الْمَزْمُورُ
الْمِئَةُ وَالثَّالِثُ

 

مضمون
هذا المزمور :

+ هذا المزمور فريد فى جماله !

إن
رقة التعبير والكلمات ومدى الثقة والرجاء تشارك روح العهد الجديد، ولا يحوى حرفا
واحدا للشكوى، وقد هيأ لغته بالشكر للبركات العظمى لفداء عجيب هو فى حقيقته أكثر
مما هو للخروج من بابل.

+ هذا
المزمور والذى يليه هما ترنيمة مزدوجة للحمد والتسبيح حيث يبدأ كل منهما وينتهى
بعبارة " باركى يا نفسى الرب " وهو تعبير عن الحمد باعثه الأول هو
اختبار المرنم الشخصى. وهذا الأختبار يدعمه أدلة عطف الله العجيب ورحمته المذهلة
للناس عموما.

 

1 باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس‎.

+ من
عدد [1 – 5] يحث نفسه لكى تبارك الله من أجل مراحمه الكثيرة.

+ يتأمل
داود في جودة الرب الإله وما أسبغه عليه من بركات روحية وزمنية ولا
يلبث أن يلتفت إلى نفسه
ويخاطبها، لكي تبارك الرب وترفع إليه ترانيم الشكر. ويسألها
أن لا تنسى حسناته الكثيرة وإنعاماته
الفياضة، التي تدل على محبته الإلهية الغنية
بالمراحم والألطاف.

كم هو
جميل أن نتمثل برجل الله داود، فنتأمل في جودة الرب الإله وعنايته المحيطة
بنا كل يوم. فقد يقودنا
التأمل إلى أن نتساءل بحق: أيمكن لإنسان غمره الرب بأفضاله
أن ينسى أعمال القدير؟ نعم إن هذا ممكن
ويا للأسف! إذ يكفي أن نذكر إحسانات الرب
لشعب اليهود، التي قابلوها بالجحود حتى
نحزن شديداً. لقد صنع الله لأجلهم عجائب،
تمشياً مع نعمته وصدقه في عهده. فقد
أخرجهم من مصر فرعون، بيت العبودية. وشق لهم
طريقاً في البحر. ومع ذلك نسوا حسنات
الرب وتمردوا وعبدوا العجل الذهبي.

ولعل
التساؤل يذهب إلى غير اليهود، وخصوصاً الذين يعرفون الكثير عن المسيح،
فيقول: هل من الممكن نسيان
هذا الحب الفدائي العجيب الذي أحب به المسيح العالم، حتى
قدم نفسه ذبيحة كفارية لأجل خلاصه؟ هل من
الممكن أن ينسى أحد خلاصاً هذا مقداره،
الله فكر فيه، ولم يشفق على ابنه الوحيد
بل بذله لأجلنا أجمعين؟!

إن
نسياناً كهذا من قبل البشر لدليل على عدم الاعتراف بفضل المنعم الجواد. أما
إن كنا نحسب عمل الله هذا
كأمر نستحقه، فإننا نرتكب ذنباً غليظاً، لأننا بهذا نتجنى
على النعمة. تذكر يا أخي أنك إنسان خاطئ،
وهذا يعني أن لا استحقاق لك إطلاقاً.
وإنما الله فاتح باب النعمة لك في المسيح
يسوع، بحيث يصبح عدم اعترافك بفضل الله
أنانية، تدور حول ذاتها.

+ " باركى يا نفسى الرب، وكل ما فى باطنى ليبارك أسمه
القدوس "
:

+ يهتف
بنفسه أن ترفع صوتها بالشكر والحمد، أما ما فى باطنه فهو يقصد بها كل قدراته
وإمكانياته مع كل ما حدث ويحدث له حتى هذه اللحظة، مركزا على اسم الله القدوس !

+
انظر (مز 33 : 21) : " لأنه به تفرح قلوبنا لأننا على اسمه القدوس اتكلنا
"

+
أيضا راجع مزامير (105 : 3)، (مز 106 : 47)، (مز 145 : 21).

 

2 ‎‎باركي يا نفسي الرب ولا
تنسي كل حسناته‎.

+ هذا
هو الإنذار المستمر فى سفر التثنية (6 : 12) :

+
" فاحترزوا لئلا تنسى الرب الذى أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية "

+
وأيضا (تث 8 : 11) : " احترز من أن تنسى الرب
إلهك ولا تحفظ وصاياه وأحكامه وفرائضه التى أنا أوصيك بها اليوم ".

+ كان
النبى دائما يحيى حياة الشكر يبحث عن أى عمل عمله الله ويشكر عليه كأنه حسنة مقدمة
إليه فيقول : " باركى يا نفسى الرب ولا تنسى
كل حسناته "
.

 

3 ‎‎الذي يغفر جميع ذنوبك الذي
يشفي كل امراضك‎

+
الذى ينقى أوساخك ويستر عيوبك بالمعمودية المقدسة ويسامحك على زلاتك. ويخلع عنك
ثياب الخطية ويلبسك حلة عدم الفساد، ويغنى فقرك، ويجدد شبابك. ويشفى أوجاعك كلها
ولا يعود يوجد فيك مرض ولا وجع البتة ويجبر كسرك ويبرىء ضرباتك ويغسل عفونة
جراحاتك الضارة.

+
انظر : (خر 15 : 26) : وهذا يشمل حتى المرض الأرضى :
" فقال إن كنت تسمع لصوت الرب إلهك وتصنع الحق فى عينيه وتصغى إلى وصاياه
وتحفظ جميع فرائضه فمرضا ما مما وضعته على المصريين لا أضع عليك. فإنى أنا الرب
شافيك "

وفى إزالة العقوبة برهان للغفران : (انظر مز 85 : 1 – 3) : "
رضيت يارب على أرضك. أرجعت سبى يعقوب "، " غفرت إثم شعبك. سترت كل
خطيتهم. سلاه "، " حجزت كل رجزك. رجعت عن حمو غضبك ! ".

 

4 ‎‎الذي يفدي من الحفرة حياتك
الذي يكللك بالرحمة والرأفة‎

5 ‎‎الذي يشبع بالخير عمرك
فيتجدد مثل النسر شبابك‎

في
هذه الآيات يقدم رجل الله شهادة لنعمة الله. فهو يرى كل حسنات الله من
خلالها. فهي:

غافرة
– فنعمة الله تقابل الإيمان المقترن بالتوبة بالصفح عن الخطايا السالفة.
هكذا قال الرب «إِنِّي أَصْفَحُ عَنْ إِثْمِهِمْ وَلا أَذْكُرُ
خَطِيَّتَهُمْ
بَعْدُ» (إرميا 31: 34)

وقال
الرسول المغبوط بولس «وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً
فِي
اٰلْخَطَايَا
وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ،
أَحْيَاكُمْ مَعَهُ،
مُسَامِحاً لَكُمْ
بِجَمِيعِ اٰلْخَطَايَا،
إِذْ مَحَا
اٰلصَّكَّ اٰلَّذِي
عَلَيْنَا») كولوسي 2: 13 و14).

تشفي
الأمراض – قال الرسول يعقوب: وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه. وإن
كان قد فعل خطية تغفر له (يعقوب
5: 15) وهذا الشفاء لا يعني الأمراض الجسدية فقط،
بل قد يتناول الأمراض العقلية والروحية.
وقد رأينا في الإنجيل أن المسيح في حالات
عدة شفى الاثنين معاً، كما في حالة الرجل
المفلوج الذي قدم له في كفرناحوم. فقد قال
للرجل :

"مَغْفُورَةٌ لَكَ
خَطَايَاكَ… لَكَ
أَقُولُ قُمْ
وَاٰحْمِلْ سَرِيرَكَ
وَاٰذْهَبْ إِلَى
بَيْتِكَ" (مرقس 2: 5 و11)

يفدي
الحياة من الحفرة – الحفرة هنا الهاوية مسكن الأموات. فالله يفدي
المؤمن، وتمشياً مع رأفته
ورحمته يعطيه إكليل الحياة (رؤيا 2: 10)
وتعلمنا الكلمة
الرسولية
أن الله فدى الجنس البشري من خطاياه وصالحه في المسيح، إذ تقول: " إن الله
كان في المسيح
مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة

المصالحة " (كورنثوس الثانية 5: 19).

تشبع
الخير – تستمر عناية الله بالمؤمن، فتشبعه من خيرات الله كل أيام حياته.
هذا كقوله في المزمور 104:
تفتح يدك فتشبع خيراً.

سلم
أمرك إلى هذا الرب المنعم. وباركه لأجل جميع حسناته، وخصوصاً لأجل خلاصه في
المسيح يسوع. اعبده بفرح، كل
أيام حياتك، بانتظار أن تراه وجهاً لوجه، ويتمم لك
وعده للمختارين «وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ
كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتاً،
لِتَأْكُلُوا
وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي» (لوقا 22 : 29، 30).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر المكابيين الثانى 12

 

+ شكراً لك أيها الرب
الإله، من أجل جميع حسناتك. ونبارك اسمك القدوس.
لأنك تغفر
ذنوبنا، وتستر خطايانا وتشفي أمراضنا. نحن نشعر بالضعف فقونا. ونعترف

بفتور محبتنا، ملتمسين منك أن تسكب محبتك في قلوبنا بالروح القدس.
حتى نحبك من كل
قلوبنا ومن كل قدرتنا. وحتى
نحب قريبنا كنفسنا. اقبل عواطف شكرنا، من أجل خاطر يسوع
شفيعنا الوحيد
أمامك. آمين.

 

من
أقوال الأب متى المسكين فى تفسير سفر المزامير :

+
عودة السبى هى تجديد حياة وبالتالى فداء من موت ومن قبر.

"عمرك "

ولأن
كلمة " عمرك " لم تأت كذلك فى العبرية فالمعنى الذى يستشف منها هو :
" يشبعك بالتمام بالخير والرأفة حتى أن شبابك قد تجدد مثل النسر ".. لأن
النجاة من السبى هى بمثابة نجاة من الموت وعودة للحياة وللشباب من جديد.. انظر (إش
40 : 31) : " وأما منتظرو الرب فيجددون قوة.
يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون "

6 ‎‎الرب مجري العدل
والقضاء لجميع المظلومين‎.

+ (انظر
مز 146 : 7) : " المجرى حكما للمظلومين.
المعطى خبزا للجياع. الرب يطلق الأسرى "

7
‎‎عرف موسى طرقه وبني اسرائيل افعاله‎.

8 ‎‎الرب رحيم ورؤوف طويل الروح
وكثير الرحمة‎.

+
انظر (خر 33 : 13) : " فالآن إن كنت قد وجدت
نعمة فى عينيك فعلمنى طريقك حتى أعرفك لكى أجد نعمة فى عينيك. وانظر أن هذه الأمة
شعبك "

+
انظر (خر 34 : 6) : " فاجتاز الرب قدامه ونادى
الرب : الرب رحيم ورؤوف، بطىء الغضب وكثير الإحسان والوفاء ".

وهذه
الآية صارت محفوظة وعلى لسان الأنبياء : فمثلا (مز 86 : 15) :

+ " أما أنت يارب فإله رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير
الرحمة والحق "

+
وأيضا : (مزمور 145 : 8) : " الرب حنان ورحيم
طويل الروح وكثير الرحمة ".

+
وأيضا : (يؤ 2 : 13) : " لأنه رؤوف رحيم بطىء
الغضب وكثير الرأفة ويندم على الشر ".

 +
وأيضا : (نح 9 : 17) : " وأنت إله غفور وحنان
ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة فلم تتركهم "

 

9 ‎‎لا يحاكم الى
الابد ولا يحقد الى الدهر‎.

+ انظر : (إش 57 : 16) : " لأنى لا أخاصم إلى الأبد ولا أغضب إلى الدهر. لأن
الروح يغشى عليها أمامى والنسمات التى صنعتها "

+ وأيضا : (إر 3 : 12) : " لا أوقع غضبى بكم لأنى رؤوف يقول
الرب. لا أحقد إلى
الأبد "

 

الآيات
من 6 – 9 تبين من صفات الله أنه عادل، وأنه يقضي بالحق والانصاف للجميع ولا سيما
للمهضومة حقوقهم، الذين لا
يجدون عطفاً من البشر. فالله في محبته المعتنية ينصف
الجميع ويحكم بالعدل.

قد
تسير مركبات قضاء الله على مهل، وقد تتباطأ ساعة إنصافه في دقاتها، لكن لعدله
وقتاً معيناً لإجراء القضاء.

في
تعقيبه على

مثل قاضي الظلم،
الذي أبطأ في إنصاف الأرملة، قال الرب يسوع، إن الله ينصف وخصوصاً
المختارين. ولنا هذا الامتياز
أنه لن يخسرنا قضايانا.

الأرملة
جاءت إلى قاضي ظالم، أما نحن فلنا الامتياز أن نرفع دعوانا إلى أبينا
السماوي الذي ليس هو عادل
قدوس فقط، بل محب ورحوم وكثير الرأفة.. الأرملة أتت إلى القاضي تلقائياً ورفعت
قضيتها وسألت إنصافاً. أما نحن، فإن الله
القاضي المنزه العظيم نفسه مهتم بقضيتنا.
ولنا عنده شفيع، يسوع البار الذي دُفع
إليه كل سلطان في السماء وعلى الأرض.
الأرملة لم يكن متاحاً لها أن تقابل قاضي
الأرض إلا في وقت محدد سابقاً. أما نحن
فلنا امتياز القدوم إلى قاضي السماء بروح
واحد، نهاراً وليلاً وفي كل ساعة.
الأرملة، كان إلحاحها مزعجاً للقاضي، حتى أنه
اشتد غضبه عليها. أما نحن فحين نرفع
قضيتنا لإلهنا فإن قلبه يسر جداً. وقد قال لنا
في المسيح اطلبوا فتأخذوا ليكون فرحكم
كاملاً.

هل
سبق لك أن ظلمت ورفعت ظلامتك إلى القاضي الإلهي؟ إن أعظم قضية على الإطلاق هي
الخطية. إنها تزعجك كما تزعج
كل إنسان. إرفعها إليه باسم المسيح، تنل الغفران، الذي
هو أهم من كل إنصاف "
قَدِّمُوا
دَعْوَاكُمْ
يَقُولُ اٰلرَّبُّ.
أَحْضِرُوا حُجَجَكُمْ
يَقُولُ مَلِكُ يَعْقُوبَ. لِيُقَدِّمُوهَا وَيُخْبِرُونَا بِمَا

سَيَعْرِضُ. مَا
هِيَ اٰلأَّوَلِيَّاتُ؟
أَخْبِرُوا فَنَجْعَلَ
عَلَيْهَا قُلُوبَنَا
وَنَعْرِفَ آخِرَتَهَا»

(إشعياء 41: 21 و22).. «هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ،

يَقُولُ اٰلرَّبُّ.
إِنْ كَانَتْ
خَطَايَاكُمْ كَاٰلْقِرْمِزِ
تَبْيَضُّ كَاٰلثَّلْجِ.
إِنْ كَانَتْ
حَمْرَاءَ كَاٰلدُّودِيِّ
تَصِيرُ كَاٰلصُّوفِ»
(إش 1 : 18) إنه إله رحيم ورؤوف، وقد ظهرت رحمته لموسى في البرية.
فحين تعقدت الأمور بالنسبة
له وقال للرب "
فَاٰلآنَ
إِنْ
كُنْتُ قَدْ
وَجَدْتُ نِعْمَةً
فِي عَيْنَيْكَ
فَعَلِّمْنِي طَرِيقَكَ حَتَّى أَعْرِفَكَ…» أجابه الرب «وَجْهِي يَسِيرُ فَأُرِيحُكَ» (خروج 33: 13 و14).

وظهرت
رحمته لأيوب، إذ أشفق عليه في بلواه، وسر بإثابته في نهاية امتحانه فصارت
الكلمة في يعقوب "
هَا نَحْنُ
نُطَّوِبُ اٰلصَّابِرِينَ.
قَدْ سَمِعْتُمْ
بِصَبْرِ أَيُّوبَ
وَرَأَيْتُمْ عَاقِبَةَ
اٰلرَّبِّ. لأَنَّ
اٰلرَّبَّ كَثِيرُ
اٰلرَّحْمَةِ وَرَؤُوفٌ
"
(يعقوب
5: 11).

وظهرت
رحمته لداود في أبان سقطته، فأشفق على دموع توبته التي عوم بها فراشه.
فغفر له إثمه وستر خطيته،
وأعطاه نقاوة القلب. حتى أنه قال « رأيت داود ابن
يسى
رجلاً حسب قلبي».

وظهرت
رأفته لبني البشر في عمل المسيح الكفاري على الصليب، وفقاً لقول الإنجيل
"لأَنَّهُ هٰكَذَا
أَحَبَّ اٰللّٰهُ
اٰلْعَالَمَ حَتَّى
بَذَلَ اٰبْنَهُ
اٰلْوَحِيدَ، لِكَيْ
لا يَهْلِكَ
كُلُّ مَنْ
يُؤْمِنُ بِهِ
بَلْ تَكُونُ
لَهُ اٰلْحَيَاةُ
اٰلأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 3: 16).

 

10 ‎‎لم يصنع معنا حسب خطايانا
ولم يجازنا حسب آثامنا‎.

11 ‎‎لانه مثل ارتفاع السموات
فوق الارض قويت رحمته على خائفيه‎.

12 ‎‎كبعد المشرق من المغرب ابعد
عنا معاصينا‎

+ وقد ظهر لطف الله في تعامله
مع البشر لأنه لا يعامل أحداً بحسب
استحقاقه،
بل بمقتضى نعمته الغنية بالرحمة. ولا يجازي أحداً حسب ذنوبه بل يعامله
بالصفح والغفران. هكذا قال رسوله المغبوط بولس "
وَلٰكِنْ
حِينَ
ظَهَرَ لُطْفُ
مُخَلِّصِنَا اٰللّٰهِ
وَإِحْسَانُهُلا
بِأَعْمَالٍ فِي
بِرٍّ عَمِلْنَاهَا
نَحْنُ، بَلْ
بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِخَلَّصَنَا
بِغَسْلِ اٰلْمِيلادِ
اٰلثَّانِي وَتَجْدِيدِ
اٰلرُّوحِ اٰلْقُدُسِ» (تيطس 3: 4 و5).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ح حتم محتوم م

فكل
الهبات الروحية التي للمؤمنين إنما حصلوا عليها بنعمة الله ومحبته لهم، فلا
يحق لهم الافتخار والاعجاب
بأنفسهم. فمحبة الله مصدر عمل الفداء. فلطفه إذن ظهر
للناس بإرساله ابنه يسوع المسيح ليفتدي
البشر ويخلصهم.

 

+ ربنا وإلهنا القادر على كل شيء، والحاضر في كل مكان، نشكرك لأجل
رأفتك

الواسعة، ورحمتك
الغنية. نشكرك لأنك لم تعاملنا بحسب أعمالنا. بل كما يترأف الآب
على البنين هكذا تترأف علينا.
ولأنك محوت كغيم كل ذنوبنا. ليس لأننا أبرار، بل
المسيح بررنا، وقدس قلوبنا، وأهلنا
للبنوة الإلهية. فصار لنا هذا الامتياز أن نقترب
إليك بدالة البنين. باسم المسيح تقبل شكر
قلوبنا. آمين.

 

13 ‎‎كما يترأف الاب على البنين
يترأف الرب على خائفيه‎.

14 ‎‎لانه يعرف جبلتنا.يذكر اننا
تراب نحن‎.

+ في هذه الآية مسحة من
الإنجيل، إذ يعيد إلى أذهاننا الكلمة الأولى في
نموذج الصلاة الذي وضعه الرب يسوع (أبانا).
لم يسمع في العهد القديم أن أحداً من
الآباء أو الأنبياء أو الملوك أو
القديسين خاطب الله بهذه العبارة «أبانا». لكننا
في عهد النعمة والحق بيسوع المسيح، نلنا
هذا الامتياز أن نتقدم إلى الله بدالة
البنين.

صحيح
أن كل البشر يعتبرون أولاد الله، باعتبار كونه خالقهم، ولأنهم خلقوا على
صورته كشبهه. ولكن هناك
للمؤمنين بنوة غالية ومن نوع آخر، وهي التي ننالها بالإيمان
بالمسيح يسوع "وَأَمَّا كُلُّ اٰلَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلادَ اٰللّٰهِ، أَيِ اٰلْمُؤْمِنُونَ بِاٰسْمِهِ» (يوحنا 1:
12).

 

هذا
هو امتياز العهد الجديد أن المؤمنين لا يتقدمون إلى الله كإله جبار منتقم
مرعب، بل كآب حنون. وهذا ما
يحببنا في أن نقترب منه في كل وقت. دون أن يعترينا خوف
الرعب، ولا نشعر بشيء من القلق الذي يشكو
منه كثيرون في أيامنا. بل بالعكس فإن
الاقتراب منه وإقامة الشركة الروحية معه
يشعرنا بالفرح والنشاط.

لذلك
حين نصلي خليق بنا أن نكون واثقين من أننا في المسيح وأن المسيح تبنانا
فعلاً لله. المسيح قال لجماعة
من اليهود المعاندين، إنهم أولاد إبليس. فكيف نعرف
أننا أولاد الله، ولسنا أولاد إبليس؟
يوحنا الحبيب يجيب على هذا السؤال إذ يقول
" بِهٰذَا أَوْلادُ
اٰللّٰهِ ظَاهِرُونَ
وَأَوْلادُ إِبْلِيسَ.
كُلُّ مَنْ
لا يَفْعَلُ
اٰلْبِرَّ فَلَيْسَ
مِنَ اٰللّٰهِ،
وَكَذَا مَنْ
لا يُحِبُّ
أَخَاهُ مَنْ
يَفْعَلُ اٰلْخَطِيَّةَ
فَهُوَ مِنْ
إِبْلِيسَ، لأَنَّ
إِبْلِيسَ مِنَ
اٰلْبَدْءِ يُخْطِئُ.
لأَجْلِ هٰذَا
أُظْهِرَ اٰبْنُ
اٰللّٰهِ لِكَيْ
يَنْقُضَ أَعْمَالَ
إِبْلِيسَ. كُلُّ
مَنْ هُوَ
مَوْلُودٌ مِنَ
اٰللّٰهِ لا
يَفْعَلُ خَطِيَّةً،
لأَنَّ زَرْعَهُ
يَثْبُتُ فِيهِ، وَلا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ

اٰللّٰهِ» (رسالة يوحنا الأولى 3: 10 – 12)

تأمل
يوحنا بتعاملات الله معنا على أساس هذه المحبة العجيبة، فاندهش وقال: " أُنْظُرُوا
أَيَّةَ مَحَبَّةٍ
أَعْطَانَا اٰلآبُ
حَتَّى نُدْعَى
أَوْلادَ اٰللّٰهِ! مِنْ
أَجْلِ هٰذَا
لا يَعْرِفُنَا
اٰلْعَالَمُ، لأَنَّهُ
لا يَعْرِفُه ُ" (رسالة يوحنا الأولى 3: 1).
وكأبناء نتمتع برعاية الله لنا، تلك الرعاية التي لا
تغفل ولا تنام، ولا تكل ولا تمل. في كل
ساعة، في كل لحظة عينه علينا، لا يهملنا ولا
يتركنا.

 

15 ‎‎الانسان مثل العشب
ايامه.كزهر الحقل كذلك يزهر‎.

16 ‎‎لان ريحا تعبر عليه فلا
يكون ولا يعرفه موضعه بعد‎.

17 ‎‎اما رحمة الرب فالى الدهر
والابد على خائفيه وعدله على بني‎
‎‎البنين‎

18 ‎‎لحافظي عهده وذاكري وصاياه
ليعملوها‏‎

+ يشبه المرنم الحلو الإنسان
بالعشب نظراً لقصر أيام عمره على الأرض. وهذا
التشبيه بالعشب كان شائعاً في العهد
القديم. إذ نقرأ في إشعياء 40: 6-8 «كُلُّ

جَسَدٍ عُشْبٌ،
وَكُلُّ جَمَالِهِ
كَزَهْرِ اٰلْحَقْلِ.
يَبِسَ اٰلْعُشْبُ،
ذَبُلَ اٰلّزَهْرُ،
لأَنَّ نَفْخَةَ
اٰلرَّبِّ هَبَّتْ
عَلَيْهِ. حَقّاً
اٰلشَّعْبُ عُشْبٌ! يَبِسَ
اٰلْعُشْبُ، ذَبُلَ
اٰلّزَهْرُ. وَأَمَّا
كَلِمَةُ إِلَهِنَا
فَتَثْبُتُ إِلَى
اٰلأَبَدِ». والواقع أن حياة الإنسان على الأرض قصيرة، فهو سريع الزوال، كالعشب، وله جمال كالعشب. ولكن
جماله يذوي يوماً بعد يوم حتى يأتي أجله،
فيوارى الثرى ويصبح نسياً منسياً. أما
رحمة إلهنا، فهي كل يوم لا تتركنا. وحين
تنتهي أيامنا على الأرض، تحملنا الرحمة
على أجنحتها إلى ديار الرب، لنتمتع إلى
الأبد بما «لَمْ
تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ

إِنْسَانٍ: مَا
أَعَدَّهُ اٰللّٰهُ
لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ» (كورنثوس الأولى 2: 9) هذه هي ثمرة لقاء روح الإنسان، الذي يطلب
الله، مع روح الله.

 

+ أيها السيد الرب إلهنا،
يا غافر يا صفوح. نعترف أمامك بخطايانا الكثيرة.
ونقر بمخالفتنا
لوصاياك. ونشكرك لأجل رأفتك الواسعة في الحلم، الغنية بالمراحم.

ولأجل قلبك الممتلئ بالمحبة، التي إذ رأتنا نئن تحت ثقل أوزارنا
تحننت علينا وغفرت
خطايانا، لأجل خاطر الفادي
يسوع، الذي غسلنا وتبنانا لله. ثبِتنا في القداسة
منعماً، ولك
المجد بربنا يسوع المسيح. آمين.

 

19 ‎‎الرب في السموات ثبت كرسيه
ومملكته على الكل تسود‎.

20 ‎‎باركوا الرب يا ملائكته
المقتدرين قوة الفاعلين امره عند سماع‎
‎‎صوت كلامه‎.

21 ‎‎باركوا الرب يا جميع جنوده
خدامه العاملين مرضاته‎.

22 ‎‎باركوا الرب يا جميع اعماله
في كل مواضع سلطانه باركي يا نفسي‎
‎‎الرب‎

 

+ في
هذه الآية يرتفع رجل الله إلى الأعالي فيتصور الرب مثبتاً سلطانه، حيث
كل ما في السموات من أجناد
وقوات يخضع لجلاله الأقدس، وفقاً لقوله: «دُفِعَ
إِلَيَّ
كُلُّ
سُلْطَانٍ فِي
اٰلسَّمَاءِ وَعَلَى
اٰلأَرْضِ» (متى 28: 18) بمعنى
أنه لا يوجد شيء ليس تحت سلطانه، باعتبار كونه إلهاً. وقد وردت نبوات كثيرة
في العهد القديم، عن ملكوت
المسيح، تتضمن صفاته وقوته وفاعليته ومدى انتشاره. قال
دانيال النبي "
يُقِيمُ
إِلَهُ
اٰلسَّمَاوَاتِ مَمْلَكَةً
لَنْ تَنْقَرِضَ
أَبَداً، وَمَلِكُهَا لا
يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ»
(دانيال
2: 44) «مَلَكُوتُهُ مَلَكُوتٌ

أَبَدِيٌّ وَسُلْطَانُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ» (دانيال 4: 3).

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد قديم سفر أيوب 02

وقال
سليمان " يُشْرِقُ

فِي أَيَّامِهِ
اٰلصِّدِّيقُ وَكَثْرَةُ
اٰلسَّلامِ… وَيَمْلِكُ
مِنَ اٰلْبَحْرِ
إِلَى اٰلْبَحْرِ،
وَمِنَ اٰلنَّهْرِ
إِلَى أَقَاصِي
اٰلأَرْضِ… وَيَسْجُدُ
لَهُ كُلُّ
اٰلْمُلُوكِ. كُلُّ
اٰلأُمَمِ تَتَعَبَّدُ
لَهُ لأَنَّهُ
يُنَجِّي اٰلْفَقِيرَ
اٰلْمُسْتَغِيثَ وَاٰلْمِسْكِينَ
إِذْ لا مُعِينَ لَهُ"

(مزمور 72: 7-12).

وقال إشعياء "
اَلشَّعْبُ
اٰلسَّالِكُ
فِي اٰلظُّلْمَةِ
أَبْصَرَ نُوراً
عَظِيماً. اٰلْجَالِسُونَ
فِي أَرْضِ
ظِلالِ اٰلْمَوْتِ
أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ
نُورٌ… لأَنَّهُ
يُولَدُ لَنَا
وَلَدٌ وَنُعْطَى
اٰبْناً، وَتَكُونُ
اٰلرِّيَاسَةُ عَلَى
كَتِفِهِ، وَيُدْعَى
اٰسْمُهُ عَجِيباً،
مُشِيراً، إِلَهاً
قَدِيراً، أَباً
أَبَدِيّاً، رَئِيسَ
اٰلسَّلامِ. لِنُمُّوِ
رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلامِ لا
نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ،

لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا
بِاٰلْحَقِّ وَاٰلْبِرِّ،
مِنَ اٰلآنَ
إِلَى اٰلأَبَدِ " (إشعياء 9: 27)

فولادة
المسيح مصدر كل سلام، وتقلده كل رياسة وسلطان وقدرة، مصدر كل تعزية لكل
الذين قبلوه. وأما رياسة
المسيح فلم تجد قبولاً عند اليهود، لأنها لم تكن كما كانوا
ينتظرون. فقد انتظروا رياسة ملك زمني
يتزعمهم سياسياً. ويجند طاقاتهم العسكرية.
وحتى التلاميذ أنفسهم كانوا يعتقدون أن
المسيح وقد أتى فإنه سوف يرد الملك
لإسرائيل.
ولكن المسيح في مناسبات كثيرة أوضح لهم أن ملكوته ليس ملكوتاً أرضياً، بل
ملك روحي. ومع ذلك فحتى بعد
قيامته من الأموات، كان هذا الفكر ما زال مسيطراً على
التلاميذ فقبيل انطلاقه إلى السماء سألوه "يَا
رَبُّ، هَلْ
فِي هٰذَا
اٰلْوَقْتِ تَرُدُّ
اٰلْمُلْكَ إِلَى
إِسْرَائِيلَ؟" (أعمال 1: 6).

ولكن
المسيح رفض الرغبة اليهودية بكل إباء، لأن رياسته كانت روحية في قلوب
الناس، وغايتها القداسة. أما
في العالم الحاضر، فمملكة المسيح تقوم على المحبة،
وتظهر الحق وتنير الضمير. هكذا قال
لبيلاطس في أثناء محاكمته: «مَمْلَكَتِي

لَيْسَتْ مِنْ
هٰذَا اٰلْعَالَمِ»
(يوحنا 16 :
36).

إن مملكة
الرب التي أشار إليها المرنم، هي المملكة التي عبر عنها في العهد
الجديد بملكوت الله. وهو
الملكوت الذي كانت الأجيال تنتظره لتتمتع فيه بنعمة الله
كاملة. نعمته الغافرة نعمته المحررة
نعمته المخلصة، التي تعلمنا أن ننكر الفجور
الذي في العالم بالشهوة.

ولهذا
فإن يوحنا المعمدان حين بدأ رسالته، كان أول ما عمله هو إعداد القلوب
بالتوبة، لاستقبال هذا الملكوت، إذ قال"
تُوبُوا،
لأَنَّهُ
قَدِ اٰقْتَرَبَ
مَلَكُوتُ اٰلسَّماوَاتِ" (متى 3 : 2).

وكانت هذه بداية كرازة المسيح، إذ نقرأ في الإنجيل
" مِنْ
ذٰلِكَ اٰلّزَمَانِ
اٰبْتَدَأَ يَسُوعُ
يَكْرِزُ وَيَقُولُ
: تُوبُوا
لأَنَّهُ قَدِ
اٰقْتَرَبَ مَلَكُوتُ
اٰلسَّمَاوَاتِ " (متى 4: 17)

وكانت
هذه هي الكرازة التي أمر يسوع رسله أن ينادوا بها، إذ قال لهم: " وَفِيمَا
أَنْتُمْ
ذَاهِبُونَ اٰكْرِزُوا
قَائِلِينَ: إِنَّهُ
قَدِ اٰقْتَرَبَ
مَلَكُوتُ اٰلسَّمَاوَاتِ" (متى 10: 7).

ومن
ميزات ملكوت الله أنه ليس له حدود. ولكن قلب المؤمن يحتويه، بدليل قول
المسيح " هَا مَلَكُوتُ اٰللّٰهِ دَاخِلَكُمْ " (لوقا 17: 21) ومعنى هذا أن الرب يريد أن يملك على كل قلب ويتخذ
منه عرشاً له. هكذا قال الرسول: " أَمَا

تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ
هَيْكَلُ اٰللّٰهِ،
وَرُوحُ اٰللّٰهِ
يَسْكُنُ فِيكُمْ" (كورنثوس الأولى 3: 16).

أليس
أمراً عجيباً أن يرتضي الله الكلي القداسة، بأن يحل في قلوبنا الدنسة في
الحقيقة لو أتيح لإنسان أن
يرى ما احتواه قلبه من أفكار دنسة من النوع الذي ذكره
قبيح، لغطى وجهه خجلاً. ولكن امتياز
ملكوت الله، أن الملك الرب يغسل كل قلب يؤمن به
بدمه الطاهر، فيقدسه ويصيره لائقاً بسكنى
الله. فهل تريد الحصول على هذا الغسل،
لتقبل روح الله القدوس، وبالتالي تصبح
أحد رعايا ملكوت الله.

اذكر
أيها القارئ الكريم أن الرب ملك عظيم، لا حد لعظمته، فقد قال سليمان في
صلاته أثناء تدشين الهيكل "
هُوَذَا
اٰلسَّمَاوَاتُ
وَسَمَاءُ اٰلسَّمَاوَاتِ
لا تَسَعُكَ،
فَكَمْ بِاٰلأَقَلِّ
هٰذَا اٰلْبَيْتُ" (ملوك الأول 8: 27).

وهو
ملك غني وغناه لا يُحد. كل بركات السماء وخيرات الأرض ملك له. بل السموات
والأرض والبحر وكل ما فيها ملك له.

 وهو
ملك قدير، وقدرته لا تُحد. فهو الذي علق الأرض وكل الكواكب والنجوم على لا
شيء. وهو الذي يسير المسكونة،
وهو الذي أخضع الكل له، ولا يقوى عليه أي سلطان في
الوجود.

فإن
كان ملكاً عظيماً، وملكاً غنياً، وملكاً مقتدراً أفليس من الحكمة ومن الخير
لنا، أن نتخذه ملكاً؟ أليس
شرفاً عظيماً أن يكون لنا ملك كهذا؟ قال تيودوس الكبير،
أمبراطور الرومان: أنه أكثر شرفاً لي أن
أكون خادماً لله، من أن أكون
أمبراطوراً.

 

+
لنفتح قلوبنا للرب يسوع، ليتخذه عرشاً مقدساً له. لا
تهدأ حتى يتملك الرب حياتك، لئلا يمتلكها
العالم والشيطان والخطية.

 

يختم
المرنم هذا المزمور المجيد بدعوة الأجناد السماوية لكي يباركوا الرب
ويشتركوا معاً في تسبيح السيد
وحمده وتمجيده. وأخيراً يعود إلى نفسه فيكرر عبارته
الأولى: باركي يا نفسي الرب.

 

+ أيها السيد الرب، أنت
إلهي وملكي. أرجوك أن تسود على حياتي، حتى أكون لك
بكليتي أعطيك
قلبي وفكري وإرادتي، فتقبل عطيتي، وطهر نواياي وعواطفي، لكي أعبدك

بطهارة قلب. أنت تعرف أنني من تراب جبلت، وأنا بالطبيعة ضعيف. لذلك
أتوسل ْإليك
باسم الرب الفادي، أن تقويني
وتعين ضعفي. وأعترف بأن لي طبيعة التمرد، فأعطني روح
الطاعة، حتى أحفظ
وصاياك، ولا أضل عن شريعتك. هذا ما أطلبه باسم يسوع ربي ومخلصي،

فاستجب لي إكراماً له. آمين.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي