الْمَزْمُورُ
الْمِئَةُ وَالْعِشْرُونَ

 

ترنيمة
فى الحج

هذا
هو المزمور الأول في مجموعة المزامير التي سميت بمزامير أنشدها المسبيون
الراجعون من الأسر فيما هم
يجتازون المسافة الطويلة بين بابل ومدينة القدس. ولكن
القول نصعد، كان يطلق أيضاً على الحج إلى
المدينة المقدسة، في أيام الأعياد الكبيرة (صموئيل الأول 1: 3).

فحجاج
مدينة القدس في تلك الأعياد كانوا يترنمون في طريقهم إليها ولكن هذه المزامير هي
أشد موافقة وملائمة للأحوال بعد العودة من السبي.
والأفكار التي فيها، يسهل أن تخطر على
بال كل من الأسرى العائدين.

1 ‎‎
الى الرب في ضيقي صرخت فاستجاب لي‎.

 

+ في
هذا المقطع من المزمور يظهر أن المرنم كان يعاني حالة ضيق شديد من
جيرانه المعادين له، فيصرخ
إلى الرب طالباً النجاة، متأكداً أن الرب يستجيب له،
بناء على أمانته التي اختبرها سابقاً.
وإنما الذي كان يؤلمه بالأكثر هو الكذب والغش
وقد ناله من الكذبة الغشاشين شرور كثيرة.

من
أكبر المشجعات للمؤمن أن يتذكر مراحم الله الماضية، ويجعلها أساساً لثقته في
الوقت الحاضر. فبناء على هذا
الاتكال الراسخ الوطيد قدم المرنم المتألم صلاته وفيها
إشارة إلى فريق أو شخص يهيج الخصومات
مستعملاً الأكاذيب والغش.

2 ‎‎يا رب نج نفسي من شفاه
الكذب من لسان غش‎.

3 ‎‎ماذا يعطيك وماذا يزيد لك
لسان الغش‎.

+
صاحب اللسان الغاش هو إبليس وأفكاره ووساوسه التى يتكلم بها فى قلوب الأبرار ليصيب
إيمانهم، ولما يكفون عن الصلاة يقوى عليهم حينذاك.

4 ‎‎سهام جبار مسنونة مع جمر
الرتم‎.

+ ما
هى سهام الجبار المسنونة الملتهبة، هى سهام الشرير التى حذرنا الرسول منها لكى لا
نتكاسل فى حمل أسلحة محاربتنا ضدها فنسقط أمامها (أف 6 : 12).

هل تبحث عن  مريم العذراء أقوال الآباء عن مريم العذراء بطرس خريستولوجيس س

5 ‎‎ويلي لغربتي في ماشك لسكني
في خيام قيدار‎

+
الغربة يعنى بها حياة العالم الحاضر لجميع الناس كقوله لموسى [لى هى الأرض بأسرها
وأنتم فيها غرباء ساكنين].. مسكن قيدار هو العالم. لأن العالم مظلم كالقدر الأسود.

6 ‎‎طال على نفسي سكنها مع مبغض
السلام‎.

7 ‎‎انا سلام وحينما اتكلم فهم
للحرب‎

+ ما
أسعدها من إنسانية، حين تتكون من وحدات حية في المسيح، أو ما عبر عنه الرسول
بإنسان الله الكامل المتأهب
لكل عمل صالح. هذا هو الإنسان الجديد، المخلوق بحسب
الله في البر وقداسة الحق. إنسانية كهذه،
لا مجال فيها للغش والكذب. ولا وجود فيها
للخلاف الذي توجده الجنسية، ولا للعداء
الذي يسببه اللون، ولا للمشاحنة التي تولدها
الكذبة. لأنها إنسانية مخلوقة في المسيح
لأعمال صالحة سبق الله فأعدها، لكي نسلك
فيها. إنسانية جديدة حية كجسد واحد، كل
عضو فيه يصير للآخر، لأنه في المسيح يحيا
ويتحرك ويوجد.

 ++

++ ++++=إليك يا رب أرفع قلبي. مهللاً
وشاكراً لأفضالك، التي لا تعد. ويا ملكي
وربي وإلهي، استمع صلاتي. أسألك يا سيد
أن تبارك أعدائي، الذين يريدون بي الشر،
لأنهم ببركة خلاصك يتحولون إلى محبين.
انزع البغضاء من قلوب الناس واسكب من محبتك
في القلوب، حتى هذه تبتهج بالحب الذي
يصبر على كل شيء ويحتمل كل شيء ويرجو كل شيء،
باسم المسيح استمع لي. أمين.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي