الإصحَاحُ
الرَّابعُ

 

صفات
الإنسان
الصالح

1
خيرٌ الحرمان
من الأَولاد  والحُصُول
على الفَضيلة فإنَّ
في ذِكرها
خُلوداً لأَنَّها
مَعروفةٌ
عِند الله
والنَّاس
2 إذا خضَرت
يُقتدى بها  وإذا
غابَت
يُؤسَفُ
عليها وفي
الأَبديَّة
تُستقبَلُ
اْستقبالَ
الظَّافِرِ
مكللة بعد
انتصارها فى
مباراة لا
تشوب
صراعاتها
شائبة.

 

لأنه
ماذا ينتفع
الإنسان فى
بيت يضم
الأولاد، فى
حين يفتقر إلى
الحكمة التى
بها يتربى
النسل حسناً
بل يصير
الأولاد
عبئاً على
ذويهم، فى حين
تقوم الحكمة
بإسعاد
الإنسان
وتضمن له الحياة
الأبدية،
وجدير
بالملاحظة أن
الحياة فى
الملكوت
ستختفى منها
اعتبارات
وصلات القرب،
هكذا يصرح
القديس
باسيليوس
الكبير عندما
سئل عن ذلك
فأجاب بأن
هناك لن يكون
أب وأم… أو أخ وأخته
إلى غير ذلك،
ولكن إنسان
فحسب، هكذا
يصرح السيد
المسيح نفسه
للصدوقيين " فَأَجَابَ
يَسُوعُ:
«تَضِلُّونَ
إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ
الْكُتُبَ
وَلاَ
قُوَّةَ
اللَّهِ.
لأَنَّهُمْ
فِي
الْقِيَامَةِ
لاَ يُزَوِّجُونَ
وَلاَ
يَتَزَوَّجُونَ
بَلْ يَكُونُونَ
كَمَلاَئِكَةِ
اللَّهِ فِي
السَّمَاءِ.
"
(مت 22 : 29، 30)
وهكذا أولئك
الذين ليس لهم
نسل، ماذا
سيفيدهم ذلك
فى الأبدية ما
لم يكونوا هم
أنفسهم
أبراراً
فيخلدون.

 

مباراة
:
تعبير مستعار
من الحياة
الرياضية
وكثيرا ما استخدمه
معلمنا بولس
الرسول لينقل
لقرائه بعض
الأفكار عن
الجهاد
والمكافأة
والسعادة النهائية
" أَلَسْتُمْ
تَعْلَمُونَ
أَنَّ
الَّذِينَ يَرْكُضُونَ
فِي
الْمَِيْدَانِ
جَمِيعُهُمْ
يَرْكُضُونَ
وَلَكِنَّ
وَاحِداً
يَأْخُذُ الْجَعَالَةَ؟
هَكَذَا
ارْكُضُوا
لِكَيْ تَنَالُوا.
" (1 كو 9 : 24)،
"
لِذَلِكَ
نَحْنُ
أَيْضاً إِذْ
لَنَا سَحَابَةٌ
مِنَ
الشُّهُودِ
مِقْدَارُ
هَذِهِ مُحِيطَةٌ
بِنَا،
لِنَطْرَحْ
كُلَّ ثِقْلٍ
وَالْخَطِيَّةَ
الْمُحِيطَةَ
بِنَا
بِسُهُولَةٍ،
وَلْنُحَاضِرْ
بِالصَّبْرِ
فِي
الْجِهَادِ
الْمَوْضُوعِ
أَمَامَنَا،.
"
(عب 12 : 1)
حيث كان
الفائز ينال
إكليلاً من
زهور الغار أو
الزيتون أو
الصنوبر.

 

إن
المكافأة
السمائية
مازالت هى
الحافز الأكبر
خلال الجهاد
وقبول التعب
والإستهانة
بالضيقات
فسريعاً ما
تمضى هذه
الحياة ويأتى زمن
الإفتقاد،

ونلاحظ أن
السفر مازال
يتحدث عن
الحكمة كشخص معزى
ومساند.

 

3
أمَّا
ذُرِّيَّةُ
الكافِرينَ
الغَفيرةَ فإنَّها
لا تُجدي
نَفعاً وهي
مِن فِراخٍ
نَغلة فلا
تمُدُّ
جُذوراً
عميقة ولا
تقومُ على
ساقٍ راسِخة
4 وإن
أَخرجت
فُروعاً إلى
حين فإنَّها
لِعَدَمِ
رُسوخها تُزعزعها
الرِّيح
وتقتلِعُها
الزَّوبعة.
 5
فَتنقصِفُ
فُروعها
الصَّغيرةُ
قَبلَ نموِّها
ويَكون
ثَمرها غيرَ
نافع لأَنَّهُ
غَيرُ ناضجٍ
للأكلْ
ولا
يَصلِحُ لشيء.
 6 فغنَّ
المولودينَ
مِنَ النَّوم
الأثيم يشهدون
عند
التَّحقيقِ
بفاحشةِ
والديهم
.

 

فى
الإتجاه
الآخر يبدو
هنا أولاد
الآثمة وكأنهم
أبناء غير
شرعيين نَغل
هو الإبن
غير الشرعى " وَلَكِنْ
إِنْ
كُنْتُمْ
بِلاَ
تَأْدِيبٍ….. فَأَنْتُمْ
نُغُولٌ لاَ
بَنُونَ..
" (عب 12 : 8).

 

و
يعتبر السفر
أن الأشرار لا
ينسبون
كأولاد لله فى
حين ينتسب إلى
الله الأولاد
الأبرار
وتطلق كلمة
نغل أيضاً على
الإبن الشرير
عموماً.

 

و
يصف عائلة
المنافق هنا
بذات الأوصاف
المذكورة "
فَتَقَدَّمَ
إِلَيْهِ
الْمُجَرِّبُ
وَقَالَ لَهُ:
«إِنْ كُنْتَ
ابْنَ
اللَّهِ
فَقُلْ أَنْ
تَصِيرَ
هَذِهِ
الْحِجَارَةُ
خُبْزاً»..
" (مت 4 : 3) مثل
الحبة التى
تقع على الأرض
المحجرة ثم
شجرة التين
التى لا تحمل
الثمار " لأَنَّ
جَمِيعَ
الأَنْبِيَاءِ
وَالنَّامُوسَ
إِلَى
يُوحَنَّا
تَنَبَّأُوا..
"
(مت 11 : 13)
ويتحدث إبن
سيراخ عن
إمرأة من هذا
النوع فيقول "... يجرى
تحقيق فى أمر
أولادها.. ان
اولادها لا يتاصلون
واغصانها لا
تثمر وهى تخلف
ذكرا ملعونا
وفضيحتها لا
تمحى.
" (سي
23 : 34 – 36
) هكذا يقلل
السفر هنا من
شأن الذرية
غير الصالحة..
ويضعها فى
الميزان مع
الحكمة لترجح
كفة الحكمة
ويكون
الأشرار مثل
خشب يقلع
وبيوتاً تطيح
بها العواصف
وصروحاً من قش،
حتى وإن أثمرت
أشجارهم فإن
ثمرها لا يؤكل
" أولاد
الكافرين لا
ياتون بفروع
كثيرة ولا الاصول
النجسة التي
على الصخر
الصلب..
" (سي
40 : 15
).

 

أن
التحذير الذى
وُجه خلال
الكتاب
المقدس إلى
الوالدين،
أعتمد فى كثير
من الأحوال
على أستخدام
الأولاد
كوسيلة
للتأثير
عليهم، علهم
يتوبون وإلا
ورثّوا
أولادهم
الخطية
والهلاك " الآبَاءُ
أَكَلُوا
الْحِصْرِمَ
وَأَسْنَانُ
الأَبْنَاءِ
ضَرِسَتْ؟.
" (حز 18 : 2).

 

7
أمَّا
البارُّ
فإنَّه وإن
تَعجَّلَه
الموت يَستَقِرُّ
في الرَّاحة 8
لأَنَّ
الشَّيخوخة
المُكرَّمةَ
لا تقومُ على
كثرةِ
الأيَّام
ولا تُقاس
بعَددِ
السِّنين 9
ولكنَّ شيب
الإنسانِ هو
الفطنة وسِنَّ
الشَّيخوخة هي
الحياةُ
المُنزهَةُ
عنِ العَيب.
10 أصبحَ
مرضيّاً
عِندَ الله
فكانَ
مَحبوباً وكان
يعيشُ بينَ
الخاطئين
فنُقِل.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ى يعزيا 1

 

أنها
القضية التى
شغلت فكر
الأنبياء مثل
أرميا (أرميا
12
) والقديسين
مثل الأنبا
أنطونيوس،
ويتساءل
سليمان
الحكيم عن " بار يموت
فى بره وشرير
يطول فى شره.
"

 

و
السفر هنا
يجيب على جميع
هذه
التساؤلات،
فالبار الذى
يموت صغيراً
هو أفضل من
ذاك الذى يشيخ
فى شره (مثل
شيوخ سوسنة
الذين تعتّقا
فى الشر) ولكن
الشيخوخة
والتى هى مطمع
الكثير من الأحياء،
لها هنا معيار
أخر أصدق
وأسمى "
لَيْسَ
الْكَثِيرُو
الأَيَّامِ
حُكَمَاءَ
وَلاَ
الشُّيُوخُ
يَفْهَمُونَ
الْحَقَّ.
" (أى 32 : 9)
هكذا تعتبر الحكمة هى
المعيار.

 

إن
الأيات
المذكورة فى
الكتاب
المقدس عن إرتباط
البر بطول
الأيام، بدأ
الربيون
اليهود فيما
بعد تفسيرها
على أساس
الأرض
الجديدة
بجوار الله " وَاحْفَظْ
فَرَائِضَهُ
وَوَصَايَاهُ
التِي أَنَا
أُوصِيكَ
بِهَا
اليَوْمَ
لِيُحْسَنَ
إِليْكَ
وَإِلى
أَوْلادِكَ
مِنْ بَعْدِكَ
وَلِتُطِيل
أَيَّامَكَ
عَلى
الأَرْضِ التِي
الرَّبُّ
إِلهُكَ
يُعْطِيكَ
إِلى الأَبَدِ.
"
(تث 4 : 40)
وفى التراث
الرهبانى
نقرا لذلك
الأب الذى قال
" ليس
الشيخ – أو من
يجب أن نسترشد
به – من طال
عمره ومن شاب
شعره
" هذا
بسبب أن
كثيرين – بحسب
تعبير بستان
الرهبان
أيضاً – كانوا
قد وقعوا فى
يد مريض بدل
طبيب.

 

لقد
كان طول
الأيام، من
بين مفاخر
الناس، إذ
يحسب طول
البقاء – كما –
دلالة على
البر ورضى
الله، وقد عثر
على نصوص فى رأس شمرة على
ملحمة الإله
(بعل) ذكر فيها
عن إيل " أنه
حكيم وطويل
العمر (أنت
كثير الأيام)
بالحقيقة يا
إيل ولون
لحيتك
الرمادى
(المقصود الشيبة)
من أعلن عنك
"
88 يقول
القديس
أغسطينوس
تعليقاًعلى
ذلك " إن
حياتك مثمرة
تجاه الله
إلهنا وهذا
يمنحنا سعادة كبيرة
وأنت قد إخترت
أن تقتنى
الحكمة منذ
شبابك حتى ما
تجدها فى
شيخوختك
"
89 ويقول
القديس
غريغوريوس
النزينزى فى
مديحة للقديس
باسيليوس " من له
حكمة العمر
الطويل حتى
وقبل أن يشيب
شعره ؟ لأنه
هكذا يعرف
سليمان
الحكمة بأنها
ليست
الشيخوخة أو
طول السنين
"
90.

 

أما
القديس يوحنا
ذهبى الفم
فيقول : " إن
للشيوخ كرامة
كبيرة ولا
يجوز لأحد أن
يتعدى عليها
ومع ذلك فإن
الإنسان قد
يتعدى المائة عام
ويظل صغيراً
فالعمر
الحقيقى ليس
بالأيام
والسنين، إن
هذا ليس كلامى
بل الكتاب
" (حك 4، 8، 9)
91 و يقول
القديس جيروم
فى الرسالة
إلى بولينوس،
إن الإنسان
يعرف من حديثه
وكلامه وأنه
يعتبر أن كنزه
هو عدد سنى
حياته وإن
الحكمة عند
الرجل مثل
الشيب الذى
يكلل رأس
الشيخ
92.

 

و
يقول أيضاً أن
الإنسان فى
شبابه يمكن أن
يغضب ويثور
وهذا يظهره
صغيراً ولكنه
مع تقدم
الأيام يقتنى
الحكمة ونجده
يستطيع أن يجذب
إليه الآخرين
بسهولة هكذا
اختار موسى
السبعين
شيخاً
الحكماء
ليسوسوا
الرعية
93.

 

وخلاصة
المقارنة هى
أن شرير يطول
فى شره ولكنه
فى النهاية –
وحتماً ستكون
هناك نهاية –
هناك ينتظره
الهلاك فى
الدهر الآتى،
فى حين قد
يترك البار
الجسد وهو لا
يزال صغيراً
ولكن حياة أبدية
مذخرة " بَادَ
الصِّدِّيقُ
وَلَيْسَ
أَحَدٌ يَضَعُ
ذَلِكَ فِي
قَلْبِهِ.
وَرِجَالُ
الإِحْسَانِ
يُضَمُّونَ
وَلَيْسَ
مَنْ
يَفْطِنُ بِأَنَّهُ
مِنْ وَجْهِ
الشَّرِّ
يُضَمُّ الصِّدِّيقُ.
يَدْخُلُ
السَّلاَمَ.
يَسْتَرِيحُونَ
فِي
مَضَاجِعِهِمِ.
السَّالِكُ
بِالاِسْتِقَامَةِ..
"
(أش 57 : 1 – 2)
لقد صار كثمرة
شهية فنقله
الله إليه
وفرح به.

 

11
فنُقل خطف لكي
لا يفسد
الشَّرُّ
بصيرته ولا
يغويَ الغِشّ
نفسه 12 لأنَّ
سِحرَ
الباطلِ
يُغشِّي
الخَير ودوارَ
الشهوة يفسد
العقل
المنزَّه عنِ
الشَّرّ 13 بلغ
الكمال في
أيَّامٍ
قليلة فاستوفى
سنين طويلة
14 وكانَت
نَفسْه
مرضِيَّةً
عِندَ
الرَّبَ ولذلك
فقَد خَرَج
سَريعًا مِن
بَين الشُّرور.
وأبصَرَتِ
الشّعوبُ ولم
تَفْقَهْ ولم
يَخطُرْ لَها

15 أنَّ
النِّعمَةَ
والرحمَةَ
لِمُخْتاريه واْفتِقادَه
لقِدَيسيه

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر المزامير 62

 

و
اما المبرر
الذى يسوقه
السفر هنا
لهذه الظاهرة،
هو أن الله
نقل البار من
بين الأشرار
حتى لا يزوغ
بشرهم، وهذا
يسند الفكر
الآبائى الذى
يفيد بأن الله
يأخذ الإنسان
فى أفضل
حالاته فإنه
إن كان باراً
فلئلا يبعد عن
الصلاح، وأن
كان شريراً
فلئلا يتوغل
فى شره،
والعدد (12) يفيد
بأن شدة تأثير
الشر فى
العالم قد
تغوى البار، سحر
الباطل
أى
إغرائه وحسن
منظره.

 

يرد
القديس
أغسطينوس على
أولئك الذين
يستنكرون موت
الأبرار
صغاراً، بل من
يصلى إلى الله
حتى يطول عمر
أولاده ولو فى
الشر، يقول أن
الله له رأى
آخر فقد يحيا
ويهلك بشره
94.

 

و
يقول القديس
جيروم فى
رسالته إلى
بولا أن الموت
هو أمر لابد
منه فلا يوجد
إنسان خالد
ولذلك أتساءل
لماذا نحزن
على الموتى
وطالما هذا هو
أمر مفروغ منه
منذ بدء
الخليقة وحتى
الآن، فعلينا
أن نحزن فقط
على أولئك
الذين ذهبوا
إلى الحجيم،
أما الأبرار
فإن الملائكة
ترافقهم
بينما السيد
المسيح فى
انتظارهم بل
إننا يجب أن
نحزن فقط إذا
طال إنتظارنا
هنا فى الجسد
95.

 

و
عندما كتب إلى
هليودورس عند
نياحة ابن
اخيه قال : "... لا لكننى
سعيد لأنه
خطف لكي لا
يفسد
الشَّرُّ
بصيرته ولا
يغويَ الغِشّ
نفسه

ولأن نفسه
مرضية عند
الرب
"
96 و فى
رسالته إلى
سالفينا عند
وفاة زوجها (و
هى من
إمبريال) : " إن كل ما
قيل عن الصديق
فى سفر الحكمة
أنا أطلقه
عليه مع تغيير
الإسم فقط،
العزيز
تريديوس كان
خاشعاً جداً
ومحبوباً بسبب
بساطته هذا
الذى حتى بعد
زواجه صار نقياً
لأنه
بالحقيقة كان
يخشى الله هو
وكل بيته، لقد
نسى مركزه
الرفيع وقضى
وقته مع
الرهبان والإكليروس،
كم كانت سخية
تلك الصدقات
التى كان
يصنعها مع
الناس الذين
يحيطون
بأبوابه
دائماًمن
المرضى
والمحتاجين،
وكان يصلى
بإستمرار إلى
الله لكى يدبر
الأصلح فى
أمور حياته
ولذلك
خطف
لكي لا يفسد
الشَّرُّ
بصيرته ولا
يغويَ الغِشّ
نفسه،

كانت نفسه
مرضية عند
الرب
"
97.

 

و
يقول أيضاً فى
رسالته إلى
ثيؤدورة عند
موت زوجها
(سبانيارد
لوسيانوس): "لذلك أنت
تسعين فى
الطريق وأنا
أستحث فرس مبشر
بالخير كما
يقول المثل،
ويتوسل إليك
فيما أنت تتألمين
على عزيزك
لوسيانوس
الذى كان أخاً
بالحقيقة أن
تبتهجى كما هو
الآن مع
المسيح لأنه
كما هو مكتوب
فى سفر الحكمة
أنه
خطف
لكي لا يفسد
الشَّرُّ
بصيرته ولا
يغويَ الغِشّ
نفسه
"
98.

 

وقد
استخدم
القديس جيروم
هذه الآية
كثيراً جداً
فى تعزية
أولئك الذين
فقدوا أحباءهم
99.

 

دوارَ
الشهوة :
تعبير
يونانى رائع
نادر
الإستخدام،
أستخدمه
المترجم
ليبين كيف
تؤثر الشهوة
على العقل
والإرادة
فتفسدها،
ومما يجب
ملاحظته أن
الإنسان
عندما يغلب من
شهوته فإن
عقله يصير
وكأنه فى سبات
عاجز عن التفكير،
فالخطية تذل
أعتى العتاه
فى هذا يقول
أيفاجريوس
البنطى
المتوحد فى
تعليقه على
هذه الآية لا
تدع دوار
الشهوة يتغلب
على تصميمك
لأن دوارَ
الشهوة يفسد
العقل
المنزَّه عنِ
الشَّرّ
وتجارب
كثيرة تنتج
عنه
100.

 

أخنوخ :
يتحدث السفر
عن أخنوخ دون
أن يذكر إسمه،
بلغ الكمال فى
أيام قليلة
فحسب له العمر
القليل سنين
كثيرة كما سبق
الشرح، وقد
نقله الله
سريعاً، إذاً
فأخنوخ هنا هو
تطبيق مناسب
لهذه الفكرة،
فإنه يمكننا
أن نحسب عمر
الإنسان
الحقيقى بما
أحرزه من نجاح
وما حققه من
فضائل، وهكذا
لا تحسب الحكمة
بطول السنين
ولإنما بعمل
الروح القدس
فى الإنسان
مهما كان سنه.

 

حفظ
الله البار
(أخنوخ)
وإختطفه إليه،
ولكن الناس
الذين حوله لا
يدركون حكمة
الله من ذلك
بل لعلهم
يضطربون
ويعثرون، وقد
يجدفون عليه
(مثلما يحدث
فى حالات موت
الصغار) إذ
ينكرون ذلك
على الله " بَادَ
الصِّدِّيقُ
وَلَيْسَ
أَحَدٌ يَضَعُ
ذَلِكَ فِي
قَلْبِهِ.
وَرِجَالُ
الإِحْسَانِ
يُضَمُّونَ
وَلَيْسَ
مَنْ يَفْطِنُ
بِأَنَّهُ
مِنْ وَجْهِ
الشَّرِّ
يُضَمُّ
الصِّدِّيقُ.
"

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس م متَّى ى

(أش 57 : 1).

 

16
لكِنَّ
البارَ
الَّذي قد
ماتَ يَحكُمُ
على
الكافِرينَ
الباقات والشَّبيبةَ
الََّتي
اْنقَضَت
بسُرعة تَحكُمُ
على شَيخوخةِ
الأًثيمِ
الكَثيرةِ
السًنين.
17 فإِنَّهم
يُبصِرونَ
آخِرَةَ
الحكيم ولا يَفقَهونَ
ماذا أرادَ
الرًب في
شأنِه
ولماذا
جَعَلَه في
أمان. 18
يُبصِرونَ
وَيزْدَرون
ولكِنَّ
الرَّبَّ يَهزأ
بِهم 19 وبَعدَ
ذلك يَصيرونَ
جُثَّةً
حَقيرة
وعارًا
بَينَ
الأَمْواتِ
أَبَدَ
الدُّهور. فإِنَّه
يُحَطِّمُهم
صامِتينَ
مُطرِقينَ
بِرُؤُوسِهم
ويُزَعزِعُهم
مِن أُسسُهم ويُترَكونَ
بورًا حَتَّى
النَهاية ويَكونونَ
في العَذاب
وذِكرُهم
يَزول
20
وإِذا
حُسِبَت
خَطاياهم
يأتونَ
خائِفين وآثامُهم
تتَهِمُهم في
وجوهِهم.

 

الموت
لم يهزم البار
الذى مات، بل
إن موته فى
البر يبكت
الأشرار، فقد
نجا ومر بسلام
من قبضة
العالم وحسد
الشرير، حتى
وإن كان
صغيراً ولكنه
سيخلد فى البر
وسيكون موت
الجسد بداية
حياة جديدة
له.

 

و
أما الأشرار
فإنهم يموتون
ويتحولون
بموتهم إلى
مجرد جثة
حقيرة حتى
الكرامة فى
موتهم قد لا
ينالونها " وَأَمَّا
أَنْتَ
فَقَدْ طُرِحْتَ
مِنْ
قَبْرِكَ
كَغُصْنٍ
أَشْنَعَ. كَلِبَاسِ
الْقَتْلَى
الْمَضْرُوبِينَ
بِالسَّيْفِ
الْهَابِطِينَ
إِلَى
حِجَارَةِ الْجُبِّ.
كَجُثَّةٍ
مَدُوسَةٍ.
" (أش 14 : 19) لقد
سخر يوشيا
كثيراً من
أنبياء الله
وقتل كثيراً
من الأبرار
ولذلك غعند
موته كان
عاراً وسخرية
" يُدْفَنُ
دَفْنَ
حِمَارٍ
مَسْحُوباً
وَمَطْرُوحاً
بَعِيداً
عَنْ
أَبْوَابِ
أُورُشَلِيمَ.
"
(أر 22 : 19)
ومثله أيضاً
يهوياقيم " وَتَكُونُ
جُثَّتُهُ
مَطْرُوحَةً
لِلْحَرِّ
نَهَاراً
وَلِلْبَرْدِ
لَيْلاً.
" (أر 36 : 30)
وأيضاً " وَيَخْرُجُونَ
وَيَرُونَ
جُثَثَ النَّاسِ
الَّذِينَ
عَصُوا
عَلَيَّ
لأَنَّ دُودَهُمْ
لاَ يَمُوتُ
وَنَارَهُمْ
لاَ تُطْفَأُ
وَيَكُونُونَ
رَذَالَةً
لِكُلِّ ذِي
جَسَدٍ.
" (أش 66 : 24) وفى
حزقيال " هُنَاكَ
عِيلاَمُ
وَكُلُّ
جُمْهُورِهَا
حَوْلَ
قَبْرِهَا,
كُلُّهُمْ
قَتْلَى
سَاقِطُونَ
بِالسَّيْفِ
الَّذِينَ
هَبَطُوا
غُلْفاً
إِلَى
الأَرْضِ
السُّفْلَى,
الَّذِينَ
جَعَلُوا
رُعْبَهُمْ
فِي أَرْضِ
الأَحْيَاءِ.
فَحَمَلُوا
خِزْيَهُمْ
مَعَ
الْهَابِطِينَ
فِي الْجُبِّ.
"

 

(حز 32 : 24)
يعلق القديس
أغسطينوس على
الآية (20) فى
تفسيره لـ (مز 86 : 17)
قائلاً : إن
الذين لا يؤمنون
بعلامات الله
فى حياتهم " اصْنَعْ
مَعِي آيَةً
لِلْخَيْرِ.
"
(سي 16 : 1 – 4)
فمصيرهم
الهلاك
الأبدى
101.

 

و فى
موضع آخر يقول
" لاشك أن
أولئك سوف
يدانون بعدل
من أجل خطاياهم
وشرورهم إن
هذا يجعلنا
نرجع عن
أعمالنا الشريرة
ونعود مرة
أخرى إلى الله
الذى حررنا من
خطايانا
وغفرها لنا
لأن الحكم هو –
لأن الحكم بلا
رحمة – يع 13 : 2، أى
التوبة عن
الخطايا تغير
الإنسان إلى
الأفضل ومع
التوبة يجب أن
يكون هناك
أعمال رحمة
"
102 من يخجل من
خطاياه ثم
يقدم عنها
توبة، إن هذا
يضمن له الله
عدم الخزى
وهناك إما من
يرفضوا
التوبة فسوف
يخزون وحينئذ آثامُهم
تتَهِمُهم في
وجوهِهم
(4 : 20)
103

 

هذه
هى المقارنة
الشيقة فيما
بين الشرير
الذى ينجب
ويُوهب نسلاً
مقابل العاقر
والخصى البار،
وكم هو مقبول
عند الله البر
أكثر من الشر،
وأن البار
سيخلد وإن كان
عاقراً فى حين
يهلك الشرير
بخطاياه : وفى
المجازاة
يفرح الأبرار
ويخزى الخطاة
وهو عكس ما
كان يحدث على
الأرض.

————————

88 New Catholic Comm. P.535

89 NPNF V.1، P.571

90 NPNF V.7، P.403

91 NPNF 2 and V.14، P.401 عظة
7 على
العبرانيين

92 NPNF II V.6، P.119 الرسالة 58

93 NPNF II V.6، P.127 الرسالة 60

94 NPNF V.7،
P.41

95 NPNF II V.6، P.50 الرسالة 39

96 NPNF II V.6، P. 124

97 NPNF II V.6، P.164 الرسالة
79

98 NPNF II V.6، P.115 الرسالة
75

99 NPNF II V.6، P.42، 103، 165 راجع أيضاً
رسالة 23، 54، 79

100 عن
الفيلوكليا

101 NPNF V. 3، P.418

102 NPNF V.6، P.293

103 NPNF V.8، P.418

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي