الْمَزْمُورُ
السَّبْعُونَ

 

مضمون هذا المزمور : انقاذ الله

+
يخبر هذا المزمور عن أن حروب كثيرة صارت على داود وهو كان يشكر الله على كل حال
وكان يصلى ألا يقهر من الأعداء الغير منظورين.

+
ففيما هو يواجه الفتنة التى آثارها عليه شبع بن بكرى الذى صعد كل رجال إسرائيل
وراءه. ما عدا سبط يهوذا الذى لازم الملك داود فى ذلك الحين دخل الملك داود
أورشليم وقال لأبيشاى خذ أنت عبيد سيدك واتبعه لئلا يجد لنفسه مدنا حصينة وينفلت
من أمام أعيننا. فخرجوا وراءه أما داود كعادته ألتجأ إلى الله وصلى مرتلا وقال
" اللهم إلى تنجينى يارب أسرع ".

 

1 – " اللهم إلى تنجينى يارب إلى معونتى أسرع "

+
انظر كيف لم يرتعب لكنه يصلى ويتضرع إلى الله ويقول أننا لم نخف من الأعداء إن كنت
أنت تلبث لمعونتنا فإنى واثق بك أنك ستنجينى حتما ولكنك طويل روح ذا طلب أن تسرع
إلى معونتى لئلا أضعف.

 

2 – " ليخز ويخجل طالبو نفسى. ليرتد إلى خلف ويخجل المشتهون لى
شرا ".

+ هنا
يطلب الخزى والخجل لأعدائه، لأن الأعداء كان هدفهم أن يخزى إيمانه بإلهه. فكأنه
يقول جازهم يارب بما أحبوا أن يصنع معى. أنت إله العدل الذى تعطى كل واحد كأعماله.
لأن ما يزرعه الإنسان إياه أيضا يحصد وبالكيل الذى به تكيلون يكال لكم…

+
فإنه عندما يسعى الأشرار لإرجاع الأبرار عن اتباع الرب تدور الدائرة عليهم ويرتدون
هم إلى الوراء ويفشلون فى تحقيق مآربهم، ويصيبهم الرب بالخزى كما حدث لأعداء نحميا
إذ (سقطوا كثيرا فى أعين أنفسهم) (نح 6 : 16) وكما حدث أيضا لأعداء مردخاى إذ أن
الصليب الذى عمله هامان عدو مردخاى صلب هو عليه.

هل تبحث عن  هوت طقسى طقس أسرار الكنيسة السبعة 06

 

3 – " ليرجع من أجل خزيهم القائلون هه هه ".

+ لأن
الشياطين كانوا يتضايقون من أفعال النبى الصالحة فأثاروا عليه العصيان من أبشالوم
واتبعوها بفتنة شبع بن بكرى، فجعلوا أجناد الملاعين يتضاحكون على الصديق فيما
بينهم ويقولون (هه هه) أما هو فشعر فى قلبه بالأنتصار عليهم فقال : " يبتهج
ويفرح بك كل طالبيك ".

 

4 – " ليبتهج ويفرح بك كل طالبيك وليقل دائما محبو خلاصك
ليتعظم الرب ".

+ كل
الذين يبتغونك يفرحون بك إذ يرون أن غلبتهم تكمل بك، والذين يحبون خلاصك يعلمون أن
يمينك خلصتهم لا بالسلاح ولا بالرماح بل بقوتك.

+ أما
(خلاصه) فهو ربنا يسوع المسيح كما دعاه سمعان الشيخ بقوله " فإن عينى قد
أبصرتا خلاصك الذى أعددته أمام جميع الشعوب " (لو 2 : 30، 31). هذا الخلاص
سيعاينه كل ذى جسد، فالذين يحبونه ويؤمنون به يعظمون الله.

 

5 – " أما أنا فمسكين وفقير. الله أسرع إلى. معينى ومنقذى أنت
يارب لا تبطىء ".

+ إن
داود مع أنه كان ملكا عظيما على أمة كبيرة جدا وكثير الغنى والثروة ولكنه يصغر
نفسه لكى ما يجد نعمة من لدن الله فقال " أنا مسكين وفقير " (مز 109 :
22). لأنه لا ينتظر المعونة من كثرة المال ولا من قوة الأنصار والأعوان بل من
الله.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي