الْمَزْمُورُ
الثَّامِنُ وَالثَّمَانُونَ

 

اَلْمَزْمُورُ
ٱلثَّامِنُ وَٱلثَّمَانُونَ – قصيدة لهيمان الأزراحي

1يَا
رَبُّ إِلٰهَ خَلاصِي، بِٱلنَّهَارِ وَٱللَّيْلِ صَرَخْتُ
أَمَامَكَ، 2فَلْتَأْتِ قُدَّامَكَ صَلاتِي. أَمِلْ أُذْنَكَ إِلَى صُرَاخِي،
3لأَنَّهُ قَدْ شَبِعَتْ مِنَ ٱلْمَصَائِبِ نَفْسِي، وَحَيَاتِي إِلَى
ٱلْهَاوِيَةِ دَنَتْ. 4حُسِبْتُ مِثْلَ ٱلْمُنْحَدِرِينَ إِلَى
ٱلْجُبِّ. صِرْتُ كَرَجُلٍ لا قُوَّةَ لَهُ. 5بَيْنَ ٱلأَمْوَاتِ
فِرَاشِي مِثْلُ ٱلْقَتْلَى ٱلْمُضْطَجِعِينَ فِي ٱلْقَبْرِ
ٱلَّذِينَ لا تَذْكُرُهُمْ بَعْدُ، وَهُمْ مِنْ يَدِكَ ٱنْقَطَعُوا.
6وَضَعْتَنِي فِي ٱلْجُبِّ ٱلأَسْفَلِ، فِي ظُلُمَاتٍ، فِي أَعْمَاقٍ.
7عَلَيَّ ٱسْتَقَرَّ غَضَبُكَ وَبِكُلِّ تَيَّارَاتِكَ ذَلَّلْتَنِي.
سِلاهْ. 8أَبْعَدْتَ عَنِّي مَعَارِفِي. جَعَلْتَنِي رِجْساً لَهُمْ. أُغْلِقَ
عَلَيَّ فَمَا أَخْرُجُ. 9عَيْنِي ذَابَتْ مِنَ ٱلذُّلِّ. دَعَوْتُكَ يَا
رَبُّ كُلَّ يَوْمٍ. بَسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ.

ناظم
المزمور هو هيمان بن زارح من بني يهوذا (أخبار الأيام الاولى 2: 6) وقد عُرف
بحكمته الواسعة، حتى ضُرب به المثل (ملوك الأولى 4: 31). ويرجع بعض المفسرين أنه
عاش في عهد سليمان الملك، وإنه كان ينتمي إلى جماعة الكتبة الذين اشتهروا بالحكمة.
وكانت لهم محاولات لكشف سر الألم، كما فعل أيوب، وكما فعل كاتب الرسالة إلى
العبرانيين.

ويتميز
هذا المزمور بعبارات تدل على أن الكاتب يعاني مرارة الشقاء. هذا مع العلم أنه
استهل المزمور بهذا القول «يا رب إله خلاصي» ولعله وهو في غمرة شقائه، كان ينتظر
تدخل الرب لأجل خلاصه، فرفع صوته واستصرخ رحمة الله، لأجل إنقاذه من ضيقه.

إن
كنت تعاني ضيقات ومصاعب لا قبل لك بالخلاص منها، فالفرصة متاحة لك الآن. يكفي أن
تدعو الله لكي يهب لنجدتك. فهو قريب منك أقرب إليك من حبل الوريد. وكلمته لك
«اُطْلُبُوا ٱلرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ٱدْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ»
(اشعياء 55: 6) «اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَٱخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي
ٱلأَرْضِ لأَنِّي أَنَا ٱللّٰهُ وَلَيْسَ آخَرَ» (إشعياء 45: 22).

(1-3)
يبدأ المرنم هذا المزمور بتوجيه صلاة حارة إلى إله خلاصه، متوسلاً لاستجابة صلاته.
وكلماته المستغيثة تشعرنا بأنه كان في حال سيئة من الضيق وكأنه في هوة سحيقة لا
يستطيع الصعود منها، حينئذ صرخ إلى الرب، وسأله بإلحاح أن يصغي لدعائه. وهكذا تكون
الصلاة قدامه، فلا يرفض ملتمسه، وهو العالم بحاله التاعسة، وبضيق نفسه التي شبعت
من المصائب، واتخمت من الآلام المريرة، بحيث لم تعد لديه طاقة للاحتمال، وها هي
حياته تدنو من الهاوية بخطى سريعة.

(4)
يمضي الكاتب في بسط حاله الصعبة، فيقول: «حسبت مثل المنحدرين إلى الجب»، فيرسم لنا
صورة الأسير الذي حبس عليه في الجب. وكان هذا الأمر معمولاً به قديماً. وقد عانى
منه إرميا النبي، حين طرحه الرؤساء في الجب ليموت جوعاً. ولكن خصياً حبشياً توسل
له لدى الملك، فأخرجه ووضعه في دار السجن، وكان هناك إلى أن أخذت أورشليم (إرميا
38: 7-28).

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد قديم سفر أخبار الأيام الأول I Chronicles 06

(5)
في هذه الآية يشبه نفسه بسجين أُلقي به في جب مليء بجثث الموتى. فراح يتألم ويئن
وسأل الرب الإله أن يطلق سراحه. وهذا الوصف ينطبق على الخاطي الذي كبلته الخطية
بقيودها الثقيلة. وهكذا قال الرسول بولس للكولوسيين «وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً
فِي ٱلْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أَحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحاً
لَكُمْ بِجَمِيعِ ٱلْخَطَايَا» (كولوسي 2: 13)، والواقع أن هذا الوصف ينطبق
على جميع الذين غلبتهم الخطية غلبة ساحقة، فعجزوا عن تحطيم سلاسل الخطية. وفقدوا
القدرة لمواجهة دينونة الخطية. لم تكن لهم قوة أكثر من قوة إنسان ميت للانتصار على
الخطية أو للتكفير عن الخطية. ولكن شكراً لله بربنا يسوع المسيح الذي جاء ليطلب،
ويخلص الأموات بالذنوب والخطايا. لأنه بعمله الكفاري على الصليب، حرر الناس من
عقاب الخطية، وأنقذهم من سلطان الخطية. وأعطاهم حياة جديدة محررة، حتى يمكن أن يقال
أنه أقامهم من الأموات ونفخ فيهم حياة جديدة.

كان
الاعتقاد القديم أن اليهود فقط هم الأعزاء عند الله. ولكن قوة المسيح المخلصة جاءت
للأممي الأغلف الذي لم يقطع الله معه أي عهد، فتم الوعد بأنه بالمسيح تتبارك جميع
الأمم. وفي تعبير آخر، إن عمل المسيح هو عمل قوة وهبت الحياة للموتى. وهو عمل نعمة
وصلت حتى إلى أولئك الذين لا يحق لهم أن ينتظروا فضلاً من الله.

ولكن
الصورة تزداد أمامنا وضوحاً بالقول «إِذْ مَحَا ٱلصَّكَّ ٱلَّذِي
عَلَيْنَا فِي ٱلْفَرَائِضِ، ٱلَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ
رَفَعَهُ مِنَ ٱلْوَسَطِ مُسَمِّراً إِيَّاهُ بِٱلصَّلِيبِ» (كولوسي
2: 14). فقد محا عنا وثيقة الاتهام المثبتة فيها جناياتنا الكثيرة، ومزق قائمة
الاتهام المبنية على فرائض الناموس، التي وقفت ضدنا كنائب عام للشريعة الأدبية،
التي خرقناها بمعاصينا. وقد نفى عنا عريضة الاتهام نفسها ولم يبق لها أثر، فيا
لرحمة الله الفائقة كل فهم!!! فالله نفسه أخذ بيده عريضة الاتهام وسمرها بالصليب.
وهكذا محا سجل خطايانا محواً كاملاً. هذه هي النعمة الفاخرة في أسمى معانيها،
فصارت الكلمة الرسولية، «لا شَيْءَ مِنَ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلآنَ عَلَى
ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ، ٱلسَّالِكِينَ لَيْسَ
حَسَبَ ٱلْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ ٱلرُّوحِ» (رومية 8: 1).

(6-9)
في هذه الآيات المجيدة، يصف لنا المرنم مراحل السقوط: (أ) الجب الأسفل الذي هو
نهاية الظلمات وقد عبر عنه أيوب بأرض مظلمة وظل الموت، أرض ظلام مثل دجى ظل الموت
وبلا ترتيب، وإشراقها كالدجى (أيوب 10: 21 و22). (ب) نزول غضب الله. الذي هو نتيجة
الاستهانة بلطف الله وإمهاله وطول أناته على الخاطي لكي يقبل إلى التوبة (رومية 2:
4) ونظراً لشدة غضب الله شبهه المرنم بالتيارات التي تجرف كل شيء في طريقها.
ويخبرنا بولس أن غضب الله المخيف معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم. ولكن
شكراً للرب يسوع الذي أطفأ بدمه لظى هذا الغضب، فصار الرضى الإلهي في متناول يد كل
إنسان، يؤمن به ويتخذه مخلصاً شخصياً. (ج) هجر الأصدقاء فلم تقتصر مصيبته على ما
انتابه من الآلام والأكدار، بل ذهبت به إلى هجر الأصدقاء الذين تركوه في ضيقه،
وابتعدوا عنه كأنه مصاب بالبرص. (د) الوقوع في الذل، فقد جعلته المصائب ضعيفاً
ذليلاً. ولكنه بالرغم من حاله السيئة، لم ينس الرب إلهه بل ذكره، ودعاه باسطاً
يديه بالتوسل.

هل تبحث عن  م الأباء كتب آباء الكنيسة الأولى 08

هل
تجد في تصرف المرنم ما يحملك على الاقتداء به؟ وهل تواجه صعوبات الحياة وأرزاءها
باللجوء إلى الله والتسليم له؟ إن كنت تفعل فطوباك، كما هو مكتوب «طُوبَى
لِلرَّجُلِ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلرَّبَّ مُتَّكَلَهُ وَلَمْ يَلْتَفِتْ
إِلَى ٱلْغَطَارِيسِ وَٱلْمُنْحَرِفِينَ إِلَى ٱلْكَذِبِ»
(مزمور 40: 4).

 

10أَفَلَعَلَّكَ
لِلأَمْوَاتِ تَصْنَعُ عَجَائِبَ، أَمِ ٱلأَخِيلَةُ تَقُومُ تُمَجِّدُكَ؟
سِلاهْ. 11هَلْ يُحَدَّثُ فِي ٱلْقَبْرِ بِرَحْمَتِكَ أَوْ بِحَقِّكَ فِي
ٱلْهَلاكِ؟ 12هَلْ تُعْرَفُ فِي ٱلظُّلْمَةِ عَجَائِبُكَ وَبِرُّكَ
فِي أَرْضِ ٱلنِّسْيَانِ؟

13أَمَّا
أَنَا فَإِلَيْكَ يَا رَبُّ صَرَخْتُ، وَفِي ٱلْغَدَاةِ صَلاتِي
تَتَقَدَّمُكَ. 14لِمَاذَا يَا رَبُّ تَرْفُضُ نَفْسِي؟ لِمَاذَا تَحْجُبُ
وَجْهَكَ عَنِّي؟ 15أَنَا مَسْكِينٌ وَمُسَلِّمُ ٱلرُّوحِ مُنْذُ صِبَايَ.
ٱحْتَمَلْتُ أَهْوَالَكَ. تَحَيَّرْتُ. 16عَلَيَّ عَبَرَ سَخَطُكَ.
أَهْوَالُكَ أَهْلَكَتْنِي. 17أَحَاطَتْ بِي كَٱلْمِيَاهِ ٱلْيَوْمَ
كُلَّهُ. ٱكْتَنَفَتْنِي مَعاً. 18أَبْعَدْتَ عَنِّي مُحِبّاً وَصَاحِباً.
مَعَارِفِي فِي ٱلظُّلْمَةِ.

(10-12)
في العدد الخامس شبه المرنم نفسه كميت مضطجع في القبر، وهنا يطرح على العزة
الإلهية مجموعة من الأسئلة. كأن يقول: أنت إله العجائب حقاً، ولكن هل ينتفع ميت
نظيري بعجائبك؟ أنت إله أحياء فهل تتمجد بالأموات، أنت إله رحمة، فهل تظهر رحمتك
في القبور؟ وهل لعالم الظلام من عيون لترى آياتك؟ وهل عالم النسيان يذكر برك،
ويتمتع بحسن صنعك؟

(13)
في هذه الآية يقيم المرنم دعواه أمام الله، وينطلق من كونه حياً لقول الله: إن كان
الأموات والأخيلة لا تنتفع من عجائبك، فبالأولى أن تصنعها فيّ أنا الحي الذي أصرخ
إليك كل يوم، وأضرع في الصباح، قبل أن أزاول أي عمل.

صحيح
أن إلهنا إله أحياء لا إله أموات (الإنجيل بحسب متى 22: 32) ولكن عجائبه تتجاوز
النطاق الذي تصوره رجال العهد القديم. ففي العهد الجديد، سُمع كلام النعمة من فم
المسيح «اَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ
ٱلآنَ، حِينَ يَسْمَعُ ٱلأَمْوَاتُ صَوْتَ ٱبْنِ
ٱللّٰهِ، وَٱلسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ» (الإنجيل بحسب يوحنا 5:
25) هذه الآية تنطبق على:

1.       الأموات
روحياً (أفسس 5: 14) وهم الذين يعيشون في الجهل والمعصية وعدم الشعور بسوء حالهم
الروحية، وتحت حكم الهلاك الأبدي. ويظهر من كلام المسيح أن هناك نوعين من الأموات
روحياً. الأول يسمع صوت ابن الله ولا يميز ولا يطيع. والثاني يسمع ويميز ويطيع
ويحيا.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس الكنيسة القبطية عهد جديد رسالة يوحنا الرسول الثانية 00

2.       الأموات
الذين أقامهم المسيح من الاموات بمعجزة، كابنة يايروس.

3.       جميع
الأموات، الذين سيقومون عند مجيء المسيح ثانية، وفقاً لقوله «لا تَتَعَجَّبُوا
مِنْ هٰذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ
ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ ٱلَّذِينَ
فَعَلُوا ٱلصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ ٱلْحَيَاةِ وَٱلَّذِينَ
عَمِلُوا ٱلسَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ ٱلدَّيْنُونَةِ» (الإنجيل
بحسب يوحنا 5: 28 و29).

ومما
لا مراء فيه أن التأمل في هذه الحقيقة على ضوء كلمة المسيح سيضع أمامنا الملاحظات
التالية:

1.       إن
الخطاة خالون من الحياة الروحية، ومن كل عاطفة روحية، وقوة روحية، وحركة روحية.
والمؤسف جداً أنهم عديمو الإحساس بتعاستهم، وعاجزون عن إنقاذ أنفسهم.

2.       إن
تجديد النفس لإعادتها لله، يعتبر قيامة من الموت إلى الحياة. إنها تحيا عندما تبدأ
تحيا لله، وتتنفس مشتاقة إليه، وتتحرك متجهة نحوه لتوجد به.

3.       إن
النفوس تقوم للحياة الروحية بصوت المسيح، فهي تقوم بقوته. وهذه القوة تنتقل إليها
بكلمته التي هي روح وحياة. حين قال الرسول بولس: «استيقظ أيها النائم وقم من
الأموات فيضيء لك المسيح» كان يحرض الناس على فتح آذان أذهانهم ليسمعوا صوت ابن
الله، ويفهموه ويقبلوه ويؤمنوا به، وعندئذ يهبهم الروح حياة.

اطلب
إليك برأفة الله أن تفتح أذنك الداخلية لتسمع صوت الرب، المنبعث من كتابه العزيز،
«أَمِيلُوا آذَانَكُمْ وَهَلُمُّوا إِلَيَّ. ٱسْمَعُوا فَتَحْيَا
أَنْفُسُكُمْ» (إشعياء 55: 3).

(14-17)
في هذه الآيات يعود المرنم إلى التساؤل، لماذا يرفضه الله، ولماذا يحجب وجهه عنه؟
ثم لا يلبث أن يتعجب من تصرف الله معه! وحجته في ذلك أنه مسكين بالروح وقد سلم
نفسه لله منذ حداثته.

وحين
مرت به الصعوبات، احتملها بروح المؤمن الصابر. والآن اخذته الحيرة، كيف أن الله
يسمح بأن تجتاح الأهوال نفسه؟!

هذا
تصرف المؤمن الذي أعيته المحن والضيقات، أنه يكف عن كل جهد ويصرخ إلى إلهه متسلحاً
بقوله تعالى: «هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ
خَطَايَاكُمْ كَٱلْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَٱلثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ
حَمْرَاءَ كَٱلدُّودِيِّ تَصِيرُ كَٱلصُّوفِ» (إشعياء 1: 18).

(18)
يختم الكاتب هذا المزمور بكلمات نلمس فيها نفخات من أنفاس رجل الله أيوب حين قال:
«قَدْ أَبْعَدَ عَنِّي إِخْوَتِي. وَمَعَارِفِي زَاغُوا عَنِّي. أَقَارِبِي قَدْ
خَذَلُونِي وَٱلَّذِينَ عَرَفُونِي نَسُونِي. نُزَلاءُ بَيْتِي وَإِمَائِي
يَحْسِبُونَنِي أَجْنَبِيّاً… عَبْدِي دَعَوْتُ فَلَمْ يُجِبْ. بِفَمِي
تَضَرَّعْتُ إِلَيْهِ. نَكْهَتِي مَكْرُوهَةٌ عِنْدَ ٱمْرَأَتِي،
وَمُنْتِنَةٌ عِنْدَ أَبْنَاءِ أَحْشَائِي. اَلأَوْلادُ أَيْضاً قَدْ رَذَلُونِي»
(أيوب 19: 13-18).

وهكذا
ينهي المرنم كلامه بتقديم صورة مروعة لنفس متألمة بلغت أقصى درجات التعاسة. فهل
مررت في حالة كهذه؟ لا تيأس بل قل لنفسك لا تئني يا نفسي بل ترجي الله، واطلبي
المنقذ يسوع، الذي يريح التعابى.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي