كاتب سفر أيوب

يقول المعترض جاء في وسط السفر ما يدل على أن ثمة كاتباً آخر غير أيوب قد تدخل في السفر ففي نهاية الأصحاح 31: ” تمت أقوال أيوب ” (أيوب 31: 40) لكن لم ينته السفر حينذاك بل استمر بعده أحد عشر إصحاحاً تحدثت عن أيوب.

 

الرد:

أول كاتب السفر بإجماع الآراء هو موسى النبى وغالباً ألهمه الوحى الإلهى لتلك القصة التى حدثت مع أيوب لبيان مدى صبره وإحتماله للتجارب التى مر بها، ولكى تكون درساً يتعظ منه بنى إسرائيل المتذمرين على موسى فى البريه.

أما الأقوال التى بداخل السفر فهى منسوبه لله والشيطان وأيوب وأصحابة:

ونقول للمعترض لو أنك قرأت فقط الاية التالية لما سئلت هذا السؤال

38إنْ كانت أرضي اَحتَجت عليَّ وتَباكَت جميعُ أتلامِها

39لأنِّي أكلتُ غَلَّتَها بلا مُقابلٍ أو تَسبَّبتُ بموتِ مُزارِعيها،

40فَليَنبُتِ الشَّوكُ فيها بدَلَ الحِنطةِ، والزُّوانُ في مكانِ الشَّعيرِ».

41تمَّت أقوالُ أيُّوبَ.

 

1 فاَمتَنَعَ هؤلاءِ الرِّجالُ الثَّلاثَةُ عَنْ مُجادَلةِ أيُّوبَ لأنَّهُ كانَ في نظَرِهِ بارُا.

 

من الواضح بأنه كان مجرد حوار ومعنى كلمة تمت أقوال أيوب أي أن أيوب انتهى من الكلام ودعونا الان نقرأ كلام المفسرين

أيوب لم يكن ينتقم من أعدائه، وكان لا يشمت فيهم إن أصابتهم بلية وهذا ما قيل في أم 17: 2421: 25. من يشمت بعدوه يلحقه بالخراب. اما في العهد الجديد فالمسيح طلب “أحبوا + 18 أعدائكم”. وكان فكر أيوب بذلك أرقي من فكر الفريسيين الذين نادوا بأن “حب قريبك وإكره عدوك مت 43: 5. وفي (30) ” لم يطلب أي لعنة تصيب أحد أعدائه. وفي (31) نري مث ً لا كيف يربح إنسان أصدقاء بمال الظلم. وفي (32) نجد أن إضافة الغرباء التي عملها إبراهيم ولوط وأوصي بها معلمنا بطرس في العهد الجديد، قام بها أيوب (1بط 9: 4) وفي (33) يدفع عن نفسه تهمة الرياء، فهو لم يظهر غير ما يبطن. وهذا ما إتهمه به صوفر 12: 20. وفي 34) يدفع عن نفسه تهمة الجبن، فهو لم يرهب أحدًا مهما كانوا جمهورًا. وأنه لمن الجبن أن) نخفي الحق، أو نكتم شهادة الحق حين يجب أن نعلنها، أو لا نعطي المظلوم حقه خوفً ا من الجمهور. فأيوب كان يخاف الله ولا يخاف صياح الظالمين. وروعتني إهانة العشائر= هو لم يرهب إهاناتهم بل شهد للحق حتي وإن أزعجهم ذلك فأهانوه وفي (35) يرفع أيوب قضيته لله. سفر أيوب (الإصحاح الحادي والثلاثون) 151 فهو عرض كل قضيته وأثبت براءته. هوذا إمضائي كأنه يوضع علي طلب رفع الدعوي أمام الله، وينتظر إجابة منه= ليجبني القدير. وفي (36) لو وجد شكوي كتبها خصم له، أي لو أدانه أحد بأي خطية أحملها علي كتفي أي أتحمل كل نتائجها وعقوباتها، أما لو ظهرت برائتي من هذه الشكوي= كنت أعصبها تاجًا لي= تاج يكلل كل أعمال بري. لقد بالغ أيوب في كماله وكان هذا ردًا علي أصحابه الذين بالغوا في إدانته. وفي (37) من تأكده من براءته وكماله كان مستعدًا أن يعطي لمقاوميه تقريرًا عن كل خطوة من خطوات حياته. فهو لا يخجل من أي تصرف بل كان يدنو منه كشريف. 40) يقول أن أرضه لم تصرخ عليه، أي هو لم يظلم أحد ليغتصبها (ح ب – وفي الأيات (38 11). وصراخ الأرض هنا كأنها تطلب الإنتقام من الظالم، وكأن الأرض شاهدة ضد -9: 2 الظالم وتدينه بصراخها. ثم يصور الموضوع بصورة شعرية فيضيف= وتباكت أتلامها(خطوط حرثها بحسب الترجمة اليسوعية). أي أن الأرض كلها تبكي لو كان حدث ظلم لصاحبها. أطفأت أنفس أصحابها= قتل مالك الأرض ليغتصبها كما حدث مع نابوت. وأكلت غلتها بلا فضة= أي إشتري الأرض ولم يغتصبها وفي (40) الحكم الذي يصدره علي نفسه لو فعل أي من الأخطاء المذكورة.

هل تبحث عن  هوت مقارن المطهر 32

تمت أقوال أيوب= أنهي أيوب دفاعه عن نفسه هنا. ولن يظهر أيوب ثانية في الحوار إلا حين يعترف أمام الله بأنه خاطئ.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي