تَفْسِير سِفْرُ اَلْعَدَد

 

يشتمل
هذا السفر على تاريخ ثمان وثلاثين سنة وتسعة أشهر (قابل عدد1: 1 مع تثينة 3: 1)،
وقد سمي بهذا الاسم بسبب تعداد أسباط الإسرائيليين مرتين بالتفصيل
(إصحاح1؛إصحاح26) ويمكن تلخيص هذا السفر في أربعة أقسام: –

(1)    الترتيبات
التي عملت لرحيل الشعب من سيناء (إصحاح1-إصحاح9).

(2)   
السير من سيناء إلى حدود كنعان، وفيه نرى حالة الشعب الأدبية في رحلاتهم
(إصحاح10-إصحاح14).

(3)   
وصايا وبعض حوادث في خلال مسيرهم مدة الثماني والثلاثين سنة (إصحاح 15-إصحاح19).

(4)   
حوادث السنة الأخير مع ذكر الأماكن التي حل فيها الشعب من وقت خروجهم من مصر
(إصحاح20-إصحاح36). وهذا السفر بوجه عام يدور حول خدمة الشعب ومسيرهم وتجاربهم
وامتحاناتهم، كمن هم تحت أمام الله. وهذا كله يرمز إلى خدمة المسيحيين الروحية
ومسيرهم الآن في البرية، وعنوان هذا السفر في العبرية هو "في البرية".

إصحاح
1و2 يبدأ هذا السفر بتعداد الشعب، ثم ترتيب الأسباط حول الخيمة. وكان سبط محلة
الخاص، ومركزه المعين له من الرب، وفي ذلك إشارة إلى القديسين المعروفين من الرب،
وإلى المركز المعين لكل منهم كشاهد، كان هناك اثنا عشر سبطًا بخلاف سبط لاوي الذي
كان مختصًا خيمة الشهادة، وكانت أقامته حول الخيمة مباشرة «وحول المسكن ينزلون»
(إصحاح50: 1). وكان على كل سبط أن يعرف مركزه المعين له، وكل إسرائيلي كان عليه أن
يقيم خيمته «كل في محليه وكل عند رايته بأجنادهم» (إصحاح1: 52).

إصحاح3
قدّم اللاويون لله بدل أبكار الإسرائيليين الذين خصصهم الرب لنفسه عندما ضرب أبكار
المصريين، وبما أن عدد الأبكار زاد على عدد االلاويين فالزائدون صار إقتداؤهم،
وهذا رمز للقديسين الذين هم «كنسية أبكار» ومفديون أيضًا. وبذا صاروا ملكًا لله،
وأعطوا لهرون "أي للمسيح " ليخدموا في بيت الله الذي صار المسيح ربًا
له، وقد رُتب اللاويون بحسب عشائرهم كما تحدد لكل عشيرة عملها وخدمتها. والمؤمن
باعتباره ملكًا للرب له خدمته الخاصة من قبل الله، وعليه أن يؤدبها تحت المسئولية
أمام الرب، ولم يترك له بأي حال من الأحوال أن يختار لنفسه الخدمة التي يقوم بها.

إصحاح4
هنا نجد التعليمات الدقيقة بخصوص نقل الخيمة، وحملها، وما يلزم ذلك من حذر وعناية،
وعند الأرتحال كانت أجزاء الخيمة المقدسة تغطى بغطاء اسمانجوني (أرزق)، رمزًا
للصفة السماوية التي للكنيسة باعتبارها الأناء المختار للشهادة للمسيح في البرية،
ومن فوق الغطاء الاسمانجوني غطاء من جلود، رمزًا للانفصال عن كل دنس أو شر. ومذبح
النحاس كان يغطى بأرجوان (تحت الجلود) – إشارة إلى أن الذي مات هو الملك الحقيقي.
ومائدة الوجوه كانت تغطى (فوق الاسمانجوني)بقرمز – إشارة لمجد إسرائيل ثم تغطي
بالجلود. أما التابوت وحده فكان يغطي بالجلود أولا ثم بغطاء أسمانجوني (أزرق) من
فوق – رمزًا للمسيح الذي أعلن كل ما هو سماوي.

إصحاح5
يعطينا أوامر عن إبعاد كل أبرص، وكل متنجس، إلى خارج المحلة لئلا ينجسوا محلاتهم
حيث يسكن الرب في وسطهم. فإن حضور الرب وسط شعبه أمر موجب للقداسة «ببيتك تليق
القداسة يارب»، وفي عزل كل نجس من المحلة، إشارة لمسئولية شعب الرب من جهة إدانة
كل شر وعزله من وسطهم، كما يعطينا هذا الإصحاح الشريعة الخاصة بأقرار المذنب
بذنبه، وبرد ما أذنب به وزيادة خمسة عليه إلى الذنب إليه، فضلا عن كبش الكفارة
الذي يكفر به عنه، وفي هذا إشارة إلى أن الله الإنسان قد ربحا حقًا من قربان الأثم
العظيم المقدم على صليب الجلجتة، كما أن تعليما عمليًا عن اعتراف الذنب إلى أخيه
بذنبه، مقترنًا بالحكم على نفسه حكما صحيحًا وفي هذا يحتاج المؤمن لأن يدرب ضميره،
ليكون رقيقًا حساسًا وبلا عثرة من نحو الله والناس، كما يعطينا أيضًا الشريعة
الخاصة بمن اعتراه روح الغيرة على امرأته (وفي رمز إلى إسرائيل كزوجة خانت عهدها
مع الرب، وعن غيرته في ذلك، الأمر الذي أفاض الأنبياء في التعبير عنه).

ففي
الفصل الأول من هذا الإصحاح نرى حكم الجماعة على الشر، وفي الثاني دينونة الإنسان
لنفسه مفترنة بالاعتراف ورد الذنب، وفي الثلث نرى أن الله لا يمكنه احتمال حتى
مجرد شبه الشر.

إصحاح
6 موضوعه شريعة النذير، وهذا الاصطلاح يعني الأنفراز أو "التكريس"
بالنسبة لكل من ينتذر، سواء من الرجال أو النساء لتكريس أنفسهم للرب. وقد كان
النذير أن يراعي ثلاثة أمور بصفة خاصة.

(1)    أن
يمتنع عن الخمر والمسكر وكل ما ينتج من الكرمة، وهذا رمز لتجنب كل مصادر المسرات
والأفراح الأرضية.

(2)   
لا يمر موسى على رأسه، إشارة إلى تخلي المؤمن عن الذات، وعن كل حقوقه الطبيعية
كإنسان (قارن كورونثوس 7: 11،14).

(3)   
لا يمس جسد ميت، إشارة تجنب الالتصاق بأي دنس أدبي، ذلك لأن مشهد الموت، والتجنب
عن حياة الله قد حصلا بسبب الخطية، فغاية النذير الجوهرية هي أن يحيا لله. وإذا
مات فجأة عند النذير وتنجس به كان عليه أن يحلق رأسه، وأن يقدم ذبائح، ويبدأ
أنتذاره من جديد «أما الأيام الأولى فتسقط لأنه نجس أنتذاره».

 وعندما
تكمل أيام أنتذاره النذير، عليه أن يقدم محرقة وذبيحة خطية وذبيحة سلامة وتقدمة
دقيق سكيب، وكان عليه أيضًا أن يحلق رأسه، ويحرق شعر أنتذاره في النار التي تحت
ذبيحة السلامة إشارة إلى ملء الشركة، التي هي نتيجة لذبيحة المسيح. وكان الله يقيم
بعض المنتذرين بصفة خاصة ليكونوا أواني لقوته تعالى، لخير شعبه إذا ما اشتد ضغط
أعدائهم الموجودين داخل حدود أرضيهم (كالفلسطينيين)، وفي هذه الحالة كان روح الرب
يزود النذير بقوة فائقة لخلاصهم كما حدث مع شمشون مثلا، أو إذا ما كانت حالة الشعب
الأدبية لا تسمح بأن يتداخل الله لخلاصهم يطرق اعتيادية، وفي هذه الحالة كان
النذير يتميز بحياة الانفصال المجردة من كل ترف عن مسرات الحياة وعن حقوقه
الطبيعية وعن كل دنس أدبي – الأمور التي كانت متفشية في الشعب وهذا ما نراه في
يوحنا المعمدان.

كان
شمشون نذيرًا من بطن أمه. وقبل أن يولد كان أمر الرب أن لا يعلو موسى رأسه، وكانت
مهمته أن يخلص إسرائيل من أيدي الفلسطينيين، ولكن شمشون خان عهد أنتذاره، فكانت
النتيجة أن مهمته أنتهت بموته (قضاة 1: 13-5).

أما
المسيح فقد كان في كل نواحي حياته العملية النذير الحقيقي. لقد كان هو القدوس
الكامل وعوضًا عن التمتع بالمسرات الأرضية، كان بكيفية بارزة «رجل الأحزان»، وكل
الذبائح التي كان على النذير أن يقدمها متى كملت أيام أنتذاره قد تحققت في شخصه –
وقريبًا سيأتي اليوم الذي فيه يشرب الخمر جديدًا في الملكوت كما قال في متى 29:
26، وعندئذ يستطيع أن يقول للآخرين «أكلت شهدي مع عسلي. شربت خمري مع لبني. كلوا
أيها الأصحاب أشربوا وأسكروا أيها الأحباء » (نشد الأنشاد 1: 5).

والمسيحي
الحقيقي هو نذير لله ليس بنذر من جانبه، بل كمقدس في المسيح يسوع لقد قال الرب «
لأجلهم أقدس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق » (يوحنا 19: 17؛ كورونثوس الأولى
2: 1).

ثم
يلي شريعة النذير إرشادات أعطيت لهرون وبنيه عن كيفية مباركة الشعب، كما أعُطيت
نفس الكلمات التي كان عليهم أن يقولوها وفي ختامها ترد هذه العبارة «فيجعلون أسمي
على بني إسرائيل وأنا أباركهم ».

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس هـ هرورى ى

وهكذا
عندما يظهر الشعب عدم الأمانة فإن كل شهادة عن مركز شعب الله إنما تؤدي فقط بآنية
مختارة مكرسة تكريسًا كليًا لله، ومنفصلة عن كل مسرات الحياة وينابيعها البشرية،
هذه هي طريق الشهادة لله في أحوال كهذه، وفي شمشون وصموئيل نرى أمثلة ذلك.

إصحاح
7 يعطينا بيانًا عن قرابين رؤساء الأسباط عند تدشين الخيمة والمذبح. كل سبط في
يومه الخاص، ولما دخل موسى إلى خيمة الاجتماع سمع «الصوت يكلمه من على الغطاء الذي
على تابوت الشهادة من بين الكروبين » (قارن خروج 42: 29). فقد كان لموسى وحده حق
الدخول إلى عرش الرحمة ومن هناك نلقي الإرشادات الإلهية بينما لم يكن للشعب حق
التقدم إلا إلى مذبح النحاس، ذلك لأن الشعب كان تحت الناموس فلم يستطع أن يدنو من
محضر الله وذلك بالمباينة مع المسيحي الذي صارت له « ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم
يسوع طريقًا كرسه لنا حديثًا حيًا بالحجاب أي جسده » (عبرانيين 19: 10).

إصحاح
8 تعطينا الأربعة الأعداد الأولى الإرشادات الواجب أتباعها بخصوص إضاءة سرج
المنارة المصنوعة من ذهب حسب المنظر الذي أراه الرب لموسى (إشارة إلى أن نور مجد
الرب كان في إسرائيل، وأشعياء 1: 60 يرينا إن نور مجد الرب سيكون كاملا في وقت
الملكوت).

ثم
يلي تطهير اللاويين وتقديمهم هبة للرب (قارن رومية 15،16) والرب يعيّن عمر وزمان
خدمة اللاويين كأجناد في خدمة خيمة الاجتماع.

إصحاح
9 قبل أن يبدأ إسرائيل رحلتهم من سيناء كان علتهم أن يحفظوا الفصح تذكارًا لفدائهم
من أرض مصر. أما أولئك الذين تنجسوا لإنسان ميت فقد أعدت النعمة علاجًا بالسماح
لهم بحفظ الفصح في يوم آخر.

ولقد
أعطيت لهم الإرشادات الكاملة من جهة إرتحالاتهم مسترشدين بالسحابة، التي غطت خيمة
الشهادة. فكانوا يرتحلون فقط عند ارتفاع السحابة، وذلك لكي يسيروا بحسب قيادة
الرب، فإذا ما حلت السحابة يومًا أو شهرًا أو سنة «كان بنو إسرائيل ينزلون ولا
يرتحلون ومتى ارتفعت السحابة كانوا يرتحلون حسب قول الرب كانوا ينزلون وحسب قول
الرب كانوا يرتحلون »، وفي إشارة بالغة إلى قيادة الرب لشعبه في التدبير الحاضر.

وإلى
هنا ينتهي القسم الأول من هذا السفر.

إصحاح
10 هنا تعليمات خاصة بصنع بوقي الفضة، وبمناداة الشعب لارتحال المحلات، وفي
العشرين من الشهر الثاني من السنة الثانية بدأ ارتحال بني إسرائيل في رحلاتهم من
برية سيناء، وقد طلب موسى من حميه حوباب بأن يذهب معهم ليكون لهم "كعيون
"، ولكنه أحسن صنعًا إذ رفض. فلربما كانوا يعتمدون عليه عوضًا عن الله الذي
أعد لهم سحابة المجد لتهديهم في الطريق. لقد كان عمود السحاب فوقهم، وتابوت عهد
الرب سائرًا أمامهم، وعند ارتحالهم كان موسى يدعو الرب قائلا «قم يارب فلتتبدد
أعداؤك ويهرب مبغضوك من أمامك»، وعند حلولهم « ارجع يارب إلى ربوات ألوف إسرائيل
».

إصحاح
11 تبدأ هنا تذمرات الشعب؛ فيحمى غضب الرب؛ فتشتعل فيهم ناره الحرقة. وقد صلى موسى
إلى الرب فخمدت النار. ومع ذلك لم يكفوا عن التذمر، بل اشتهى اللفيف الذي في وسطهم
شهوة، وأحتقر الشعب المن، ورجعوا بقلوبهم إلى مصر، وتذكروا ما كانوا يأكلون فيها،
فساء ذلك عيني موسى ويئس لأن الحمل كان أثقل مما يحتمل حتى أنه طلب من الرب أن
يقتله قتلا. فأمره الرب أن ينتخب سبعين رجلا ليكونوا شيوخًا للشعب، وأخذ من الروح
الذي على موسى ووضع عليهم. وأعطاهم الرب السلوى (السمُان)، إذ كان اللحم بعد بين
أسنانهم حمى غضب الرب على الشعب وضربهم ضربة عظيمة جدًا وهناك دفنوا القوم الذين
اشتهوا.

إصحاح
12 لقد تذمر هرون ومريم على موسى، الذي كان حلتما جدًا أكثر من جميع الناس الذين
على وجه الأرض بسبب المرأة الكوشية (الأممية)، التي أتخذها زوجة له. فبرر الرب
موسى وضرب مريم بالبرص، ولكنها بشفاعة موسى طهرت منه، ولو أمها عزلت خارج المحلة
سبعة أيام. لقد كانت هذه خطية ضد الله في شخص عبده موسى، وهي ترمز إلى خطية شعب
الله إسرائيل الذين مع أنه كانت لهم مكانة ممتازة، إلا أنهم أنكروا حقوق المسيح في
أن يتعامل بالنعمة مع أولئك الذين لم تكن لهم مثل هذه المكانة.

إصحاح
13،14 موضوعهما تجسس الأرض بواسطة الجواسيس، ونتائج عدم إيمانهم. وإذ نسى الجواسيس
الله (ما عدا وكالب ويشوع) فقد حكموا في الأمر بحسب وجهة نظرهم وأدخلوا في روع
الشعب أن الأرض أرض جبابرة، ويتعذر على إسرائيل امتلاكها، فرفعت كل الجماعة صوتها
بالبكاء وتذمروا على موسى قائلين «ليتنا متنا في أرض مصر أو ليتنا متنا في هذا
القفر »، وشرعوا في الرجوع إلى مصر، وإذ أخذ موسى مركز الشفاعة قال الرب في إحسانه
بأنه قد صفح عن الشعب فلا يبيدهم حينئذ، إلا إن الجميع، من ابن عشرين سنة فصاعدًا،
الذين رأوا مجده وآياته التي عملها في مصر، وجربوه مرارًا عديدة، ولم يسمعوا لقوله
لن يروا الأرض، بل يموتون في القفر ما عدا كالب ويشوع، وأما أطفالهم فيدخلون الأرض
بعد أربعين سنة، غير أن الشعب أضاف إلى عصيانه هذا عصيانًا آخر إذ قالوا هوذا نحن
نصعد إلى الأرض ونمتلكها، فضربهم العمالقة والكنعانيون وكسروهم. وهنا يبدأ تيهانهم
في البرية، وفي هذا إنذار خطير لكل من يسمي اسم المسيح، فأولئك الذين لأخرجهم الرب
من مصر بيد قوية وذراع رفيعة « بأكثرهم لم سر الله لأنهم طرحوا في القفر… فهذه
الأمور جميعها أصابتهم مثالا، وكتبت لإنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور
» (كورونثوس الأولى 5: 10-11) (انظر عبرانيين 16: 3-19).

إصحاح
15-19 تشمل هذه الإصحاحات القسم الثالث من السفر، فالإصحاح الخامس عشر يعطينا
بيانًا عن الذبائح والقرابين التي يقدمها بنو إسرائيل عند دخولهم إلى الأرض التي
يعطيهم الرب، فكان عليهم أن يعلموا وقودًا للرب، وأن يقدموا له قربانًا وخمرًا
للسكيب رائحة سرور للرب، وأن يقدموا له أول عجينهم وأن يرفعوا له رفيعة من خبزهم
رفيعة في أجيالهم.

وأن
كان عجيبًا أن يعد الله علاجًا لخطية السهو (من عدد 22- 29)، إلا أن الخطايا التي
هي أشر من ذلك (عدد 30و31)لا نجد لها علاجًا إلا في نور الإنجيل، فأن ذلك الإنسان
الذي كسر وصية صريحة، وتعمد أن يحتطب حطبًا في يوم السبت لم يكن لخطيته (في عهد
الناموس) أي علاج فقضي برجمه بالحجارة حتى الموت (عدد32-36).

وقد
أمرهم الرب أن يصنعوا لهم أهدابًا في أذيال ثيابهم، ويجعلوا على هدب الذيل عصابة
من أسمانجوني (سماوي)؛ لكي يذكروا كل وصايا الرب ويعملوها ويكونوا مقدسين لإلههم،
وهذه العصابة الأسمانجونية إشارة إلى أن المسيحي يجب أن تكون حياته وتصرفاته متفقة
مع مقامه السماوي.

الإصحاح
السادس عشر موضوعه قورح اللاوي وداثان وابيرام، الذين تزعموا حركة العصيان ضد موسى
وهرون بدعوى أنهما أخذ لنفسهما مركزًا ممتازًا مع أن كل الجماعة مقدسة مثلهما، وقد
أنحاز إليهم مائتان وخمسون من رؤساء اللاويين. أما داثان وابيرام فهما من سبط
رأوبين بكر يعقوب، ويغلب على الظن أنهما حسدا بني لاوي على مركزهم الممتاز، فتمردا
على موسى بسبب رئاسته على شعب الرب، ففتحت الأرض فاها وابتلعتهما مع نسائهما
وبنيهما وأطفالهما. أما قورح وجماعته الذين أكلتهم نار الرب فكانت خطيتهم التمرد
على الرب، وعلى نظام الكهنوت الذي رتبه، وهذا ما أشارت إليه رسالة يهوذا «بمشاجرة
قورح » باعتبارها صورة لارتداد المسيحية في تمردها على سلطان المسيح وكهنوته.

هل تبحث عن  م الأباء مكاريوس الكبير عظات مكاريوس الكبير 12

وبالرجوع
إلى تثينة 6: 11؛ ومزمور17: 106و18 يتبين أن داثان وابيرام فقط هما اللذان فتحت
الأرض فاها وابتلعتهما أحياء مع نسائهما وبنيهما وأطفالهما، أما قورح فكان مع
اللاويين الذين قربوا بخورًا في مجامرهم فأكلتهم نار الرب (40: 16)، وكل الذين
تذمروا على موسى وهرون بسبب ذلك من جماعة إسرائيل قد قتل منهم الوباء أكثر من
14000 نفس. أما النعمة فقد حفظت بني قورح الذين تكرسوا لخدمة التسبيح في بيت الرب،
وإليهم بسبت المزامير 42،44-49،84،85،87،88 (وغالبًا مزمور43)

وفي
الإصحاحين السابع عشر والثامن عشر نرى (1) عصا هرون التي أفرخت، وفيها إشارة إلى
الحياة بعد الموت أو بالحري المسيح المقام من بين الأموات الذي وحده يستطيع أن
يقود، ويعين الشعب الضعيف أو الخائر أثناء مسيره في البرية.

(2)إرشادات
عن مسئولية ونصيب كل من الكهنة اللاويين. فهرون وبنوه يحملون ذنب المقدس، وفي هذا
إشارة إلى خطورة مسئولية المسيحي الحقيقي باعتباره مقربًا أو بالحري كاهنًا
روحيًا، إلا أن المسئولية يقترن بها الامتياز السامي، وهو أن طعامهم كان من
الأقداس. أما الشعب فلم يكن له حق الاقتراب إلى القدس (لأنه كان تحت الناموس)، أما
المسيحي الحقيقي فصارت له ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم المسيح. طريقًا كرسه لنا
حديثًا حيًا بالحجاب أي جسده (3) اللاويين ولهم وحدهم قد أعطى الرب عشور بني
إسرائيل نصيبًا وعشر هذه العشور كان للكهنة.

والإصحاح
التاسع عشر فيه نرى شريعة البقرة الحمراء، ولا ريب أن ورودها هنا يتفق مع غرض هذا
السفر باعتبارها العلاج المناسب لنجاسات البرية بصفة عامة. فالمستوى اللائق بكل
إسرائيلي هو القداسة التي تليق ببيت الرب. فقد كان الدم المرشوش سبع مرات أساس
التطهير الكامل الذي لا يحتاج إلى تكرار نظرًا لكمال كفايته (عدد4)، أما رماد البقرة
(بعد حرقها) الممزوج بالماء الحي فكان يرش على النجس، وفي هذا إشارة إلى آلام
المسيح التي يرسمها الروح القدس أمام النفس بواسطة الكلمة – هذه الكلمة الحية التي
هي الوسيلة الوحيدة لتنقية المؤمن باستمرار من كل دنس «أحب المسيح الكنيسة وأسلم
نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهرًا إياها بغسل الماء بالكلمة » (أفسس 25: 5و26). وإلى
هنا ينتهي القسم الثالث من السفر.

إصحاح
20 هو بداوة القسم الرابع والأخير من هذا السفر، وفيه نرى وصول بني إسرائيل إلى
قادش – المكان الذي منه أرسل الجواسيس من ثماني وثلاثين سنة خلت. في ذلك المكان
ماتت مريم ودفنت هناك. ولقد تذمر الشعب على موسى وهرون إذ لم يكن لديهم ماء، فأمر
الرب موسى أن يأخذ بيده عصا هرون الكهنوتية – ويكلم الصخرة ولكنه ضرب الصخرة بعصاه
هو – عصا الدينونه والقوة – فخرج منها ماء غزير. فمعطي الناموس قصر دون إظهار نعمة
يهوه ولذلك حرُم من قيادة الشعب إلى أرض كنعان، وإذ وصل الشعب إلى أرض أدوم لم
يسمح لهم ملكها بالعبور في أرضه فاضطروا إلى المسير مسافة طويلة تجاه خليج العقبة.
وتختم الإصحاح بموت هرون وخلفه في رئاسة الكهنوت أبنه العازار.

إصحاح
21 يبدأ بهزيمة ملك عراد والكنعانيين، ثم ارتحال بني إسرائيل من جبل هور، وتذمرهم
مرة أخرى على الله وعلى موسى، فأرسل الرب عليهم الحيات المحرقة؛ فلدغت الشعب ومات
كثيرون منهم، ولكن إذ صرخ الشعب معترفين بخطيتهم، أمر الرب موسى أن يصنع حيه من
النحاس، ويضعها على راية حتى أن كل من لدغ ونظر إليها يحيا، وتعتبر الحية كما وارد
في يوحنا 14: 3 رمزًا للطريق المعين من الله للانتقال من الموت إلى الحياة، كما
تعتبر أيضًا رمزًا لدينونة الخطية في موت المسيح (انظر رومية 3: 8)، وكما أن لدغة
الحية التي لم يكن لها علاج بالوسائل الطبيعية تشير إلى سم الخطية، هكذا أيضًا في
موت الرب يسوع، فأننا لا بجد أساس غفران الخطايا فحسب بل ودينونة الحالة التي
اقترنت بها الخطية.

وفي
تاريخ إسرائيل نجد حادثة الحية النحاسية تجيء قرب نهاية تيهانهم في البرية عندما
وصل زيغانهم إلى منتهاه. وهذا يرمز – في المسيحية – إلى أن إدراك المؤمن لحقيقية
إدانة (الخطية في الجسد)، هو الأساس للشركة مع الله بعمل الروح القدس – هذه الشركة
الحلوة التي نراها في مياه البئر المنعشة التي حفرها شرفاء الشعب (عدد16-20).

وإذ
لم يسمح الأموريون بمرور شعب إسرائيل في أرضهم ضربهم موسى، وأخذ حشبون ثم ضرب بنو
إسرائيل عوج ملك باشان وأخذوا أرضه.

إصحاح22-25
موضوعها استئجار بالاق ملك موآب بلعام النبي الكذاب ليلعن إسرائيل، فهناك في سهول
موآب المتاخمة لأرض كنعان، ولا بفضل بينها سوى نهر الأردن، يرمي الشيطان بآخر سهم
في جعبته لمقاومة الله محاولا أن يلعن شعبه، وبالرغم من عدم أمانة إسرائيل في
سلوكه فأن الرب أرغم بلعام على النطق بكلمات البركة المتكررة مصوغة في أسلوب فائق
في جماله. لقد رأى بلعام في الرؤى المتتابعة شعب الله المختار، فتنبأ عن تقديسهم
أو انفصالهم (إصحاح 7: 23-10)، وتبريرهم (19-24)، وقبولهم وما يتبعه من جمال ومجد
وبركة (إصحاح 5: 24-9) وعن بروز كوكب منة يعقوب وقيام قضيب من إسرائيل وهلاك كل
بني الوغى أي أعدائهم (17-24)

وما
كان ممكنًا أن تكون إعلانات سامية كهذه من نتاج القلب أو الفكر البشري، ولابد أن
يتممها الله جميعها في أوقاتها ولا شك أن يوم تحقيقها قريب. ومشورة بلعام الشريرة
قادت شعب إسرائيل إلى الخطية إذ زنوا مع بنات موآب وسقطوا في عبادة أوثانهن (انظر
رؤيا 14: 2)، أما غيرة فينحاس الذي أجرى قضاء عاجلا فقد نالت المدح من الله فأعطاه
ميثاق السلام.

إصحاح26،27
يتكرر هنا تعداد الشعب قبيل امتلاكهم أرض الموعد.غير أن جميع رجال الحرب الذين
عدهم موسى وهرون أولا في برية سيناء قد ماتوا ما عدا كالب ويشوع.

وإذ
تقدمت بنات صلفحاد اللواتي مات أبوهم ولم يكن له بنون وطلبن ملكًا بين أخوة أبيهن
أعطى الر لموسى الإرشادات الكافية عن توزيع المواريث بعد دخولهم أرض الموعد.

وإذ
أعلن الله لموسى قرب نهاية حياته توسل إلى الله بأن يقيم قائدًا للشعب فأقام الرب
يشوع بن نون مكانه.

إصحاح
28-29 فيهما تعليمات تفصيلية عن النظام الشامل لجميع القرابين الواجب تقديمها
بكيفية منظمة كل أيام السنة، وفيها يُعطى الشعب الرب حقه من السجود اللائق
به«قرباني طعامي مع وقائدي رائحة سروري تحرصون أن تقربوه لي في وقته»

إصحاح
30 موضوعه وفاء النذر وفيه نرى سر فشل الإنسان كفرد أو إسرائيل كأمة والسبيل الذي
تتخذه النعمة لإنقاذ الضعيف. فالبنت في صباها أو المرأة في كنف زوجها إذا لم يوافق
أبوها أو زوجها على نذرها يصفح الرب عنها. فإسرائيل كأمة لم تستطع أن تفي بعهودها
للرب، لابد أن يصفح الرب عنها ويباركها في أرض ميراثها وذلك طبعًا على أساس
الكفارة.

هل تبحث عن  م التاريخ مجامع الكنيسة مجامع مسكونية المجامع المسكونية والهرطقات 02

إصحاح
31 موضوعه الحرب المقدسة لنقمة الرب من المديانيين وذلك بقيادة (ليس يشوع الجندي
بل) فينحاس الكاهن وأبواق الهتاف في يده، فكانت النصرة كاملة حتى أنهم قتلوا كل
المديلنيين وملوكهم الخمسة، وبلعام النبي الذاب قتلوه بالسيف. أما الغنائم فقد
قسمت بحسب الترتيب الذي أمر به الرب.

إصحاح
32 نزول موسى على إرادة سبطي رأوبين وجاد ونصف سبط منسي في أن يأخذوا نصيب ملكهم
شرق الأردن بشرط أن يتجندوا مع أخوتهم ويحاربوا معهم إلى أن يمتلكوا الأرض. وفي
هذا إشارة إلى المؤمنين الذين يعجزون عن تحقيق غرض الله في حياتهم بسبب رفضهم تطبق
حكم الموت مع المسيح على ذواتهم.

إصحاح
33-36 تتضمن هذه الإصحاحات: –

(1)    رحلات
بني إسرائيل من وقت خروجهم من أرض مصر والأماكن التي حلوا فيها مدة مسيرهم في
البرية، وفي صورة معزية لعناية الرب بشعبه ورفقته لهم أثناء مسيرهم في البرية
(إصحاح33).

(2)    بيان
حدود أرض الموعد الواقعة غرب الأردن التي صارت نصيبًا للتسعة أسباط ونصف الباقية
وتخصيص ثماني وأربعين مدينة للاويين الذين لم يعطوا نصيبًا في أرض الموعد، وكذا
أعداد مدن الملجأ ليهرب إليها القاتل الذي قتل نفسًا سهوًا وفيها نرى صورة رائعة
لنا ستعده النعمة للبقية الإسرائيلية النائحة على خطاياها ولا سيما على جريمتها
الفظيعة في قتل ابن الله، تلك الجريمة التي فعليها بجهالة (لوقا34: 23؛ أعمال 17:
3)

(3)    ختام
السفر بتبيان ما يتبع في ميراث البنات وذلك بأن تتزوج كل بنت وارثة من تشاء من سبط
أبيها حتى لا يتحول نصيب من سبط إلى سبط آخر، ويختم السفر بهذه الكلمات « هذه هي
الوصايا والأحكام التي أوصي بها الرب إلى بني إسرائيل عن يد موسى في عربات موآب
على أردن أريحا ».

فهنا
عند حدود أرض الموعد يعيد موسى على مسامع الشعب كل طرقهم الشريرة ولمنه يؤكد لهم
امتلاكهم الأرض حتى أنه يختار من يقسمونها لهم، والله كان على وشك أن يتمم لبني
إسرائيل وعده الذي أعطاه، من مجرد النعمة، لإبراهيم وإسحاق ويعقوب – تلك النعمة
التي سمت فوق جميع خطاياهم والتي لا زالت تتفاضل من نحو شعبه.

ولابد
لنا أن نقول كلمة قصيرة عن المعنى الروحي الذي يتضمنه سفر العدد فهو حرفيًا يرينا
بني إسرائيل من وجهتين: أولا بالنسبة إلى البرية وثانيًا بالنسبة إلى امتلاك أرض
الموعد الأمر الذي نراه في تعداد الشعب مرتين: الأولى في بداءة رحلاتهم في البرية
والثانية قبيل امتلاكهم الأرض، وحلقة الاتصال بين التعدادين نراها في كالب ويشوع
ممثلي الإيمان. وبينما نرى في سفر الخروج صورة للناحية الإلهية – فداؤه للشعب،
موارد نعمته الغنية لهم في البرية، إعلان مشيئته لهم، إقامة خيمته في وسطهم – نرى
في سفر العدد صورة للناحية البشرية – تذمراتهم وتأديبات الرب لهم هذه الأوجه
تقودنا في مغزاها الروحي إلى هذه النتيجة وهي أن وسائل النعمة اللازمة لقيادة شعب
سائر في البرية هي ماء التطهير (إصحاح19) والخدمة الكهنوتية (إصحاح20) أو بالحري
المسيح المائت والمسيح المقام مرموزًا إلى ذلك بالبقرة الحمراء وبالعصا التي
أفرخت. ويعتبر الإصحاح العشرون ختام القسم الأول من هذا السفر.

أما
القسم الثاني الذي يبدأ بعد موت هرون رئيس الكهنة فقيه نرى الوسائط الإلهية
للإتيان بمختاري الله إلى النور مشارًا إليها في الحية النحاسية والبئر الفائضة
كرمز لقبول الصليب ولقوة الروح القدس. وإذ يخلف يشوع موسى نرى فيه ما لم نره في
موسى. أنه رمز للمسيح المقام.ومن ناحية الاختبارات الروحية يتمشى الجزء الثاني من
هذا السفر من الجزء الأول جنبًا جنب. ففي الرمز لم يأت إسرائيل إلى الحية النحاسية
إلا بعد مرور ثماني وثلاثين سنة في البرية. أما المسيحيون الحقيقيون فيبدأون
حياتهم الروحية من عند الصليب المرموز إليه بالحية النحاسية (يوحنا14: 3)، فحالة
الإنسان بحسب الجسد قد دينت في الصليب والمسيحي يبدأ حياته في الروح وفي هذه
الحالة يستطيع أن يتمتع بماء التطهير والخدمة الكهنوتية المنعشة ينما يختبر أنه
ليس في جسده شيء صالح.

 بعض
الشواهد المقتبسة من سفر العدد في العهد الجديد

 

(1)
«بدل كل فاتح رحم بكر من كل بني إسرائيل قد (1) «كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسًا للرب
»

 اتخذتهم
لي » (إصحاح16: 8) (لوقا 23: 2)

(2)
«متى ارتفعت السحابة عن الخيمة كان بعد ذلك بنو (2) «أن آباونا جميعهم كانوا تحت
السحابة »

 إسرائيل
يرتحلون … جميع أيام حلول السحابة على (كورونثوس الأولى 1: 10)

 المسكن
كانوا ينزلون » (إصحاح17: 9،17)

(3)
«واللفيف الذي في وسطهم اشتهى شهوة » (3) «وهذه الأمور حدثت مثالا لنا حتى لا نكون
نحن

 (إصحاح4:
11) مشتهين شروًا كما اشتهى أولئك »

 (كورونثوس
الأولى 6: 10)

(4)
«أما عبدي موسى … هو أمين في كل بيتي » (4) «وموسى كان أمنيًا في كل بيته »

 (إصحاح7:
12) (عبرانيين2: 3،5)

(5)
«حتى متى أغفر لهذه الجماعة الشريرة المتذمرة (5) «ولا تتذمروا كما تذمر أيضًا
أناس منهم

 على.
قد سمعت بني إسرائيل الذي يتذمرونه على» فاهلكهم المهلك » (كورونثوس الأولى 10:
10)

 (إصحاح27:
14)

(6)
«في هذا القفر تسقط جثثكم … وبنوكم يكونوا رعاة (6) «ومن مقت أربعين سنة أليس
الذين أخطأوا الذين

 في
القفر أربعين سنة » (إصحاح29: 14،33) جثثهم سقت في القفر » (عبرانيين 17: 3)

(7)
«خذ العصا … وكلما الصخرة أمام أعينهم أن (7) «وجميعهم شربوا شرابًا واحدًا روحيًا
لأنهم كانوا

 تعطي
ماءها فتخرج لهم ماء من الصخرة وتسقي يشربون من صخرة روحية تابعيهم والصخرة

 الجماعة
ومواشيهم» (إصحاح8: 20) كانت المسيح » (كورونثوس الأولى 4: 10)

(8)
«وتكلم الشعب على الله وعلى موسى … فأرسل (8) «ولا نجرب المسيح كما جرب أيضًا أناس
منهم

 الرب
على الشعب الحيات المحرقة فلدغت الشعب فاهلكتهم الحيات » (كورونثوس الأولى 9: 10)

 فمات
قوم كثيرون » (إصحاح5: 21و6)

(9)
«فصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية (9) «وكما رفع موسى الحية في البرية
هكذا ينبغي أن

 فكان
متى لدغت حية إنسانًا ونظر إلى حية النحاس يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من
يؤمن به بل

 يحيا
» (إصحاح9: 21) تكون له الحياة الأبدية » (يوحنا 14: 3،15)

(10)
«ففتح الرب فم الأتان فقالت لبلعام ماذا صنعت بك (10) «ضلوا تابعين طريق بلعام بن
بصور الذي

 حتى
ضربتني الآن ثلاث دفعات » (إصحاح 28: 22) أحب أجرة الأثم ولكنه حصل على توبيخ
تعدته

 إذ
منع حماقة النبي حمار أعجم ناطقًا بصوت

 إنسان
» (بطرس الثانية 15: 2و16)

(11)
«لأن الرب قال لهم أنهم يموتون في البرية فلم يبق (11) «لكن بأكثرهم لم يسر الله
لأنهم طرحوا في

 منهم
إنسان إلا كالب بن يفنه ويشوع بن نون» القفر » (كورونثوس الأولى 5: 10)

 (إصحاح65:
26)

(12)
«وفي يوم السبت خروفان حوليان ملتوت بزيت (12) «أو ما قرأتم في التوراة أن الكهنة
في السبت

 تقدمة
مع سكيبه » (إصحاح9: 28) في الهيكل يدنسون السبت وهم أبرياء»

 (متى
5: 12)

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي