تَفْسِير سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ

 

لقد
سمي هذا السفر قلب الكتاب المقدس، إذا أنه يعبر عن مشاعر وحاسيات قد أنشأها روح
المسيح في قلوب رجال الله، سواء في الصلاة أو الحزن أو الاعتراف أو التسبيح، والتي
تظهر فيها طرق الله وتصبح معروفة بنتائجها المباركة للأمناء. وهذا السفر هو – بصفة
خاصة – سفر نبوي، والمدة التي تشملها لغة المزامير ممتدة من وقت رفض المسيح (مزمور
2 وأعمال 25: 4-28) إلى وقت هتاف الهللويات عند تأسيس الملكوت. وكتبة هذا السفر
العديدون لا يتكلمون عما فعله أو شعر به الآخرون ولكنهم عبروا عما اختبروا في
أنفسهم، ومع ذلك فأن لغتهم لا تعبر فقط عن مجرد ما شعروا به بأنفسهم. ولكنها تعبر
بالأحرى عما لروح المسيح المتكلم فيهم كمن أشترك في آلام وأحزان شعب الله وأفراحهم
في كل ناحية من نواحي اختباراتهم، وهذا يتضح من وجود في المزامير، فبعضها يشير إلى
شخص دون سواه كمزمور 22، والبعض الآخر (مع أنه لغة البقية في شعبه) إلا أن المسيح
يتحد شبعه بنفسه آخذًا مكانه معهم وجاعلا آلامهم وأحزانهم آلامه وأحزانه، ولا يوجد
جزء آخر في كلمة الله يكشف عن حياة المسيح الباطنية مثل سفر المزامير، ويمكن تسيمه
هذا السفر " كتيب جوفه المغنين الأرضية "، إذ يفتح بالقول «طوبى للرجل
ويختم بكلمتي سبحوا الرب " هللويا " فالإنسان يبارك على الأرض والرب
يهوه يسبح من الأرض.

(أخبار
الأيام الأول16 وصموئيل الثاني22) هما مثلان من الأمثلة التي تبين المناسبات التي
فيها وضعت المزامير، كما أن العنوانات المعطاة لكثير من المزامير تبين لنا أيضًا
المناسبات التي كتبت فيها، غير أن هذا لا يعيق روح الله في قيادة المرنم لكي ينطق
بأقوال لا يمكن مطلقًا تتم إلا في المسيح محده، فقد قال داود «روح الرب تكلم بي
وكلمته على لساني» (صموئيل الثاني 1: 23و2). ولقد بذلت مجهودات مضنية من كثيرين لترتيب
المزامير تاريخيًا، ولكن محاولات كهذه من شأنها أن تفسد جمالها لأن الله نفسه
رتبها ونظمها، وفي مواقع كثيرة يسهل رؤية جمال ترتيبها الإلهي.

ولا
يغيب عن البال بأن أنبياء العهد القديم لم يحتكروا لأنفسهم ما«كان يدل عليه روح
المسيح الذي فيهم» (بطرس الأولى 11: 1)، فاختبار داود الشخصي لم يكن الباعث له على
كتابة مزمور 22، ولكنه "إذ كان نبيًا" فمن الواضح أن روح المسيح الذي
فيه هو الذي رتب الكلمات التي كان المسيح مزمعًا أن ينطق بها على الصليب، ولنا في
هذا المزمور ما يثبت أنه نبوة صريحة ولا شك أن روح النبوة يجري في كل هذا السفر.

وإذ
قد تبين أن سفر المزامير له هذه الخاصية الرئيسية فله إذًا وجهة تختلف تمامًا عن
الوجهة التي يتصورها الكثيرون إذ يعتبرونه كتاب الاختبار المسيحي. هذا ولا ريب في
أن الروح التقوية التي نتنسمها في هذا السفر نافعة وآيلة للبنيان كل حين، والثقة
العميقة في الله التي عبر عنها كتبة هذا السفر في أوقات التجارب والأحزان قد أبهجت
قلوب القديسين قي كل زمان، هذه الاختبارات المقدسة يجب أن تُحفظ وتكتنز في القلب،
ولكن من ذا الذي لم يشعر بصعوبة الطلب من الله بأن يهلك الأعداء؟ وأي مسيحي يستطيع
أن يجعل لغته هذه العبارة «طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة»؟ (مزمور 9:
137)، وكيف تمكن روحنة مثل هذه العبارة؟ ولكن هذه الكلمة وما يماثلها يليق تقديمها
بالنسبة ليوم قادم حينما يعم الارتداد كل المسكونة وتصير المقاومة لله علنية،
وعندئذ سيكون هلاك أعدائه هو الطريقة الوحيدة لنجاة شعب الله.

وما
لم يُفهم بين روح المزامير والروح المسيحية فلا يمكن أن يعرف أو يرى نور الفداء
الكامل ومقام المسيح في المسيح، ويصير القارئ معرضًا للخلط والارتباك ويتعطل نموه،
ولا يستطيع أن يقهم المزامير فهمًا صحيحًا ولا أن يدخل في أعماق عواطف وحاسيات
المسيح في مواضيعها الصحيحة. وعندما يتذكر اليهود مسلكهم إزاء الرب عندما كان على
الأرض، ومقاومتهم المرة للمسيا التي لا تزال مستمرة إلى هذا اليوم، وعندئذ سيشرق
نور على مشاعرهم إذ تنفتح وقتئذ عيونهم وهم تحت ضغط الضيقة ليروا أن الذي صلبوه
كان مسياهم حقيقة. كذا سيكون الاضطهاد الذي يقع عليهم من الخارج عظيمًا، ومنه
سينقذ الله بقية ليأتي بها إلى البركة، هؤلاء يدخل المسيح في كل أحزانهم ويشترك
معهم بعواطفه في آلامهم. كل هذه الأشياء والاختبارات التي سيجتازون فيها موجودة في
المزامير، ولكن هذه الاختبارات ليست اختبارات المسيحي بصفة خاصة.

وبما
أن المزامير تكوّن جزءًا من الأسفار المقدسة فيجب أن يُقهم القصد منها وموضوعها
الصحيح حتى يتسنى تفسيرها صحيحًا، فكتبة المزامير لم يكونوا مسيحيين ولا يمكن أن
يعبروا عن اختبار المسيحي، ولو أن تقواهم وثقتهم في الله وروح الشكر والتسبيح يمكن
أن تكون لغة المسيحي بل رنما تخجله أيضًا. ويجب أن يُرى المسيح في هذا السفر كما
في كل موضع آخر سواء، أكان فيما جاز فيه بشخصه أم بعواطفه مع شعبه إسرائيل الذين
سينتهي الأمر معهم بإحضارهم إلى ملء البركة على الأرض، وعندئذ يرحبون به ويعترفون
بشخصه «عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبا أبدياُ (أو أبا الأبدية) رئيس السلام».

ومن
الواضح أن كتبة هذا السفر كثيرين، إلا أنه كان لداود النصيب الأوفر فيه. ويتضمن
هذا السفر أكثر من غيره من بقية الأسفار تعبيرات إلهية موحى بها عن آمال ومخاوف
وأخطار وسقطات واعترافات، وإدانات للنفس ونهضات وتشكرات شعب الله، كما أننا نرى
فيه انسكاب نفوس القديسين لا بل الرب نفسه أيضًا منفردًا ووحيدأ في التكفير عن
الخطية، ومشتركًا مع الآخرين في آلامهم.

وينقسم
سفر المزامير إلى خمسة كتب، ولكل كتاب منها مميزاته النبوية، وبقدر ما يلم بذلك
بقدر ما نرى جليًا، أن الله نفسه هو الذي عُنى بترتيب المزامير، أو بالحري أن
ترتيب وضع المزامير كان بوحي إلهي كما كانت كلمات كل مزمور كذلك. وقد شهد الروح
القدس في العهد الجديد عن هذا الترتيب بقوله «كما هو مكتوب في المزمور الثاني أنت
أبني أنا اليوم ولدتك» (أعمال 33: 13)، وينتهي كل قسم من هذه الأقسام الخمسة
بتسبيحة بركة للرب.

 

الكتاب
الأول

مزمور1
إلى 41

يدور
هذا القسم حول البقية اليهودية (يهوذا) مستقبلاً قبل طردهم خارج أورشليم (أنظر متى
16: 24)، أي أن البقية ستكون إلى ذلك الوقت موجودة مع أشرار اليهود داخل أورشليم،
لأن المدينة والقدس واسم عهد يهوه تكون حينئذ لها وجودها بينهم، إلا أن البقية
ستكون منفصلة أدبيًا عن الأشرار، ويشير هذا القسم كثيرًا إلى تاريخ الرب شخصيًا
لما كان على الأرض ولكن في علاقته بالمستقبل، فأن نور القيامة سيضيء للأمناء من
خلال هذا الكتاب (الأول) إذ المسيح قد ذهب عن طريق الموت إلى شبع من السرور عن
يمين الله.

مزمور
1و2 ليس لهما عنوا ن 1 إذ يعتبران لمقدمة لهذا القسم أو بالحري للسفر كله، وأولهما
يرينا صفة المتقي أمام الرب وقد صار رجاؤه في المسيا. والثاني يعطينا ألقاب المسيح
كابن الله، وكالملك المرفوض من اليهود والأمم، إلا أنه الممسوح على جبله المقدس
صهيون،والذي ستكون «أقاصي الأرض ملكا له» ويدين الأمم أعداءه وملوكهم في يومه
العتيد. والمزامير3 إلى 7 تضع أمامنا المبادئ الأدبية التي تتبع رفض المسيح الذي
سبقت الإشارة إليه في مزمور2.

هل تبحث عن  شبهات الكتاب المقدس عهد جديد إنجيل يوحنا رؤية الله ه

وفي
مزمور8 نرى تعظيم المسيح كابن الإنسان إذ يختم بالقول «أيها الرب سيدنا ما أمجد
أسمك في كل الأرض». ومزمور 16 يرينا عظمة المسيح الشخصية وسموه الفائق وارتباطه
بالأفاضل الذين في الأرض.

ثم
نرى شهادات إلهية عن جلال الله في الخليقة وعن سمو كلمته وقيمتها الفائقة في
مزمور19. وفي مزمور20 نرى استجابة الله للمسيا (مسيحه) في يوم ضيقه كما نرى تمجيده
في مزمور21 في أماكن عديدة نرى بصورة واضحة وبكيفية أخاذة أن ترتيب المزامير هو في
غاية اللياقة والإتساق، مثال ذلك مزمور22و23 و24، فمزمور22 يرسم أمامنا آلام
المسيا التي تحملها لإتمام عمل الفداء، والتي فيها كان متروكا من الله لأجل مجده
تعالى، والتي تؤول إلى جريان النعمة بازدياد مستمر حتى ترجع إلى الرب كل أقاصي
الأرض، وبرة سيخبر به شعب سيولد بأن الرب قد فعل. وفي مزمور23 نرى نتيجة لذلك
الفداء الذي تم أن الرب هو الراعي الذي يعتني بقطيعه ويحرسه، ولا سيما في الوقت
الذي فيه يملك الشر. وفي مزمور24 نرى الاحتفال بدخول ملك المجد من الأبواب الدهرية
إلى ملكوته وإلى بيت الرب.

ويختم
الكتاب الأول بإعلان سام وهو أن الشخص الإلهي الكامل والوحيد يجيء من عند الله،
كتابوت العهد الحقيقي الذي كانت شريعة الله في وسط أحشائه، والذي كان وحده أهلاً
وقادرًا على أن يفعل مشيئة الله التي فيها مسرته إلى منتهاها، والذي كان – في نفس
الوقت – قادرًا (بواسطة ذبيحة نفسه) أن يبطل نظام الذبائح التي لم يجد الله فيها
مسرة، هذا الذي بعد الموت والوقوف على صخرة القيامة استطاع أن يسّبح الله بترنيمة
جديدة، فقد كان أمينًا في طاعته كما في حمل الخطايا (مزمور40)، وطوبى لمنة ينظر
إلى ذلك الشخص المسكين الذي صديقه ورجل سلامته رفع عليه عقبه (مزمور41).

 

الكتاب
الثاني

مزمور
42 إلى 72

نرى
في هذا الكتاب البقية اليهودية (مستقبلاً) مطرودة من أورشليم ومرغمة على الهروب
منها، وأكثر ما يؤلمها أنها حرمت من الصعود مع الجُماع والتدرج معهم إلى بيت الله
(مزمور 42)، ولزيادة الإيضاح أنظر ميى15: 24 إلى آخره، أما أورشليم فستكون مسلمة
للشر والأشرار، واليهود فيها سيتحدون مع الأمم الوثنيين ويصيرون مثلهم أشرارًا بل
مرتدين أيضًا (مزمور43).

في
الكتاب الأول يستعمل كثيرًا اسم "يهوه" أما في هذا الكتاب (الثاني)
فيستعمل اسم "الله" أكثر، لأن الأمناء الذين حرموا من امتيازات العهد
التي لهم ولا يستطيعون وقتئذ الاقتراب إلى المكان الذي وضع "يهوه" اسمه
فيه حيث يسود هناك ضد المسيح، ويجدون ملجأهم الكامل في "الله" كما هو في
طبيعته وصفاته غير المتغيرة ويلقون بأنفسهم عليه، لذا يكثر في هذا القسم استعمال
اسم الله، وأنك لتجد دليلاً واضحًا على ذلك عند مقارنة مزمور43 مع مزمور14.

والبقية
الذليلة تصرخ إليه تعالى"استيقظ" (مزمور44)، وفي مزمور45 نرى المسيا
والبقية تحتفل وتعلن بابتهاج ما هو الله من نحو شعبه، ولو أن تلك البقية الأمينة
لا ترى القيامة بنور واضح في هذا الكتاب، ولكن رجاءهم سيكون في رد صهيون (مزمور45
إلى 48 و35: 69)، وسيعترفون بالله ملجأ لهم (مزمور46)، وأن الرب العلي سيكون لجميع
الأمم ملكًا كبيرًا على الأرض (مزمور47)، وأن ملوك الأرض سيهربون من أمام وجهه
عندما تصير صهيون جبل قدسه (مزمور48)، وأن الله سيشرق من صهيون كمال الجمال
(مزمور50)، زفي مزمور 51 نرى اعتراف داود الخطير بمرارة الخطية والتجاءه إلى رحمة
الله وكثرة رأفته لكي يغسله كثيرًا من إثمه ويطهره من خطيته، وأن يرد له بهجة خلاصه،
والبقية لابد أن تعترف بكل مذلة وانسحاق بخطيتها فتجد كل ينابيع إيمانها ومعونتها
في الله (مزمور54).

وفي
مزمور64 تعرض أمام الله شرور ومؤامرات العدو وفاعلي الإثم مع الثقة في تداخل الله،
وعندئذ ترتفع أصوات التسبيح لله التي امتنعت طويلاً من صهيون (مزمور65)، لا بل أن
كل الأرض ستهتف لله، والتقي الذي كان هاربًا وطريدًا سيدخل عندئذ إلى بيت الله
ويوفي نذوره التي نذرها في ضيقه (مزمور66)، وإذ يبارك الرب شعبه اليهود الأتقياء
عندئذ ستعرف الأمم خلاص الله الذي لم يعرفوه قبلاً (مزمور68).

وفي
مزمور68 نرى أن قوة الله وعظمته لإسرائيل كانت منذ القديم في السموات التي هي كرسي
البركة (عدد9 و18)، وكرسي الحكم (عددد4 و32-35)، وفيه نرى أيضًا أن النصرة الإلهية
والتسبيح لله أساسها صعود المسيح إلى الأعالي.

ولكن
هذه النصرة كان لابد أن يسبقها أتضاع المسيح وآلامه، وهذا ما نراه في مزمور69 الذي
فيه يتكلم المسيح كمن ضربه الرب (يهوه) وجرحه، والذي لأجله احتمل المسيح العار
حقًا، والمزامير 69 و70 و71 تشير إلى أتضاع ومذلة البقية والمسيح مشتركًا معهم
فيها، غير أن بعض العبارات تشير بوضوح إلى المسيح شخصيًا دون سواه، كالإشارة إلى
العلقم والخل (مزمور21: 69).

ويختم
هذا الكتاب ليس "بالشيخوخة وفناء القوة" كما في مزمور 71، أو بالحري ليس
بداود الشيخ ورجل الحرب، بل بمزمور 72 الذي "لسليمان" الفتى ملك السلام
الذي سيأتي براحة الله للشعب، وعندئذ يغني «مبارك الرب…اسم مجده إلى الدهر ولتمتلئ
الأرض كلها من مجده. آمين ثم آمين».

 

الكتاب
الثالث

مزمور73
إلى 89

يدور
هذا الكتاب حول رد إسرائيل كأمة، وقد صار الله صالحًا لهم إنما "لأنقياء
القلب" فقط، وفيه نرى اهتمام الله بهذا الشعب، كما يشار فيه بصورة بارزة إلى
"القدس" (أوالمقادس)، ولا ينحصر هذا الكتاب – كالكتابين الأولين – في
البقية اليهودية فقط، ولو أنه يتكلم كثيرًا عن الأمناء، ولا نجد في هذا الجزء إلا
مزمورًا واحدًا لداود (86) فكلها لآساف أو لأبناء قورح -أي للاويين.

مزمور
73 يتكلم (نبويًا) عن إسرائيل بينما مزمور 74 يتكلم عن أعدائهم وأعداء يهوه، أما
مزمور 75 فيرينا المسيا متداخلاً ليقضي بالمستقيمات (أي بالعدل) عندما تذوب الأرض
وكل سكانها وقد وزن أعمدتها، ومن الذي يشك فيمن هو هذا الشخص الذي يعمل كل هذا؟

ومزمور
76 يتكلم عن القضاء الرهيب الذي سيحل بملوك الأرض عندما يسكن يهوه في صهيون،
وستمون هناك نجاة داخلية كما في مزمور77 أيضًا، ولكن حتى بعد لرجوع إسرائيل إلى
أرضه ستظهر كراهية الأمم لهم وحنقهم عليهم كما نرى في مزمور78. وفي مزمور 80 يصلي
الشعب إلى راعي إسرائيل بأن يشرق، وأن تكون يده على رجل يمينه -ابن آدم (أي ابن
الإنسان) الذي اختاره.

مزمور
81 يدعو إلى النفخ بالبوق في رأس الشهر عند الهلال، وفي ذلك إشارة إلى إيقاظ وجمع
إسرائيل، كما أن مزمور 82 ينذر القضاة بقيام يهوه لإدانة الأرض، وأن تحالف الأمم
صغيرًا كان أو كبيرًا ومؤامراتهم ضد أحميائه (أي الذين خبأهم الله) لن تفلح، وطمع
تلك الشعوب في امتلاك "مساكن الله" سيؤول إلى إعلان بأن الذي وحده اسمه
يهوه هو العلي على كل الأرض (مزمور83)، أما مزمور84 فيعلن البركة (أو الطوبى)
أولاً للساكنين حيث يسكن يهوه أي في بيته، ثم لمن يصعدون إلى هناك لأن طرق بيته في
قلوبهم، ومزمور 85 يعلن رضى الرب على أرضه وشعبه ولو أن ذلك لن يتم نهائيًا إلا
عندما يسكن المجد في تلك الأرض، ونرى ذلك واضحاُ في أشعياء 4 عن أورشليم.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ف فكّ ّ

مزمور
87 يشير إلى أمجاد صهيون بالمباينة مع عظماء الأرض الذين تسلطوا عليها قبلاً، ومع
ذلك فأننا نجد في مزمور 88 صرخة مرة تعبر عن تعرض النفس لغضب الله بسبب وجودها تحت
الناموس المكسور، ولكنها تصرخ إليه لأجل الخلاص «أما أنا فإليك صرخت» والنتيجة
لذلك نجد في مزمور 89 أغنية حمد لأجل مراحم يهوه المبنية على عهده غير المتغير.
هذا العهد المؤسس على ذلك الشخص الرحيم قدوس إسرائيل ملكهم المشار إليه في عدد 19
بالقول "تقيك" هذا هو العهد المعبر عنه "بمراحم داود
الصادقة"، ولو أن بيت داود قد فشل وسقط وقد فقد إسرائيل كل شيء ما عدا مراحم
يهوه في المسيح الذي يبقى وسيكون لهم «إلى الدهر. آمين فآمين».

 

الكتاب
الرابع

مزمور90
إلى 106

يبدأ
هذا الكتاب بصلاة موسى رجل الله، وفي هذا القسم تُرى أزلية الوهيم الذي هو أدوناي
إسرائيل باعتباره "ملجأ" لهم، كما هم واضح في العدد الأول، وذلك بمثابة
استجابة لآخر مزمور89 (قارن أيضًا مزمور 23: 102-28 مع 44: 89و45)، وفي مزمور 91
يأخذ المسيا مكانه مع إسرائيل وعندئذ يأتيهم بتسبيحة السبت (الراحة) الحقيقية
(مزمور92). في ذلك الوقت يملك الرب (يهوه) ويتسامى فوق أعلي الخلائق «الرب في
العلى أقدر» وسيتحقق الجميع أن ببيته تليق القداسة إلى طول الأيام (مزمور 93). ومن
مزمور94-100 يُرى يهوه آتيًا إلى العالم ليؤسس ملكوته بالمجد وفي كمال الترتيب
الإلهي، فهو "إله النقمات" وديان كل الأرض الذي سيزداد احتقار البشر
ورفضهم له في النهاية أكثر مما كان في البداية ولكن إذ يبيد الرب كل فاعلي الإثم
"وبشرهم يفنيهم" (مزمور94) عندئذ يتعالى هتاف إسرائيل ويغنون له بفرح
أغنية الحمد والتسبيح (مزمور 95)، وليس إسرائيل فقط بل كل الأرض ستدعى لترنم
"للرب ترنيمة جديدة" (مزمور96). أو ليس مزمور 97 هو الجواب لهذه الدعوة
وكذا مزمور 98 و99 الخاصان بإسرائيل؟، وفي مزمور 100 يقدم إسرائيل الدعوة إلى كل
شعوب الأرض بأن تهتف للرب يهوه وأن يعبدوه بفرح، فلم يبق لضيق القلب والفكر أي أثر
في إسرائيل، فها هم يقولون "نحن" (إسرائيل) شعبه وغنم مرعاه
"ادخلوا" (أنتم الأمم) أبوابه بحمد.

وترينا
هذه المزامير بصفة خاصة إدخال البكر إلى العالم الأمر الذي تصرح به البقية وتذيعه
على الملأ (قارن مزمور13: 96 و7: 97 مع عبرانيين6: 1).

وفي
مزمور 101 يضع المسيا مبادئ ملكه: "الرحمة والحكم" (أي الدينونة). أما
مزمور 102 فيرينا المسيا في أتضاعه، ذاك الذي لم يكن المسيا المرفوض فقط بل الرب
(يهوه) أيضًا لأنه هو الخالق لكل الأشياء «من قدم أسست الأرض والسماوات هي عمل
يديك».

وما
أعظم التسبيح والحمد للرب من أجل حسناته لإسرائيل (مزمور103)، وما أعظم التسبيح
والحمد أيضًا من أجل عظمته في الخليقة (مزمور104)، وما أجمل التشكرات والحمد من
أجل النعمة البادية في طرق الرب المباركة من وقت الآباء إلى دخول الأبناء
"أراضي الأمم" (مزمور105)، ثم ما أحلى التشكرات المتتابعة التي تتزايد
باستمرار للرب «لأنه صالح لأن إلى الأبد رحمته». وقد حركت النعمة قلوبهم وفتحت
أفواههم ليعترفوا كيف أنهم أخطأوا مع آبائهم في أرضهم وبعد سبيهم، ولكنهم أخيرًا
يقولون «خلصنا أيها الرب إلهنا وأجمعنا من بين الأمم لنحمد اسم قدسك ونتفاخر
بتسبيحك» (مزمور106).

 

الكتاب
الخامس

مزمور107
إلى 150

يرينا
هذا القسم الأخير من سفر المزامير شخص الرب يهوه كالفادي لشعبه إسرائيل من يد
مضايقيهم، كما يرينا جمعهم من كل الممالك شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا، وفية
أيضاَ نجد تعظيم المسيا الرب عن يمين الله حتى توضع أعداؤه موطئًا لقدميه. وكذا الحالة
الجديدة التي سيكون عليها إسرائيل في علاقته مه الله إذ تكتب نواميسه على قلوبهم،
ويختم هذا السفر بسلسلة ثمينة من التسبيحات والهللويات المستمرة والمتزايدة بعد
هلاك كل أعدائهم.

يبدأ
هذا القسم بمزمور107 الذي يشبه السابق له بما تضمنه من حقائق قيمة في عددي 2 و3
وفيه تسرد طرق العناية الإلهية في الماضي. فقد أصبح إسرائيل متعقلاً ومدركًا لرحمة
الرب (قارن رومية 30: 11-32).

ومزمور
108 يرينا فرح روح المسيح عندما يعيد إسرائيل لامتلاك ميراثهم الذي فقدوه زمانًا
طويلاً، وهنا نرى الرحمة والحق والمجد. وفي مزمور 109 نجد المسيح مرفوضًا ثم
مرّفعًا لكي يخلص المسكين بواسطة الدينونة التي يجريها على ابن الهلاك أولاً
وأخيرًا (أي مستقبلاً)، ومزمور 110 يرينا ابن ورب داود في يمين العظمة في الأعالي،
هذا الذي مع أنه كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق، ولكنه سيحطم ملوكًا في زجره
ويسحق رؤوسها (أي رأس الأرض القوية) وهذه هي الاستجابة الصحيحة لمزمور 109.

وفي
المزامير 111 إلى118 مجموعة من التسبيحات للرب يهوه من أجل أعماله وعجائبه ورحمته
التي هي إلى الأبد يتغنى بها إسرائيل وبيت هرون ومتقو الرب، ويتعالى تسبيحهم للرب
صخرهم «الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية» هذا هو المسيا الذي سيأتي
باسم الرب «مبارك الآتي باسم الرب» (مزمور118).

وفي
مزمور 119 يتغنى إسرائيل بناموس الله الذي سيكون قد كُتب على قلوبهم ويلهجون بخواص
كلمة الله وفضائلها، ويلي ذلك "ترنيمات المصاعد" (مزمور120 إلى 134).
ففي مزمور 120 رغبة حارة في الخلاص من العدو الغاش وفي مزمور 121 ترفع العيون إلى
الرب لأجل المعونة وفي مزمور122 يملأ روح المسيح قلوبهم فرحًا في سجودهم ثم في
مزمور 123 تتجه عيونهم نحو الرب وحده كسيدهم، وفي مزمور 124 ينكسر الفخ من ثم
يباركونه، وفي مزمور 125 يظهرون اتكالهم على الرب، وفي مزمور 126 يحصدون بالفرح
بعد أن زرعوا بالدموع وينتهجون بالرب الذي قد عظم العمل معهم، وفي مزمور127
(لسليمان) نرى البيت والمدينة في طمأنينة تامة لأن الرب هو الحارس لهما، وفيه يطلب
أيضًا البركة على البنين، وكأن الرب يجيب على هذه الطلبة ببركته على أتقيائه وعلى
بيوتهم (مزمور 128)، وليس ذلك فقط بل قد أنقذهم أيضًا من كل مضايقيهم، فخزى «كل
مبغضي صهيون» (مزمور129)، وفي مزمور130 يُرى كيف أن الغفران الإلهي علمهم مخافة
الرب وانتظاره والرجاء به، وفي مزمور 131 نرى خضوع القلب للرب وازدياد الرجاء به،
وفي مزمور 132 يطلب إلى الرب يهوه بأن يذكر داود وكل ذله باعتباره رمزًا لمن هو
أعظم منه، كما يطلب منه بأن يقوم ويدخل إلى راحته ومن عدد 14-18 يعطي الرب أجوبة
تفوق كل هذه الطلبات، ثم أن مزمور 133 يرينا جمال السكنى في وحدة مقدسة بعمل الروح
القدس الذي يعظم ويكرم من هو أسمى من هرون في بركته، إذ يعطي "حياة إلى
الأبد" بينما مزمور 134 يختم هذه السلسلة ببركة الرب على عبيده الواقفين في
بيته "بالليالي" فالليل لا يستطيع أن يقطع أنشودة الرافعين أيديهم نحو
القدس، والرب يهوه يبارك شعبه من صهيون لأنه الكاهن والملك معًا فالكاهن يبارك
وكالملك هو في صهيون.

هل تبحث عن  م الخلاص حتمية التجسد الإلهى 05

ومزمور
135 هو تسبيحة عامة وشاملة ويعتبر هو ومزمور 136 استجابة لمزامير المصاعد، وأولهما
يبدأ بهللويا والثاني يردد قرار التسبيح الإسرائيلي المشهور «لأن إلى الأبد رحمته»

وفي
مزمور 137 و138 تذكر ظروف خاصة لأحزان الشعب وأمانة الرب وصدق كلمته، بينما مزمور
139 يعطينا صورة عملية لفحص القلب (فرديًا) في ضوء صلاح الله الأبدي – هذا الصلاح
الذي يشجع ويقود التقي إلى الصلاة«اختبرني يا الله واعرف قلبي…». وبما أم آخر عدو
لشعب الرب الأرضي لا يكون قد سقط قبل تأسيس الملكوت لذا نجد في مزمور 140 صلاة لأجل
سقوطه، وفي مزمور 141 صلاة لأجل الحفظ والانكسار، ومزمور143 يضع أمامنا الأساس
العميق الراسخ بأنه لن يتبرر قدام الرب حي لأن الأمر يتوقف على البر الإلهي، لذا
يجيء في مزمور 144 القول «يا رب أي شيء هو الإنسان».

وفي
مزمور 145 يسبح روح المسيح في قديسي اليهود من أجل ملكه السعيد، ويلي ذلك مزامير
الهللويا التي تزداد علوًا إلى نهاة السفر، مزمور 146 يرينا الفرق الكبير بين
الإنسان والرب يهوه الذي يخلص شعبه، ومزمور147 يُرى رحمته لأورشليم ولمنفي إسرائيل
وبركته على كل خليقته، وفي مزمور 148 تسبيح الرب "من السماوات" وتسبيحه
"من الأرض" وكل ما فيها، كما أن مزمور 149 "تسبيحته في جماعة
الأتقياء" (لأن إسرائيل سيكون هكذا وقتئذ)، وفي مزمور 150 يقدم التسبيح إلى
إيل "الله القدير" في كل مكان وفي كل الأحوال بكل آلات التسبيح وكل نسمة
تسبح الرب.

"ترنيمات
المصاعد"

هذا
العنوان معطى لخمسة عشر مزمورًا (من مزمور120 -134)، وكلمة "المصاعد"
معناها "الصعود" أو "الذهاب إلى أعلى" وقد جمعت هذه المزامير
معًا، فأربعة منها لداود وواحد لسليمان والباقون بدون أسماء، ولو أن الكتاب لم
يبين ظرفًا خاصًا كانت تستخدم فيه هذه الترنيمات ولكن الفكر السائد هو بما أن
الذكور كان عليهم أن يصعدوا إلى أورشليم ليعيدوا للرب ثلاث مرات في السنة فالمرجح
أنهم كانوا يرنمون بها في الطريق، والرجوع من السبي بواسطة عزرا ونحميا يسمى أيضًا
"صعودًا" فربما قد اُستعملت هذه المزامير في ذلك الظرف، والترجمة
السريانية تعنون هذه المزامير "ترنيمات الصعود من بابل". وفي الرجوع
المستقبل للأرض قد يستخدم الروح القدس ترنيمات المصاعد لهذا الغرض.

هذا
السفر يتعلق بيهوذا وإسرائيل وبصفة خاصة ولا سيما في الأيام الأخيرة (ولو أن
الأيام الأخيرة ابتدأت أدبيًا من وقت رفض المسيح)، فهي خاصة بعمل روح المسيح من نحو
البقية اليهودية وفيهم مستقبلاً (وفي إسرائيل أيضًا) لا شك أن المؤمن يجد فيه
اختبارات روحية نافعة له، ولكن إذا طبقناه علينا كمسيحيين نخسر كثيرًا من البركات
المعانة في الإنجيل.

ونرى
في المزامير (نبويًا) المسيح في أيام ارتفاعه وملكه الآتي والخلاصة هي أن: –

1
– المزامير خاصة بإسرائيل وليس بالكنيسة (لأن ما يقوله الناموس أنما يكلم به الذين
تحت الناموس) وهي تميز التقي عن بقية الأمة "ليس كذلك الأشرار" (قارن
مزمور3: 16).

2
– المزامير تتكلم بروح المسيح – روح النبوة – عن البقية في المستقبل بصيغة الحاضر،
ثم أننا نجد فيها آلام المسيح الخاصة التي عبر عنها بشفتيه في أيام أتضاعه على
الأرض في وقتها (بطرس الأولى 11: 1)، والمزامير التي تتكلم عن آلامه الكفارية نرى
شخصه فيها فريدًا، أما التي تتكلم عن آلامه (غير الكفارية) التي تحملها حتى الموت
فمع أنه كان فريدًا فيها إلا أن نفس تلك المزامير ترينا آلام شعبه أيضًا.

3
– نرى في المزامير أن خطايا الأمة تضعف – إلى حد ما – ثقة البقية وقت ضيقتهم ولكن
الله وحده هو الذي سينقذهم والذي إليه تتجه قلوبهم.

4
– آلام المسيح في هذا السفر مرتبطة بشعبه الأرضي "في كل ضيقهم تضايق"
فالمسيح تألم من الناس لتكون لنا شركه آلامه، والمسيح تألم من الله إذ أحتمل
دينونتنا وشرب الكأس وحده، والمسيح تألم من الشيطان وسلطان الظلمة ليشترك في آلام
شعبه بصفة عامة وفي آلام البقية التقية مستقبلاً بصفة خاصة، وهذا ما نراه بصفة
خاصة في هذا السفر، ففي بستان جثيماني كانت آلامه من هذا النوع الأخير أي لم يكن
متألمًا هناك من الناس ولا من الله ولكنه كان في جهاد مع قوات الظلمة.

حقًا
ما أسمى القصد الإلهي ليس في كل مزمور على حدته فقط بل وفي ترتيب وضعها البديع،
وما كان في استطاعة الإنسان بدون أصبع الله أن يضع ترتيبًا عجيبًا كهذا.

بما
أن الشواهد المقتبسة من سفر المزامير في العهد الجديد كثيرة جدا فقد اكتفينا بذكر
القليل منها

1.«لماذا
ارتجت الأمم وتفكر الشعوب في الباطل …» 1.«لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب
بالباطل…»

 (مزمور1:
2و2) (أعمال 25: 4و26)

2.«أنت
ابني أنا اليوم ولدتك» 2.« أنت ابني أنا اليوم ولدتك»

 (مزمور
1: 2و2) (أعمال33: 13 وعبرانيين5: 1؛5: 5)

3.«الكل
قد زاغوا معًا فسدوا ليس من يعمل صلاحًا 3.«الجميع زاغوا وفسدوا معًا ليس من يعمل
صلاحًا

 ليس
ولا واحد» (مزمور3: 14) ليس ولا واحد» (رومية12: 3)

4.«لأنك
لن تترك نفسي في الهاوية لن تدع تقيك يرى 4.«لأنك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع
قدوسك

 فسادًا»
(مزمور10: 16) يرى فسادًا» (أعمال27: 2 و35: 13)

5.«إلهي
إلهي لماذا تركتني…ثقبوا يدي ورجلي أحصي 5.«إلهي إلهي لماذا تركتني…ولما صلبوه
اقتسموا ثيابه

 كل
عظامي…يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي مقترعين عليها»

 يقترعون»
(مزمور1: 22و16-18) (متي27ومرقس15ولوقا23ويوحنا19)

6.«بذبيحة
وتقدمة لم تسر…حينئذ بدرج الكتاب مكتوب 6.«بمحرقات وذبائح للخطية لم تسر ثم قلت
هأنذا أجيء

 عني
أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت وشريعتك في درج الكتاب مكتوب عني لأفعل مشيئتك يا
الله»

في
وسط أحشائي» (مزمور6: 40و7) (عبرانيين6: 10و7)

7.«كرسيك
يا الله إلى دهر الدهور قضيب ملكك استقامة 7.«وأما عن الأبن كرسيك يا الله إلى دهر
الدهور

 قضيب
ملكك أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك قضيب استقامة قضيب ملكك أحببت البر
وأبغضت

 مسحك
الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك» الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت
الابتهاج»

 (مزمور6:
45و7) (عبرانيين8: 1و9)

8.«ويجعلون
في طعامي علقمًا وفي عطشي يسقونني 8.«فلكي يتم الكتاب قال أنا عطشان فملأوا إسفنجة

 خلاً»
(مزمور21: 69) من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه»

 (يوحنا29:
19)

9.«لأنه
يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك» 9.«مكتوب يوصي ملائكته بك فعلى أياديهم
يحملونك»

 (مزمور11:
91) (متي6: 4و7)

10.«لتكن
أيامه قليلة ووظيفته ليأخذها آخر» 10.«لأنه مكتوب في سفر المزامير وليأخذ وظيفته

 (مزمور8:
109) آخر» (أعمال20: 1)

11.«قال
الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعدائك 11.«قال الرب لربي أجلس عن يميني حتى أضع

 موطئًا
لقدميك» (مزمور1: 110) أعدائك موطئًا لقدميك»

 (متي44:
22 ولوقا42: 20)

12.«أقسم
الرب ولن يندم أنت كاهن إلى الأبد على رتبة 12.«أقسم الرب ولن يندم أنت كاهن إلى
الأبد

 ملكي
صادق» (مزمور4: 110) على رتبة ملكي صادق» (عبرانيين21: 7)

13.«الحجر
الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية» 13.«الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس

 (مزمور22:
118) الزاوية» (متي42: 21 انظر افسس20: 2

 وبطرس
الثانية4: 2و7)

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي