تفسير سِفْرُ
اَلْمُلُوكِ الأَوَّلُ

القس يعقوب حنا

كلية البابا شنوده
الإكليريكية – مطرانية شبرا الخيمة

1-6
مقدمه عامة

2-6
جدول ملوك يهوذا واسرائيل

3-6
سفر الملوك الأول

4-6سفر
الملوك الثانى

5- 6
السبى

 

6-1
مقدمة عامة

 *
السفران

 *
زمن الكتابة

 *
الكاتب

 *
زمان السفرين

 *
موضوعات السفرين

 *
سفر الملوك الأول

أقسام

السفر

تاريخ
الملوك * سفر الملوك الأول

أقسام
السفر

تاريخ
الملوك

السفران

 فى
التقسيم العبرى للكتاب المقدس، أعتبر السفران سفراً واحداً، كما هو الحال مع سفرى
صموئيل. ولكن جاءت الترجمة السبعيينية وجعلت منهما سفرين منفصلين.

زمن
كتابة السفرين:

 

 يرجح
ان يكون حول سنة 560 ق. م واختيار هذا التاريخ مبنى على ما جاء فى (2 مل 25: 27)
حيث يذكر ان مردوخ ملك بابل رفع رأس يهوياكين من السجن، وذلك فى فتره السبى
البابلى (586 – 537)

 

الكاتب:

 غير
معروف على وجه التحديد، فقد قام كل نبى بتدوين الحوادث التى عاصرها، ثم جمعت هذه
المدونات لتكون السفرين. وهذا هو رأى يوسيفوس – المؤرخ المشهور.

 وهناك
تقليد يهودى ذكره التلمود، وهو ان أرميا النبى هو الذى جمع هذه الأخبار، وانه عنى
بكتابه بعض الأجزاء الأخيرة من السفرين، كذلك مراجعته.

 والسفر
يشير فى بعض اجزائه الى مراجع اخرى مكتوبة استشهد بها: مثل سفر أمور سليمان (1 مل
11: 41) وسفر أخبار الايام لملوك اسرائيل وسفر أخبار الأيام لملوك يهوذا (1 مل 14:
19).

 

زمان
السفرين:

 تناولا
تقريباً التاريخ لمدة أربعة قرون (من 970 الى 587 ق. م) وهى المدة من أواخر ملك
داود الى تدمير اورشليم فى السبى البابلى، مروراً بعصر سليمان الذهبى وانقسام
المملكة بعده وسقوط السامة سنة 722 ق. م0

موضوعات
السفرين:

اولا:
سفر الملوك الأول:

 يمكن
تلخيص موضوعات السفر فى خمس نقاط أو محطات تاريخية بارزة شغلت حوالى 90 سنة:

1-
بناء هيكل سليمان وتدشينه، والبهاء العجيب الذى أسبغ به الله سليمان وأرباب
الصناعة لهذا العمل. حتى لقب سليمان فى بعض المراجع بانه مهندس معمارى الى جوار
كونه عالماً فلا النبات والحيوان بل وشاعراً وفيلسوفاً حكيماً.

2-
عصر سليمان الذهبى، الذى كان بلا شك رمزاً لملك المسيح المبارك

3-
انقسام المملكة

4-
انحطاط شرف اسرائيل عاجلاً، حين غزا شيشق ملك مصر مدينة اورشليم (925 ق. م) وسلب
ذهب الهيكل والقصر، وقد رأى المفسرون ان هذا كان بسبب شر وفساد رحبعام، اذ صارت
هذه النكبة بعد تملكه بخمس سنوات (1 مل 14: 21 – 28).

5-
مواجهة من أعظم المواجهات فى التاريخ، وهى خدمة إيليا العجيبة. وقتله لأنبياء
البعل والسوارى فى جبل الكرمل.

أقسام
السفر:

أولا:
المملكة الموحدة (1 مل 1: 1 مل 11: 43) وفيها ترى:

 كتب
السفر فى 22 أصحاحاً، تقسيم رأسياً الى جزئين رئيسين، المملكة الموحدة والمملكة
المنقسمة.

1-
شيخوخة داود وأحداث مؤسفة (1، 2)

-ادونيا
وسليمان يتنافسان على العرش ومسح سليمان ملكاً (1)

-نصيحة
داود لسليمان، ثم موت داود (2)

2-
ملك سليمان (3 -11)

-حلم
سليمان وطلبه الحكمة، ونوالها (3)

-عظمة
سليمان (4، 5)

-بناء
الهيكل (6، 8)

-ترائى
الله ثانية لسليمان (9: 1 – 9)

-غنى
وشهرة سليمان (9، 10)

-حماقة
سليمان وموته (11)

 

ثانيا:
المملكة المتقسمة (1 مل 12: 1،22: 53) وفيها نطالع

1-
خلافة رحبعام لسليمان، وتمرد العشرة أسباط وأقسام المملكة (12، 13)

2-
انحدار المملكين (14)

3-
ملوك يهوذا (أبيا وآسا) 15: 1 – 24)

4-
ملوك اسرائيل (ناداب – بعشا – أيله – زمرى – عمرى – آخاب)

 (15:
25 16: 28)

 

5-
حياة وخدمة ايليا النبى (16: 29 1 مل 22 وتكمل فى 2 مل 1)


آخاب ملك اسرائيل (16)

-نبوة
ايليا بالجفاف، أرملة صرفة صيدا (17)

– ايليا
وأنبياء البعل (18)


هروب ايليا الى حوريب (سيناء) ودعوة اليشع (19)


الحرب بين اسرائيل وآرام (20)

– قصة
كرم نابوت اليزر عيلى (21)


تحالف يهوذا واسرائيل ومصرع آخاب (22)

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ش شعر العهد القديم م


يهوشافاط ملك يهوذا، واخزيا ملك اسرائيل (22)

 

6- 3
سفر الملوك الأول

 *
رموز واشارات فى السفر

-سليمان

-الهيكل

-ايليا

 *
اعتراضات والرد عليها.

رموز
واشارات فى سفر:

 

اولأ:
سليمان الملك:

 وهو
يعتبر رمزاً قوياً لربنا يسوع المسيح ملكنا الحقيقى والهنا، ذلك من جهات عديدة
نلخصها هنا:

1)
وعنى اسمه " رجل السلام " ونحن نلقب ربنا يسوع بملك السلام لسبب الصلح
والسلام االذى نتمتع به نتيجة عمله الخلاصى وانتصارات يسوع على الشيطان زكل اعوانه.
فنحن مملكة المسيح المتمتعة برعايته.

 انظر
(1 أى 22: 9) وقد ذكر الكتاب أيضاً أن الكتاب " ملكوت الله بر وسلام وفرح فى
الروح القدس "

2)
سليمان ابن داود.. والمسيح انتسب حسدياً ايضاً الى داود.

3)
الحكمة: طلبها سليمان فاعطاه اياها الرب " حكمة وفهماً حتى فاقت حكمته، حكمة
بنى المشرق وكل حكمة مصر " (1 مل 29: 4 – 24) والسيد المسيح له المجد هو
أقنوم الحكمة ذاته فى الثالوث الأقدس. عنه قال الرسول بولس من جهة الحكمة قال
المسيح " هوذا أعظم من سليمان ههنا " (مت 12: 42، لو 11: 31).

4)
أطاع سليمان أباه داود جداً، ونفذ ارادته، وأيضاً المسيحج أطاع الآب، طاعة حتى
الموت بالصليب.

5)
علاقة ملكة سبأ بسليمان شبيهة بعلاقة نفوسنا بالمسيح. ذلك من عدة نقاط:

أ-
زيادتها له من بعيد اشارة الى اتيان النفس الى يسوع المحبوب وكلى الحكمة وتمتعها
بغناه وعطاياه. وقد مدحها المسيح فعلاً فى مقابل عدم المبلادة التى توفرت فى أهل
زمان تجسده، حال كونه أعظم من سليمان.

ب- هى
جاءت اليه بكل مسأله صعبة وطرحتها واخبرته بما فى قلبها وهطذا ينبغى ان تأتى النفس
الى يسوع بكل ما يشغل البال ويتعب دواخلنا.

ج-
وكما وجدت عنده كل مشتهاها، هكذا تجد النفس عند المسيح.

د-
وكما انبهرت هى بما رأته من غنى ومجد وحكمة حتى لم يبق فيها روح، هكذا تذوب نفوسنا
فرحاً وبهجة كلما اقتربت الى قصر المسيح السماوى وأمجاده الأبدية الروحية التى
وعدنا بها.

ه- هى
قالت لسليمان " صحيحاً كان الخبر الذى سمعته فى أرضى عن أمورك وعن حكمتك
". وهذا الخبر الصحيح هو انجيل المسيح الذى اخبرنا عن أمور المسيح وحكمته
وقدرته.

 لكنها
لم تصدق حتى جاءت ورأت بعينها، أما نحن فصدقنا وعشنا بالايمان ايضا هى رأت أن
" النصف لم تخبر به " وهذا ربما يشير الى أننا نأخذ عطايا المسيح هنا
كعربون حتى يكتمل وجودنا امامه هناك بالعيان والحياة الى الأبد.

6)
بناء الهيكل: فقد كان السبب فى مجد سليمان، كأن الله قد أقامه ملكاً لهذا الغرض
(أنظر أى 28: 5 – 10) وظهر عليه مجد الرب عنه تدشينه والمسيح أسس كنيسة وحل عليها
الروح القدس ولايزال مجده فيها وسيظل الى أبد الدهر.

 

نكبه
سليمان:

وان
كان سليمان قد شابه المسيح، إلا أنه شتان الفرق بين نقصان البشر وصلاح الله.

لقد
تنكر سليمان للشروط الأساسية التى وضعها الله لما ينبغى ان تكون عليه المملكة، لكى
تظل محسوبة لله، ويظل الله مدبرها. وقد حدد الرب ذلك بنفسه فى صورة خمسة شروط صارت
هى أساس المملكة، وردت فى (تث 17: 14 – 20) أرجو مطالعتها. ولكنى ألخص الشروط
الخمسة فى:

 1-
أن لا يكثر لنفسه الخيل.

 2-
ان لا يكثر لنفسه النساء.

 3-
أن لا يكثر لنفسه الذهب والفضة.

 4-
أن يكتب لنفسه نسخة من الشريعة فى كتاب من عند الكهنة واللاويين ليفرأ فيه كل أيام
حياته، لكى يتعلم أن يتقى الله.

 5-
أن يحفظ كلام الشريعة والفرائض ليعمل بها.

 ولكن
سليمان غير كل هذه السمات التى كان الله يحكم بها الشعب والأسباط، وكل ما حذر منه
الله، تمادى سليمان فى ممارسة بلا تحفظ.

 أنظر
للأهمية (ا مل 10: 26 و27، 1 مل 11: 1 – 6)

وبسبب
ذلك بدأ السوس ينخر فى مملكتة اسرائيل الموجده وهى فى أوج عزها ومجدها وسلطانها،
وهكذا تقبل سليمان من الله انذاراً ثم قراراً نهائياً بتمزيق المملكة (1 مل 11: 11،
13)

هل تبحث عن  شبهات الكتاب المقدس عهد جديد إنجيل متى كأس العشاء الأخير ر

 

ثانيا:
الهيكل:

 بداية
أرجو الرجوع لكل ما كتب عن خيمة الإجتماع ومشتملاتها من جهة رمزيتها لربنا يسوع
المسيح. سواء أجزاءها أو خدمتها أو ذبائحها.

 وهنا
يلزم بيان الاختلاف بين الخيمة والهيكل أو التعديلات التى سمح بها الرب لسليمان أن
يقيمها (لاحظ أن رسومات مشروع الهيكل كانت قد سلمت لداود " قد أفهمنى الرب كل
ذلك بالكتابة بيده على كل أشغال المثال " (1 أى 28: 19):

 أ-
المرحضة النحاسيه

،
عوضاً عنها صنع سليمان عشر مكراحض خمياً على كل جنب لغسل الأوانى المقدسة
والمحرقات (2 أى 4: 6).

ب –
بحر النحاس المسبوك:

: فى
الجانب الأيمن الى الجنوب الشرقى وهذا صنعه ليغتسل فيه الكهنة، وظيفة المرحضة
النحاسية فى الخيمة.

 ج –
ياكين وبوعز:

: عموادن
جميلان كانا يتقدمان الرواق صنعا من نحاس الأول ياكين ومعناها " الرب يثبت
" والثانى بوعز ومعناها " فيه العزة والقوة " وبذلك صار العمودان
شهادة على أن هذا البيت هو بيت الله، وأ، ثبات العبادة والعلاقة مع الله يوجد فى
المسيح.

د-
المنارة الذهبية

 فى
الخيمة، صنع محلها سليمان عشر منارات. خمساً عن اليمين وخمساً عن اليسار0

ه-
مائدة خبز الوجوه

، صنع
سليمان ايضاً عشر موائد.

 و-
كذلك أضيف على الهيكل باباً للقدس (1 مل 6: 33 – 35) وآخر لقدس الأقداس (ا مل 7: 50)
اضافة الى الحجاب.

 ز-
مبان تنظيمية عديدة لخدمة الهيكل مثل دار الكهنة، دار اسرائيل، دار النساء ودار
الأمم.

*
مقياس الهيكل

 (1
مل 6 – 8، 2 أى 3 – 5)

 (وحدة
القياس هى الذراع)

 1-
قدس الأقداس 20 × 20 × 20

 2-
القدس 40 × 20 × 30 (ارتفاع)

 3-
رواق الهيكل 20 × 10 (عرض) × 120 (ارتفاع)

 4-
مذبح النحاس 20 × 20 × 10 (ارتفاع)

 5-
مذبح البخور 1 × 1 × 2 (ارتفاع)

 6-
البحر المسبوك 10 (قطرات دائرته) × 5 (ارتفاع)

 7-
المراحض 4 × 4 × 3 (ارتفاع)

 

موجز
تاريخ تابوت العهد:

-أول
ما وضعه موسى فى قدس أقداس الخيمة (خر 40: 21).

– كان
يستقر فى وسط ركب الجنود وهو سائرون (عد 2: 17).


كانت الرغبة الغريبة التى أبداها موسى لحوباب (بن رعوئيل حمى موسى) سبباً فى ان
يرسل الرب التابوت فى رحلة ثلاثة ايام سابقاً للشعب (عد 10: 33).

-اجتياز
التابوت الأردن أمام الشعب (يش 3: 11).

-حمله
الكهنة على اكتافهم وداروا به حول أسوار أريحا (يش 6).

-كان
اول مكان استقر فيه فى كنعنا هو شليوه فى نصيب افرايم (يش 18: 1).

-لما
أساء اسرائيل استخدامه (كتعويذة وليس كحضور الهى) أسلمه الرب الى الفلسطينيين (1
صم 4).

-قدامه
سقط داجون الوثن (1 صم 5) ومدن فلسطين وبذلك اثبت الرب جلاله بين الأوثان الكاذبة.

-ضرب
الرب أهل بيت شمس بسبب نظرهو الى التابوت (1 صم 6).

-توقف
التابوت مرة ثانية فى قرية يعاريم فى بيت أبيناداب (1 صم 7: 1).

-نشاط
داود فى ارجاعه لصهيون، موت عزة، تحول الى بيت عوبيد أدوم الجتى (2 صم 6: 10، 11).

-بسبب
بركته لبيت عوبيد، نقله داود على اكتاف اللاويين كما كان يجب الى مدينة داود
بمظاهر فرح عظيمة (2 صم 6: 14 – 19).

-لم
يرجع التابوت قط الى الخيمة وقد تقدم سليمان بذبائح قدامه (1 مل 3: 15).

-لما
أكمل بناء الهيكل وضعه الكهنة فى قدس الأقداس (2 أى 4: 7).

-عند
خراب اورشليم بيد بوخذناصر لم يذكر التابوت بالتحديد انما قيل " واخرج من
هناك جميع خزائن بيت الرب " (2 مل 24: 13).

-لا
يذكر التابوت بين ما استراحعه معه زربابل الذى أعاد بناء الهيكل.

-عاد
ليذكره سفر الرؤيا ويعلن وجوده فى السماء (رؤ 11: 19).

 

ثالثا:
ايليا:

1)
اشارته ليوحنا المعمدان

بحسب
ما جاء فى (ملا 4: 5، 6) مع (مت 11: 14، 17: 11 – 13، لو 1: 17) وقد اشار ربنا
يسوع الى تحقيق ذلك. أما أوجه الشبه فهى:

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد قديم سفر المزامير Psalms 72

 *
البتولية * التقشف

 *
توبيخ الشعب بجدية وجرأة وصرامة لاهماهم شريعة الله (1 مل 18: 21، 22 مع مت 3: 7 –
12)

 *
توبيخ الملوك دون خزف من بطشهم وأذاهم (آخاب – هيرودس)

 *
بغضة الملوك لهما، بتأثير زوجاتهم (1 مل 19: 2 مع مر 6: 9 – 29 – ايزابل، هيروديا)

 

2)
اشاراته للسيد المسيح

*
المعجزات، اقامة الموتى – شفاء الأمراض – مباركة القليل. مع الفارق طبعاً فى قدرة
المسيح الذاتية على صنع المعجزات.

*
الصوم على الجبل أربعين يوماً (1 مل 19: 5 –8).

* لم
يخش ايليا من آخاب، كما لم يخف المسيح من تهديد هيرودس له بالقتل (لو 13: 31 – 33).

*
تطوعت بعض النساء لخدمتهما، ونلن بسبب ذلك كرامة وبركة عظيمة.

*
أنتخب ايليا تلميذه إليشع ليخلفه قبل انتهاء خدمته. وانتخب المسيح تلاميذه ورسله
ليوسس بهم الكنيسة بعد صعوده.

*
أوقع ايليا ضعفين من روحه على اليشع عند اصعاده، والمسيح له المجد أرسل روحه
القدوس على التلاميذ بعد صعوده.

 

3)
اشارته للروح القدس

 *
بخدمته الناريه اشار لعمل الروح القدس النارى

*
ملاحقته لآخاب فى شره، تناظر تبكيت الروح القدس للخطاه. ادرس معى الآتى:

 أنت
مكدر اسرائيل احزان الروح القدس

 هل
وجدتنى يا عدوى إطفاء الروح القدس

*
ترميمة لمذبح الرب المنهدم بعد موقعه جبل الكرامل، يشير الى عمل الروح فى قلوبنا،
بالمعمودية والتوبة كلما أخطأنا.

 

اعتراضات
والرد عليها:

1-
سجل كاتب السفر اسم " معكة ابنه ابشالوم " مرتين: الأولى فى (1 مل 15: 2)
اعتبرها أماً " لأبيا " ملك يهوذا. والثانية فى (1 مل 15: 10) ذكر أنها
أم " آسا " ابن " أبيا ". وهذا خلط يضعف من قانونية السفر.

الرد:

 

 فى
(2 أى 11: 18 – 22) ورد أن رحبعام بن سليمان أخذ معكة بنت ابشالوم زوجة فولدت له
" أبيا " وأحب رحبعام أبيا ابن معكة رأساً وقائداً بين اخوته لكى يملكه.

 ولم
تكن معكة ابنة لابشالوم مباشرة، بل كانت حفيدته، من ابنته ثامار وبالرجوع الى (2
صم 14: 25 – 27) نرى سر تفضيل رحبعام لمعكة، اذ انها ورثت الجمال والفتنة عن أمها
ثامار وجدها ابشالوم، فنسبت لأبشالوم لفرط جمالها.

 لذلك
توطد عرش معكة، وأصبحت الملكة الأم سواء فى حياة زوجها " رحبعام " أو ابنها
" أبيا " أو اثناء ملك حفيدها " آسا " وزاد نفوذها فى القصر
والمملكة لدرجة أنها شيدت لنفسها هيكلاً، وأقامت فيه تمثالاً وسارية.

 ولعل
آسا وجد فيها خطراً على عرشه، فخلعها من المك، وقطع تمثالها ودقه واحرقه فى وادى
قدرون (1 مل 15: 12 و14)، (2 أى 15: 16).

 من
كل ذلك نستطيع القول ان نسبة كاتب السفر " آسا " ملك يهوذا معكة جدته،
نتجت عن مقدار نفوذها الذى بلغته فى المملكة سواء فى حياة انها ابيا وحفيدها آسا
على السواء. وهذا لا يضعف قانونية السفر بالمرة.

2)
ورد فى (1 مل 18: 1) ان عودة المطر بعد الجفاف كانت فى السنة الثالثة. بينما يحدد
السيد المسيح المدة بثلاثة سنسن وستة أشهر فى (لو 4: 25).

الرد

 من
(1 مل 17: 7 و8) نفهم ان مياه الأنهار جفت تماماً بعد نطق ايليا بايقاف المطر بمدة
من الزمن، لم يحددها السفر.

 وطلب
الرب من ايليا بعد هذه المدة ان يذهب الى صرفة صيدا. فالثلاث سنوات الوارد ذكرها
فى (1 مل 18: 1) تحسب بعد جفاف الأنهار وذهاب ايليا الى صرفة صيدا، وليس بعد النطق
بايقاف المطر مباشرة.

 ويعتبر
التقليد اليهودى ان المدة بين نطق ايليا الى الى وقت ذهابه الى صرفة صيدا، تبلغ
ستة شهور. بذلك تصبح المدة بين نطقه بمنع المطر، ثم نطقه بعودة المياه هى ثلاث
سنين وستة شهور كما ورد فى (لو 4). فلا خلاف بين النصين.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي