الإصحَاحُ
الثَّانِي

 

الحياة
فى نظر
الأشرار
وفكرهم

 1 فإِنهم
فَكَّروا
تَفْكيراً
خاطِئًا
فقالَ
بَعضُهمِ
لِبَعْض:
((قَصيرَةٌ
حَزينة
حَياتُنا
ولَيسَ
لِنِهايةِ
الإِنسانِ من
دَواء
ولَم
يُعْلَم قَطّ

أَنَّ
أَحَداً
رَجَعَ مِن
مثوى
الأَمْوات

 

نظرة
سوداوية
وفكرة تشبه
الفلسفة
الأبيقورية
(نأكل ونشرب
اليوم فإننا
غداً نموت)،
أنها فكرة
سمجة تفسد على
الإنسان بهجة
حياته وتجعل
اليأس يقعده
عن العمل
وتشكه فى كل
يوم ما يقوم
به، فنحن نعرف
أن النفس
البشرية
عندما تتعرض
لبعض الضغوط
تمثل إتجاهاً
ثابتاً فى
الداخل،
ونقرأ فى سفر
أيوب " أَلَيْسَتْ
أَيَّامِي
قَلِيلَةً؟
اتْرُكْ!
كُفَّ عَنِّي
فَأَبْتَسِمُ
قَلِيلاً. قَبْلَ
أَنْ
أَذْهَبَ
وَلاَ
أَعُودَ.
إِلَى أَرْضِ
ظُلْمَةٍ
وَظِلِّ
الْمَوْتِ.

 أَرْضِ
ظَلاَمٍ
مِثْلِ دُجَى
ظِلِّ الْمَوْتِ
وَبِلاَ
تَرْتِيبٍ
وَإِشْرَاقُهَا
كَالدُّجَى
" (أى 10 : 20 – 22)

 

و
لكن ذلك كان
من أيوب تعبير
عن شدة المحنة
التى يعانيها،
ومن هنا فغن
كثير من
الشراح
والمفسرين
يرون فى سفر
الحكمة
الردود على
تساؤلات أيوب
الصديق.

 

إن
هذه الفكرة
يجب ألا تدفع
إلى اليأس أو
إلى التمادى
فى الشر
والإنخراط فى
الخطية،
وإنما يمكن أن
تكون رادعاً
عن الآثام
ودافعاً
للتخلى عن
أباطيل
العالم.

 

" اذْهَبْ
الَى
الْغَنَمِ
وَخُذْ لِي
مِنْ هُنَاكَ
جَدْيَيْنِ
جَيِّدَيْنِ
مِنَ الْمِعْزَى
فَاصْنَعَهُمَا
اطْعِمَةً
لابِيكَ كَمَا
يُحِبُّ
" (تك 27 : 9)
(راجع آى 14 : 1، 2،
مز 39 : 5 – 7. جا 2 : 22، سى 40 : 1،
2)

 

دَواء
:
يمكن أن تفسر
هذه الكلمة
على نحوين، أولهما بأنه
لا يوجد مفر
من نهاية أى
إنسان
كما فى
(سيراخ 8 : 8)
وهو نفس
المعنى
الوارد فى (2 : 5)
وثانيهما ما
ورد فى
الترجمة
اللاتينية
للكلمة وهو
(راح) حيث توحى
بأنه حتى فى
نهاية
الإنسان لا
يوجد دواء
لأتعابه
الأرضية
،
وبينما يصرح
السفر فى
(4 : 19،
20)
إن
الأشرار
سيكونون فى كرب
بينما
الأبرار
سيكونون فى راحة
(4 : 7) حتى فى
موتهم
المفاجىء،
أما الخطاة
فإنهم لا يرون
إلا الفراغ فى
حياتهم،
وتعليمهم أن
يشربوا كأس
اللذة حتى
الثمالة دون
التحسب لما
بعد الموتً
(2
: 2 – 6، 9).

 

مثوى
الأَمْوات
:
فكرة دخول
نفوس كل من
الأبرار
والأشرار فى الجحيم،
تعليم قديم
نجده فى
" فَقَامَ
جَمِيعُ
بَنِيهِ
وَجَمِيعُ
بَنَاتِهِ
لِيُعَزُّوهُ.
فَابَى انْ
يَتَعَزَّى وَقَالَ:
«انِّي
انْزِلُ الَى
ابْنِي
نَائِحا الَى
الْهَاوِيَةِ».
وَبَكَى
عَلَيْهِ
ابُوهُ.
" (تك 37 : 35)
وعندما خشى
يعقوب أن تنزل
نفسه إلى هناك
بحزن بسبب
فقدانه إلى
أولاده وفى " فَقَالَ
لَهَا
الْمَلِكُ:
«لاَ
تَخَافِي. فَمَاذَا
رَأَيْتِ؟»
فَقَالَتِ
الْمَرْأَةُ
لِشَاوُلَ:
«رَأَيْتُ
آلِهَةً
يَصْعَدُونَ
مِنَ
الأَرْضِ».
" (1 صم 28 : 13) صموئيل
النبى فى
مثوى
الأَمْوات
(16
: 13)
ويربط
فكرة الجحيم
بالخلود
(3 : 4) وقد
ظهر عمل أدبى
يونانى فيما
بعد للمسرح
الإغريقى
سوفوكليس
E. G. Sophocles عالج هذه
الفكرة تحت
إسم لم يعرف
عن أحد أنه عاد
من الهاوية
83، وفى
بلاد مابين
النهرين يوصف
مثوى الأموات
على أنه أرض
(الأرجعة)
وللقديس
أغسطينوس عدة
تعليقات على
هذه الآية
فيما يتعلق
بالإيماءات
والتفكير
الداخلى دون
الإفصاح عنها
مؤكداً أن التفكر
بالشر لا يقل
عن النطق به
واقترافه كما
استخدم الآية
لشرح عقيدة
للثالث فيما
يتعلق
الفَكَّر
84.

 

2
إِنَّنا
وُلدْنا
اتَفاقَا
وسنَكونُ
مِن بَعد
ُكأنّنا لم
نَكُنْ قَط
لأَنَّ
النَّسمَةَ
في مَناخيرنا
دُخان
والنُّطقَ
شَرارَةٌ مِن
خَفَقانِ
قُلوبِنا
3 فإِذا
اْنطَفأت
عادَ
الجِسْمُ
رَمادًا
وتَبَدَّدَ
الروحُ
كالهَواءِ
المائع.
4 وُينسى
اْسمُنا معَ
الزَّمان
ولا يَذكر
أَحَدٌ
أَعْمالَنا

تزولُ حَياتُنا
كأَثَرِ
غَمامة
وتتَبَدَّدُ
مِثْلَ
ضَبابٍ
تَسوقُه
أَشِعَّةُ
الشَّمْس
ويَسقُطُ
بِحَرها
22 فإنَّ
أيَّامَنا
مُروُر
الظِّلّ
ونهايَتَنا
بِلا رَجعَة

لأًنَّه
مَخْتومٌ
علَيها فما
مِن أَحَدٍ يَعود

 

كلا
لم نولد
اتفاقاً، بل
كنا فى فكر
الله، الذى
أحبنا ثم جسد هذا
الحب بأن
خلقنا على
صورته، ومن
هنا فأصلنا
يرفع عليه،
ومصيرنا
يرتبط به، فقد
وهبنا نسمة
الحياة منه
ولذلك فإننا
سوف نخلد معه.

 

لقد
ظن الفلاسفة
اليونانيين
فيما بعد أن
الإنسان هو
اتحاد عشوائى
للذرات ! إنها
نظرة إلحادية
مادية.. تبعث
على القنوط
إما
بالإنغماس فى
الملاذ وإما
الموت كمداً !

 

دُخان..
شَرارَةٌ
:
لفظتان
استخدمتا
للتعبير عن
الظهور
السريع العابر
مثل لفظة بُخَارٌ
التى وردت فى
رسالة معلمنا
يعقوب
" أَنْتُمُ
الَّذِينَ
لاَ
تَعْرِفُونَ
أَمْرَ
الْغَدِ!
لأَنَّهُ مَا
هِيَ
حَيَاتُكُمْ؟
إِنَّهَا
بُخَارٌ،
يَظْهَرُ
قَلِيلاً
ثُمَّ
يَضْمَحِلُّ.
"
(يع 4 : 14)
غير أن الرسول
يقصد هنا أننا
لن نخلد فى
الجسد، ومن
هنا يجب علينا
الإهتمام
بالأبدية
حسبما يظهر من
سياق حديث
قبلها وبعدها،
ولا شك أن
حياة الإنسان
عابرة وسريعة
" لإِنْسَانُ
أَشْبَهَ
نَفْخَةً.
أَيَّامُهُ
مِثْلُ ظِلٍّ
عَابِرٍ.
" (مز 144 : 4) وقد
ورد نفس
المعنى فى سفر
أيوب " لأَنَّنَا
نَحْنُ مِنْ
أَمْسٍ وَلاَ
نَعْلَمُ
لأَنَّ
أَيَّامَنَا
عَلَى
الأَرْضِ ظِلٌّ.
" (أى 8 : 9)
وقد ورد الظل
هنا بمعناه
العبرى
(الزوال) وليس
اليونانى (
shadow)
ان فهم الحياة
على أنها
تكونت من لا شىء
وسينتهى كما
بدأت قد يصيب
الإنسان بما
يسمى على
الإجتماع
حالياً
بفقدان
المعنى
meaningless أما الشخص
الروحى فيفهم
زوال الحياة
سريعاً فهماً
تصوفياً بحيث
يزهد فى ملاذ
العالم ويتجه
بنشاط نحو عمل
المحبة.

 

غَمامة
صيف
: وهو
الذى قصده
الأشرار
الضباب الذى
يتبدد بشعاع
الشمس
وحرارتها
ويقصد بها أن
الغمامة فى
الصيف لا تثبت
كثيراً أمام
الحرارة
فسريعاً ما
تنقشع بعكس
الشتاء الذى
يساعد على
تكوين الضباب
وتضمن له
البرودة
دواماً أكثر
وهو يشبه
تعبير هَواءِ
المائع

ومعناه
النسيم
الرقيق حسبما
ورد فى
اللاتينية
(فولجاتا).

 

هذه النظرة
التشائمية لا
تنجم إلا عن
أولئك مرتبطين
بشهوات هذا
العالم واهم
لهم سوى اتباع
نزواتهم
والإنغماس فى
ألوان البهجة
الزائفة
" إِنْ
كُنْتُ
كَإِنْسَانٍ
قَدْ
حَارَبْتُ وُحُوشاً
فِي أَفَسُسَ
فَمَا
الْمَنْفَعَةُ
لِي؟ إِنْ
كَانَ
الأَمْوَاتُ
لاَ يَقُومُونَ
فَلْنَأْكُلْ
وَنَشْرَبْ
لأَنَّنَا
غَداً نَمُوتُ
! لاَ
تَضِلُّوا!
فَإِنَّ
الْمُعَاشَرَاتِ
الرَّدِيَّةَ
تُفْسِدُ
الأَخْلاَقَ
الْجَيِّدَةَ
. اُصْحُوا
لِلْبِرِّ
وَلاَ
تُخْطِئُوا
لأَنَّ
قَوْماً
لَيْسَتْ
لَهُمْ
مَعْرِفَةٌ بِاللَّهِ.
أَقُولُ
ذَلِكَ
لِتَخْجِيلِكُمْ!
"
(1 كو 15 : 32 – 34)
وبين آن وآخر
ينتبهون لهذه
الحقيقة
فينزعجون
فإنهم تاركون
الحياة لا
محالة –
وبدلاً من أن
يعيدوا النظر
فى أهدافهم
ويستبدلون
محاور حياتهم،
إذا بهم
يقنطون وتصغر
نفوسهم مما
يدفعهم إلى التردى
فى أوحال
الدنس، وتأتى
نظرة الأشرار
هذه فى إطار
تجديفهم على
الله وإنكار
وجوده أما
العقلاء فهم
أولئك الذين
يدركون جيداً
أن الله إنما
قد جعلهم فى
العالم لتكون
لهم رسالة
ودور ومشاركة
يسهمون فى
بناء مجتمع كل
بمساهمة
شخصية يحيون
لأجل الآخرين
فإن لذة
الحياة
وقيمتها تكمن
فى البذل
والعطاء لا فى
الآخذ
والإستهلاك
ويحسنون
سيرتهم فيها
فيضمنون بذلك
نصيب ابدى
ويجب الملاحظة
هنا أن مثل
تلك المشاعر
تنتاب الشرار
فقط لإحساسهم
بأنهم
سيهلكون " لأَنَّ
الأَشْرَارَ
يَهْلِكُونَ
وَأَعْدَاءُ
الرَّبِّ
كَبَهَاءِ
الْمَرَاعِي.
فَنُوا.
كَالدُّخَانِ
فَنُوا.
" (مز 37 : 20)
وأما شعور
أيوب الصديق
بذلك من نحو
الإنسان
فيأتى على
أساس ضرورة الإهتمام
بالأبدية
والتخلى عن
شهوات العالم "
يَخْرُجُ
كَالزَّهْرِ
ثُمَّ
يَذْوِي وَيَبْرَحُ
كَالظِّلِّ
وَلاَ يَقِفُ.
" (أى 14 : 2)
هذا وقد ساد
الإعتقاد فى
الأزمنة
السابقة للعهد
الجديد أن
الإنسان تنحل
عن عناصره
(نفس، جسد،
روح) بعد
الموت وقد نما
هذا الشعور فى
ظل نتائج
الخطية
وسلطانها قبل
الفداء.

هل تبحث عن  هوت دستورى قوانين ورسائل مجمع نيقية 09

 

6
فتَعالَوا
نَتَمَتعُّ
بِالطّيِّباتِ
الحاضِرَة
ونَنتَفعُ
مِنَ
الخَليقَةِ
بِحَمِيَّةِ
الشَّباب
7
لِنَسكَرْ
مِنِ
الخَمْرِ
الفاخِرَةِ
والعُطور
ولا
تَفُتْنا
زهرَةُ
الرَّبيع
8 ولنتَكلَلْ
ببَراعِمِ
الوَردِ
قَبلَ ذُبولي

9 ولا
يَكُنَْ فينا
مَن لا
يَشتَرِكُ في
قَصفِنا.
لِنَزُكْ
في كُلِّ
مَكان
عَلاماتِ
اْبتِهاجِنا

فإِنَّ
هذا حَظّنا
وهذا
نَصيبُنا

 

كيف
تسمى لذة
ومتعة حقيقية
تلك التى
يقتنيها الإنسان
ثم يفقدها
ليعقبها مرار
وألم ماذا تصنع
الخطية سوى
أنها تعزلنا
عن الله واية
لذا لنا بعيد
عن الله إن
العالم يعطى
عفوا أنه افقر
من أن يعطى
وأن أعطى فهو
يعطى لذة
وقتية يعقبها
شعور بالوحدة
والفراغ
والمرارة، إن
الأشرار هنا
يبحثون إلى
تأليه
الأشياء (أو
تأليه
العناصر)
فيقيمون من
الخمر
والعطور والطعام
والثياب آلهة
يتعبدون لها
بأمانة
(آلهتهم بطونهم
ومجدهم فى
خذيهم…) فى حين
انه خليق
بالإنسان أن
يأخذ من الخير
والإمكانيات
فى الحياة ما يكفيه
ويقوم بأوده
أى قدر
الإحتياج
فإذا ما زاد
عن ذلك يتحول
إلى هدف وأما
الهدف من
الحياة فليس
الطعام
والشراب
ولكننا نأكل
لنواصل
الحياة ونقدر
على القيام
بما علينا.

 

يقول
القديس
أغسطينوس " كيف يمكن
لمن يبحث عن
براعم الورد
والخمر والستر
أن يحملوا
الصليب
ويتقبلوا
السيف…
" أية
أثار تلك التى
يرغبون فى
تركها لتخلد
لذاتهم
وابتهاجهم
نعم هناك من
خلدوا فى شر
فاية منفعة
لهم من ذلك هل
ليذكر الناس
دوماً شرهم
وجنونهم، كيف
ليربعام ابن
نباط أن يفخر
بالأثار
السيئة التى
تركها لعبادة
الأصنام.

 

وهيرودوس
وقيافا
وبيلاطس
ونيرون وهتلر
ماذا قدم
هؤلاء للعالم
مثلما قدم
الخدام
والرسل والمخترعين
العلماء…
انظروا إلى
الآثار التى
تركها تلاميذ
المسيح ورسله
والشهداء
والقديسين
الذين انكروا
انفسهم فوجدوها
وتركوا
سيراهم لنا
مثالاً فى
التقوى والفضيلة
وعلامات لنا
على الطريق.

 

10
لِنَظلُمِ
البارَّ
الفَقيرَ ولا
نُشفِقْ على
الأَرمَلَة
ولا
نَهَبْ
شَيبَةَ
الشًيخِ
الكَثيرةَ
الأيَّام
11 بل
لِتَكُن
قُوُّتنا
شَريعةَ
العَدْل
فإنَّه
مِنَ
الثَّابِتِ
أَنَّ الضعفَ
لا يُجْدي
نَفْعًا.

 

هنا
يقدم الأشرار
الجزء الثانى
من تصورهم ومنهجهم
وهو إضطهاد
الأبرار
والشر له
وجهان،
الخطية
والظلم وكيف
الإنسان يحيا
فى الخطية ويفكر
فى أمر
المسكين
والفقير
والأرملة والشيخ
واليتيم لقد
أوصت الشريعة
بالإهتمام
بأربعة
(اليتيم
والأرملة
والغريب والضيف)
ولكن سريعاً
ما تمر الأيام
والسنون ليجد
أولئك
الأشرار
" لا تُسِئْ
الَى
ارْمَلَةٍ
مَا وَلا
يَتِيمٍ. انْ
اسَاتَ
الَيْهِ
فَانِّي انْ
صَرَخَ الَيَّ
اسْمَعُ
صُرَاخَهُ
" (خر 22 : 22 – 23)، إن
الخطية تقسى
القلب والإستمرار
فيها ينتزع
الرأفة من
الأحشاء وإما
أن تكون القوى
هى شريعة
القضاء
(العدل) فهو
فهم خاطىء
للقوى تستخدم
لأنصاف
المظلوم
والدفاع عن
الضعفاء أما
إذا استخدمت
القوى بشكل
مضاد فإن ذلك
يعود بنا إلى
شريعة الغاب
فإن الإنسان ليس
هو قوة بدنية
بقدر ما يجب
أن تكون إرادة
قوية ونصرة
داخلية وما
أروع أن ينهزم
الإنسان
للآخر فى
إتضاع ليفضله
على نفسه وعلى
هذا يعلق
القديس
اغسطينوس
قائلاً :
" كيف لمن
يحيا فى الترف
أن يشفق على
مسكين
"
85.

 

12
ولتكمُنْ
لِلبَارِّ
فإِنَّه
يُضايِقُنا
يُقاوِمُ
أَعمالَنا
وَيلومُنا
على مخالَفاتِنا
لِلشَّريعة

ويَتَهِمُنا
بأننا نُسيءُ
إلى تَأديبنا

13 يَزعُمُ
أَنَ عِندَه
عِلمَ الله وُيسميِّ
نَفسَه اْبنَ
الرَّب
14 صارَ
لَومًا على
أفكارِنا
وحتَى
منظره ثَقُلَ
عَلينا
15 لأَنَ
سيرَتَه لا
تُشبهُ
سيرَةَ
الآخَرين
وسُبُلَه
مُختَلِفة
16 أَمسَينا
في عَينَيه
شَيئًا مُزَيَّفًا

ويَتَجَنَبُ
طرقَنا
تَجَنُّبَ
النَّجاسات

و
يُغَبطُ
آخِرَةَ
الأَبْرار
ويَتَباهى
بأَنَ اللهَ
أَبوه

 

هذه
هى النبؤة عن
المسيح البار
الذى بكت ببره
رؤساء الكهنة
واليهود
الأشرار
فحسدوه وتقاولوا
عليه شراً
وكمنوا له لقد
شقّ عليهم أن
يوبخهم
علانية ويحذر
بسطاء الناس
منهم " لأَنِّي
سَمِعْتُ
مَذَمَّةً
مِنْ كَثِيرِينَ.
خَوْفٌ مِنْ
كُلِّ
جَانِبٍ.
يَقُولُونَ: [اشْتَكُوا
فَنَشْتَكِيَ
عَلَيْهِ].
كُلُّ أَصْحَابِي
يُرَاقِبُونَ
ظَلْعِي
قَائِلِينَ:
[لَعَلَّهُ
يُطْغَى
فَنَقْدِرَ
عَلَيْهِ
وَنَنْتَقِمَ
مِنْهُ].
وَلَكِنَّ الرَّبَّ
مَعِي
كَجَبَّارٍ
قَدِيرٍ. مِنْ
أَجْلِ
ذَلِكَ
يَعْثُرُ
مُضْطَهِدِيَّ
وَلاَ
يَقْدِرُونَ.
خَزُوا
جِدّاً
لأَنَّهُمْ لَمْ
يَنْجَحُوا
خِزْياً
أَبَدِيّاً
لاَ يُنْسَى.
"
(أر 20 : 10 – 11)
لقد بكت يسوع
هذه الشريحة
من اليهود
تبكيت مريراً
فى مواضع
كثيرة (مت
23، يو 8
) ولم
يترك شراً أو
خبث مستتر
فيهم إلا
وكشفه لعل
مشرط الطبيب
يداوى الجرح
ولكن عوض أن
يفيدوا من
التبكيت
فتخلص نفوسهم
تحولوا إلى
وحوش كاسرة
وطاردوه فى كل
مكان واشتكوا
عليه وطلبوا
أن يقتلوه
لأنه لم ينقض
السبت فقط بل
قال أيضاً أن
الله أبوه
معادلاً نفسه
لله (يو 5 : 16 – 18)
إن المتاعب
التى يلاقيها
الأبرار فى
العالم من
الأشرار بسبب
برهم الذى
فيهم يبكت
الشر الذى فى
الآثمة ومن
أجل هذا
يُضطهد أولاد
الله لا لشىء
سوى أن النور
الذى فيهم
يكشف الظلمة
ويبكتها
لاسيما إذا
تجنبهم خوف من
تأثيرهم،
ويقول القديس
أغسطينوس أن
الشرير ينظر
إلى البار
ويحاول أن
يؤذيه (مز
37 : 32)
يعيد إلى
أذهاننا ما
ورد فى سفر
الحكمة عن أن منظر
البار ثقيل
على أنفس
الأشرار ولكن
الله لن يتركه
ولن يتخلى عنه
بل يحفظه.
ورجاؤه هو أن
الأبرار لهم
نصيب ابدى " طُوبَى
لَكُمْ إِذَا
عَيَّرُوكُمْ
وَطَرَدُوكُمْ
وَقَالُوا
عَلَيْكُمْ
كُلَّ
كَلِمَةٍ
شِرِّيرَةٍ
مِنْ أَجْلِي
كَاذِبِينَ.
افْرَحُوا
وَتَهَلَّلُوا
لأَنَّ
أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ
فِي
السَّمَاوَاتِ
" (مت 5 : 11 – 12).
يقول القديس
يوحنا ذهبى
الفم : " لماذا
يسمح الله
بوجود الصالح
والطالح معاً فى
العالم.. لأن وجود
البار بين
الأشرار يؤلم
ضميرهم
ويدينهم ويشعرهم
بالخجل حتى
وإن لم
يمتنعوا عن
الشر فإنهم لا
يجرأون على
فعل ما
يفعلونه فى
السر
"
86.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كتاب الحياة عهد جديد رسالة يعقوب الرسول 00

 

أما
القديس يوحنا
ذهبى الفم
فقال فى شرحه
للرسالة
الثانية لأهل
كورنثوس (عظة 28) :
"
إن السارق
لا يحب النور
وكذلك
الخاطىء لا
يحب صورته فى
المرآة، كما
أن العين لا
تستطيع النظر
فى الشمس
مباشرة
" 87.

أما
السر فى بر
وقداسته
فالقديس هو
ابن الله وهكذا
جميع أولاد
الله
لهم ما
له من صفات
يعملون
كسفراء عنه
بين الآخرين.

 

17
فلننظُرْ هل
أَقوالُه
صادِقة
ولنختَبِرْ
كيفَ تَكونُ
عاقبَتُه
18 فإِن كانَ
البار اْبنَ
اللهِ فهو
يَنصُرُه
وُينقِذُه
مِن أَيدي
مُقاوِميه
19
فلنمتَحِنْه
بالشَّتْمِ
والتَّعْذيب

لِكَي
نَعرِفَ
حِلمَه
ونَختَبِرَ
صَبرَه
20 ولتحكُمْ
علَيه
بِمِيتَةِ
عار
فإنََّه
سيُفتَقَدُ
بِحَسَبِ
أَقْواله

 

هذا
هو التحدى
الذى يعلنه
الشيطان بخبث،
فهل ينتصر شر
الأشرار أم بر
الأبرار وإلا
فلماذا يعانى
الأبرار
ويتجبر
ويزدهر
الأشرار ولماذا
يقاس
الصالحين
آلام المرض
بينما يملك الأشرار
القوة والمال
راجع (أر 12)
إن الأشرار
يسخرون هنا من
مسكنة أولاد
الله ومحبتهم
للفضيلة
ومخافتهم
الله.

 

إنها
السخرية من البار
ومن الله،
ولكن أين غنوم
وأين البقرة
الآن، لقد نسى
أنه ملك لله
وكل ما يملكه.

 

هذه
الفقرة من
السفر هى
تكملة للفقرة
السابقة
والتى هى نبوة
عن آلام
المسيح
وسخرية اليهود
منه وتقولهم
عليه " وَكَانَ
الْمُجْتَازُونَ
يُجَدِّفُونَ
عَلَيْهِ
وَهُمْ
يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ
قَائِلِينَ:
«يَا نَاقِضَ
الْهَيْكَلِ
وَبَانِيَهُ
فِي
ثَلاَثَةِ
أَيَّامٍ
خَلِّصْ
نَفْسَكَ!
إِنْ كُنْتَ
ابْنَ اللَّهِ
فَانْزِلْ
عَنِ
الصَّلِيبِ!».
وَكَذَلِكَ
رُؤَسَاءُ
الْكَهَنَةِ
أَيْضاً
وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ
مَعَ
الْكَتَبَةِ
وَالشُّيُوخِ
قَالُوا:
«خَلَّصَ
آخَرِينَ
وَأَمَّا
نَفْسُهُ فَمَا
يَقْدِرُ
أَنْ
يُخَلِّصَهَا».
إِنْ كَانَ هُوَ
مَلِكَ
إِسْرَائِيلَ
فَلْيَنْزِلِ
الآنَ عَنِ
الصَّلِيبِ
فَنُؤْمِنَ
بِهِ! قَدِ
اتَّكَلَ
عَلَى
اللَّهِ
فَلْيُنْقِذْهُ
الآنَ إِنْ
أَرَادَهُ!
لأَنَّهُ
قَالَ: أَنَا
ابْنُ اللَّهِ!».
"
(مت 27 : 39 – 43)
وفى حديث
القديس
أغسطينوس عن
أن اليهود كان
يجب أن يعرفوا
المسيح من
خلال
كتاباتهم،
ومع ذلك لم
يعرفوه،
لقدكانوا
يبحثون عنه
بين
الممسوحين
ولكنهم كانوا
كأنهم عميان،
لقد فكروا فقط
فى مسيا قوى
(سياسى) وقد
قهموا إتضاعه
فهماً خاطئاً،
بل تقولوا
عليه وشكوا
فيه وتحدوه
بحسب ما ورد
فى سفر الحكمة
(2 : 18 – 21) وهكذا
أنكروا
المسيح
ورفضوه.

 

وقد
حكم على
المسيح
بالفعل بِمِيتَةِ
عار
إذا كان
التعليق على
خشبة يعد لعنة،
وهكذا صار
المسيح لعنة
لأجلنا.

 و
جدير
بالملاحظة
هنا أنه عُثر
على فقرة مشابهة
لهذه الفقرة
من النص بين
كتابات جماعة
قمران بجوار
البحر الميت،
تتحدث عن شخص
يُدعى المعلم
الصالح
ينسبون إليه
بعض ما نسب
للمسيح،
والفقرة
المذكورة فى
تلك الكتابات
قريبة الشبه
بما ورد فى
سفر الحكمة
هنا, حيث تعرض
المعلم
الصالح
للإهانة
والتعيير
والموت ميتة
عار (و يختلف
العلماء إن
كان قد صُلب
أم لا).
 

يقول
القديس
أغسطينوس إن
اليهود ما
قالوا ذلك
إلاَّ لكونهم
أشراراً وقد
إستشهد
بالآية

(20)
فى شرحه لـ (مت 27)
بخصوص سخرية
اليهود من
المسيح عند
الصلب.

 

21
هكَذا
فَكَّروا،
ولَكِنَّهم
ضَلُّوا
لأَنَّ
شرَهم
أَعْماهم
22 فلم يَعرِفوا
أَسْرارَ
الله
ولم
يَرْجوا
جَزاءً
لِلتَّقْوى

ولم
يُقَدِّروا
تَكْريمَ
النّفوسِ
الطَّاهِرَة 23
فإِنَ اللهَ
خَلَقَ
الإنْسانَ
لِعَدَم الفَساد

وجعَلَه
صورةَ ذاتِه
الإلهِيَّة

24 لكِن
بِحَسَدِ
إبليسَ
دَخَلَ
المَوتُ إِلى
العالَم
فيَختَبِرُه
ائَذينَ هم
مِن حِزبِه.

 

تعد
هذه الفقرة من
أجمل فقرات
السفر،
وتعالج موضوع
الخلود،
وتفحم
الأشرار
وتجيب على
أسئلة
الملحدين من جهة
والبسطاء
الحيارى من
جهة أخرى، لقد
جاءت أفكارهم
هذه كتعبير عن
شرورهم وانفصالهم
عن الله
ولأنهم لم
يعرفوا أسرار
الله، وحرموا
من التمتع
بالنعم
المذخرة لنا
فى الله، الله
الذى خلقنا
نشترك معه
ونبقى فيه.

 

أما
عن دخول الموت
إلى العالم
فهناك
نظريتان له،
إما بموت
هابيل الصديق
وإما بحسد
إبليس فى الجنة،
وهو الحسد
الذى أشير
إليه فى موضع
آخر حينما أغوى
الشيطان داود
ليحصى الشعب (1 أخ 21 : 17).

 

و
أما أَسْرارَ
الله
المشار
غليها هنا (عدد 22) فالمقصود
بها هو قصد
الله من
خليقته والسر
فى وجودها،
راجع (4 : 14).

 

و قد
إقتبس القديس
باسيليوس
العددين (23،
24)
ليستهل
بهما صلاة
الصلح فى
القداس
المنسوب إليه،
فقد أثارت
الشيطان تلك
المحبة غير
المحدودة التى
شمل بها
الإنسان فقد
خلقه على
صورته وشبهه " وَقَالَ
اللهُ:
«نَعْمَلُ
الانْسَانَ
عَلَى صُورَتِنَا
كَشَبَهِنَا
فَيَتَسَلَّطُونَ
عَلَى سَمَكِ
الْبَحْرِ
وَعَلَى
طَيْرِ السَّمَاءِ
وَعَلَى
الْبَهَائِمِ
وَعَلَى كُلِّ
الارْضِ
وَعَلَى
جَمِيعِ
الدَّبَّابَاتِ
الَّتِي
تَدِبُّ
عَلَى الارْضِ».
" (تك 1 : 26)
ووهب أن تمتد
حياته دون
توقف، وميزه
بذلك عن
الحيوانات
والطيور
وبقية العناصر
التى ستفنى
بنهاية
العالم،
وأعطاه من
روحه وعضده
بمعونته
ومازال يدافع عنه
من
شكايةالشياطين
والأعداء،
كما هو الحال
هنا، حتى
عندما دفع
إبليس آدم نحو
حافة الموت (راجع
مأساة سقوط
آدم فى تك 3
)
تبنى الله
القضية بنفسه
ومات بدلاً من
آدم ليهبه
الخلود فى
البر.. فى الله.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ب بكيديس 2

 

هكذا
الأشرار
الذين سخروا
من الله ومن
الأبرار
الذين هم
أولاد الله،
لم يعرفوا كم
يهم الله
الإنسان جداً
ولا يتخلى عنه
وأنه رفيق
رحلته فى هذه
الحياة وهو
ضامنه وهو
الذى يهبه
نفقة الطريق " اللَّذَيْنِ
بِهِمَا قَدْ
وَهَبَ لَنَا
الْمَوَاعِيدَ
الْعُظْمَى
وَالثَّمِينَةَ
لِكَيْ
تَصِيرُوا
بِهَا
شُرَكَاءَ
الطَّبِيعَةِ
الإِلَهِيَّةِ،
هَارِبِينَ
مِنَ الْفَسَادِ
الَّذِي فِي
الْعَالَمِ
بِالشَّهْوَةِ.
" (2 بط 1 : 4)

 

يقول
القديس
أغسطينوس " هناك أناس
كثيرون ضلوا
وكان هذا بسبب
حسد إبليس
وليس من الله،
ولكن مسئولية
أولئك أنهم
صاروا مضلين
لأنفسهم
"
وفى شرحه
لإنجيل
القديس يوحنا
(يو 3 : 6 – 21)
يقول " إن
الله لا يسر
بدمار
الأحياء بل
إنه خلق كل الأشياء
لتكون لكن
الموت دخل إلى
العالم بحسد
إبليس … الموت
قدم اللذة
والمتعة
بإبليس،
والإنسان لا
يأتى
بالإكراه،
لأن الشيطان
ليست له قدرة
على الإجبار
لكنه فقط بارع
فى الإقناع
فإذا لم تستجب
فإن جهد الشيطان
سوف يضيع
هباءً فى حين
أن إستجابتك
أيها الإنسان
ستقودك إلى
الموت ومن
المائت يولد الموت
ومن الخالد
نلنا الخلود،
من آدم أصبح
الكل أمواتاً
لكن يسوع إبن
الله وكلمة
الله الذى به
كان كل شىء
الإبن الوحيد
المسماوى مع
أبيه قد صار
جسداً وحلّ
بيننا وتقبل
الموت نيابة
عّنا
".

 

و
يقول القديس
غريغوريوس
النزينزى عن
ذلك أن الآباء
مثل القديس
أثناسيوس قد
كونوا فكرة عن
إبليس ودوره
من خلال سفر
الحكمة وفى
حديثه عن
القيامة
(الرسالة
الثانية)
يتحدث عن دور
إبليس فى دخول
الموت إلى
العالم من
خلال غوايته
لحواء
وإستجابتها
هى له.

 

أما
القديس يوحنا
ذهبى الفم
فيقول : " لا
شىء أسوأ من
الحسد
والدهاء لأن
بهما دخل الموت
إلى العالم
لأن الشيطان
عندما رأى
الإنسان
مكرماً استخدم
كل الوسائل
للإيقاع به
"

 

يقول
القديس جيروم
: " أنه
وحتى الفردوس
لم يسلم من
حسد إبليس
الذى عن طريقه
دخل الموت إلى
العالم، كما
تسبب حسد
الفريسيين فى
صلب المسيح
".

 

و فى
رسالته رقم (51)
يستند على هذه
الآية ليدلل
على أن
الإنسان خلق
على شبه الله
وصورته ومثاله
وذلك نتيجة
روح الله
داخله.

 

و
يقول أيضاً فى
عظة عن اليهود،
أن للشيوخ
كرامة كبيرة
ولا يجوز لأحد
إهانتها، ثم
يوجه حديثه
للشباب ويقول
أن الإنسان قد
يتعدى المائة
عام ويظل مع
ذلك صغيراً
فالعمر ليس
بالأيام
والسنين، ثم
يعود فيؤكد أن
هذا ليس رأيه
وإنما تعليم الكتاب
المقدس حسبما
ورد فى سفر
الحكمة (4 : 8،
9)
هذا وقد
عالج كتاب
العهد الجديد
فكرة الشيطان
المشتكى على
الإنسان
والساعى إلى
موته وإقامة
الحاجز بينه
وبين الله.

 

" أَنْتُمْ
مِنْ أَبٍ
هُوَ
إِبْلِيسُ
وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ
تُرِيدُونَ
أَنْ
تَعْمَلُوا.
ذَاكَ كَانَ
قَتَّالاً
لِلنَّاسِ
مِنَ الْبَدْءِ
وَلَمْ
يَثْبُتْ فِي
الْحَقِّ
لأَنَّهُ
لَيْسَ فِيهِ
حَقٌّ. مَتَى
تَكَلَّمَ
بِالْكَذِبِ
فَإِنَّمَا
يَتَكَلَّمُ
مِمَّا لَهُ
لأَنَّهُ
كَذَّابٌ
وَأَبُو
الْكَذَّابِ..
" (يو 8 : 44).

 

" مِنْ
أَجْلِ
ذَلِكَ
كَأَنَّمَا
بِإِنْسَانٍ
وَاحِدٍ
دَخَلَتِ
الْخَطِيَّةُ
إِلَى الْعَالَمِ
وَبِالْخَطِيَّةِ
الْمَوْتُ وَهَكَذَا
اجْتَازَ
الْمَوْتُ
إِلَى جَمِيعِ
النَّاسِ
إِذْ
أَخْطَأَ
الْجَمِيعُ.
"
(رو 5 : 12).

 

" مَنْ
يَفْعَلُ
الْخَطِيَّةَ
فَهُوَ مِنْ
إِبْلِيسَ،
لأَنَّ
إِبْلِيسَ
مِنَ الْبَدْءِ
يُخْطِئُ.
لأَجْلِ
هَذَا
أُظْهِرَ ابْنُ
اللهِ لِكَيْ
يَنْقُضَ
أَعْمَالَ إِبْلِيسَ.
" (1 يو 3 : 8).

 

يقول
القديس
أغسطينوس فى
تفسيره
للمزمور (مز
53
) تعليقاً
على الآية (1) " قَالَ
الْجَاهِلُ
فِي قَلْبِهِ:
[لَيْسَ
إِلَهٌ].
" :
لأن الرب نفسه
لما ظهر فى
شكل عبد على
الأرض قال
الذين صلبوه لَيْسَ
إِلَهٌ
ونفس
أصوات أولئك
الجهال نجدها
فى سفر الحكمة،
وكأن السبب
وراء قول هذا
هو إنه من
الجهلاء الذين
" فسدوا
ورجسوا رجاسة
ليس من يعمل
صلاحاً"
ونسمع نفس
الجهلاء
يقولون قصيرة
حزينة حياتنا
وليس لنهاية
الإنسان من
دواء ولم يُعلم
قط أن أحداً
رجع من من
مثوى الأموات (2 : 1) ويعلق
القديس
قائلاً :

" إن فكر
الجاهل له
مراحل
فالفساد
والرجاسة تبدأ
بفكر الشر
يعقبه إنحراف
الأخلاق ثم
عمل الشر، وما
الذى إعتقده
الجهلاء فى
قلوبهم… ما هو
هذا الفكر غير
المستقيم
.. قالوا فى
أنفسهم إن
حياتنا قصيرة
شقية
"
(2 : 1) من
نفس هذا الفكر
الشرير يأتى
ما حذرنا منه
بولس الرسول
" فَلْنَأْكُلْ
وَنَشْرَبْ
لأَنَّنَا
غَداً
نَمُوتُ!.
" (1 كو 15 : 32) وفى
سفر الحكمة
أيضاً
الإصحاح
الثانى نرى التنعم
وقد وصف وصفاً
"
ولنتَكلَلْ
ببَراعِمِ
الوَردِ
قَبلَ ذُبولي
ولا يَكُنَْ
فينا مَن لا
يَشتَرِكُ في
قَصفِنا. لِنَزُكْ
في كُلِّ
مَكان
عَلاماتِ
اْبتِهاجِنا.
"
وما
الذى يعقب هذا
؟! وهذا
بالطبع لأنهم
قالوا
" أنه
ليس إله
".

 

تبدو
الكلمات
رقيقة " ولنتَكلَلْ
ببَراعِمِ
الوَردِ
قَبلَ ذُبولي.
(2 : 8) "
فماذا نتوقع
من هذه الرقة
وهذا اللين
أنتوقع سيوف
أم صلبان ؟! لا
تتعجب فجذور
العليق ناعمة
لا تجرح من
يمسكها
ولكنها تلد ما
يجرح وهو الشوك.

 

———–

83 New Catholic، P. 534

84 NPNF V.3 P.203 – V.7 P.312، 10

85 IBID.

86 NPNF, V.9، P.192

87 NPNF، V.12، P.410

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي