الْمَزْمُورُ
الْمِئَةُ وَالثَّامِنَ عَشَرَ

 

مزمور
118:

وضع
هذا المزمور جيداً هنا. ويتضح أنه أنشد لعيد المظال الذي يطابق رمزياً البركات
الألفية للأرض. وإسرائيل المسترد يتحدث عن أشياء في هذا المزمور بعد حدوثها كواقع،
إذ اجتازوا فيها. لقد تعلموا أشياء محددة طوال وقت ضيقهم والآن يقدمون الشكر للرب
لأجل هذا (ع 1 – 4). إنهم يتحدثون بثقة تامة ويقين في الرب. لقد استطاع أن يخلصهم
في زمن الضيق وأرجعهم إلى أرضهم فإنه يستطيع بكل يقين أن يعتني بهم بسبب أعدائهم
"وأنا سأرى بأعدائي (أو بالذين يبغضونني ع7) إذ هم مقيمون في الأرض (ع 5 – 9).
وإذ هم يفرحون معاً فإن تحالفاً كبيراً من الأمم يحيط بهم. هذا التحالف الأممي
الذي يقترب من إسرائيل بعد رجوعه هو جوج (حز 37 – 39). وهو الهجوم الآشوري
الثاني[80]. وبقوة الرب يوضع جوج تحت القضاء. وجيوش إسرائيل المسترد تشتبك في
معركة منتصرة[81] يهزمون فيها الأمم التابعة لجوج (ع 10 – 18). انظر ميخا 4: 11 –
13، 5: 5 – 9، زك 14: 14، ملا 3 – 4، مز 108: 11 – 13، أش 11: 12 – 14. وإذ يرى
الملك الألفي في تباشير دخوله اقترابه في إسرائيل نجد "أبواب البر" التي
يشار بها للمسيح كالطريق إلى بركة الله. (وبطريقة مشابهة يدعو نفسه
"الباب" في يوحنا 10: 7)[82]. إن الآلاف في العصر المسيحي يستخدمون هذا
الباب لنوال بر الله، ولكن الآن فإن إسرائيل في النهاية يدخل ذات الباب ويعرفون
الرب كمخلصهم (ع 19 – 21). وإسرائيل (أي اليهود) رفضت المسيح "كالحجر"
عندما كان هنا على الأرض (في مجيئه الأول أعمال 4: 11)، ولكنهم الآن يعترفون به
كرأس الزاوية، الأساس الذي بنيت عليه الكنيسة. وفي النهاية يجد إسرائيل أن ذات
الحجر هو أساسهم اليقيني. وإذ يأتي اليوم الألفي. (ع 24) فإن إسرائيل يفرح بالرب
ويقدم ذبائح تذكارية (حز 44 – 46، أش 56: 7، أر 33: 18) تقديراً لعمله الفدائي
العظيم الذي أتمه على الصليب (ع 22 – 29).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القمص تادرس يعقوب عهد قديم سفر أخبار الأيام الثانى 22

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي