الْمَزْمُورُ
الثَّانِي والسِّتُّونَ

 

لإمام المغنين على يدوثون. مزمور لداود.

 مضمون المزمور : الصبر والأتكال على الله

+ كتب النبى هذا المزمور أيضا
فى عهد الهرب من وجه أبشالوم إبنه مثل المزمور السابق وهو معنون (على يدوثون) لأن
داود بعدما كتبه أعطاه لأحد رؤساء المرتلين (يدوثون) ليرتله. وهو يحتوى على نبوءة
لما سيجرى من شر جنود أنتيخيوس.

ويعلم
الصبر الذى يسكن غليان الغضب ويكسر عنفوان الكبرياء.

 

1 – " إنما لله انتظرت نفسى. من قبله خلاصى ".

+ على
حسب حسب تفسير القديس أثناسيوس الرسولى كأن النبى يقول : يا نفسى لأنك تزعزعتى وقد
زلت قدمك عن الوقوف على الفضيلة، عند مقاومات المكدونيين واغتصاب أنتيخوس الذى كان
يغصب على مخالفة الشريعة الإلهية، وعلى أكل اللحوم الخنزيرية، لكن الآن يا نفسى
أخضعى لله القادر على خلاصك لأن الخالق من شأنه أن يهتم بحراسة خليقته وخلاصها.

2 – " إنما هو صخرتى وخلاصى ملجأى. لا أتزعزع كثيرا ".

+
المسيح هو صخرتنا، إن إلهنا – الذى هو ابن الله المخلص لجنس البشر – ينصره ويثبته
ولا يدعه يتزعزع فوق طاقته.

كل من
تعضده يمين الله لا يتزعزع أبدا.

 

3 – " إلى متى تهجمون على الإنسان. تهدمونه كلكم كحائط منقض
كجدار واقع "

+
أعنى أيها القتلة إلى متى تزيدون ثقل إيذائكم على ذاك الإنسان وما تفكرون بأنه
يساويكم فى الطبيعة ؟ أو أنه إنسان ضعيف وتريدون هدمه كأنه حائطا آيلا للسقوط
وسياج واقع ؟ وهذا يوافق لما قاله ربنا له المجد لليهود : وأما الآن تريدون أن
تقتلونى… لأن كلامى لا موضع له فيكم… الخ (يو 8 : 37 : 40).

 

4 – " إنما يتآمرون ليدفعوه عن شرفه. يرضون بالكذب. بأفواههم
يباركون وبقلوبهم يلعنون. سلاه ".

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد قديم سفر التكوين 08

+ إن
شرف الإنسان هو حسن عبادته لله وحفظه لشرائعه كما قيل أن كرامة الحكيم هى الفضيلة
وحسن الديانة.

+
وقال الرسول أن المجد والكرامة والسلامة لمن يصنع الصلاح (رو 2 : 10).

 

5 – " إنما الله انتظرى يا نفسى لأن من قبله رجائى ".

6 – " إنما هو صخرتى وخلاصى ملجأى فلا أتزعزع ".

+ هنا
النبى ينبه نفسه أن تثبت على الإيمان بالله والرجاء به قائلا لها : انتظرى يا
نفسى، لأن من قبله رجائى، يا نفسى أنى لا أطلب انتقام من أحد ولا أحقد أو أتشفى أو
أطلب المجازاة ولكنى انتظر الله لأنه هو وحده رجائى.

+ إن
القدرة على احتمال الشدائد وعدم الأنزعاج هما من قبل الله لأنه لا يسمح بأن نجرب
فوق طاقتنا لذلك لا ننتقل من عبوديته إلى عبودية غيره.

 

7 – " على الله خلاصى ومجدى صخرة قوتى محتماى فى الله ".

+
أعنى بما أن الله يخلصنى ويمجدنى ويعيننى ويحمينى ويقوينى فله أرجو وعليه أتكل.

 

8 – " توكلوا عليه فى كل حين يا قوم اسكبوا قدامه قلوبكم. الله
ملجأ لنا. سلاه ".

+
النبى هنا بعد أن اختبر الله ووجد فيه كل ما يريد فأراد أن يعلم بما تعلم ويفيد
بما استفاد ويرشد بما استرشد ويعطى كما أخذ قائلا (توكلوا عليه فى كل حين يا
قوم الله ملجأ لنا)

 

9 – " إنما باطل بنو آدم. كذب بنو البشر. فى الموازين هم إلى
فوق. هم من باطل أجمعون ".

10 – " لا تتكلوا على الظلم ولا تصيروا باطلا فى الخطف. ان زاد
الغنى فلا تضعوا عليه قلبا ".

+ هنا
النبى ينصح الناس الذين أتبعوا أبشالوم الذى أدعى لنفسه العدل والرحمة ادعاء كاذب،
كأنه يقول يا قوم إن أول ظلم ظهر من أبشالوم هو ظلمه لأبيه بدلا من إكرامه له
وطاعته.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس هـ هوشاماع 1

ثم
يحذرهم أن لا يخطفوا من يد أحد شيئا لأن ذلك مكرهة أمام الرب.

 

11 – " مرة واحدة تكلم الرب وهاتين الأثنتين سمعت أن العزة لله
".

12 – " ولك يارب الرحمة لأنك أنت تجازى الإنسان كعمله ".

+ إن
قوله (مرة واحدة) معناه : حقا بلا افتراء هذا الذى قضاه الله.

إن
الله له : العزة أى القدرة والصرامة يؤدب بهما المستحقين التأديب على خطاياهم.

وله
رحمة يعوض بها المستحقين للرحمة.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي