الإصحَاحُ
السَّابعُ

 

صفات
الإنسان
الصالح

1
إنِّي أَنا
أَيضًا
إِنسانٌ
قابِلٌ
لِلمَوتِ
مُساوٍ
لِجَميعِ
النَّاس
مُتَحَدِّر
مِن أَوَّلِ
مَن جُبِلَ
مِنَ الأَرض
وقد صُوِّرتُ
جَسَدًا في
بَطنِ أُمّ 2
وفي مُدَّةِ
عَشرَةِ
أَشْهُرٍ
تَكوّنتُ في
الدَّم مِن
زَرعَ رَجُلٍ
ومِنَ
اللَّذَّةِ
الَّتي
تُصاحِبُ
النَّوم 3
ولَمَّا
وُلدتُ
تَنَفَّستُ
أَنا أَيضًا الهَواءَ
المُشتَرَك
وسَقَطَ
رَأسي إِلى الأَرضِ
كما هي
طَبيعَةُ
الإِنسان
وكانَ البُكاءُ
صُراخي
الأَوَّلَ
كما هو
لِجَميعَ النَّاس
4 ورُبَيت في
القمُطِ
والهُموم 5
فإِنَّه
لَيسَ
لِمَلِكٍ
بَدءُ وُجودٍ
غَيرُ هذا 6 بل
واحِذ دُخولُ
الجَميعِ
إِلى الحَياة
وسَواءٌ خُروجُهم
مِنها.

 

حتى
الحاكم
النبيل
والحاكم
الشهير، يقرر
أنه أيضاً
إنسان ينتسب
إلى آدم. (تك 2)
وبينما يرى
الأشرار أنه
مادامت
الحياة ستنتهى
ستنتهى
فعليهم ملء
كأس اللذة
والحياة فى
العبث يرى
سليمان أيضاً
أن الحياة فى
الجسد ستنتهى
ولكنه يسعى
للبر والحياة
مع الله ليضمن
نصيباً فى
الخلود (قارن
رأى الأشرار
فى 1 : 2 – 9 مع رؤية
سليمان فى 7 : 1 – 6
وأيضاً 7 : 7 – 14)
إن
تعبيرات
الأَرض، جَسَدًا، رَجُلٍ...
كلها تعبيرات
عبرية شائعة
الإستخدام فى
الحديث عن أصل
الإنسان،
وأما
عَشرَةِ
أَشْهُرٍ
التى
يذكرها هنا
والتى تبدوا
لأول وهلة
وكأنها
مغايرة للعرف
السائد (و هو
تسعة أشهر
لتكون الجنين)
فهى عشرة أشهر
قمرية (27 يوم
× 10 = 270
يوم) وهى ما
يوازى (تسعة
أشهر شمسية
×
ثلاثين يوم = 270
يوم أيضاً)
هذا وقد أعتقد
بعض القدماء
أن الجنين
يتكون من
تشكيل الدم فى
قالب مثلما
يصب اللبن فى
القالب ليصبح
جبناً ولعل
هذا ما قصده
أيوب الصديق
بأن " يَدَاكَ
كَوَّنَتَانِي
وَصَنَعَتَانِي
كُلِّي
جَمِيعاً.
أَفَتَبْتَلِعُنِي؟.
اُذْكُرْ
أَنَّكَ
جَبَلْتَنِي
كَالطِّينِ.
أَفَتُعِيدُنِي
إِلَى
التُّرَابِ؟
أَلَمْ
تَصُبَّنِي كَاللَّبَنِ
وَخَثَّرْتَنِي
كَالْجُبْنِ؟.
كَسَوْتَنِي
جِلْداًوَلَحْماًفَنَسَجْتَنِي
بِعِظَامٍ
وَعَصَبٍ.مَنَحْتَنِي
حَيَاةًوَرَحْمَةًوَحَفِظَتْ
عِنَايَتُكَ رُوحِي..
"
(أى 10 : 8 – 12)
ويسترسل
سليمان فى شرح
الكيفية التى
يولد بها
الإنسان من
استنشاق
الهواء
(الأكسجين)
الذى يلعب
دوراً
بالنسبة
لوظائف المخ
حتى إن أى
تقصير فى هذا
الشهيق الأول
للطفل (صرخته عند
الولادة) وقد
ينتج عنه
أضرار بالغة،
ويسمى
العلماء هذه
الصرخة (صدمة
الولادة) والتى
ترافق أثرها
الإنسان طيلة
حياته.

 

و من
ثم فقد
رُبَى
في القمُطِ
والهُموم،

فتعنى دفء
الأسرة
وعنايتها حيث
أن (هموم تساوى
إهتمام) شأن
جميع أولاد
الملوك ومع
ذلك فسواء كان
الطفل إبن ملك
– كما هو الحال
مع سليمان هنا
– أو أحد أبناء
الفقراء
فالمدخل واحد
والمخرج واحد
مهما اختلفت
مستوياتهم " لأَنَّكَ
أَنْتَ
اقْتَنَيْتَ
كُلْيَتَيَّ.
نَسَجْتَنِي
فِي بَطْنِ
أُمِّي.
أَحْمَدُكَ
مِنْ أَجْلِ أَنِّي
قَدِ
امْتَزْتُ
عَجَباً.
عَجِيبَةٌ هِيَ
أَعْمَالُكَ
وَنَفْسِي
تَعْرِفُ
ذَلِكَ
يَقِيناً.
لَمْ
تَخْتَفِ
عَنْكَ
عِظَامِي
حِينَمَا
صُنِعْتُ فِي
الْخَفَاءِ
وَرُقِمْتُ
فِي أَعْمَاقِ
الأَرْضِ.
رَأَتْ
عَيْنَاكَ
أَعْضَائِي
وَفِي
سِفْرِكَ
كُلُّهَا
كُتِبَتْ يَوْمَ
تَصَوَّرَتْ
إِذْ لَمْ
يَكُنْ
وَاحِدٌ
مِنْهَا..
" (مز 139 : 13، 16)
يقول العلامة
ثيؤدوريت فى
رسالة تعزية
إلى ألكسندرة
التى فقدت
عزيزاً لديها
" إن الله
قد أخذه إلى
حياة أفضل إنى
أعرف مدى حزنك
وكيف أن
الإنسان يحزن
عند مفارقة
أحد أحبائه
الذى عاشره
لفترة طويلة
من الزمن ولكن
يجب أن تعرفى
أنه لا شىء
باقى من الإنسان
لا شىء يبقى
إلى الأبد لا
الثروة ولا الصحة
ولا الجمال
جسدى… إننى
أعلم أيتها
الصديقة
العزيزة أنك
تعرفين هذا
كله… فأنظرى
إلى طبيعة
الإنسان، إن
الرب قال لآدم
من التراب
أُخذت وإلى
التراب تعود،
وأيضاً
الكتاب
الإلهى يقول
لنا فى سفر
الحكمة
فإِنَّه
لَيسَ
لِمَلِكٍ
بَدءُ وُجودٍ
غَيرُ هذا بل
واحِذ دُخولُ
الجَميعِ
إِلى الحَياة
وسَواءٌ
خُروجُهم
مِنها
"120.

 

7
لِذلِكَ
صَلَّيتُ
فأوتيت
الفِطنَة
ودَعَوتُ
فأَتاني روح
الحِكمَة 8 ففَضَّلتُها
على
الصَوالِجَةِ
والعُروش وعَدَدتُ
الغِنى كَلا
شَيءٍ
بِالقِياسِ
إِليها 9 ولم
أعادِلْ بها
الحَجَرَ
الًذي لا يُقَدَّر
لأَنَّ كُل
الذهَبِ
بِإِزائِها
قليلٌ مِنَ
الرَّمْل
والفِضَّةَ
عنِدَها
تحسَبُ طينًا.
10
وأَحبَبْتها
فوق
العافِيةِ
والجَمال
وآثرتْ أن
أتَّخِذَها
قبل النور
لأَن
رَونَقَها لا
يَقِر لَه
قَرار. 11
فأَتَتني
معَها جَميعُ الخَيرات
وعن يَدَيها
غِنىً لا
يُحْصى 12 فسُرِرتُ
بِهذه
الخَيرات
كُلَها
لأَنَّها
بِإِمرَةِ
الحِكمة ولم
أكُن عالِماً
بِأنَّها أُمّ
لَها جَميعًا
13 وأما
تَعَلَّمتُه
بِإِخلاصٍ أُشرِكُ
فيه بِسَخاء
ولا أَكتُمُ
غِناها. 14 فإنَّها
كَنز
لِلنَّاسِ لا
يَنفَد
واَلَّذينَْ
اْقتَنَوه
كَسِبوا
صداقَةَ الله
وقَد اًوصَته
بِهم
المَواهِبُ
الصَّادِرَةُ
عنِ التَّأديب

 

صلى
سليمان لأجل
الحكمة فوهبه
المال والغنى
وأيضاً
الفِضَّةَ،
فقد إستطاع
بحكمته أن
يقيم أفضل
علاقات تجارية
عرفها العهد
القديم، لقد
كان
الذهَبِ
والفِضَّةَ
مثل
الرمل
والذبائح
بمئات الآلاف
والخير يتدفق
من كل الجهات
حوله بل
والسلام كان
قائماً بينهم
وبين الملوك
والرؤساء من
حوله.

 

و لم
يعط الله لسليمان
بعض الوصايا
أو اللوائح
المكتوبة،
وإنما وهبه
روح الحكمة
ليحكم هو فى
كل شىء، أى أن
الحكمة وهبت
له كعمل لروح
القدس فى داخله
وليس كلباقة
وزلاقة لسان
راجع

(1 مل 3 : 6 – 9، 12، 5 – 9،
14، 10 : 21 – 29، سى 49 – 17
)

تفوق
الحِكمَة على
العُروش
والصَوالِجَ :

فى
حين يأتى
الرؤساء
والعظماء إلى
أكواخ الحكماء
لينهلوا منهم
الحكمة
والرأى
السديد، نرى
الحكيم نفسه
وكأنه ملك
متوج على عرش،
يحيا فى سلام
متأملاً فى
عجائب الله
وكل منها له
فيها فرح
وتعزية
وتسبيح، فى
حين قد لا
يفيد الملك
ملكه
وصولجانه إذا
افتقر إلى
الفطنة.

 

ما
بين الحكمة
والمال :
جذبت
الحكمة إلى
سليمان المجد
والغنى والشهرة،
فى حين يفقد
الغنى ماله إن
كان جاهلاً،
وسليمان
الحكيم ينظر
إلى الحكمة
هنا بإعتبارها
أم الخيرات
جميعاً
وكثيراً ما
جاء العظماء
ليضعوا
أموالهم عند
قدمى الحكماء،
حدث ذلك على
مدار التاريخ
البشرى كله من
سليمان إلى
الملوك فى
العهد الجديد
والتاريخ
الحديث إلى
حكماء الآباء
البرية ولكن
الآخرين
رفضوا المال
فى
حِكمَة حتى
لا يشغلهم عن
شغلهم

 

بهاء
الحكمة :
الحكمة
تاج مكلل رأس
الفهيم، أغلى
من جواهر
التاج
المصنوع من
الذهب وهى تنير
الطريق أكثر
من ضوء الشمس
لأنها تهب
استنارة
داخلية تنير
القلب والذهن وتهب
البصيرة، سأل
القديس
أنطونيوس ذات
مرة الجلوس
حوله من الآباء
عن أعظم
الفضائل
فأجابوه
بفضائل كثيرة
مثل الإتضاع
والطاعة
والنسك وما
إلى ذلك حينئذ
أجابهم بأن كل
ما ذكروه جيد
وهام ولكن بدون
الإفراز (
الحكمة)
كيف يخلص الإنسان،
بل قد تضره
الفضائل التى
ذكروها.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ى يكنيا ا

 

عدم
أنانية
سليمان :
وكل
ما تعلمه
سليمان ووهبه
الله له،
أعطاه هو
الآخر للناس
فى صورة شعرية
ونثرية وأدبية
وأمثال
وأحاجى
ومواقف تعكس
الإفراز والحكمة
بل إن غناه
أيضاً الذى
أصابه بسبب
النعمة
المعطاة له من
الله، قد أنعم
به على شعبه
أيضاً, فى حين
نقرأ
كثيراًعن الملوك
الَّذينَ
تسببوا
بحماقتهم فى
المجاعات إلى
درجة أن أكلت
بعض النساء
أطفالهن أما
الذين أقتنوا
كنز الحكمة
فقد صاروا
متشبهين بالله
أصدقاء الله (عدد 14) فإن
الحكمة
قربتهم من
الله، وهنا قد
شرح سليمان
كيفية طلب
الإنسان
للحكمة، فى
شكل توسل رائع
ذلك فى
الإصحاح
التاسع،
ويقول يشوع بن
سيراخ عن
سليمان " ما
اعظم حكمتك في
شبابك وفطنتك
التى امتلأت بها
مثل النهر
روحك غطى
الأرض
فملاتها من
لغز الأمثال.
أعجبت الآفاق
بما لكك من
الأناشيد والأمثال
والحكم
والتفاسير
باسم الرب
الإله الذى
يدعى إله
إسرائيل جمعت
الذهب
كالقصدير والفضة
كالرصاص.
" (سى 47 : 14، 15، 17، 18).

 

15
لِيَهَبْ
لِيَ اللّهُ
أَن
أَتَكلَمَ
بِحَسَبِ
رَغبَتِه
وأَن أُجرِيَ
في خاطِري مما
يَليقُ بِما
نِلتُه مِنَ
المَواهب
فإِنّه هو دَليلُ
الحِكمَةِ
ومُرشِدُ
الحُكَماء 16
وفي يَدِه
نَحنُ
وأَقْوالُنا
كلّ فِطنَة
كلّ عِلْمٍ أن
عُلوم
الصِّناعة 17
فهو الَّذي
وَهَبَ لي عِلمًا
يَقينًاَ
بِالكائِنات
حتَّى أَعرِفَ
نِظامَ
العالَمِ
وفاعِلِيةَ
العَناصِر 18 ومَبدَأَ
الأَزمِنةِ
ومُنتهاها
وما بَينَهما
وتَعاقُبَ
الاْعتِدالاتِ
وتَغيرَ الفُصول
19 ودَوائِرَ
السَّنَةِ
ومَراكِزَ
النجوم  20
وطَباخِ
الحَيَواناتِ
وغَرائِزَ
الوُحوش
ونَغَماتِ
الأَرواحِ
وخَواطِرَ
البَشَر
وأَنواعَ
النَّباتِ
وخَواصَّ
الجُذور 21
فعَرَفت كُلَّ
ما خَفِي كلَّ
ما ظَهَر
لأَنَّ
مُهَندِسَةَ
كُلِّ شَيء
علَّمَتني
وهي الحِكمَة.

 

دائماً
ينسب سليمان
المعرفة
والحكمة التى
له إلى الله مصدر
كل معرفة وفهم
سواء كان ذلك
فى تاريخه المذكور
فى سفر الملوك
الأول، أو من
خلال كتاباته
هو فى الأمثال
والجامعة ونشيد
الأناشيد
والحكمة، هذا
وقد نسب إليه
من النوادر
والقصص الشىء
الكثير، وقد
ذكر الأدب
الإسلامى
الكثير من
القصص التى
تؤكد فهمه وقد
امتدت حكمة
سليمان
ومواهبه إلى
معرفته
بالعلوم
المختلفة الخاصة
بتكوين
العالم
المادى
الفيزيائى
والجيولوجية
وفاعلية
العناصر
ويقصد الأرض
والهواء
والنار
والماء (قارن
مع 13 : 2، 9 : 18)
ثم
مبدأ الأزمنة
ومنتهاها
ويقصد به
تناسق تاريخ العالم
أكثر مما يقصد
به تغير
المواسم،
وأما
الإعتدالات
والفصول
فيقصد به
مع دَوائِرَ
السَّنَةِ
ومَراكِزَ
النجوم
علم الفلك
والنظام
الشمسى
والقمرى
والتناغم
بينهم (كان
اليهود
يتبعون
النظام
القمرى فى تقويمهم)
وربما يعنى بـ

مَراكِزَ
النجوم
علم
التنجيم
دوران المجرات
والأبراج وما
إلى ذلك (و لا
يقصد به التنجيم
كالسحر) ثم
أعطى موهبة أن
يعرف علم
الحيوان (قارن
مع 16 : 5)
ثم نَغَماتِ
الأَرواحِ
ومقصود
بها الأرصاد
الجوية، وليس
كما ظن البعض
من اليهود
والوثنين فى
أن لبعض
الأرواح قوى
مؤثرة فى
العالم
وضرورة معرفة
صفات كل منها
للتحكم فيها،
وأما المقصود
بـ
خَواطِرَ
البَشَر
فهو
ما يعرف الآن
(علم النفس)
وأخيراً
معرفته بـ
النَّباتِ
وخَواصَّ
الجُذور
وهو
ما يعنى علم
الصيدلة
، ويطلق
على هذه
جميعاً
المكنونات
والظاهرات.

 

و
لاشك أن كل
ذلك بوحى من
الله، لأنه لا
يقدر إنسان
مهما بلغت علومه
ودراساته أن
يصل إلى كل
ذلك (فالعالِم
هو من يعرف كل
شىء عن شىء
وشىء عن كل
شىء !) ما لم يكن
الله قد أعطاه
من روح الحكمة،
ويصف سليمان
الحكيم
الحكمة بأنها
مُهَندِسَةَ
كُلِّ شَيء،

حيث ينظر إلى
المهندس
دائماً
بإعتباره
شخصاً خلاقاً
مبتكراً،
يقوم عمله على
التجسيم فى كل
شىء من الجمال
والإتقان،
والله هو
مهندس الكون
الأعظم " وَأَمَّا
الْحِكْمَةُ
الَّتِي مِنْ
فَوْقُ
فَهِيَ
أَوَّلاً
طَاهِرَةٌ،
ثُمَّ مُسَالِمَةٌ،
مُتَرَفِّقَةٌ،
مُذْعِنَةٌ،
مَمْلُوَّةٌ
رَحْمَةً
وَأَثْمَاراً
صَالِحَةً،
عَدِيمَةُ
الرَّيْبِ
وَالرِّيَاءِ..
"
(يع 3 : 17)
راجع أيضاً (خر 4 : 11).

 

يقول
القديس
غريغوريوس
النزينزى " الآن
الطبيعة التى
خلقت دون
امتزاج
لخواصها المتميزة،
فليس من معنى
أن نصور
جميعها بنفس
التعبيرات،
ولا نخوض فى
موضوع
طبيعتها بسبب
العلامات المميزة
التى ميزت
بيينها
كطبيعة
مخلوقة، كما
ورد فى سفر
الحكمة
(7
: 18)
"
121.

 

22
فإِنَّ فيها
روحًا
فَطِنًا
قُدّوسًا
وَحيدًا
متَشَعِّبًا
لَطيفًا
مَحَرِّكًا
ثاقِبًا
طاهِرًا
واضِحًا
سَليمًا
مُحِبًّا
لِلخَيرِ
حادًّا 23
حُرًّا
محسِنًا
مُحِبًا
لِلبَشَر
ثابِتًا
آمِنًا
مُطمَئِنًّا
يَقدُِر على
كُل شيَءٍ
ويْراقبُ
كُلَّ شيء
يَنفُذُ إِلى
جَميعَ
الأَرْواح
الفَهِمَةِ
مِنها
والطَّاهِرَةِ
والأشَدً
لَطافَةً 24
لأنَّ
الحكمةَ أكثر
حَرَكَةً مِن
كُلِّ
حَرَكَة فهي
لِطَهارَتها
تَختَرِقُ
وتَنفُذُ كُل
شيَء 25
فإنَّها
نَفحَةٌ من
قدرَةِ اللهِ
واْنبعاثٌ
خالصٌ مِن
مَجدِ القَدير
فلِذَلك لا
يَتَسرَبُ
إِلَيها شيءٌ
نَجِس 26
لأنَّها
اْنعِكاسٌ
لِلنَّّورِ
الأزَليَ ومِرآةٌ
صافِيَةٌ
لِعَمَلِ
الله وصورَةٌ
لِصَلاحه
تَقدِر على
كُلِّ شيء وهي
وَحدَها وتُجَدَدُ
كلَّ شيَءٍ
وهي ثابِتَةّ
في ذاتها وعلى
مَرِّ
الأجْيالِ
تَجْتاُز
إِلى نُفوسٍ قِدِّيسة
فتُنشئُ
أَصدِقاءَ
لِلهِ وأنبياء
28 لأنَّ اللهَ
لا يُحِبُّ
إِلَّا مَن
يُساكِنُ
الحِكمَة 29
فإنَّها
أَبْهى مِنَ
الشَّمس
وأَسْمى مِن
كُلً
مَجْموعةِ
نجوم وإِذا
قيست بِالنورِ
ظَهَرَ
تَفوَقُها 30
لأنَّ
النَّّورَ
يَعقبه
اللَّيل
أَمّا
الحِكمَةُ
فلا
يَغلِبُها الشَرَ.

 

فى
صراحة ووضوح
يتكلم سليمان
هنا عن الحكمة
التى وهبته كل
تلك المعارف
(السابق الإشارة
إليها)
بإعتبارها
المسيح ابن
الله حكمة الله
كلمته، وذلك
فى شكل تجسيدى
رائع، ويورد
هنا للحكمة واحد
وعشرون
صفة
فالأرقام
سبعة وثلاثة
أرقام محبوبة
فى الأدب
الكتابى
وسرية أيضاً.

 

يتحدث
العلامة
ثيؤدوريت
ردّاً على الهراطقة
(فالنس
وأورساكيوس)
اللذان زعما
بأن الكلمة
والروح القدس
قد ماتا على
الصليب وقبرا
وقاما مرة
أخرى، قال أن
كلاً من الآب
والإبن
والروح القدس
له جوهر منفصل
عن الآخر،
فقال : " ونحن
قد تعلمنا من
الرسل أن الآب
والإبن والروح
القدس هم جوهر
واحد، وإذا
سأل أحد ما هو
جوهر الإبن ؟
نقول أنه ذلك
الذى للآب،
فالآب لم ولن
يكون بدون
الإبن ولا
الإبن بدون
الآب فالإبن
قال بنفسه : "
أنا فى الآب
والآب فيَّ..
أنا والآب
واحد " لا يفكر
أحد منا أنه
ولد ولكن نقول
مولود من الآب
قبل كل شىء
مرئى وغير
مرئى وهو خالق
كل شىء، رؤساء
الملائكة
والملائكة
والجنس
البشرى، حيث
كتب (الحكمة
التى هى صانعة
كل شىء
علمتنى)
"
122.

هل تبحث عن  م الكتاب المقدس العهد القديم من منظور مسيحى 14

 

أما
الصفات
المذكورة هنا
فهى وإن كانت
تجسيداً
للحكمة، إلا
أن الحكمة
ليست شخصاً
مستقلاً عن
الله ذاته كما
سبق القول فى
أكثر من موضع،
وجدير بالذكر
أن الحكمة قد
اتخذت دوراً
جديداً فى
مراحل الخلاص،
لتصبح أحد
الوسائل
الأساسية
للوحى المقدس
وذلك بعد
إنتهاء عصر
الأنبياء،
يقول القديس
أغسطينوس
تعليقاً على
الأية 22 أن
الكتاب هكذا
يطلق على روح
الحكمة
متعدد
الصفات
لأنه
يحوى الكثير
من الأشياء فى
ذاته لكنه واحد
مع بقية
الصفات،
والله بسيط فى
طبيعته
وجوهره
123.

 

صفات
الحكمة :
هى
روح عامل
رئيسى فى
الحكمة "
فَطِنًا
قُدّوسًا
" وَحيدًا
متَشَعِّبًا
أى
مالىء لكل
مكان وكل
البشر (راجع
1 : 7، 12 : 1)
وهو "
متحرك
ثابت
" إنه
ديناميكى
(محرك ومتحرك)
هو "
مُحِبًّا
لِلخَيرِ
"
وفى ترجمات
كثيرة محب
للبشر فيلانثربوس،
وهو "
رقيق
ولطيف
"
وقد استخدم
نفس التعبير
للمن (خر 16 :
14
)

" ثابِتًا
آمِنًا
مُطمَئِنًّا
"
فهو مصدر
القوى وكل
سلام وكل أمن
وأمان، "
يَقدُِر
على كُل شيَءٍ
ويْراقبُ
كُلَّ شيء
"
وهى صفات تنسب
إلى الله فى
جميع أسفار
الكتاب
المقدس،

 " يَنفُذُ
إِلى جَميعَ
الأَرْواح
"
إذ كل شىء
ظاهر قدامه "
فهي
لِطَهارَتها
تَختَرِقُ
وتَنفُذُ كُل
شيَء
" وعلى
هذه الآية
يعلق القديس
أغسطينوس فى
شرحه (يو 17 :
24
) قائلاً أن
المسيح حكمة
الله يخترق
وينفذ فى كل
شىء
124. " أكثر
حَرَكَةً مِن
كُلِّ
حَرَكَة
" أو
سريع الحركة
أى يدرك كل شىء
وكل أحد ولا
يستطيع أحد أن
يتجاوزه أو
يفلت منه،
الحكمة تدرك
كل شىء لأنها
نقية "
نَفحَةٌ
من قدرَةِ
اللهِ
"
مصدرها الله
وقوتها تنبع
من قدرة الله

" لا
يَتَسرَبُ
إِلَيها شيءٌ
نَجِس
"
فما من شىء
يستطيع أن
يسىء إلى الله
أو ينسب إليه
نجاسة بل يطهر
كل شىء وكل إنسان
يقبل إليه.

 

فى
رده على ما فى
شأن الزواج
بأنه مقدس قال
إن الله غير
قابل للتعرض
للفساد أو
التغير أو يدنسه
شىء ما كما
ورد فى سفر
الحكمة وهو
أيضاً يتحدث
هنا عن الحكمة
بإعتبارها
الله
125.

 

" فهي
لِطَهارَتها
تَختَرِقُ
كُل شيَء
"
يقول القديس
أغسطينوس أن الله
موجود فى كل
مكان ويعدنا
المسيح بأن
نكون معه
حيثما وجد لأن
الوجود مع
الله هو أعظم
الخيرات، حتى
البائسين "
يمكن أن
يكونوا حيث هو
أو ليس المسيح
هو حكمة الله
والحكمة
تخترق كل شىء
لطهارتها ".

 

و
النور أشرق فى
الظلمة
والظلمة لم
تدركه وكمثال
للتوضيح مع
الفارق، نجد
الأعمى كائن
حيث يوجد
النور لكنه
ليس مع النور
أو غير موجود
مع الوجود،
وينطبق هذا
على غير
المؤمن
والمجدف أو
حتى على
المؤمن وغير
المجدف إذا
كان ليس
قادراً يعد على
التطلع لنور
الحكمة (أقصد
الرؤية
الحقيقية) ومع
ذلك فنحن لا
نقدر أن نشك
فى أن المؤمن
الحقيقى
المسيحى يكون
مع المسيح
بالإيمان
لأنه قال من
ليس معى فهو
علي
126.

 

يقول
القديس
غريغوريوس
النزينزى، إن
الكتاب
المقدس قدم
لنا فكرة عن
الحال غير الموصوف
لوجود الإبن
الوحيد،
وتكلم عن
العقيدة
لألوهية
الإبن حيث ورد
هذا التعليم
بتدفق فى عدة
مواضع مثل " بَهَاءُ
مَجْدِهِ.
(عب 1 : 3) "، " لِرَائِحَةِ
أَدْهَانِكَ
الطَّيِّبَةِ.
اسْمُكَ
دُهْنٌ
مُهْرَاقٌ.
(نش 1 : 3) "، "
نَفحَةٌ
من قدرَةِ
اللهِ
.
"
(7 : 25)
127.

 

اْنعِكاسٌ
لِلنَّّورِ
الأزَليَ –
مِرآةٌ لِعَمَلِ
الله :

من
رأى الإبن فقد
رأى الآب.
الحكمة تعكس
صورة الله فى
جميع الصفات
المنسوبة لها
هنا، "
صورَةٌ
لِصَلاحه
"
هى رسم مجده
وبهاء جوهره "
وكل من أراد
أن يقتنى
الحكمة
فليقتنِ
داخله وليدعه
يعمل فيه دون
قيود، أما أن
الحكمة هى "
اْنعِكاسٌ
لِلنَّّورِ
الأزَليَ
"
فالنور
الأزلى هو
الله وبحسب ما
يرد فى نبوة حبقوق
(الإصحاح الثالث)
فهو نور وينير
المؤمنين
ويشرق عليهم
بحكمة " إِنَّ
اللهَ نُورٌ
وَلَيْسَ
فِيهِ
ظُلْمَةٌ
الْبَتَّةَ.
"
(1 يو 1 : 5)
وعلى ذلك يعلق
القديس
أغسطينوس
قائلاً : إن كلمة
الله الذى كان
فى البدء (يو
1 : 1
) ليست
أصواتا
مسموعة بل
إنها لمعان
خارجى لضوء
الحكمة وهو ما
قيل فى (7 : 26)
128 وفى
تفسيره لـ (يو 5 :
19
) يقول إن
الله يعمل كل
شىء من خلال
الإبن الذى هو
حكمته وقوته
129.

 

ثم
يؤكد مرة أخرى
أن المسيح هو
الحكمة
بإعتباره
اْنعِكاسٌ
لِلنَّّورِ
الأزَليَ،

لم يكن فى أى
وقت بدون حياة
بل هو الحياة
ذاتها وهو
الذى يعطى
الحياة لكافة
المخلوقات
130.

 

و فى
موضع آخر يقول
معلقاً على
الآية " وَعَلَى
وَجْهِ
الْغَمْرِ
ظُلْمَةٌ
" (تك 1 : 2)
يخطىء البعض
عندما يظن أن
الله كان
حيناً فى الظلمة
ولكن هناك فرق
بين النور
الذى هو الله وبين
النور الذى
خلقه الله
فيعتقد البعض
أن الله كان
الظلمة قبلاً،
حاشا فقبل أن
يُخلق النور
قال " «لِيَكُنْ
نُورٌ»
فَكَانَ
نُورٌ.
" (تك
1 : 3
)، العهد
الجديد يذكر
الفرق بين
الإثنين، " إِنَّ
اللهَ نُورٌ
وَلَيْسَ
فِيهِ
ظُلْمَةٌ
الْبَتَّةَ.
"
(1 يو 1 : 5)
وكذلك " لأَنَّ
اللهَ
الَّذِي
قَالَ أَنْ
يُشْرِقَ نُورٌ
مِنْ ظُلْمَةٍ،
هُوَ الَّذِي
أَشْرَقَ فِي
قُلُوبِنَا،
لِإِنَارَةِ
مَعْرِفَةِ
مَجْدِ اللهِ فِي
وَجْهِ
يَسُوعَ
الْمَسِيحِ.
"
(2 كو 4 : 6)
أما
اْنعِكاسٌ
لِلنَّّورِ
الأزَليَ
يشار
بها إلى حكمة
الله وبواسطة
هذه الحكمة الغير
مخلوق خلق كل
شىء، وعن
النور الذى
ينبثق من هذه
الحكمة مكتوب

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ح حمورابي 1

 " لأَنَّكَ
أَنْتَ
تُضِيءُ
سِرَاجِي.
الرَّبُّ
إِلَهِي
يُنِيرُ
ظُلْمَتِي.
"
(مز 18 : 28)
بالمثال فى
البدء عندما
كانت على وجه
الغمر ظلمة،
قال الله " «لِيَكُنْ
نُورٌ»
فَكَانَ
نُورٌ.
" (تك
1 : 3
)، فالنور هو
الله نفسه
معطى النور
وهو فقط الذى
يقدر أن يهبه
131.

 

و
عنها أيضاً
يقول القديس
أغسطينوس " إن الحكمة
تدعى لمعان
الضوء الأزلى
وتدعى أيضاً
صورة الآب
ومنها يمكن أن
نأخذ تشبيهاً،
هناك شيئان
متماثلان فى
الأزلية،
إننى
أريوسياً إذا
قلت إن الآب
قد سبق الإبن زمنياً
ولكن الواقع
أن الإثنان
هما متزامنان
مثل أن نقول
هل النار هى
التى تولد
النور أمْ
النور هو الذى
يولد النار
والكل
سيجيبوننى أن
النار هى التى
تولد الوهج
وليس العكس
دعنا إذاً
ننظر النار
وكأنها
المنشأ أو أن
للوهج قبل
إضاءة شمعة لا
يوجد ضوء أو
نار ولكن فى
لحظة إضاءة الشمعة
فإن النار
والضوء قد
وجدوا فى نفس اللحظة،
إذاً أعطنى
شمعة بدون ضوء
وأنا أصدقك
القول بأن
الآب وُجِدَ
بدون الابن !

"
132.

 

اْنعِكاسٌ
لِلنَّّورِ
الأزَليَ :

يقول
القديس
أغسطينوس
أيضاً أن
يوحنا اللاهوتى
بعدما سما فوق
الجسدانيات
رأى

(فى
البدء كان
الكلمة
والكلمة كان
عند الله) ويعلق
على ذلك بقوله
: " لذلك
فإذا كنت لا
ترى انفصالاً
فى النور فلماذا
تبغى
انفصالاً فى
العمل انظر
لله وانظر لكلمته
التى تلمع
ببهاء حكمته،
انظر ماذا
يقول عن
الحكمة بأنها

اْنعِكاسٌ
لِلنَّّورِ
الأزَليَ،

هوذا الشمس فى
السماء
ولكنها تنشر
بهلءها فوق كل
الأرض
والبحار
بالرغم من أنه
ضوء مادى، فإن
كنت تستطيع أن
تفصل الضوء عن
الشمس فإفصل
الكلمة عن
الآب، إن ضوء
شمعة صغيرة
يمكن أن يطفأ
بنفخة واحدة،
يبسط ضوءه على
كل ما هو
بالقرب منه،
فها أنت ترى
الضوء
المنبعث من
الشمعة ينتشر
ولكنه بلا
افتراق نفهم
من هذا أن
الآب والإبن والروح
القدس متحدين بلا
افتراق الذى
هو الثالوث
القدوس، معنى
هذا أن عمل
الإله الواحد
هو عمل الآب
والإبن
والروح القدس
" 133.

 

و قد
اقتبس القديس
غريغوريوس
النزينزى هذه
الآية فى
إثبات ألوهية
المسيح
134 ثم يستطرد
فيقول عن
الحكمة إنها
تَقدِر
على كُلِّ شيء
دون
ما معونة
خارجية فالله
مكتفٍ بذاته
والحكمة
تُجَدَدُ
كلَّ شيَءٍ
دون
أن تحتاج هى
أى تطور أو
تغيير.

 

وتُجَدَدُ
كلَّ شيَءٍ
وهي ثابِتَةّ
في ذاتها وعلى
مَرِّ
الأجْيالِ
تَجْتاُز
إِلى نُفوسٍ
قِدِّيسة
فتُنشئُ
أَصدِقاءَ
لِلهِ وأنبياء
على
هذه الآية
يعلق القديس
أغسطينوس
قائلاً : " إن
الله لا يتغير
" تُغَيِّرُهُنَّ
فَتَتَغَيَّرُ.
وَأَنْتَ هُوَ
وَسِنُوكَ
لَنْ
تَنْتَهِيَ..
(مز 102 : 26 – 27) "
ثم أكد كلامه
بما ورد فى
رسالة معلمنا
يعقوب " كُلُّ
عَطِيَّةٍ
صَالِحَةٍ
وَكُلُّ
مَوْهِبَةٍ
تَامَّةٍ
هِيَ مِنْ
فَوْقُ،
نَازِلَةٌ
مِنْ عِنْدِ
أَبِي الأَنْوَارِ،
الَّذِي
لَيْسَ
عِنْدَهُ
تَغْيِيرٌ
وَلاَ ظِلُّ
دَوَرَانٍ.
" (يع 1 : 17)
135.

تَقدِر
على كُلِّ شيء
وهي وَحدَها
يقول
القديس
أغسطينوس فى
شرحه لعقيدة
الثالوث، عن
مساواة الآب
بالإبن، إن
الإبن لا
يستمد قوته
الكلية من
الآب، فإن
العلاقة بين
الآب والإبن
ليست علاقة
بين الأعظم
والأقل عظمة
ولكنها
العلاقة بين
الوالد
والمولد
والراسل
والرسل… إلخ
136.

 

وتُجَدَدُ
كلَّ شيَءٍ
وهي ثابِتَةّ
في ذاتها
فى
تأملاته عن
ملكوت الله
والأبدية
يتساءل " من
مثل حكمتك يا
ربى الذى يبقى
بنفسه دون أن
يشيخ أو يصيبه
التقدم بل
ويقدر أن يجدد
كل شىء
"
137. وفى
موضع آخر يقول
" إن كل
شىء زائل
ومتغير والله
وحده هو
الباقى غير
المتغير
"
138.

 

وهى
تجعل من
الإنسان
ابناً لله
وصديقاً له ولائقاً
بسكنَى
الملكوت مثل
إبراهيم (أش
41 : 8، 2 أخ 20 : 7، يع 2 : 32
)
وأيضاً موسى (حز 33 : 11)
139 والحكمة
أَبْهى مِنَ
الشَّمس
ونجوم وذلك
النَّّورَ
يَعقبه
ظلام
فيما عداها
الظلمة لا
يمنكن أن
تدركها.

 

و
يعلق القديس
أغسطينوس على
هذه الآية
يقول " إن
سبب تسمية
المسيح كلمة
الآب تعنى أن
الآب قد عُرف
بواسطته،
هكذا عندما
نقول الحق من
خلال كلماتنا
فإن تفكيرنا
يعرف لديه
لأنه يسمعنا
والتى مهما
عملناها خفية
فى قلوبنا فإنها
تبلغ إلى الله،
من أجل هذا
فإن الحكمة
التى ولدها
الله الآب سميت
بالتقريب
(كلمة)
وبالأكثر فإن
الآب المختفى
فى قلوب
مستحقة
(شريفة) بنفس
الطريقة
"
140.

 

و
أما الأنبياء
المذكورين
هنا فلا يقصد
بهم الأنبياء
المشهورين
مثل أشعياء
وأرميا
وحزقيال
وإنما كل من
يطلب معرفة
قصده وتعليمه
للناس (كلمة
النبوة معناها
فى العهد
الجديد.
التعليم).

 

و فى
النهاية فإن
الحكمة لا
يغلبها شر بل
هى التى تخلص
الأشرار من
شرهم وتقى
الأبرار عروض الشر.



 

——————

120 NPNF II V.3،
P.254
الرسالة
14

121 NPNF II V. 5، P.209 الكتاب
الثامن ضد
يونوميوس

122 NPNF II v. 3، P.71 Ch6

123 NPNF، V.2، P.211

124 NPNF V.7 P.414

125 NPNF V.7، P.357

126 NPNF V.7، P.414

127 NPNF II V.75، P.115 الكتاب
الثانى ضد
يونوميوس

128 NPNF V.7، P.357

129 NPNF V.7 P.138

130 NPNF V.7 P.148

131 NPNF V.4 P.274

132 NPNF V.6 P.462

133 NPNF V.7 P.137

134 NPNF V.7 P.307

135 NPNF V.7 P.356

136 NPNF V.1 P.83

137 NPNF V.1 P.131

138 NPNF V.1 P.110

139 يذكر
الحاخامات أن
الحكماء هم
أصدقاء الله
(حاخام = حاكام =
حكيم)

140 NPNF V.3 P.363 Ch.3

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي