الإصحَاحُ
السَّادِسُ

 

6: 1،2 1. يوجد شر قد
رأيته وهو كثير بين الناس.

2. رجل أعطاه الله غنى
ومالا وكرامة وليس لنفسه عوز من كل ما يشتهيه ولم يعطه الله استطاعة أن يأكل منه
بل يأكله إنسان غريب. هذا باطل ومصيبة رديئة هو.

يمكن
أن نضم هذا لما قيل في آخر الإصحاح السابق، مع وجود حالة خاصة وهو أن الرجل ليس له
استطاعة أن يأكل مما أعطاه الله، ولذلك سوف يأكله إنسان غريب، أي أنه يبدو أنه ليس
له زوجة أو أبناء أو أقارب ليأكلوا مما له، ويعلق علي هذا قائلا "هذا باطل
ومصيبة رديئة". وفعلا هذا ممكن أن يحزن أي إنسان وللأسف هو كثير بين الناس.

6: 3-6 3. إن ولد إنسان
مئة وعاش سنين كثيرة حتى تصير أيام سنيه كثيرة ولم تشبع نفسه من الخير وليس له
أيضا دفن فأقول أن السقط خير منه.

4. لأنه في الباطل يجيء
وفي الظلام يذهب واسمه يغطى بالظلام.

5. وأيضا لم يرى الشمس
ولم يعلم. فهذا له راحة أكثر من ذاك.

6. وإن عاش ألف سنة
مضاعفة ولم يرى خيرا أليس إلي موضع واحد يذهب الجميع.

أمامنا
حالة شخص، أنجب كثيرين، وله طول عمر، وله غنى ولكنه غير مكتفي بكل ما له. وليس له
دفن، أي ربما ليس في فكره الاستعداد للموت، أو ربما لن يكون له كرامة عند موته،
مثلما حدث مع إيزابيل "2مل9: 35". هذا الإنسان، السقط (أي المولود ميت)
أفضل منه، كلاهما سيذهب إلي مكان واحد لكن الأول مات بلا كرامة، وأيضا حسبت عليه
خطية الطمع وعدم الاكتفاء لأن الحكيم يقول عنه "في الظلام يذهب". كما
تكلمنا من قبل، أن يكون الإنسان طموح أمر يختلف عن الطمع، فهذا للخير أما ذاك بنوع
من الأنانية والجشع.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس بولسية عهد جديد إنجيل متى 14

7. كل تعب الإنسان
لنفسه ومع ذلك فالنفس لا تمتلئ.

8. لأنه ماذا يبقى
للحكيم أكثر من الجاهل. ماذا للفقير العارف السلوك أمام الأحياء.

هذان
العددان إلي حد كبير تكرار لأمور سابقة، وهو باختصار أن الإنسان يتعب كثيرا لشبع نفسه،
ومع ذلك لا يشبع. وأن ما يحدث للجاهل يحدث أيضا للحكيم، فحتى الحكيم العارف السلوك
أمام الأحياء قد يكون فقيرا وليس له شئ.

9. رؤية العيون خير من
شهوة النفس. هذا أيضا باطل وقبض الريح.

في
هذا العدد يقول أنه إن رأى إنسان شيئا بعينه لكي تبعد عنه الشهوة خير من أن يظل
يشتهيه، وربما هذا ينطبق علي قول بولس الرسول " الزواج أفضل من التحرق"
وعلي العموم سواء هذا أم ذاك إن لم أصل إلي الأبدية السعيدة فكلاهما باطل وقبض
الريح.

10. الذي كان فقد دعي
باسم منذ زمان وهو معروف أنه إنسان ولا يستطيع أن يخاصم من هو أقوى منه.

هنا
يعرفنا حقيقة هامة لكل واحد فينا وهي أنه ليس جيد لأي إنسان أن يخاصم من هو أقوى
منه أو أعلى منه في أي مجال، فمن الصالح لكل ضعيف أو صغير أن ينال محبة ورضا
الآخرين، وهذا واقع نلاحظه في كل حياتنا.

11.لأنه توجد أمور
كثيرة تزيد الباطل.فأي فضل للإنسان.

12. لأنه من يعرف ما هو
خير للإنسان في الحياة مدة أيام حياة باطله التي يقضيها كالظل.لأنه من يخبر
الإنسان بما يكون بعده تحت الشمس.

في
هذين العددين يؤكد مرة أخرى وجود الباطل بكثرة، وأن أمور كثيرة تزيد الباطل،
وأمور كثيرة أيضا لا يعرفها
أحد،
وكثيرا ما يحتار الإنسان في ما
هو خير له

و
لا يصل
لنتيجة،

و
أن حياة
الإنسان كالظل تنتهي سريعا،
وهو
في كل هذا، كما نعرف من الهدف من السفر، يريد أن يوجه أفكارنا
وقلوبنا وكل ما فينا إلي الله لنتقيه ونخافه ونسلك بحسب وصاياه كل أيام
حياتنا تحت الشمس لنستعد لأبديتنا التي ستكون فوق الشمس
والدائمة إلي الأبد والتي ليس فيها أي باطل بل كل
ما فيها حسن جدا

و
دائم
إلي الأبد، فلا ننسي أبدا الهدف من السفر
وهو المكتوب في آخره وهو "اتق الله واحفظ وصاياه لأن هذا هو
الإنسان كله. لأن الله يحضر كل عمل إلي الدينونة علي كل خفي إن كان خيرا أو
شرا."،

و
لا ننسى
أيضا ما اتفقنا عليه

و
هو
الصلاة في كل شئ لأنها تصنع ملايين المعجزات.

هل تبحث عن  مريم العذراء ألقاب مريم العذراء أمة الرب ب

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي