الْمَزْمُورُ
السَّابِعُ وَالسَّبْعُونَ

 

مضمون المزمور : تذكر مراحم الله

+ قال
القديس أثناسيوس الرسولى إن يدوثون هو أحد رؤساء المرتلين لما سمع ما كان مزمعا أن
يأتى على الشعب صار يشفق ويتوجع جدا راثيا لهم على ابتعادهم عن الله.

+ يدل
كذلك على قلق النفس من الشرور وتشجيعها بذكر مراحم الله السابقة وعن أسرار
المعمودية المقدسة.

+ إن
موسى النبى كليم الله نسمعه يقول : (فرأى الله أن
كل ما صنع حسن)
.

ومن
جملة أعماله التى صنع هو صوت الإنسان مع كون جميع الحيوانات لها صوت تتميز بنغمتها
أنواع البهائم والطيور والحيوانات. لكن الصوت البشرى فقط يسمع مضاعف لأنه ليس صوت
فقط بل وكلام بارز من جوهر النفس. وذلك كون الإنسان مضاعف فى تركيبه فمضاعف هو
صوته أيضا. أما البهيمة والطير والحيوان فلهما صوت خال من نطق فبهذا تعرف أنها
ليست ذات عقل. ولما كان قصد المرتل أن يخبر عن حسن الصوت الموهوب للإنسان فجعله
بداية لهذا المزمور فقال : " صوتى إلى الله "….. الخ.

آيات
من المزمور :

1 – " صوتى إلى الله فأصرخ. صوتى إلى الله فأصغى إلى ".

+
أعنى أنى فى أوقات شدتى قد صرخت متضرعا إليه وطالبا منه الفرج. وبما أن صراخى كان
مستحقا للإجابة فقد استجاب لى ونجانى من أحزانى.

 

2 – " فى يوم ضيقى التمست الرب. يدى فى الليل انبسطت ولم تخدر.
أبت نفسى التعزية "

+ أى
أنى كنت دائما أرفع يدى إليه بالتضرع لا بالنهار فقط بل بالليل أيضا. وصرت امتنع
عن النوم جائزا الليل كله بالصلاة. فى يوم حزنى لم أضل أى قصدت مطلوبى ولم يخب
أملى.

3 – " أذكر الله فأئن. أناجى نفسى فيغشى على روحى. سلاه."

هل تبحث عن  هوت دستورى الطلاق 03

+
أعنى أنه لم يكن شىء يقدر أن يسلينى سوى ذكر الله والتفطن بأنه قادر أن يحول
المحزنات إلى مفرحات. وأنا لما كنت أتداول بفكرى المصائب التى على كانت تنزعج نفسى
وتتضايق وتصير فى حالة غشيان كمثل السكران حينما تذهب الخمر عقله، فأنا حينما أقف
أمامك يا الله أنسى نفسى وتئن روحى من بعدها وتغربها عنك ومقاساتها الالآمات وأقول
متى أجىء واترأى قدام الله.

 

13 – " اللهم فى القدس طريقك. أى إله عظيم مثل الله "

14 – " أنت الإله الصانع العجائب. عرفت بين الشعوب قوتك
".

+ إن
قوله " القدس طريقك " أى
شريعتك التى أعطيتها لنا فى قدسك الذى هو جبل سيناء وهناك عرفنا طريقك أى المسير
بسننك (شرائعك) وبما صنعت من العجائب. عرف المصريون قوتك لم يقل عرف الشعب قوتك بل
(الشعوب) لأن عجائب الله فى ذلك الحين قد عرفت قوة الله للمصريين والإسرائيليين.

+
وأيضا ربنا يسوع له المجد لما كان يصنع الأشفية أظهر قوته للكل لأنه قد قيل أن قوة
كانت تخرج منه وتشفى الجميع (لو 6 : 19) وذاق الموت عوضا عن الكل وسكب دمه الكريم
ليفدى كافة الشعوب كما قال بطرس الرسول (1 بط 1 : 18).

 

18 – " صوت رعدك فى الزوبعة، البروق أضاءت المسكونة. ارتعدت
ورجفت الأرض ".

+ إن
الرسل يدعون رعدا.. كما يشهد مرقس الرسول قائلا عن إبنى زبدى أن سيدنا سماهم بنى
الرعد، فهؤلاء كقول النبى كانت أصواتهم ترعد مثل الرعد والأنبياء والرسل طائرين
بنور البروق الساطع ضيائها سريعا فى الأرض كقوله " أضاءت بروقك المسكونة
" لأنه بعدما قبلوا الروح القدس كمثل قضبان نارية وكالبروق كانوا يبسطون
البشارة على أقطار المسكونة وإذا رأتهم الأرض تزلزلت وصارت مرتعدة، واضطرب الجهال
وضعيفوا القلب وارتدوا عن طرقهم الخبيثة.

هل تبحث عن  م المسيح المسيح حياتة معجزة إطعام أربعة آلاف وثني ي

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي