آدم خرجت حواء للحياة،
ومن جنب المسيح خرج دم وماء وهما أهم فعلين في المسيحية (المعمودية + الافخارستيا).الشوك
والحسك : رمز اللعنة التي حملها عنا المسيح في إكليل الشوك.فلك نوح : يمثل الصليب
والكنيسة رمز النجاة بالمعمودية الواهبة تجديد للعالم

(1
بط 2 : 20، 21، 2كو 5 : 18، اف 2 : 16، كو1 : 20)سلم يعقوب يشير إلى الصليب و
المصالحة مع السمائيين من خلال السيدة العذراءبين آدم والمسيح :

+آدم=المسيح

+آدم
الأول=آدم الأخير(المسيح له المجد)

+نفسا
حيا=روحَاً محيياً (1كو 15 : 45)

+راس
الخليقة القديمة=راس الخليقة الجديدة (رو 5 : 14)

+جرب
من إبليس=هزم إبليس

+شهوة
الأكل من الشجرة=صوم المسيح

+فيه
مات الجميع=فيه سيحيا كل من يؤمن به (يو11 : 25، 1كو15 : 22)

+طرد
من الفردوس=دخل بهم بعد الخلاص

هابيل
: حسده أخوه وقتله والمسيح حسده اخوته وقتلوه

.ملكي
صادق : ملك البر ملك السلام والمسيح هو ملك الملوك ورب الأرباب – قدم خبز وخمر
والمسيح قدم جسده ودمه فى صورة خبز وخمر- بلا نسب.. والمسيح ولد بشكل معجزي (تك
14، عب 7)

اسحق
: طاعته لأبيه تك 22 – مثل طاعة المسيح للأب)(اسحق ولد بمعجزة – والمسيح ولد بشكل
معجزي) , (حمل الحطب لأبوه -المسيح حمل الصليب)، (عاد اسحق حياً – مثلما قام
المسيح من الموت) , (اسحق وحيد – المسيح أيضا وحيد)، (اسحق ربط من يديه ورجليه –
والمسيح سمرت يداه ورجلاه على الصليب)

نوح
: بدونه لم تكن نجاة للعالم وبدون المسيح لاتحصل النجاة.

لم
يسمع أحد لنوح مثلما سخر اليهود من المسيح.

مكث
نوح مدة في الفلك،هكذا المسيح في القبر.

نجا
نوح من الطوفان وقام المسيح من الموت.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي