الْمَزْمُورُ
الْمِئَةُ وَالْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ

 

صلاة من أجل المستقيمى القلوب

مضمون
هذا المزمور :

إن
هذا المزمور يتحدث عن كيف نوجد نحن فى الرب بالإيمان وهذه دعوة لتعزية المؤمنين
ولحثهم على أن يكونوا أقوياء فى الرب وفى شدة قوته. ثابتين فى الإيمان.

1 ‎‎المتوكلون على الرب مثل جبل
صهيون الذي لا‎
‎‎يتزعزع بل يسكن الى الدهر‎.

+ يقول أنسيموس البطريرك [أن
الصديقين شبهوا بجبل صهيون، من جهة أن هذا الجبل لم يتزعزع رغم ما أصابه من خراب
وهجرة شعب الله عنه إلى أرض السبى. إشارة إلى الصديق الذى ينبغى ألا يتزعزع أبدا من
التجارب].

+ (لا يتزعزع) هذه نبوة عن
أورشليم السمائية، ويتضح من قوله (أنهم لا يتزعزعون) أى لا يزولون، بل جالسين إلى
الأبد. لأن الذين جلسوا فى صهيون التى بناها داود بعدما أخذها من اليبوسيين مرات
عديدة تزعزعوا وتقلقلوا.

2 ‎‎اورشليم الجبال حولها والرب
حول شعبه من الآن والى الدهر‎.

+
يقول القديس أغسطينوس [هل هناك شىء ذو بال أن تكون هناك مدينة تحيطها الجبال من كل
ناحية ؟؟

وهل
هذا كل مسرتنا وسبب ثقتنا العظيمة ؟؟

ويجيب
قائلا أن أورشليم السمائية – كما ذكرنا – هى الكنيسة الآن وهذه الجبال هى جبال
روحية أحاطت بها وهم الملائكة والرسل والأنبياء كما هو مكتوب ملاك الرب حال حول
خائفيه وينجيبهم (مز 35 : 17).

 

+
وأيضا " لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة
بنا "
(عب 12 : 1) وهؤلاء يحيطون بهذه المدينة مثل السور العظيم
وإلى مثل تلك الجبال تطلع المرنم سابقا حينما أراد أن يصعد إلى المدينة إذ رآهم
محيطين بها.

3 ‎لانه لا تستقر عصا الاشرار على نصيب الصديقين لكيلا يمد‎ ‎‎الصديقون ايديهم
الى الاثم‎.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد قديم سفر الملوك الثانى 22

+
يقول القديس يوحنا ذهبى الفم (الرب قد يسمح أحيانا بعصا الخطاة أن تصيب الأبرار
ولكنه لا يترك هذه العصا تستقر زمانا طويلا، وما عصا الخطاة إلا قوتهم وسيادتهم
وأذيتهم) ويقول أيضا (الرب يسمح بالتجارب أحيانا ولا بد أنها آتية كالمخاض للحبلى.
فلا يمكن أن يترك الرب شعبه فى راحته طويلا لئلا يتكاسلوا عن أمر خلاصهم… وهو من
جهة أخرى لو سمح بالتجارب لا يتخلى أبدا عن شعبه لئلا يفشلوا. فلا يمكن أن يتركنا
الرب أن نجرب فوق ما نحتمل بل يجعل مع التجربة المنفذ (1 كو 10 : 13).

4 ‎‎احسن يا رب الى الصالحين
والى المستقيمي القلوب‎.

+ قال
بعض المفسرين أن المرنم يصلى لكى يحسن الرب إلى عبيده لئلا يفشلوا ويعطيهم الصبر
على احتمال التأديب مع العلم بإنه هناك فرقا بين تأديب الرب لنا بعصا رعايته وعصا
الخطاة التى قد يسمح بها الرب أحيانا أن تأتى علينا.

5 ‎‎اما العادلون الى طرق معوجة
فيذهبهم الرب مع فعلة الاثم. سلام‎
‎‎على اسرائيل‎

+ العادلون
الى طرق معوجة : هم المتشككون فى الإيمان، المرتابون، الخائنون. الذين يحسبهم الرب
فى مقدمة فاعلى الإثم : " أما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون…
فنصيبهم فى البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذى هو الموت الثانى " (رؤ 21 : 8).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي