تفسير سِفْرُ
اَلْمُلُوكِ الثَّانِي
القس يعقوب حنا
كلية البابا شنوده
الإكليريكية – مطرانية شبرا الخيمة
يغطى
السفر احداث مرحلة تاريخية شغلت حوالى 260 سنة من وفاة يهوشافاط سنة 849 الى خراب
اورشليم وهيكلها 586 ق. م. ويمكن تقسيم موضوعاته الى قسمين رئيسين: المملكة
المنقسمة والمملكة الصامدة.
1-
المملكة المنقسمة
(2
مل: 1 17: 41) وفيها نرى:
أ)
نهاية حياة وخدمة ايليا النبى (1)
ب)
خدمة اليشع النبى (2 – 8: 15)
-اصعاد
ايليا (2)
-يهورام
ملك اسرائيل والموآبيون (3)
-معجزات
تمت على يدى اليشع (4)
-شفاء
نعمان السريانى الأبرص (5)
-اليشع
واغارة جيش آرام (6، 7)
-اليشع
وحزائيل الدمشقى (8: 1 – 15)
ج)
تسلسل ملوك المملكتين حتى سقوط السامة بأيدى الاشوريين
(8: 16
17: 41).
2-
المملكة الصامدة (2 مل 18: 1 25: 30)
وفيها
نطالع تاريخ ملوك يهوذا بعد سبى اسرائيل الى آشور، من حزقيا الملك الى صدقيا الذى
فى زمنه تم سبى اورشليم ايضا الى بابل (586).
تاريخ
الملوك
6-2
جدول ملوك يهوذا واسرائيل
أ-
قبل انقسام المملكة
شاول
بن قيس
40
سنة (1050 – 1010)
من
سبط بنيامين – مسحه صموئيل النبى ملكاً بأمر الرب، فى مدينة " رامتايم صوفيم
" – راجع _(1 صم 9 و10).
أخطأ
فى أقداس الرب – (1 صم 13: 8 – 14) – وأخطأ فى حربه مع عماليق، فلم يسمع لصوت الله،
رفضه الرب نت ملك (1 صم 15). مات مقتولاً فى حربه نع الفلسطنيين (1 صم 31، 2 صم 1).
2-داود
40
سنة (1010 – 970)
من
سبط يهوذا – اختاره الرب وهو صبى، وأمرصموئيل النبى ان يمسحه ملكاً ثلاث مرات: الأولى
فى
بيت
لحم أثناء حياة شاول – والثانية فى مدينة حبرون بعد موت شاول، وقد مكث هناك على
سبط يهوذا سبع سنوات ونصف – والثالثة، بعد موت ايشبوشت بن شاول ملك اسرئيل، خضع له
كل الأسباط – (2 صم 5: 1 – 3). عاصره جاد الرائى وناثان النبى – مسح ابنه، سليمان
ملكاً قبل وفاته (1 مل 32 – 40).
3-
سليمان بن داود
40
سنة (970 – 930)
من
سبط يهوذا – أمه بتشبع امراة أوربا الحثى – أشهر ملوك عصره فى الحكمة والغنى – بنى
الهيكل – صاهر جميع الشعوب المجاورة – امتاز عهده بالهدوء والسلام. أمالت النساء
الأجنبيات قلبه عن عبادة الله – عاصره جاد الرائى وناثان النبى وأخيا الشيلونى.
راجع (1 مل 1 – 11)
(ب)
بعد أنقسام المملكة
ملوك
يهوذا
رحبعام
بن سليمان
من
نعمة العمونية، انقسمت المملكة فى بدء حكمة – هاجمه شيشق ملك مصر، ونهب خزائن بيت
الرب وخزائن بيت الملك وأتراس الذهب التى عملها سليمان. ةقد دفع له رحبعام جزية
فادحة. عمل الشر فى عينى الرب – تسلفت جداً اخلاق الشعب فى أيامه الى درجة مرعبة
فكان هناك سوق للمأبونين، وهكذا تنجست الأرض بكل أرجاس البلاد التى كان الله قد
طردها من امام اسرائيل. وكانت حروب بينه وبين يربعام كل الأيام – مات ودفن فى
مدينة داود – عاصره شمعيا النبى. راجع (1 مل 14: 21 – 31، 2 أى 11 و12)
3-
أيام رحبعام
3سنوات
(915 – 912)
أسم
أمه معكه ابنه أبشالوم – ملك فى السنة الثامنة عشرة
للملك
يربعام – سار فى خطايا أبيه، فلم يكن قلبه كاملاً مع الرب. تزوج أربع عشرة امراة
أنجب 22 ولداً و16 بنتاً.- كانت حرب بينه وبين يربعام – مات ودفن فى مدينة داود –
(1 مل 15: 1 – 8)
4-
آسا بن أيام
41سنة
(913 – 871)
ملك
فى السنة العشرين ليربعام بن نباط، نسب الى معكة ابنه
أبشالوم،
جدته، ولم يذكر الكتاب أسم أمه، عبد الرب وهدم الأصنام. وعزل جدته من الملك لأنها
عملت تمثالاً لساريه – وقطع تمثالها واحرقه فى وادى قدرون – حارب بعشا ملك اسرائيل
– فتر ايمانه بالرب قبل وفاته – عاصره عزريا بن عوديد الرائى وحنانى الرائى. راجع
(2 أى 14 و15 و16)
5-
يهوشافاط بن آسيا
25سنة
(875 – 750)
اسم
امه عزوبة بنت شلحى،-ملك فى السنة الرابعة لآخاب
ملك
اسرائيل – عمل المستقيم فى عينى الرب – أخذ عثليا ابنه آخاب زوجة لابنه يهورام –
اتحد مع اسرائيل ضد محاربيه – صادق أخاب وابنيه أخزيا ويهورام
ملوك
اسرائيل
(ب)
بعد أنقسام المملكة
يربعام
بن نياظ
من
سبط أفرايم، من صردة، اسم أمه صروعة – أقامه سليمان على كل أعمال بيت يوسف. التقى
به أخيا الشيلونى النبى، وهو لابس رداء جديداً فمزق أخيا الرداء اثنتى عشرة قطعة،
وقال ليربعام: هكذا قال الرب.. ها أنذر أمزق المملكة من يد سليمان وأعطيك عشرة
أسباط، ويكون له سبط واحد – (1 مل 11: 26 – 33) – أراد سليمان ان يقتله فهرب الى
أرض مصر – (1 مل 11: 40)، عاد بعد موت سليمان والتف حوله عشرة اسباط. خشى على نفسه
وعلى مملكته من ذهاب الشعب الى أورشليم، فصنع عجلين من ذهب، أحدهما فى إيل والآخر
فى دان – وعين كهنة من الشعب، ليسوا من سبط لاوى. وبنى بيت المرتفعات – فأبعد
اسرائيل عن عبادة الله.
(1 مل
12: 25 – 32) عاصره آخيا الشيلونى.
2-
ناداب بن يرعام
سنتان
(910 – 909)
ملك
فى السنة الثانية لآسا، ملك يهوذا – عمل الشر فى عينى الرب، وصار فى طريق أبيه –
قتله بعشا بن آخيا من يساكر، وأفنى كل عائلة يربعام، وملك عوضاً عنه – (1 مل 15: 25
– 28)
3-
بعشا بن آخيا
24
سنة 909 -886
من
سبط يساكر – قتل ناداب بن يربعام، وأباد كل عائلة يربعام – ملك فى السنة الثالثة
لآسا وسلك فى الطريق الشر – عاصره ياهو بن حنانى الرائى
4-
آيلة بن بعشا
سنتان
(886. 885)
ملك
فى السنة السادسة والعشرين لآسا، ملك يهوذا – هاجمه زمرى أحد رؤساء جيشه وقتله وهو
يسكر وأباد كل بيته، وملك عوضاً عنه – (1 مل 16: 8 – 14
بذل
كل جهده فى مقاومة التيارات الوثنية لانه كان ليهوه إله اسرائيل (1 مل 22: 43).
وبالرغم من التصالح مع اسرائيل إلا أنه لم يسمح اطلاقاً بتسرب الوثنية الى بلاده.
وكان
رجل حكمة وعدل، أعاد مبادىء القضاء العادل وأقام فى أورشليم ما يشبه محكمة مركزية.
أعاد تخطيط البلاد وحدود مملكته ربما كما كانت فى عصر داود – بنى سفناً تسير الى
" ترشيش "، ولكنها تحطمت فى عصيون جابر – عاصره إيليا النبى، وميخا بن
يملة وياهو بن حنانى الرائى، واليعزر بن داود اوهو (2 أى 20: 37)، من مريشة،
واليشع بن شافاط تلميذ إيليا النبى.
(نهاية
سفر الملوك الأول)
4-
يهورام بن يهوشوفاط
7سنة
(850 – 843)
قتل
أخوته وبعضاً من رؤساء اسرائيل، سقط فى عبادة البعل تبعاً
لغواية
عثليا زوجته – ابنه آخاب من إيزابل التى أبعدته وانفردت
بالحكم.
ويقول
الكتاب عنه انه طوح يهوذا، أى أضل الشعب (2 مل 8: 18 و20) أرسل اليه ايليا النبى
خطاباً ينبئه بنقمة الرب التى ستحل به وبكل بيته – أهاج الرب عليه الفلسطينيين
والعرب فسلبوا أمواله ونساءه وبنيه، ولم يبق غير آحاز أصغر أبنائه – مرض بأمعائه
فخرجت من جسمه. ومات غير مأسوف عليه ولم يدفن فى قبور الملوك – (2 أى 21).
5-
أخزيا بن يهورام
1سنة
843 – 843)
أسم
أمه عثليا ابنه آخاب وكانت تشير عليه بالشر فسلك فى الطريق آخاب (أنظر 2 مل 8: 25
– 27) كان ابن اثنتين
عثليا
أم أخزيا
6
سنوات (843 – 863)
وعشرين
سنة حين ملك – حارب الأراميين مع يهورام بن آخاب – ذهب لزيارة يهورام فى يزرعيل،
بعد إصابة الأخيرفى الحرب – هاجمهما يهو بن نمشى وقتلهما.
أبادت
كل النسل الملكى. وانفردت بالملك (2مل 11: 1)
وقد
أرغمت الشعب على عبادة البعل فى أورشليم ولكن بقى
معظم
الشعب محافظاً على عباده يهوه إله اسرائيل. ولأن الشعب كان قد أدرك أنها اعتصبت
الحكم
5-
زمرى سبعة أيام (886)
رئيس
نصف مركبات الجيش، قتل أيلة وملك عوضاً عنه، أباد كل عائلة بعشا
وأولياءه
وأصدقاءه – حاصره عمرى رئيس الجيش – فدخل الى قصر الملك،
واحرق
على نفسه البيت بالنار فمات.
6-
عمرى 13 سنة 886- 874
كان
رئيس جيش اسرائيل بايعه الشعب ليصبح ملكاً بدلاً من زمرى – حاصر زمرى واستولى على
ترصه – ذهب بعض أفراد الشعب وراء تبنى ابن جينه، فانقسمت مملكة اسرائيل – الى ان
مات تبنى بن جينه، واستقر الملك لعمرى بعد خمس سنوات تشبه بداود وسليمان فى قدرته
التنظيمية وتطلعاته
اشترى
جبل السامرة من " شامر " وبناها مدينة باسم " السامرة " – سار
فى طريق يربعام بن نباط فلم يعبد الرب – مات ودفن فى السامرة.
7-
آخاب بن عمرى
23
سنة 874- 852
تزوج
ايزابل ابنة " أثبعل " ملك صيدون. وهذه بنت هيكلاً
لعشتاروت
الهة القمر وهيكلاً للبعل (1مل 16) ونشرت عبادة الأوثان فى اسرائيل، وفى زمن آخاب
هذا فرضت عبادة الأوثان رسمياً فى الدولة، ولقى أنبياء البعل كل حماية من الدولة.
(1مل 18: 19) – وعبد البعل وسجد له – أقام معبداً للبعل فى السامرة – حارب بنهدد
ملك آرام وانتصر عليه بإرادة الرب، لأن الرب أراد أن يعلن له مقدرته – مؤامرة قتل
نابوت اليزر عيلى واستيلاء الملك على كرمه، اعلان الرب لآخاب، على فم ايليا النبى،
القضاء عليه وعلى كل بيته – اتضاع آخاب أمام الرب. حرب آخاب ويهوشافاط ملك يهوذا
ضد راموت جلعاد. اصابة آخاب ثم موته ودفن جثته فى السامرة، عاصره ايليا النبى
" التشبى "، من جلعاد واليشع، وميخا بن يمله – وغيرهم.
8-
أخزبا بن آخاب سنتان (852- 850
9-
عبد البعل سقط من الكوة فمرض أرسل ليسأل بعل زبول إل
10-
عقرون – التقى ايليا التشبى بالرسل فأعادهم برسالة توبيخ
للملك
لعدم سؤاله إله بالجريمة والعنف وهى ليست من بيت فلم يعطها أى قدر من الاعتبار
تمكنت يهوشع شقيقة أخزيا من الهروب بيوآش بن شقيقها الملك وخبأته بمعرفة زوجها
يهوياداع الكاهن الى ان بلغ سبع سنوات ثم مسحه يهوياداع ملكاً قبض الجند على عثليا
وقتلت فى طريق بيت الملك (2مل 11)
7-
يوى ش بن أخريا 40 سنه (836 – 797 ملك فى السنة السابعة لياهو بن نمشى اسم أمه
ظبية من بئر
سبع
– تثقف وتهذب على يد يهوياداع الكاهن – دعم الهيكل
حاصره
حزائيل ملك ارام، فدفع له جزية. انحراف عن عبادة الرب بعد موت يهوياداع بتأثير
البعض من افراد الشعب، وأمر بقتل زكريا الكاهن بن يهوياداع رجماً بالحجارة فتن
عليه عبداه وقتلاه – ولم يدفن فى قبور الملوك (2 أى 24: 25).
8-
أمصيا بن يو آش 29 سنه (799 – 771) ملك فى السنة الثانية ليوآش بن آاز ملك اسرائيل.
أسم أمه
يهوعدان
من اورشليم – صار فى طريق الرب – أعدم قاتلى
ابيه
وعفا عن ابنائهم. قتل عشرة آلاف جندى من الأدوميين وأستولى على سالع، عاصمة آدوم،
ودعا اسمها يقتئيل أوقد لآلهة بنى سعير. وعادى أنبياء الرب.
طلب
محاربة يوآش ملك اسرائيل، فأنهزم امامه وأسره يوآش فى بيت شمس وهدم جزءاً من أسوار
اورشليم ونهب بيت الملك وبيت الرب – عاش أمصيا بعد موت يوآش خمس عشرة سنة فى
اورشليم، هرب بعدها الى لخيش من وجه فتنة ضده، فأرسل من قتله هناك. (2 مل 14: 8 –
16)
9-
عزريا بن أمصيا 52 سنه (785 – 734)
كان
ابن ست عشرة سنة حين ملك – أسم أمه يكليا من
اورشليم
– عبد الرب، وكان يلجأ له – حارب
الفلسطينيين
والعرب. بنى الأبراج وحفر الآبار وبنى إيلة وردها الى يهوذا. أحب الفلاحة اهتم بها،
أصلح الجيش وزاد معداته الحربية. كان تعداد جيشه 3075.. جندى. وقد صار أقوى ملوك
غرب آسيا ومحور خطورة على أشور نفسها. ووجد اسمه فى سجلات أشور نفسها كشخصية خطيرة
يعمل لها ألف حساب.
اسرائيل
وانبأه بموته – ارسل الملك رؤساء خمسين لاحضار ايليا فنزلت نار من السماء واحرقتهم
– اما الفوج الثالث فذهب معه النبى كأمر الرب. مات أخزيا حسب كلام الرب.
(نهايه
سفر الاول)
9-يهورام
بن آخاب 12 سنه (850 – 842)
أزال
تمثال البعل الذى علمه أبوه. غير أنه سار فى طريق
يربعام
بن نباط، فلم يعبد الرب. عصىى عليه ملك
موآب،
فجهز جيشاُ بالاشتراك مع ملك يهوذا وملك آدوم وتمكنوا من سحق جيش موآب. (راجع 2 مل
3).
ذهب
مع جيش أخزيا ملك يهوذا لمحاربة حزائيل ملك أرام فى راموت جلعاد جرح فى الحرب فعاد
الى يزرعيل حيث زاره أخزيا – باغتهما " ياهو بن نمشى " على رأس قوة
عسكرية، وقتلهما، وأباد كل عائله آخاب، وايزابل امرأة آخاب واستولى على الحكم (2مل
9، 10)
10-
ياهو بن غشى 28 سنه. 842-814 حينما هرب ايليا النبى من وجه ايزابل، الى جبل حوريب
تراءى
له الرب وأمره ان يرجع الى برية دمشق قائلاً:
ادخل
وامسح حزائيل ملكاً على آرام وياهو بن نمشى ملكاً على اسرائيل. وأليشع بن شافاط
نبياً عوضاً عنك – (1مل 19: 16) وقد تمت هذه النبوة تدريجياً، كل منها فى حينها،
ومسح ياهو بن نمشى بأمر الرب على فم اليشع النبى الذى ارسل نبياً إليه ومعه قنينة
الدهن فصبه على رأسه وقال له: " هكذا قال الرب.. قد مسحتك ملكاً على شعب الرب
اسرائيل " (2مل 9). فهاجم يهورام بن آخاب وأخزيا بن يهورام فى يزرعيل وقتلهما،
وأباد كل عائلة آخاب وقتل ايزابل – وألغى عبادة البعل، وقتل كل كهنته – غير أنه
سار فى طريق يربعام بن نباط ولم يكن غيوراً على عبادة الله – فأنبأه الرب بأن
أنباءه يجلسون على كرسى اسرائيل الى الجيل الرابع فقط. (راجع هو 1: 4).
أخطأ
الى الرب، بأن دخل الى القدس ليوقد على مذبح البخور – قاومه الكهنة وضربه الرب
بالبرص فى جبهته فطردوه خارج القدس وأقام فى بيت المرض الى يوم وفاته – ودفنوه فى
حقل وليس فى اورشليم – وحكم يوثاب ابنه طليه مدة مرضه، والى يوم وفاته. عاصره
أشعياء وهوشع وعاموس. (2 أى 26: 14 – 16)
10-
يوثام بن عزريا 16 سنه (751 – 736)
كان
ابن خمس وعشرين سنة حين ملك – أسم أمه بروشة
بنت
صادوق – سار فى طريق الرب. استكمل
الاصلاحات
التى بدأها أبوه. بنى مدناً على جبل يهوذا – حارب العمونيين وفرض عليهم جزية سنوية.
عاصره أشعياء وهوشع وميخا. (2 أى 27: 1 – 9)
11-
آحاب بن يوثام 16 سنه (736
سار
فى طريق ملوك اسرائيل – عبر ابنه فى النار حسب
أرجاس
الأمم – اتحد راصين ملك آرام، وفقح بن رمليا
ضده
فحاصراه. واستولى راصين على إيلة وطرد منها اليهود. استنجد آحاز بتغلث فلاسر
وأعطاه كل ذهب خزائن الهيكل وخزائن الملك. استولى تغلث فلاسر على دمشق وقتل راصين
– مات آحاز ودفن فى مدينة داود
12-
حزقيا بن آحاز 29 سنه (721 – 693)
كان
ابن خمس وعشرين سنة حين ملك – أسم أمه أبى ابنة
زكريا
– أمتاز بالتقوى ومخافة الرب أول المرتفعات والتماثيل
والسوارى
وسحق الحية النحاسية – شهد له الكتاب قائلاً: " بعده لم يكن مثله فى جميع
ملوك يهوذا ولا فى الذين كانوا قبله " (2 مل 18: 5). كان الرب معه، وحيثما
كان يخرج كان ينجح. ضرب الفلسطينيين – ولم يتبعد لملك آشور.
استولى
سنحاريب ملك آشور على جميع مدن يهوذا الحصينة. وفرض جزية باهظة على حزقيا الملك ثن
حاصر اورشليم – صلى حزقيا الى الرب فأنجده بأن أرسل ملاكه وقتل.., 185 جندى من جيش
آشور. فعاد سنحاريب حزيناً الى نينوى حيث قتله ابناه. مرض حزقيا للموت. فجاء اليه.
11-
يهو آحاز بن يا هو 17 سنه 816 – 800)
سار
فى طريق يربعام بن نباط – وعمل الشر أمام الرب – دفعه الرب ليد حزائيل ملك آرام،
وليد ابنه بنهدد بن حزائيل – مات ودفن فى السامرة.
12 –
يوآش بن يهو آحار 16 سنه (8.. – 785)
سار
فى خطايا يربعام – حارب أمصيا ملك يهوذا –
ونهب
اورشليم وكسر أسواراهم – وحارب أرام وانتصر
عليهما.
(2مل 13). مات فى عهده اليشع النبى فبكاه يوآش. مات يوآش ودفن فى السامرة.
12-
يربعام من يوآش 41 سنه (785 – 745)
13-
من اكفأ القواد الذين عرفتهم اسرائيل، وقد امتد بحدود
دولته
حتى آخر ما وصل اليه سليمان (عا 6: 14).
ولكنه
سار فى طريق يربعام بن نباط – رد تخم اسرائيل من مدخل حماة الى بحر العربة، كما
استرجع لاسرائيل دمشق وحماة، التى كانت ليهوذا – يعد من أعظم ملوك اسرائيل فى
المجد والمال – عاصره يونان وهوشع وعاموس. (2 مل 14)
14 –
زكريا بن يربعام 6 شهور (745 – 744)
سار
فى طريق يربعام بن نباط – فتن عليه شلوم بن
يابيش
وذبحه امام الشعب وملك عوضاً عنه. (2 مل 15: 10).
15 –
شلوم بن يايبش شهر واحد
ثار
عليه منحيم بن جادى من ترصه، وقتله وملك
عوضاً
عنه.
سار
فى طريق يربعام بن نباط – دفع الجزية " لفول " ملك
16 –
منحيم بن جادى 10 سنوات (744 – 735)
أشور
(الاسم البابلى ل (تلغث فلاسر))، مقدار
خمسين
شاقل فضه عن كل رجل.
اشعياء
النبى وأبلغه أمر الرب بأن يوصى بيته لأنه يموت – وجه حزقيا وجهه الى الحائط، وصلى
الى الرب، وبكى بدموع – شفاه الرب على يد إشعياء النبى (معجزة رجوع الظل عشر
درجات). أرسل ملك بابل هدية لحزقيا الملك – تكريو حزقيا لرسل ملكط بابل، وكشف
كنوزه وذخئره لهم. اعلان الرب له بفم اشعياء النبى عن سبى بابل لهذه الكنوز فيما
بعد.
صنع
حزقيا الملك بركة وقناة، وأدخل الماء الى القدس (راجع 2مل 20) مات ودفن فى قبور
الملوك. عاصره اشعياء النبى وميخا المورشتى وغيرهما.
الفترة
التالية من مملكة يهوذا سموها الشراح " الإحتضار البطىء " اذ على مدى
حوالى مئه عام ظلت المملكة تتخبط بين العبودية والسيادة، بين التبعية لمصر ثم
لبابل الى ان كان السبى فى سنة 587. أما ملوك هذه الفترة فهم:
13-
منسى بن حزقيا 55 سنه 55 سنه (693 – 639)
(بدأ
شريراً جداً وأنهى حياته تائباً)
كان
ابن اثنتى عشر سنة حين ملك – اسم امه حفصيبة.
عمل
الشر فى عينى الرب – بنى المرتفعات واقام مذبحاً للبعل سارية، وسجد للكواكب
والنجوم، وبنى لها مذابح فى بيت الرب – وعبر ابنه فى النار، وعاف وتفاءل واستخدم الجان
والتوابع – سفك منسى المك دماً بريئاً حتى ملأ اورشليم بالدماء. هاجمة جيش أشور
وقيدوه بسلاسل نحاس وخزامة فى انفه، وذهبوا به الى بابل – تواضع وهو فى الأسر وصلى
الى الرب، فسمع الرب له وأعاده الى ملكه – فهدم التماثيل والغى العبادات الوثنية –
ورمم مذبح الرب وقد عليه ذبائح سلامة وشكر. ورغم توبته ظل مثلاً فى الشر! وإليه
ينسب قتل النبى اشعياء بمنشار الخشب. مات ودفن فى بستان بيته (بستان عزراً) راجع 2
مل 21، 2 أى 33)
17-
نفحيا بن منحيم سنتان (735 – 734)
سار
فى طريق يربعام بن نباط – هاجمه فقح بن رمليا وقتله
وملك
عوضاً عنه.
18-
نفح بن رمليا 16 سنه مع آخرين و4 سنوات بمفردة (735 – 734)
سار
فى طريق يربعام بن نباط – اتحد مع راصين ملك
آرام
– ضد آحاز بن يوثام ملك يهوذا استنجد آحاز بتغلث فلاسر ملك أشور فأنجده وقتل راصين
ملك آراو، وسبى شمال وشرق دولة اسرائيل الى أشور. ثار هوشع بن ايله على فقح بن
رمليا وملك عوضاً عنه، فى السنة الثانية عشرة لآحاز ملك يهوذا. (راجع 2مل 17: 1)
19-
هوشع بن أيله 9 سنوات (730 – 722)
هاجمه
شلمناصر ملك أشور فدفع له الجزية أرسل رسلاً
الى
" سوا " فرعون مصر يستعين به. وامتنع عن دفع الجزيى لشلمناصر – حاصر
شلمناصر السامرة ثلاث سنوات استسلمت فى نهايتها – قبض ملك أشور، على هوشع بن ايله
وأوثقه فى السجن – سبى كل شعب اسرائيل الى أشور واسكنهم فى حلح وخابور نهر جوزان
وفى مدن مادى (2مل 17: 3 – 5) – وبذلك انتهت مملكة اسرائيل سنة 722 ق. م. وهى
السنة التاسعة لملك هوشع بن أيله. (راجع 2مل 18: 9 – 12).
السبى
الأور لمملكة اسرئيل 722 ق. م
ملوك
يهوذا بعد انتهاء مملكة اسرئيل
14-
آمون بن منسى سنتان (639 – 638)
كان
ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك – عمل الشر
فى
عيتى الرب عبد الأصنام فتن عليه عبيده وقتلوه
فى
بيته قبض الشعب على قاتليه وحكموا عليه بالاعدام.
15 –
يوشيا آمون 31 سنه (638 – 608) رجل النهضة
كان
ابن ثمانى سنوات حين ملك – تنبأ عنه رجل الله
امام
يربعام بن نباط، بأنه سيذبح كهنة المرتفعات الذين يوقدون على مذبح بيت إيل – راجع
(1مل 13: 1 – 9) بدأ فى تطهير يهوذا وأورشليم من المرتفعات والسوارى والتماثيل
والمسبوكات، وهو فى العشرين من عمره، وقام برحلة فى كل أنحاء اسرائيل، هدم المذابح
والسورى ودق التماثيل وذبح كهنة البعل وأحرق عظامهم على مذابحهم، قام بترميم بيت
الرب، جمع التبرعات من كل أسبط اسرائيل ومن سبط يهوذا. عثر حلقيا الكهن _ والد
أرميا النبى) على سفر شريعة الرب بيد موسى، فأرسله الى يوشيا الملك الذى مزق ثيابه
بمجرد معرفه كلام الشريعة، وأرسل لسؤال الرب – ذهب حلقيا الكهن وآخرون لسؤال خلدة
النبيه، زوجة شلوم بن تقوه بن حرحس حارس الثياب.. وهة ساكنة فى اورشليم، القسم
الثانى. فأنبأت بأن الرب جالب جميع اللعنات المكتوبة فى هذا السفر على اورشليم
وسكانها، لأنهم أوقدوا لآلهة غريبه. ولكن لا يتم هذا فى عصر يوشيا الذى اتضع امام
الله. فجمع يوشيا كل الشعب فى بيت الرب وقرأ على مسامعهم سفر الشريعة – وعبد الرب
كل أيام حياته. صعد نخاو ملك مصر ليحارب الأشوريين فخرج يوشيا بجيش لمحاربته.
والتقى بالمصريين فى موقعة مجدو، وأصيب فى الحرب ومات – ندبه شعب اسرائيل ورثاه
ارمياء النبى واستمر المغنون والمغنيات يندبونه فى مراثيهم.
16-
يهو آحاز بن يوشيا 3شهور (608)
كان
ابن ثلاث وعشرين سنة حين ملك – عزله ملك مصر، وفرض جزية على الشعب.
وملك
الياقيم أخاه (ابن يوشيا) وغير اسمه الى يهوياقيم
اما
يهوآحاز فأتى به " نخاو " الى مصر. (راجع 2 أى 36: 1 – 4) ومات هناك (أر
22: 10 – 12)
17-
يهوياقيم بن يوشيا 11 سنه (608 – 597)
كان
ابن خمس وعشرين سنة حين ملك – اسم امه " زبيدة
بنت
فداية " من رومة (2 مل 23: 36) غير " نخاو " اسمه الى "
يهوياقيم " – عمل الشر فى عينى الرب – سفك دماً بريئاً – سخر الشعب ولم يقض
بالعدل – صعد عليه نبوخذناصر وقيده بسلاسل نحاس فى حملته الأولى على اورشليم سنة
506 ق0م.،ثم أفرج عنه دفع له الجزية مدة ثلاث سنوات – تنبأ عنه ارميا النبى بقوله:
" لا يندبونه.. يدفن دفن حمار، مسحوباً ومطروحاً بيعداً عن أبواب أورشليم
" (أر 22: 18 و19) راجع ايضاً (أر 26)
18 –
يهويا كين بن يهوياقيم 3 شهور (597)
كان
ابن ثمانى عشرة سنة حين ملك – اسم امه نحوشتا
ابن
الياثان، من اورشليم – حاصره جيش نبوخذناصر،
فخرج
الملك مع كل عائلته وعبيده الى نبوخذناصر، الذى أسرهم الىبابل – وسبى شعب المدينة،
(عشرة آلاف نفس) واستولى على خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك. وعين متنيا بن
يوشيا (عم يهوياكين) عوضاً عنه، وغير اسمه الى " صدقيا " (2 مل 24: 8 –
17). وبعد مضى 37 سنة، أمر " أويل مرودخ " ملك بابل، بلإخراج "
يهوياكين ": من السجن، وغير ثياب سجنه وجعل كرسيه فوق كراسى الملوك الذين معه
فىبابل. وعينه بوظيفة دائمة بالبلاط – وكان يأكل على مائدته كل أيام حياته (2 مل
25: 27 – 30)
19 –
صدقيا بن يوشيا 11 سنه (597 – 587 كان يدعى " متنيا " عم يهوياكين، وغير
اسمه نبوخذناصر الى " صدقيا " اسم امه " حميطل " ابنه ارميا
من " لبنه "
-تمرد
على ملك بابل – فحاصره نبوخذناصر بجيش عظيم مدة تزيد عن سنتين. أشتد الجوع فى
المينة ثغر سور المدينة وهرب الملك وكبار رجاله الى برية أريحا. تابعه جيوش
الكلدانيين وقبضوا عليه وذهبوا به الى " نبوخذناصر " فى مدينة "
ربلة " فأمر بقتل أبنائه امام عينيه، ثم قلعوا عينيه وقيدوه بسلسلتين من نحاس،
وقادوه اسيرا الى بابل حيث مات هناك. عاد رئيس الشرطة البابلى، وأحرق بيت الرب
وبيت الملك، وكل بيوت اورشليم، هدم أسوار المدينة وسبى باقى الموجودين بها، فلم
يبق فيها غير الكرامين والفلاحين ومساكين الأرض. أما رئيس الكهنة وبعض الموالين له،
فساقهم أمام الملك فى مدينة " ربلة " فى أرض حماه حيث أمر بقتلهم. وهكذا
انقرضت مملكة يهوذا سنة 587 ق. م. تقريباً ولجأ عدد كبير من اليهود الباقين هناك
الى الهرب الى ارض مصر. (راجع 2مل 25).
7- 4
سفر الملوك الثانى
•
رموز واشارات فى السفر
–
اليشع بن شافاط
–
يوشيا بن آمون ملك يهوذا
*
اعتراضات والرد عليها
رموز
واشارات فى السفر
اولا:
اليشع بن شافاط
رمز
هذا النبى لربنا يسوع المسيح، على اعتبار ان ايليا رمز ليوحنا المعمدان الذى سبق
ومهد الطريق للمسيح مع الملاحظة كون اليشع تلميذ ايليا والمسيح معلم وسيد يوحنا
المعمدان. فالرمزية محصورة فى السبق الزمنى فقط أما عن أوجه الشبه الأخر فنلاحظ
الأتى:
1-
بكونه نبياً (1 مل 19: 16، 19 – 21) رمز للسيد المسيح الذى دعى " النبى الذى
من ناصرة الجليل " (مت 21: 11) مع احتفاظنا بالفارق، ان المسيح له المجد إله
الانبياء.
2-
كان لكل منهما، اليشع والمسيح، تلاميذه المختارون.
3-
اعتنى إليشع بأنباء الأنبياء، خدام كلمة الله، واهتم المسيح بتلاميذه.
4-
المعجزات ودورها فى خدمة كل منهما، اقامة الموتى (2 مل 18 – 37)، تطهير البرص (2
مل 5) بركة القليل (2 مل 4: 1 – 7، 42، 43).
5- لم
يخف إليشع من جيش آرام لما حاصره بقصد القبض عليه، وقال فى هذا لتلميذه "
الذين معنا أكثر من الذين معهم " (2 مل 6: 16، 17). وأيضاً ربنا يسوع لما
هاجمه الجند وعبيد رئيس الكهنة فى البستان ليلة آلامه، تقدم نحوهم فى ثبات وقال: من
تطلبون.. فرجعوا الى الوراء وسقطوا على ارض لما قال لهم: أنا هو (يو 18: 4 – 6) ثم
قال لبطرس لما ستخدم سيفه وضرب اذن عبد رئيس الكهنة: " اتظن أنى لا أستطيع
الآن أن أطلب الى أبى، فيقدم لى أكثر من إثنى عشر جيشاً من الملائكة " (مت 26:
53). كأنه يقول: الذين معنا أكثر من الذين معهم.
6-
قام الميت بمجرد ان مست عظامه عظام اليشع (2 مل 13: 21). وأيضاً لما سلم يسوع
الروح ونزل بالتدبير الى عالم الأموات فى الجحيم، قام كثير من أجساد القديسين
الراقدين. هكذا قال الكتاب (مت 27: 52).
ثانيا:
يوشيا بن لمون ملك يهوذا (2 مل 22، 23)
وهو
الملك السادس عشر من ملوك يهوذا، تبوأ العرش وعمره ثمانى سنوات، وظل عيه مدة 31
سنة. استلم المملكة بعد 57 سنة من الفساد، فى زمن أبيه آمون وجده منسى.
أعتبره
دارسو الكتاب المقدس مثالاً قوياً للسيد المسيح من وجوه عديدة نذكر منها:
1-
سمى " آخر المصلحين " بسبب اصلاحه العام للشعب والعبادة والسياسة. وربنا
يسوع هو كما نعلم الإعلان الكامل عن الله، الذى أجرى الإصلاح الكبير المعجزى للبشر
على كل مستوياتهم الروحية والجسدية (انظر عب 1: 1).
2-
معنى أسمه يوشيا، " الرب يشفى ". ولا يخفى على مسيحى كون ربنا يسوع
المسيح طبيب طبيعتنا الذى شفانا من الفساد، بل من الموت. اذ كان هو نفسه "
الرب الشافى ". ومعجزاته الشفائيه تعلن ذلك، ثم موته الكفارى أعطانا الشفاء
الكامل.
3-
أمه " يديدة " ومعناها " محبوبة ". مثلما كانت العذراء مريم،
أم يسوع، المحبوبة من الله. لذلك اختارها لتحمل لاهوته وتلد ابن الانسان.
4-
ذكر عنه كاتب سفر الأخبار أنه " اذ كان بعد فتى – حوالى 16 سنة – ابتدأ يطلب
إله داود أبيه " (2 أى 34: 3) دليل على المعرفة الشخصية بالله، والتى قادته
الى أن يقوم بدوره العجيب فى الإصلاح. هذه اشارت الى علاقة المسيح الأزلية مع الآب،
من جهة الوحدانية فى الجوهر، فى الخدمة وفى المحبة. هذه العلاقة التى صارت سبباً
فى خلاص المسيح العجيب واصلاحه الخطير لطبيعتنا. (انظر لو سمحت للاصلاح 17 من
انجيل معلمنا يوحنا).
5-
تنبأ عنه أحد الانبياء قبل ولادته بحوالى 3.. سنة وذكرت النبوة تفصيل أعماله
الاصلاحية (انظر النبوة فى 1 مل 13: 2) وتحقيقها حرفياً فى (2 مل 23: 15 – 18)0
والسيد
المسيح كما نعلم تنبأت عنه الكتب والأنبياء فى أكثر من 3.. موضع من العهد القديم.
6-
اهتم بتعليم الشعب شريعة الرب، فاختار وأرسل لذلك كهنة ولاويين مثلما اهتم يسوع
بتعليمنا واختار تلاميذه ورسله للكرازة فى كل المسكونة.
7-
رتب يوشيا ان يعيد الاحتفال بالفصح، وكان بالفعل فصحاً " لم يعمل مثله فى
اسرائيل من ايام صموئيل النبى " (2 أى 35: 18). وربنا يسوع هو ذات فصحنا
العجيب على مدار التاريخ كله.
إعتراضات
والرد عليها:
1-
جاء فى (2 مل 2 23، 24) قصة بعض الصبيان الذين ضحكوا على النبى اليشع ونادوه: ياأقرع!
فلعنهم باسم الرب. فخرجت دبتان افترستا منهم 42 ولداً. هذا فى غاية القسوة
الرد
قبل
الحكم بقسوة الحادثة، يجب أن نأخذ بعض النقاط فى الاعتبار: أ- كلمة صبيان الواردة
هنا، تعنى شباباً فى نحو العشرين، وقد استخدمت عن الملك سليمان فى (1 مل 3: 7) وغن
اسحق فى (تك 22: 5). اذن هم كانوا شباباً مراهقين مستهزئين.
ب-
الذى أرسل الدبتين لافتراسهم، كان الله العارف بالقلوب والعادل فى كل أحكامه. فلم
يقتلهم اليشع اذن0
ج-
ومن هذه الحادثة نفهم أن من يهين رجل الله وخادمه، يهين الله نفسه.
2-
ورد فى (2 مل 15: 30) ان يوثام بن عزيا، ملك يهوذا، مكث 20 سنة فى الحكم. ولكن عاد
فى العدد 33، وقال انه قضى 16 سنة فقط.
والرد:
فى (2 مل 15: 5 و2 أى 26: 21) جاء ان " الرب ضرب الملك (عزيا) فكان أبرصاً
الى يوم وفاته، وأقام فى بيت المرض وكان يوثام ابن الملك على البيت يحكم على شعب
الأرض. من هذا النص نفهم أن يوثام كان يحكم أثناء مرض أبيه عزيا، أما مدة حكمة
القانونية فحسبت منذ مسحه ملكاً، وهذا كان بعد موت أبيه وهى مدة 16 سنة.
3-
جاء فى (2 مل 20: 1 – 6) ان حزقيا مرض، فجاء اليه اشعياء وقال له ان يوصى بيته
لانه سيموت. ثم صلى حزقيا للرب فأرسل اليه أشعياء ثانية وبشره ان الله ازاد على
عمره 15 سنة. قال المعترض ان هذه الواقعة تفيد وجود ناسخ ومنسوخ فى كتابنا المقدس.
الرد:
لا
ليست ناسخ ومنسوخ بالمرة، لقد كانت صلاة واستجاب لها الرب. انها معجزة جرت مع
حزقيا بسبب اتضاعه وصلاته العميقة.
6- 5
السبى هى محاوله من المعترض للطعن فى أقوال الله. مثلما حاولوا جعل طلب الرب من
ابراهيم أن يذبح ابنه اسحق، وعودة اسحق حياً، حاولوا جعلها من الناسخ والمنسوخ! أو
عقاب الله لعالى الكاهن لعدم تربية أولاده، بعد الوعد بالبركة.
ان
المعجزات واستجابة الصلوات ليست بالمرة من هذا القبيل.
مقدمة
أولاً:
السبى الأشورى لاسرائيل
1-
جذور ومقدمات السبى
2-
المرحلة الأولى للسبى
3-
الرحلة الثانية للسبى
ثانياً:
السبى البابلى ليهوذا
مقدمة
الحملة
الأولى
الحملة
الثانية
الحملة
الثالثة.
السبى
مقدمة:
خبرة
السبى من اسوأ الخبرات فى تاريخ الشعوب القديمة، اذ اختلف فى مفهومه عن الأسر فى
الحروب الحالية. لقد كان يعنى امتلاك الدولة المغيرة المنتصرة لكل افراد الشعب
المنهزم، رجاله ونساءه واطفاله. ويساقون سوق الأغنام حفاة الأقدام، وعراةً، بعد
تجريدهم طبعاً من جميع ممتلكاتهم وأموالهم وحليهم وكسائهم وهكذا يصبح الشعب بجملته
غنائم حرب. يباع افراده ويشترون بالمال، او يخدمون الدولة كعبيد، أو يجندون فى
جيوش الملك بالإضافة الى تقديم واجب العبادة له.
من
هنا كانت المرارة التى تمتلىء بها النفوس، اذ كان حتماً تتأثر العبادة والانشطة
الدينية بكل صورها.
وفى
حياة اسرائيل المملكة الشمالية، كان السبى الأشورى فى القرن الثامن أما فى حياة
يهوذا المملكة الجنوبية، صار السبى البابلى فى بداية القرن السادس قبل الميلاد.
والآن
الى عرض تاريخى لهذه الخبرات المرة.
اولا:
السبى الاشورى لإسرائيل
1-
جذور السبى ومقدماته
فسمى
فى بعض المرجع السبى الأشورى الأول. حين جاء بول Pul ملك آشور ربما سنة 738 ق. م (وبتحقيق الأثار والحقائر عرف ان بول
هذا هو نفسه نغلث فلاسر Pilaser Tiglath (2 مل 15: 29) على اسرائيل فى زمن منحيم ابن جادى فقدم له منحيم جزية
ثقيلة (50 شاقل فضة) عن كل رجل يملك فى اسرائيل، ولم يكن له إختيار فخضع صاغراً.
أما ملك آشور فقد رجع طريقهم فى الأرض (2 مل 15: 19، 20)
اما
منحيم فقد كان يعتقد ان ملك أشور سوف يثبته على كرسيه المزعزع، ولكن لم يكن هذا
ممكناً، اذ قاومه الوطنيون من بنى اسرائيل، ولم يقبلوا وراثة ابنه للملك، وسرعان
ما اتحدوا ضده وقام أحد قوته – وهو فقح بن رمليا – واغتاله.
بعد
ذلك نسمع ان فقح هذا قام بغارة عنيفة على يهوذا وملكها آحاز (يقال أنها الواردة فى
(اش 7: 1 – 15) وقيل انها غيرها). فى هذه الغارة دفع ملك يهوذا ليد فقح الذى قتل
منهم مئة وعشرين الفاً، وأتوا بالغنائم، مئتى الف من النساء والبنين والبنات الى
السامرة (2 مل 28: 5 – 9).
وهناك
فى السامرة وبخهم نبى أسمه عوديد توبيخاً شديداً حتى أعادوا المسبيين والبسوهم،
لإنهم كانوا عراة (2 مل أى 28: 15)
وكان
على اثر هذه الضربة ان ضعفت قوة يهوذا جداً. فانتهزت أدوم هذه الفرصة وكسرت نير
جزية يهوذا وطردت الحامية اليهودية واستعادت حريتها بعد ان كانت تحت خضوع يهوذا
مدة مائة عام. وفعلت مثلها المدن الفلسطينية، وتحررت مدن كثيرة بل وحاربت يهوذا
واحتلت كثيراً من مندنها فى الجنوب والسهل (2 أى 28: 17، 18).
ولما
رأى آحاز ان مملكته صارت وحيدة ضعيفة مهزومة، مهددة من ك لجانب، من الشمال
باسرائيل ومن جنوب بأدوم ومن الغرب بالفلسطينين. أرسل الى ملوك آشور (تغلث فلاسر
لنجدته، وهنا توسل اليه اشعياء النبى ان لا يفعل ويتخذ هذه الخطوة وان عليه ان
يتكل على إله اسرائيل، ولكنه رفض وأرسل يقول: " انا عبدك وانبك. اصعد وخلصنى
من يد آرام ومن يد ملك اسرائيل القائمين على " (2 مل 16: 7)
ولم
يكن مجاناً ان يتقدم ملك آشور انجدة يهوذا، اذ ان آحاز " أخذ الفضة والذهب
الموجودة فى بيت الرب وفى خزائن بيت الملك وأرسلها هدية الة ملك آشور " (2مل
16: 8)
فى
اختصار، بخيبة عظيمة، ضيع كل شىء (انظر 2 مل 16: 17، 18) ورغم ذلك لم ينج، بل
" جاء عليه تغلث فلاسر وضايقه ولم يشدده.. ولم يساعده.. وفى ضيقة ذبح لألهة
دمشق " (2 أى 28: 20، 23).
2-
السبى الأشورى الأول (المرحلة الأولى):
وتقدم
ملك آشور بعد ذلك واخذ دمشق وقتل ملكها رصين. وعبرها ونزل الى سوريا وفينيقية ثم
الساحل جنوباً وضرب الفلسطينين واستولى على غزة ليقطع الطريق الى مصر، فنزل الى
وادى العريش واخذ كل المدن الحصينة هناك، وكان ذلك حوالى سنة 733 ق. م.
ثم
عاد الى اسرائلي وضربها ضربة قاضية، كل الأرض والجليل وعبر الأردن، وسبى كثيراً من
الشعب ونقله من هناك الى آشور (وقيل بالتحديد ربما الى نينوى). وجلب شعوباً أخرى
تستوطن البلاد التى أخلاها. وكذا حطم المدن الحصينة وجعل مجدو قاعدة له. (2 مل 15:
29). ولولا أن قام هوشع بن ايلة وقتل فقح بن رمليا (2 مل 15: 20) وخضع ودفع الجزية
لكان ملك آشور قد خرب كل بلاد اسرائيل.
3-
السبى الأشورى الثانى (المرحلة الأخيرة):
بنهاية
فقح بن رمليا، بقى لاسرائيل سبط افرايم والجزء الغربى من سبط منسى، عوض عشرة
أسباط!
الآن:
الملك هو هوشع بن ايله الذى قتل فقح. هوشع هذا، لما مات تغلث فلاسر الثالث ملك
آشور، وملك ابنه شلمنآصر الخامس. ظن هوشع انها فرصته ليتخلص من نير أشور والجزية.
فالتجأ الى مصر وأرسل الى فرعون مصر يطلب الحماية. وللأسف كانت فى مصر الاسرة
الرابعة والعشرين ومركزها " صا " غرب الدلتا، كانت من أضعف ما يمكن فلم
يرد فرعون مصر (تفناخت Tefnaht)
جواناً على هوشع (2 مل 17: 4).
فحاصر
شلمنأصر السامرة مدة ثلاث سنوات، غير أنه مات مقتولاً قبل تسليم المدينة.
وملك
بعده قاتله سرجون الثانى، وتابع قيادة الحملات العسكرية فسقطت السامرة، وأسر هوشع
بن ايله ملكها، واوثقه فى السجن ونهب المدينة وسبى أهلها الى آشور (2 مل 17: 5، 6)
وهكذا أنتهت مملكة اسرائيل. وأتى ملك آشور بقوم من بابل وكوث وعوا وحماة وسفروايم،
واسكنهم فى مدن السامرة عوضاً عن بنى اسرائيل. فامتلكوا السامرة وسكنوا فى مدنها
(2 مل 17: 24)
وهؤلاء
المستوطنون الجدد، اختلطوا باليهود الذين نسمع عن نسلهم فى الانجيل أنهم لا
يعاملون اليهود.
والعجيب
جداً أن هؤلاء طلبوا من ملك آشور يعبدوا إله إسرائيل. فارسل اليهم كاهناً من كهنة
إسرائيل ليعلمهم الشريعة وعبادة الرب (2 مل 17: 27، 28) فكانوا يعبدون الرب إله
اسرائل وفى نفس الوقت يعبدون الهتهم الوثنية (2 مل 17: 33)
ثانيا:
السبى البابلى ليهوذا
مقدمة:
تتابعت
الأحداث التاريخية بين بابل وآشور، وما لبثت أ، اصبحت بابل سيدة الشرق الأوسط
بأكلمه وفرضت نفوذها شرق وغرب دجلة والفرات. ثم بعد ذلك التالف العسكرى الناجح بين
مصر ومادى وبابل، الذى تمكنوا بواسطته من سحق قوة آشور حصون نينوى، وطمر أثارها
تحت التراب آلاف السنين.
وقد
تحملت مصر فى هذه الحروب خسائر فادحة، انتهزها ملوك بابل وسيلة للتخلص من خطورتها
(مصر) والقضاء على زعامتها فى الشرق حتى لا يقوم أمامهم منازع (أر 46: 1، 2).
وكان
لوجود الأماكن المقدسة بين قوتين كبيرتين، كمصر وآشور أو مصر وبابل، أثر ملحوظ فى
تعرض شعوبها للكوارث الحربية من الجانبين. فإن كانت السامرة لم تصمد أمام ضربات
آشور، هكذا أورشليم لم تصمد أمام بابل.
الحملة
الأولى:
كان
نبوخذناصر أميراً وقائداً فى جيش أبيه، حينما هزم " نخو " ملك مصر فى
موقعة كركميش سنة 610 ق. م. تقريباً. واستولى على جميع المستعمرات التابعة له ومن
بينها يهوذا.
هذا
أسر يهوياقيم ملك يهوذا (فى الثالثة من حكمه) واستولى على بعض آنية بيت الرب. وأمر
رئيس خصيانه أن يحضر من نسل الملك ومن الشرفاء فتيانا يتعلمون الكلدانية للوقوف فى
بيت الملك. فكان من بينهم دانيال والثلاثة فتية (دا 1: 1 – 7).
وفى
السنة الرابعة من ملك يهوياقيم، اصبح نبوخذناصر ملك بابل (أر 25: 1) فأفرج عن
يهوياقيم بعد أن تعهد الثانى بتقديم جزية سنوية لبابل (2 مل 24: 1).
الحملة
الثانية:
فى
سنة 597 ق0م0 وهى الثامنة من ملك نبوخذناصر. حاصر أورشليم، فخرج يهوياكين وكل معه
فى القصر وسلموا ذواتهم لملك بابل، فنهب نبوخذناصر المدينة وسبى كل أهلها، عشرة
آلاف نسمة. وأقام متنياًعم يهوياكين ملكاً عوضاً عنه وغير اسمه الى صدقيا (2 مل 24:
8 – 17).
الحملة
الثالثة:
فى
سنة 588 ق0م0 حاصر نبوخذناصر أورشليم، ابتدأ من الشهر العاشر فى السنة التاسعة الى
الشهر الرابع فى السنة الحادى عشر. لصدقيا ملك يهوذا. فتحت أبواب المدينة، وهرب
صدقيا، وكل رجاله من ثغرة فى السور. ولكن ادركتهم جيوش نبوخذناصر فى برية أريحا
وقبضوا عليه، وقدموه الى ملكهم فى مدينة " ربلة " بأرض حماة. فقتل
نبوخذناصر ابناءه أمام عينيه، ثم فقاً عينيه، وقيدوه بسلاسل نحاس وساقوه الى بابل
(2 مل 25: 1 – 7)
ثم
هدم أسوار أورشليم، وأحرقوا هيكل الرب وقصر الملك وباقى المنازل وسبى جميع أفراد
الشعب. وقتل نبوخذناصر قادة المدينة وكهنتها، وهكذا انتهت مملكة يهوذا (2 مل 25: 8
– 10)