الإصحَاحُ
الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ

حاجةالملك
إلى التوبة

إن كان الله قد أقام الملك على كرسى داود، فإنه يليق به كقائد أمين
فيما وهبه الله أن يمارس التوبة بروح العدل والرحمة والأتضاع عوض الظلم والكبرياء،
حتى لا يفشل، ويصير كعقيم لا يجلس أحد من نسله على كرسى داود. يناقش هذا الإصحاح
مصير ثلاثة ملوك طغاة ليهوذا، هم أبناء الملك يوشيا الصالح: يهوآحاز (شلوم)،
ويهوياقيم، ويهوياكين (كنياهو)، ومصير مدينة أورشليم ومملكة يهوذا، حيث لا يعود
يقام ملك على كرسى داود بعد من نسلهم.

 

(1) حديث صريح مع يهوآحاز

صدرت الأوامر الإلهية إلى أرميا النبى أن يكرز أمام الملك بحزم شديد
وتهديد إلهى:

" هكذا قال الرب:

انزل الى بيت ملك يهوذا وتكلم هناك بهذه الكلمة، وقل:

اسمع كلمة الرب يا ملك يهوذا الجالس على كرسي داود،

 انت وعبيدك وشعبك الداخلين في هذه الابواب " ع 1، 2.

يبدو أن هذا الأمر الإلهى الخاص بحديث إرميا عند بيت الملك كان
مبكرا، فى بدء خدمته، حيث حمل حديثه رجاء فى إفاء الشعب مع الكهنة ورجاله من السبى
إن تاب الجميع، قادة ورعية، كما هو واضح من القول:
" لانكم ان فعلتم هذا
الامر يدخل في ابواب هذا البيت ملوك جالسون لداود على كرسيه راكبين في مركبات وعلى
خيل.هو وعبيده وشعبه "
ع 5.

جاء هذا الحديث هكذا:

أولا: " انزل "..لأن قصر الملك كان فى أحد الوديان محميا
بالجبال المحيطة به. دعوة الرب لإرميا أن ينزل تحمل معنيين:

المعنى الأول: أنه لا يخشى الملك بكل سلطانه كأنه عال ومرتفع عنه، إنما يتطلع
إليه كمن ينزل النبى إليه. إن أرميا كرجل الله يجد له مسكنا فى قلب الله، مرتفع
فوق كل الأحداث الزمنية.. عندما يلتقى بالملك إنما ينزل إليه ليحدثه.

المعنى الثانى: أن النزول يحمل الحب نحو النفس الساقطة، فليق بأولاد الله ألا
يتحدثوا بروح التشامخ، كأنهم جالسون على كراسى المعلمين المتشامخة، بل ينزلوا إلى
كل نفس ليلتقوا معها كشركاء معها فى الضعف، فتجد فيهم أشخاصا يشاركونها آلامها
وضعفها، فتقبل كلمة الرب.

ثانيا: يذكره بأنه الجالس على كرسى داود، الذى كان يحمل قلبا كقلب الله،
وقد نال من الله وعودا، لذا يليق بنسله أن يحملوا روحه، ويعيشوا كما يليق بأبناء
داود البار، ولا يكسروا العهد مع الله.

هكذا يمكننا القول بأن الحديث هنا موجه إلى كل مؤمن تمتع بالملوكية،
إذ صرنا خلال اتحادنا بالسيد المسيح إبن داود أو بملك الملوك ملوكا على يهوذا، حيث
صارت نفوسنا وأعماقنا أرض يهوذا المحبوبة لدى الله مخلصنا.

ثالثا: جاء النداء الأول للملك وعبيده أى رجاله وشعبه هو: " اسمع
كلمة الرب يا ملك يهوذا.. أنت وعبيدك وشعبك الداخلين فى هذه الأبواب " ع 2.

كلمة الرب هى وراء تقديس النفس والجسد، لأنها حية وفعالة!

أما هذه الأبواب فهى ليست أبواب المدينة العامة، وإنما أبواب القصر
الملكى، التى كان يدخلها رجال القصر والشعب الذين عوض طلب العدل استغلوا روح الظلم
الذى ساد الملك ورجاله لحسابهم الخاص.

 

(2) أجروا حقا وعدلا

" هكذا قال الرب:

 اجروا حقا وعدلا،

 وانقذوا المغصوب من يد الظالم والغريب واليتيم والارملة،

لا تضطهدوا ولا تظلموا ولا تسفكوا دما زكيا في هذا الموضع " ع 3.

استغل الملك ورجاله الغير، خاصة الضعفاء والمحتاجين، على خلاف والده
يوشيا الذى اهتم بتحقيق العدالة وإنصاف المظلومين.

كما أن الخطية تحطم بيوت الملوك والشعب، هكذا العدل والبر يسندان
الكل ويعطيان قوة وكرامة ومجدا.

" لانكم ان فعلتم هذا الامر يدخل في ابواب هذا البيت ملوك
جالسون لداود على كرسيه راكبين في مركبات وعلى خيل.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد جديد إنجيل متى القس أنطونيوس فهمى ى

هو وعبيده وشعبه.

 وان لم تسمعوا لهذه الكلمات فقد اقسمت بنفسي يقول الرب،

 ان هذا البيت يكون خرابا " ع 4، 5.

إن كان الله قد بارك يهوذا من أجل عبده داود، لكن إن لم يسلك نسله
على منواله فى علاقته بالله يفقدون هذه البركة. هذا مركز الفكر اللاهوتى السياسى
عند إرميا.

يعتمد استمرار البيت الملوكى، حتى إن نسب لداود، على قبول الملك
رسالة إرميا من كل القلب. بهذا فقط تبقى أبواب القصر الملوكى مفتوحة أمام الملك
ورجاله وشعبه للدخول والخروج.

" لانه هكذا قال الرب عن بيت ملك يهوذا.

جلعاد انت لي،

راس من لبنان،

اني اجعلك برية، مدنا غير مسكونة " ع 6.

يشبه البيت الملكى وربما الملك نفسه بجلعاد، أى الجبل العالى، أو
بقمة جبل من جبال لبنان الشامخة، فإنه وإن ظن فى نفسه أنه ثابت ومملوء أمانا ليس
من يقدر أن يهبط به من هذا العلو إلا أنه ينحدر ليصير كبرية قاحلة وكمدينة خربة لا
يسكنها أحد.

لم يقل " إنى أجعلك..مدينة غير مسكونة " بل " مدنا
"، لأن الخراب يشمل كل المملكة بمدنها، وليس أورشليم وحدها.

" واقدّس عليك مهلكين كل واحد وآلاته،

 فيقطعون خيار ارزك ويلقونه في النار " ع 7.

هنا كلمة " تقديس " تعنى " تكريس طاقاتها وإمكانياتها
" أو تخصيصها. وكأن الله يضع فى قلب بابل أن تكرس كل إمكانياتها البشرية
والعسكرية لتحطيم الشعب الذى عصى الرب.

بسبب فساد الملك تفقد أورشليم، مدينة الله، سمعتها،بل وتكاد تفقد
وجودها، فتصير برية خربة بلا ساكن.

كل نمو روحى فى حياتك هو لبنيانك وبنيان أسرتك وأصدقائك وكنيستك
ومدينتك ووطنك، بل ولبنيان البشرية، وكل انهيار أو انحراف عن الطريق الملوكى يحطمك
ويحطم من حولك، ويدفع بالعالم نحو الخراب!

لا تستهن بدورك، كاهنا كنت أم من الشعب، شيخا أو شابا أو طفلا، رجلا
أو إمرأة!

 

(3) لا تبكوا ميتا

" لا تبكوا ميتا ولا تندبوه.

ابكوا ابكوا من يمضي،

 لانه لا يرجع بعد فيرى ارض ميلاده.

 لانه هكذا قال الرب عن شلوم بن يوشيا ملك يهوذا المالك عوضا
عن يوشيا ابيه الذي خرج من هذا الموضع لا يرجع اليه بعد،

بل في الموضع الذي سبوه اليه يموت،

وهذه الارض لا يراها بعد " ع 10 – 12.

الميت المذكور هنا هو يوشيا الذى قتل فى معركة مجدو عام 609 ق.م. (2
مل 23: 29 – 30) بعد حكم طويل وحياة صالحة، مما يستوجب اشتداد الحزن والحداد.

ولكن إرميا يقول هنا أنه يجب أن يشتد البكاء على الملك الجديد الشاب
يهو آحاز بن يوشيا، الذى سبى بعد ثلاثة شهور وعشرة أيام بواسطة فرعون مصر نخو ولم
يرجع منها فيما بعد.

لقد تولى الحكم ظلما بدلا من أخيه البكر، الله يطلب من الشعب أن
يبكوا يهوآحاز أكثر مما بكوا والده، لأن يوشيا ذهب إلى القبر بسلام وبكرامة، أما
إبنه الشقى فتحسب حياته كموته بلا كرامة، يعيش فى السبى فى مهانة.

يلزمنا
أن نكرم موت الصديقين ونشتهيه، بينما نشعر ببؤس حياة الأشرار.

 

(4) الأعتداد بالذات (يهوياقيم)

بعدما تحدث عن سبى يهوآحاز انتقل إلى الملك يهوياقيم الظالم والطماع
والطاغية، وقد قضى 11 عاما فى ملكه.

" ويل لمن يبني بيته بغير عدل،

 وعلاليه (حجراته التى على السطح) بغير حق (بظلم)،

 الذي يستخدم صاحبه مجانا ولا يعطيه اجرته.

 القائل: أبني لنفسي بيتا وسيعا وعلالي فسيحة،

هل تبحث عن  م التاريخ مجامع الكنيسة مجامع مسكونية المجامع المسكونية والهرطقات 25

 ويشق لنفسه كوى،

 ويسقف بارز،

 ويدهن بمغرة " ع 13 – 14.

لا نسمع عن علاقة إرميا النبى بيوشيا الملك وإبنه يهو آحاز، لكننا
نسمع كثيرا عن علاقته بالملك يهوياقيم الذى يتحدث عنه هنا (ع 13 – 19). فقد كان
عدوا لإرميا منعه من قراءة نبواته ومزق السفر (إر 36). كان يهوياقيم الملك المستبد
الدكتاتور، رفض إصلاحات أبيه الملك يوشيا، وكان منحازا لفرعون مصر ومتكلا عليه، إذ
أقامه نخو سلفا لأخيه يهوآحاز (2 مل 23: 34).

عنفه إرميا النبى على كبريائه وظلمه خلافا لأبيه يوشيا، ورفضه للعدل
والبر (بغير حق). وقد جاء توبيخه للملك يتركز فى النقاط التالية:

أولا: شغفه بإنشاء أبنية ضخمة فاخرة.. مارس الحياة المترفة المدللة مع
عجرفة وكبرياء.. شتان ما بين يهوياقيم ووالده يوشيا. الأول أقام بيتا صالحا، بينما
أقام الثانى بيتا فاخرا فسيحا، الأول بالبر أقام بيته، والثانى بغير عدل ولا حق
(بر) أنشأه.

 

استخدم القديس غريغوريوس النزينزى هذه العبارات الخاصة بسكنى الملك
يهوياقيم فى مبان فخمة فى حديثه ضد الأريويسيين الذين سطوا على الكنائس وتعقبوا
رجال الله لقتلهم
: [هؤلاء الناس لهم بيوت، أما نحن فلنا الساكن فى البيت،

لهم معابد، أما نحن فلنا الله، وبجانب هذا نحن أنفسنا هياكل حية لله
الحى، محرقات عاقلة، ذبائح كاملة، نعم آلهة خلال العبادة للثالوث.

معهم البشر، ونحن معنا الملائكة،

يندفعون بتهور، ونحن لنا الإيمان،

يهددون ونحن نصلى،

يشتمون ونحن نحتمل،

لهم ذهب وفضة ونحن لنا الكلمة النقية،

بنوا لأنفسهم بيتا وسيعا وعلالى فسيحة، بيتا مسقوفا، وشقوا كوى (إر
22: 14)، لكن حتى هذه ليست أعلى من إيمانى ولا من السموات التى أحملها قدامى].

ثانيا: يقول " الذى يستخدم صاحبه (الشعب) مجانا ولا يعطيه أجرته " ليكشف عن أسلوبه
الأستغلالى، واتباعه نظام السخرة المخفية.

ثالثا: جاء الفعل " يشق " بمعنى " يمزق ". أى يوسع
الكوى وكأنه يمزق حياته كثوب، ويفقد الستر والكرامة ليصير كمن هو عريان وفى عار.

رابعا: معاملته القاسية، وظلمه للفقراء والمساكين:

" هل تملك لانك انت تحاذي الارز؟!

أما اكل ابوك وشرب واجرى حقا وعدلا.

حينئذ كان له خير.

 قضى قضاء الفقير والمسكين،

 حينئذ كان خير.

أليس ذلك معرفتي يقول الرب؟

لان عينيك وقلبك ليست الا على خطفك وعلى الدم الزكي لتسفكه؟!

وعلى الاغتصاب والظلم لتعملهما؟! " ع 15 – 17.

كأنه يقول له:

ليست المبانى الفسيحة الفخمة هى التى تجعل منك ملكا، ولا أخشاب الأرز
الثمينة أو الزينة..

فكر كيف عاش أبوك كملك مكرم. لقد أكل وشرب حسنا، لكن هدفه هو
الألتزام بمسئوليته الملوكية من تحقيق العدالة والبر فى حياته وحياة شعبه.

 

بأمانة كاملة تحدث إرميا النبى عن نهاية الملك يهوياقيم، قائلا:

" لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا:

لا يندبونه قائلين آه يا اخي او آه يا اخت.

لا يندبونه قائلين آه يا سيد او آه يا جلاله.

يدفن دفن حمار مسحوبا ومطروحا بعيدا عن ابواب اورشليم " ع 18، 19.

سبق فقال عنه " ويل لهذا الرجل " (ع 13).. وعلامة الويل
الخارجية أنه بنى قصرا فخما بمال الظلم، ولم يجد جثمانه قبرا يدفن فيه، ولا من
يبكيه. فكما لم يسمع لدموع المظلومين والمحتاجين، لا يجد من يسكب دمعة واحدة عليه.

يدفن دفن حمار، لا توجد له مقبرة لدفنه، يقول المؤرخ اليهودى يوسيفوس
بأن نبوخذنصر قتله فى أورشليم وترك جثمانه بلا دفن بعيدا خارج أبواب المدينة.

(5) ثمرة العصيان

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس م مجزع ع

بعد أن تحدث عن الملك يهوياقيم الشرير ومصيره، يوجه هنا خطابا
لأورشليم العاصية عاصمة مملكته، موضحا ثمرة هذا العصيان الذى نشأت عليه منذ صباها:

" اصعدي على لبنان واصرخي،

 وفي باشان اطلقي صوتك،

 واصرخي من عباريم،

 لانه قد سحق كل محبيك.

 تكلمت اليك في راحتك.

قلت: لا اسمع.

هذا طريقك منذ صباك انك لا تسمعين لصوتي " ع 20، 21.

الأماكن المذكورة هنا هى مرتفعات حول أورشليم، يسمع منها الصوت جليا
من بعيد حتى يعم الخبر.

المحبين الذين سقطوا.. ربما يقصد الأمم المحيطة بهم المتحالفة معهم،
وأيضا مصر فإنها عوض مساندتهم تنسحق هى وتتحطم.

" هذا طريقك منذ صباك انك لا تسمعين لصوتي " ع 21 يعنى أن
حركة العصيان لم تحدث فجأة فى أورشليم، لكنها صارت أشبه بطبيعتها الملازمة لها منذ
صباها.

" كل رعاتك ترعاهم الريح،

 ومحبوك يذهبون الى السبي،

 فحينئذ تخزين وتخجلين لاجل كل شرك " ع 22.

ربما قصد ب " رعاتك " ملوك يهوذا ورجالهم الذين كان يجب أن
يرعوا الشعب، فصاروا فى حاجة إلى رعاية من الخارج.

" ايتها الساكنة (المتربعة) في لبنان،

 المعششة في الارز،

 كم يشفق عليك عند أتيان المخاض عليك الوجع كوالدة " ع 23.

فى شىء من السخرية للمتربعة على عرش، والمفتخرة بعلوها بعد أن صار
الريح هو راعيها، والسبى هو مسكن محبيها، فقدت عرشها وانحدر عشها من قمة الأرز،
وصارت كإمرأة فى حالة ولادة، ليس من يشفق عليها، ولا من يعينها وسط آلامها!.

(6) تحطيم يهوياكين

" حيّ انا يقول الرب ولو كان كنياهو بن يهوياقيم ملك يهوذا
خاتما على يدي اليمنى فاني من هناك انزعك "
ع 24.

بدأ الحديث عنه بقسم من جانب الله لتأكيد تأديبه يهوياكين لإصراره
على الشر:

" حى أنا يقول الرب ".

حرم الملك من وكنه ومن شعبه، فصار فى مذلة داخلية مهما قدم له من
كرامة أو إمكانيات.

ينتزع الله يهوياكين من يده ليضعه فى يد العدو، إذ يقول:

" واسلمك ليد طالبي نفسك،

وليد الذين تخاف منهم وليد نبوخذراصر ملك بابل وليد الكلدانيين.

واطرحك وامك التي ولدتك الى ارض اخرى لم تولدا فيها وهناك تموتان.

اما الارض التي يشتاقان الى الرجوع اليها فلا يرجعان اليها " ع 25 – 27.

عوض أن يكون مكانه فى يد الله حيث الحرية والمجد، يصير موضعه هو وأمه
فى السبى حيث العبودية والذل (2 مل 24: 8، 15).

لقد نادى الأنبياء الكذبة بأنه يرجع من السبى وذلك لكى يعطوا رجاء
لرجال الدولة والشعب ويسرونهم، فكان كثيرون يعتبرونه الملك الرسمى بالرغم من سبيه،
لكن إرميا النبى فى جرأة نطق بما تكلم به الرب.

 

" هل هذا الرجل كنياهو (يهوياكين) وعاء خزف مهان مكسور؟!

 او اناء ليست فيه مسرة؟!

لماذا طرح هو ونسله وألقوا الى ارض لم يعرفوها؟

 يا ارض يا ارض يا ارض اسمعي كلمة الرب.

 هكذا قال الرب:

اكتبوا هذا الرجل عقيما رجلا لا ينجح في ايامه،

لانه لا ينجح من نسله احد جالسا على كرسي داود،

 وحاكما بعد في يهوذا " ع 28 – 30.

بعد أن كان كخاتم فى يد الله، له تقديره الثمين فى عينى الله وأمام
السماء والأرض، صار ملقيا كإناء مكسور ليس من يسر به.

وقد قيل عن مقاومى السيد المسيح:

" تحطمهم بقضيب من حديد، مثل إناء خزاف تكسرهم " مز 2: 9.. هوذا
الله المخلص يحطم بقضيب من حديد ذاك الملك المقاوم له.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي