رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي


قال المعترض:

»
ورد في 1تسالونيكي 4: 15-17
»
فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب: إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين، لأن الرب نفسه بهتافٍ، بصوت رئيس ملائكةٍ، وبوق الله، سوف ينزل من السماء، والأموات في المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب
«
. وهذه عبارات غير مفهومة. كما أن قول بولس:
»
نحن الأحياء الباقين
«
يعني أن بولس توهَّم أن مجيء المسيح ثانية وأن يوم الدينونة سيكون في عصره
«
.


وللرد نقول:

معنى هذه الآيات واضح، فهي تقول إن المسيح سيأتي ثانية قاضياً عادلاً للأحياء والأموات، وسيتم هذا بالخطوات التالية: (1) ينزل المسيح من السماء بقوته وعظمته ومجده إلى عالمنا هذا. (2) ويأمر بقيامة الأموات. (3) ثم يكرر رئيس الملائكة هذا الأمر بأن يأمر الأموات بالقيام للدينونة. (4) وعندما يقوم الأموات في المسيح يدوي صوت البوق علامة اجتماع الجميع حول عرش المسيح. وكان بنو إسرائيل يهتفون بالبوق عندما يريدون حشد الجماهير، فاستُعير ذلك لما سيحدث في اليوم الأخير. (5) عندما يُقام الأموات في المسيح تتغيَّر أجسادهم الفاسدة وتصير مجيدة مثل جسد المسيح المجيد. (6) المؤمنون الذين يكونون على قيد الحياة يوم مجيء المسيح ثانيةً تتغيّر أجسادهم وتصير غير قابلة للفناء، ويُخْطَفون مع الذين يقومون من الموت ليلاقوا المسيح في الهواء. (7) بعد هذا تُفتح الأسفار وتتم الدينونة. (9) كل مؤمن
»
غسل ثيابه وبيَّضها بدم المسيح
«
يُدخَل إلى النعيم الدائم، ويتمتع في حضرة الرب إلى الأبد.

وقد تحدَّث الرسول بولس عن نفسه ضمن المؤمنين الأحياء عند مجيء المسيح ثانيةً، وهذه صيغة تؤكد إيمانه وثقته بهذه الأمور الآتية. وكانت شهوة قلبه أن يأتي المسيح سريعاً فينطلق إلى المجد معه. ويعيش كل مسيحي حقيقي في حالة انتظار وشوق لمجيء المسيح ثانية، ولو أنه يعلم أن لا أحد يعرف يوم المجيء بالضبط، كما قال المسيح (متى 24: 42).


اعتراض على 1تسالونيكي 5: 17

– هل الصلاة بلا انقطاع؟

انظر تعليقنا على متى 6: 7 و8

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي