الْمَزْمُورُ
الْمِئَةُ وَالْحَادِي عَشَرَ
فرح وتسبيح لله
مضمون
هذا المزمور:
+ هذا
المزمور والذى يليه زوجان يتألف كل منهما من عشرة أعداد ويحتوى كل منهما على أثنين
وعشرين عبارة رتبت كقصيدة إذا جمعت أوائل حروف أبياتها كونت حروف الأبجدية
العبرية. وتبدأ كل عبارة بحرف من الأحرف العبرية الأبجدية بالترتيب. فضلا عن ذلك،
فكل عبارة تتألف فى صورتها الأصلية على الأغلب من ثلاث كلمات عبرية وفى كلتا
القصيدتين يحتوى العددان الأخيران على ثلاث عبارات وليس على عبارتين، كما فى سائر
الأعداد. والمزموران يعالجان موضوعين توأمين مز 111 فرح وتسبيح للرب ومزمور 112
مدح وثناء الرجل التقى.
+ قال
قوم أن هذا المزمور كان من قبل يهوشافاط الملك وهو نبوة لداود عن المذكور لأنه قد
حاصره جموع كثيرة من أعدائه – ويأس من القوة البشرية فأسرع إلى الله هو ورعيته
مستعينا به فهاج الشر بين العساكر المضادة وقتلوا بعضهم بعضا وخرج الملك واتباعه
واغتنموا أموال المقتولين وشكروا الله وقد حظى هذا الملك بما حظى به حزقيا الملك.
1 هللويا.احمد الرب بكل قلبي في مجلس المستقيمين وجماعتهم.
2 عظيمة هي اعمال الرب مطلوبة
لكل المسرورين بها.
3 جلال وبهاء عمله وعدله قائم
الى الابد.
+ فى
الترجمة القبطية بدل كلمة (أحمد) مترجمة [أعترف] لأن الأعتراف يشمل نوعين : الأول
هو الإقرار بذنوبنا وطلب الغفران عن سيئاتنا. والثانى هو الحمد والشكر لله على
إحسانه وذكر فضائله. وكلاهما ينبغى أن يكون من كل قلوبنا ومن كل ذهننا. ومن كل
عزمنا.
+
والقديس يوحنا الذهبى الفم فسر كلمة (عدله قائم إلى الأبد)، هكذا أنك يا هذا إذا
رأيت الفضلاء يتأذون والخبثاء يسعدون فى هذا العمر الحاضر فلا تضجر لأن عدله وحكمه
المقسط هو مذخور وباق إلى الدهر العتيد الذى هو دهر الداهرين. فإذا كلمة قائم قد
أخذها القديس بمعنى باق ومحفوظ.
4 صنع ذكرا لعجائبه.حنّان
ورحيم هو الرب.
5 اعطى خائفيه طعاما. يذكر
الى الابد عهده.
6 اخبر شعبه بقوة اعماله
ليعطيهم ميراث الامم.
+
الذكر هنا ليست ذكرى تاريخية حدثت فى زمان ما وانتهت ولكن الذكرى هنا هو وجود
الشىء عينه فأعمال الله منها ما هو للخلق ومنها ما هو للخلاص.
7 اعمال يديه امانة وحق.كل
وصاياه امينة
8 ثابتة مدى الدهر والابد
مصنوعة بالحق والاستقامة.
9 ارسل فداء لشعبه.اقام الى
الابد عهده.قدوس ومهوب اسمه.
10 راس الحكمة مخافة الرب.فطنة
جيدة لكل عامليها.تسبيحه قائم الى الابد
+ إن
النبى يقول حكمة ليس عن علم الخلائق بل عن معرفة الله. وبداية هذا العلم هو خوفه
ونهايته هى المحبة [وخوف الرب بغض الشر] (أم 8 : 13) [والحيدان عن الشر هو الفهم]
(أى 38 : 38). ليس للذين يعملون ما يوافق لمعرفتهم بل للذين يعملون ما يوافق إرادة
الله وبما أن الله غير مائت لذلك تسبحته لا تفتر بل هى دائمة إلى دهر الداهرين.
